كثير منا لا يعرف ما هو جفاف العين
وكيف أن الدموع التى تنزل من العين
لها وظيفة هامة جدا
تحافظ على العين من الجفاف.
وقام الدكتور سمير البحة أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية
بدراسة حديثة حول جفاف العين
اشار فيها الى كيفية المحافظة على العين
من هذا الجفاف
كما تناول تأثير شاشة الكمبيوتر والتليفزيون على العين
وكيف يمكن للإنسان اتخاذ احتياطاته
للوقاية من أخطارها.
وحول معنى جفاف العين يقول د.البحة
يعتبر جفاف العين من أهم أمراض العيون
التى كثيرا ما نواجهها فى عملنا اليومى
وتضايق المريض إلى حد أنها تؤثر
على حياته اليومية، ومنذ اكتشاف مرض
جفاف العين وحتى يومنا هذا
لا يوجد له علاج جذري
ولكن تفهمنا للمرض زاد نتيجة للأبحاث المستمرة مما زاد الوعى
بالاحتياطات اللازم اتخاذها
قبل أن نصاب بجفاف العين.
والذى يجهله كثير من الناس أن الدموع
التى تنزل من العين التى قد تكون
بسبب البكاء أو بسبب الفرح
أو لأى سبب آخر لها وظيفة هامة جدا
تساعد على الحماية من جفاف العين
وهى وظيفة خلقها الله سبحانه وتعالى
للحفاظ على العين دون أن نتدخل طبيا
فى أى شئ، فتحافظ الدموع
على وجود سطح أملس لقرنية العين
لتوفير شفافيتها
كما تقوم بترطيب سطح العين باستمرار
لتسهيل حركة الجفون على العين
والدموع بمثابة مضادات حيوية
ضد البكتريا على سطح العين
كما يعتبر رمش العين جزء
مكمل لوظيفة الدموع حيث يساعد على تجديد الدموع باستمرار داخل العين
ولابد أن نعلم أن الإنسان الطبيعى
يقوم بالرمش حوالى كل 5 ثوان.
أما أعراض جفاف العين فهى حرقان بالعين
إحساس بجسم غريب داخل العين
واحمرار العين، وعدم احتمال الضوء
وإجهاد العين، والإحساس بلزوجة بالعين
إفرازات لزجة من العين
وهذه الأعراض تزداد عند التعرض للأجواء
التى تسبب زيادة تبخر الدموع مث
ل (مكيفات الهواء، الرياح)
أو عدم الرمش لمدة طويلة عند التركيز
فى أجهزة الكمبيوتر.
وللوقاية من التعرض لجفاف العين
لابد أن نراعى عدم التعرض للأجواء الحارة
أو زيادة نسبة الرطوبة بالأجواء المحيطة
ويمكن أن نقوم بتمرينات
لغلق العين (الرمش) باستمرار
وذلك بغلق العين بهدوء كل 5 ثوان
لمدة دقيقتين خمس مرات يوميا
والاعتياد على ارتداء نظارات للوقاية
من التعرض للرياح والأتربة
ومن المهم عدم الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لمدة طويلة
وعدم التركيز لمدة طويلة أمام التليفزيون
دون رمش
وعدم الجلوس مباشرة أمام مكيفات الهواء والرياح
وغالبا ما يتم العلاج عن طريق قطرات
لترطيب العين أو مراهم
وقد نحتاج فى بعض الحالات الشديدة
لإجراء جراحات بسيطة
لمنع تبخر الدموع.
وينصح الدكتور سمير البحة
الذين يجلسون أمام شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون لمدة طويلة
بضرورة مراعاة وجود إضاءة مناسبة
تحسن من وضوح الرؤية وتقلل من إجهاد العين
ووضع شاشة العرض سواء كمبيوتر أو تليفزيون بعيداً عن انعكاسات الأشعة المنبعثة
من الشمس أو مصدر ضوئى قوى
لتقليل الزغللة
وضرورة وجود إضاءة خفيفة غير مباشرة
فى المنطقة الموجود بها جهاز الكمبيوتر
وارتداء نظارة للقراءة أثناء العمل
وذلك لتقليل فرصة إجهاد العين
ومن المهم جداً أن يغير الجالس أمام
شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون من جلسته
كل 30 دقيقة وذلك لإراحة عضلاته
وتجنب التركيز لفترة طويلة
فى شاشة العرض لأن ذلك يسبب
إجهاد العين بتطبيق "قاعدة 20"
وهى أن يأخذ راحة لمدة 20 ثانية
وذلك بالنظر إلى مسافة 20 قدم
أو 6 أمتار كل 20 ثانية
من التركيز المتواصل فى شاشة العرض
وذلك يساعد على ارتخاء العضلات
داخل العين المسئولة عن التركيز
فى الأشياء القريبة
وينبه دكتور سمير البحة إلى حقيقة علمية
هامة جدا يجهلها معظم الناس
وهى أنه لم يثبت حتى الآن وجود
أى ضرر لأشعة الكمبيوتر أو التليفزيون
على شبكة العين
وإنما ما يحدث هو إرهاق فقط يمكن تجنبه بالإرشادات المذكورة.
