رجل يحبه الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)
رجل أحبه الله ورسوله
الحمدلله مبلغ الراجي فوق مأمومه ومعطي السائل زيادة على مسؤوله، أحمده على نيل الهدى وحصوله وأقر بوحدانيته إقرار عارف بالدليل وأصوله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد عبده ورسوله وعلى صاحبه أبي بكر الملازم له في ترحاله وحلوله، وعلى عمر حامي الإسلام بعزم لا يخاف من فلوله، وعلى عثمان الصابر على البلاء حين نزوله، وعلى علي بن أبي طالب الذي أرهب الأعداء بشجاعته قبل نضوله، وعلى جميع آله وأصحابه الذين حازوا قصب السبق في فروع الدين وأصوله، ما تردد النسيم بين جنوبه وشماله وغربه وقبوله... أما بعد
نضع بين يديك أخي القارئ الكريم هذه السيرة العطرة لرابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وأحد الشجعان الأبطال ومن أكبار الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيا أنه ابن عم النبي وصهره رضى الله عنه.
اسمه: علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهو ابن عم رسول الله ويلتقي معه في جده الأول عبدالمطلب بن هاشم وكان اسم علي عند مولده أسد، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر عندما نازل مرحبا اليهودي حيث يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة... كليث غابات كريه المنظرة... أو فيهم بالصاع كيل السندرة
وكان أبو طالب غائبا فلما عاد لم يعجبه الاسم وسماه عليا. كنيته: أبو الحسن، نسبة إلى ابنه الأكبر الحسن.
لقبه: أبو تراب.
ولادته: اختلف في تحديد سنة ولادته، وقد رجح ابن حجر قول ابن إسحاق أن ولادته قبل البعثة بعشر سنين.
أسرته: من بني هاشم أبوه أبو طالب وأمه الصحابية الجليلة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي.
وكان لأبي طالب أربعة أبناء وهم طالب وهو الذي تكنّى به وعقيل وجعفر وعلي وبنتان هما أم هانئ وجمانة وكلهم من فاطمة بنت أسد وكان بين كل واحد منهم وأخيه عشر سنوات.
أزواجه وأولاده
بعد وقعة بدر زوّج النبي ابنته فاطمة علي بن أبي طالب رضى الله عنه وكان صداقها درعاً وولدت له فاطمة بنت الحبيب المصطفي الحسن والحسين وزينت الكبرى وأم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب. والحسن والحسين هما سبطا رسول الله وريحانتاه في الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة.
وولد له من خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة: محمد الأكبر (محمد بن الحنفية)
وولد له من ليلى بنت مسعود بن خالد من تميم: عبيد الله وأبو بكر.
وولد له من أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة: العباس الأكبر وعثمان وجعفر الأكبر وعبدالله.
وولد له من أسماء بنت عميس الخثعمية: يحيى وعون.
وولد له من أمهات أولاد: محمد الأصغر وعمر وأم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة.
وولد له من محياة بنت أمرئ القيس ابنة توفيت وهي جارية.
وجميع ولد علي بن أبي طالب رضى الله عنه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة وقيل سبع عشرة امرأة.
إســـلامــــه
كان من أكبر نعم الله عز وجل على علي بن أبي طالب رضى الله عنه أن أبا طالب كان مقلا من المال وكان ذا عيال كثيرة فحتى يخفف عنه رسول الله تكفل برعاية علي بن أبي طالب وتكفل العباس بجعفر بن أبي طالب فنشأ علي في بيت النبوة ورعاه رسول الله فأحسن تأديبه وكفى بتربية النبي تربية لعلي رضى الله عنه فكان بذلك أول الصبيان إسلاما ومن السابقين إلى الإسلام.
كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه من الملازمين لرسول الله فكان هو وأبو بكر مع رسول الله عندما كان رسول الله يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الإسلام.
وفي الليلة التي خرج فيها الحبيب المصطفى طريدا من مكة مهاجرا إلى المدينة فدى فيها علي بن أبي طالب رضى الله عنه نفسه للنبي عندما نام في فراشه وقريش تحسب أنه محمد ، ولما أصبح أخذ يرد الأمانات والودائع التي خلفه رسول الله من أجلها حتى برئت منها ذمة رسول الله ثم هاجر بعد ثلاث ليال قضاهن في مكة قاطعا طول الطريق على قدميه دون أن يكون معه رفيق يؤنسه،
وبهذا كانت هجرة علي بن أبي طالب رضى الله عنه تضحية وفداء وتحملا وشجاعة وإقداما.
مواقف مشرفة
في فتح مكة بعثه رسول الله والزبير بن الأسود قال: « انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله وكان الكتاب إنذارا لأهل مكة بتجهز النبي لفتح مكة وكان رسول الله حريصاً أن لا يصل الخبر إلى مكة» رواه البخاري.
وفي غزوة حنين ثبت علي رضى الله عنه مع رسول الله مع من ثبت من المهاجرين والأنصار.
وبعد فتح مكة كان رسول الله يرسل السرايا لهدم الأصنام خارج مكة فأرسله رسول الله في سرية لهدم صنم الفلس في أرض طيء.
وفي سنة 9هـ أرسل رسول الله أبا بكر ليحج بالناس فلما خرج نزلت سورة براءة فأرسل عليا رضى الله عنه ليلحق بأبي بكر رضى الله عنه وقرأ على الناس صدر سورة براءة.
وفي سنة 10هـ أرسله رسول الله داعيا وقاضيا إلى همدان في اليمن ودعا له رسول الله «اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فذهب هناك فأسلمت همدان كلها على يديه، وما اختلف أو أشكل على علي قضاء بعد». روه الحاكم على شرط الصحيحين ولم يخرجاه
ولما توفي الحبيب المصطفى كان علي بن أبي طالب من الذين باشروا غسله مع الفضل بن العباس وأسامة بن زيد.
سبب تسميته بأبي التراب
قال سهل بن سعد رضى الله عنه: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.
فقيل له: أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب؟
قال: جاء رسول الله بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله : لإنسان أنظر أين هو؟ فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله يمسحه عنه ويقول: قم أبا التراب، قم أبا التراب. رواه البخاري ومسلم
جهاده مع النبي
شارك علي بن أبي طالب رضى الله عنه في جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك حيث خلفه رسول الله في أهل بيته فقال علي: « يا رسول الله أتخلفني في الصبيان والنساء فقال رسول الله : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي » رواه البخاري وأعطاه النبي اللواء في مواطن كثيرة.
ففي غزوة بدر الكبرى كان علي بن أبي طالب بطل المواجهة حيث كان أحد ثلاثة خرجوا للمبارزة مع عمه حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث فانتصف علي من صاحبه وقتله.
وفي غزوة الخندق كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه مرة أخرى هو بطل المواجهة عندما اقتحم عمرو بن ود الخندق وطلب المبارزة فبرز إليه علي رضى الله عنه فتنازلا وتجاولا فقتله علي.
وفي غزوة بني قريظة الذين خانوا عهد رسول الله وغدروا كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضى الله عنهم يباشران قتل يهود بني قريظة.
وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ تجلت مرة أخرى بطولة علي بن أبي طالب رضى الله عنه ضد يهود خيبر وذلك عندما استعصى بعض حصونهم على المسلمين فقال رسول «لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويُحُبهُ الله ورسوله، قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله في عينيه، ودعا له فبرأ حتى كأنه لم يكن به وجع فأعطاه الراية فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر، بعد قتله لمرحب اليهودي». رواه البخاري
رجل أحبه الله ورسوله
الحمدلله مبلغ الراجي فوق مأمومه ومعطي السائل زيادة على مسؤوله، أحمده على نيل الهدى وحصوله وأقر بوحدانيته إقرار عارف بالدليل وأصوله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد عبده ورسوله وعلى صاحبه أبي بكر الملازم له في ترحاله وحلوله، وعلى عمر حامي الإسلام بعزم لا يخاف من فلوله، وعلى عثمان الصابر على البلاء حين نزوله، وعلى علي بن أبي طالب الذي أرهب الأعداء بشجاعته قبل نضوله، وعلى جميع آله وأصحابه الذين حازوا قصب السبق في فروع الدين وأصوله، ما تردد النسيم بين جنوبه وشماله وغربه وقبوله... أما بعد
نضع بين يديك أخي القارئ الكريم هذه السيرة العطرة لرابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وأحد الشجعان الأبطال ومن أكبار الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيا أنه ابن عم النبي وصهره رضى الله عنه.
اسمه: علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهو ابن عم رسول الله ويلتقي معه في جده الأول عبدالمطلب بن هاشم وكان اسم علي عند مولده أسد، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر عندما نازل مرحبا اليهودي حيث يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة... كليث غابات كريه المنظرة... أو فيهم بالصاع كيل السندرة
وكان أبو طالب غائبا فلما عاد لم يعجبه الاسم وسماه عليا. كنيته: أبو الحسن، نسبة إلى ابنه الأكبر الحسن.
لقبه: أبو تراب.
ولادته: اختلف في تحديد سنة ولادته، وقد رجح ابن حجر قول ابن إسحاق أن ولادته قبل البعثة بعشر سنين.
أسرته: من بني هاشم أبوه أبو طالب وأمه الصحابية الجليلة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي.
وكان لأبي طالب أربعة أبناء وهم طالب وهو الذي تكنّى به وعقيل وجعفر وعلي وبنتان هما أم هانئ وجمانة وكلهم من فاطمة بنت أسد وكان بين كل واحد منهم وأخيه عشر سنوات.
أزواجه وأولاده
بعد وقعة بدر زوّج النبي ابنته فاطمة علي بن أبي طالب رضى الله عنه وكان صداقها درعاً وولدت له فاطمة بنت الحبيب المصطفي الحسن والحسين وزينت الكبرى وأم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب. والحسن والحسين هما سبطا رسول الله وريحانتاه في الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة.
وولد له من خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة: محمد الأكبر (محمد بن الحنفية)
وولد له من ليلى بنت مسعود بن خالد من تميم: عبيد الله وأبو بكر.
وولد له من أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة: العباس الأكبر وعثمان وجعفر الأكبر وعبدالله.
وولد له من أسماء بنت عميس الخثعمية: يحيى وعون.
وولد له من أمهات أولاد: محمد الأصغر وعمر وأم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة.
وولد له من محياة بنت أمرئ القيس ابنة توفيت وهي جارية.
وجميع ولد علي بن أبي طالب رضى الله عنه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة وقيل سبع عشرة امرأة.
إســـلامــــه
كان من أكبر نعم الله عز وجل على علي بن أبي طالب رضى الله عنه أن أبا طالب كان مقلا من المال وكان ذا عيال كثيرة فحتى يخفف عنه رسول الله تكفل برعاية علي بن أبي طالب وتكفل العباس بجعفر بن أبي طالب فنشأ علي في بيت النبوة ورعاه رسول الله فأحسن تأديبه وكفى بتربية النبي تربية لعلي رضى الله عنه فكان بذلك أول الصبيان إسلاما ومن السابقين إلى الإسلام.
كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه من الملازمين لرسول الله فكان هو وأبو بكر مع رسول الله عندما كان رسول الله يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الإسلام.
وفي الليلة التي خرج فيها الحبيب المصطفى طريدا من مكة مهاجرا إلى المدينة فدى فيها علي بن أبي طالب رضى الله عنه نفسه للنبي عندما نام في فراشه وقريش تحسب أنه محمد ، ولما أصبح أخذ يرد الأمانات والودائع التي خلفه رسول الله من أجلها حتى برئت منها ذمة رسول الله ثم هاجر بعد ثلاث ليال قضاهن في مكة قاطعا طول الطريق على قدميه دون أن يكون معه رفيق يؤنسه،
وبهذا كانت هجرة علي بن أبي طالب رضى الله عنه تضحية وفداء وتحملا وشجاعة وإقداما.
مواقف مشرفة
في فتح مكة بعثه رسول الله والزبير بن الأسود قال: « انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله وكان الكتاب إنذارا لأهل مكة بتجهز النبي لفتح مكة وكان رسول الله حريصاً أن لا يصل الخبر إلى مكة» رواه البخاري.
وفي غزوة حنين ثبت علي رضى الله عنه مع رسول الله مع من ثبت من المهاجرين والأنصار.
وبعد فتح مكة كان رسول الله يرسل السرايا لهدم الأصنام خارج مكة فأرسله رسول الله في سرية لهدم صنم الفلس في أرض طيء.
وفي سنة 9هـ أرسل رسول الله أبا بكر ليحج بالناس فلما خرج نزلت سورة براءة فأرسل عليا رضى الله عنه ليلحق بأبي بكر رضى الله عنه وقرأ على الناس صدر سورة براءة.
وفي سنة 10هـ أرسله رسول الله داعيا وقاضيا إلى همدان في اليمن ودعا له رسول الله «اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فذهب هناك فأسلمت همدان كلها على يديه، وما اختلف أو أشكل على علي قضاء بعد». روه الحاكم على شرط الصحيحين ولم يخرجاه
ولما توفي الحبيب المصطفى كان علي بن أبي طالب من الذين باشروا غسله مع الفضل بن العباس وأسامة بن زيد.
سبب تسميته بأبي التراب
قال سهل بن سعد رضى الله عنه: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.
فقيل له: أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب؟
قال: جاء رسول الله بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله : لإنسان أنظر أين هو؟ فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله يمسحه عنه ويقول: قم أبا التراب، قم أبا التراب. رواه البخاري ومسلم
جهاده مع النبي
شارك علي بن أبي طالب رضى الله عنه في جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك حيث خلفه رسول الله في أهل بيته فقال علي: « يا رسول الله أتخلفني في الصبيان والنساء فقال رسول الله : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي » رواه البخاري وأعطاه النبي اللواء في مواطن كثيرة.
ففي غزوة بدر الكبرى كان علي بن أبي طالب بطل المواجهة حيث كان أحد ثلاثة خرجوا للمبارزة مع عمه حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث فانتصف علي من صاحبه وقتله.
وفي غزوة الخندق كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه مرة أخرى هو بطل المواجهة عندما اقتحم عمرو بن ود الخندق وطلب المبارزة فبرز إليه علي رضى الله عنه فتنازلا وتجاولا فقتله علي.
وفي غزوة بني قريظة الذين خانوا عهد رسول الله وغدروا كان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضى الله عنهم يباشران قتل يهود بني قريظة.
وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ تجلت مرة أخرى بطولة علي بن أبي طالب رضى الله عنه ضد يهود خيبر وذلك عندما استعصى بعض حصونهم على المسلمين فقال رسول «لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويُحُبهُ الله ورسوله، قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله في عينيه، ودعا له فبرأ حتى كأنه لم يكن به وجع فأعطاه الراية فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر، بعد قتله لمرحب اليهودي». رواه البخاري
التعديل الأخير بواسطة المشرف: