الاعجاز العلمى فى القرأن والسنه

المنسي

الاعضاء


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الاعجاز العلمى فى القرأن والسنه


التفاؤل والصحه



للتفاؤل فوائد كثيره
لو علمناها لأقلعنا نهائيا عن الحزن والهموم ,
وهذه دراسه جديده تربط بين التفاؤل
وبين صحه الجسم وطول العمر ,
والعجيب أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان أكثر الناس تفاؤلا.

لا يوجد كتاب على وجه الأرض
مثل القرآن يمنح المؤمن التفاؤل والفرح والسرور ,
ومهما تكن المصيبه ومهما تكن الهموم ومهما تكن الظروف ,
فإنك تجد في القرآن حلولا لجميع مشكلاتك ,
ويكفي أن تقرأ هذه الآيه العظيمه
التي تمنح الإنسان الرحمه والفرح والأمل , يقول تعالى :


{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر آيه 53 )


وانظر معي الى هذه الكلمات الالهية الرائعه :


{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } (سوره يونس 58)



ولو تأملنا القرآن نجد مئات الآيات
التي تمنح الإنسان القوة والتفاؤل , مثلاً يقول الله تعالى :


{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

( آل عمران 138)



آيات كثيره تبشر المؤمن بحسن الخاتمه
وبالفرح الأكبر يوم لقاء الله ,
فتهون عليه أحزانه وتتضاءل أمامه المشكلات
ويكفي أن تتذكر رحمه الله حتى تنسى كل هموم الدنيا .


قال تعالى :


{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ


[156]أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

( البقره 156- 157)
هذه الآيات على كثرتها تزيد المؤمن تسليما وفرحا بلقاء ربه ,
وترد على كل ملحد
يدعي أن القرآن من تأليف سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ,فهم يقولون إن النبي كان يريد السيطره على العالم
ويطمح للمجد والشهره والعظمه !


ولكن عندما نقرا القرآن
لا نجد آيه واحده يظهر فيها شيء كهذا ,
بل إن الله تعالى عاتب نبيه
أحيانا وحذره أحيانا
وعلمه وأمره أن يؤكد للناس أنه ( بشر ) وليس الها !
فلو كان النبي كما يدعون إذا لا داعي الألوهية ,
بل لماذا يعاتب نفسه فيقول :

{ عَبَسَ وَتَوَلَّى [1] أَن جَاءهُ الْأَعْمَى }

( عبس 1- 2 )

ولماذا يحذر نفسه من الشرك فيقول :

{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ }

( فصلت 6 )


إن هذاه الآيات دليل على صدق هذا النبي
وأنه جاء بأمر من الله وبلغ القرآن كما نزل
عليه دون زياده ولا نقصان .


واليوم يكشف العلماء
بعض الحقائق عن التفاؤل وأهميته
للوقايه من الأمراض بما يساهم
في طول معدلات العمر
( مع تأكيدنا بأن الآجال بيد الله تعالى ,
ولكننا نعرض نتائج دراسات علميه تدرس ظاهره
التفاؤل ومعدلات الوفيآت في العالم وتخرج بنتائج يمكن
أن نستفيد منها)


فقد قال باحثون أميريكيون
في دراسه هي الأحدث من نوعها ربما تعطي المتشائمين
سببا آخر للتذمر ,
إن الذين يتسمون بالتفاؤل
يعيشون عمرا أطول وكذلك هم الأكثر صحة ,
وذلك بالمقارنه مع نظرائهم المتشائمين .


ودرس الباحثون في جامعه بيتسبورج معدلات الوفاة والظروف الصحيه المزمنة

بين المشاركات
في دراسه ( مبادره الصحه للنساء ) والتي تتبعت أكثر من 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 عاما وأكثر منذ 1994 .


وكانت النساء اللائي يتسمن بالتفاؤل يتوقعون
حدوث الأمور الطيبه لا السيئه ,
أقل احتمالا بنسبة 14 بالمئة للوفاة لأي سبب ,
مقارنه بالمتشائمات أقل احتمالا بنسبه 30 بالمئة
للوفاة من أمراض القلب بعد ثماني سنوات من المتابعه في هذه الدراسه .


وكانت المتفائلات كذلك أقل احتمالا للإصابه
بارتفاع ضغط الدم والبول السكري
و الإقبال على تخين السجائر

ودرس الفريق الذي أشرفت عليه
الدكتوره هيلاري
تيندل النساء اللائي كن أكثر ارتيابا تجاه الآخرين وهن مجموعه يطلق عليهن ( معادون بشكل تشاؤمي )

وقارنوهم مع النساء اللائي يتسمن بأنهن أكثر ثقه في الآخرين .

وكانت النتيجه أن النساء
في مجموعه العداء التشاؤمي يملن الى الاتفاق مع أسئلة مثل
( مِن الأكثر أمانا الا أثق في أحد ) .


وقالت تيندل التي قدمت دراستها
في 5 مارس 2009 للإجتماع السنوي للمنظمة الأمريكية للأمراض الجسديه النفسيه : أن هذه التساؤلات تدل على ارتياب عام في الناس , فالنساء اللائي يتسمن بالعداء التشاؤمي كن أكثر احتمالاً للوفاة بنسبه 11 بالمئة خلال فتره الدراسه , مقارنه بالنساء اللائي كن الأقل في العداء التشاؤمي .


وهؤلاء النسوة أيضا هن أكثر احتمالا للإصابه بالسرطان بنسبة 23 بالمئة .


إن الدراسات لا تثبت أن الاتجاهات السلبيه تسبب آثاراً صحيه سلبية , لكن هذه النتائج يبدو أنها مرتبطة بطريقة ما .


فالباحثون يؤكدون أن هناك حاجة حقيقية إلى مزيد من الدراسات لإعداد علاجات من شأنها أن تستهدف اتجاهات الناس لرؤية ما إذا كان يمكن إحداث تعديل لديهم وما إذا كان هذا التعديل مفيداً للصحة .


إن المتشائم ينتابه تفكير : أنا المحكوم علي بالإخفاق .. ليس هناك مايمكنني عمله .. لا أدري هل هذا صحيح ..



من فوائد التفاؤل :


لو تتبعنا الدراسات حول التفاؤل وفوائده الطبيه نجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل ...


التفاؤل يرفع نظام مناعة الجسم .


يمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبه والتخاذ القرار المناسب .


يحبب الناس اليك فالبشر يميلون بشكل طبيعي إلى المتفائل وينفرون من المتشائم .


يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعيه وأكثر قدرة على التأقلم مع الوسط المحيط بك .


من الفوائد العظيمة للتفاؤل أنه يمنحك السعادة سواء في البيت أو في العمل أو بين الأصدقاء .


التفاؤل مريح لعمل الدماغ , فأن تجلس وتفكر عشر ساعات وأنت متفائل ,فإن الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس وتتشائم لمدة خمس دقائق فقط ! .


التفاؤل هو جزء من الإيمان , فالمؤمن يفرح برحمة ربه , ولو لم يفعل ذلك ويئس فإن إيمانه سيكون ناقصاً , وانظروا معي إلى سيدنا يعقوب عليه السلام الذي ضرب أروع الأمثله في التفاؤل .



فإبنه يوسف عليه السلام قد أكله الذئب كما قالوا له , وابنه الثاني سرق وسجن كما أخبروه ..


وعلى الرغم من مرور السنوات الطويله إلا أنه لم يفقد الأمل من رحمة الله تعالى ..


انظروا ماذا كانت ردة فعله وماذا أمر أبنائه :


{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }


( يوسف 87 )


إن الدين الذي جاء بمثل هذه التعاليم الراقيه هو دين محبه وتفاؤل وسلآم .


النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل :


كلنا يعلم رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل , وكان يحب أن يستبشر بالخير , بل كان ينهي قومه عن كلمة ( لو ) لأنها تفتح عمل الشيطان , إنما أمرهم أن يقولوا : ( قدّر الله وما شاء فعل ) وكان منهجه في التفاؤل يتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى :


{ ..وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }


( البقرة 216 )


وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحزن والهموم وتراكمت عليه الديون , قال له : قل ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبه الدين وقهرالرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال )


فإن الله سيذهب عنك همّك ويقضي عنك دينك , وبالفعل لم تمض سوى أيام قليله حتى تحقق له ذلك .


وأخيراً أود أدعوا نفسي وإياكم لتعلم هذا الدعاء الذي دعى به سيدنا يونس عليه السلام وهو في أصعب المواقف , فاستجاب الله له , وكشف عنه الغم ونجّاه من الهلاك , لتحفظ هذا الدعاء يا أخي كما تحفظ اسمك , وهذا الدعاء :


{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }


( الأنبياء 87 )
 
الاعجاز العلمى فى القرأن والسنه
 
الوسوم
الاعجاز العلمى القرأن فى والسنه
عودة
أعلى