العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على التمييز بين المال العام وبين مال الحاكم الخاص به ، فيجوز له التصرف في ماله بما شاء ، فله أن يعطي ويمنع من ماله الخاص - الذي اكتسبه بالحلال بعرق جبينه وعرفه الجميع - كما يشاء ، ويجوز له التصرف في ماله الخاص كما يجوز لغيره . وذلك بخلاف المال العام ، فلا يباح له التصرف فيه وفق مشيئته ، بل يجب عليه فعل الأصلح بعد اسئذان المسلمين وبمشورتهم ، فدل ذلك على عدم ملكه المال العام وعلى عدم جواز تصرفه المستقل فيه ، لأنه لو أخذ منه أو تصرف فيه لكان حكمه حكم ماله الخاص .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب ردّ تصرف الحاكم في المال العام إذا خالف فيه الحق ومشورة المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على منع الحاكم من وضع المال العام في مصارف غير مشروعة وردّ تصرفه ، قال الشافعي - بعد ذكره ما يجب على الحاكم فعله في أرض العنوة - : وكل ما وصفت أنه يجب قسمه فإن تركه الإمام ولم يقسمه ، فوقفه المسلمون ، أو تركه لأهله ، رُدَّ حكم الإمام فيه ؛ لأنه مخالف للكتاب والسنة معا . فلو كان المال العام ملكه لنفذ تصرفه هذا ، ولما ردّ .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تعرّف وتحدّد وظيفة الحاكم في المال العام .
وظيفة الحاكم في المال العام هي وظيفة النائب أو الوكيل ، وهي فرع وظيفته العامة على شؤون المسلمين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن الحاكم نائب ووكيل عن المسلمين وليس وكيلا عليهم ولا وصيّا عليهم .
قال ابن العربي : الأمير نائب عن الجميع في جلب المنافع ، ودفع المضار .
وقال بعض العلماء : وليس لولاة الأمور أن يقسموها ( الأموال والأملاك والموارد والمنافع والفرص والامتيازات ) بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أمناء ونواب ، وليسوا ملاكا .
وقال ابن رجب : والإمام هو النائب لهم .
وقال الدسوقي : الإمام ، إنما هو نائب عن المسلمين .
وعبر بعض العلماء أيضا عن تلك الوظيفة بتعبير مقارب ، وهو أنه وكيل عن المسلمين ( وليس وكيلا عليهم ، فالوكيل على الناس هو الله سبحانه وتعالى ) . وهذان اللفظان ( نائب ، وكيل ) ، وإن قدر أن بينهما بعض الاختلاف ، غير أنهما يشتركان في الدلالة على أمر هو المقصود - هنا - وهو أن الحاكم حين يتصرف في المال العام فإنه لا يتصرف فيه بالأصالة ، وإنما بالنيابة أو الوكالة وبعد استئذان ورضى أصحاب هذا المال - وبمشورتهم - وهم جميع المسلمين في البلد .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد مرة تلو مرة على أن مالك المال العام هم المسلمون ، وأن وظيفة الحاكم فيه وظيفة النائب أو الوكيل لا المالك . قال الله تعالى : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلله وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) .
فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات مصارف الفيء وهو من موارد المال العام فاستوعب المسلمين جميعا ، وذكر أن صرفه إلى هؤلاء : ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال بعض العلماء : وليس لولاة الأمور أن يقسموها ( الأموال والأملاك والموارد والمنافع والفرص والامتيازات ) بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أمناء ونواب ، وليسوا ملاكا .
وقال ابن رجب : والإمام هو النائب لهم .
وقال الدسوقي : الإمام ، إنما هو نائب عن المسلمين .
وعبر بعض العلماء أيضا عن تلك الوظيفة بتعبير مقارب ، وهو أنه وكيل عن المسلمين ( وليس وكيلا عليهم ، فالوكيل على الناس هو الله سبحانه وتعالى ) . وهذان اللفظان ( نائب ، وكيل ) ، وإن قدر أن بينهما بعض الاختلاف ، غير أنهما يشتركان في الدلالة على أمر هو المقصود - هنا - وهو أن الحاكم حين يتصرف في المال العام فإنه لا يتصرف فيه بالأصالة ، وإنما بالنيابة أو الوكالة وبعد استئذان ورضى أصحاب هذا المال - وبمشورتهم - وهم جميع المسلمين في البلد .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد مرة تلو مرة على أن مالك المال العام هم المسلمون ، وأن وظيفة الحاكم فيه وظيفة النائب أو الوكيل لا المالك . قال الله تعالى : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) .
فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات مصارف الفيء وهو من موارد المال العام فاستوعب المسلمين جميعا ، وذكر أن صرفه إلى هؤلاء : ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أن الفيء ليس بملك فرد ، ولا يجوز لفرد ولا أسرة أو طائفة أو عشيرة أو منطقة الاختصاص بتملكه أو الانتفاع بشيء منه دون المسلمين ، سواء أكان هذا الفرد حاكما أم غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أن مالك الفيء هم المسلمون جميعا ، لأن مصرفه إليهم جميعا .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعطيكم ، ولا أمنعكم ، أنا قاسم ، أضع حيث أمرت ) ، وفي لفظ : ( إن أنا إلا خازن ) .
ودل الحديث على عدم ملك رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المال العام بنفيه ملك إعطاء أحد أو منعه ، وأن وظيفته فيه الحفظ والقسم ؛ إذ لو كان ملكه لملك حق الإعطاء والمنع كسائر المالكين . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على عظم منزلته لا يملك شيئا من المال العام وانه ليس سوى حافظ له فماهو حكم وحال الحاكم أو المسؤول الذي لا يستطيع أن يحلم أن يكون خادما عند نعال رسول الله !؟
فهذا رسول رب العالمين قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره ، كما يفعل المالك الذي أبيح له التصرف في ماله .
وعن خولة الأنصارية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) . والمراد بالمال - هنا - المال العام والخاص ، لأن جميع المال يسمى مال الله .
والمراد بالتخوّض في ما يخص المال العام : أخذه وتملكه أو التصرف فيه تصرف المالكين . ففي الحديث الوعيد الشديد للمتخوضين في المال العام ، وأولى من يتوجه له هذا الوعيد الحاكم ، إذ الغالب أنه لا يقدر على التخوض في المال العام إلا هو ، أو من له به صلة ، فلو كان المال ماله لما توجه إليه الوعيد ، ولجاز له التصرف فيه كما يتصرف المالك في ملكه ، فلما كان ممنوعا من ذلك دل على أنه لا يملكه ولا يملك التصرف فيه دون إذن أصحابه الأصليين وبمشورتهم وهم جميع المسلمين في البلد .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أن الفيء ليس بملك فرد ، ولا يجوز لفرد ولا أسرة أو طائفة أو عشيرة أو منطقة الاختصاص بتملكه أو الانتفاع بشيء منه دون المسلمين ، سواء أكان هذا الفرد حاكما أم غيره .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أن مالك الفيء هم المسلمون جميعا ، لأن مصرفه إليهم جميعا .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعطيكم ، ولا أمنعكم ، أنا قاسم ، أضع حيث أمرت ) ، وفي لفظ : ( إن أنا إلا خازن ) .
ودل الحديث على عدم ملك رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المال العام بنفيه ملك إعطاء أحد أو منعه ، وأن وظيفته فيه الحفظ والقسم ؛ إذ لو كان ملكه لملك حق الإعطاء والمنع كسائر المالكين . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على عظم منزلته لا يملك شيئا من المال العام وانه ليس سوى حافظ له فماهو حكم وحال الحاكم أو المسؤول الذي لا يستطيع أن يحلم أن يكون خادما عند نعال رسول الله !؟
فهذا رسول رب العالمين قد أخبر أنه ليس المنع والعطاء بإرادته واختياره ، كما يفعل المالك الذي أبيح له التصرف في ماله .
وعن خولة الأنصارية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) . والمراد بالمال - هنا - المال العام والخاص ، لأن جميع المال يسمى مال الله .
والمراد بالتخوّض في ما يخص المال العام : أخذه وتملكه أو التصرف فيه تصرف المالكين . ففي الحديث الوعيد الشديد للمتخوضين في المال العام ، وأولى من يتوجه له هذا الوعيد الحاكم ، إذ الغالب أنه لا يقدر على التخوض في المال العام إلا هو ، أو من له به صلة ، فلو كان المال ماله لما توجه إليه الوعيد ، ولجاز له التصرف فيه كما يتصرف المالك في ملكه ، فلما كان ممنوعا من ذلك دل على أنه لا يملكه ولا يملك التصرف فيه دون إذن أصحابه الأصليين وبمشورتهم وهم جميع المسلمين في البلد .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على جميع الحكّام أن لا يروا لهم في المال العام حقا خاصا دون المسلمين ، فضلا عن أن يروه ملكهم أو يتوارثونه فيتوارثون الجرائم والذنوب فترثهم النار وبئس المصير .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن وظيفة الحاكم في المال العام هي حفظه وقسمه بين أهله على وفق شرع الله لا وظيفة المالك الذي يصرفه كيف شاء .
ومالك المال العام هم المسلمون ، والحاكم وكيلهم أو نائبهم فيه . والمال العام هو حق لجميع المسلمين ، ليس لأحد منهم أن يختص به دون الآخر، ووظيفة الحاكم فيه وظيفة النائب أو الوكيل عنهم فقط .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى انه تترتب على الحاكم جملة من الواجبات والحقوق منها :
رعاية مصلحة المسلمين في المال العام ، بحفظه ، واستثماره ، وإنفاقه على مصالحهم ،
وفعل أصلح الوجوه في حفظ المال العام ، واستثماره ، وإنفاقه ،
وتحقيق العدل فيه بين المسلمين ،
ومشاورة المسلمين - أو من ينيبهم المسلمون من أهل العلم والرأي والخبرة والعدالة والنزاهة من المسلمين - في كل ما يتعلق بالمال العام ، موردا وإدارة ومصرفا ، قليلا أو كثيرا .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على جميع الحكّام أن لا يروا لهم في المال العام حقا خاصا دون المسلمين ، فضلا عن أن يروه ملكهم أو يتوارثونه فيتوارثون الجرائم والذنوب فترثهم النار وبئس المصير .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن وظيفة الحاكم في المال العام هي حفظه وقسمه بين أهله على وفق شرع الله لا وظيفة المالك الذي يصرفه كيف شاء .
ومالك المال العام هم المسلمون ، والحاكم وكيلهم أو نائبهم فيه . والمال العام هو حق لجميع المسلمين ، ليس لأحد منهم أن يختص به دون الآخر، ووظيفة الحاكم فيه وظيفة النائب أو الوكيل عنهم فقط .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى انه تترتب على الحاكم جملة من الواجبات والحقوق منها :
رعاية مصلحة المسلمين في المال العام ، بحفظه ، واستثماره ، وإنفاقه على مصالحهم ،
وفعل أصلح الوجوه في حفظ المال العام ، واستثماره ، وإنفاقه ،
وتحقيق العدل فيه بين المسلمين ،
ومشاورة المسلمين - أو من ينيبهم المسلمون من أهل العلم والرأي والخبرة والعدالة والنزاهة من المسلمين - في كل ما يتعلق بالمال العام ، موردا وإدارة ومصرفا ، قليلا أو كثيرا .
ولا يحق للحاكم التصرف في المال العام إلّا بضوابط وقيود وحدود واضحة ودقيقة .
المال العام هو مال المسلمين جميعا ، وهو مال المصالح ، أي هو مال المصالح العامة لهؤلاء المسلمين على وجه المساواة .
وضابط المصلحة هو الضابط الأساسي والمهم ، لأن المصلحة ضد المفسدة ، فلا بد أن يحقق الإنفاق مصلحة للمسلمين .
ولا بد في هذه المصلحة أن تكون خالصة أو راجحة ، فإن كانت المصلحة مساوية للمفسدة فلا يشرع الإنفاق حينئذ ، ولو كان لا يحقق أي مصلحة فلا ينفق أبدا .
ويجب أن تكون المصلحة عامة . فلا يكفي للحكم بمشروعية الإنفاق أن يكون على مصلحة ، بل حتى تكون هذه المصلحة عامة يعود نفعها على المسلمين ، كبناء المساجد والمدارس والمستشفيات وإنشاء الطرق ، أو على أهل الحاجات الذين لم يسد حاجاتهم مال الزكاة ، فإن الإنفاق على هؤلاء من المال العام وإن كان ظاهره إعطاء أفراد ، إلا أن الإعطاء لم يكن لذواتهم ، بل لما أصابهم من الحاجة التي يجب على المسلمين سدها ، والمال العام محل ذلك إن لم يكف مال الزكاة .
والإنفاق على الدعوة إلى الله ، ونشر العلم الشرعي ، والجهاد لإعلاء كلمة الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، كل ذلك من أفضل الإنفاق المشروع ، بل الواجب ، لأنها مصالح متعلقة بالدين ، ولا شك أن مصالح المسلمين الدينية - التي تحصل برعايتها العزة والتمكين في الدنيا والنجاة في الآخرة - من أولى ما يجب على الدولة الإسلامية توجيه الإنفاق العام إليه ، بما يضمن تحصيلها .
كما يجب الإنفاق على توفير العيش الكريم لجميع المسلمين وإنقاذهم من الفقر والتشرّد والبطالة والأمراض ، وعلى تعليم العلم الدنيوي النافع للمسلمين ، كالطب والهندسة والعلوم ، التي بها تحفظ الأبدان ويستعد بالقوة العلمية والعسكرية .
ويجب الإنفاق على بناء المصانع وصيانة المنشآت ، وغير ذلك من مصالح المسلمين الدنيوية المشروعة .
وكل هذا من الإنفاق المشروع ، لأنه لا قيام للدين إلا بالدنيا ، إذ هما توأمان ، لا يستغني أحدهما عن الآخر .
وضابط المصلحة العامة يمثل قيدا لتصرفات الحاكم - وغيره - في المال العام ، وهو من فروع القواعد التي تضبط تصرف الحاكم في شؤون الرعية كلها ، المالية وغيرها ، وأساسها : ان تصرف الحاكم في أمور الرعية منوط بالمصلحة العامة التي يرونها هم ونوابهم المنتخبون وليست التي يراها هو ومستشاروه الخاصّون .
ولرعاية المصلحة العامة أهمية كبرى ، لضمان حسن التصرف في المال العام وحمايته من جميع المتصرفين فيه .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والإنفاق على الدعوة إلى الله ، ونشر العلم الشرعي ، والجهاد لإعلاء كلمة الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، كل ذلك من أفضل الإنفاق المشروع ، بل الواجب ، لأنها مصالح متعلقة بالدين ، ولا شك أن مصالح المسلمين الدينية - التي تحصل برعايتها العزة والتمكين في الدنيا والنجاة في الآخرة - من أولى ما يجب على الدولة الإسلامية توجيه الإنفاق العام إليه ، بما يضمن تحصيلها .
كما يجب الإنفاق على توفير العيش الكريم لجميع المسلمين وإنقاذهم من الفقر والتشرّد والبطالة والأمراض ، وعلى تعليم العلم الدنيوي النافع للمسلمين ، كالطب والهندسة والعلوم ، التي بها تحفظ الأبدان ويستعد بالقوة العلمية والعسكرية .
ويجب الإنفاق على بناء المصانع وصيانة المنشآت ، وغير ذلك من مصالح المسلمين الدنيوية المشروعة .
وكل هذا من الإنفاق المشروع ، لأنه لا قيام للدين إلا بالدنيا ، إذ هما توأمان ، لا يستغني أحدهما عن الآخر .
وضابط المصلحة العامة يمثل قيدا لتصرفات الحاكم - وغيره - في المال العام ، وهو من فروع القواعد التي تضبط تصرف الحاكم في شؤون الرعية كلها ، المالية وغيرها ، وأساسها : ان تصرف الحاكم في أمور الرعية منوط بالمصلحة العامة التي يرونها هم ونوابهم المنتخبون وليست التي يراها هو ومستشاروه الخاصّون .
ولرعاية المصلحة العامة أهمية كبرى ، لضمان حسن التصرف في المال العام وحمايته من جميع المتصرفين فيه .
ولا يجوز صرف المال العام إلى الجهات التي لا تتحقق بالصرف إليها مصلحة للمسلمين ولا دفع حاجة ولا بذل استحقاق .
والاستحقاق من المال العام يكون بأحد أمرين ، إما حاجة في الآخذ لم تسد من مال الزكاة ، أو قدر الكفاية فقط لأي مسلم . وما سوى هذين فلا يجوز تخصيص أحد بشيء من المال العام من دون المسلمين .
قال الغزالي : لا يجوز صرف المال إلا لمن في صرفه له مصلحة عامة ، أو هو محتاج إليه عاجز عن الكسب .
أما إعطاء غير المستحقين فهو مفسدة لا مصلحة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى منع الحكّام من الأخذ من المال العام ومن إعطاء غير المستحقين .
قال البلاطنسي : والمأخوذ حرام على الآخذ غير المستحق .
ولا يجوز قبول عطيّة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول هبة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول منحة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول هدية الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول مساعدة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز الأكل والشرب والجلوس في مائدة الحاكم لغير المستحق ، بل يحرم ، فهي ( المائدة ) إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
والاستحقاق شرط في إباحة المأخوذ ، سواء غلب الحرام فيما في يد الحاكم أو لم يغلب .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى تحريم إعطاء الحاكم - أو أخذ غير المستحقين - من المال العام .
والاستئثار بالأخذ من المال العام من غير اتصاف بصفة استحقاق جريمة سرقة .
وتصرف الحاكم في شؤون الرعية منوط بالمصلحة العامة . وهذه القاعدة مجمع عليها ، وقلّ أن يغفل من تكلم في القواعد الفقهية عن ذكرها ، وهي تعد الصياغة الفقهية الشرعية لما يجب على الحاكم وغيره فعله في شؤون المسلمين كلها ، ومنها المال العام .
ولا يجوز إطلاق الاختيار للحاكم بحسب هواه ومصالحه ورؤاه الخاصة ، بل تقييده بمقتضى هذه القاعدة ، وهو اختيار الأصلح . ويجب عليه أن يبذل غاية الجهد في اختيار ما هو أصلح للمسلمين ، فإذا استوعب الفكر والنظر والمشورة في وجوه المصالح ، فوجد مصلحة هي أرجح للمسلمين ، تحتم عليه تحصيلها ، وأثم بتفويتها ، إن كانوا قد أذنوا له بذلك .
ويجب عليه الاجتهاد والنظر والمشورة في تعيين مصالح الإنفاق ، والأخذ بالراجح ، وتقديم الأهم ، واجتناب كل ما يؤدي إلى إضاعة المال أو حرمان المستحقين من حقوقهم فيه أو إيثار شخص أو أسرة أو طائفة به .
وكل تصرّف - من الحاكم وغيره - جرّ فسادا أو دفع صلاحا فهو محرّم ومنهي عنه ومردود ، كإضاعة المال بغير فائدة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى أنه ليس للحاكم أن يتصرف في مال المسلمين العام بحسب هواه ، حتى لوظن أنه ملكه وحتى لو خدعه من داهنه ونافقه وقال له انه يملكه أو ان له الخيرة أو حق الاختيار أو حق التصرف فيه ، بل يحرم أن يتصرف فيه بما شاء .
قال البلاطنسي : واعتقد الجهال أن للسلطان أن يعطي من بيت المال ما شاء لمن شاء ، ويقف ما شاء على من يشاء ، ويرزق ما يشاء لمن يشاء ، من غير تمييز بين مستحق وغيره ، ولا نظر في مصلحة ، بل بحسب الهوى والتشهي ، وهو خطأ صريح وجهل قبيح ، ( أو خداع ومداهنة ونفاق ) فإن أموال بيت المال لا تباح ( ولها حرمة عظيمة ) .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ولا يجوز قبول عطيّة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول هبة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول منحة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول هدية الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز قبول مساعدة الحاكم لغير المستحق ، بل تحرم ، فهي إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
ولا يجوز الأكل والشرب والجلوس في مائدة الحاكم لغير المستحق ، بل يحرم ، فهي ( المائدة ) إما أن تكون من المال العام فهي سرقة مشتركة بينهما ، وإما أن تكون من مال الحاكم الخاص وهذه رشوة .
والاستحقاق شرط في إباحة المأخوذ ، سواء غلب الحرام فيما في يد الحاكم أو لم يغلب .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى تحريم إعطاء الحاكم - أو أخذ غير المستحقين - من المال العام .
والاستئثار بالأخذ من المال العام من غير اتصاف بصفة استحقاق جريمة سرقة .
وتصرف الحاكم في شؤون الرعية منوط بالمصلحة العامة . وهذه القاعدة مجمع عليها ، وقلّ أن يغفل من تكلم في القواعد الفقهية عن ذكرها ، وهي تعد الصياغة الفقهية الشرعية لما يجب على الحاكم وغيره فعله في شؤون المسلمين كلها ، ومنها المال العام .
ولا يجوز إطلاق الاختيار للحاكم بحسب هواه ومصالحه ورؤاه الخاصة ، بل تقييده بمقتضى هذه القاعدة ، وهو اختيار الأصلح . ويجب عليه أن يبذل غاية الجهد في اختيار ما هو أصلح للمسلمين ، فإذا استوعب الفكر والنظر والمشورة في وجوه المصالح ، فوجد مصلحة هي أرجح للمسلمين ، تحتم عليه تحصيلها ، وأثم بتفويتها ، إن كانوا قد أذنوا له بذلك.
ويجب عليه الاجتهاد والنظر والمشورة في تعيين مصالح الإنفاق ، والأخذ بالراجح ، وتقديم الأهم ، واجتناب كل ما يؤدي إلى إضاعة المال أو حرمان المستحقين من حقوقهم فيه أو إيثار شخص أو أسرة أو طائفة به .
وكل تصرّف - من الحاكم وغيره - جرّ فسادا أو دفع صلاحا فهو محرّم ومنهي عنه ومردود ، كإضاعة المال بغير فائدة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى أنه ليس للحاكم أن يتصرف في مال المسلمين العام بحسب هواه ، حتى لوظن أنه ملكه وحتى لو خدعه من داهنه ونافقه وقال له انه يملكه أو ان له الخيرة أو حق الاختيار أو حق التصرف فيه ، بل يحرم أن يتصرف فيه بما شاء .
قال البلاطنسي : واعتقد الجهال أن للسلطان أن يعطي من بيت المال ما شاء لمن شاء ، ويقف ما شاء على من يشاء ، ويرزق ما يشاء لمن يشاء ، من غير تمييز بين مستحق وغيره ، ولا نظر في مصلحة ، بل بحسب الهوى والتشهي ، وهو خطأ صريح وجهل قبيح ، ( أو خداع ومداهنة ونفاق ) فإن أموال بيت المال لا تباح ( ولها حرمة عظيمة ) .
وتقييد التصرف بالمصلحة يظهر أكثر وضوحا من خلال تتبع فروع المسائل التي يذكرها أكثر الفقهاء تحت هذا الباب - تصرف الحاكم في شؤون الرعية - حيث تجدهم يقيدون كل تصرف بظهور المصلحة فيه ، ومن أمثلة ذلك : أنهم قيدوا جواز الوقف من بيت المال ، والبيع ، والإقطاع ، والحكم في الأسرى ، وحد المحارب ، والإبراء من حق واجب لبيت المال ، والزيادة في مقدار الخراج المضروب على الأرض والنقصان منه ، وتنفيل بعض المقاتلين من الغنيمة ، والصلح مع الكفار ، ومقدار التعزير ، قيدوا ذلك كله بوجوب وجود مصلحة عامة واضحة للمسلمين .
ويجب تقييد ذلك كلّه بمشورة المسلمين ومن ينتخبون من نواب لأنهم أدرى بمصالحهم .
ويجب في المصلحة المعتبرة لمشروعية التصرف في المال العام أن تكون متحققة أو يغلب الظن بتحققها وأن تكون واضحة ومعلنة للجميع ، ولا يكفي مجرد الظن أو رأي الحاكم وأعوانه ومستشاريه وحدهم .
قال ابن جماعة : وأما من ليس في عطائه مصلحة عامة ، بل قصدت مصلحة خاصة ، كمن يعطى لمجرد ظن صلاحه ، أو لوجاهته ، من غير حاجة ، فلا يجوز صرف مال المسلمين إليه .
ولا يجوز للحاكم ولا لغيره أن يتخذ المصلحة العامة ستارا يواري به التصرف الضار بالمال العام .
ولا يجوز نفاذ أيّ تصرف لا مصلحة ولا مشورة فيه ، بل يجب ردّه وإبطاله .
قال القرافي : الأئمة معزولون عما هو ليس بأصلح ، حتى وإن كان صالحا .
وقال علاء الدين : ليس للإمام أن يقطع ما لاغنى للمسلمين عنه ، ولو فعل فالمُقْطَعُ وغيره سواء . أي سواء في الانتفاع بالإقطاع أي شركاء في السرقة ، وهذا إبطال للتخصيص لما كان غير مشروع .
وقال الشافعي - بعد أن قرر ما يجب على الحاكم فعله في أرض العنوة - : وكل ما وصفت أنه يجب قسمه فإن تركه الإمام ، ولم يقسمه ، أو تركه لأهله ، ردّ حكم الإمام فيه ، لأنه مخالف للكتاب والسنة .
واستدل البلاطنسي على صحة الحكم بالبطلان بقول الله تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ، وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما من أمير يلي أمر المسلمين ، ثم لا يجهد لهم وينصح ، إلا لم يدخل معهم الجنة ) ، وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
ويجب أن يكون جميع المتصرفين من الولاة ونوابهم - وغيرهم - ممنوعين عن : المفسدة الراجحة ، والمصلحة المرجوحة ، والمساوية ، وما لا مفسدة فيه ولا مصلحة . لأن هذه الأقسام الأربعة ليست مما هو أحسن . وتكون الولاية إنما تتناول جلب المصلحة الخالصة أو الراجحة ، أو درء المفسدة الخالصة أو الراجحة ، ويكون تصرفهم بغير ذلك - لو تصرفوا - باطلا وغير نافذ ومردود .
والتصرف بالمصلحة العامة ضابط غير خاص بتصرف الحاكم ، بل هو قيد عام على كل متصرف في شيء من المال أو الشأن العام ، ممن أذن له بالتصرف فيه من آحاد الناس ، كما تفيده القاعدة الفقهية بأن كل متصرف عن الغير فيجب عليه أن يتصرف بالمصلحة .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته . فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ) ، ومقتضى الرعاية : حفظ الأمانة ، وعدم الخيانة أو الإهمال ، وفعل الأصلح بالرعية في شؤونهم كلها ، وأكثر مايظهر ذلك في المال العام .
وعن الحسن قال : عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني - في مرضه الذي مات فيه - ، فقال معقل : إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو علمت أن لي حياة ما حدثتك به ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت - يوم يموت - وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) .
وذلك أن عدم فعل الأصلح غش للأمة ، لأنه يناقض أمر الله ورسوله ، ويناقض مقتضى الولاية والرعاية . والغش محرم ، ومثل هذا الوعيد الشديد لا يكون إلا على أمر محرم ، بل كبيرة من الكبائر . فإذا كان الاكتفاء بالفعل الصالح وترك الفعل الأصلح غشا للأمة ، كان فعل ما لا مصلحة فيه أعظم غشا وكان العبث بالمال العام جريمة كبرى لا تغتفر .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته . فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ) ، ومقتضى الرعاية : حفظ الأمانة ، وعدم الخيانة أو الإهمال ، وفعل الأصلح بالرعية في شؤونهم كلها ، وأكثر مايظهر ذلك في المال العام .
وعن الحسن قال : عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني - في مرضه الذي مات فيه - ، فقال معقل : إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو علمت أن لي حياة ما حدثتك به ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت - يوم يموت - وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) .
وذلك أن عدم فعل الأصلح غش للأمة ، لأنه يناقض أمر الله ورسوله ، ويناقض مقتضى الولاية والرعاية . والغش محرم ، ومثل هذا الوعيد الشديد لا يكون إلا على أمر محرم ، بل كبيرة من الكبائر . فإذا كان الاكتفاء بالفعل الصالح وترك الفعل الأصلح غشا للأمة ، كان فعل ما لا مصلحة فيه أعظم غشا وكان العبث بالمال العام جريمة كبرى لا تغتفر
وقد أوجب الله سبحانه وتعالى على ولي اليتيم فعل الأحسن في مال اليتيم ، حين نهاه أن يقربه إلا بالتي هي أحسن ، في قوله تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ، ومعنى الأحسن : تحصيل المصلحة الخالصة أو الراجحة وعدم الاكتفاء بالصالح مع إمكان الأصلح ، فضلا عن الفساد.
والواجب على الحاكم في مال المسلمين أعظم من الواجب على الولي في مال اليتيم ، لأن مال اليتيم مال فرد واحد بينما المال العام هو مال جميع أفراد المسلمين في البلد . ووجوب فعل الأصلح على الحاكم في المال العام آكد من وجوبه على ولي اليتيم في مال اليتيم ، لأن اعتناء الشرع بمصالح العامة والمجتمع أوفر وأعظم من اعتنائه بمصالح الخاصة والأفراد .
والولايات كلها سواء من حيث وجوب التصرف بالمصلحة في حق المولَّى عليهم .
قال القرافي : كل من ولي الخلافة فما دونها إلى الوصية لا يحل له أن يتصرف إلا بجلب مصلحة أو درء مفسدة .
ومراعاة المصلحة في إنفاق المال العام تعد ضابطا هاما من ضوابط حسن التصرف في المال العام ، وتمنع إذا توافرت لها الضمانات - كوجود رقابة شعبية مستقلة ونواب شعب منتخبين لهم صلاحيات المراقبة والمحاسبة والموافقة والمنع وسنّ الأنظمة - من استغلال السلطة في ما لا يحل أو لا ينفع .
وأهم ضوابط التصرف في المال العام : العدل بين المسلمين .
وبالعدل يتم اجتناب الظلم وتتحقق العدالة الاجتماعية والمساواة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكدعلى أن هذا الضابط هو أصل وأساس كلّ الضوابط .
وقد أمر الله ورسوله بإقامة العدل واجتناب الظلم . والعدل ضد الظلم والجور ، والعدل اسم جامع لكل ما قام في الشرائع الإلهية والنفوس الخيّرة والعقول الراجحة أنه مستقيم . ومما يتضمنه العدل ، العدل في الأموال - عطاءا وتقديرا - فيكون مأمورا به ، بل دخول المال في الأوامر والنواهي الإلهية والنبوية من باب أولى ، لعظم حرمة المال ومكانته وقيمته في الحياة والنفوس وشدة الشح به ولأنه من أخطر أسباب التباغض والشحناء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على كبر جريمة وشدة عقوبة من لم يعدل في رعيته بعامة ومن لم يعدل فيها في الأموال بخاصة .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا ، لا يفكه إلا العدل ، أو يوبقه الجور ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ليس من والي أمة - قلّت أو كثرت - لا يعدل فيها إلا كبّه الله تبارك وتعالى على وجهه في النار ) .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب عدل الراعي في شؤون رعيته ، وتحريم الجور فيها . ومثل هذا الوعيد الشديد لا يمكن أن يكون إلا على فعل كبيرة من كبائر الذنوب ، ولا شك أن من آكد شؤون المسلمين التي يجب العدل فيها المال ، فإنه قسيم النفس وقوام الحياة ومن أعظم الحقوق وأشدها حرمة .
قال بعض العلماء في بيان ما يقع به الجور من الراعي أو الوالي أو الحاكم : ويحصل ذلك بظلمه لهم ، وبأخذ أموالهم ، أو سفك دمائهم ، أو انتهاك أعراضهم ، أو حبس حقوقهم .
ونقل عن ابن بطال قوله : وهذا وعيد شديد على أئمة الجور ، فمن ضيع من استرعاه الله ، أو خانهم ، أو ظلمهم ، فقد توجه إليه الطلب بمظالم العباد يوم القيامة ، فكيف يقدر على التحلل من ظلم أمة عظيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه سلم : ( أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً إمام عادل ، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأبعدهم منه مجلساً إمام جائر ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، ... ) .
وهذا حث عظيم لأهل الولايات على العدل فيما ولوا ، وهو يشعر بمدى أهمية العدل في الولاية ، حتى وعد المتصف به بكل هذه الفضائل التي قل أن تجتمع في شيء .
قال النووي : إن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة ، أو قضاء ، أو حسبة ، أو نظر ... ، والمال مما يليه ولي الأمر للمسلمين ، فكان من جملة الأمور التي يترتب على إقامة العدل فيها هذا الأجر العظيم .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه سلم : ( أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً إمام عادل ، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأبعدهم منه مجلساً إمام جائر ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، ... ) .
وهذا حث عظيم لأهل الولايات على العدل فيما ولوا ، وهو يشعر بمدى أهمية العدل في الولاية ، حتى وعد المتصف به بكل هذه الفضائل التي قل أن تجتمع في شيء .
قال النووي : إن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة ، أو قضاء ، أو حسبة ، أو نظر ... ، والمال مما يليه ولي الأمر للمسلمين ، فكان من جملة الأمور التي يترتب على إقامة العدل فيها هذا الأجر العظيم .
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالعدل في القسم بين الأولاد ، ونهى أن يخص الأب أحدهم بشيء دون الآخر ، وعد التخصيص بالعطية جورا . فإذا كان المرء مأمورا بالعدل ومنهيا عن الظلم في ماله الذي يملكه ، وبين أولاده الذين مالهم ماله ، فأولى أن يثبت هذا الأمر والنهي في حق الحاكم ، الذي يتصرف على من ليسوا بأولاده ، وفي مال ليس بماله ، بل مالهم هم .
وإذا تقرر وجوب أن يتصرف الحاكم في المال العام بالأصلح للمسلمين ، فإن مقتضى ذلك العدل بينهم في قسم مالهم ، لأن هذا أصلح لهم .
ويتحقق العدل في المال العام بأمور منها :
إعطاء كل ذي حق حقه : فكل من ثبت استحقاقه في المال العام وجب على الحاكم أن يعطيه حقه ، لأن ذلك جزء من المسؤولية المنوطة به في المال العام ، وهو قسم المال بين مستحقيه ، فإن منع الحق عن مستحقه فقد أخل بمسؤوليته ، بل إن من مسؤوليته البحث عن المستحقين وإيصال حقوقهم إليهم .
قال بعض العلماء : فعلى ذي السلطان ونوابه في العطاء أن يؤتوا كل ذي حق حقه . وعليه إعطاء الحق كاملا غير منقوص . فإن كان المستحق من أهل المصالح وجب إعطاؤه ما يقوم بكفايته ، وإن كان من أهل الحاجات وجب إعطاؤه ما يسد حاجته .
وقال السرخسي : فعلى الإمام أن يتقي الله في صرف الأموال إلى المصارف ، فلا يدع فقيرا إلا أعطاه حقه من الصدقات ، حتى يغنيه وعياله .
ويجب أن يكون ثبوت الاستحقاق وقدره في المال العام وفق الشرع . وإذا ثبت الاستحقاق في المال العام صار العطاء حدّه الكفاية فقط ، وما عدا هذا فلا يستحق أحد شيئا من المال العام . وليس للحاكم أن يثبت لأحد حقا في المال العام بسبب آخر غير هذا السبب ، ككونه قريبا له أو من أعضاء جماعته أو حزبه أو لما بينهما من مصالح خاصة ، لأن ذلك ظلم ينافي العدل الواجب في المال العام . وكما ليس له ذلك ، فليس له أن يخص أحدا بعطاء إن لم يثْبت له استحقاقا لأنه خلاف العدل .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 9 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالعدل في القسم بين الأولاد ، ونهى أن يخص الأب أحدهم بشيء دون الآخر ، وعد التخصيص بالعطية جورا . فإذا كان المرء مأمورا بالعدل ومنهيا عن الظلم في ماله الذي يملكه ، وبين أولاده الذين مالهم ماله ، فأولى أن يثبت هذا الأمر والنهي في حق الحاكم ، الذي يتصرف على من ليسوا بأولاده ، وفي مال ليس بماله ، بل مالهم هم .
وإذا تقرر وجوب أن يتصرف الحاكم في المال العام بالأصلح للمسلمين ، فإن مقتضى ذلك العدل بينهم في قسم مالهم ، لأن هذا أصلح لهم .
ويتحقق العدل في المال العام بأمور منها :
إعطاء كل ذي حق حقه : فكل من ثبت استحقاقه في المال العام وجب على الحاكم أن يعطيه حقه ، لأن ذلك جزء من المسؤولية المنوطة به في المال العام ، وهو قسم المال بين مستحقيه ، فإن منع الحق عن مستحقه فقد أخل بمسؤوليته ، بل إن من مسؤوليته البحث عن المستحقين وإيصال حقوقهم إليهم .
قال بعض العلماء : فعلى ذي السلطان ونوابه في العطاء أن يؤتوا كل ذي حق حقه . وعليه إعطاء الحق كاملا غير منقوص . فإن كان المستحق من أهل المصالح وجب إعطاؤه ما يقوم بكفايته ، وإن كان من أهل الحاجات وجب إعطاؤه ما يسد حاجته .
وقال السرخسي : فعلى الإمام أن يتقي الله في صرف الأموال إلى المصارف ، فلا يدع فقيرا إلا أعطاه حقه من الصدقات ، حتى يغنيه وعياله .
ويجب أن يكون ثبوت الاستحقاق وقدره في المال العام وفق الشرع . وإذا ثبت الاستحقاق في المال العام صار العطاء حدّه الكفاية فقط ، وما عدا هذا فلا يستحق أحد شيئا من المال العام . وليس للحاكم أن يثبت لأحد حقا في المال العام بسبب آخر غير هذا السبب ، ككونه قريبا له أو من أعضاء جماعته أو حزبه أو لما بينهما من مصالح خاصة ، لأن ذلك ظلم ينافي العدل الواجب في المال العام . وكما ليس له ذلك ، فليس له أن يخص أحدا بعطاء إن لم يثْبت له استحقاقا لأنه خلاف العدل .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على انه لا يجوز للوالي أو الحاكم أن يعطي أحدا ما لا يستحقه ، لهوى نفسه ، من قرابة بينهما أو مودة ونحو ذلك .
والمعتبر في قدر الاستحقاق من المال العام : الكفاية ، ويعتبر في قدر الكفاية ثلاثة أمور : عدد من يعولهم المستحق ممّن تجب عليه نفقتهم ، وحال البلد من حيث الغلاء والرخص ، وحال المستحق . ولاقيمة ولا اعتبار لوجاهة الشخص أو مكانته أو نسبه أو قربه من الحاكم وبعده عنه ، ولا قيمة ولا اعتبار لمحبّة الحاكم أو كرهه له .
يقول الشافعي : فإن المؤنة في بعض البلدان أثقل منها في بعض .
وقال ابن قدامة : وينظر في أسعار بلدانهم ، لأن أسعار البلدان تختلف ، والغرض الكفاية .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من العدل واجتناب الظلم والحكم بما أنزل الله العدل في تولية الولاة والمسؤولين وسائر الموظفين والعمال ، واعتبار الميزان والمعيار في ذلك : العدالة والكفاءة والنزاهة والعفة والعلم والقدرة والخبرة وليس القرابة أوالصداقة أو الولاء أو المحاباة أو المحسوبية أو المصالح الشخصية المتبادلة .
ويشمل هذا تقسيم الوظائف العامة للدولة إلى درجات ( سُلَّم وظيفي ) فإذا بلغ أي موظف درجة استحق مرتبها المالي ، ويكون العدل المطلوب - حينئذ - هو العدل بين الموظفين في استحقاق درجات السلم الوظيفي ، وذلك بوضع معيار لاستحقاقها ، يخضع له جميع الموظفين ، ولا يكون للاعتبارات الشخصية أثر في الاستحقاق ، بحيث تكون الفرصة متاحة لكل موظف يريد أن يثبت كفاءته .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 10 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أن من العدل واجتناب الظلم والحكم بما أنزل الله العدل في تولية الولاة والمسؤولين وسائر الموظفين والعمال ، واعتبار الميزان والمعيار في ذلك : العدالة والكفاءة والنزاهة والعفة والعلم والقدرة والخبرة وليس القرابة أوالصداقة أو الولاء أو المحاباة أو المحسوبية أو المصالح الشخصية المتبادلة .
ويشمل هذا تقسيم الوظائف العامة للدولة إلى درجات ( سُلَّم وظيفي ) فإذا بلغ أي موظف درجة استحق مرتبها المالي ، ويكون العدل المطلوب - حينئذ - هو العدل بين الموظفين في استحقاق درجات السلم الوظيفي ، وذلك بوضع معيار لاستحقاقها ، يخضع له جميع الموظفين ، ولا يكون للاعتبارات الشخصية أثر في الاستحقاق ، بحيث تكون الفرصة متاحة لكل موظف يريد أن يثبت كفاءته .
والمساواة العادلة مطلوبة في كلّ شيء ، ومنها تحقيق الكفاية لجميع المسلمين دون تمييز .
والأمور التي يجب تحقيق الكفاية فيها هي كل ما يحتاجه الإنسان لحياته وحياة من يعوله حياة كريمة ، من غير سرف ولا تقتير .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على وجوب التسوية بين المستحقين في دفع الحاجات بقدر الكفاية .
عن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه من يومه ، فأعطى الآهل حظين ، وأعطى العزب حظا .
وتمييز النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين المتزوج والعزب في قدر العطاء دليل على اعتبار كفاية المستحق ، حيث اعتبر حاجة الزوجة إلى الكفاية ، وليس هذا الاعتبار خاصا بالزوجة ، بل يدخل فيه غيرها ، ممن تلزم نفقته على المستحق كالوالدين والأولاد .
وقد فاضل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قسم الغنائم بحسب الحاجة والاستحقاق وليس بحسب القرابة والصداقة وما شابه ، فقسم للراجل سهما وللفارس ثلاثة أسهم . أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين وللراجل سهما ، وفسره نافع فقال : إذا كان مع الرجل فرس فله ثلاثة أسهم ، فإن لم يكن له فرس فله سهم ؛ وذلك لأن حاجة الفارس أكثر من حاجة الراجل ، فإن للراجل حاجة واحدة - وهي حاجة نفسه - فجعل له سهما واحدا ، وأما الفارس فله ثلاث حاجات : حاجة لنفسه ، وأخرى لفرسه ، وثالثة لسائس فرسه . ففي هذا ما يدل على اعتبار قدر الكفاية في الاستحقاق والعطاء .
وتتم المفاضلة في العطاء بحسب الحاجة والاستحقاق والمصلحة العامة .
ولا تجوز المفاضلة في العطاء لغير حاجة ولا مصلحة عامة ولا استحقاق .
ولا تجوز المفاضلة ، بل لا يجوز العطاء أصلا ، من دون رضى المسلمين ومشورتهم .
فيحرم على الحاكم تفضيل أحدعلى أحد ، فإن فضل لهوى فقد أعطى ما لا يجوز له إعطاؤه ، وكان الآخذ آخذا ما لا يستحق ، وكانا في الجرم سواء . ويكون المأخوذ - حينئذ - أمانة في يد الآخذ ودينا في عنق المعطي ، ويجب ردّ المأخوذ لبيت المال ، سواء كان مالا مثليا أو قيميا .
قال البلاطنسي : ولو أطلق (الحاكم ، لأحد ) من بيت المال فوق ما يستحقه ، إما غلطا من الإمام ، أو جورا ، فإن ذلك الزائد لا يستحقه المطلق له ، بل يبقى في يده أمانة شرعية ، يجب ردها لبيت المال ، ويكون المعطي المفضّل لهوى مسيئا بهذا التفضيل مستحقا للطعن فيه .
قال بعض العلماء : وإنما يطعن في تفضيل من فضّل لهوى وذلك لأنه تصرف فيما لا يملك تصرّف المالكين .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 11 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وتتم المفاضلة في العطاء بحسب الحاجة والاستحقاق والمصلحة العامة .
ولا تجوز المفاضلة في العطاء لغير حاجة ولا مصلحة عامة ولا استحقاق .
ولا تجوز المفاضلة ، بل لا يجوز العطاء أصلا ، من دون رضى المسلمين ومشورتهم .
فيحرم على الحاكم تفضيل أحدعلى أحد ، فإن فضل لهوى فقد أعطى ما لا يجوز له إعطاؤه ، وكان الآخذ آخذا ما لا يستحق ، وكانا في الجرم سواء . ويكون المأخوذ - حينئذ - أمانة في يد الآخذ ودينا في عنق المعطي ، ويجب ردّ المأخوذ لبيت المال ، سواء كان مالا مثليا أو قيميا .
قال البلاطنسي : ولو أطلق (الحاكم ، لأحد ) من بيت المال فوق ما يستحقه ، إما غلطا من الإمام ، أو جورا ، فإن ذلك الزائد لا يستحقه المطلق له ، بل يبقى في يده أمانة شرعية ، يجب ردها لبيت المال ، ويكون المعطي المفضّل لهوى مسيئا بهذا التفضيل مستحقا للطعن فيه .
قال بعض العلماء : وإنما يطعن في تفضيل من فضّل لهوى وذلك لأنه تصرف فيما لا يملك تصرّف المالكين .
ومن الضوابط : ضابط التوسط في الإنفاق العام . أي أن يكون الإنفاق العام وسطا بين الإسراف والتقتير ، بما يحقق القوام .
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ) .
والإسراف في اللغة : مجاوزة القصد . وأما الإسراف المنهي عنه في الشرع : فقد اختلف أهل العلم في المراد به على قولين ،
الأول : ان الإسراف مجاوزة الحد في النفقة ، كمعناه في اللغة ، والثاني : ان الإسراف الإنفاق في المعصية ، أو في غير طاعة الله سبحانه وتعالى . وبين المعنيين فرق ، إذ ان الإسراف على المعنى الأول يشمل الإنفاق في الخير إذا جاوز الحد ، وأما على المعنى الثاني فيختص الإسراف بالإنفاق في المعاصي أو في غير طاعة الله مهما قلّ ، وأما الإنفاق في الخير وفي طاعة الله فليس بإسراف مهما كثر .
ولأن الحديث عن المال العام ، فإنه قد اتفق الجميع على وجوب إنفاقه في الأصلح وعدم مجاوزة الحد بالإنفاق .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز لولي اليتيم أن يتبرع بشيء من مال اليتيم ، ولا أن يسامح فيه ، لأن ذلك خلاف مصلحة اليتيم ولأنه ليس مال الوليّ بل مال اليتيم ، ومنزلة الحاكم في المال العام أعظم خطرا من منزلة الولي في مال اليتيم ، ومنزلة المال العام أعظم وأكبر من منزلة مال اليتيم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز للحاكم أن يتبرع بشيء من المال العام ( ومنه الأموال المنقولة كالنقد وغير المنقولة كالأراضي ، وغير ذلك من الموارد والثروات والمرافق والمنافع والفرص والامتيازات ) ، ولا أن يسامح فيه ، ولا أن يأخذ منه شيئا ، ولا أن يتصرف فيه أدنى تصرف ، من دون علم وإذن ومشورة المسلمين الذين هم أصحاب هذا المال.

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 12 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لأن الحديث عن المال العام ، فإنه قد اتفق الجميع على وجوب إنفاقه في الأصلح وعدم مجاوزة الحد بالإنفاق .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز لولي اليتيم أن يتبرع بشيء من مال اليتيم ، ولا أن يسامح فيه ، لأن ذلك خلاف مصلحة اليتيم ولأنه ليس مال الوليّ بل مال اليتيم ، ومنزلة الحاكم في المال العام أعظم خطرا من منزلة الولي في مال اليتيم ، ومنزلة المال العام أعظم وأكبر من منزلة مال اليتيم .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه لا يجوز للحاكم أن يتبرع بشيء من المال العام ( ومنه الأموال المنقولة كالنقد وغير المنقولة كالأراضي ، وغير ذلك من الموارد والثروات والمرافق والمنافع والفرص والامتيازات ) ، ولا أن يسامح فيه ، ولا أن يأخذ منه شيئا ، ولا أن يتصرف فيه أدنى تصرف ، من دون علم وإذن ومشورة المسلمين الذين هم أصحاب هذا المال.
ومن الضوابط : ضابط التوسط في الإنفاق العام . أي أن يكون الإنفاق العام وسطا بين الإسراف والتقتير ، بما يحقق القوام .
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قوَامًا ) .
والتقتير في اللغة : التضييق في الإنفاق ، والقصور عن حد الكفاية .
والقوام ، بفتح القاف : العدل بين الشيئين . وبالكسر : ما يقام به الشيء ، يقال أنت قوامنا بمعنى : ما تقام به الحاجة لا يزيد عنها ولا ينقص . والمعنيان متفقان ، إذ ان الاعتدال في النفقة بين الإسراف والتقتير قيام بالحاجة بما لا يزيد عنها ولا ينقص . وهذا المعنى هو ما يراد بالتوسط في الإنفاق في هذا الضابط .
وقد حدّ الإسلام النفقة المأمور بها في الشرع بحدّ هو من أركان الاقتصاد ، وهو تحقيق الموازنة بين الدخل والإنفاق ، بحيث لا يزيد الإنفاق على الدخل ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) .
وهذا هو مفهوم الوسطية في الإنفاق :عدم الإسراف والتبذير لأنهما إضاعة للمال بلا منفعة ، وعدم الشح والتقتير لأنهما يعطلان وظيفة الإنفاق في سد الحاجة وتحقيق نمو المجتمع .
و هذا هو الضابط الأساس في النفقة العامة ، باعتباره مقتضى وجوب فعل الأصلح في المال العام ، ولذا كان من أهم واجبات الحاكم وولاة الأموال .
قال الماوردي - وهو يعدد واجبات الحاكم تجاه الأمة - : الثامن : تقدير العطايا وما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير .
وجعل البلاطنسي ذلك من المسؤوليات التي أناطها الشرع بالحاكم فقال : والشرع قد أناط حفظ تلك الأموال وصرفها وتقديرها بالأئمة والولاة على الوجه المأذون لهم فيه شرعا من غير سرف ولا تقتير .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على اعتبار هذا الضابط في انتهاج التوسط في الإنفاق .
وما ثبت من أمر بإصلاح المال الخاص ثبت نظيره للمال العام بطريق الأولى ، لأنه متعلق بالعامة ، وعناية الشرع بما يتعلق بالعامة أعظم من عنايته بما يتعلق بالخاصة . وإذا تقرر أن الواجب في المال العام إنفاقه على الوجه الأصلح ، اقتضى ذلك وجوب التوسط في الإنفاق لأنه الأصلح .
وإذا كانت النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد على الحجر على السفيه المسرف الذي يبذر ماله في المعاصي أو يجاوز به الحد في المباح ، مراعاة لمصلحته لئلا يضيع ماله ، فكذلك يثبت المنع من الإسراف في إنفاق المال العام ، سواء أكان المتصرف الحاكم أم غيره ، لئلا يضيع مال المسلمين . وإذا كان السفيه يحجر عليه وهو يتصرف في ماله الخاص في المباح فكيف بالحاكم إن عبث وتخوّض في المال العام وأنفق منه في الحرام !؟ ألا يجب - على الأقل - عزله والحجر عليه وإلزامه بالضمان ؟
وتتحقق الوسطية في الإنفاق بمعرفة ما يقع به الإسراف والتقتير . إذ بمعرفة ذلك يمكن لمنفق المال العام أن يجتنبه فيكون قد حقق التوسط .
ويحصل الإسراف والعبث والتخوّض في أصل النفقة بإنفاق المال العام على جهات يحرم الإنفاق عليها ، إما لما فيها من محادة الله ورسوله كإمداد الظلمة والكفار والفاسدين وأعوانهم بالمال ليستعينوا به على المسلمين أو يستعينوا به في حياتهم ومحرّماتهم حتى لو كانوا عربا أو أقارب ، أو لما فيها من أكل لأموال الناس بالباطل كإنشاء بنوك الربا أو التعامل معها ، أو لما فيها من إفساد العقول والأبدان كالمسكرات ، أو لما فيها من إفساد الأعراض والأخلاق كالرقص والغناء والاختلاط ، أو لما فيها من ظلم كإيثار أفراد بشيء من المال العام دون غيرهم بغير حق ( والإيثار هو : الإكرام والاختيار والتفضيل ) . فإنفاق اليسير على هذه المحرمات ونظائرها إسراف ، بل إنه خيانة ومناقض للعدالة ولأصل جواز التصرف في المال العام ، وهذا مايستدعي - على الأقل - عزل الحاكم وإلزامه بالضمان .
ويشتد التحريم وتشتد جريمة الحاكم وعقوبته إذا أدى الإنفاق على هذه المحرمات إلى ترك أو إهمال الإنفاق على مصالح المسلمين .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 13 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وإذا كانت النصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد على الحجر على السفيه المسرف الذي يبذر ماله في المعاصي أو يجاوز به الحد في المباح ، مراعاة لمصلحته لئلا يضيع ماله ، فكذلك يثبت المنع من الإسراف في إنفاق المال العام ، سواء أكان المتصرف الحاكم أم غيره ، لئلا يضيع مال المسلمين . وإذا كان السفيه يحجر عليه وهو يتصرف في ماله الخاص في المباح فكيف بالحاكم إن عبث وتخوّض في المال العام وأنفق منه في الحرام !؟ ألا يجب - على الأقل - عزله والحجر عليه وإلزامه بالضمان ؟
وتتحقق الوسطية في الإنفاق بمعرفة ما يقع به الإسراف والتقتير . إذ بمعرفة ذلك يمكن لمنفق المال العام أن يجتنبه فيكون قد حقق التوسط .
ويحصل الإسراف والعبث والتخوّض في أصل النفقة بإنفاق المال العام على جهات يحرم الإنفاق عليها ، إما لما فيها من محادة الله ورسوله كإمداد الظلمة والكفار والفاسدين وأعوانهم بالمال ليستعينوا به على المسلمين أو يستعينوا به في حياتهم ومحرّماتهم حتى لو كانوا عربا أو أقارب ، أو لما فيها من أكل لأموال الناس بالباطل كإنشاء بنوك الربا أو التعامل معها ، أو لما فيها من إفساد العقول والأبدان كالمسكرات ، أو لما فيها من إفساد الأعراض والأخلاق كالرقص والغناء والاختلاط ، أو لما فيها من ظلم كإيثار أفراد بشيء من المال العام دون غيرهم بغير حق ( والإيثار هو : الإكرام والاختيار والتفضيل ) . فإنفاق اليسير على هذه المحرمات ونظائرها إسراف ، بل إنه خيانة ومناقض للعدالة ولأصل جواز التصرف في المال العام ، وهذا مايستدعي - على الأقل - عزل الحاكم وإلزامه بالضمان .
ويشتد التحريم وتشتد جريمة الحاكم وعقوبته إذا أدى الإنفاق على هذه المحرمات إلى ترك أو إهمال الإنفاق على مصالح المسلمين
ويقع التقتير في أصل النفقة بعدم الإنفاق على مصالح المسلمين أو التقصير فيها ، كعدم بناء المدارس - مثلا - ، ويعد هذا الترك تضييعا للمسؤولية التي حملها الولاة والحكّام ، وتفريطا في المصالح التي من أجلها وجب قيام الدولة الإسلامية .
والمسرف هو من أنفق في غير طاعة ، ومن أمسك عن طاعة فهو المقتر ، ومن أنفق في طاعة الله فهو القوام .
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) ، قال : هم المؤمنون لا يسرفون فينفقوا في معصية الله ، ولا يقترون فيمنعوا حقوق الله . ولا شك أن الإنفاق على المحرمات وعدم الإنفاق على مصالح المسلمين من منع حقوق الله سبحانه وتعالى .
ويقع الإسراف في قدر النفقة بالإنفاق على مصرف مستحق من مصارف المال العام فوق الكفاية .
ويقع التقتير في قدر النفقة بالتقصير في الإنفاق على المصالح أي قصور الإنفاق عن حد الكفاية .
وكل من الإسراف والتقتير إخلال بضابط الوسطية في الإنفاق ، لأن الإسراف إضاعة للمال العام فيما لا حاجة إليه ولا مصلحة فيه ، والتقتير ترك لبعض الواجب وتعطيل للمال عن وظيفته .
فالواجب على الحاكم أن يكون إنفاقه على مصارف المال العام على قدر الكفاية ، بما يسع المصارف كلها ويحقق المصالح كلها .
ويمكن إجمال ما تتحقق به الوسطية في إنفاق المال العام في الآتي : عدم الإنفاق على المحرمات وما لا نفع فيه من المباحات ، والإنفاق على مصالح المسلمين بقدر الكفاية .
ومن الضوابط المهمة : ضابط اعتبار الأولوية في الإنفاق العام ، أي مراعاة المصرف الأهم عند إنفاق المال العام .
ويختلف ما يتحقق به العدل وتتحقق به المساواة مع المراعاة في الوقت نفسه بحسب توافر المال العام وعدم توافره . ففي حال توافر المال العام بحيث يتسع للإنفاق على المصارف كلها ، تكون مراعاة الأولوية بتقديم المصرف الأهم منها ، لأنه ربما عجزت الدولة عن توجيه النفقات كلها دفعة واحدة إلى مصارفها ، فتضطر إلى تفريقها على فترة زمنية طويلة أو قصيرة فيراعى المصرف الأهم منها . وفي حال عدم توافر المال العام : أي نقص المال العام بحيث لا يمكنه تغطية نفقات المصارف كلها ، بل بعضها ، وهنا تختلف المعالجة : فإن أمكن الإنفاق على جميع المصارف لكن مع تحقيق الحد الأدنى لما يحتاجه كل مصرف ، فهذا هو الواجب الذي تتحقق به مراعاة الأولوية ، لأن ما زاد على قدر الواجب في مصرف فهو مندوب ، فلا يراعى المندوب الزائد على قدر الواجب في هذا المصرف وتترك مراعاة القدر الواجب في مصرف آخر ، وإن عجز المال العام عن تحقيق الحد الأدنى في النفقة على مصارفه مجتمعة وقدر على تحقيقه في بعضها ، فمراعاة الأولوية تقضي - هنا - بتوجيه النفقة إلى الأهم منها .
ويوجد معيار لمعرفة الأولوية في الإنفاق المحقق للمصلحة . فمتى كان الإنفاق على جهة أصلح للمسلمين كان الأولى الإنفاق عليها ، وهذا ينظر فيه إلى جهتين : المصرف ، بأن يكون أهم المصارف ، وتحدد ذلك الحاجة ، فأي المصارف كانت حاجة المسلمين إليه أشد فهو الأهم ، والحاجة المعتبرة نوعان : حاجة دينية كتوسعة المساجد ونشر الدين بالدعوة والجهاد ، وحاجة دنيوية كإيصال خدمة الماء والكهرباء وإنشاء المرافق العامة .
ولمعرفة الأهم عند المفاضلة بين الحاجات بنوعيها - الدينية والدنيوية - : قد تكون المفاضلة بين حاجات نوع واحد كالمفاضلة بين التعليم وبين الهاتف ، وقد تكون المفاضلة بين حاجات النوعين كالمفاضلة بين توسعة مسجد وبين سد عوز مسلمي الدولة ، فالإنفاق على التعليم أولى منه على الهاتف ، والإنفاق على سد فقر المسلمين أولى منه على توسعة المساجد ، وعلى هذا فليست الحاجة إذا كانت دينية كانت أهم مطلقاً ولا العكس - أيضاً - بل المعتبر والمعيار في هذا حاجة المسلمين ، فمتى كانت حاجتهم إلى مصرف ديني أو دنيوي أشد فهو الأهم .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 14 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ويوجد معيار لمعرفة الأولوية في الإنفاق المحقق للمصلحة . فمتى كان الإنفاق على جهة أصلح للمسلمين كان الأولى الإنفاق عليها ، وهذا ينظر فيه إلى جهتين : المصرف ، بأن يكون أهم المصارف ، وتحدد ذلك الحاجة ، فأي المصارف كانت حاجة المسلمين إليه أشد فهو الأهم ، والحاجة المعتبرة نوعان : حاجة دينية كتوسعة المساجد ونشر الدين بالدعوة والجهاد ، وحاجة دنيوية كإيصال خدمة الماء والكهرباء وإنشاء المرافق العامة .
ولمعرفة الأهم عند المفاضلة بين الحاجات بنوعيها - الدينية والدنيوية - : قد تكون المفاضلة بين حاجات نوع واحد كالمفاضلة بين التعليم وبين الهاتف ، وقد تكون المفاضلة بين حاجات النوعين كالمفاضلة بين توسعة مسجد وبين سد عوز مسلمي الدولة ، فالإنفاق على التعليم أولى منه على الهاتف ، والإنفاق على سد فقر المسلمين أولى منه على توسعة المساجد ، وعلى هذا فليست الحاجة إذا كانت دينية كانت أهم مطلقاً ولا العكس - أيضاً - بل المعتبر والمعيار في هذا حاجة المسلمين ، فمتى كانت حاجتهم إلى مصرف ديني أو دنيوي أشد فهو الأهم .
ومصارف المال العام تنقسم من حيث استحقاق الإنفاق عليها ، مع يسار بيت المال وإعساره ، إلى قسمين :
مصارف تستحق النفقة عليها من المال العام مع يسار بيت المال وإعساره ، فإن كان موسرا وجب الإنفاق ، وإن كان معسرا بقى دينا عليه لهذه المصارف ، وذلك كمرتبات موظفي الدولة .
ومصارف تستحق النفقة عليها من المال العام مع يسار بيت المال دون إعساره ، فإن كان موسرا وجب الإنفاق وإن كان معسرا سقط الوجوب ولا يبقى ديناً على بيت المال كبناء مرفق عام .
فإذا عجز بيت المال عن الإنفاق على هذين المصرفين فأولاهما بتوجيه النفقة إليه مرتبات الموظفين ، لأنها إن لم توف بقيت دينا على بيت المال وفي هذا إثقال عليه وهو خلاف مصلحة المسلمين .
والأولوية من موارد الاجتهاد ، لأن مدارها على المصلحة ، وهي تختلف بحسب ما تقدم ، وبحسب الزمان والمكان والظروف - أيضا - . فقد يترجح اعتبار مصرف في وقت دون آخر ، أو مكان دون مكان ، أو ظرف دون آخر . ولذا فإن من الواجب العناية بتحقيق المفاضلة بين المصارف ، ويحصل هذا بأمرين : العهد بمسؤولية المفاضلة إلى مجموعة من المختصين من نواب الشعب المنتخبين أو من يختارهم نواب الشعب المنتخبون ، بحسب أنواع الحاجات الواجب الصرف إليها ، وقيام من تسند إليهم مسؤولية المفاضلة بوضع خطة دقيقة تتضمن قواعد محددة يعمل بمقتضاها عند إجراء المفاضلة .
كما ان الحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق ومقاديره والمستحقين وعطاءاتهم ، فالحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق ومقاديره والمستحقين وعطاءاتهم هم المسلمون ونوابهم المنتخبون .
ومراعاة الأولوية في الإنفاق ضابط مهم من ضوابط الإنفاق العام ، وهي مما يجب على المسلمين ونوابهم المنتخبين إلزام الحاكم وولاة الأموال بمراعاته عند إنفاق المال العام .
قال بعض العلماء : فالواجب أن يبدأ في القسمة بالأهم فالأهم من مصالح المسلمين العامة .
وقال البلاطيسي : يجب عليه أن ينظر في مصالح الصرف ، ويجب عليه تقديم أهمها فأهمها ، ويحرم عليه العدول عن ذلك .
ونص البهوتي وشمس الدين الرملي - عند حديثهما عن كيفية إنفاق الحاكم المال العام - على أنه يقدم الأهم فالأهم وجوبا .
وعدّ العز بن عبد السلام فيما يقدم من الحقوق - لرجحان ذلك في جلب المصالح ودرء المفاسد - تقديم ذوي الضرورات على ذوي الحاجات فيما ينفق من الأموال العامة .
ويجب مراعاة الأولوية حتى في أفراد المصرف الواحد ، فإذا صرف من المال العام إلى جنس المحتاجين كالعاجزين عن الاكتساب ، فإنه يقدر منهم الأحوج فالأحوج ، وفي هذا مزيد اهتمام بهذا الضابط .
عن أم الحكم بنت الزبير قالت : أصاب النبي صلى الله عليه وسلم سبيا ، فذهبت أنا وأختي فاطمة نسأله ، فقال : ( سبقكما يتامى بدر ) .
فيجب اعتبار الأولوية في الإنفاق ، مثلما يجب اعتبار الحاجة في معرفة الأولى .
كما ان الأخذ بالأولوية يحقق العمل بضوابط الإنفاق المتقدمة ، لأن فيه عملا بالمصلحة ، وتحقيقا للعدل في القسم بين المستحقين ، وفيه ترشيد للنفقة بما يحقق الوسطية في الإنفاق ، وهذا يجعل لها من المشروعية والاعتبار ما لتلك الضوابط .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 15 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والأولوية من موارد الاجتهاد ، لأن مدارها على المصلحة ، وهي تختلف بحسب ما تقدم ، وبحسب الزمان والمكان والظروف - أيضا - . فقد يترجح اعتبار مصرف في وقت دون آخر ، أو مكان دون مكان ، أو ظرف دون آخر . ولذا فإن من الواجب العناية بتحقيق المفاضلة بين المصارف ، ويحصل هذا بأمرين : العهد بمسؤولية المفاضلة إلى مجموعة من المختصين من نواب الشعب المنتخبين أو من يختارهم نواب الشعب المنتخبون ، بحسب أنواع الحاجات الواجب الصرف إليها ، وقيام من تسند إليهم مسؤولية المفاضلة بوضع خطة دقيقة تتضمن قواعد محددة يعمل بمقتضاها عند إجراء المفاضلة .
كما ان الحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق ومقاديره والمستحقين وعطاءاتهم ، فالحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق ومقاديره والمستحقين وعطاءاتهم هم المسلمون ونوابهم المنتخبون .
ومراعاة الأولوية في الإنفاق ضابط مهم من ضوابط الإنفاق العام ، وهي مما يجب على المسلمين ونوابهم المنتخبين إلزام الحاكم وولاة الأموال بمراعاته عند إنفاق المال العام .
قال بعض العلماء : فالواجب أن يبدأ في القسمة بالأهم فالأهم من مصالح المسلمين العامة .
وقال البلاطيسي : يجب عليه أن ينظر في مصالح الصرف ، ويجب عليه تقديم أهمها فأهمها ، ويحرم عليه العدول عن ذلك .
ونص البهوتي وشمس الدين الرملي - عند حديثهما عن كيفية إنفاق الحاكم المال العام - على أنه يقدم الأهم فالأهم وجوبا .
وعدّ العز بن عبد السلام فيما يقدم من الحقوق - لرجحان ذلك في جلب المصالح ودرء المفاسد - تقديم ذوي الضرورات على ذوي الحاجات فيما ينفق من الأموال العامة .
ويجب مراعاة الأولوية حتى في أفراد المصرف الواحد ، فإذا صرف من المال العام إلى جنس المحتاجين كالعاجزين عن الاكتساب ، فإنه يقدر منهم الأحوج فالأحوج ، وفي هذا مزيد اهتمام بهذا الضابط .
عن أم الحكم بنت الزبير قالت : أصاب النبي صلى الله عليه وسلم سبيا ، فذهبت أنا وأختي فاطمة نسأله ، فقال : ( سبقكما يتامى بدر ) .
فيجب اعتبار الأولوية في الإنفاق ، مثلما يجب اعتبار الحاجة في معرفة الأولى .
كما ان الأخذ بالأولوية يحقق العمل بضوابط الإنفاق المتقدمة ، لأن فيه عملا بالمصلحة ، وتحقيقا للعدل في القسم بين المستحقين ، وفيه ترشيد للنفقة بما يحقق الوسطية في الإنفاق ، وهذا يجعل لها من المشروعية والاعتبار ما لتلك الضوابط .
والمال عنصر أساسي في الحياة ، ومن دونه لا يستطيع الإنسان أن يعمر هذه الأرض أو يؤدي وظيفته المنوطة به .
والمال أحد الضرورات الخمس ولا ينقص من قيمته أنه آخرها .
والمعاملات المالية في العصر الحديث تعقدت وتشعبت واختلط فيها الحرام بالحلال ، فكان لا بد من معرفة القواعد التي تميز الخبيث من الطيب والحلال من الحرام .
ويقال : مُلتَ وتمولتَ ، أي كثر مالك .
والمال - في الأصل - ما يُملك من الأعيان المنقولة وغير المنقولة .
والمال : هو ما يميل إليه طبع الإنسان ، ويمكن ادخاره إلى وقت الحاجة .
وطباع الناس وأهواؤهم تختلف في ميلها وتتناقض ، فلا تصلح أن تكون أساسا ومقياسا لتمييز المال من غير المال ، كما ان من المال ما لا يمكن ادخاره كبعض الخضروات والثمار الطازجة ، وكما أن من الأموال ما لايميل إليه الطبع بل يعافه كالأدوية ، فالادخار ليس شرطا كما ان الميل كلمة غير محددة .
والمال هو : ما يمكن حيازته وإحرازه ، والانتفاع به انتفاعا معتادا .
ولا يقع اسم مال إلا ماله قيمة يباع بها ، ويلزم متلفه ، وما لا يطرحه الناس عادة .
والمال ليس الشيء المادي فحسب ، بل هو كل ماله قيمة مالية .
وللمال في نظر الشريعة أهمية لا يستهان بها ، وتتقوم هذه الصفة للمال باجتماع أمور منها : أن يكون مرغوبا في تحصيله ، وأن يكون قابلا للتدوال ، وأن يكون معروف المقدار ، وأن يكون مكتسبا .
وقد نهت الشريعة الإسلامية عن بيع المعدوم مثلا ، ونهت عن الاكتساب عن طريق السرقة أو الغصب ، وفي مقابل ذلك لم تر بأسا من تشريع إحياء الموات لمن هو أحوج من غيره لهذا الموات .
وللمال أقسام عدة . والقصد من معرفة الاختلافات بين هذه الأقسام هو العلم بالأحكام والثمار الفقهية العملية التي تنتج عن معرفة هذه الأقسام والفروق بينها .
فينقسم المال إلى : المال المتقوّم وغير المتقوّم . ويرجع جوهر هذا التقسيم للشطر الأول من تعريف المال ، أي إلى ( ما يباح الانتفاع به ) .
فالمال المتقوّم نوعان :
ما يباح الانتفاع به ، وهو ما اعترف له الشارع بقيمته وأهميته الذاتية ، فأباح الانتفاع به بكل طرائق الانتفاع ، وهو ما يعرف بالمال المحترم المصون .
والمال المحرز ، وهو ما يحرز بالفعل ، إذ أنه قبل الحيازة لا يعد مالا . ومثاله : السمك في الماء ، ونحوه من المباحات .
أما المال غير المتقوّم : فهو ما لم يجعل الشارع له قيمة وأهمية ذاتية ، فلم يبح الانتفاع به إلا في حال الاضطرار . ومُثّل له بالخمر ولحم الخنزير فلم يباحا للمسلم رغم ان لهما قيمة مالية ، لكن هذه الصفة تسلب منهما بنظر الشارع . ولكن في حال الاضطرار والمخمصة يباح القدر الذي يدفع به المسلم الهلاك عن نفسه فقط .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 16 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وللمال أقسام عدة . والقصد من معرفة الاختلافات بين هذه الأقسام هو العلم بالأحكام والثمار الفقهية العملية التي تنتج عن معرفة هذه الأقسام والفروق بينها .
فينقسم المال إلى : المال المتقوّم وغير المتقوّم . ويرجع جوهر هذا التقسيم للشطر الأول من تعريف المال ، أي إلى ( ما يباح الانتفاع به ) .
فالمال المتقوّم نوعان :
ما يباح الانتفاع به ، وهو ما اعترف له الشارع بقيمته وأهميته الذاتية ، فأباح الانتفاع به بكل طرائق الانتفاع ، وهو ما يعرف بالمال المحترم المصون .
والمال المحرز ، وهو ما يحرز بالفعل ، إذ أنه قبل الحيازة لا يعد مالا . ومثاله : السمك في الماء ، ونحوه من المباحات .
أما المال غير المتقوّم : فهوما لم يجعل الشارع له قيمة وأهمية ذاتية ، فلم يبح الانتفاع به إلا في حال الاضطرار . ومُثّل له بالخمر ولحم الخنزير فلم يباحا للمسلم رغم ان لهما قيمة مالية ، لكن هذه الصفة تُسلب منهما بنظر الشارع . ولكن في حال الاضطرار والمخمصة يباح القدر الذي يدفع به المسلم الهلاك عن نفسه فقط .
ولهذا التقسيم أهمية من حيث صحة العقد ذاته .
فالمال المتقوم يصح به العقد ، ويصح به نفاذ التصرف المترتب على العقد ، مثل : الإجارة والهبة والإعارة والرهن ، أي كل ما يتعلق بالمال من عقود . فالبيع الحلال هو مقابلة مال متقوم بمال متقوم .
ولكن غير المتقوم لا يصح انعقاد العقود عليه ، لا ثمنا ولا مبيعا .
وفرّق بعض العلماء بين كون المال غير المتقوم مبيعا وبين كونه ثمنا ، فلو كان مبيعا لم يصح العقد وهو بيع باطل ومثاله بيع المسلم للخمر ، أما لو كان ثمنا كان العقد فاسدا لا باطلا لاختلال أحد شروط الصحة لا شروط الانعقاد . وهذا على مذهب الذين فرقوا بين البطلان والفساد خلافا للأغلبية .
ولهذا التقسيم أهمية أيضا من حيث الضمان عند التعدي .
فالمال المتقوم يضمنه المعتدي ( المتعدي ) عليه ، بالمثل إذا كان مثليا ، أو بالقيمة إذا كان قيميا .
ولكن غير المتقوم - كالخمر - لايضمن المتعدي عليه شيئا إذا كان صاحبه مسلما ، أو كان كافرا أو ذميا وحصل التعدي في بلاد المسلمين .
كما يتم تقسيم المال إلى : المال المنقول وغير المنقول .
والمال المنقول : هو كل ما يمكن نقله وتحويله من مكان إلى آخر . والمنقول يشمل النقود والعروض والمكيلات والموزونات .
والمال غير المنقول : هو العقار، أي ما يقابل المنقول ، حيث انه لا يمكن نقله من محل إلى آخر كالأراضي .
ومما لا ينبغي إغفاله : التفرقة بين ماهية العقار فيما لو كان العقار شاملا لبناء أم غير شامل . فقد أدخل بعضهم الكرم والرحا والبئر وأخرج البناء والأشجار ، وألحق البعض الآخر الشجر والثمار والبناء بالعقار رغم أنها من المنقولات إلا أنها اعتبرت جزءا لا يتجزأ من العقار ، وألحق بعضهم البناء دون غيره لأنه مما لا يمكن نقله وهو باق على صورته وهيئته ، ولهذه التفرقة آثار متعددة في التطبيق على الفروع الفقهية ، من بيع ووصية وشفعة وغيرها .
كما يتم تقسيم الأموال إلى : الأموال الخاصة ، والأموال العامة .
الأموال الخاصة : هي ما دخلت في الملك الفردي ، فكانت ممنوعة من الكافة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 17 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الأموال الخاصة : هي ما دخلت في الملك الفردي ، فكانت مممنوعة من الكافة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على منع الاحتكار : إذ أن الاحتكار وسيلة فعالة في تجميد المال وعدم تداوله وفي الإضرار بالمسلمين ، أوهو وسيلة لتداول المال بين أفراد قلة يُمنع بها رواج السلع واستفادة الناس منها وانتفاعهم بها .
قال الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من احتكر فهو خاطئ ) ، وقال أيضا : ( لا يحتكر إلا خاطئ ) . ويوجد غيرها من الأحاديث الصريحة في هذا المقام . فكما جاء تحريم الكنز لما فيه من تجميد المال بحيث لا يستهلك ولا يكون وسيلة إنتاج ، مُنع الاحتكار لما فيه من الإضرار بعامة الناس في كنز ضرورات حياتهم والأمور اللازمة لمعاشهم .
كما أن في الاحتكار جانب غبن وخسارة للمستهلكين بشرائهم ما يحتاجونه بأغلى مما هو حقيقة ، وبأكثر من الثمن الحقيقي ، وفيه أخذ مال الناس بالباطل . وقد يكون الاحتكار من شخص واحد ، أو مجموعة معينة ، وقد يكون كذلك من الدولة باتجاه مواطنيها ، وقد يكون من دولة لأخرى كما هو الحاصل الآن من بعض الدول الغربية التي تفرض سيطرتها الاقتصادية ، فالاحتكار ليس في المال فقط ، بل يكون الاحتكار أيضا في الفرص التجارية والتعليمية وفي الوظائف والمناصب والامتيازات وما أشبه ذلك .
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 14 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 18 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .
ومن الحقوق الواجبة في المال :
الزكاة . قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ، وتبين هذه الآية مشروعية الزكاة وبيان مصارفها التي تتحقق من خلالها أمور منها : دفع الحقوق لمستحقيها ، ومعالجة بعض المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية ، وتزكية النفس من أمراض البخل والشح ، وعدم حصول شحناء بين أفراد المجتمع الإسلامي بسبب الغنى أو الفقر .
وهناك أنواع أخرى من الحقوق المالية مثل : الهدي ، والنفقة على الأهل والأقارب ، وغيرها من النفقات التي يمكن إضافتها إلى حيز النفقات الواجبة في حق الإنسان المسلم .
ومن الحقوق التي يتسبب الإنسان في وجوبها على نفسه - بسبب تقصير منه اتجاه حكم شرعي أخلّ بأحد أو ببعض شروطه - حقوق مالية يقابلها في الشرع الكفارات ، وهي متعددة بتعدد أنواع الأخطاء الإنسانية فمنها : كفارة الجماع في نهار رمضان ، كفارة الظهار ، كفارة الحنث ، كفارة إفساد الإحرام ، كفارة وطء الحائض .
وهناك حقوق تختلف عن سابقاتها بأنها لا تحمل على سبيل الإلزام أو الوجوب ، بل على سبيل الاستحباب والتفضل والبر والإحسان ، وذلك لغايات ومقاصد نبيلة في الحفاظ على العلاقات الإنسانية ، فتكون مبنية على الإحسان والكرم وغيرها من الأمور التي تدعم علاقة الإنسان بربه في شكر نعمائه وما تفضل به على عباده ، ومن هذه الحقوق : الوقف ، والوصية ، وصدقة التطوع .

بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( ملحق تعريفات 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ملك ، الملك ، أملاك ، الأملاك في قاموس المعاني :
( الملْكُ - ملْكُ .
المَلْكُ : المَلِكُ ، والجمع : مُلُوكٌ .
و المَلْكُ : ما ملكت اليدُ من مال وخَوَل .
و المَلْكُ : الإرادة الحرَّة .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلِكُ - مَلِكُ .
المَلِكُ : الله تعالى ، وهو المَالِكُ المُطْلَق ، ومالكُ المُلوك ، ومالكُ يومِ الدين .
و المَلِكُ : ذو المُلْك .
و المَلِكُ : صَاحبُ الأَمر والسلطة على أُمَّة أَو قبيلة أَو بلاد ، والجمع : أَمْلاكٌ ، ومُلوك .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَكُ - مَلَكُ .
المَلَكُ : واحدُ الملائكةِ .
و المَلَكُ : الملائكةُ .
المعجم : المعجم الوسيط .
المَلَك - مَلَك .
المَلَك : واحد الملائكة .
أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَكٌ ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة ، قالوا مَلَك ، والجمع : ملائك ، وملائكة .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَّك فلانًا الشيءَ : أَملكه إِياه .
المعجم : المعجم الوسيط .
مَلَكَ :
مَلَكَ الشيءَ مَلَكَ مُلْكًا : حازه وانفرد بالتصرف فيه ، فهو مالكٌ . والجمع : مَلَكَ مُلّكٌ ، ومُلاَّك .
و مَلَكَ الخِشْفُ أُمُّه : قَوِيَ وقَدَرَ أَن يتبعها .
و مَلَكَ العجينَ : عَجَنَه فأَنعم عَجنَه وأجاده .
و مَلَكَ الولىُّ المرأَةَ : منعها أَن تتزوَّج .
و مَلَكَ فلانٌ امرأَةٌ : تزوَّجها .
المعجم : المعجم الوسيط .
ملك :
ملكت المرأة أمرها : جعل أمر طلاقها في يدها .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : صاحب الملك ، جمع : ملوك وأملاك .
إرادة حرة .
المعجم : الرائد .
ملك :
مصدر ملك .
ملك : ما يملك ويتصدق به .
من الطريق : وسطه .
هذا ملك يميني : أي أملكه وأتصرف به .
له في الوادي ملك : أي مرعى ومشرب وماشية .
المعجم : الرائد .
ملك : أحد الأرواح السماوية ، ملاك .
ملك : ما يملك : ما له ملك .
المعجم : الرائد .
ملك - تمليكا .
ملكه الشيء : جعله ملكا له .
ملك القوم عليهم فلانا : جعلوه ملكا عليهم .
ملكه امرأة : زوجه إياها .
ملكه امره : خلاه وشأنه .
ملك العجين : عجنه فأنعم عجنه وأجاده .
المعجم : الرائد ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( ملحق تعريفات 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ملك ، الملك ، أملاك ، الأملاك في قاموس المعاني :
( ملك ، ج ، ملوك وأملاك .
مصدر : ملك : ما يملك ويتصرف به . يذكر ويؤنث . عظمة وسلطان .
الملك : سورة من سور القرآن الكريم .
المعجم : الرائد .
ملك ، ج : ملوك وأملاك .
ملك : من تولى السلطة على بلاد وشعب .
ملك : صاحب الملك .
ملك الله .
المعجم : الرائد .
ملك - يملك ، ملكا .
ملك العجين : عجنه وأنعم عجنه وأجاده .
المعجم : الرائد .
ملك - يملك ، ملكا وملكة ومملكة .
ملك الشيء : احتواه وقدر على التصرف به منفردا .
ملك على القوم : استولى عليهم .
ملك عليه امره : استولى عليه .
ملك نفسه : قدر على حبسها .
ملك المرأة : تزوجها .
المعجم : الرائد .
ملك - مَلَّكَ .
م ل ك . ( فعل : رباعي متعد ). مَلَّكْتُ ، أُمَلِّكُ ، مَلِّكْ ، مصدر تَمْلِيكٌ .
مَلَّكَهُ الدَّارَ : جَعَلَهَا مِلْكاً لَهُ .
مَلَّكُوهُ عَلَيْهِمْ : جَعَلُوهُ مَلِكاً عَلَيْهِمْ .
مَلَّكَهُ أَمْرَهُ : تَرَكَهُ وَشَأْنَهُ .
مَلَّكَهُ ابْنَتَهُ : زَوَّجَهُ إِيَّاهَا .
المعجم : الغني .
ملك - مَلَكَ .
م ل ك . ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). مَلَكْتُ ، أَمْلِكُ ، اِمْلِكْ ، مصدر مُلْكٌ .
مَلَكَ دَاراً : صَارَتْ فِي حَوْزَتِهِ يَتَصَرَّفُ فِيهَا كَيْفَما شَاءَ .
مَلَكَ الْمَرْأَةَ : تَزَوَّجَهَا . مَلَكَ بِهَا .
مَلَكَ القَائِدُ بُلْدَاناً شَاسِعَةً : اِسْتَوْلَى عَلَيْهَا ، سَيْطَرَ عَلَيْهَا .
مَلَكَ عَلَى القَوْمِ : اِسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ .
مَلَكَ البِلاَدَ : تَحَكَّمَ فِيهَا ، صَارَ مَلِكاً عَلَيْهَا .
مَلَكَ نَفْسَهُ سَاعَةَ الغَضَبِ : كَبَحَ جِمَاحَهَا ، سَيْطَرَ عَلَيْهَا .
مَلَكَهُ الغَيْظُ والغَضَبُ : اِسْتَبَدَّ بِهِ ، أَخَذَهُ .
مَلَكَ نَفْسَهُ عَنِ الغَضَبِ : كَبَحَ .
مَلَكَ عَلَيْهِ حُبُّهَا عَاطِفَتَهُ : شَغَلَهُ ، أَثَّرَ فِيهِ ، اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ . لاَ أَمْلِكُ مِنَ الأَمْرِ شَيْئاً : لاَ قُدْرَةَ لِي عَلَى أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً .
مَلَكَ الرَّجُلُ حَقَّ الشَّفَاعَةِ : جَازَ لَهُ أَنْ يَشْفَعَ .
المعجم : الغني .
ملك - مُلْكٌ .
جمع : أَمْلاَكٌ . م ل ك . ( مصدر مَلَكَ ) .
أَرْضٌ فِي مُلْكِهِ : مَمْلُوكَةٌ لَهُ ، يَمْلِكُهَا ، يَتَصَرَّفُ فِيهَا . عَقَارٌ فِي مُلْكِهِ .
لَهُ مُلْكٌ تَلِيدٌ : عَظَمَةٌ ، سُلْطَانٌ .
الْمُلْكُ : سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ .
الملك آية : ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك ) .
المعجم : الغني .
ملك - مَلِكٌ .
جمع : مُلُوكٌ ، مَلِكَاتٌ . م ل ك .
هُوَ الْمَلِكُ فِي مَلَكُوتِهِ : اللَّهُ تَعَالَى ، أَي الْمَالِكُ الْمُطْلَقُ . طه آية 114 ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ) .
الْمَلِكِ : صَاحِبُ الأَمْرِ والسُّلْطَةِ عَلَى بِلاَدٍ تَخْضَعُ لَهُ . مَلِكَةُ سَبَإٍ .
مَلِكَةُ النَّحْلِ : يَعْسُوبُهَا .
المعجم : الغني .
ملك - مَلَكٌ .
ملائكة ، الملائكة : الأَرْوَاحُ السَّمَاوِيَّةُ .
مَلَكُ الْمَوْتِ : عِزْرَائِيلُ .
اِمْرَأَةٌ مَلَكٌ : طَاهِرَةٌ .
مَا لَهُ مَلَكٌ : لاَ يَمْلِكُ شَيْئاً .
مَلَكٌ : اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ .
المعجم : الغني ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
14 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى