العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لكل مسلم في البلد دور في تحديد صلاحيات ومخصصات الحاكم ، ودور أيضا في مراقبة الحاكم ومراقبة موارد الدولة ومصروفاتها ومراقبة المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ، أي مال الأمة ، هو مال المسلمين ، وإن وصف - مجازا ، وباعتبار الأصل - بأنه مال الله . فينبغي عندما يوصف بأنه مال الله أن يتمّ توضيح أنه مال المسلمين , بل إن أبا ذر الغفاري لم يحب أن يوصف مال الأمة العام بأنه مال الله ، وآثر تسميته بمال المسلمين ، حيث قال أبو ذر لمعاوية : ما يحملك على أن تسمي مال المسلمين مال الله ، وذلك لتأكيد مبدأ مشروعية مراقبة الأمة للحاكم في هذا المال لأنه مالها وهي المسؤولة عن مراقبته ومعرفة طرق جمعه وإدارته وصرفه . ومما لاشك فيه أن جميع الصحابة ومنهم أبا ذر يعلمون أن المال في أصله مال الله ، ولكنه آثر ترسيخ تسميته بهذا المصطلح من أجل أن يشعر كل واحد من الأمة بحقه المباشر في هذا المال ، مما يوحي بحق كل فرد في مراقبة أوجه صرف المال العام وفي وجوب الشفافية في جميع التصرفات فيه ولزوم أن تكون هذه التصرفات تصرفات مشروعة لا تصرفات من أجل أهواء الحكام ورغباتهم مما يتيح المجال لهم في الخوض في هذا المال بحسب شهواتهم فيعطون ويمنعون بالرغبة والهوى ، وحتى لا يجد من يأخذون من هذا المال مبررا فيحتالون على الناس ويقولون : إنّما نأخذ من مال الله .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤصل مشروعية حق الأمة صاحبة هذا المال في مراجعة جميع الأموال والمرتبات التي تصرف للحاكم ولعماله في الولايات التابعة لبلده ، وإن هذا الفعل لا يمكن أن يتم بمجرد هوى الحاكم ورأيه . ولذلك وجدنا ما ذكره ابن حزم عن أبي موسى الأشعري حيث لم يطلب من الخليفة مباشرة أن يزيد في مرتبه وعطائه بعدما تبين له أن هذا العطاء المخصص له لا يكفيه بل اتجه إلى أعيان وأشراف البصرة وهم نواب الأمة فيها حتى يتكرموا ويكلموا الخليفة في هذه الزيادة التي يحتاجها من بيت المال ، فكلم الأعيان والأشراف الخليفة في ذلك ، فقال الخليفة : يا معشر الأمراء أما ترضون لأنفسكم ما أرضاه لنفسي ؟ ، فأوضحوا له اختلاف ظروف مجتمعهم عن مجتمعه ، فقال الأشراف للخليفة : إن المدينة أرض العيش بها شديد ولا نرى طعامك يعشي ولا يؤكل ، وإنا بأرض ذات ريف وإن أميرنا يعشي وإن طعامه يؤكل ، فقال : فنعم ، فإني قد فرضت لكم كل يوم من بيت المال شاتين وجريبين ، ثم أوصاهم : ألا وأشبعوا الناس في بيوتهم وأطعموا عيالهم فإن تحفينكم للناس لا يحسن أخلاقهم ولا يشبع جائعهم والله مع ذلك ما أظن رستاقا يؤخذ منه كل يوم شاتان وجريبان إلا يسرعان في خرابه .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز للحاكم أن يؤثر بعض الشعب بعطاء دون بقيتهم مهما كان سبب هذا الإيثار ، كقرابتهم ، سواء كانوا أولاده أو إخوانه أو أبناء عمومته أو عشيرته أو طائفته ونحو ذلك ، بل يجب عليه أن يساوي بين الناس في العطاء من المال العام . ولا يجوز لمن أخذ هذا العطاء أن يأكله لأنه مال محرم . ولا يملك الحاكم إيثار أحد به لأنه مال عموم المسلمين وليس مال الحاكم . ولذلك يجب على كل من أعطي عطاءا خصّه به الحاكم عن غيره أن يرفضه وإلا فليعلم انها رشوة وأنه أكل مالا محرما وأنه شريك في سرقة أموال المسلمين ويصدق فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كل جسم نشا عن حرام فالنار أولى به ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب المساواة بين المسلمين في كلّ شيء ، كالعطاء والأجور والفرص والامتيازات وسائر الحقوق .
أما ما نراه في بعض المجتمعات من استئثار الحاكم بمال المسلمين العام وإعطاء أقاربه وأعوانه والمحيطين به جل ثروات المسلمين وإبقاء فتات المال لعموم المسلمين بل وترك معظم االمواطنين المسلمين يغرقون في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية ، فهذا مما حرّمته النصوص والأدلّة وأقوال العلماء وأجمع على حرمته جميع المسلمين من جميع المذاهب وفي جميع الأمكنة والأزمنة لأنه غلول محرم لا يجوز السكوت عن فاعله والراضي كالفاعل , ولما يترتب عليه من إيجاد الطبقية المقيتة في المجتمع حيث يصبح الناس فيه إما أغنياء جدا أو فقراء جدا بدون سبب مشروع لذلك إلا القرب من الحاكم والبعد عنه , وهو ما يسمى في عصرنا الحاضر بالإثراء غير المسبب أو الثراء غير المشروع . وهذا سبب أساسي لانتشار الفقر والتشرد والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية في بعض المجتمعات حتى أصبحت بعض المجتمعات التي وهبها الله ثروات طائلة وموارد هائلة واستثمارات خيالية تضم في تركيبة سكانها أشد فقراء العالم حاجة ومعاناة وأكثرهم تشردا وبطالة وحرمانا ومرضا . بل أصبحت نسبة الفقر والتشرد والبطالة والحرمان والمرض في هذه البلاد - بالنسبة لعدد السكان - من أعلى النسب في العالم ، مع أنها تضم في سكانها عدة آلاف من أثرى أثرياء العالم وبدون سبب إلا قربهم من مواقع توزيع المنح والعطاءات والامتيازات والإقطاعات والفرص والاستثناءات والقرارات .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز للحاكم أن يؤثر بعض الشعب بعطاء دون بقيتهم مهما كان سبب هذا الإيثار ، كقرابتهم ، سواء كانوا أولاده أو إخوانه أو أبناء عمومته أو عشيرته أو طائفته ونحو ذلك ، بل يجب عليه أن يساوي بين الناس في العطاء من المال العام . ولا يجوز لمن أخذ هذا العطاء أن يأكله لأنه مال محرم . ولا يملك الحاكم إيثار أحد به لأنه مال عموم المسلمين وليس مال الحاكم . ولذلك يجب على كل من أعطي عطاءا خصّه به الحاكم عن غيره أن يرفضه وإلا فليعلم انها رشوة وأنه أكل مالا محرما وأنه شريك في سرقة أموال المسلمين ويصدق فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كل جسم نشا عن حرام فالنار أولى به ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب المساواة بين المسلمين في كلّ شيء ، كالعطاء والأجور والفرص والامتيازات وسائر الحقوق .
أما ما نراه في بعض المجتمعات من استئثار الحاكم بمال المسلمين العام وإعطاء أقاربه وأعوانه والمحيطين به جل ثروات المسلمين وإبقاء فتات المال لعموم المسلمين بل وترك معظم االمواطنين المسلمين يغرقون في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية ، فهذا مما حرّمته النصوص والأدلّة وأقوال العلماء وأجمع على حرمته جميع المسلمين من جميع المذاهب وفي جميع الأمكنة والأزمنة لأنه غلول محرم لا يجوز السكوت عن فاعله والراضي كالفاعل , ولما يترتب عليه من إيجاد الطبقية المقيتة في المجتمع حيث يصبح الناس فيه إما أغنياء جدا أو فقراء جدا بدون سبب مشروع لذلك إلا القرب من الحاكم والبعد عنه , وهو ما يسمى في عصرنا الحاضر بالإثراء غير المسبب أو الثراء غير المشروع . وهذا سبب أساسي لانتشار الفقر والتشرد والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية في بعض المجتمعات حتى أصبحت بعض المجتمعات التي وهبها الله ثروات طائلة وموارد هائلة واستثمارات خيالية تضم في تركيبة سكانها أشد فقراء العالم حاجة ومعاناة وأكثرهم تشردا وبطالة وحرمانا ومرضا . بل أصبحت نسبة الفقر والتشرد والبطالة والحرمان والمرض في هذه البلاد - بالنسبة لعدد السكان - من أعلى النسب في العالم ، مع أنها تضم في سكانها عدة آلاف من أثرى أثرياء العالم وبدون سبب إلا قربهم من مواقع توزيع المنح والعطاءات والامتيازات والإقطاعات والفرص والاستثناءات والقرارات
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يقوم به بعض الموظفين والمسؤولين من استغلال لمناصبهم بالإثراء غير المشروع ، هو من الفساد والتعدي على الأموال العامة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام هو : كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين ، ولم يتعين مالكه الشرعي ، فهو مالهم جميعا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك للمسلمين ، وليس ملكا لولاة الأموال أو الحاكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم ، إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) رواه البخاري .
وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أُوتيكم من شيء وما أمنعكموه ، إن أنا إلا خازن ، أضع حيث أُمرت ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وقوله : ( ما أُعطيكم ولا أمنعكم ) ، المعنى : لا أتصرف فيكم بعطية ولا منع برأيي ، وقوله : ( إنما أنا قاسم ، أضع حيث أُمرت ) ، أي : لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا برأيي ورغبتي وهواي ، وقد أخرجه أبو داود من طريق همام عن أبي هريرة بلفظ : ( إن أنا إلا خازن ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ملكية المال العام للمسلمين ، وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال ولا متصرّف فيها برأيه الخاص .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
لعدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب المساواة بين المسلمين في العطاء من بيت المال .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يقوم به بعض الموظفين والمسؤولين من استغلال لمناصبهم بالإثراء غير المشروع ، هو من الفساد والتعدي على الأموال العامة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام هو : كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين ، ولم يتعين مالكه الشرعي ، فهو مالهم جميعا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك للمسلمين ، وليس ملكا لولاة الأموال أو الحاكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم ، إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) رواه البخاري .
وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أُوتيكم من شيء وما أمنعكموه ، إن أنا إلا خازن ، أضع حيث أُمرت ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وقوله : ( ما أُعطيكم ولا أمنعكم ) ، المعنى : لا أتصرف فيكم بعطية ولا منع برأيي ، وقوله : ( إنما أنا قاسم ، أضع حيث أُمرت ) ، أي : لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا برأيي ورغبتي وهواي ، وقد أخرجه أبو داود من طريق همام عن أبي هريرة بلفظ : ( إن أنا إلا خازن ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ملكية المال العام للمسلمين ، وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال ولا متصرّف فيها برأيه الخاص .
وقال بعض العلماء : وأما أراضي المسلمين ، فمنفعتها حق للمسلمين ، وولي الأمر قاسم يقسم بينهم حقوقهم ، ليس متبرعا لهم كالمعير والمقطع .
وقال ابن قدامة المقدسي : وأما مال بيت المال ، فإنما هو مملوك للمسلمين وللإمام ترتيب مصارفه .
وقال بعض العلماء : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أمناء ونواب ووكلاء ، ليسوا ملاكا ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) .
وقال الشوكاني : بيت المال هو بيت مال المسلمين ، وهم المستحقون له .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يوجد في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما يسمى مكرمة أو منحة من الحاكم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يصح شرعا ، كما لا يقبله عقل ، في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما تتداوله وسائل الإعلام الرسمية من ألفاظ ، ك : توزيع مكرمة أو منحة ملكية أو رئاسية أو أميرية ! أو توزيع منحة أو مكرمة الملك أو الرئيس أو الأمير ! إلا إذا كانت المنحة أو المكرمة من المال الشخصي للملك أو الرئيس أو الأمير الذي اكتسبه بالطرق المعروفة المشروعة ، وأما أن تكون من المال العام فلا ، لأن الإنسان يمنح ويكرم من ماله الشخصي الحلال ولا يمنح ويكرم من مال غيره .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم ، إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) رواه البخاري .
وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أُوتيكم من شيء وما أمنعكموه ، إن أنا إلا خازن ، أضع حيث أُمرت ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وقوله : ( ما أُعطيكم ولا أمنعكم ) ، المعنى : لا أتصرف فيكم بعطية ولا منع برأيي ، وقوله : ( إنما أنا قاسم ، أضع حيث أُمرت ) ، أي : لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا برأيي ورغبتي وهواي ، وقد أخرجه أبو داود من طريق همام عن أبي هريرة بلفظ : ( إن أنا إلا خازن ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ملكية المال العام للمسلمين ، وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال ولا متصرّف فيها برأيه الخاص .
وقال بعض العلماء : وأما أراضي المسلمين ، فمنفعتها حق للمسلمين ، وولي الأمر قاسم يقسم بينهم حقوقهم ، ليس متبرعا لهم كالمعير والمقطع .
وقال ابن قدامة المقدسي : وأما مال بيت المال ، فإنما هو مملوك للمسلمين وللإمام ترتيب مصارفه .
وقال بعض العلماء : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أمناء ونواب ووكلاء ، ليسوا ملاكا ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) .
وقال الشوكاني : بيت المال هو بيت مال المسلمين ، وهم المستحقون له .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يوجد في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما يسمى مكرمة أو منحة من الحاكم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يصح شرعا ، كما لا يقبله عقل ، في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما تتداوله وسائل الإعلام الرسمية من ألفاظ ، ك : توزيع مكرمة أو منحة ملكية أو رئاسية أو أميرية ! أو توزيع منحة أو مكرمة الملك أو الرئيس أو الأمير ! إلا إذا كانت المنحة أو المكرمة من المال الشخصي للملك أو الرئيس أو الأمير الذي اكتسبه بالطرق المعروفة المشروعة ، وأما أن تكون من المال العام فلا ، لأن الإنسان يمنح ويكرم من ماله الشخصي الحلال ولا يمنح ويكرم من مال غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الحاكم والمسؤول صغيرا كان أو كبيرا ليس سوى موظف وأجير عند الشعب ، والأجير لا بد أن يكون أمينا ، ويدخل في الأمانة : الأمانة في إدارة المال العام والتصرف فيه وتنميته والمحافظة عليه . قال الله تعالى : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) .
ويقول تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) .
ويقول تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) .
ويقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة التخوّض في الأموال العامة والخاصة ، قال الله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ) رواه البخاري ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة ) رواه مسلم .
وعن خولة الأنصارية قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ) رواه البخاري .
وقوله : ( يتخوضون في مال الله بغير حق ) أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل .
وروى البخاري بسنده عن أبي حميد الساعدي قال : استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال : هذا مالكم وهذا أهدي إليَّ . فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ( ما بال العامل نبعثه فيأتي يقول : هذا لك وهذا لي ؟ فهلَّا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا ؟ والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيراً له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ) .
وذكر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الغلول فعظَّمه وعظَّم أمره قال : ( لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، على رقبته فرس له حمحمة ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، وعلى رقبته بعير له رغاء يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، وعلى رقبته صامت فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، و على رقبته رقاع تخفق فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ) رواه البخاري ومسلم .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يوجد في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما يسمى مكرمة أو منحة من الحاكم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يصح شرعا ، كما لا يقبله عقل ، في الإسلام - ولا في غير الإسلام من الشرائع والدساتير والقوانين - ما تتداوله وسائل الإعلام الرسمية من ألفاظ ، ك : توزيع مكرمة أو منحة ملكية أو رئاسية أو أميرية ! أو توزيع منحة أو مكرمة الملك أو الرئيس أو الأمير ! إلا إذا كانت المنحة أو المكرمة من المال الشخصي للملك أو الرئيس أو الأمير الذي اكتسبه بالطرق المعروفة المشروعة ، وأما أن تكون من المال العام فلا ، لأن الإنسان يمنح ويكرم من ماله الشخصي الحلال ولا يمنح ويكرم من مال غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الحاكم والمسؤول صغيرا كان أو كبيرا ليس سوى موظف وأجير عند الشعب ، والأجير لا بد أن يكون أمينا ، ويدخل في الأمانة : الأمانة في إدارة المال العام والتصرف فيه وتنميته والمحافظة عليه . قال الله تعالى : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) .
ويقول تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) .
ويقول تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) .
ويقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة التخوّض في الأموال العامة والخاصة ، قال الله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ) رواه البخاري ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة ) رواه مسلم .
وعن خولة الأنصارية قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ) رواه البخاري .
وقوله : ( يتخوضون في مال الله بغير حق ) أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل .
وروى البخاري بسنده عن أبي حميد الساعدي قال : استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال : هذا مالكم وهذا أهدي إليَّ . فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ( ما بال العامل نبعثه فيأتي يقول : هذا لك وهذا لي ؟ فهلَّا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا ؟ والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيراً له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ) .
وذكر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الغلول فعظَّمه وعظَّم أمره قال : ( لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، على رقبته فرس له حمحمة ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، وعلى رقبته بعير له رغاء يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، وعلى رقبته صامت فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ، و على رقبته رقاع تخفق فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ) رواه البخاري ومسلم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن حرمة المال العام أشدُّ من حرمة المال الخاص ، لكثرة الحقوق المتعلقة به ، ولتعدد الذمم المسلمة المالكة له .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الشرع قد حمى وأمر بحماية المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن واجب الحاكم أو المسؤول المحافظة على المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على تحريم استغلال المنصب والوظيفة للتعدي على المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن التعدي على المال العام من كبائر الذنوب .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب الإنكار على الحكام والمسؤولين عبثهم في المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة العبث والتصرّف المستقلّ في مال الأمة العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب أن يقوم الناس بعامّة ، والعلماء والدعاة والمبلغون والوعاظ والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والمحتسبون بخاصّة ، بإنكار أي عبث يحصل في الأملاك والأموال العامة والتصدي لأيّ عدوان على الأملاك والأموال العامة ومحاربته بمبدأ : ( من أين لك هذا ؟ ) ، ولأن المال العام ملك لعموم المسلمين ولايجوز لاحد - كائنا من كان - أن يستأثر به دون غيره أو يؤثر به أحدا كائنا من كان أو يتصرّف فيه تصرّفا مستقلا لا تقرّه الأمّة ( ونوابها المنتخبون ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام هو : كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد الاسلام ولم يتعين له مالك خاص به ، وكل مال استحقه المسلمون ولم يتعين مالكه منهم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك لعموم المسلمين ، وأنه لايجوز لأحد أن يستأثر به أو يؤثر به أحدا دون غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز الأخذ من المال العام الا بموجب مسوغ شرعي تقره الأمة مباشرة أو عن طريق ( نوابها المنتخبين ) .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب أن يقوم الناس بعامّة ، والعلماء والدعاة والمبلغون والوعاظ والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والمحتسبون بخاصّة ، بإنكار أي عبث يحصل في الأملاك والأموال العامة والتصدي لأيّ عدوان على الأملاك والأموال العامة ومحاربته بمبدأ : ( من أين لك هذا ؟ ) ، ولأن المال العام ملك لعموم المسلمين ولايجوز لاحد - كائنا من كان - أن يستأثر به دون غيره أو يؤثر به أحدا كائنا من كان أو يتصرّف فيه تصرّفا مستقلا لا تقرّه الأمّة ( ونوابها المنتخبون ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام هو : كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد الاسلام ولم يتعين له مالك خاص به ، وكل مال استحقه المسلمون ولم يتعين مالكه منهم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك لعموم المسلمين ، وأنه لايجوز لأحد أن يستأثر به أو يؤثر به أحدا دون غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز الأخذ من المال العام الا بموجب مسوغ شرعي تقره الأمة مباشرة أو عن طريق ( نوابها المنتخبين ) .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ليس ملكا خاصا لأحد من الناس بل ملكا عاما لجميع المسلمين في البلد .
ومما يدل على ذلك بصورة واضحة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم ، إنما أنا قاسمٌ ، أضعُ حيث أُمرت ) ، وفي رواية عند أبي داود صححها الألباني : ( ما أُوتيكم من شيءٍ وما أمنعكموه ، إن أنا إلا خازنٌ ، أضع حيث أُمرت ) .
وقوله : ( ما أُعطيكم ولا أمنعكم ) المعنى : لا أتصرف فيكم بعطية ولا منع برأيي ، وقوله : ( إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) ، أي لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا برأيي ورغبتي ، وقد أخرجه أبوداود من طريق همام بلفظ : ( إن أنا إلاخازن ) .
وإذا كان التعدي على مال الأمة أو التصرّف المستقلّ فيه محرّم على نبيها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فغيره من باب أولى !
وإذا كان نبي الأمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لايعتبر مالكا للمال العام ولا متصرّفا فيه برأيه ورغبته وإنما هو قاسم لهذا المال على مستحقيه وفق أمر الله ونهيه كما جاء في الحديث الصحيح فإن غيره من باب أولى .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لايجوز للحاكم أن يتخوّض في مال المسلمين بهواه ، فيعطي الثروات الطائلة لعدد محدود ويحرم بقية الناس ، وحتى يصل الحال بالناس إلى الفقر المدقع وافتراش الثرى والتحاف السماء وأكل أوراق الشجر وسكنى العشش والصفيح التي لاتقي بردا قارسا ولاحرا لافحا .
( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وهو نبي الأمة والمبعوث من ربه رحمة للناس وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس بمالك للمال العام ولا متصرّفا فيه من تلقاء نفسه ، إنماهو قاسم فيه بحسب شرع الله ، فإن غيره من الحكام من باب أولى .


بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ليس ملكا خاصا لأحد من الناس بل ملكا عاما لجميع المسلمين في البلد .
ومما يدل على ذلك بصورة واضحة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم ، إنما أنا قاسمٌ ، أضعُ حيث أُمرت ) ، وفي رواية عند أبي داود صححها الألباني : ( ما أُوتيكم من شيءٍ وما أمنعكموه ، إن أنا إلا خازنٌ ، أضع حيث أُمرت ) .
وقوله : ( ما أُعطيكم ولا أمنعكم ) المعنى : لا أتصرف فيكم بعطية ولا منع برأيي ، وقوله : ( إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) ، أي لا أُعطي أحدا ولا أمنع أحدا برأيي ورغبتي ، وقد أخرجه أبوداود من طريق همام بلفظ : ( إن أنا إلاخازن ) .
وإذا كان التعدي على مال الأمة أو التصرّف المستقلّ فيه محرّم على نبيها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فغيره من باب أولى !
وإذا كان نبي الأمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لايعتبر مالكا للمال العام ولا متصرّفا فيه برأيه ورغبته وإنما هو قاسم لهذا المال على مستحقيه وفق أمر الله ونهيه كما جاء في الحديث الصحيح فإن غيره من باب أولى .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لايجوز للحاكم أن يتخوّض في مال المسلمين بهواه ، فيعطي الثروات الطائلة لعدد محدود ويحرم بقية الناس ، وحتى يصل الحال بالناس إلى الفقر المدقع وافتراش الثرى والتحاف السماء وأكل أوراق الشجر وسكنى العشش والصفيح التي لاتقي بردا قارسا ولاحرا لافحا .
( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وهو نبي الأمة والمبعوث من ربه رحمة للناس وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس بمالك للمال العام ولا متصرّفا فيه من تلقاء نفسه ، إنماهو قاسم فيه بحسب شرع الله ، فإن غيره من الحكام من باب أولى .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الاستئثار بشيء من الأملاك والأموال العامة ، من الغلول المحرم الموجب لدخول النار .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يقوم به بعض المسؤولين في بعض بلاد المسلمين من اقتطاع أملاك وأموال خاصة لهم أو لأقاربهم أو لعمالهم ونحو ذلك يعتبرمن الغلول المحرم الذي يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب بل هو أشد ضرراعلى الأمة من كثيرمن المنكرات التي انشغل بها بعض المحتسبين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر . وهذا الانشغال من بعض المحتسبين الطيبين يتم بمباركة مباشرة وغير مباشرة من بعض المسؤولين ليستغلوا براءة المحتسبين ويشغلوهم بالجزئيات عن الكليات .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن أولى الناس بإنكار المنكر هم العلماء الذين أخذ الله الميثاق عليهم ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ * لاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ) واللاعنون هم الله والملائكة والناس أجمعون كما في الآية : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن استيلاء بعض المسؤولين على مال الأمة العام أو استئثارهم به أو تخوّضهم وعبثهم فيه منكر عظيم لايجوز تركه وعدم الإنكار عليه .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا وقع المنكر وجب إنكاره ورفعه عن الأفراد والمجتمع والأمة . وإنكار المنكر تكون أهميته بحسب المنكر ومقدار ضرره على الأمة . والعبث الحاصل من بعض المسؤولين في أملاك وأموال الأمة واستغلالها في غير صالح المسلمين أو سوء التصرف فيها أوإهمال حق الامة فيها من أخطر المنكرات وأشدها ضررا عليها ولذلك كان إنكارها أوجب والعمل على إزالتها أشد حتمية .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يقوم به بعض المسؤولين في بعض بلاد المسلمين من اقتطاع أملاك وأموال خاصة لهم أو لأقاربهم أو لعمالهم ونحو ذلك يعتبرمن الغلول المحرم الذي يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب بل هو أشد ضرراعلى الأمة من كثيرمن المنكرات التي انشغل بها بعض المحتسبين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر . وهذا الانشغال من بعض المحتسبين الطيبين يتم بمباركة مباشرة وغير مباشرة من بعض المسؤولين ليستغلوا براءة المحتسبين ويشغلوهم بالجزئيات عن الكليات .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن أولى الناس بإنكار المنكر هم العلماء الذين أخذ الله الميثاق عليهم ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ * لاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ) واللاعنون هم الله والملائكة والناس أجمعون كما في الآية : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن استيلاء بعض المسؤولين على مال الأمة العام أو استئثارهم به أو تخوّضهم وعبثهم فيه منكر عظيم لايجوز تركه وعدم الإنكار عليه .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا وقع المنكر وجب إنكاره ورفعه عن الأفراد والمجتمع والأمة . وإنكار المنكر تكون أهميته بحسب المنكر ومقدار ضرره على الأمة . والعبث الحاصل من بعض المسؤولين في أملاك وأموال الأمة واستغلالها في غير صالح المسلمين أو سوء التصرف فيها أوإهمال حق الامة فيها من أخطر المنكرات وأشدها ضررا عليها ولذلك كان إنكارها أوجب والعمل على إزالتها أشد حتمية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن كل مسلم سوف يسأله الله عن ويحاسبه على تخلفه عن إنكار هذا المنكر العظيم ، وأن العلماء والدعاة والمبلغين والوعاظ والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمحتسبين والمثقفين والكتاب والإعلاميين والحقوقيين والناشطين من القادرين الذين سيسألون عن ذلك . كما سيسأل الله ويحاسب كل من أعان المسؤولين على هذا المنكر بعمل وساعدهم على ذلك أو سكت عن إنكاره أو قبل هدية أو إقطاع أو توظيف أو غير ذلك مما يفعله بعض المسؤولين لبعض هؤلاء ليسكتوهم عن إنكار هذه المنكرات العظيمة ويلزموهم بالرضا من هذا المال بالفتات . وقد يوسوس الشيطان لبعض المخدوعين فيعتذر عن عدم إنكاره للمنكرالصادر من بعض المسؤولين بان الإنكار على المسؤولين في فسادهم وعبثهم في أملاك وأموال الأمة من أسباب الفتنة التي تفرق المسلمين ، قال تعالى : ( وَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ ائْذَن لّي وَلاَ تَفْتِنّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) ، وقد يعتبره من شق عصا الطاعة أويعتبره من الخروج عليهم , وهذا الظن والاعتقاد غير صحيح بأي حال من الاحوال لأنه من المعلوم ضرورة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروع في حق جميع الناس حكاما أو محكومين فجميع المسلمين يجب أن يأمروا بالمعروف وينهواعن المنكر ويأتمروا بالمعروف وينتهوا عن المنكر فلا تكون فتنة ولا خروج ولا فرقة ولا شق عصا طاعة لأن الحاكم لن يستطيع عمل شيء أمام جميع المسلمين بل سيكون واحدا منهم يأتمر بالمعروف وينتهي عن المنكر .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب أطر المسؤولين على الحق أطرا ، وهذا من شرع الله الذي يجب إعماله والالتزام به وليس ذلك من الفتنة ، لأن ترك أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر هو الفتنة وهو أشد خطرا من الإنكار عليهم وأشد خطرا من تركهم يعبثون في دماء وأموال وأعراض المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن ترك الإنكار على المسؤولين يجعلهم يعتقدون أنه لا أحد يستطيع أن يقول لهم أو في حقهم كلمة حق واحدة ، فيشعرون بعد انقطاع الإنكار عليهم وترك مناصحتهم بحجة خوف الفتنة أنهم هم الحاكمين بأمرهم وأنه لايجوز الإنكار عليهم ، ألم يكن هذا هو الحال الذي لم يصل إليه فرعون حتى قال : ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ، و ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 9 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن كل مسلم سوف يسأله الله عن ويحاسبه على تخلفه عن إنكار هذا المنكر العظيم ، وأن العلماء والدعاة والمبلغين والوعاظ والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمحتسبين والمثقفين والكتاب والإعلاميين والحقوقيين والناشطين من القادرين الذين سيسألون عن ذلك . كما سيسأل الله ويحاسب كل من أعان المسؤولين على هذا المنكر بعمل وساعدهم على ذلك أو سكت عن إنكاره أو قبل هدية أو إقطاع أو توظيف أو غير ذلك مما يفعله بعض المسؤولين لبعض هؤلاء ليسكتوهم عن إنكار هذه المنكرات العظيمة ويلزموهم بالرضا من هذا المال بالفتات . وقد يوسوس الشيطان لبعض المخدوعين فيعتذر عن عدم إنكاره للمنكرالصادر من بعض المسؤولين بان الإنكار على المسؤولين في فسادهم وعبثهم في أملاك وأموال الأمة من أسباب الفتنة التي تفرق المسلمين ، قال تعالى : ( وَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ ائْذَن لّي وَلاَ تَفْتِنّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) ، وقد يعتبره من شق عصا الطاعة أويعتبره من الخروج عليهم , وهذا الظن والاعتقاد غير صحيح بأي حال من الاحوال لأنه من المعلوم ضرورة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروع في حق جميع الناس حكاما أو محكومين فجميع المسلمين يجب أن يأمروا بالمعروف وينهواعن المنكر ويأتمروا بالمعروف وينتهوا عن المنكر فلا تكون فتنة ولا خروج ولا فرقة ولا شق عصا طاعة لأن الحاكم لن يستطيع عمل شيء أمام جميع المسلمين بل سيكون واحدا منهم يأتمر بالمعروف وينتهي عن المنكر .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب أطر المسؤولين على الحق أطرا ، وهذا من شرع الله الذي يجب إعماله والالتزام به وليس ذلك من الفتنة ، لأن ترك أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر هو الفتنة وهو أشد خطرا من الإنكار عليهم وأشد خطرا من تركهم يعبثون في دماء وأموال وأعراض المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن ترك الإنكار على المسؤولين يجعلهم يعتقدون أنه لا أحد يستطيع أن يقول لهم أو في حقهم كلمة حق واحدة ، فيشعرون بعد انقطاع الإنكار عليهم وترك مناصحتهم بحجة خوف الفتنة أنهم هم الحاكمون بأمرهم وأنه لايجوز الإنكار عليهم ، ألم يكن هذا هو الحال الذي لم يصل إليه فرعون حتى قال : ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ، و ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ) .
وهذا ما شاهده الناس جميعا واتضح لهم جليا في ثورات الربيع العربي ، حيث جنّ جنون بعض المسؤولين - الذي كان الإنكار عليهم متأخرا جدا ، وجاءت الثورات ضدّهم متأخرة جدا – فاستباحوا الدماء والأعراض والأموال حينما طالبت هذه الشعوب بحقوقها المشروعة ، ووصف بعضهم شعبه بأنهم جرذان بل أنكر وجودهم الإنساني قائلا : من هؤلاء الجرذان ! .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن فتنة إنكار عبث المسؤولين بالأمة أخف وأهون وأقل بكثير جدا من فتنة عبث المسؤولين بدماء وأموال وأعراض الأمة ، قال تعالى : ( وَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ ائْذَن لّي وَلاَ تَفْتِنّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ).
وعبث المسؤولين بدماء وأموال وأعراض الأمة ، وتبرير ذلك أو الرضى به أو السكوت عنه ، لا يمكن أن يقبله أحد إلا من ختم هذا المسؤول على عقله وقلبه وسمعه وبصره .
كما يتسبب عدم الإنكار على المسؤولين - وهم يعيثون فسادا ويعبثون بدماء وأموال وأعراض الأمة ويتخوّضون في الأملاك والأموال العامّة والخاصّة - بوجود الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية ونقص الضروريات والحاجيات الأساسية والخدمات كالماء والكهرباء والاتصالات والمواصلات والمستشفيات والتعليم والتقنية وغيرها وما ينتج عن ذلك من غضب وأحقاد وخلل اجتماعي واضطرابات وفتن .
وعدم الإنكارعلى المسؤولين يلحق الضرر بعموم الأمة ، وهو أشد فتنة من أن يؤمرالمسؤولون بالحق وبالخوف من الله وبالالتزام بأمره وبعدم العبث بدماء وأموال وأعراض المسلمين .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 10 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان.
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن ترك الإنكار على المسؤولين يجعلهم يعتقدون أنه لا أحد يستطيع أن يقول لهم أو في حقهم كلمة حق واحدة ، فيشعرون بعد انقطاع الإنكار عليهم وترك مناصحتهم بحجة خوف الفتنة أنهم هم الحاكمون بأمرهم وأنه لايجوز الإنكار عليهم ، ألم يكن هذا هو الحال الذي لم يصل إليه فرعون حتى قال : ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ، و ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ) .
وهذا ما شاهده الناس جميعا واتضح لهم جليا في ثورات الربيع العربي ، حيث جنّ جنون بعض المسؤولين - الذي كان الإنكار عليهم متأخرا جدا ، وجاءت الثورات ضدّهم متأخرة جدا – فاستباحوا الدماء والأعراض والأموال حينما طالبت هذه الشعوب بحقوقها المشروعة ، ووصف بعضهم شعبه بأنهم جرذان بل أنكر وجودهم الإنساني قائلا : من هؤلاء الجرذان ! .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن فتنة إنكار عبث المسؤولين بالأمة أخف وأهون وأقل بكثير جدا من فتنة عبث المسؤولين بدماء وأموال وأعراض الأمة ، قال تعالى : ( وَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ ائْذَن لّي وَلاَ تَفْتِنّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ).
وعبث المسؤولين بدماء وأموال وأعراض الأمة ، وتبرير ذلك أو الرضى به أو السكوت عنه ، لا يمكن أن يقبله أحد إلا من ختم هذا المسؤول على عقله وقلبه وسمعه وبصره .
كما يتسبب عدم الإنكار على المسؤولين - وهم يعيثون فسادا ويعبثون بدماء وأموال وأعراض الأمة ويتخوّضون في الأملاك والأموال العامّة والخاصّة - بوجود الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية ونقص الضروريات والحاجيات الأساسية والخدمات كالماء والكهرباء والاتصالات والمواصلات والمستشفيات والتعليم والتقنية وغيرها وما ينتج عن ذلك من غضب وأحقاد وخلل اجتماعي واضطرابات وفتن .
وعدم الإنكارعلى المسؤولين يلحق الضرر بعموم الأمة ، وهو أشد فتنة من أن يؤمرالمسؤولون بالحق وبالخوف من الله وبالالتزام بأمره وبعدم العبث بدماء وأموال وأعراض المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن من أوجب الواجبات الشرعيّة على كلّ مسلم ومسلمة أن لا يترك باب العبث والتخوّض والاستئثار والإقطاع والتصرّف في الأملاك والأموال العامّة وكافة الفرص والامتيازات مفتوحا على مصراعيه لأيّ مسؤول كائنا من كان ، فتصبح مقدرات الأمة وممتلكاتها مباحة لبعض المسؤولين ولآرائهم الفردية وأهوائهم الشخصية ، وهم بشر وليسوا أنبياء ولا معصومين ، فقد تغريهم شياطين الإنس والجنّ والنفوس الأمارة بالسوء بالعبث والتلاعب فيغرقون الشعب المسلم المسالم في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والديون ، وقد يصبح المجتمع بسببهم منهكا مريضا تنتشر فيه الطبقيّة المقيتة والاضطرابات والآفات الاجتماعية والجسدية والنفسية ، وقد تندلع بسببهم الثورات والفتن وتسفك بسببهم الدماء . وذلك كله قد يحدث في أي وقت بسبب عدم إنكار منكر العبث بدماء وأموال وأعراض الأمة وحتى صار بعض المسؤولين وأسرهم وبعض أعوانهم وشركائهم وأصدقائهم وحلفائهم من أكبر أثرياء العالم وأصبحت شعوبهم من أكثر شعوب العالم معاناة من الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان نظرا لقلّة عددهم وضخامة حجم موارد وثروات واستثمارات بلادهم - التي تتدخّل لإنقاذ الاقتصادات المتعثّرة في كثير من دول الغرب الامبريالي الإستعماري الكافر المعادي لله ورسوله المحارب للإسلام والمسلمين - . فأيها أشد فتنة من الأخرى !؟ أم أن رغبات بعض المسؤولين هي الأهم وهي التي تقدّم - خوفا أو رجاءا - على مصلحة عموم الأمة وعلى القرآن والسنّة وأقوال العلماء !؟ ، وبخاصّة أن الأملاك والأموال العامّة وكافة الفرص والامتيازات ملك لعموم المسلمين ولايجوز لأحد - كائنا من كان - أن يستأثر بها دون غيره أو يؤثر بها أحدا كائنا من كان أو يتصرّف فيها تصرّفا مستقلا لا تقرّه الأمّة ونوابها المنتخبون .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 11 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان.
كما يتسبب عدم الإنكار على المسؤولين - وهم يعيثون فسادا ويعبثون بدماء وأموال وأعراض الأمة ويتخوّضون في الأملاك والأموال العامّة والخاصّة - بوجود الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية ونقص الضروريات والحاجيات الأساسية والخدمات كالماء والكهرباء والاتصالات والمواصلات والمستشفيات والتعليم والتقنية وغيرها وما ينتج عن ذلك من غضب وأحقاد وخلل اجتماعي واضطرابات وفتن .
وعدم الإنكارعلى المسؤولين يلحق الضرر بعموم الأمة ، وهو أشد فتنة من أن يؤمرالمسؤولون بالحق وبالخوف من الله وبالالتزام بأمره وبعدم العبث بدماء وأموال وأعراض المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن من أوجب الواجبات الشرعيّة على كلّ مسلم ومسلمة أن لا يترك باب العبث والتخوّض والاستئثار والإقطاع والتصرّف في الأملاك والأموال العامّة وكافة الفرص والامتيازات مفتوحا على مصراعيه لأيّ مسؤول كائنا من كان ، فتصبح مقدرات الأمة وممتلكاتها مباحة لبعض المسؤولين ولآرائهم الفردية وأهوائهم الشخصية ، وهم بشر وليسوا أنبياء ولا معصومين ، فقد تغريهم شياطين الإنس والجنّ والنفوس الأمارة بالسوء بالعبث والتلاعب فيغرقون الشعب المسلم المسالم في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والديون ، وقد يصبح المجتمع بسببهم منهكا مريضا تنتشر فيه الطبقيّة المقيتة والاضطرابات والآفات الاجتماعية والجسدية والنفسية ، وقد تندلع بسببهم الثورات والفتن وتسفك بسببهم الدماء . وذلك كله قد يحدث في أي وقت بسبب عدم إنكار منكر العبث بدماء وأموال وأعراض الأمة وحتى صار بعض المسؤولين وأسرهم وبعض أعوانهم وشركائهم وأصدقائهم وحلفائهم من أكبر أثرياء العالم وأصبحت شعوبهم من أكثر شعوب العالم معاناة من الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان نظرا لقلّة عددهم وضخامة حجم موارد وثروات واستثمارات بلادهم - التي تتدخّل لإنقاذ الاقتصادات المتعثّرة في كثير من دول الغرب الامبريالي الإستعماري الكافر المعادي لله ورسوله المحارب للإسلام والمسلمين - . فأيها أشد فتنة من الأخرى !؟ أم أن رغبات بعض المسؤولين هي الأهم وهي التي تقدّم - خوفا أو رجاءا - على مصلحة عموم الأمة وعلى القرآن والسنّة وأقوال العلماء !؟ ، وبخاصّة أن الأملاك والأموال العامّة وكافة الفرص والامتيازات ملك لعموم المسلمين ولايجوز لأحد - كائنا من كان - أن يستأثر بها دون غيره أو يؤثر بها أحدا كائنا من كان أو يتصرّف فيها تصرّفا مستقلا لا تقرّه الأمّة ونوابها المنتخبون .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن ترك إنكار منكر العبث بدماء وأموال وأعراض الأمة ذنب عظيم سوف يسأل الله عنه ويحاسب عليه كلّ مسلم يرى ويسمع ويعقل .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن الإنكار على المسؤولين في عبثهم بدماء وأموال وأعراض الأمة واجب على كل مسلم ومسلمة ولا يمكن أن يعدّ خروجا أو بغيا أو فتنة ، بل هو أداء واجب من أوجب الواجبات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو واجب كان يقوم به خيارالصحابة والتابعين مع خلفائهم وولاتهم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن المسؤول - كائنا من كان - لا قدسية ولا عصمة له ، فهو كبقية المسلمين وفرد منهم لا يزيد عنهم في شيء بل هو أجير عندهم ووكيل ونائب عنهم ، فيجب الإنكار عليه ومناصحته سرا وعلنا وبكل الوسائل المتاحة لإيصال الصوت وتبرئة الذمّة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن على المسلم أن لا يدّعي كاذبا أنه لا يستطيع القيام بالواجب الشرعي ، ومنه إنكار المنكر ، فيصدق فيه قول الله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ ائْذَن لّي وَلاَ تَفْتِنّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن هذا المال العام الذي قد يعبث به المسؤول إنما هو مال لعموم الأمة وأن تخوّضه وتصرفه فيه تصرفا عابثا يعدّ من أعظم المحرّمات ، وأن ما يستأثر به المسؤول أو يؤثر به أحدا إنما هو جزء من مال المسلمين , وأنه يحرم على الموهوب أو الآخذ أو الممنوح قبول هذه الهبة أو المنحة أو الهدية من المسؤول لأنه يكون قد قبل أعطية محرّمة ومجرّمة في الإسلام بل وفي جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الأرضية ، وقبوله الهبة أو المنحة أو الهدية أو الأعطية من المسؤول مشاركة له في الجرم والإثم ومشاركة له في الغلول وإقرار له في عمله المحرّم وهو التخوّض في المال الذي حرّم الله ورسوله التخوّض فيه . وحديث ابن اللتبية وحديث ( إنما انا قاسم ) وغيرها ، تؤكد أصل وحكم و مبدأ أن ملكية المال العام وحقّ التصرّف فيه للمسلمين بعمومهم وليس لولاة الأموال ولا للحكام والمسؤولين .
يقول بعض العلماء : وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن أراضي المسلمين لايجوزالاعتداء عليها ولا إقطاعها ولا منحها ولا التنازل عنها إلا لمن هو في أمس الحاجة لها لإقامة منزل يسكنه وأسرته أو مزرعة يزرعها ويعيش وأسرته منها عيش الكفاية فقط ، وأن ما زاد على ذلك محرّم ومجرّم في الإسلام وفي كلّ الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الأرضية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن الحكم وولاية الأموال والمناصب العامة ليست مبرّرا ولا مسوّغا ولا مبيحا لنهب ، أو منح ، الموارد والأملاك والأموال والأراضي والفرص والامتيازات والعقارات والمزارع والبساتين والشواطئ والجزر والأسهم والاستثمارات وكافة المنافع والخدمات .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 12 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن هذا المال العام الذي قد يعبث به المسؤول إنما هو مال لعموم الأمة وأن تخوّضه وتصرفه فيه تصرفا عابثا يعدّ من أعظم المحرّمات ، وأن ما يستأثر به المسؤول أو يؤثر به أحدا إنما هو جزء من مال المسلمين , وأنه يحرم على الموهوب أو الآخذ أو الممنوح قبول هذه الهبة أو المنحة أو الهدية من المسؤول لأنه يكون قد قبل أعطية محرّمة ومجرّمة في الإسلام بل وفي جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الأرضية ، وقبوله الهبة أو المنحة أو الهدية أو الأعطية من المسؤول مشاركة له في الجرم والإثم ومشاركة له في الغلول وإقرار له في عمله المحرّم وهو التخوّض في المال الذي حرّم الله ورسوله التخوّض فيه . وحديث ابن اللتبية وحديث ( إنما انا قاسم ) وغيرها ، تؤكد أصل وحكم و مبدأ أن ملكية المال العام وحقّ التصرّف فيه للمسلمين بعمومهم وليس لولاة الأموال ولا للحكام والمسؤولين .
يقول بعض العلماء : وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن أراضي المسلمين لايجوزالاعتداء عليها ولا إقطاعها ولا منحها ولا التنازل عنها إلا لمن هو في أمس الحاجة لها لإقامة منزل يسكنه وأسرته أو مزرعة يزرعها ويعيش وأسرته منها عيش الكفاية فقط ، وأن ما زاد على ذلك محرّم ومجرّم في الإسلام وفي كلّ الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الأرضية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن الحكم وولاية الأموال والمناصب العامة ليست مبرّرا ولا مسوّغا ولا مبيحا لنهب ، أو منح ، الموارد والأملاك والأموال والأراضي والفرص والامتيازات والعقارات والمزارع والبساتين والشواطئ والجزر والأسهم والاستثمارات وكافة المنافع والخدمات .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن على المسلم أن لا يأخذ من هذه الأشياء ، إن وهبت له ، إلا ماهو بأمس الحاجة إليه ليعيش عيش الكفاية فقط هو وأفراد أسرته المسؤول عن إعالتهم ، وعلى أن يأخذ جميع من هم مثله مثل ما أخذ ولا يزيد عنهم في شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن مما يجب على المسلم أن يعلمه أن حرمة المال العام أعظم وأشدّ من حرمة المال الخاص ، لتعلق المال العام بعموم المسلمين وكثرة الحقوق المتعلقة به وتعدد الاشخاص المالكين له .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء توجب تنمية مال الأمة العام ، وتوجب حمايته من التخوّض والعبث والتلاعب والنهب والسرق والمنح والإقطاع ، وتوجب قسمه بين مستحقيه بالعدل .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب الالتزام بالمحافظة على المال العام ، وتؤكد شدة تحريم التعدي عليه أو الأخذ منه بدون مسوغ شرعي ، وتؤكد وجوب صيانة مال الأمة العام ، وعلى حرمة استغلال الحكم أو الولاية أو المنصب للتعدي على المال العام أو العبث به وأن ذلك من أعظم الجرائم وكبائر الذنوب .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 13 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
يقول بعض العلماء : وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني والله لا أُعطي أحدا ، ولا أَمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت ) يدل على أنه ليس بمالك للأموال .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن أراضي المسلمين لايجوزالاعتداء عليها ولا إقطاعها ولا منحها ولا التنازل عنها إلا لمن هو في أمس الحاجة لها لإقامة منزل يسكنه وأسرته أو مزرعة يزرعها ويعيش وأسرته منها عيش الكفاية فقط ، وأن ما زاد على ذلك محرّم ومجرّم في الإسلام وفي كلّ الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الأرضية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن الحكم وولاية الأموال والمناصب العامة ليست مبرّرا ولا مسوّغا ولا مبيحا لنهب ، أو منح ، الموارد والأملاك والأموال والأراضي والفرص والامتيازات والعقارات والمزارع والبساتين والشواطئ والجزر والأسهم والاستثمارات وكافة المنافع والخدمات .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن على المسلم أن لا يأخذ من هذه الأشياء ، إن وهبت له ، إلا ماهو بأمس الحاجة إليه ليعيش عيش الكفاية فقط هو وأفراد أسرته المسؤول عن إعالتهم ، وعلى أن يأخذ جميع من هم مثله مثل ما أخذ ولا يزيد عنهم في شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن مما يجب على المسلم أن يعلمه أن حرمة المال العام أعظم وأشدّ من حرمة المال الخاص ، لتعلق المال العام بعموم المسلمين وكثرة الحقوق المتعلقة به وتعدد الاشخاص المالكين له .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء توجب تنمية مال الأمة العام ، وتوجب حمايته من التخوّض والعبث والتلاعب والنهب والسرق والمنح والإقطاع ، وتوجب قسمه بين مستحقيه بالعدل .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب الالتزام بالمحافظة على المال العام ، وتؤكد شدة تحريم التعدي عليه أو الأخذ منه بدون مسوغ شرعي ، وتؤكد وجوب صيانة مال الأمة العام ، وعلى حرمة استغلال الحكم أو الولاية أو المنصب للتعدي على المال العام أو العبث به وأن ذلك من أعظم الجرائم وكبائر الذنوب .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب إنكار جميع المنكرات . وعبث المسؤولين في المال العام من أعظم المنكرات التي يجب إنكارها ، وحتى لايتسبب تركها في فساد المجتمع الإسلامي وضعفه وتفككه وانهياره بسبب فساد المسؤولين وعبثهم في الأموال التي جعلها الله لهذه الأمة قياما .
قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يأخذه الإنسان من أي مسؤول - بغير حق أكيد واستحقاق تام - يعتبر غلولا محرما لا يجوز أكله ولا الأخذ منه ولا بذله هدية أو مكافأة أو صدقة ، لأنه حرام ومن أخذه فقد أخذ مالا حراما .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام تعود ملكيته للأمة جمعاء لا لأحد بعينه ، وأنه يشمل الأموال المنقولة وغير المنقولة ، وتدخل فيها حتى الأراضي التي في الصحراء ، والمعادن في جوف الأرض .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن أملاك الدولة هي كل ما تمتلكه الدولة نيابة عن شعبها ، فهي أملاك المواطنين جميعا ، وتسميتها بأملاك الدولة من باب التمييز لها عن الأملاك الخاصة ، فلا يجوز للحاكم ولا لغيره التصرّف مستقلا فيها أو الاستئثار بها أو منحها لغير مستحقيها .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام من أسباب قوة البلاد والعباد ، وهو من القوة التي أشار إليها الله سبحانه وتعالى بقوله : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) ، وقد أمرنا الله تعالى بأن نعد القوة لإرهاب عدو الله وعدو المسلمين لا أن نخرب قوتنا بأيدينا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن المتعدي على المال العام يعد غالا ، وعقوبة الغال عقوبة شديدة ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الغلول هو الأخذ من المال العام ، وأن مرتكب جريمة الغلول سيأتي يوم القيامة يحمل ما أخذه لكي يفتضح به على رؤوس الأشهاد ، فهو يحمل جريمته يراه أهل المحشر ، فيفتضح بما كان به متكتما في الدنيا ، فماذا سوف يكون مصير من يجهر ويفاخر بنهب وغلّ المال العام !؟

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 14 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب إنكار جميع المنكرات . وعبث المسؤولين في المال العام من أعظم المنكرات التي يجب إنكارها ، وحتى لايتسبب تركها في فساد المجتمع الإسلامي وضعفه وتفككه وانهياره بسبب فساد المسؤولين وعبثهم في الأموال التي جعلها الله لهذه الأمة قياما .
قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن ما يأخذه الإنسان من أي مسؤول - بغير حق أكيد واستحقاق تام - يعتبر غلولا محرما لا يجوز أكله ولا الأخذ منه ولا بذله هدية أو مكافأة أو صدقة ، لأنه حرام ومن أخذه فقد أخذ مالا حراما .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام تعود ملكيته للأمة جمعاء لا لأحد بعينه ، وأنه يشمل الأموال المنقولة وغير المنقولة ، وتدخل فيها حتى الأراضي التي في الصحراء ، والمعادن في جوف الأرض .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن أملاك الدولة هي كل ما تمتلكه الدولة نيابة عن شعبها ، فهي أملاك المواطنين جميعا ، وتسميتها بأملاك الدولة من باب التمييز لها عن الأملاك الخاصة ، فلا يجوز للحاكم ولا لغيره التصرّف مستقلا فيها أو الاستئثار بها أو منحها لغير مستحقيها .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام من أسباب قوة البلاد والعباد ، وهو من القوة التي أشار إليها الله سبحانه وتعالى بقوله : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) ، وقد أمرنا الله تعالى بأن نعد القوة لإرهاب عدو الله وعدو المسلمين لا أن نخرب قوتنا بأيدينا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن المتعدي على المال العام يعد غالا ، وعقوبة الغال عقوبة شديدة ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الغلول هو الأخذ من المال العام ، وأن مرتكب جريمة الغلول سيأتي يوم القيامة يحمل ما أخذه لكي يفتضح به على رؤوس الأشهاد ، فهو يحمل جريمته يراه أهل المحشر ، فيفتضح بما كان به متكتما في الدنيا ، فماذا سوف يكون مصير من يجهر ويفاخر بنهب وغلّ المال العام !؟
والمصير الأسود المشؤوم هو النار وبئس المصير . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ( أَلَا لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ لَهُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهَا حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ) .
وفي البخاري ، عن خولة الأنصارية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( : إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) .
والتخوض في مال الله بغير حقّ هو التصرّف في الأموال الخاصة أو العامّة تصرّفا سيئا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن التعدي على أموال وأملاك الغير دون وجه حق حرام أيضا ، وهو من أكل أموال الغير بالباطل ومن التخوّض في مال الله بغير حقّ ، قال الله تعالى : ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) . ومنه ماحدث عام 2006 ( حين تم استدراج معظم المسلمين المسالمين في البلد وإغراؤهم والتغرير بهم وتطمينهم حتى وضعوا مدخراتهم التي جمعوها في عشرات السنين في سوق الأسهم ، ثم تمّ الانقضاض عليها وتمت سرقتها بطريقة وحشية قاسية ، وحتى نتج عن ذلك إفلاس الملايين ووقوع ملايين أخرى من المسلمين في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية والديون ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 15 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد أن المتعدي على المال العام يعد غالا ، وعقوبة الغال عقوبة شديدة ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الغلول هو الأخذ من المال العام ، وأن مرتكب جريمة الغلول سيأتي يوم القيامة يحمل ما أخذه لكي يفتضح به على رؤوس الأشهاد ، فهو يحمل جريمته يراه أهل المحشر ، فيفتضح بما كان به متكتما في الدنيا ، فماذا سوف يكون مصير من يجهر ويفاخر بنهب وغلّ المال العام !؟
والمصير الأسود المشؤوم هو النار وبئس المصير . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ( أَلَا لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ لَهُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهَا حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ) .
وفي البخاري ، عن خولة الأنصارية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( : إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) .
والتخوض في مال الله بغير حقّ هو التصرّف في الأموال الخاصة أو العامّة تصرّفا سيئا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن التعدي على أموال وأملاك الغير دون وجه حق حرام أيضا ، وهو من أكل أموال الغير بالباطل ومن التخوّض في مال الله بغير حقّ ، قال الله تعالى : ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) . ومنه ماحدث عام 2006 ( حين تم استدراج معظم المسلمين المسالمين في البلد وإغراؤهم والتغرير بهم وتطمينهم حتى وضعوا مدخراتهم التي جمعوها في عشرات السنين في سوق الأسهم ، ثم تمّ الانقضاض عليها وتمت سرقتها بطريقة وحشية قاسية ، وحتى نتج عن ذلك إفلاس الملايين ووقوع ملايين أخرى من المسلمين في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية والديون ) .
كما جاء لعن من تعدى على أراضي المسلمين على لسان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ففي مسند أحمد عن ‏ابن عباس ‏، ‏قال : ‏ قال النبي ‏: ‏( ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه ، ملعون من ذبح لغير الله ، ملعون من غير تخوم ‏ الأرض ، ملعون من ‏كمه ‏أعمى عن طريق ، ملعون من ‏وقع ‏على بهيمة ، ملعون من عمل بعمل قوم ‏لوط ) .
كما روى مسلم وأحمد والنسائى عن علي بن أبي طالب أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ( لعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن اللّه من غيَّر منار الأرض ) وفى رواية : ( من سرق منار الأرض ) وفى رواية : ( من غير تخوم الأرض ) وفى رواية : ( من ينتقص منار الأرض ) .
ومعنى منار أو تخوم الأرض : العلامات التي توضح حدود الأراضي والممتلكات ، و يقصد بها أيضا العلامات الإرشادية التي تهدي الناس حتى لا يضلوا أو يتيهوا . فيأتي أحدهم فيزحزح العلامة حتى يأخذ الأرض أو يأخذ شيئا منها ، فجاء لعنه على لسان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأنه اقتطع من مال المسلمين أو من مال أخيه بغير حق . فمن يغير هذه العلامات يلعن ، فما هو المصير الأسود المشؤوم لمن يسرقها وينهبها ثم لا يكتفي بذلك بل ويطوّرها بالطرق والمرافق والمنافع من بيت مال المسلمين أيضا !؟

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 16 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وفي البخاري ، عن خولة الأنصارية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( : إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) .
والتخوض في مال الله بغير حقّ هو التصرّف في الأموال الخاصة أو العامّة تصرّفا سيئا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن التعدي على أموال وأملاك الغير دون وجه حق حرام أيضا ، وهو من أكل أموال الغير بالباطل ومن التخوّض في مال الله بغير حقّ ، قال الله تعالى : ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) . ومنه ماحدث عام 2006 ( حين تم استدراج معظم المسلمين المسالمين في البلد وإغراؤهم والتغرير بهم وتطمينهم حتى وضعوا مدخراتهم التي جمعوها في عشرات السنين في سوق الأسهم ، ثم تمّ الانقضاض عليها وتمت سرقتها بطريقة وحشية قاسية ، وحتى نتج عن ذلك إفلاس الملايين ووقوع ملايين أخرى من المسلمين في الفقر والتشرد ( التشرد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) والبطالة والحرمان والأمراض الجسدية والنفسية والديون ) .
كما جاء لعن من تعدى على أراضي المسلمين على لسان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ففي مسند أحمد عن ‏ابن عباس ‏، ‏قال : ‏ قال النبي ‏: ‏( ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه ، ملعون من ذبح لغير الله ، ملعون من غير تخوم ‏ الأرض ، ملعون من ‏كمه ‏أعمى عن طريق ، ملعون من ‏وقع ‏على بهيمة ، ملعون من عمل بعمل قوم ‏لوط ) .
كما روى مسلم وأحمد والنسائى عن علي بن أبي طالب أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ( لعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن اللّه من غيَّر منار الأرض ) وفى رواية : ( من سرق منار الأرض ) وفى رواية : ( من غير تخوم الأرض ) وفى رواية : ( من ينتقص منار الأرض ) .
ومعنى منار أو تخوم الأرض : العلامات التي توضح حدود الأراضي والممتلكات ، و يقصد بها أيضا العلامات الإرشادية التي تهدي الناس حتى لا يضلوا أو يتيهوا . فيأتي أحدهم فيزحزح العلامة حتى يأخذ الأرض أو يأخذ شيئا منها ، فجاء لعنه على لسان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأنه اقتطع من مال المسلمين أو من مال أخيه بغير حق . فمن يغير هذه العلامات يلعن ، فما هو المصير الأسود المشؤوم لمن يسرقها وينهبها ثم لا يكتفي بذلك بل ويطوّرها بالطرق والمرافق والمنافع من بيت مال المسلمين أيضا !؟
وقد جاء النهي صراحة عن الاعتداء على ممتلكات الناس سواء بالقوة أو بالحيلة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) .
ورد أنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه ) لا يحل أخذه ، ولا الاستمتاع به ، ولا الانتفاع به ، ولا أكل شيء منه ، إلا إذا سمح صاحبه بذلك وطابت نفسه ، فأما إذا كان صاحبه مُكرها أو مخدوعا فإن الذي يأخذه أو يستمتع به يأكل أو يأخذ أو يتملك حراما .
وقال تعالى : ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن نصر المظلوم والوقوف في وجه الظلم من أوجب الواجبات على كل مسلم ومسلمة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من الواجب على من يجد أمامه نهبا لمال أو أرض أو منصب أو فرصة أو امتياز أو دار أو أي ممتلكات عامة أو خاصة ألا يقف ساكنا ساكتا ، بل عليه أن يعمل جاهدا وبكل الوسائل على إنكار هذا المنكر العظيم .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . ولا يوجد بين المسلمين من هو غير قادر على تغيير المنكر ، ولا يوجد بين المؤمنين من يرضى بأن يكون إيمانه أضعف الإيمان .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 17 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وقد جاء النهي صراحة عن الاعتداء على ممتلكات الناس سواء بالقوة أو بالحيلة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) .
ورد أنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه ) لا يحل أخذه ، ولا الاستمتاع به ، ولا الانتفاع به ، ولا أكل شيء منه ، إلا إذا سمح صاحبه بذلك وطابت نفسه ، فأما إذا كان صاحبه مُكرها أو مخدوعا فإن الذي يأخذه أو يستمتع به يأكل أو يأخذ أو يتملك حراما .
وقال تعالى : ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن نصر المظلوم والوقوف في وجه الظلم من أوجب الواجبات على كل مسلم ومسلمة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من الواجب على من يجد أمامه نهبا لمال أو أرض أو منصب أو فرصة أو امتياز أو دار أو أي ممتلكات عامة أو خاصة ألا يقف ساكنا ساكتا ، بل عليه أن يعمل جاهدا وبكل الوسائل على إنكار هذا المنكر العظيم .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . ولا يوجد بين المسلمين من هو غير قادر على تغيير المنكر ، ولا يوجد بين المؤمنين من يرضى بأن يكون إيمانه أضعف الإيمان .
وكما حرم الإسلام الاعتداء على المال الفردي الخاص ، فإنه أيضا حرم الاعتداء على المال العام بل جعله أشد تحريما . والشرع قد أضاف هذا المال العام لله تعالى وهو مال المسلمين ، وجعله حقا من حقوق الله وهو من حقوق المسلمين ، وذلك من أجل تعظيم شأنه وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على هذا المال العام . حيث لا يجوز لفرد من الأفراد مهما كان ، غنيا أو فقيرا ، حاكما أو محكوما ، أن يحوز هذا المال أو يستأثر به ويمنع الناس منه بأي مقدار من المقادير أو شكل من الأشكال ، فهو حق لله تعالى ، ومعنى كونه لله تعالى أن الاعتداء عليه هو اعتداء على الله تعالى ، ومن هو الذي يجرؤ أن يجعل نفسه خصما لله سبحانه إلا أن يكون جاهلا أو مخدوعا مغرّرا به أو طاغية مجرما متغطرسا أو ممّن يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .
وبعض المسؤولين يتساهلون في حرمة الأملاك والأموال والمنافع والمرافق العامة التي تكون في أمانتهم وتحت إدارتهم ، فترى بعض المسؤولين كبارا كانوا أو صغارا يعتبرون الإدارة أو المؤسسة التي يعملون فيها وكأنها من أملاكهم الشخصية ، فالواحد منهم يعتقد انه حر التصرف فيها كما يشاء ، أضف إلى ذلك خيانة الأمانة واستغلال المنصب للأمور الشخصية ، وأمثال هؤلاء المسؤولين الذين يخونون الأمانة يتجاهلون أن أعمالهم هذه ستكون وبالا عليهم وعلى ورثتهم في الدنيا والآخرة .
والإسلام دين قائم على تحقيق العدل والأمن والمساواة لجميع البشر، ودفع الظلم والخوف عنهم ، وهذا هو قوام الحياة .
وحتى يعمّ العدل والأمن لابدّ لكل إنسان أن يعرف حقوقه وواجباته .
وحتى يعمّ العدل والأمن لابدّ لكل إنسان أن يعرف ما هي الحدود التي يجب أن يلتزمها ، والتي إن تجاوزها صار معتديا على حقوق الآخرين .
وقد شرع الله تعالى الحقوق والواجبات والحدود ، ليتمكن الناس من ممارسة وظائفهم الدينية والدنيوية على خير وجه ، حيث شرع الله تعالى الحق الفردي وأيده بمؤيدات شرعية تحفظه من الاعتداء عليه ، وشرع حق الجماعة وأيده كذلك بمجموعة من المؤيدات الشرعية لحمايته والحفاظ عليه .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 16 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 18 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . ولا يوجد بين المسلمين من هو غير قادر على تغيير المنكر ، ولا يوجد بين المؤمنين من يرضى بأن يكون إيمانه أضعف الإيمان .
وكما حرم الإسلام الاعتداء على المال الفردي الخاص ، فإنه أيضا حرم الاعتداء على المال العام بل جعله أشد تحريما . والشرع قد أضاف هذا المال العام لله تعالى وهو مال المسلمين ، وجعله حقا من حقوق الله وهو من حقوق المسلمين ، وذلك من أجل تعظيم شأنه وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على هذا المال العام . حيث لا يجوز لفرد من الأفراد مهما كان ، غنيا أو فقيرا ، حاكما أو محكوما ، أن يحوز هذا المال أو يستأثر به ويمنع الناس منه بأي مقدار من المقادير أو شكل من الأشكال ، فهو حق لله تعالى ، ومعنى كونه لله تعالى أن الاعتداء عليه هو اعتداء على الله تعالى ، ومن هو الذي يجرؤ أن يجعل نفسه خصما لله سبحانه إلا أن يكون جاهلا أو مخدوعا مغرّرا به أو طاغية مجرما متغطرسا أو ممّن يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .
وبعض المسؤولين يتساهلون في حرمة الأملاك والأموال والمنافع والمرافق العامة التي تكون في أمانتهم وتحت إدارتهم ، فترى بعض المسؤولين كبارا كانوا أو صغارا يعتبرون الإدارة أو المؤسسة التي يعملون فيها وكأنها من أملاكهم الشخصية ، فالواحد منهم يعتقد انه حر التصرف فيها كما يشاء ، أضف إلى ذلك خيانة الأمانة واستغلال المنصب للأمور الشخصية ، وأمثال هؤلاء المسؤولين الذين يخونون الأمانة يتجاهلون أن أعمالهم هذه ستكون وبالا عليهم وعلى ورثتهم في الدنيا والآخرة .
والإسلام دين قائم على تحقيق العدل والأمن والمساواة لجميع البشر، ودفع الظلم والخوف عنهم ، وهذا هو قوام الحياة .
وحتى يعمّ العدل والأمن لابدّ لكل إنسان أن يعرف حقوقه وواجباته .
وحتى يعمّ العدل والأمن لابدّ لكل إنسان أن يعرف ما هي الحدود التي يجب أن يلتزمها ، والتي إن تجاوزها صار معتديا على حقوق الآخرين .
وقد شرع الله تعالى الحقوق والواجبات والحدود ، ليتمكن الناس من ممارسة وظائفهم الدينية والدنيوية على خير وجه ، حيث شرع الله تعالى الحق الفردي وأيده بمؤيدات شرعية تحفظه من الاعتداء عليه ، وشرع حق الجماعة وأيده كذلك بمجموعة من المؤيدات الشرعية لحمايته والحفاظ عليه .
و قد وازن الإسلام بين حق الفرد وحق الجماعة ، ولكن عند تعارض حق الجماعة مع حق الفرد لا بدّ من تقديم حق الجماعة على حق الفرد ، تحقيقا للمصلحة العامة وتقديما لها على المصلحة الخاصة ، مع تعويض الفرد قدر الإمكان عن حقه الخاص .
والأملاك والأراضي الحكومية ، أو أملاك وأراضي الدولة كما يسميها البعض ، هي ملك عام لجميع أفراد الشعب ، وهي جزء من حق الجماعة ، فلا يجوز لأي شخص أن يستغله بالطريقة التي يريد ، وكيفما يريد ، وهذه الحالة بالتأكيد لا يستفيد منها سوى المسؤولين لأنه لا أحد غيرهم يجرؤ على الاقتراب من شيء من أملاك وأراضي الدولة ومرافقها العامة كما لا يجرؤ غيرهم على ذلك إلا بإذنهم ورضاهم .
والأملاك والأموال الحكومية ملك عام ومال عام وحق عام .
والحق العام ، وهو من حقوق الله تعالى ، سمي بهذا الاسم مجازا ، لأن أصل هذه الحقوق هو كل ما تعلق به النفع العام دون اختصاص بأحد ، فكل ما يشترك في الانتفاع به الناس جميعا ، فهو حق لله تعالى مع أنه حق للناس جميعا . ومع أن القوانين الوضعية اصطلحت على تسميته ( الحق العام ) ، لكن الشرع سماه حقا لله ، حتى تكون إضافته لله تعالى حاجزا للناس من الاعتداء عليه ، حيث ان دين الإنسان يجب أن يمنعه من الجرأة على ما هو لله عز وجل .
والانتفاع بالأملاك والأموال والمنافع والمرافق والفرص والامتيازات العامة واستغلالها هو حق لمجموع الأمة ، ذلك أن الله تعالى قد خلق ما في الأرض للناس جميعا دون تمييز ، ولكل فرد حق مشاع فيها ، يقول الله تعالى : ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ) ، وهذا بيان أن ما خلقه الله في الأرض هو للناس جميعا إلا ما تملكه الإنسان بمفرده بواحد من أسباب الملك الفردي المشروعة كالشراء أوالميراث أو الوصية …إلخ .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( ملحق تعريفات 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ملك ، الملك ، أملاك ، الأملاك في قاموس المعاني :
( الملْكُ - ملْكُ .
المَلْكُ : المَلِكُ ، والجمع : مُلُوكٌ .
و المَلْكُ : ما ملكت اليدُ من مال وخَوَل .
و المَلْكُ : الإرادة الحرَّة .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلِكُ - مَلِكُ .
المَلِكُ : الله تعالى ، وهو المَالِكُ المُطْلَق ، ومالكُ المُلوك ، ومالكُ يومِ الدين .
و المَلِكُ : ذو المُلْك .
و المَلِكُ : صَاحبُ الأَمر والسلطة على أُمَّة أَو قبيلة أَو بلاد ، والجمع : أَمْلاكٌ ، ومُلوك .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَكُ - مَلَكُ .
المَلَكُ : واحدُ الملائكةِ .
و المَلَكُ : الملائكةُ .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَك - مَلَك .
المَلَك : واحد الملائكة .
أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَكٌ ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة ، قالوا مَلَك ، والجمع : ملائك ، وملائكة .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَّك فلانًا الشيءَ : أَملكه إِياه .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَكَ :
مَلَكَ الشيءَ مَلَكَ مُلْكًا : حازه وانفرد بالتصرف فيه ، فهو مالكٌ . والجمع : مَلَكَ مُلّكٌ ، ومُلاَّك .
و مَلَكَ الخِشْفُ أُمُّه : قَوِيَ وقَدَرَ أَن يتبعها .
و مَلَكَ العجينَ : عَجَنَه فأَنعم عَجنَه وأجاده .
و مَلَكَ الولىُّ المرأَةَ : منعها أَن تتزوَّج .
و مَلَكَ فلانٌ امرأَةٌ : تزوَّجها .
المعجم : المعجم الوسيط .
ملك :
ملكت المرأة أمرها : جعل أمر طلاقها في يدها .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : صاحب الملك ، جمع : ملوك وأملاك .
إرادة حرة .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : ما يملك ويتصدق به .
من الطريق : وسطه .
هذا ملك يميني : أي أملكه وأتصرف به .
له في الوادي ملك : أي مرعى ومشرب وماشية .
المعجم : الرائد .
ملك : أحد الأرواح السماوية ، ملاك .
ملك : ما يملك : ما له ملك .
المعجم : الرائد .
ملك - تمليكا .
ملكه الشيء : جعله ملكا له .
ملك القوم عليهم فلانا : جعلوه ملكا عليهم .
ملكه امرأة : زوجه إياها .
ملكه امره : خلاه وشأنه .
ملك العجين : عجنه فأنعم عجنه وأجاده .
المعجم : الرائد ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( ملحق تعريفات 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ملك ، الملك ، أملاك ، الأملاك في قاموس المعاني :
( ملك ، ج ، ملوك وأملاك .
مصدر : ملك : ما يملك ويتصرف به . يذكر ويؤنث . عظمة وسلطان .
الملك : سورة من سور القرآن الكريم .
المعجم : الرائد .
ملك ، ج : ملوك وأملاك .
ملك : من تولى السلطة على بلاد وشعب .
ملك : صاحب الملك .
ملك الله .
المعجم : الرائد .
ملك - يملك ، ملكا .
ملك العجين : عجنه وأنعم عجنه وأجاده .
المعجم : الرائد .
ملك - يملك ، ملكا وملكة ومملكة .
ملك الشيء : احتواه وقدر على التصرف به منفردا .
ملك على القوم : استولى عليهم .
ملك عليه امره : استولى عليه .
ملك نفسه : قدر على حبسها .
ملك المرأة : تزوجها .
المعجم : الرائد .
ملك - مَلَّكَ .
م ل ك . ( فعل : رباعي متعد ). مَلَّكْتُ ، أُمَلِّكُ ، مَلِّكْ ، مصدر تَمْلِيكٌ .
مَلَّكَهُ الدَّارَ : جَعَلَهَا مِلْكاً لَهُ .
مَلَّكُوهُ عَلَيْهِمْ : جَعَلُوهُ مَلِكاً عَلَيْهِمْ .
مَلَّكَهُ أَمْرَهُ : تَرَكَهُ وَشَأْنَهُ .
مَلَّكَهُ ابْنَتَهُ : زَوَّجَهُ إِيَّاهَا .
المعجم : الغني .
ملك - مَلَكَ .
م ل ك . ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). مَلَكْتُ ، أَمْلِكُ ، اِمْلِكْ ، مصدر مُلْكٌ .
مَلَكَ دَاراً : صَارَتْ فِي حَوْزَتِهِ يَتَصَرَّفُ فِيهَا كَيْفَما شَاءَ .
مَلَكَ الْمَرْأَةَ : تَزَوَّجَهَا . مَلَكَ بِهَا .
مَلَكَ القَائِدُ بُلْدَاناً شَاسِعَةً : اِسْتَوْلَى عَلَيْهَا ، سَيْطَرَ عَلَيْهَا .
مَلَكَ عَلَى القَوْمِ : اِسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ .
مَلَكَ البِلاَدَ : تَحَكَّمَ فِيهَا ، صَارَ مَلِكاً عَلَيْهَا .
مَلَكَ نَفْسَهُ سَاعَةَ الغَضَبِ : كَبَحَ جِمَاحَهَا ، سَيْطَرَ عَلَيْهَا .
مَلَكَهُ الغَيْظُ والغَضَبُ : اِسْتَبَدَّ بِهِ ، أَخَذَهُ .
مَلَكَ نَفْسَهُ عَنِ الغَضَبِ : كَبَحَ .
مَلَكَ عَلَيْهِ حُبُّهَا عَاطِفَتَهُ : شَغَلَهُ ، أَثَّرَ فِيهِ ، اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ . لاَ أَمْلِكُ مِنَ الأَمْرِ شَيْئاً : لاَ قُدْرَةَ لِي عَلَى أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً .
مَلَكَ الرَّجُلُ حَقَّ الشَّفَاعَةِ : جَازَ لَهُ أَنْ يَشْفَعَ .
المعجم : الغني .
ملك - مُلْكٌ .
جمع : أَمْلاَكٌ . م ل ك . ( مصدر مَلَكَ ) .
أَرْضٌ فِي مُلْكِهِ : مَمْلُوكَةٌ لَهُ ، يَمْلِكُهَا ، يَتَصَرَّفُ فِيهَا . عَقَارٌ فِي مُلْكِهِ .
لَهُ مُلْكٌ تَلِيدٌ : عَظَمَةٌ ، سُلْطَانٌ .
الْمُلْكُ : سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ .
الملك آية : ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك ) .
المعجم : الغني .
ملك - مَلِكٌ .
جمع : مُلُوكٌ ، مَلِكَاتٌ . م ل ك .
هُوَ الْمَلِكُ فِي مَلَكُوتِهِ : اللَّهُ تَعَالَى ، أَي الْمَالِكُ الْمُطْلَقُ . طه آية 114 ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ) .
الْمَلِكِ : صَاحِبُ الأَمْرِ والسُّلْطَةِ عَلَى بِلاَدٍ تَخْضَعُ لَهُ . مَلِكَةُ سَبَإٍ .
مَلِكَةُ النَّحْلِ : يَعْسُوبُهَا .
المعجم : الغني .
ملك - مَلَكٌ .
ملائكة ، الملائكة : الأَرْوَاحُ السَّمَاوِيَّةُ .
مَلَكُ الْمَوْتِ : عِزْرَائِيلُ .
اِمْرَأَةٌ مَلَكٌ : طَاهِرَةٌ .
مَا لَهُ مَلَكٌ : لاَ يَمْلِكُ شَيْئاً .
مَلَكٌ : اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ .
المعجم : الغني ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
16 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى