العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
مسائل الحديث - عن الأملاك والأموال العامّة والخاصّة وعن أنواعها وجزئياتها ومتعلقاتها - كثيرة بحيث لا تحصى ، فهي مبثوثة في كلّ المعاملات الإنسانية .
والمال حاضر في كونه ثمنا أو عوضا أو تبرعا أو دينا في الذمة ... إلخ ، فلا تكاد تخلو مسائل الفقه الإسلامي منه عدا باب الإيمان والصلاة .
والتعريف الراجح للمال هو : لا يقع اسم مال إلا ماله قيمة يباع بها ، ويلزم متلفه ، وما لا يطرحه الناس عادة .
وتعود أهمية تقسيم المال إلى اعتبارات متعددة تتمثل في ما ينتج عنه من فروع وثمرات فقهية عملية مختلفة وهامة في تحديد وضبط المعاملات المالية .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى قدرة كل شخص في هذه الحياة على التعامل مع الطبيعة والآخرين لأجل الحصول على رزقه الدنيوي .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى إيمان الشخص والتزامه بالإسلام وتقواه وورعه ونزاهته وعدالته .
وحتى لا يدخر الإنسان المال لنفسه فقط ، أو يعتدي على الأملاك والأموال العامة والخاصة ، شرع الله سبحانه وتعالى أنواعا من الحدود والحقوق والواجبات .
وإذا كانت الأوامر والنواهي الإسلامية من القرآن والسنة توجب على الفرد في ماله الخاص حفظ الأمانة والقيام في المال بالعدل وعدم إيتاء السفهاء الأموال وعدم التخوض في مال الله ... إلخ ، فإنها في حق الحاكم أعظم وآكد لأن الأموال العامة ليست أمواله بل هو مجرد نائب أو وكيل عن أصحاب المال وهم جميع المسلمين في البلد.
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وحتى لا يدخر الإنسان المال لنفسه فقط ، أو يعتدي على الأملاك والأموال العامة والخاصة ، شرع الله سبحانه وتعالى أنواعا من الحدود والحقوق والواجبات .
وإذا كانت الأوامر والنواهي الإسلامية من القرآن والسنة توجب على الفرد في ماله الخاص حفظ الأمانة والقيام في المال بالعدل وعدم إيتاء السفهاء الأموال وعدم التخوض في مال الله ... إلخ ، فإنها في حق الحاكم أعظم وآكد لأن الأموال العامة ليست أمواله بل هو مجرد نائب أو وكيل عن أصحاب المال وهم جميع المسلمين في البلد.
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب التخلص من المال الحرام وإعادة كامل الحقوق لأصحابها .
والمال الذي بين يدي المسلم ، إما أن يكون حراما أو حلالا أو مختلطا بين الحرام والحلال . فإذا كان المال الذي في يد المسلم حراما فإنه لا يجوز له إمساكه ويجب عليه التخلص منه‏ . وإما أن يكون مختلطا بأن كان بعضه حلالا وبعضه حراما ولا يتميّز بعضه عن بعض فيجب على من بيده هذا المال أن يخرج قدر الحرام ويدفعه لمستحقه ويكون الباقي في يده حلالا .‏
وإن كان المال كثيرا أخرج منه قدر الحرام وتصرّف في الباقي‏ ,‏ وإن كان المال قليلا اجتنبه كله‏ ,‏ وهذا لأنّ القليل إذا تناول منه شيئا فإنه تبعد معه السلامة من الحرام بخلاف الكثير ‏.‏
مع الانتباه إلى أنّ المال الحلال إذا خالطه حرام حتى لم يتميّز ثمّ أخرج منه مقدار الحرام المختلط فقد لايحلّ ولايطيب‏ الباقي ,‏ لأنه يمكن أن يكون الذي أخرج هو الحلال والذي بقي هو الحرام‏ .‏
وهذا من عظم خطر المال الحرام بالنسبة لمال الفرد المسلم الذي قد يكون دخله الحرام من مال فرد آخر . فكيف بمن دخل ماله الحرام بأخذه من أموال جميع المسلمين !؟ فالأمر في حق الأخير أعظم وأخطر وأشد جرما وأسوأ عاقبة .
وإذا كانت النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة مال الذّمّيّ النصراني مثلا ، وإذا كان مال المسلم الخارج على ولي الأمر أو الباغي أو الصائل أعظم حرمة وعصمة من الأول ، فإن مال المسلم المسالم - ( مثل ضحايا سوق الأسهم عام 2006 الذين تم التغرير بهم واستدراجهم وخداعهم وسرقة أموالهم ، ومما تسبب بالإفلاس والفقر والتشرد والموت والأمراض لملايين المسلمين في البلد ، عصيانا لقول الله تعالى : وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) - أعظم حرمة وعصمة من الأول والثاني .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء التي تؤكد على حرمة مال الذّمّيّ‏ النصراني وأنه لا يجوز غصبه ولا الاستيلاء عليه‏ ولا أكله بأيّ شكل كان وإن كان قليلا ,‏ تقتضي أن مال المؤمنين آكد في الحرمة ، قال تعالى‏ :‏ ‏( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ‏ ) .‏
وقال عليه الصلاة والسلام‏ :‏ ( إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) .‏
وقال عليه الصلاة والسلام :‏ ( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ) .‏

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والمال الذي بين يدي المسلم ، إما أن يكون حراما أو حلالا أو مختلطا بين الحرام والحلال . فإذا كان المال الذي في يد المسلم حراما فإنه لا يجوز له إمساكه ويجب عليه التخلص منه‏ . وإما أن يكون مختلطا بأن كان بعضه حلالا وبعضه حراما ولا يتميّز بعضه عن بعض فيجب على من بيده هذا المال أن يخرج قدر الحرام ويدفعه لمستحقه ويكون الباقي في يده حلالا .‏
وإن كان المال كثيرا أخرج منه قدر الحرام وتصرّف في الباقي‏ ,‏ وإن كان المال قليلا اجتنبه كله‏ ,‏ وهذا لأنّ القليل إذا تناول منه شيئا فإنه تبعد معه السلامة من الحرام بخلاف الكثير ‏.‏
مع الانتباه إلى أنّ المال الحلال إذا خالطه حرام حتى لم يتميّز ثمّ أخرج منه مقدار الحرام المختلط فقد لايحلّ ولايطيب‏ الباقي ,‏ لأنه يمكن أن يكون الذي أخرج هو الحلال والذي بقي هو الحرام‏ .‏
وهذا من عظم خطر المال الحرام بالنسبة لمال الفرد المسلم الذي قد يكون دخله الحرام من مال فرد آخر . فكيف بمن دخل ماله الحرام بأخذه من أموال جميع المسلمين !؟ فالأمر في حق الأخير أعظم وأخطر وأشد جرما وأسوأ عاقبة .
وإذا كانت النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة مال الذّمّيّ النصراني مثلا ، وإذا كان مال المسلم الخارج على ولي الأمر أو الباغي أو الصائل أعظم حرمة وعصمة من الأول ، فإن مال المسلم المسالم - ( مثل ضحايا سوق الأسهم عام 2006 الذين تم التغرير بهم واستدراجهم وخداعهم وسرقة أموالهم ، ومما تسبب بالإفلاس والفقر والتشرد والموت والأمراض لملايين المسلمين في البلد ، عصيانا لقول الله تعالى : وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) - أعظم حرمة وعصمة من الأول والثاني .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء التي تؤكد على حرمة مال الذّمّيّ‏ النصراني وأنه لا يجوز غصبه ولا الاستيلاء عليه‏ ولا أكله بأيّ شكل كان وإن كان قليلا ,‏ تقتضي أن مال المؤمنين آكد في الحرمة ، قال تعالى‏ :‏ ‏( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ‏ ) .‏
وقال عليه الصلاة والسلام‏ :‏ ( إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) .‏
وقال عليه الصلاة والسلام :‏ ( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ) .‏
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من أهم واجبات الحاكم تنمية المال العام ، وإعانة الأفراد على تنمية أموالهم الخاصة ، وأن لا يقوم الحاكم أو أعوانه بمنافسة المسلمين في أرزاقهم ، من تجارة وصناعة وزراعة وغيرها ، مما قد يتسبب في الإضرار بالمسلمين وإفقارهم حيث لاعدالة في المنافسة .
وقد شرع الإسلام تنمية المال حفاظا عليه لمصلحة مالكه ومصلحة الجماعة‏ . وتنمية المال تكون بتجارة أو زراعة أو صناعة أو غيرها في حدود ما شرعه اللّه تعالى‏ وليست بالحيلة أو الغش والخداع والاحتكار أو المضاربات الوهمية .‏
والحقوق المتعلقة بالمال : إمّا حقوق للّه تعالى ، وإمّا حقوق للنفس ، وإمّا حقوق للعباد‏ .
أما حقوق اللّه تعالى فهي ما يتعلق به النفع العام فلا يختص به أحد‏ ,‏ وإنما هو عائد على المجموع‏ . ونسب هذا الحق إلى اللّه تعالى تعظيما لشأنه ‏.‏ ومن هذه الحقوق‏ :‏ زكاة المال ، وصدقة الفطر ، والكفارات ، وغيرها من الحقوق‏ .
وأمّا حقوق العباد فهي ما لبعض العباد على بعضهم الآخر من الحقوق ، مثل : ثمن المبيع ، والدين ، والنفقات ، وغيرها من الحقوق‏ المالية ، وجميع حقوق الإنسان المالية في الإسلام .‏
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على : وجوب التوبة من سرقة الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة أو العبث أو التخوّض فيها ، وإعادة جميع الحقوق لجميع أصحابها والحصول على عفوهم في حال معرفتهم وقدرتهم على الانتقام ، فلا عبرة بعفو الجاهل بحقوقه ولا الضعيف أو الخائف أو المجامل أو العاجز عن استرداد حقوقه بنفسه وعن الانتقام ممن آذاه أو سرقه أو أكل حقوقه أو ظلمه .
والذين اعتدوا على الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة ، أو نهبوا أو سرقوا أو عبثوا أو تخوّضوا ، عليهم أن يتوبوا قبل فوات الأوان . وإن أرادوا أن تكون توبتهم صادقة خالصة فعليهم برد جميع ما أخذوا أو ضيّعوا وطلب العفو من جميع من آذوا أو سرقوا أو ظلموا أو خانوا . وينبغي ألا يترددوا في هذا لحظة قبل أن لا ينفع الندم ولا الاعتذار .
ماذا ينتظرون !؟
ماذا ينتظرون ليتوبوا ويعيدوا الحقوق لأهلها !؟ ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ ) !؟
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( على اليد ما أخذت حتى تؤديه ) ، وإن كانت قد حصلت زيادة في هذا المال أو منفعة فإنها ترد حيث يرد الأصل . ولا يجوز للسارق أو العابث أو المتخوّض أن ينفق هذا المال على نفسه أو على من يعول أو في مصلحته أو مصلحتهم . ولا يمكن أن تبرأ ذمته أو ذمة ورثته إلا بإعادة جميع الحقوق لجميع أصحابها والحصول على عفوهم في حال معرفتهم وقدرتهم على الانتقام فلا عبرة بعفو الجاهل بحقوقه ولا الضعيف أو الخائف أو المجامل أو العاجز عن استرداد حقوقه بنفسه وعن الانتقام ممن آذاه أو سرقه أو أكل حقوقه أو ظلمه .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والحقوق المتعلقة بالمال : إمّا حقوق للّه تعالى ، وإمّا حقوق للنفس ، وإمّا حقوق للعباد‏ .
أما حقوق اللّه تعالى فهي ما يتعلق به النفع العام فلا يختص به أحد‏ ,‏ وإنما هو عائد على المجموع‏ . ونسب هذا الحق إلى اللّه تعالى تعظيما لشأنه ‏.‏ ومن هذه الحقوق‏ :‏ زكاة المال ، وصدقة الفطر ، والكفارات ، وغيرها من الحقوق‏ .
وأمّا حقوق العباد فهي ما لبعض العباد على بعضهم الآخر من الحقوق ، مثل : ثمن المبيع ، والدين ، والنفقات ، وغيرها من الحقوق‏ المالية ، وجميع حقوق الإنسان المالية في الإسلام .‏
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على : وجوب التوبة من سرقة الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة أو العبث أو التخوّض فيها ، وإعادة جميع الحقوق لجميع أصحابها والحصول على عفوهم في حال معرفتهم وقدرتهم على الانتقام ، فلا عبرة بعفو الجاهل بحقوقه ولا الضعيف أو الخائف أو المجامل أو العاجز عن استرداد حقوقه بنفسه وعن الانتقام ممن آذاه أو سرقه أو أكل حقوقه أو ظلمه .
والذين اعتدوا على الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة ، أو نهبوا أو سرقوا أو عبثوا أو تخوّضوا ، عليهم أن يتوبوا قبل فوات الأوان . وإن أرادوا أن تكون توبتهم صادقة خالصة فعليهم برد جميع ما أخذوا أو ضيّعوا وطلب العفو من جميع من آذوا أو سرقوا أو ظلموا أو خانوا . وينبغي ألا يترددوا في هذا لحظة قبل أن لا ينفع الندم ولا الاعتذار .
ماذا ينتظرون !؟
ماذا ينتظرون ليتوبوا ويعيدوا الحقوق لأهلها !؟ ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ ) !؟
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( على اليد ما أخذت حتى تؤديه ) ، وإن كانت قد حصلت زيادة في هذا المال أو منفعة فإنها ترد حيث يرد الأصل . ولا يجوز للسارق أو العابث أو المتخوّض أن ينفق هذا المال على نفسه أو على من يعول أو في مصلحته أو مصلحتهم . ولا يمكن أن تبرأ ذمته أو ذمة ورثته إلا بإعادة جميع الحقوق لجميع أصحابها والحصول على عفوهم في حال معرفتهم وقدرتهم على الانتقام فلا عبرة بعفو الجاهل بحقوقه ولا الضعيف أو الخائف أو المجامل أو العاجز عن استرداد حقوقه بنفسه وعن الانتقام ممن آذاه أو سرقه أو أكل حقوقه أو ظلمه .
وتحقيقا لمبادئ الأمن والأمان والاستقرار والسلام وتأمين الخلق على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على الدماء ( وتشمل الأرواح والنفوس والأجساد والعقول ) والأموال والأعراض ، ونهى نهيا قاطعا عن الاعتداء على الآخرين جسديا أو نفسيا أو ماليا أو أخلاقيا ، وكلّ ما يترتب على ذلك من مساس بالكرامة الإنسانية أو الحقوق والحريات من أي طرف كان وبأي صورة من صور التعدي المحرمة شرعا وعقلا وعرفا وقانونا .
وكما لا يجوز الاعتداء على الأملاك والأموال العامة والخاصة ، فإنه لا يجوز استغلالها استغلالا فرديا أو لمصلحة شخصية من أي طرف كان من دون إذن أصحابها .
و الاعتداء على الأملاك والأموال العامة أخطر وأشد حرمة من الاعتداء على الأملاك والأموال الخاصة .
والأملاك والأموال العامة هي حقوق لله سبحانه وتعالى مع انها أملاك وأموال المسلمين ، فمن يعتدي على الأملاك والأموال العامة فهو قد اعتدى على حقوق الله تعالى .
والذين يستغلون الأملاك أو الأموال العامة ليسوا معذورين بل معتدين .
والمعتدون على الأملاك أوالأموال العامة عليهم إعادتها إلى بيت مال المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه لا يجوز بأي حال من الأحوال مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات العامة والخاصّة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على ان مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشريعة الإسلامية .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشرع وللعقل وللأعراف وللقوانين وللأخلاق ولكافة مبادئ ومواثيق وشرائع وإعلانات حقوق الإنسان .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات هي من أقسى صور الظلم والتعسف والغشم المجافية للعدالة .
و مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات ينتج عنها أضرار مادية ومعنوية وأمراض وكوارث اجتماعية لا يستهان بها ، واندثار للعديد من المهن وإغلاق للعديد من المتاجر والأسواق والمصالح .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه لا يجوز بأي حال من الأحوال مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات العامة والخاصّة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على ان مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشريعة الإسلامية .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشرع وللعقل وللأعراف وللقوانين وللأخلاق ولكافة مبادئ ومواثيق وشرائع وإعلانات حقوق الإنسان .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات هي من أقسى صور الظلم والتعسف والغشم المجافية للعدالة .
و مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات ينتج عنها أضرار مادية ومعنوية وأمراض وكوارث اجتماعية لا يستهان بها ، واندثار للعديد من المهن وإغلاق للعديد من المتاجر والأسواق والمصالح .
وحتى المصادرة التي تنص عليها بعض قوانين العقوبات الوضعية ، فتعني : حجز الحكومة للأشياء المتحصلة من الجريمة والآلات التي استعملت أو التي من شأنها أن تستعمل فيها ، والتي لا يمكن توقيعها إلا بحكم قضائي تبعا لعقوبات أصلية أوجبتها جرائم ثابتة .
ولكن المصادرة العامة محظورة وهي : تملك الدولة كل أو شيء من أموال المحكوم عليه للشك في أنها متحصله من جرائم ، فيما عدا من كان متهما بالفساد الإداري والعبث بشيء من المال العام لدرجة طغيان مقدار الأموال والمنافع المشبوهة التي أخذها على مقدار ماله الحقيقي الأصلي أو اختلاطهما وتداخلهما .
أما في الجرائم الفردية الجنائية ، فإن ما يقبل المصادرة لا يتجاوز - في كل الشرائع والأعراف والقوانين - الأشياء التي تحصلت من جريمة ثابتة ، وهي تشمل جسم الجريمة كالنقود المقلدة أو المزورة في جريمة تزييف المسكوكات والأسلحة في جريمة قتل أو تهديد أو حمل السلاح بدون ترخيص ، كما تشمل الفائدة الناتجة عن الجريمة أي الأشياء والأموال المتحصلة منها كالمبالغ والهدايا والمنافع التي يأخذها الموظف العمومي كرشوة .


بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
كل الشرائع والدساتير والقوانين القديمة والحديثة تحمي الأملاك والأموال العامّة والخاصّة وعلى رأسها المال العام .
فللأملاك والأموال العامة والخاصة حرمة ، وعلى الدولة وجميع أفراد المجتمع صيانتها وحمايتها ، وكل عبث بها أو عدوان عليها يعتبر تخريبا وعدوانا على المجتمع ، ويعاقب كل من ينتهك حرمتها .
وتكفل الدولة حرية الملكية الخاصة وحرمتها ، ولا ينزع من أحد ملكه إلا للمصلحة العامة على أن يُعوّض المالك تعويضا عادلا .
ومن أهم حقوق الإنسان في الإسلام تحريم مصادرة الأموال وحجزها إلا في جريمة ثابتة تتعلق بالمال المصادر وبحكم شرعي صادر عن قضاء مستقل عن الحاكم التنفيذي .
وفي الإسلام ، للمسكن حرمته في كل حال ، ولا يجوز دخوله بغير إذن أهله أو بصورة غير مشروعة ، ولا يجوز هدمه أو مصادرته أو تشريد أهله منه .
وفي الإسلام ، لكل إنسان الحق في أن يعيش آمنا على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله .
وهذه الثوابت أكدها إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الصادر عن المؤتمر الإسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية في ( القاهرة 14 محرم 1411 هـ/ 5 أغسطس 1990م ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه لا يجوز بأي حال من الأحوال مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات العامة والخاصّة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على ان مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشريعة الإسلامية .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات أمور مخالفة للشرع وللعقل وللأعراف وللقوانين وللأخلاق ولكافة مبادئ ومواثيق وشرائع وإعلانات حقوق الإنسان .
ومصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات هي من أقسى صور الظلم والتعسف والغشم المجافية للعدالة .
و مصادرة الأملاك أو الأموال أو تجميد الحسابات ينتج عنها أضرار مادية ومعنوية وأمراض وكوارث اجتماعية لا يستهان بها ، واندثار للعديد من المهن وإغلاق للعديد من المتاجر والأسواق والمصالح .
وحتى المصادرة التي تنص عليها بعض قوانين العقوبات الوضعية ، فتعني : حجز الحكومة للأشياء المتحصلة من الجريمة والآلات التي استعملت أو التي من شأنها أن تستعمل فيها ، والتي لا يمكن توقيعها إلا بحكم قضائي تبعا لعقوبات أصلية أوجبتها جرائم ثابتة .
ولكن المصادرة العامة محظورة وهي : تملك الدولة كل أو شيء من أموال المحكوم عليه للشك في أنها متحصله من جرائم ، فيما عدا من كان متهما بالفساد الإداري والعبث بشيء من المال العام لدرجة طغيان مقدار الأموال والمنافع المشبوهة التي أخذها على مقدار ماله الحقيقي الأصلي أو اختلاطهما وتداخلهما .
أما في الجرائم الفردية الجنائية ، فإن ما يقبل المصادرة لا يتجاوز - في كل الشرائع والأعراف والقوانين - الأشياء التي تحصلت من جريمة ثابتة ، وهي تشمل جسم الجريمة كالنقود المقلدة أو المزورة في جريمة تزييف المسكوكات والأسلحة في جريمة قتل أو تهديد أو حمل السلاح بدون ترخيص ، كما تشمل الفائدة الناتجة عن الجريمة أي الأشياء والأموال المتحصلة منها كالمبالغ والهدايا والمنافع التي يأخذها الموظف العمومي كرشوة .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الملك : علاقة شرعية بين الإنسان والشيء المملوك ولصاحبها الانتفاع والتصرف وحده ابتداء إلا لمانع .
والملك : علاقة - أو ارتباط - تقوم بين الإنسان والشيء المملوك من شأنها أن تعطيه القدرة على التصرف والانتفاع وحده إلا إذا منع من ذلك مانع خارجي .
والملك : علاقة ذات طبيعة خاصة بين إنسان وشيء .
والملك : علاقة بين المالك والمملوك .
والملك : تمكن الإنسان شرعا بنفسه أو بنيابته من الانتفاع بالعين أو المنفعة ومن أخذ العوض عن العين أو المنفعة .
في القاموس المحيط : ملك الشيء يملكه إذا احتواه وكان قادرا على الاستبداد به .
وفي المعجم الوسيط : ملك الشيء ملكا : حازه وانفرد بالتصرف فيه ، فهو مالك . وتملك الشيء : امتلكه أو ملكه .
والملكية : الملك أو التمليك ، يقال : بيدي عقد ملكية هذه .
وفي لسان العرب لابن منظور : المُلك والمِلك : احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به .
والملكية مصدر صناعي صيغ من المادة منسوبا إلى الملك ، ويدل على الاستئثار بالشيء والاستبداد بما يتعلق به من الأشياء .
والملكية : تعبير عن العلاقة بين الإنسان والشيء ، وذلك بالنظر إلى الإنسان .
أما الملك في الشريعة الإسلامية فهو : إباحة عين أو منفعة تقتضي تمكن صاحبها من الانتفاع بتلك العين أو المنفعة وأخذ العوض عنها من حيث هي كذلك ، وبذلك يكون الملك هو : تمكن الإنسان من الانتفاع بالشيء ذاته أو منفعته وأخذ العوض عنه .
وقيل : والأصح أن الملك في الشريعة الإسلامية هو : تمكن الإنسان شرعا بنفسه أو بنائبه من الانتفاع بالعين والمنفعة ومن أخذ العوض أو تمكنه من الانتفاع خاصة . ومدار هذا التعريف على زيادة ( أو تمكنه من الانتفاع خاصة ) ليدخل مثل العين الموقوفة على السكنى خاصة ، إذ الموقوف عليه لا يتعدى الانتفاع بالسكنى بخلاف الغلة الموقوفة فيصبح الانتفاع بها والتصرف فيها بها وبأخذ العوض عنها .
والملك : استحقاق التصرف في الشيء بكل أمر جائز فعلا أو حكما لا بنيابة .
والملك : ما من شأنه أن يتصرف فيه بوجه الاختصاص .
والملك : أمر معنوي ، وإن شئت قلت : حكم شرعي ، يقدر في عين أو منفعة ويقتضي تمكن من ينسب إليه من انتفاعه به والعوض عنه من حيث هو كذلك .
والملك : اتصال شرعي بين الإنسان و بين شيء يكون مطلقا للتصرف فيه وحاجزا عن تصرف الغير .
ومما سبق ذكره من هذه التعاريف يتبين أن فقهاء الشريعة الإسلامية قد اختلفت نظراتهم إلى تعريف الملك ، فمنهم من نظر إليه باعتباره حقيقة شرعية أو حكما أقره الشارع ورتب عليه آثارا ونتائج ملازمة ، ومنهم من نظر إليه على أساس ذكر موضوعه وثمرته وآثاره ، ومنهم من نظر إليه باعتباره علاقة بين المالك والمملوك .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن حق الملكية من الحقوق الشرعية لكل إنسان في هذا الوجود ، والتي أثبتها الشارع لأصحابها ورتب عليها آثارا وأحكاما شرعية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الملك لا يكون له وجود إلا إذا أقر الشارع وجوده ، ولا يترتب عليه من الآثار إلا ما رتبه الشارع عليه .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومما سبق ذكره من هذه التعاريف يتبين أن فقهاء الشريعة الإسلامية قد اختلفت نظراتهم إلى تعريف الملك ، فمنهم من نظر إليه باعتباره حقيقة شرعية أو حكما أقره الشارع ورتب عليه آثارا ونتائج ملازمة ، ومنهم من نظر إليه على أساس ذكر موضوعه وثمرته وآثاره ، ومنهم من نظر إليه باعتباره علاقة بين المالك والمملوك .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن حق الملكية من الحقوق الشرعية لكل إنسان في هذا الوجود ، والتي أثبتها الشارع لأصحابها ورتب عليها آثارا وأحكاما شرعية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الملك لا يكون له وجود إلا إذا أقر الشارع وجوده ، ولا يترتب عليه من الآثار إلا ما رتبه الشارع عليه .
وقد أشكلت حقيقة الملك على بعض العلماء وطوائف من الناس وزل وأخطأ من قال منهم : إنه التصرف ، لأن المحجور عليه يملك ولا يتصرف ، كما أن الولي قد يتصرف ولا يملك .
والمختار في تعريف الملك : انه أمر معنوي ، وإن شئت قلت : حكم شرعي ، مقدر في عين أو منفعة يقتضي تمكن من ينسب إليه من انتفاعه به والعوض عنه من حيث هو كذلك .
لكن ما يلاحظ على هذه التعاريف أنها لا تبرز حقيقة الملك ومعناه بشكل دقيق ، لأن المتأمل في حقيقة الملك ، تتجلى له حقيقة : أن الملك علاقة أو ارتباط يقوم بين الإنسان والشيء المملوك من شأنها أن تعطيه القدرة على التصرف والانتفاع وحده إلا إذا منع من ذلك مانع خارجي مثل كون المالك قاصرا فيتصرّف وليّه حتى يكبر القاصر وينتفي مانع التصرف .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 9 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لا يستطيع الإنسان أن يعيش وحده . والإنسان مخلوق اجتماعي كما يقول علماء الفلسفة والاجتماع . ولا بد للإنسان أن يكون جزءا من مجموعة ما صغيرة كانت أو كبيرة حتى يتفاعل معها ، فيعطيها مما عنده مما تحتاج إليه ، وتعطيه مما عندها مما يحتاج إليه . ومن هنا يحصل التفاعل والتكامل بين حركة الأفراد في المجتمع البشري من حيث تأمين احتياجاتهم الخاصة والضرورية لمعاشهم : كالمأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمسكن ، وما شابه ذلك ، مما لا بد منه للإستمرار .
ومقومات الحياة الأساسية ، من ضرورات وحاجات ، لها نفس قيمة الحياة ، لأنه بدون توافرها لا يوجد استمرار لحياة الإنسان في هذه الدنيا .
والضرورات والحاجات نوعان : عامّة مشتركة ، وفردية خاصّة .
والضرورات والحاجات العامة والمشتركة تعود منفعتها إلى جميع أفراد المجتمع ولا تختص بفئة دون أخرى ، وهي للجميع ، بحيث يأخذ كل فرد حاجته منها التي تؤدي الغرض الذي يريده منها ، وهذه الإحتياجات هي التي نسميها بـ : المنافع العامة ، أو المصالح المشتركة .
و المنافع العامة غالبا ما تقوم الدولة بتأمينها لكل فرد من أفراد المجتمع ، وهي من أهم واجبات الحاكم .
وتأمين هذه المنافع العامة يحتاج إلى الوقت والجهد ، والى الإمكانات المالية الضخمة ، وغالبية الأفراد غير مؤهلة لذلك .
وفي حالة عجز الدولة أو فشلها أو عدم اهتمامها بالمواطنين تقوم بتأمين هذه المنافع - كالمياه والمستشفيات والمدارس - جهات غير الدولة كالشركات أو المتمولين أو المستثمرين وتكون تبرعا أو مقابل ثمن يدفعه المستفيد من الخدمة .
وحين ينتشر الفساد والظلم في دولة ما ، يقوم بعض المسؤولين في قطاع ما بعدم تقديم منفعة ما للناس ، مع قدرته على ذلك ، ليقوم الناس بالتوجه لشركته الخاصة - والتي لا يكون اسمه ظاهرا فيها - للحصول على هذه المنفعة مقابل ثمن .
والمنافع العامة عنوان كبير يشمل كل ما يحتاجه الناس ولا يقدر كل فرد وحده على تأمينه ، ويشمل في عصرنا مثلا : الماء ، والكهرباء ، والطرقات ، والمدارس ، والمستشفيات ، والمنتزهات العامة ، وما أشبه ذلك .
وقد صارت هذه المنافع العامة حاجة مهمة للناس ، وقاسم مشترك بين كل شعوب العالم ، ومن مسؤولية حكومات بلادهم تأمينها لجميع المواطنين بالمجان ومن دون أي مقابل ، ومهما كان نوع النظام الذي يحكمهم . فسواء كان النظام إسلاميا أو غير إسلامي ، وسواء كان ملكيا أو غير ملكي ، وديكتاتوريا كان أو غير ديكتاتوري ، فإن الناس في أي نظام من هذه الأنظمة بحاجة إلى هذه المنافع العامة لأنها صارت جزءا لا يتجزأ من احتياجاتهم اليومية التي لا يستطيعون العيش بدونها ولا الاستغناء عنها ، لإن هناك خللا كبيرا سوف يحصل في حياة أي فرد لا يستطيع الحصول عليها بيسر وسهولة ويستفيد وينتفع منها بمقدار حاجته متى أراد ، ولأن النظام الحاكم ملزم بتأمينها للجميع بالمجان ودون أي مقابل ، وإلا كان النظام الحاكم إما ظالما أو عاجزا أو جاهلا أو خائنا وفي هذه الحالات عليه أن يرحل ويترك لغيره إدارة موارد البلاد وتأمين حاجات الناس ، لأن الحكم عدالة وقوّة وعلم وأمانة ، ومن المفترض في الحاكم المسلم أن يكون متصفا بهذه بالصفات التي اشترطها الإسلام بل واشترطتها كافة الشرائع والدساتير والقوانين القديمة والحديثة .
بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 10 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
و المنافع العامة غالبا ما تقوم الدولة بتأمينها لكل فرد من أفراد المجتمع ، وهي من أهم واجبات الحاكم .
وتأمين هذه المنافع العامة يحتاج إلى الوقت والجهد ، والى الإمكانات المالية الضخمة ، وغالبية الأفراد غير مؤهلة لذلك .
وفي حالة عجز الدولة أو فشلها أو عدم اهتمامها بالمواطنين تقوم بتأمين هذه المنافع - كالمياه والمستشفيات والمدارس - جهات غير الدولة كالشركات أو المتمولين أو المستثمرين وتكون تبرعا أو مقابل ثمن يدفعه المستفيد من الخدمة .
وحين ينتشر الفساد والظلم في دولة ما ، يقوم بعض المسؤولين في قطاع ما بعدم تقديم منفعة ما للناس ، مع قدرته على ذلك ، ليقوم الناس بالتوجه لشركته الخاصة - والتي لا يكون اسمه ظاهرا فيها - للحصول على هذه المنفعة مقابل ثمن .
والمنافع العامة عنوان كبير يشمل كل ما يحتاجه الناس ولا يقدر كل فرد وحده على تأمينه ، ويشمل في عصرنا مثلا : الماء ، والكهرباء ، والطرقات ، والمدارس ، والمستشفيات ، والمنتزهات العامة ، وما أشبه ذلك .
وقد صارت هذه المنافع العامة حاجة مهمة للناس ، وقاسم مشترك بين كل شعوب العالم ، ومن مسؤولية حكومات بلادهم تأمينها لجميع المواطنين بالمجان ومن دون أي مقابل ، ومهما كان نوع النظام الذي يحكمهم . فسواء كان النظام إسلاميا أو غير إسلامي ، وسواء كان ملكيا أو غير ملكي ، وديكتاتوريا كان أو غير ديكتاتوري ، فإن الناس في أي نظام من هذه الأنظمة بحاجة إلى هذه المنافع العامة لأنها صارت جزءا لا يتجزأ من احتياجاتهم اليومية التي لا يستطيعون العيش بدونها ولا الاستغناء عنها ، لإن هناك خللا كبيرا سوف يحصل في حياة أي فرد لا يستطيع الحصول عليها بيسر وسهولة ويستفيد وينتفع منها بمقدار حاجته متى أراد ، ولأن النظام الحاكم ملزم بتأمينها للجميع بالمجان ودون أي مقابل ، وإلا كان النظام الحاكم إما ظالما أو عاجزا أو جاهلا أو خائنا وفي هذه الحالات عليه أن يرحل ويترك لغيره إدارة موارد البلاد وتأمين حاجات الناس ، لأن الحكم عدالة وقوّة وعلم وأمانة ، ومن المفترض في الحاكم المسلم أن يكون متصفا بهذه بالصفات التي اشترطها الإسلام بل واشترطتها كافة الشرائع والدساتير والقوانين القديمة والحديثة .
وقد أصبحت هذه المنافع من أهم الوسائل التي بها نحافظ على بقاء الحياة واستمرارها .
وتوفير المنافع العامة حفظ للمصالح العامة . ونعرف أهميتها عنما نتذكر ضبط الإسلام التصرّف في المال العام بحدود المصلحة العامة .
وعدم القدرة على توفير المنافع العامة للناس يترجم خللا وقصورا في إدارة المال العام .
وعدم توفير المنافع العامة للناس من أعظم المصائب التي تضرّ بهم .
ولعدم توفير المنافع العامة للناس آثار تخلّ بالتوازن الاجتماعي وبالعلاقة السوية بين الأفراد والمجتمع والدولة .
وكما حرّم الإسلام الاعتداء على المال الخاص أو المال العام بالسرقة ، أو السطو ، أو التحايل ، وشرع العقوبة على ذلك ، فإن التلاعب والعبث في شأن توفير المنافع العامة للناس قد يكون أعظم شأنا من السرقة والسطو والتحايل ، لأنه سرقة وسطو وتحايل بالنسبة لحياتهم كلها .
وكما منع الإسلام إنفاق المال في الوجوه غير المشروعة ، وحث على إنفاقه في سبل الخير ، وذلك مبني على قاعدة من أهم قواعد النظام الاقتصادي الإسلامي وهي أن المال مال الله وأن الفرد مستخلف فيه ووكيل ، فإن أهم ماينبغي إنفاق المال العام فيه هو توفير المنافع العامة للناس .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 11 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وكما حرّم الإسلام الاعتداء على المال الخاص أو المال العام بالسرقة ، أو السطو ، أو التحايل ، وشرع العقوبة على ذلك ، فإن التلاعب والعبث في شأن توفير المنافع العامة للناس قد يكون أعظم شأنا من السرقة والسطو والتحايل ، لأنه سرقة وسطو وتحايل بالنسبة لحياتهم كلها .
وكما منع الإسلام إنفاق المال في الوجوه غير المشروعة ، وحث على إنفاقه في سبل الخير ، وذلك مبني على قاعدة من أهم قواعد النظام الاقتصادي الإسلامي وهي أن المال مال الله وأن الفرد مستخلف فيه ووكيل ، فإن أهم ماينبغي إنفاق المال العام فيه هو توفير المنافع العامة للناس .
وللإسلام تشريعات اقتصادية واجتماعية عظيمة ودقيقة ، وتهدف كلها لحفظ دين الإنسان ونفسه وعقله وماله وعرضه وكافة شؤون عيشه .
أكد الإسلام على احترام المال وأمر بصيانته وإصلاحه وإنفاقه في الخير : بالعدل ، واجتناب الظلم والفساد .
وأكد الإسلام على دور المال وأهميته كقيمة لا غنى عنها في حفظ العيش ونظام الحياة الإنسانية وتحقيق أهدافها الدنيوية والأخروية .
وقد صارت المنافع العامة من أهم أصناف المال العام ، لما صارت تمثِّله للوجود الإنساني والحضارة البشرية ، وصار عدم توافرها سببا في توقف الحياة وخراب العالم .
والمال في اللغة : يطلق على كل ما يملكه الإنسان من الأشياء .
وفي الاصطلاح : اختلف الفقهاء في تعريف المال :
فالمال : ما يميل إليه الطبع ، ويمكن ادخاره لوقت الحاجة ، والمالية تثبت بتمول الناس كافة أو بعضهم .
والمال : هو ما يقع عليه الملك ، ويستبد به المالك عن غيره ، ولا يثبت شرعا إلا إذا أخذه من وجهه الشرعي .
والمال : هو ما تمتد إليه الأطماع ، ويصلح عادة وشرعا للانتفاع به .
والمال : هو ما يتموّل في العادة ، ويجوز أخذُ العوض عنه .
والمال : ما كان منتفعا به ، أي : يمكن أن ينتفع به .
ولا يقع اسم المال إلا على ما له قيمة يباع بها وتلزم متلفه وإن قلّت ، وما لا يطرحه الناس .
والمال : ما يباح نفعه مطلقا ، أي : في كلّ الأحوال ، أو يباح اقتناؤه بلا حاجة .
والمال : خاص ، وعام .
والمال الخاص : هو المال الذي يملكه شخص معيّن ، أو أشخاص محصورون . ومن أحكامه : جواز التصرّف فيه بأصالة أو بوكالة أو بولاية أو بنيابة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وقد يتحول المال الخاصّ إلى مال عام ، مثل : إذا وقف شخص أرضه لتكون مسجدا أو على جهة برّ عامة .
والمال العام قد يصير خاصّا ، كما إذا اقتضت المصلحة العامة بيع شيء من أملاك بيت المال ، على أن يتم البيع بالمزاد العلني وبعد موافقة الشعب ونوابه المنتخبين .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 12 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
أكد الإسلام على حفظ المال .
وأصحاب فقه المقاصد يقولون : هو من الضروريات الخمس التي أمر الشرع بحفظها : الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، والمال .
و حفظ المال يقوم على أمرين :
حفظه من الجانب المادي ، وهذا هو الظاهر في حفظ المال .
وحفظه من الجانب المعنوي ، وهذا يكون بما يتعلق بالمال من ناحيته المعنوية ، وذلك كالصدقات والزكوات ، فإنها من أسباب البركة في المال وتدل على شكر المنعم .
وحفظ كل أمر منهما يقوم على أمرين هما :
من جهة الوجود ، ومن ذلك شرع أصل التملك وطرق الكسب وأسبابه .
ومن جهة العدم ، ومن ذلك شرع الحد في السرقة ، وتضمين الأموال في حال الإتلاف بالتعدي .
وحفظ المال تترتب عليه مراتب من حيث قوة المصلحة .
وحفظ المال من الضروريات . وقد عرف بعض الفقهاء الضرورة بأنها : ما لا بد منها في قيام مصالح الدين والدنيا ، حيث إذا فقدت لم تجر المصالح على استقامة بل على فساد وتهارج .
ومعنى الحاجة : ما يفتقر إليه من حيث التوسعة ورفع الضيق .
والتحسينات من حفظ المال .
ومعنى التحسينات : الأخذ بما يليق من محاسن العادات ، وتجنب الأحوال المدنسات التي تأنفها العقول الراجحات .
وللمال العام في الإسلام خصائص مستنبطة من النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تميّزه عن المال الخاص ، من أهمها :
كونه ملكا عاما مشتركا لجميع المسلمين .
وحقّ الانتفاع والاستغلال في أعيان المال العام للجماعة ، باعتبارها مؤلفة من أفراد ذوي أنصبة أزلية فيه ، ولكل منهم كيانه الإنساني ، فقد خلق الله ما على الأرض للناس جميعا ، لتقوم حياتهم ، أفرادا وجماعات .
والمال العام مسخّر لجميع الناس بلا تمييز لفرد عن فرد ، أو لفئة عن فئة .
ويجب أن يحصل الإنسان على منفعة المال العام دون مشقة عظيمة أو تضحية أو منّة من أحد ، فهي هبة من الله وحده ومسخّرة بإذن الله وحده .
ومن حق جميع الناس الانتفاع بالمال العام دون تمييز ، حسب أحكام ومبادئ شريعة الإسلام .
والنصوص والأدلة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك لجميع المسلمين ، وأن من اختاره الناس وكيلا أو نائبا عنهم في إدارة وحفظ هذا المال فأخذ منه شيئا فوق كفايته أو تخوّض فيه أو أداره إدارة سيئة أو تصرف فيه بغير إذن ورضى المسلمين فهو خائن معرض نفسه لسخط الله وانتقام الناس .
والأموال والأملاك العامة وبيت مال المسلمين ملك للمسلمين جميعا ، وليست ملكا لفئة معينة من الناس ، والقائمون عليها إنما هم أُمناء في الحفظ والتحصيل وصرفها لأهلها ( الإدارة ) فقط .
فلا يحل لأحد - كائنا من كان - أن يعتدي على المال العام أو يعبث به أو يأخذ منه ما لا يستحق أو يعطي منه من لا يستحقّ . ولو فرض وجود من يأخذ منه أويعطي أو يعتدي ، فإن ذلك لا يبيح مشاركته في هذا الذنب العظيم .
ولايجوز نهب المال العام - أي : أموال الدولة وموارها ومنافعها ( أي : أموال المسلمين ومواردهم ومنافعهم ) - وسرقتها ، فذلك من أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 13 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والمال العام مسخّر لجميع الناس بلا تمييز لفرد عن فرد ، أو لفئة عن فئة .
ويجب أن يحصل الإنسان على منفعة المال العام دون مشقة عظيمة أو تضحية أو منّة من أحد ، فهي هبة من الله وحده ومسخّرة بإذن الله وحده .
ومن حق جميع الناس الانتفاع بالمال العام دون تمييز ، حسب أحكام ومبادئ شريعة الإسلام .
والنصوص والأدلة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ملك لجميع المسلمين ، وأن من اختاره الناس وكيلا أو نائبا عنهم في إدارة وحفظ هذا المال فأخذ منه شيئا فوق كفايته أو تخوّض فيه أو أداره إدارة سيئة أو تصرف فيه بغير إذن ورضى المسلمين فهو خائن معرض نفسه لسخط الله وانتقام الناس .
والأموال والأملاك العامة وبيت مال المسلمين ملك للمسلمين جميعا ، وليست ملكا لفئة معينة من الناس ، والقائمون عليها إنما هم أُمناء في الحفظ والتحصيل وصرفها لأهلها ( الإدارة ) فقط .
فلا يحل لأحد - كائنا من كان - أن يعتدي على المال العام أو يعبث به أو يأخذ منه ما لا يستحق أو يعطي منه من لا يستحقّ . ولو فرض وجود من يأخذ منه أويعطي أو يعتدي ، فإن ذلك لا يبيح مشاركته في هذا الذنب العظيم .
ولايجوز نهب المال العام - أي : أموال الدولة وموارها ومنافعها ( أي : أموال المسلمين ومواردهم ومنافعهم ) - وسرقتها ، فذلك من أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) .
يتخوّضون : أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل ، وهو أعم من أن يكون بالقسمة وبغيرها .
فيجب على الحاكم ومن يدير بيت المال أن يجعل الإسلام وأحكامه دليله ومنهاجه ، لا أن يجعله خلف ظهره ويزعم أن له الحق في التصرف في المال العام .
ومن حديث أبي حميد الساعدي قال : استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له : ابن اللتبية على الصدقة ، فلما قدم ، قال : هذا لكم وهذا أُهدي إلي ، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : ( فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أُمه ، فينظر يهدى له أم لا !؟ والذي نفسي بيده ، لا يأخذ أحد منه شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاه تيعر ) ، ثم رفع يده حتى رأْينا عفرة إبطيه وقال : ( اللهم هل بلّغت ، اللهم هل بلّغت ) قالها ثلاثا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة الاعتداء على المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من أتلف شيئا من أموال بيت المال كان ضامنا لما أتلف ، وأن من أخذ منه شيئا لا يستحقه أو أعطى منه من لا يستحقّ لزمه رده أو رد مثله إن كان مثليا وقيمته إن كان قيميا .
ويجب أن تقطع يد السارق من بيت المال ، لقول الله تعالى : ﴿ وَالسَّارِق وَالسَّارِقَة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ ، والأمر عام يشمل السارق من بيت المال والسارق من غيره ، والسارق قد أخذ مالا عاما فتقطع يده كما لو أخذ غيره من الأموال الخاصة ، ولأن من سرق مالا يسيرا من إنسان واحد تقطع يده ، فمن سرق مالا كثيرا من بيت مال المسلمين - والذين يسرقون عادة من المال العام يسرقون الكثير جدا - أولى بالقطع .
والسرقة من المال العام أو العبث والتخوض فيه عصيان لله ورسوله ومن أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة . وإذا كان من يسرق أفرادا ويعتدي على أفراد يقام عليه حدّ الحرابة في أحوال ، فإن من يسرق جميع الأفراد ويعتدي عليهم جميعا أولى بأن يقام عليه هذا الحد ّ، قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 14 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على حرمة الاعتداء على المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من أتلف شيئا من أموال بيت المال كان ضامنا لما أتلف ، وأن من أخذ منه شيئا لا يستحقه أو أعطى منه من لا يستحقّ لزمه رده أو رد مثله إن كان مثليا وقيمته إن كان قيميا .
ويجب أن تقطع يد السارق من بيت المال ، لقول الله تعالى : ﴿ وَالسَّارِق وَالسَّارِقَة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ ، والأمر عام يشمل السارق من بيت المال والسارق من غيره ، والسارق قد أخذ مالا عاما فتقطع يده كما لو أخذ غيره من الأموال الخاصة ، ولأن من سرق مالا يسيرا من إنسان واحد تقطع يده ، فمن سرق مالا كثيرا من بيت مال المسلمين - والذين يسرقون عادة من المال العام يسرقون الكثير جدا - أولى بالقطع .
والسرقة من المال العام أو العبث والتخوض فيه عصيان لله ورسوله ومن أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة . وإذا كان من يسرق أفرادا ويعتدي على أفراد يقام عليه حدّ الحرابة في أحوال ، فإن من يسرق جميع الأفراد ويعتدي عليهم جميعا أولى بأن يقام عليه هذا الحد ّ، قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
والنصوص والأدلة وأقوال العلماء تؤكد على انه يجب على الحاكم أن يأخذ على أيدي سارقي المال العام .
قال بعض العلماء - في بيان ما يجب على الحكّام في الأموال العامة - : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أُمناء ونواب ووكلاء ، وليسوا ملاَّكا ؛ كما قال رسول الله : ( إني والله ، لا أُعطي ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أمرت ) ، ثم قال : فهذا رسول رب العالمين ، قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره كما يفعل ذلك المالك الذي أُبيح له التصرف في ماله .
وقد توعد الله سبحانه وتعالى بالوعيد الشديد من أخذ من المال العام شيئا ، فقال : ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ .
وفي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، قال : خرجْنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يوم خَيْبَر، فلم نَغْنمْ ذهبًا ولا فِضَّة ، إلاَّ الأموال والثياب والمتاع ، فأهْدَى رجلٌ من بني الضُّبَيْب يُقال له رِفَاعة بن زيد لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم غلامًا يُقال له : مِدْعَم ، فوجَّه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى وادي القُرى ، حتى إذا كان بوادي القُرى ، بينما مِدْعَم يحطُّ رحْلاً لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا سَهْمٌ عائِر فقَتَله ، فقال الناس : هنيئًا له الجنة ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلاَّ والذي نفسي بيده ، إنَّ الشَّمْلَة التي أخَذَها يومَ خَيْبَر من المغانم ، لَم تُصِبْها المقاسِمُ ، لتَشْتَعِلُ عليه نارًا ) ، فلمَّا سَمِع ذلك الناسُ ، جاء رجلٌ بشِرَاكٍ أو شِرَاكين إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : شِرَاكٌ من نارٍ أو شِرَاكان من نار .
ونعرف حرمة المال العام من أنه حتى من جاهد وأبلى بلاء حسنا في المعركة ، ولكنه غل من الغنيمة ، فله عقوبة شديدة هي النار ، حتى ولو ظن الناس أنه في عداد الشهداء ، فالأمر خطير وعظيم .
في البخاري ومسلم ، عن عمر : لَمَّا كان يوم خَيْبر أقْبَلَ نفرٌ من صحابة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقالوا : فلان شهيد ، فلان شهيد ، حتى مرُّوا على رجلٍ ، فقالوا : فلان شهيد ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلاّ ؛ إني رأيْتُه في النار في بُرْدَة غَلَّها أو عَبَاءَة ) . ثم أمر الرسول بأن ينادى : بأنه ( لا يدخل الجنّة إلاّ المؤمنون ) . فإذا كان الذي يستشهد في جهاد مقدّس مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يدخل الجنة بل هو في النار كما أنه ليس بؤمن ، لأنّه أخذ شيئا يسيرا من المال العام بغير حقّ ، فإن من ينهب المال العام أو يعبث به أو يتخوض فيه أو يأخذ منه شيئا لا يستحقه أو يعطي منه من لا يستحقّ أولى بأن يكون في النار وأولى بأن لايكون مؤمنا وأولى بأن لا يدخل الجنّة .
و روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، قال : قام فينا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فذكَرَ الغُلول ، فعظَّمه وعظَّمَ أمرَه ، قال : ( لا ألفِيَنَّ أحدَكم يومَ القيامة على رَقبته شاة لها ثُغاء ، على رَقبته فرس له حَمْحَمة ، يقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبْلَغْتُك ، وعلى رَقَبته بعيرٌ له رُغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ، وعلى رَقَبته صامتٌ ، فيقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ، أو على رَقَبته رِقَاعٌ تَخْفِق ، فيقول : يا رسول الله، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 15 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال بعض العلماء - في بيان ما يجب على الحكّام في الأموال العامة - : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أُمناء ونواب ووكلاء ، وليسوا ملاَّكا ؛ كما قال رسول الله : ( إني والله ، لا أُعطي ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أمرت ) ، ثم قال : فهذا رسول رب العالمين ، قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره كما يفعل ذلك المالك الذي أُبيح له التصرف في ماله .
وقد توعد الله سبحانه وتعالى بالوعيد الشديد من أخذ من المال العام شيئا ، فقال : ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ .
وفي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، قال : خرجْنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يوم خَيْبَر، فلم نَغْنمْ ذهبًا ولا فِضَّة ، إلاَّ الأموال والثياب والمتاع ، فأهْدَى رجلٌ من بني الضُّبَيْب يُقال له رِفَاعة بن زيد لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم غلامًا يُقال له : مِدْعَم ، فوجَّه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى وادي القُرى ، حتى إذا كان بوادي القُرى ، بينما مِدْعَم يحطُّ رحْلاً لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا سَهْمٌ عائِر فقَتَله ، فقال الناس : هنيئًا له الجنة ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلاَّ والذي نفسي بيده ، إنَّ الشَّمْلَة التي أخَذَها يومَ خَيْبَر من المغانم ، لَم تُصِبْها المقاسِمُ ، لتَشْتَعِلُ عليه نارًا ) ، فلمَّا سَمِع ذلك الناسُ ، جاء رجلٌ بشِرَاكٍ أو شِرَاكين إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : شِرَاكٌ من نارٍ أو شِرَاكان من نار .
ونعرف حرمة المال العام من أنه حتى من جاهد وأبلى بلاء حسنا في المعركة ، ولكنه غل من الغنيمة ، فله عقوبة شديدة هي النار ، حتى ولو ظن الناس أنه في عداد الشهداء ، فالأمر خطير وعظيم .
في البخاري ومسلم ، عن عمر : لَمَّا كان يوم خَيْبر أقْبَلَ نفرٌ من صحابة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقالوا : فلان شهيد ، فلان شهيد ، حتى مرُّوا على رجلٍ ، فقالوا : فلان شهيد ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلاّ ؛ إني رأيْتُه في النار في بُرْدَة غَلَّها أو عَبَاءَة ) . ثم أمر الرسول بأن ينادى : بأنه ( لا يدخل الجنّة إلاّ المؤمنون ) . فإذا كان الذي يستشهد في جهاد مقدّس مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يدخل الجنة بل هو في النار كما أنه ليس بؤمن ، لأنّه أخذ شيئا يسيرا من المال العام بغير حقّ ، فإن من ينهب المال العام أو يعبث به أو يتخوض فيه أو يأخذ منه شيئا لا يستحقه أو يعطي منه من لا يستحقّ أولى بأن يكون في النار وأولى بأن لايكون مؤمنا وأولى بأن لا يدخل الجنّة .
و روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، قال : قام فينا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فذكَرَ الغُلول ، فعظَّمه وعظَّمَ أمرَه ، قال : ( لا ألفِيَنَّ أحدَكم يومَ القيامة على رَقبته شاة لها ثُغاء ، على رَقبته فرس له حَمْحَمة ، يقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبْلَغْتُك ، وعلى رَقَبته بعيرٌ له رُغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ، وعلى رَقَبته صامتٌ ، فيقول : يا رسول الله ، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ، أو على رَقَبته رِقَاعٌ تَخْفِق ، فيقول : يا رسول الله، أغِثْني ، فأقول : لا أملِك لك شيئًا ؛ قد أبلغتُك ) .
و من أتلف شيئا من أموال بيت المال كان ضامنا لما أتلف ، ومن أخذ منه شيئا لا يستحقه أو أعطى منه من لا يستحقّ لزمه رده أو رد مثله إن كان مثليا وقيمته إن كان قيميا .
ويجب أن تقطع يد السارق من بيت المال ، لقول الله تعالى : ﴿ وَالسَّارِق وَالسَّارِقَة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ ، والأمر عام يشمل السارق من بيت المال والسارق من غيره ، والسارق قد أخذ مالا عاما فتقطع يده كما لو أخذ غيره من الأموال الخاصة ، ولأن من سرق مالا يسيرا من إنسان واحد تقطع يده ، فمن سرق مالا كثيرا من بيت مال المسلمين - والذين يسرقون عادة من المال العام يسرقون الكثير جدا - أولى بالقطع .
والسرقة من المال العام أو العبث والتخوض فيه عصيان لله ورسوله ومن أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة . وإذا كان من يسرق أفرادا ويعتدي على أفراد يقام عليه حدّ الحرابة في أحوال ، فإن من يسرق جميع الأفراد ويعتدي عليهم جميعا أولى بأن يقام عليه هذا الحد ّ، قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
والنصوص والأدلة وأقوال العلماء تؤكد على انه يجب على الحاكم أن يأخذ على أيدي سارقي المال العام .
ومن صور الاعتداء ( التعدي ، العدوان ) على المال العام والخاص :
أخذ بعض المسؤولين قروضا من البنوك ، أو تسهيل حصول غيرهم على قروض من البنوك ، وعدم سدادها . والبنوك مملوكة لعدد كبير من الناس ، وبعضها مملوك لعدد كبير من الناس وللدولة أيضا .
وسرقة الكهرباء أو الماء أو الهاتف أو وسائل النقل والمواصلات - أي الانتفاع بها مجانا وعدم سداد الفواتير أو الأجرة - ، وهي منافع مملوكة لعدد كبير من الناس وللدولة أيضا .
والعلاج في أفخم المستشفيات العالمية على حساب الدولة ، فيما ينتظر كثير من المواطنين المسلمين عدّة أشهر أو يموتون قبل أن يحصلوا على فرصة علاج أو سرير في مستشفى حكومي متواضع .
والسرقة ، والغش ، والابتزاز ، والرشوة .
والاختلاس ، ومنه : استيلاء بعض المسؤولين على ما في أيديهم من أموال عامّة دون حقّ شرعي .
والعبث والتلاعب والمجاملة في ترسية العطاءات والمناقصات على شخص بعينه ، ويوجد بين المتقدمين من هو أفضل منه . وعادة يكون من رسى عليه العطاء شريكا للمسؤول الذي أرسى عليه العطاء أو مجرد موظف عند المسؤول والشركة التي رسى عليها العطاء مملوكة للمسؤول ولكن بأسماء أخرى .
وحصول المسؤول على عمولة ( رشوة ) من المشتري أو من المورد أو من في حكمهم ؛ نظير تسهيل بعض الأمور .
والاستيلاء على الممتلكات العامة كالشواطىء والأراضي البور والأراضي الزراعية وأراضي المساجد والأوقاف والمقابر ، والأراضي المخصصة للحدائق والمستشفيات والمتنزهات والملاعب والمدارس وما أشبه .
ومن الأسباب المؤدّية إلى الاعتداء ( التعدي ، العدوان ) على المال العام :
ضعف الإيمان والقيم الإيمانية عند المعتدي ، ورقّة الديانة ، وتأصل الخيانة والفساد في الطبع ، وسوء الخلق ، وانعدام المروءة ، والغرور ، والشعور بالعلو أو الرغبة فيه ، والطغيان ، والبغي ، والجهل بأحكام الله ، وعدم مراقبة المولى سبحانه وتعالى ، وعدم تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، وضعف أو خيانة الجهات التي تطبق النظم والأجهزة المسؤولة عن حماية المال العام ، وتقصير الحاكم في القيام بالمسؤوليات والواجبات والحقوق ، وعدم الالتزام بالأمانة والصدق والعفة والنزاهة والعدالة ، وضعف روح الأخوة ، وغياب القدوة الحسنة ، وتفشّي الفساد والمحسوبيّة والمجاملات الشخصية والمحاباة ، والشعور بالحصانة ضدّ الشريعة والقانون والنظام .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 16 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومن الأسباب المؤدّية إلى الاعتداء ( التعدي ، العدوان ) على المال العام :
ضعف الإيمان والقيم الإيمانية عند المعتدي ، ورقّة الديانة ، وتأصل الخيانة والفساد في الطبع ، وسوء الخلق ، وانعدام المروءة ، والغرور ، والشعور بالعلو أو الرغبة فيه ، والطغيان ، والبغي ، والجهل بأحكام الله ، وعدم مراقبة المولى سبحانه وتعالى ، وعدم تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، وضعف أو خيانة الجهات التي تطبق النظم والأجهزة المسؤولة عن حماية المال العام ، وتقصير الحاكم في القيام بالمسؤوليات والواجبات والحقوق ، وعدم الالتزام بالأمانة والصدق والعفة والنزاهة والعدالة ، وضعف روح الأخوة ، وغياب القدوة الحسنة ، وتفشّي الفساد والمحسوبيّة والمجاملات الشخصية والمحاباة ، والشعور بالحصانة ضدّ الشريعة والقانون والنظام .
وكما حرم الله سبحانه وتعالى الاعتداء على المال الخاص بأي نوع من العدوان ، وجعله ظلما والظلم ظلمات يوم القيامة ، ووضع له عقوبات دنيوية بالحد أو التعزير بما يتناسب وحجم الاعتداء وأهميته ، فإنه حرم علينا الاعتداء على الأموال العامة والممتلكات العامة ، التي ليس لها مالك معين ، فهي ملك للجميع ، ولكل فيها قدر ما يجب احترامه ، والظلم فيه ظلم للغير وللنفس أيضا ، والله لا يحب الظالمين .
ومن أوجب الواجبات وأولى الأولويات : التوبة من سرقة المال العام ، وإعادة المسروقات وجميع الحقوق لجميع أصحابها .
والواجب على من أخذ منه شيئا أن يتوب إلى الله تعالى وأن يردّ ما أخذ ، لأن الأصل في المال العام هو المنع ، وبخاصة أن نصوص الكتاب والسنة قد شددت الوعيد في تناول المال العام بغير حق ، وقد جعل الفقهاء المال العام بمنزلة أعظم من منزلة مال اليتيم ، في وجوب المحافظة عليه وشدة تحريم الأخذ منه ، ولا يستثنى من ذلك ما تعارف الناس على التسامح فيه من الأشياء الاستهلاكية القليلة ، فلا يعفى عنه باعتباره مأْذونا فيه عرفا ، والعرف ليس من شرع الله وأحكامه .
والذين اعتدوا على الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة ، أو نهبوا أو سرقوا أو عبثوا أو تخوّضوا ، عليهم أن يتوبوا قبل فوات الأوان . وإن أرادوا أن تكون توبتهم صادقة خالصة فعليهم برد جميع ما أخذوا أو ضيّعوا وطلب العفو من جميع من آذوا أو سرقوا أو ظلموا أو خانوا . وينبغي ألا يترددوا في هذا لحظة قبل أن لا ينفع الندم ولا الاعتذار .
ماذا ينتظرون !؟
ماذا ينتظرون ليتوبوا ويعيدوا الحقوق لأهلها !؟ ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ ) !؟
والذي يقوم بالاعتداء على المال العام بسرقة أو نهب ونحوه أو يعين أو يجامل السارق والناهب في شيء من ذلك معتد على عموم المسلمين لا على الدولة فقط .
ومن أخذ شيئا من المال العام - منقولا كان كالنقد ، أو غير منقول كالأراضي - فهو مرتكب للشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة ، ولا يمكن أن يملكه ملكا شرعيا أبدا ، حتى لوكان الأخذ بموافقة الحاكم أو بأمر منه ، وإن كان الحاكم يعلم أن الآخذ غير مستحق فالحاكم أعظم خطأ وإثما من الآخذ ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ) . والواجب عليه رده إلى بيت المال ، قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( على اليد ما أخذت ، حتى تؤديه ) .
والله سبحانه وتعالى لن يقبل توبة من سرق المال العام إلاّ إن أعاده وردّه إلى بيت المال وعفا عنه الناس .
ولا تصح التوبة ولا تقبل إلا بشروطها . فإنه يشترط لصحة التوبة رد المظالم والحقوق إلى أهلها وأخذ العفو منهم وهم في حال المعرفة ، والقدرة على استرداد حقوقهم ، وعلى الانتقام ( فلا معنى لعفو الجاهل بحقوقه أو الخائف أو العاجز أو المجبر أو المجامل ) ، مع الندم والاستغفار ، والعزم على عدم العود لذلك .
ويجب على من أخذ شيئا من المال العام أو الخاص - منقولا كان كالنقد ، أو غير منقول كالأراضي - من أي طريق كان أن يرده إلى أهله ، ولو سبب ذلك حرجا له فإن موقفه أمام الناس أهون من موقفه أمام الله .
وإذا أراد التوبة والبراءة منه ، فإن كان له مالك معين وجب صرفه إليه ، فإن كان ميتا وجب دفعه إلى وارثه ، وإن كان لمالك لا يعرفه ويئس من معرفته ، فينبغي أن يصرفه في مصالح المسلمين العامة والدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب والصدقة على الفقراء .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 17 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والذين اعتدوا على الأملاك أو الأموال العامة أو الخاصة ، أو نهبوا أو سرقوا أو عبثوا أو تخوّضوا ، عليهم أن يتوبوا قبل فوات الأوان . وإن أرادوا أن تكون توبتهم صادقة خالصة فعليهم برد جميع ما أخذوا أو ضيّعوا وطلب العفو من جميع من آذوا أو سرقوا أو ظلموا أو خانوا . وينبغي ألا يترددوا في هذا لحظة قبل أن لا ينفع الندم ولا الاعتذار .
ماذا ينتظرون !؟
ماذا ينتظرون ليتوبوا ويعيدوا الحقوق لأهلها !؟ ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ) ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ ) !؟
والذي يقوم بالاعتداء على المال العام بسرقة أو نهب ونحوه أو يعين أو يجامل السارق والناهب في شيء من ذلك معتد على عموم المسلمين لا على الدولة فقط .
ومن أخذ شيئا من المال العام - منقولا كان كالنقد ، أو غير منقول كالأراضي - فهو مرتكب للشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة ، ولا يمكن أن يملكه ملكا شرعيا أبدا ، حتى لوكان الأخذ بموافقة الحاكم أو بأمر منه ، وإن كان الحاكم يعلم أن الآخذ غير مستحق فالحاكم أعظم خطأ وإثما من الآخذ ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ) . والواجب عليه رده إلى بيت المال ، قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( على اليد ما أخذت ، حتى تؤديه ) .
والله سبحانه وتعالى لن يقبل توبة من سرق المال العام إلاّ إن أعاده وردّه إلى بيت المال وعفا عنه الناس .
ولا تصح التوبة ولا تقبل إلا بشروطها . فإنه يشترط لصحة التوبة رد المظالم والحقوق إلى أهلها وأخذ العفو منهم وهم في حال المعرفة ، والقدرة على استرداد حقوقهم ، وعلى الانتقام ( فلا معنى لعفو الجاهل بحقوقه أو الخائف أو العاجز أو المجبر أو المجامل ) ، مع الندم والاستغفار ، والعزم على عدم العود لذلك .
ويجب على من أخذ شيئا من المال العام أو الخاص - منقولا كان كالنقد ، أو غير منقول كالأراضي - من أي طريق كان أن يرده إلى أهله ، ولو سبب ذلك حرجا له فإن موقفه أمام الناس أهون من موقفه أمام الله .
وإذا أراد التوبة والبراءة منه ، فإن كان له مالك معين وجب صرفه إليه ، فإن كان ميتا وجب دفعه إلى وارثه ، وإن كان لمالك لا يعرفه ويئس من معرفته ، فينبغي أن يصرفه في مصالح المسلمين العامة والدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب والصدقة على الفقراء .
والاعتداء على المال العام عصيان لله ورسوله ومن أعظم الشرّ والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة ، و من أخطر القضايا التي تهدّد الأمن الاجتماعي والاقتصادي .
وقد شدد الشرع في حرمة الأخذ من المال العام ( الغلول ) ، لأن المال العام تتعلق به ذمم جميع أفراد الأمة . فمن أخذ شيئا من المال العام - سرقة أو اغتصابا أو نهبا أو استئثارا - فكأنما سرق من جميع أفراد الأمة ، ولأن الذي يسرق المال العام يسرق من الأصول التي بها حماية المجتمع من المجاعات والأزمات وبها يتمّ إعداد العدّة للجهاد وحماية البلاد والعباد فهو يخرب في مال نفسه وغيره ، ولأن المال العام كل واحد له نصيب فيه ، فمن اعتدى على هذا المال وأخذ منه شيئا دون وجه حقّ ، فكأنما اعتدى على مال نفسه وغيره .
ومن أتلف شيئا من أموال بيت المال كان ضامنا لما أتلف ، ومن أخذ منه شيئا بغير حق واضح معلن لزمه ردّه أو ردّ مثْله إن كان مثليا وقيمته إن كان قيميا .
ويجب أن تقطع يد السارق من بيت المال ، لقول الله تعالى : ﴿ وَالسَّارِق وَالسَّارِقَة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ ، والأمر عامّ يشمل السارق من بيت المال والسارق من غيره ، والسارق قد أخذ مالا محرزا فتقطَع يده كما لو أخذ غيره من الأموال ، ولأن من سرق مالا يسيرا من إنسان واحد تقطع يده ، فمن سرق مالا كثيرا من بيت مال المسلمين - والذين يسرقون عادة من المال العام يسرقون الكثير جدا - أو لى بالقطع .
والسرقة من المال العام أو العبث والتخوض فيه عصيان لله ورسوله ومن أعظم الشر والفساد والظلم والبغي والعدوان والخيانة . وإذا كان من يسرق أفرادا ويعتدي على أفراد يقام عليه حدّ الحرابة في أحوال ، فإن من يسرق جميع الأفراد ويعتدي عليهم جميعا أولى بأن يقام عليه هذا الحد ّ، قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه يجب على الحاكم أن يأخذ على أيدي سارقي المال العام .
قال بعض العلماء - في بيان ما يجب على الحكّام المسلمين في الأموال العامة - : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنّما هم أُمناء ونواب ووكلاء ، وليسوا ملاكا ، كما قال رسول الله : ( إني والله ، لا أُعطي ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أمرت ) ، ثم قال : فهذا رسول رب العالمين ، قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره ، كما يفعل ذلك المالك الذي أُبيح له التصرف في ماله .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 18 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه يجب على الحاكم أن يأخذ على أيدي سارقي المال العام .
قال بعض العلماء - في بيان ما يجب على الحكّام المسلمين في الأموال العامة - : وليس لولاة الأمور أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنّما هم أُمناء ونواب ووكلاء ، وليسوا ملاكا ، كما قال رسول الله : ( إني والله ، لا أُعطي ولا أمنع أحدا ، وإنما أنا قاسم أضع حيث أمرت ) ، ثم قال : فهذا رسول رب العالمين ، قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره ، كما يفعل ذلك المالك الذي أُبيح له التصرف في ماله .
والمسلمون هم من يحدد صلاحيات الحاكم وحدود تصرفاته ومخصصاته المالية .
والمسلمون أصالة أو ممثلين في نوابهم المنتخبين هم أصحاب الاختصاص في تحديد العطاء ( الراتب ) المخصص للحاكم ، ولهم حق التدخل في مراجعة ما يقرره الحاكم من رواتب ومخصصات مالية لمستشاريه وعماله ووزرائه وغيرهم ، ولهم حق الموافقة أو الرفض لكل ما يقرره الحاكم أو يأمر به أو ينهى عنه .
والحاكم ليس سوى موظّف وأجير عند الشعب ، وليس أكثر من نائب ووكيل عنهم في إدارة ما يسمحون له بإدارته ، وتحت سلطتهم ورقابتهم .
وقد أكد ذلك علي بن أبي طالب عندما قال لعمر بن الخطاب بعد توليه الخلافة : لك من هذا المال ما يقيمك ويصلح عيالك بالمعروف وليس لك من هذا المال غيره .
وهذا كلام علي بن أبي طالب للخليفة في وقته وحاكم المسلمين في عصره عمر بن الخطاب ، بأنه ليس له من الحق في مال المسلمين إلا في حدود ما يعينه على أداء وظيفته ويلبي حاجات أهله بالمعروف ( حدّ الكفاية فقط ) ، وليس له أن يطمع في المزيد منه ، بل مثله مثل بقية المسلمين ، وأن ذلك يقرره المسلمون وليس الحاكم أو الخليفة .
فعلي بن أبي طالب من خلال هذا الكلام يبين ويظهر ماهية الضوابط التي يجب مراعاتها عند تحديد رواتب الحاكم ومستشاريه وعماله . وأنه يجب على الأمة ونوابها المنتخبين أن تحدد وتقنن صلاحيات وسلطة الحاكم في المال العام وفي غيره ، فلا يجوز له أن يعبث به أو أن يعطي منه من شاء ويمنع من شاء بهواه وشهوته ، وأن تصرفاته غير مطلقة في المال العام ولا في غيره ، فهو عند المسلمين بمنزلة الأجير والنائب والوكيل إن استغنى تعفف وإن افتقر أكل بالمعروف ولا يأخذ ما زاد عن حاجته .
ولذلك قال عمر بن الخطاب : يحل لي حلتان حلة في الشتاء وحلة في القيظ وما أحج عليه وأعتمر من الظهر وقوتي وقوت أهلي كقوت رجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم ، ثم أنا بعد رجل من المسلمين يصيبني ما أصابهم ، وإني أنزلت نفسي من مال الله منزلتي من مال اليتيم إن استغنيت استعففت وإن افتقرت أكلت بالمعروف ، لا يحل لي من هذا المال إلا ما كنت آكلا من صلب مالي .
وقد قال له خيار الصحابة في أكثر من موقف مشابه : لو رأينا فيك اعوجاجا لقوّمناك بسيوفنا ، أو ، قوّمناك تقويم القدح .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 19 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال عمر بن الخطاب : يحل لي حلتان حلة في الشتاء وحلة في القيظ وما أحج عليه وأعتمر من الظهر وقوتي وقوت أهلي كقوت رجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم ، ثم أنا بعد رجل من المسلمين يصيبني ما أصابهم ، وإني أنزلت نفسي من مال الله منزلتي من مال اليتيم إن استغنيت استعففت وإن افتقرت أكلت بالمعروف ، لا يحل لي من هذا المال إلا ما كنت آكلا من صلب مالي .
وقد قال له خيار الصحابة في أكثر من موقف مشابه : لو رأينا فيك اعوجاجا لقوّمناك بسيوفنا ، أو ، قوّمناك تقويم القدح .
واستئثار الحاكم بأكثر مما قررته الأمة له من الصلاحيات والمخصصات من أعظم المحرّمات .
و لا يجوز للحاكم أخذ مازاد عن الكفاية له ولمن يعول بأي حال من الأحوال ولو كان بحاجة إليه . ولو ثبت أنه أخذ أكثر مما حدد له فإنه يعتبر من الغلول والذي هو أكبر إثما من السرقة . والغلول هو أن يستأثر من كلف بجباية شي أو استرعي على أمانة فأخذ منه شيئا ولو يسيرا بدون وجه حق .
روى أبو حميد الساعدي قال : استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني أسد يقال له : ابن اللُّتْبيَّة ، على الصدقة ، فلمَّا قَدِم ، قال : هذا لكم ، وهذا لي أُهْدِي لي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فحَمِد الله وأثْنَى عليه ، ثم قال : ( ما بال العامل نَبعثه فيأتي ، فيقول : هذا لك وهذا لي ، فهلاَّ جلَس في بيت أبيه وأُمِّه ، فيَنظر أيُهْدى له أم لا !؟ والذي نفسي بيده ، لا يأتي بشيء إلاَّ جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته ، إن كان بعيرًا له رُغاء ، أو بقرة لها خُوار ، أو شاة تَيْعَر ) ، ثم رفع يديه ؛ حتى رأينا عفرتى إبطيه ، وقال : ( ألا هل بلَّغْت ) ثلاثًا .
فهذا الحديث - وغيره من الأحاديث المذكورة - يبين أن ما يأخذه الحاكم أوالجابي أوالعامل من مال المسلمين محرّم ويعد من الغلول .
وعلى الرغم من ذلك لا نزال نرى الغلول هو السائد والشائع ، وحتى صار من المقبولات في بعض الدول !
وبعض المسؤولين أباحوا لأنفسهم التخوّض في مال الله والعبث بالمال العام وحريّة التصرّف فيه ، فبأي دليل أباحوا ذلك ، ولماذا يصرون على دخول النار وعذاب الآخرة !؟
ولكل مسلم في البلد دور في تحديد صلاحيات ومخصصات الحاكم ، ودور أيضا في مراقبة الحاكم ومراقبة موارد الدولة ومصروفاتها ومراقبة المال العام .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن المال العام ، أي مال الأمة ، هو مال المسلمين ، وإن وصف - مجازا ، وباعتبار الأصل - بأنه مال الله . فينبغي عندما يوصف بأنه مال الله أن يتمّ توضيح أنه مال المسلمين , بل إن أبا ذر الغفاري لم يحب أن يوصف مال الأمة العام بأنه مال الله ، وآثر تسميته بمال المسلمين ، حيث قال أبو ذر لمعاوية : ما يحملك على أن تسمي مال المسلمين مال الله ، وذلك لتأكيد مبدأ مشروعية مراقبة الأمة للحاكم في هذا المال لأنه مالها وهي المسؤولة عن مراقبته ومعرفة طرق جمعه وإدارته وصرفه . ومما لاشك فيه أن جميع الصحابة ومنهم أبا ذر يعلمون أن المال في أصله مال الله ، ولكنه آثر ترسيخ تسميته بهذا المصطلح من أجل أن يشعر كل واحد من الأمة بحقه المباشر في هذا المال ، مما يوحي بحق كل فرد في مراقبة أوجه صرف المال العام وفي وجوب الشفافية في جميع التصرفات فيه ولزوم أن تكون هذه التصرفات تصرفات مشروعة لا تصرفات من أجل أهواء الحكام ورغباتهم مما يتيح المجال لهم في الخوض في هذا المال بحسب شهواتهم فيعطون ويمنعون بالرغبة والهوى ، وحتى لا يجد من يأخذون من هذا المال مبررا فيحتالون على الناس ويقولون : إنّما نأخذ من مال الله .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤصل مشروعية حق الأمة صاحبة هذا المال في مراجعة جميع الأموال والمرتبات التي تصرف للحاكم ولعماله في الولايات التابعة لبلده ، وإن هذا الفعل لا يمكن أن يتم بمجرد هوى الحاكم ورأيه . ولذلك وجدنا ما ذكره ابن حزم عن أبي موسى الأشعري حيث لم يطلب من الخليفة مباشرة أن يزيد في مرتبه وعطائه بعدما تبين له أن هذا العطاء المخصص له لا يكفيه بل اتجه إلى أعيان وأشراف البصرة وهم نواب الأمة فيها حتى يتكرموا ويكلموا الخليفة في هذه الزيادة التي يحتاجها من بيت المال ، فكلم الأعيان والأشراف الخليفة في ذلك ، فقال الخليفة : يا معشر الأمراء أما ترضون لأنفسكم ما أرضاه لنفسي ؟ ، فأوضحوا له اختلاف ظروف مجتمعهم عن مجتمعه ، فقال الأشراف للخليفة : إن المدينة أرض العيش بها شديد ولا نرى طعامك يعشي ولا يؤكل ، وإنا بأرض ذات ريف وإن أميرنا يعشي وإن طعامه يؤكل ، فقال : فنعم ، فإني قد فرضت لكم كل يوم من بيت المال شاتين وجريبين ، ثم أوصاهم : ألا وأشبعوا الناس في بيوتهم وأطعموا عيالهم فإن تحفينكم للناس لا يحسن أخلاقهم ولا يشبع جائعهم والله مع ذلك ما أظن رستاقا يؤخذ منه كل يوم شاتان وجريبان إلا يسرعان في خرابه .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( ملحق تعريفات 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ملك ، الملك ، أملاك ، الأملاك في قاموس المعاني :
( الملْكُ - ملْكُ .
المَلْكُ : المَلِكُ ، والجمع : مُلُوكٌ .
و المَلْكُ : ما ملكت اليدُ من مال وخَوَل .
و المَلْكُ : الإرادة الحرَّة .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلِكُ - مَلِكُ .
المَلِكُ : الله تعالى ، وهو المَالِكُ المُطْلَق ، ومالكُ المُلوك ، ومالكُ يومِ الدين .
و المَلِكُ : ذو المُلْك .
و المَلِكُ : صَاحبُ الأَمر والسلطة على أُمَّة أَو قبيلة أَو بلاد ، والجمع : أَمْلاكٌ ، ومُلوك .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَكُ - مَلَكُ .
المَلَكُ : واحدُ الملائكةِ .
و المَلَكُ : الملائكةُ .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَك - مَلَك .
المَلَك : واحد الملائكة .
أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَكٌ ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة ، قالوا مَلَك ، والجمع : ملائك ، وملائكة .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَّك فلانًا الشيءَ : أَملكه إِياه .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَكَ :
مَلَكَ الشيءَ مَلَكَ مُلْكًا : حازه وانفرد بالتصرف فيه ، فهو مالكٌ . والجمع : مَلَكَ مُلّكٌ ، ومُلاَّك .
و مَلَكَ الخِشْفُ أُمُّه : قَوِيَ وقَدَرَ أَن يتبعها .
و مَلَكَ العجينَ : عَجَنَه فأَنعم عَجنَه وأجاده .
و مَلَكَ الولىُّ المرأَةَ : منعها أَن تتزوَّج .
و مَلَكَ فلانٌ امرأَةٌ : تزوَّجها .
المعجم : المعجم الوسيط .
ملك :
ملكت المرأة أمرها : جعل أمر طلاقها في يدها .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : صاحب الملك ، جمع : ملوك وأملاك .
إرادة حرة .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : ما يملك ويتصدق به .
من الطريق : وسطه .
هذا ملك يميني : أي أملكه وأتصرف به .
له في الوادي ملك : أي مرعى ومشرب وماشية .
المعجم : الرائد .
ملك : أحد الأرواح السماوية ، ملاك .
ملك : ما يملك : ما له ملك .
المعجم : الرائد .
ملك - تمليكا .
ملكه الشيء : جعله ملكا له .
ملك القوم عليهم فلانا : جعلوه ملكا عليهم .
ملكه امرأة : زوجه إياها .
ملكه امره : خلاه وشأنه .
ملك العجين : عجنه فأنعم عجنه وأجاده .
المعجم : الرائد ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
15 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى