المقاصد النورانية للقرءان الكريم
رسائل القدر
أحيانا يقع قضاء الله وقدره لأنه عز وجل أعلم
كيف سيتصرف كل إنسان بعد رفع البلاء
لأنه لا يوجد إنسان إلا وقد تعرّض لمواقف
قبل أن يأتيه البلاء، ويظهر من خلال المواقف
كيف سيكون تصرفه بعد رفعه.
فالإنسان يختبر بابتلاءات صغيرة فيدعو الله عز وجل ، وقد يهلكه الله لأنه تعالى يعلم كيف سيتصرف العبد
إذا ما رفع عنه البلاء،
كما تصرف في السابق مرات عديدة...
فالقضاء والقدر إنما هو بحكمة من الله وليس عبثاً
وقد ندرك هذه الحكمة وقد لا ندركها
وحتى لو لم ندرك الحكمة بعقولنا البسيطة
فلا يجوز لنا أن نتهم الله عز وجل في حكمته
ولكن ينبغي التسليم والثقة المطلقة بالله
والتوكل عليه، واليقين بأنه هو الحكيم العليم
الذي لا يظلم أبداً...
أنبياء الله والتوكل
عرضت السورة قصص ثلاث من الأنبياء
الذين توكلوا على الله فنجاهم الله تعالى
وقد عرضت السورة الجزئية الخاصة بالتوكل
في كل قصة من القصص المذكورة
وهذا لخدمة هدف السورة.
وهذه القصص تؤكد أن المؤمنين بقضاء الله وقدره
يتكلون على الله
والذين لا يؤمنون هم المشككون والمجادلون
في حكمة الله وعدله
- قصة نوح الذي توكل على الله تعالى
- فأنجاه الله ومن معه
- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ) آية 71
- قصة موسى مع فرعون
- (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ * فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) آية 84 و 85.
- قصة قوم يونس
- (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) آية 98.
ونصل إلى ختام السورة حيث تذكر لنا السورة
قصتين لتوضيح ما سبق
فرعون، وقوم يونس.
فبعد أن أوضحت السورة في كثير من الآيات
حكمة الله عز وجل وتدبيره
وتصرفات البشر حيالها.
.ضربت السورة مثالين:
الأول لفرعون الذي كذب بآيات الله
والثاني قوم يونس الذين كذبوا بالله أول الأمر.
وفي المثلين تجد أن النبيين ذهبا إلى البحر:
موسى ويونس. وظل القومان على تكذيبهما
حتى نزل بهم العذاب جميعاً
لكن الذي جرى هو هلاك فرعون وآله
ونجاة قوم يونس...
يقول الله عز وجل:
]وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءامَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِى ءامَنَتْ بِهِ بَنواْ إِسْرٰءيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ[ (90) فيظهر هنا إدعاء الإيمان، فيأتي الرد:
]ءالئَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ[ (91).
أما قوم يونس، فقصتهم شبيهة بقصة فرعون
وقد نجوا فيما أهلك فرعون. اسمع الآيات:
]فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ[ (98).
فالعذاب كان قد نزل، ولكن الله كشفه عنهم بإيمانهم
فما الفرق بين فرعون وقوم يونس؟
فكلاهما قال آمنا!
وكلاهما تركهم رسلهم لأنهم كذبوا؟
فلماذا أهلك فرعون فيما نجا قوم يونس؟
هل ظلم فرعون وحابى قوم يونس؟
إنها مسألة رائعة في القضاء والقدر...
ألا يعلم من خلق...؟!
فالله أعلم بما في الصدور
ففرعون لو رد لعاد لما كان عليه
فيما نجّى الله عزوجل قوم يونس عليه السلام
لأنهم لو ردّوا لعادوا إلى الصلاح
فاهلك فرعون ونجّى قوم يونس
ودليل ذلك قوله تعالى مخاطباً فرعون:
]... ءالئَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ...[
فهذا يعني أنه قد جاءت فرص كثيرة لفرعون
من قبل هذا، لكنه كان يعود إلى إفساده
في كل مرة. بل إنه رأى آية البحر
وهو ينشق للمؤمنين فتبعهم بدلاً من أن يتفكّر
في تلك الآية، وظل يتبعهم حتى الغرق.
أما قوم يونس
فان الله تعالى علم منهم صدق العودة، ولأنه رحيم، أعطاهم الفرصة.
والدليل على ذلك أن بقائهم على الإيمان
هو ما حصل فعلاً حين نجاهم الله عز وجل
]... كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ...[ (98)
فلقد بقوا طائعين لله مؤمنين به، فاستمتعوا بنعم الله
طيلة حياتهم في الدنيا
ففازوا وسميت السورة باسم نبيهم.
وقد يتبادر الى الذهن
لماذا أغرق الله تعالى فرعون بعدما قال أنه آمن ونجّا
قوم يونس والحالتان متشابهتان نوعاً ما؟
نقول أن الله تعالى علم وهو علاّم الغيوب
أن فرعون إنما قال آمنت أضطراراً لا إختياراً
ولو عاد إلى الدنيا لضلّ وأضل
ولم يكن كلماته صادقة بأنه آمن
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
آية 90 و91.
وقال الإمام الفخر:
آمن فرعون ثلاث مرات أولها قوله (آمنت)
وثانيها (لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل)
وثالثها (وأنا من المسلمين)
فما السبب في عدم قبول إيمانه؟
والجواب
أنه إنما آمن عند نزول العذاب والإيمان في هذا الوقت
غير مقبول لأنه يصير الحال حال إلجاء
فلا تنفع التوبة ولا الإيمان
قال تعالى:
(فلم يك ينفعهم إيمانهم لمّا رأوا بأسنا).
أما قوم يونس فقد علم الله تعالى أنهم سيكونون
مؤمنين حقاً فعفا عنهم وكانوا على وشك الهلاك
بعذاب الله لكنهم حسن إيمانهم وقد أثبت
التاريخ ذلك فأصبحوا قوماً صالحين طائعين مؤمنين
والله تعالى يريد من عباده إيمان الإختيار
لا إيمان الإكراه والاضطرار
(فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) آية 98
فمن كان ليعلم هذا إلا الله الحكيم العليم ولهذا علينا
أن نؤمن بقضاء الله وقدره لأنه ليس عبثاً
ولكن لكل أمر حكمة قد نعلمها وقد يخفيها
الله تعالى عنا وهذا ليمتحن صدق إيماننا به
فلو علمنا الحكمة من كل شيء فما قيمة
إيماننا بالغيب إذن؟ والشاهد انه الايمان يقتضى
يقين غيبى بوجود اله له الحكم والامر ..
.فيختلف الموقفين هاهنا فقوم يونس عليهم السلام
امنوا غيبا قبل ان يحل عليهم عذاب الله المادى
المحسوس اما فرعون فقد امن حين راى المادى
المحسوس وهذا لا يعتبر ايمانا بل هو شهاده
عين فينتفى معى الايمان مع المشاهده العينيه ..
لما سميت بسورة يونس ؟
في آية واحدة فقط
وهناك سور كثيرة جاء فيها ذكر هذا النبي الكريم
أكثر من هنا. ولم يذكر سيدنا يونس في السورة
بل ذكر قومه فقط
(لأنه تركهم أصلاً وكان في بطن الحوت عند إيمانهم)
فما الحكمة؟
لقد سميت هذه السورة بسورة يونس حتى يبقى
مثل قوم يونس شاهداً على حكمة الله
وأن الإنسان لـه دور فيما يحدث لـه ويقع عليه
لأنهم بعد التوبة استمروا على طريق الهداية
رغم غياب نبيهم
كأن القصة شاهد ودليل أن حكمة الله كانت
في محلها
]وَكَفَىٰ بِٱلله شَهِيداً[.
كيف تتعامل مع قضاء الله؟
ثلاثة أوامر تختتم بها السورة لتكون درساً عملياً
في الإيمان بالقضاء والقدر:
سلم له - لا تلجأ إلى غيره - توكل عليه.
]وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ & وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱلله مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ
[ (105-106).
ولا يضعف إيمانك بالقضاء والقدر مهما
كان لأن كل ما يقدره الله هو لخير العباد ورحمتهم:
]وَإِن يَمْسَسْكَ ٱلله بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ[... (107)
فسلّم لقضاء الله وقدره، تسلم في الدنيا والآخرة.
كيف نتعامل مع قضاء الله بالجديّة والتوكل على الله
ثم تأتي الآية فيها توجيه
للرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالتوكل
على الله واللجوء إليه والصبر على ما يلقوه من الأذى
في سبيل الله والإستمساك بشريعة
الله تعالى فهو سبحانه الحكيم العدل
(وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) آية 109.
من اللمسات البيانية فى سورة يونسكان لأن كل ما يقدره الله هو لخير العباد ورحمتهم:
]وَإِن يَمْسَسْكَ ٱلله بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ[... (107)
فسلّم لقضاء الله وقدره، تسلم في الدنيا والآخرة.
كيف نتعامل مع قضاء الله بالجديّة والتوكل على الله
ثم تأتي الآية فيها توجيه
للرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالتوكل
على الله واللجوء إليه والصبر على ما يلقوه من الأذى
في سبيل الله والإستمساك بشريعة
الله تعالى فهو سبحانه الحكيم العدل
(وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) آية 109.
(3):الفرق بين تذكرون وتتذكرون؟
إذا كان الحدث أطول تأتي تتذكرون
وإذا كان أقل يقتطع من الفعل أو إذا كانت في مقام الإيجاز يوجز وفي مقام التفصيل يفصل
مثال: قال تعالى في السجدة
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)) في يونس قال
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3))
إحداها تتذكرون والأخرى تذكرون.
قال في يونس
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
وفي السجدة قال
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
لم يقل (ما بينهما)
في يونس.
في يونس قال
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)
فقط وفي السجدة
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
فالسجدة فيها تفصيل أكثر.
قال في يونس
(مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ)
وفي السجدة قال
(مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ)
في السجدة تفصيل أكثر.
آية (5):*ما الفرق بين النور والضوء؟وإذا كان أقل يقتطع من الفعل أو إذا كانت في مقام الإيجاز يوجز وفي مقام التفصيل يفصل
مثال: قال تعالى في السجدة
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)) في يونس قال
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3))
إحداها تتذكرون والأخرى تذكرون.
قال في يونس
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
وفي السجدة قال
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
لم يقل (ما بينهما)
في يونس.
في يونس قال
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)
فقط وفي السجدة
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
فالسجدة فيها تفصيل أكثر.
قال في يونس
(مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ)
وفي السجدة قال
(مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ)
في السجدة تفصيل أكثر.
أن النور عادة في لغة العرب لا يكون فيه حرارة
أما الضوء ففيه حرارة ومرتبط بالنار
والإنسان يمكن أن يضع يده من مسافة
في الضوء وتأتيه حرارة الضوء
كما قال في القرآن
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا (5) يونس) إضاءة القمر ليس فيها حرارة فاستعمل النور.
النار المضيئة إذا خفتت وخمدت يبقى الجمر
مخلفات النار وهو بصيص يُرى من مسافات بعيدة. الخشبة إذا أحرقتها يبقى فيها شيء من النور
قبل أن تتفحم نهائياً وليس فيها تلك
أما الضوء ففيه حرارة ومرتبط بالنار
والإنسان يمكن أن يضع يده من مسافة
في الضوء وتأتيه حرارة الضوء
كما قال في القرآن
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا (5) يونس) إضاءة القمر ليس فيها حرارة فاستعمل النور.
النار المضيئة إذا خفتت وخمدت يبقى الجمر
مخلفات النار وهو بصيص يُرى من مسافات بعيدة. الخشبة إذا أحرقتها يبقى فيها شيء من النور
قبل أن تتفحم نهائياً وليس فيها تلك