شجرة الإيمان
هي تلك الشجرة التي موطنها الأصلي قلب المؤمن فتزداد فيه
علوا وشموخا وثباتا وتتفرع لتؤتي قطافها المثمر الذي يعود
بالخيرات على صاحبها ومن جالسه في كل زمان ومكان,
ثمرها العقيدة والتوحيد المتيقن بهما المؤمن بقلبه وفروعها
الباقيات الصالحات والأعمال والأفعال التي تصعد إلى فتتلقى بالقبول فيرفعها الله
عز وجل لصاحبها ؛ قال تعالى:
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ والْعَملُ الصَّالِحُ يَرْفَعَهُ}[فاطر:1]
وهذا مثل قرآني رآئع حيث أن الإيمان عروقه العقيدة واليقين بتوحيد الله ووحدانيته
وفروعها إخلاص العمل لله سبحانه وثمره حب الله سبحانه لعبده وقبول أعماله الصالحة وتورث صاحبها حلاوة إبمان يجدها في قلبه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم::
{الإيمان بضع وسبعون شعبه ,أفضلها لا إله إلا الله,وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان}
[اخرجه البخاري1/ 51 ومسلم من حديث ابي هريره
وشجرة الإيمان لابد أن يتعهدها صاحبها بريها بالعلم النافع والعمل الصالح في كل حين والمداومة والتفكر والتذكر دائما وإلا ماتت ويبست. قال رسول الله صل الله عليه وسلم::
{إن الإيمان لَيُخْلَقُ في جوف أحدكم كما يَخُلَقُ الثوب .فاسألوا الله أن يجدد إيمانكم}
[اخرجه الحاكم 1/4 من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص
كما أن تعاهد هذه الشجرة بتنقيتها من المعاصي والشوائب
وصغائر الذنوب يقويها ويجعل ثمرها طيب وافر زكي وإن أهملها ضعفت واتت ثمر رديء لا طعم له
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ::
{ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا ,وبالإسلام دينا , وبمحمد صل الله عليه وسلم رسولا ونبيا}
اسال الله العلي العظيم ان يرزقنا إيمانا صادقا وقلبا خاشعا
ولسانا ذاكرا وعين دامعة من خشيته تعالى
إنه على ذلك قدير
