العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )

  • تاريخ البدء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
البطالة ظاهرة اجتماعية اقتصادية سيئة ، ومحرجة لأية دولة وأي مجتمع .
وقد بدأ ظهورالبطالة بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة والتقنية والاحتكارات الفاحشة ، إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات التقليدية القديمة .
وطبقا لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو : كل قادر على العمل ، وراغب فيه ويبحث عنه ويقبله عند مستوى الأجر السائد ، ولكن دون جدوى.
من خلال هذا التعريف يتضح أنه ليس كل من لا يعمل يسمى عاطلا ، فالتلاميذ والمعاقون والمسنون والمتقاعدون وأصحاب العمل المؤقت ومن هم في غنى عن العمل لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل .
والحديث عن البطالة والعاطلين والعاطلات يستدعي الحديث عن : أسباب البطالة ، ومظاهر البطالة ، وأنواع البطالة ، ومعدل البطالة ، وآثار البطالة ، وحلول البطالة .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دولة فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
ومعدل البطالة : هو نسبة عدد الأفراد العاطلين إلى القوة العاملة الكلية ( أو إلى عموم المواطنين ) ، وهو معدل يصعب حسابه بدقة . وتختلف نسبة العاطلين حسب الوسط ( حضري أو قروي ) وحسب الجنس والسن ونوع التعليم والمستوى الدراسي .
ومن أنواع البطالة :
النوع الأساسي العام : وجود عدد من القادرين على العمل ، وراغبين فيه ويبحثون عنه ويقبلون به عند مستوى الأجر السائد ، ولكن دون جدوى .
والبطالة الدورية ( البنيوية ) : والناتجة عن دورية النظام الرأس مالي المتنقلة دوما بين الانتعاش والتوسع الاقتصادي وبين الانكماش والأزمة الاقتصادية التي ينتج عنها وقف التوظيف والتنفيس عن الأزمة بتسريح العمال .
وبطالة احتكاكية : وهي ناتجة عن تنقل العمال ما بين الوظائف والقطاعات والمناطق ، أو نقص المعلومات فيما يخص فرص العمل المتوفرة .
والبطالة المرتبطة بهيكلة الاقتصاد : وهي ناتجة عن تغير في هيكل الطلب على المنتجات ، أو التقدم التكنولوجي ، أو انتقال الصناعات إلى بلدان أخرى بحثاً عن شروط استغلال أفضل ومن أجل ربح أعلى .
والبطالة المقنّعة : وهي تتمثل بحالة من يؤدي عملاً ثانوياً لا يوفر له كفايته من سبل العيش ، أو ان بضعة أفراد يعملون سوية في عمل يمكن أن يؤديه فرد واحد أو اثنان منهم .
نتيجة لهذه البطالة‏ يحدث الفقر والتشرد ونقص الحاجات الأساسية والخدمات الضرورية .
ونتيجة لذلك يتأخر سن الزواج بالنسبة إلى الشباب‏ , فكيف يتزوج إنسان ليس له إيراد أو مصدر رزق ينفق منه على أسرة !؟‏ كيف يقتني له سكنا وما يحتاجه المسكن من مفروشات !؟‏ وكيف يدفع نفقات الزواج !؟‏
وبتأخر سن الزواج‏ ,‏ يتعرض المجتمع إلى مشكلة أخرى أشد خطورة‏ ,‏ وهي الفساد الخلقي‏ ,‏ وهذا ما رأيناه قد انتشر بشكل مقلق‏ . وأحيانا يحاول الفساد الخلقي أن يتخفي وراء مسميات زائفة مثل الزواج العرفي‏ ,‏ وهو لون من الزنا‏ ,‏ وفي علاقات بغير بيت‏ ولا مسؤولية عما قد ينتجه من نسل أو من عمليات إجهاض‏ مثل زواج المسيار .‏ بالإضافة إلى أنواع أخرى من مسميات الزواج لتغطية ذلك الضياع‏ .‏
ومن نتائج البطالة أيضا وما تحمل من إحباط‏ ,‏ لجوء بعض الشباب إلى المخدرات بأنواعها‏ ,‏ أو إلى وسائل من اللهو الرخيص‏ ,‏ هروبا أو محاولات هروب‏ مما هم فيه من ضيق‏ ,‏ وفي الوقت نفسه ـ إذ لا يجدون المال الذي يلزم للإنفاق على المخدرات واللهو‏- يلجأون إلى أساليب خاطئة في الحصول على هذا المال‏ أو يبدؤون بالتفكير في الانتحار .‏
وطبعا ، وبالتأكيد ، سوف يصحب كل هذا شعور من السخط على الحكومة القادرة والتي تتركهم في هذا الضياع بلا حلول‏ .‏ هذا السخط قد يعمّ الجميع .‏ وهذا كله ضد الاستقرار وقد يعبئ نفوس الشباب - بل جميع الناس - في اتجاه معارض‏ .‏
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
مع اختلاف مصادر ومنطلقات من تناولوا ظاهرة البطالة ، إلا ان معظم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التي تناولت ظاهرة البطالة تتفق في مابينها على ان أنماط البطالة وأشكالها ليست ثابتة أو نهائية ، وإنما هي متغيرة ومتجددة باستمرار ، وطبقا لجوانب اهتمام الباحثين ، وبناءا على معايير التصنيف المتبعة في دراسة ظاهرة البطالة ، وكذلك وفقا لمدة البطالة التي تعانيها الفئات المتعطلة .
في معظم هذه الدراسات تمّ تقسيم أنماط وأشكال البطالة كالتالي :
تقسيم البطالة حسب نمط التشغيل إلى أنماط منها :
البطالة السافرة ، أي حالة التعطل الظاهر التي يعاني منها جزء من قوة العمل المتاحة ، أي وجود عدد من الأفراد القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه عند مستوى الأجر السائد دون جدوى ، ولهذا فهم في حالة تعطل كامل لا يمارسون أي عمل لفترة قد تطول أو تقصر حسب الظروف .
وبطالة جزئية ، وتعني الحالة التي يمارس فيها الشخص عملاً ، ولكن لوقت أقل من وقت العمل المعتاد أو المطلوب . ومن ثم فهي تتضمن في معناها الواسع وجود جماعة من الناس يعملون لساعات أو أيام عمل أقل مما هو معتاد أو مطلوب ، ويعملون من خلال عقود تختلف عمّا هو معتاد أو مطلوب ، ويعملون في أماكن غير مناسبة للتشغيل ، كما يكون إنتاجهم ، عادة ، أقل من الأعمال الأخرى .
والبطالة المقنّعة أوالمستترة ، وهي تلك الحالة التي يتكدس فيها عدد كبير من العمال على نحو يفوق الحاجة الفعلية للعمل ، ومن ثم يكون إنتاجهم أو كسبهم أو استغلال مهاراتهم وقدراتهم على نحو متدن . وهذه البطالة تعد من أسوأ الأنواع المنتشرة في الدول النامية .
ويتم أيضا تقسيم البطالة حسب طبيعة النشاط الاقتصادي السائد إلى أنماط منها :
البطالة الاحتكاكية الفنية ، والبطالة الدورية ، والبطالة الهيكلية البنائية .
ويتم أيضا تقسيم البطالة حسب طبيعتها الخاصة إلى :
البطالة الموسمية ، والبطالة الاختيارية ، والبطالة الإجبارية أو القسرية .
وعرض أشكال البطالة وغيرها من التفاصيل ليس هدفاً نهائيا أو غاية في حد ذاته ، بل تتوقف جدواه على ما يقدمه من وصف موضوعي واقعي لأشكال البطالة القائمة حتى يسهم ذلك في تشخيص دقيق لها ، ومن ثم تحليل أعمق وأشمل لكل عناصرها وأبعادها ، الأمر الذي قد يساعد في وضع تصور علمي لمعالجتها ولمواجهة الآثار المترتبة عليها والتخفيف منها .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دولة فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والبطالة تعدّ واحدة من أهمّ المشكلات التي تستحق الدراسة والبحث لإيجاد الحلول المناسبة القابلة للتطبيق .
ودائما ، وقبل الحديث عن حجم مشكلة ما أو عن الحلول المقترحة لأية مشكلة ، يجب علينا أولا تحديد المشكلة وتعريفها ومعرفة مظاهرها وأشكالها وآثارها .
من تعريفات البطالة :
البطالة تعني : عدم وجود فرص عمل مشروعة وملائمة لمن تتوافر عنده القدرة على العمل والرغبة فيه .
ويمكن أن تكون البطالة كاملة أو جزئية .
البطالة الكاملة : هي فقد العمل المؤدي للكسب بسبب عجز شخصي من الفرد عن الحصول على عمل ملائم رغم كونه قادرا على العمل ومستعدا له وباحثا بالفعل عن عمل وراضيا بالأجر الملائم .
والبطالة الجزئية : هي تخفيض مؤقت في ساعات العمل العادية أو القانونية ، أو توقف أو نقص الكسب بسبب وقف مؤقت للعمل دون إنهاء علاقة العمل ، وبوجه خاص لأسباب اقتصادية أوتكنولوجية أو هيكلية .
والبطالة : تعني ترك بعض الإمكانيات البشرية المتاحة للمجتمع دون استغلال ، ويعتبر ذلك بمثابة إهدار للموارد .
وهناك أشكال للبطالة ، منها : السافرة ، والاختيارية ، والاجبارية أو القسرية ، والمقنّعة .
والبطالة السافرة تظهر عند الباحثين الجدد عن العمل لأول مرة ، والتي تمثل بطالة المتعلمين النسبة الكبيرة منها .
والاختيارية هي رفض الفرد الاشتراك في عملية الإنتاج ، أو هي ترك العمل اختيارياً ، أي رفض فرصة العمل ، وبالتالي تكون البطالة هنا اختيارية دون علاقة للمشكلات الاقتصادية والإنتاجية بها .
والمقنّعة هي ارتفاع عدد العاملين قياسا إلى احتياجات العمل ، بحيث يعملون بالفعل عددا أقل من الساعات الرسمية للعمل .
وتوجد تصنيفات أخرى للبطالة .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دولة فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، ظواهر تنعكس بشكل سلبي على الأفراد والمجتمع والدولة .
وتعدّ البطالة من الظواهر الاجتماعية التي تنعكس بشكل سلبي على اقتصاد البلاد وحراكه التنموي أيضا .
ويدرس علماء الاقتصاد والاجتماع البطالة للتعرف على أسبابها ولمساعدة الحكومات في تحسين سياساتها العامة المؤثرة في البطالة ، ولا تزال جهودهم متواصلة .
ولكن ماهو الحلّ إذا كانت السياسات الاقتصادية والتنموية في بعض الحكومات هي السبب في البطالة !؟
ويعرف بعضهم البطالة بأنها : الحالة التي يكون فيها الشخص قادرا على العمل وراغبا فيه ، ولكن لا يجد العمل والأجر المناسبين .
ويقسم باحثون سوسيولوجيون البطالة إلى نوعين :
النوع الأول : البطالة الظاهرة ، وتعني : الأفراد الذين لا يجدون فرص العمل التي تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم التي حصلوا عليها .
والنوع الثاني : البطالة المقنّعة : وتظهر من خلال تعيين بعض الأشخاص في وظائف لا تحقق عوائد إنتاجية ملائمة ، فالعمل الذي يمكن أن ينجزه خمسة يوكل إلى عشرة مثلا ، أو خلق فرص عمل روتينية هامشية لا يستطيع الإنسان فيها استثمار قدراته وخبراته .
والسؤال المطروح دائما : إلى من ( ماذا ) تعود أسباب البطالة ، ماهي أسباب البطالة ؟ وما هي تأثيراتها ؟
ويرى بعض علماء الاجتماع والاقتصاد أن هناك قواسم مشتركة تؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة بالدول وبخاصة الدول النامية من أهمها : الأمية ، وتدني المستوى التعليمي ، وتخلف برامج التدريب ، وعدم مواكبة السياسة التعليمية والتدريبية لمتطلبات سوق العمل المتجددة والمتغيرة . إلى جانب هذه القواسم يمكن أن ترجع أسباب البطالة كما يراها البعض إلى ارتفاع الكثافة السكانية ، ثم فشل برامج التنمية في العناية بالجانب الاجتماعي ، وتراجع كل من الأداء الاقتصادي ودور الدولة في إيجاد فرص عمل تتناسب مع التخصصات المتوافرة ، ثم الاستغناء عن خدمات بعض العاملين في ظل برامج المكننة والخوصصة ... الخ
وهذه الأسباب وغيرها تجعل من البطالة من أعظم أعداء الإنسان ، لما لها من تأثيرات في عدة مجالات . فمن الناحية الاقتصادية تساهم البطالة في انخفاض الإنتاج وتتسبب في ارتفاع نسبة الفقراء وزيادة فقرهم ، ومن الناحية الاجتماعية تنعكس البطالة بشكل سلبي على الشباب حيث قد يضطر الشاب إلى العزوف عن الزواج بسبب عدم توافره على العمل ، وبما أن البطالة تؤدي إلى الفقر والتشرّد فقد يترتب عن ذلك تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية ، ومن حيث تأثيرها على الجانب النفسي فقد أثبتت بعض الدراسات أن العاطل يعيش حالة من عدم الرضا والشعور بالعجز وعدم الكفاءة وفقدان ثقته بنفسه وبمجتمعه وحكومته ، مما يؤدي إلى اعتلال في الصحة النفسية للعاطل ، وهذه التأثيرات قد تساهم في ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية وغيرها التي ترتبط بالبطالة بشكل كبير كالإقدام على الإجرام أو التمرّد أو الانتحار مثلا .
ظاهرة البطالة تعد من أكبر المشكلات ، وهي في تزايد مستمر ، وتأثيراتها لم تعد تقتصر فقط على العاطل وإنما امتدت إلى أسر العاطلين مما ينعكس بشكل سلبي ومباشر على الأفراد والمجتمع والدولة .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دولة فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
البطالة من أعظم أعداء الإنسان ، لما لها من تأثيرات في عدة مجالات . فمن الناحية الاقتصادية تساهم البطالة في انخفاض الإنتاج وتتسبب في ارتفاع نسبة الفقراء وزيادة فقرهم ، ومن الناحية الاجتماعية تنعكس البطالة بشكل سلبي على الشباب حيث قد يضطر الشاب إلى العزوف عن الزواج بسبب عدم توافره على العمل ، وبما أن البطالة تؤدي إلى الفقر والتشرّد فقد يترتب عن ذلك تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية ، ومن حيث تأثيرها على الجانب النفسي فقد أثبتت بعض الدراسات أن العاطل يعيش حالة من عدم الرضا والشعور بالعجز وعدم الكفاءة وفقدان ثقته بنفسه وبمجتمعه وحكومته ، مما يؤدي إلى اعتلال في الصحة النفسية للعاطل ، وهذه التأثيرات قد تساهم في ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية وغيرها التي ترتبط بالبطالة بشكل كبير كالإقدام على الإجرام أو التمرّد أو الانتحار مثلا .
ظاهرة البطالة تعد من أكبر المشكلات ، وهي في تزايد مستمر ، وتأثيراتها لم تعد تقتصر فقط على العاطل وإنما امتدت إلى أسر العاطلين مما ينعكس بشكل سلبي ومباشر على الأفراد والمجتمع والدولة .
ومن نتائج البطالة أيضا : ان للبطالة نتائج متناقضة على النظام الاقتصادي الرأسمالي وعلى المجتمع البورجوازي وعلى الكادحين المستضعفين الذين يعيشون تحت رحمتهما .
فالبطالة تمكن الرأسمالي من شراء قوة العمل ، بماهي سلعة في نظره ، بأقل ثمن ممكن ، والوصول متى شاء إلى يد عاملة رخيصة . كما تمكن البورجوازية كطبقة سائدة من الاحتفاظ بالطبقة العاملة خاضعة لاستغلالها و سلطتها من خلال إغراق المشتغلين في رعب من مغبة فقدان مورد عيشهم إن هم طالبوا بأجور أعلى لأنه يوجد من هو مستعد للعمل بأجر أقل .
و من جهة أخرى تشكل البطالة ، إن هي تجاوزت الحدود المقبولة ( حسب كل مرحلة تاريخية ) ، تهديدا لاستقرار النظام الاجتماعي .
كما تعد البطالة تدميرا لقوى الإنتاج مما يضيع على الإنسانية موارد هامة .
وعلى المستوى الاجتماعي ، أيضا ، فإن النتائج لا تقل خطورة وكارثية ، حيث أصبح من المؤكد اليوم أن الجريمة والأمراض العضوية والنفسية واستهلاك المخدرات والدعارة ...إلخ ، تلعب البطالة بما يرافقها من بؤس وفقر وتشرد دورا محوريا و مشجعا فيها .
ومن حلول البطالة :
يرى بعض خبراء الاقتصاد البورجوازي أن حل مشكلة البطالة يمكن أن ينحصر في :
رفع وتيرة النمو الاقتصادي بدرجة تمكن من خلق فرص العمل .
ولكن في ظل الرأسمالية المعولمة يمكن تحقيق النمو دون خلق فرص العمل ، وفي الدول الصناعية لا يمكن الارتفاع عن نسبة 2.5 في المئة بسبب قيود العرض .
كما انه يتم تدمير النسيج الاقتصادي للعالم الثالث لحل أزمة المركز من خلال سياسات الهيمنة والابتزاز والتقويم الهيكلي و المديونية ، التي من نتائجها تفكيك صناعات واقتصادات العالم الثالث وتحويله لمستهلك لمنتجات الدول الصناعية وتابع للغرب اقتصاديا .
وتغيير شروط سوق العمل يعني المطالبة بحذف الحد الأدنى للأجور ، وخفض تحملات التغطية الاجتماعية والضرائب ، وتقليص أو حذف التعويض عن البطالة ، وتخفيض الأجور وساعات العمل .
ويرى آخرون - أنه للخروج من أزمة البطالة - ضرورة تدخل الدولة لضبط المستويات الاقتصادية و التوازن الاجتماعي والرعاية الاجتماعية . لكن هذا الاتجاه أخذ يتوارى بفعل ضغط االعولمة .
ويرى آخرون أيضا - أنه للخروج من أزمة البطالة – ان الحل الجذري لقضية البطالة يتطلب إعادة هيكلة الاقتصاد على قاعدة التملك الجماعي لوسائل الإنتاج وتلبية الحاجيات الأساسية لكل البشر خارج نطاق الربح الرأسمالي ، أي بناء مجتمع آخر لا يكون فيه نجاح الأقلية في العيش المترف على حساب عجز الأغلبية عن الوصول إلى الحد الأدنى من العيش الكريم . وهذا لن يتسنى دون تنظيم و نضال عبيد النظام الرأسمالي من العمال سواء كانوا مشتغلين أو معطلين . والتجربة التاريخية أثبتت أن النضال وحده يمكن من تحقيق شروط عيش إنسانية و أنه لا بديل عن بربرية النظام الرأسمالي والتملك الخاص للخيرات سوى إنهاء هذا النظام الطبقي الأناني الاستئثاري .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ويرى آخرون أيضا - أنه للخروج من أزمة البطالة – ان الحل الجذري لقضية البطالة يتطلب إعادة هيكلة الاقتصاد على قاعدة التملك الجماعي لوسائل الإنتاج وتلبية الحاجيات الأساسية لكل البشر خارج نطاق الربح الرأسمالي ، أي بناء مجتمع آخر لا يكون فيه نجاح الأقلية في العيش المترف على حساب عجز الأغلبية عن الوصول إلى الحد الأدنى من العيش الكريم . وهذا لن يتسنى دون تنظيم و نضال عبيد النظام الرأسمالي من العمال سواء كانوا مشتغلين أو معطلين . والتجربة التاريخية أثبتت أن النضال وحده يمكن من تحقيق شروط عيش إنسانية و أنه لا بديل عن بربرية النظام الرأسمالي والتملك الخاص للخيرات سوى إنهاء هذا النظام الطبقي الأناني الاستئثاري .
وعن أسباب البطالة في السعودية وعلاقتها بالتقديرات الشخصية كتب تركي الأكلبي ( في الأنترنت ) :
( لا شك ... ولا تثريب ،
لا شك في أن فطاحل الكتاب كتبوا ، وتكلموا عن البطالة في السعودية ، وما يزال الحبر ينزف ، والضرب في جسد القضية قائما على أشده . ولا يزال التبرير مخجلا ، حتى أصبح تناول هذا الموضوع كلاما وكتابة وقراءة ضربا في الميّت أو نوعا من التسلية والترفيه .
ولا تثريب علي وعليكم اليوم أن نتسلى هنا بشيء ما عن أساب البطالة في السعودية .
البطالة في السعودية :
ملخص الأسباب والمسببات بدون مقدمات :
الانفجار السكاني والذي أدى إلى تزايد أعداد الخريجين والخريجات من الثانوية العامة خلال العقود الثلاثة الماضية في مقابل فشل في التخطيط السليم ورسم الاستراتيجيات العامة ومن أهمها القدرة الاستيعابية للتعليم بمختلف مراحله التي يجب أن تتناسب طرديا مع الزيادة المضطردة والمتنامية لعدد الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة في كل عام وتنامي حاجة المجتمع والطلاب معا للتوسع في مجال التخصصات العلمية ، وفشل التخطيط لتتوافق المشروعات التنموية مع احتياجات الوطن الحالية والمستقبلية فشلا ذريعا حيث أصبح في حكم المؤكد عدم وجود شيء اسمه تخطيط فعلي سواء على مستوى ما يسمى بوزارة التخطيط تلك الوزارة التي نسمع بها ولا نلمس لها أثرا مثلها مثل مؤسسات حماية المستهلك وحماية البيئة أو على مستوى كل الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالخدمات العامة التي ما تزال تعتمد في قراراتها وسياساتهاعلى التقدير الشخصي للمسؤول ووكلائه ، في غياب ثقافة العمل وفقا لنتائج الدراسات البحثية والإحصائية ، وغياب ثقافة تقنية المعلوماتية ، وفي واقع إغفال أهمية دور الرأي العام واحتياجات المستفيد النهائي الفعلية .
وانعدام وجود سياسة تعليمية تعالج احتياجات سوق القوى العاملة الحقيقية للمخرجات التعليمية ، وقد تزامن ذلك مع عدم قدرة طالبي الوظائف على الالتحاق بالعمل في القطاع العام الذي يختلف عن القطاع الخاص من عدة نواحي أهمها معايير إنتاجية الموظف والأجور والمركز الاجتماعي ( وحيث يخضع القبول لمعايير المحسوبية والمحاباة وينحصر في بعض الجهات الحكومية في فئات محددة ، وحيث لا علاقة للقبول بالمؤهل والقدرة والكفاءة والنزاهة والعدالة ) ، ومع توافر البديل بالنسبة للقطاع الخاص وهو العمالة الأجنبية ذات الأجور المنخفضة والإنتاجية المرتفعة وانعدام تأثير عامل المركز الاجتماعي والمهني السلبي لدى هذه العمالة .
وعدم تطور المناهج التعليمة وأساليب التعليم وارتباط النظام التعليمي بالبيروقراطية والأوتوقراطية وانفصامه عن المجتمع ، وبالتالي تدني دوره التطويري الاجتماعي والاقتصادي واقتصاره على العمليات التعليمية التقليدية )
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومن أسباب البطالة :
البيروقراطية وإجراءاتها الروتينية حتى في التعليم ، وتلك مصيبة أخرى ، إذ يصبح النظام التعليمي مصدرا أساسيا في إنتاج العقول البيروقراطية وإمداد مؤسسات المجتمع بالبيروقراطيين .
وتوقف المشروعات التنموية منذ العام 1990 م تقريبا ، وبخاصة تنمية القرى والمناطق النائية والمهمّشة .
وعدم حل المشاكل المزمنة لنظام التقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية والتي ما تزال تراوح مكانها إلى الآن ، ومنها :
استمرار العمل بنظام السن التقاعدي 60 عاما .
انخفاض راتب المتقاعد بمجرد تقاعده إلى النصف تقريبا مما يجعل الموظف يتمسك بالوظيفة ويقاوم فكرة التقاعد بكل ما يستطيع ، فيستمر مكانه شاغرا ومشغولا في الوقت نفسه ! .
وعلى الرغم من أن أرصدة مؤسستي التقاعد والتأمينات الاجتماعية وعوائدهما الاستثمارية تقدّر بمئات المليارات من الريالات ، وأن ما يقوم جميع العاملين في جميع القطاعات بضخّه في أرصدة هاتين المؤسستين شهريا يشكل مبالغ ضخمة ، فإن المتقاعد لا ينال منها سوى النزر اليسير ! بل إن المتقاعد على نظام التأمينات الجتماعية وهو في سن الخمسين مثلا لن يستلم ريالا واحدا إلّا بعد بلوغه سن الستين !
وبعض المتقاعدين لا يكفي معاشه التقاعدي لتسديد فاتورة الكهرباء فقط ( مع ملاحظة أن شركة الكهرباء مملوكة للدولة بنسبة 70 بالمائة وجميع الوقود الذي يورد لها هو من النفط المحلي وليس مستوردا ) .
وبالواقع المعيشي للمتقاعدين ومتوسط معاشاتهم يصبح مجموع معاشات هؤلاء المتقاعدين حقيرا وتافها فعلا .
والمتقاعدون الذين يعانون الفقر والتشرد ، في دولهم النفطية الغنية جدا ، هم من خدم الوطن مدة تصل إلى أربعين عاما ، وجزاؤهم هو - هنا - جزاء سنمار .
كثير من المتقاعدين يعاني من الفقر والتشرد في ظلّ وجود هذه الأرصدة والعوائد الاستثمارية الهائلة للمؤسستين ! وفي الوقت ذاته يعرف المتقاعدون أن أرصدة واستثمارات هاتين المؤسستين هي من أموالهم هم .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لم يخلق الله الناس ويستخلفهم في الأرض ويستعمرهم فيها ليقوم بعضهم بالبغي على بعض .
بل خلق الله الإنسان وأحسن خلقه وكرّمه وحمله في البر والبحر ورزقه من الطيبات وفضّله على كثير ممن خلق ، وأمده بالعقل ، ليستعين بذلك في عبادة الله وحده وفي البحث عن الطرق المشروعة التي يحصل من خلالها على رزقه ، إلا أن هناك بعض الفترات التي لا يستطيع بعض الناس فيها أن يجدوا عملا يتكسبون منه ، فيكونون من العاطلين الذين تشملهم ظاهرة البطالة .
ومن صور البطالة :
البطالة الصريحة : بمعني أن الإنسان لا يجد عملاً يعمله ويكسب قوته منه .
البطالة المقنّعة : وهي عبارة عن وجود عدد كبير من الموظفين والعاملين في مؤسسات بصورة تزيد عن حاجة هذه المؤسسات إلى هذا الكم من الموظفين ، ومن ثم نجد كثيرا منهم ليس له عمل ولا يترتب على وجوده زيادة إنتاج .
البطالة النسبية : وهي صورة من صور البطالة المقنّعة ، ولكنها أخف حدة منها ، حيث يعمل الإنسان في مكان ولكن إنتاجه يقل عن حاجة العمل ، فالعمل الذي يقوم به خمسة عمال يقوم به سبعة عمال مثلا ، أي أن حجم العمالة يزيد قليلا عن حاجة العمل .
وقد تمتد البطالة لفترات طويلة ، وقد تكون في فترات زمنية محددة .
وقد تكون البطالة مبرّرة نوعا ما كما في الدول شديدة الفقر وكثيرة عدد السكان .
وقد تكون غير مبرّرة كالبطالة في دول نفطية غنية جدا ومواطنوها قليلون جدا قياسا لحجمها وحجم مواردها وثرواتها .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دولة فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
ودائما وأبدا : الإسلام هو الحلّ .
الإسلام لا يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة وسلبيات الفراغ ، فالمسلم وقته ثمين ، يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح مشروع عن النفس ، فلا وقت للضياع أو للانحراف .
والبطالة في نظر الإسلام هي : ألا يجد الإنسان عملا يكسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته . أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه فلا يعد في بطالة ولو ظل باقي يومه بلا عمل . فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات الأخرى في يومه : كالصلاة ، والذِّكر، والدعوة ، والوعظ ، والتبليغ ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، والجهاد ، ونصر المظلومين ، وسائر العبادات .
وفي الدول التي لا تطبق الشريعة الإسلامية ، إن وجدت بطالة فإنها تنتج فورا الانحراف وزيادة الجرائم وإدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب . والبطالة - بعامّة - هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 9 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قد تكون البطالة مبرّرة نوعا ما كما في الدول شديدة الفقر وكثيرة عدد السكان .
وقد تكون غير مبرّرة كالبطالة في دول نفطية غنية جدا ومواطنوها قليلون جدا قياسا لحجمها وحجم مواردها وثرواتها .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دول فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
ودائما وأبدا : الإسلام هو الحلّ .
الإسلام لا يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة وسلبيات الفراغ ، فالمسلم وقته ثمين ، يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح مشروع عن النفس ، فلا وقت للضياع أو للانحراف .
والبطالة في نظر الإسلام هي : ألا يجد الإنسان عملا يكسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته . أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه فلا يعد في بطالة ولو ظل باقي يومه بلا عمل . فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات الأخرى في يومه : كالصلاة ، والذِّكر، والدعوة ، والوعظ ، والتبليغ ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، والجهاد ، ونصر المظلومين ، وسائر العبادات .
وفي الدول التي لا تطبق الشريعة الإسلامية ، إن وجدت بطالة فإنها تنتج فورا الانحراف وزيادة الجرائم وإدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب . والبطالة - بعامّة - هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية .
وللبطالة العديد من النتائج والآثار الضارة ، منها :
من الناحية الاقتصادية : تخسر الدولة جزءا هاما من مواردها وثرواتها نتيجة عدم استغلال طاقات الشباب وغيرهم .
ومن الناحية الاجتماعية : ينقسم المجتمع إلى أغنياء يزدادون غنى وإلى فقراء يزدادون فقرا ، فتثور الأحقاد وتنتشر المشاكل والاضطرابات .
ومن الناحية النفسية : يفقد الشباب الثقة في أنفسهم وقدراتهم ، فينعزلون عن المجتمع ، ولا يجدون طريقا سوى الاكتئاب أو الانحراف أو التمرد أو الانتحار .
وفي الإسلام : العمل واجب وعبادة .
والمشكلة ، والمفارقة ، أن بعض المجتمعات الإسلامية تعاني من البطالة بأنواعها وصورها المختلفة ، وذلك يرجع إلى عدم أخذهم بتعاليم الإسلام .
في الإسلام : العمل واجب ، وعبادة يبتغي المسلم من ورائها رضا الله . والمتأمل في سيرة الرسل والأنبياء - عليهم السلام - يجد أنهم - مع ما يشغلهم من أمر الرسالة والدعوة إلى الله والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الظلم والظالمين والفساد والمفسدين والفاسدين - كانوا أصحاب مهن ، فاحترف نوح - عليه السلام - النجارة ، واحترف داود - عليه السلام - الحدادة ، واحترف محمد - عليه الصلاة والسلام - التجارة ، وكلهم رعى الغنم .
ومن وسائل وخطوات علاج البطالة في الإسلام :
على كل إنسان أن يجتهد ما استطاع في البحث عن عمل يفي بحاجاته وحاجات من يعولهم .
يرفع المتعطل شكواه إلى الحاكم إذا لم يوفق في الحصول على عمل ، ويلتزم الحاكم بتأمين العمل وأدواته وظروفه .
توجه الدولة العامل لعمل يناسبه ويلائم حاجات المجتمع .
تزود الدولة العامل بآلة العمل أو برأس المال للتجارة أو الصناعة إن كان يرغب في التجارة أو الصناعة .
بيان فضل العمل وقيمته وأثره في الفرد والمجتمع والدولة مهما كانت صورة هذا العمل المشروع .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 10 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الإسلام ليس دين عبادة فقط ، بل هو أيضا دين جهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ودين عمل .
في القرآن الكريم يقترن كثيرا الإيمان بالعمل ( آمنوا وعملوا الصالحات ) .
وفي القرآن الكريم إشارة إلى رفع درجة المؤمنين العاملين في أكثر من موضع .
قال الله تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) ، وقال تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) .
والإسلام لم يترك مشكلة دون تحليل وتفسير وعلاج .
والإسلام له وسائله في مكافحة مشكلة البطالة التي تفشت في بعض الدول العربية الإسلامية الغنية بصورة غريبة .
والبطالة ترجع أسبابها إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وغيرها ، منها :
فساد نظم التعليم : النظم التعليمية السائدة نظم نشأت في فترات قديمة متداخلة ، فأخذت طابعاغريبا عن الصبغة الإسلامية وعن نظم ما بعد الحداثة في الوقت نفسه فاختلط نظام التعليم واضطرب .
وغياب التكافل الاجتماعي : حيث ان هذا المجتمع العربي المسلم المعاصر يفتقر إلى التواد والتعاطف والتراحم التي دعا الإسلام إلى ضرورة أن تسود المجتمع المسلم ، ومن ثم فإن تراكم الرجال والنساء بلا عمل لا يشغل بال المسؤولين ولا أصحاب المال ورجال الأعمال ، ولا أحد يشعر بواجبه إزاء العاطلين الذين لا يجدون عملا يسترون به أنفسهم وأسرهم .
وميكنة العمل : إن تطور العمل واستخدام التقنيات الحديثة من أجل رفع معدلات الإنتاج وتسريعها ، أدى بالتبعية إلى تناقص فرص العمل . فما كان يؤديه عشرون عاملا في يومين يمكن الآن أن تؤديه آلة في بضع ساعات مما زاد معدلات البطالة .
وغير ذلك من الأسباب التي جعلت من الصعب على رجال ونساء هذا البلد العربي الإسلامي أن يجدوا أعمالا ملائمة ، وأدت إلى شيوع البطالة وتفشيها فيه .
فهل من سبيل إلى مواجهة هذه المشكلة ذات العواقب الاجتماعية والاقتصادية السيئة ؟
لكن ، لا يأس مع الإسلام . ودائما وأبدا : الإسلام هو الحلّ .
الإسلام لا يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة وسلبيات الفراغ ، فالمسلم وقته ثمين ، يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح مشروع عن النفس ، فلا وقت للضياع أو للانحراف .
والبطالة في نظر الإسلام هي : ألا يجد الإنسان عملا يكسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته . أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه فلا يعد في بطالة ولو ظل باقي يومه بلا عمل . فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات الأخرى في يومه : كالصلاة ، والذِّكر، والدعوة ، والوعظ ، والتبليغ ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، والجهاد ، ونصر المظلومين ، وسائر العبادات .
وفي الدول التي لا تطبق الشريعة الإسلامية ، إن وجدت بطالة فإنها تنتج فورا الانحراف وزيادة الجرائم وإدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب . والبطالة - بعامّة - هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 11 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الإسلام لم يترك مشكلة دون تفسير ولاعلاج .
والبطالة من المشكلات التي كانت ولا تزال مؤرقة للأفراد والمجتمعات والدول .
وعند قراءة وتدبر القرآن الكريم نعرف مكانة العمل وأهميته .
والعمل في الإسلام مصدر للسعادة : قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
وفي الإسلام ، العاملون مأجورون في الدنيا والآخرة : قال الله تعالى : ( ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ) .
وفي الإسلام ، العاملون محل للتقدير دائماً من الله تعالى ومن الرسول ومن المؤمنين ، قال الله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
وفي الإسلام ، العمل وسيلة لطلب الآخرة والاستمتاع بالحياة والإحسان ، قال تعالى : ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ) .
وفي الإسلام ، العاطلون محاسبون بتقصيرهم . وقد يظن العاطلون أنهم معذورون لأنهم لا يجدون أعمالا ، ولكن الحقيقة أنهم محاسبون على تقاعسهم عن التماس العمل . قال الله تعالى : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً ) .
وفي الإسلام ، التماس العمل لا يكون ببقاء الإنسان في مكانه انتظارا لوظيفة حكومية أو رزق يأتيه وهو مسترخ في بيته ، بل إنه مأمور بالسعي والحركة وطلب الرزق والعمل حيثما يكونان ، قال تعالى : ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) .
قال الله تعالى : ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) .
وقال الله تعالى : ( وجعلنا الليل لباساً * وجعلنا النهار معاشاً ) .
لا يأس مع الإسلام . ودائما وأبدا : الإسلام هو الحلّ .
الإسلام لا يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة وسلبيات الفراغ ، فالمسلم وقته ثمين ، يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح مشروع عن النفس ، فلا وقت للضياع أو للانحراف .
والبطالة في نظر الإسلام هي : ألا يجد الإنسان عملا يكسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته . أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه فلا يعد في بطالة ولو ظل باقي يومه بلا عمل . فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات الأخرى في يومه : كالصلاة ، والذِّكر، والدعوة ، والوعظ ، والتبليغ ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، والجهاد ، ونصر المظلومين ، وسائر العبادات .
وفي الدول التي لا تطبق الشريعة الإسلامية ، إن وجدت بطالة فإنها تنتج فورا الانحراف وزيادة الجرائم وإدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب . والبطالة - بعامّة - هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية .
وقال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 12 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
يؤكّد الإسلام على استغلال جميع الموارد المتاحة وتوزيع عوائدها على الجميع بعدل وإنصاف ومساواة .
ويؤكّد الإسلام على الاستثمار الأمثل لأبسط الموارد المتاحة من أجل تحسين مستوى المعيشة وتأكيد قيمة العمل والإنتاج .
وإذا نظرنا في أحوال من يعانون الفقر أوالتشرّد أوالبطالة ، وجدنا أكثرهم يعيشون في مستوى معيشة لا يمكن احتمالها ولا يقبل بها دين ولا عقل .
وقد يكون الفقر أو التشرد أو البطالة حالات مبرّرة نوعا ما كما في الدول شديدة الفقر وكثيرة عدد السكان .
وقد تكون غير مبرّرة في دول نفطية غنية جدا ومواطنوها قليلون جدا قياسا لحجمها وحجم مواردها وثرواتها .
والفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، يمكن أن تجد قبولا أو تبريرا في دول فقيرة جدا ، ولكن لا يمكن تبرير وجودها في دول نفطية غنية جدا ، بل وغنية إلى درجة أنها تدعم وتنقذ دائما البنك الدولي وبورصات عدد من الدول الغربية الكبرى ، بل وتتدخل لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة حول العالم .
والإسلام يؤكّد على حسن إدارة الموارد والثروات والوقت والمال العام والخاصّ أيضا ، كي لا يبقى في المجتمع المسلم فقير ولا متشرد ولا عاطل ، ويحث الأغنياء والدولة على توفير فرص العمل للعاطلين الذين سوف تؤدي بهم البطالة إلى الفقر والتشرد .
ونظرة الإسلام إلى المال العام والخاصّ وإدارته تؤكّد أهميتة ودوره في محاربة الفقر والتشرد والبطالة . فالأصل في الشرع عدم التخوّض في مال الله ، وكلّ المال العام والخاصّ مال الله . ووجود فقر وتشرد وبطالة في دول هي من أغنى دول العالم قياسا إلى شعبها القليل العدد دليل واضح على أن هناك من يتخوّض في مال الله بغير حقّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (‏ إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة‏ )
‏وهذا التخوّض أضعف الأفراد والمجتمع ، وسبب لهم الفقر والتشرد والبطالة .
قال بعض العلماء في قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) : هذا أيضاً مما يدل على تحريم الظلم في الأموال الذي هو خلاف العدل ، وفي قوله : ( يتخوّضون ) دليلٌ على أنهم يتصرفون تصرفاً طائشا غير مبني على أصول شرعية ، فيفسدون الأموال ببذلها فيما يضر ، مثل من يبذلون أموالهم أوأموال المسلمين في غير مصارفها الشرعية ، وكذلك أيضاً يتخوضون فيها بالسرقات ، والغصب ، والاستئثار ، وما أشبه ذلك ، وكذلك يتخوضون فيها بالدعاوى الباطلة ، كأن يدّعي ما ليس له وهو كاذب ، وما أشبه ذلك .
فالمهم أن كل من يتصرف تصرفا غير شرعي في المال - سواء ماله أو مال غيره - فإن له النار يوم القيامة إلا أن يتوب ، فيرد المظالم إلى أهلها ، ويعيد جميع الحقوق إلى أصحابها ، فإنه من تاب وعفا الناس عنه تاب الله عليه .
وقال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 13 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والإسلام يؤكّد على حسن إدارة الموارد والثروات والوقت والمال العام والخاصّ أيضا ، كي لا يبقى في المجتمع المسلم فقير ولا متشرد ولا عاطل ، ويحث الأغنياء والدولة على توفير فرص العمل للعاطلين الذين سوف تؤدي بهم البطالة إلى الفقر والتشرد .
ونظرة الإسلام إلى المال العام والخاصّ وإدارته تؤكّد أهميتة ودوره في محاربة الفقر والتشرد والبطالة . فالأصل في الشرع عدم التخوّض في مال الله ، وكلّ المال العام والخاصّ مال الله . ووجود فقر وتشرد وبطالة في دول هي من أغنى دول العالم قياسا إلى شعبها القليل العدد دليل واضح على أن هناك من يتخوّض في مال الله بغير حقّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (‏ إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة‏ ) . ‏وهذا التخوّض أضعف الأفراد والمجتمع ، وسبب لهم الفقر والتشرد والبطالة .
قال بعض العلماء في قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) : هذا أيضاً مما يدل على تحريم الظلم في الأموال الذي هو خلاف العدل ، وفي قوله : ( يتخوّضون ) دليلٌ على أنهم يتصرفون تصرفاً طائشا غير مبني على أصول شرعية ، فيفسدون الأموال ببذلها فيما يضر ، مثل من يبذلون أموالهم أوأموال المسلمين في غير مصارفها الشرعية ، وكذلك أيضاً يتخوضون فيها بالسرقات ، والغصب ، والاستئثار ، وما أشبه ذلك ، وكذلك يتخوضون فيها بالدعاوى الباطلة ، كأن يدّعي ما ليس له وهو كاذب ، وما أشبه ذلك .
فالمهم أن كل من يتصرف تصرفا غير شرعي في المال - سواء ماله أو مال غيره - فإن له النار يوم القيامة إلا أن يتوب ، فيرد المظالم إلى أهلها ، ويعيد جميع الحقوق إلى أصحابها ، فإنه من تاب وعفا الناس عنه تاب الله عليه .
أليس في ذلك كله بعض الإقناع لمن تكون الأموال في تصرّفهم ومن مسؤولياتهم ! ؟
يجب على القائمين على الأموال العامة والخاصّة أن يتأسوا بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم في عدم التخوّض في مال الله ( المال العام : أموال المسلمين ، والمال الخاصّ أيضا ) وفي اجتناب الظلم وفي العدل والمساواة والإنصاف .
ويجب على من أموال المسلمين في ذمّتهم وأمانتهم التماس الطرق الشرعية .
ويجب على من أموال المسلمين تحت إدارتهم أن يتمسكوا بالعدل والإنصاف والمساواة ، وأن يجتنبوا الظلم وأن ينأوا بأنفسهم عن الحرام أو الاستئثار أو الخطأ أو العبث أو الاهمال لأن ما يترتب على ذلك لا طاقة لهم به لا في الدنيا ولا في الآخرة .
ولا يأس مع الإسلام . ودائما وأبدا : الإسلام هو الحلّ .
الإسلام لا يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة وسلبيات الفراغ ، فالمسلم وقته ثمين ، يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح مشروع عن النفس ، فلا وقت للضياع أو للانحراف .
والبطالة في نظر الإسلام هي : ألا يجد الإنسان عملا يكسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته . أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه فلا يعد في بطالة ولو ظل باقي يومه بلا عمل . فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات الأخرى في يومه : كالصلاة ، والذِّكر، والدعوة ، والوعظ ، والتبليغ ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، والجهاد ، ونصر المظلومين ، وسائر العبادات .
وفي الدول التي لا تطبق الشريعة الإسلامية ، إن وجدت بطالة فإنها تنتج فورا الانحراف وزيادة الجرائم وإدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب . والبطالة - بعامّة - هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية .
وقال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 14 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لم يترك الإسلام مشكلة دون حلّ . والفقر والتشرّد والبطالة من أعظم المشاكل وأكثرها تأثيرا .
وحرص الإسلام على علاج هذه المشاكل .
والإسلام يعمل على الوقاية من المشاكل قبل وقوعها وعلى علاجها علاجا ناجعا ، وبوسائل متعددة ، حفاظا على المجتمع المسلم من الأخطار التي قد تصيبه دينيا واجتماعيا واقتصاديا .
وللفقر والتشرد والبطالة آثار سيئة في جميع المجالات وعلى جميع المستويات .
كما ينتج عن الفقر والتشرد والبطالة غضب شديد ، ورغبة قوّية في الانتصار من الظالمين والفاسدين والمفسدين ، وبخاصة عند الأشخاص الذين لا يخافون ، حيث قد يقدم بعضهم على الانتقام بطرق مختلفة ، كما تزداد نسبة المتمردين والمكوّنين للفتن والاضطرابات بين هؤلاء الفقراء والمشردين والعاطلين .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يستعيذ كثيرا من الفقر، بل ويجمعه في دعاء واحد مع الكفر، فيقول: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ ) .
ومشاكل الفقر والتشرد والبطالة قديمة . فكما نعاني اليوم من جراء الفقر والتشرد والبطالة فإن غيرنا قد عانى قديما ، فكان الحل النبوي لهذه المشكلة حلا عمليا مبنيا على تعاليم الإسلام وأحكامه ؛ حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بتشجيع الناس على مزاولة الأعمال وبعض المهن والصناعات وأمّن لهم أدوات العمل وظروفه ، كما كان يفعل الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين أعطوا القدوة والمثل الأعلى في العمل والكسب الحلال وعدم التخوّض في مال الله .
وأكّد الإسلام على التنمية العادلة المتوازنة وتوزيع الثروة والفرص بين جميع المسلمين دون محاباة لفئة أو لمنطقة أو لعشيرة على حساب الفئات والمناطق والعشائر الأخرى .
وشجع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المشاريع الاقتصادية بين المسلمين ، وحثَّهم على المزارعة ، كما فعل الأنصار مع إخوانهم المهاجرين الفقراء الذين قدموا على المدينة بلا أدنى مال ، فقد قالت الأنصار للنبي : اقسمْ بيننا وبَيْن إخوانناالنَّخِيلَ. فقال : ( لا ) ، فقالوا : تَكْفُونَا الْمُؤْنَة, وَنَشْرَككُمْ في الثمرة ، قالوا : سمِعْنا وأطَعْنا .
وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كانت تطبيقا عمليا لأسمى المبادئ والقيم التي تعمل على حل مشاكل الفقر والتشرد والبطالة ، فكانت معالجاته معالجات عملية ، استخدم فيها رسول الله كل الطاقات والإمكانات المتوفرة لدى الشخص الفقير وكل الموارد المتاحة ، وإن تضاءلت ، حيث علَّمه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كيف يجلب الرزق الحلال من خلال عمل شريف وأعانه على إيجاد العمل وتأمين أدواته .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 15 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومشاكل الفقر والتشرد والبطالة قديمة . فكما نعاني اليوم من جراء الفقر والتشرد والبطالة فإن غيرنا قد عانى قديما ، فكان الحل النبوي لهذه المشكلة حلا عمليا مبنيا على تعاليم الإسلام وأحكامه ؛ حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بتشجيع الناس على مزاولة الأعمال وبعض المهن والصناعات وأمّن لهم أدوات العمل وظروفه ، كما كان يفعل الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين أعطوا القدوة والمثل الأعلى في العمل والكسب الحلال وعدم التخوّض في مال الله .
وأكّد الإسلام على التنمية العادلة المتوازنة وتوزيع الثروة والفرص بين جميع المسلمين دون محاباة لفئة أو لمنطقة أو لعشيرة على حساب الفئات والمناطق والعشائر الأخرى .
وفي الإسلام حل لكل مشكلة . فإذا ضاقت الحال ، ولم يجد الإنسان عملا ، وأصبح فقيرا أو مشردا أوعاطلا ، فعلاج الإسلام حينئذ لهذه المشكلة هو أن يتحمل الحاكم كامل المسؤولية ، ثم يكفل الأغنياء الموسرون أقاربهم الفقراء ، وذلك لما بينهم من الرحم والقرابة . والسيرة النبوية خير تطبيق لهذا الحق ، وترتب أولويات التكافل لدى كل مسلم : ( ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا.. فَبَيْنَ يَدَيْكَ وعن يمينك وعن شمالك ) .
وفي الحديث دلالة على تحريم إخراج الأموال إلى خارج البلد في حال وجود محتاجين من أهل البلد .
وإذا عجز الأقارب الأغنياء عن سد حاجة الفقراء جاء دور المجتمع ككل ، متمثلا في الحقوق التي فرضها الله للفقراء في أموال الأغنياء .
أما إذا عجزت الزكاة والصدقات وغيرها من الحقوق فإن الخزانة العامة للدولة المسلمة بكافة مواردها تكون هي الحل لمعالجة مشاكل الفقر والتشرد والبطالة والموئل لكل فقير وذي حاجة .
وفي الإسلام ، يجب على المجتمع كله أن يخرج الصدقات ابتغاء مرضاة الله وثوابه ، وهذه ممّا تميز بها الإسلام عن غيره من المعالجات البشرية للمشكلة ، عن جرير بن عبد الله أنه قال : خطبنا رسول الله فحثَّنَا على الصدقة ، فأبطؤوا حتى رُئِيَ في وجهه الغضب ، ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصُرَّة ، فأعطاها له ، فتتابع الناس حتى رُئِيَ في وجهه السرور، فقال رسول الله : ( مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا ، وَمِثْل أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا ، وَمِثْل وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) .
وفي الإسلام ، وبهذه القيم ، يظل المجتمع متماسك البنيان متوازن الأركان آمنا مستقرا لا ينهشه الغضب ولا تندلع فيه أحقاد الفقراء والمشردين والعاطلين من المستضعفين في الأرض الذين قد يدفعهم الظلم وغياب العدل إلى الفتن والثورات .
والإسلام لايقبل أن تسبح فئة قليلة جدا في بحار من الثروة والأملاك والنعم والخيرات فيما يعاني معظم المسلمين في البلد من الفقر والتشرد والبطالة والأمراض والحرمان .
والإسلام نجح وينجح دائما في إيجاد الحلول العملية والواقعية لمشاكل الفقر والتشرد والبطالة وغيرها ، لأن الإسلام ليس منهجا بشريا بل هو منهج إلهي عظيم وكامل وعادل .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 16 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
في الإسلام ، وبهذه القيم ، يظل المجتمع متماسك البنيان متوازن الأركان آمنا مستقرا لا ينهشه الغضب ولا تندلع فيه أحقاد الفقراء والمشردين والعاطلين من المستضعفين في الأرض الذين قد يدفعهم الظلم وغياب العدل إلى الفتن والثورات .
والإسلام لايقبل أن تسبح فئة قليلة جدا في بحار من الثروة والأملاك والنعم والخيرات فيما يعاني معظم المسلمين في البلد من الفقر والتشرد والبطالة والأمراض والحرمان .
والإسلام نجح وينجح دائما في إيجاد الحلول العملية والواقعية لمشاكل الفقر والتشرد والبطالة وغيرها ، لأن الإسلام ليس منهجا بشريا بل هو منهج إلهي عظيم وكامل وعادل .
كما ان الإسلام يعرف ان الندرة النسبية ( المفتعلة ) للسلع والخدمات بالنسبة للحاجات هي المشكلة الاقتصادية الأساسية ، أي أن عدم كفاية السلع والخدمات للحاجات المتجددة والمتعددة عند الإنسان هي المشكلة الاقتصادية للمجتمع ، وذلك أن للإنسان حاجات تتطلب الإشباع فلا بد من وسائل لإشباعها.
والإسلام يعرف ان وسائل الإشباع هذه هي السلع والخدمات ، فالسلع وسائل الإشباع لما يسمى بالحاجات المادية وهي الحاجات المحسوسة الملموسة ، مثل أكل الرغيف ولبس الثوب وسكنى الدار ، والخدمات وسائل الإشباع لما يسمى بالحاجات المعنوية وهي الحاجات المحسوسة غير الملموسة مثل خدمة الطبيب والمعلم . لذلك كانت المهمة الاقتصادية في الإسلام هي توفير السلع والخدمات بتوازن تامّ للجميع وبعدل ومساواة ، أي توفير جميع وسائل الإشباع المشروعة من أجل إشباع جميع حاجات الإنسان بعدل وإنصاف ومن دون أي تمييز .
و الاقتصاد في الإسلام يسعى إلى توفير جميع وسائل الإشباع المشروعة لحاجات الإنسان .
والإسلام يعرف أن السلع والخدمات قد تكون محدودة وانها قد لا تكفي لسد حاجات الإنسان ( في بعض الظروف ) ، لأن هذه الحاجات غير محدودة . فهناك الحاجات الأساسية التي لا بد للإنسان من إشباعها بوصفه إنساناً وهي المأكل والملبس والمسكن والعلاج ، وهناك عدد من الحاجات التي تزداد كلما ارتقى الإنسان إلى مرتبة أعلى من مراتب الاكتفاء ، وهذه تنمو وتزداد فتحتاج إلى إشباعها ، وهذا لا يتأتى دائما مهما كثرت السلع والخدمات ، فيعمل الإسلام على الموازنة بينها .
وفي الإسلام ، الموارد العامة والثروة ( وسائر الفرص والامتيازات ) هي للجميع . وتقدر موارد وثروة البلاد جملة ، فتقسم على عدد أفراد الشعب ، ويقال معدل دخل الفرد كذا . أما لو كان الذي يملك هذه الموارد والثروة هو عدد قليل جدا من هذا الشعب وبقية الشعب المسلم لا تكاد تجد القوت والكساء والدواء ولا تكاد تجد بيوتاً تأوي إليها ولا أعمالا ملائمة ، فإن الإسلام لا يرضى بهذه القسمة الظالمة فيعمل على إعادة توزيع الموارد والثروة والفرص والامتيازات بين الجميع بعدل ومساواة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 17 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان.
في الإسلام ، الموارد العامة والثروة ( وسائر الفرص والامتيازات ) هي للجميع . وتقدر موارد وثروة البلاد جملة ، فتقسم على عدد أفراد الشعب ، ويقال معدل دخل الفرد كذا . أما لو كان الذي يملك هذه الموارد والثروة هو عدد قليل جدا من هذا الشعب وبقية الشعب المسلم لا تكاد تجد القوت والكساء والدواء ولا تكاد تجد بيوتاً تأوي إليها ولا أعمالا ملائمة ، فإن الإسلام لا يرضى بهذه القسمة الظالمة فيعمل على إعادة توزيع الموارد والثروة والفرص والامتيازات بين الجميع بعدل ومساواة .
يعمل الإسلام على التوزيع العادل للموارد وللثروة ولسائر الفرص والامتيازات .
ويعمل الإسلام على التوزيع العادل للموارد وللثروة ولسائر الفرص والامتيازات على الجميع وليس على فئة أو عشيرة أو منطقة .
ولا يترك الإسلام الناس ضحايا للفقر أو التشرد أو البطالة ، بل يعمل جاهدا على توزيع الموارد والثروة والفرص والامتيازات عليهم جميعا ، ويضمن أن لا يسرقها أحد منهم أو يأتي من يأخذها منهم بالقوّة والشوكة والغلبة أو المكر والخداع أو التهديد والابتزاز .
ويضمن الإسلام لجميع المظلومين استعادة جميع حقوقهم والانتصار ممن ظلمهم ماديا أو معنويا .
والنظام الاقتصادي الإسلامي يهدف إلى غاية أساسية هي زيادة ثروة البلاد جملة ، والوصول إلى أرفع مستوى ممكن من الإنتاج ، وتحقيق أقصى ما يمكن من الرفاهية لأفراد المجتمع نتيجة لزيادة الدخل الأهلي . وذلك بتمكين جميع المواطنين من استغلال الموارد والفرص وتحصيل الثروة بعدل ومساواة .
والإسلام لا يرضى أبدا أن تكون الموارد والثروة والفرص والامتيازات حكرا على فئة أو منطقة أو عشيرة ، بل هي كلّها من فضل الله ونعمه التي أنعم الله بها لإشباع حاجات جميع الأفراد ، ولكل إنسان في الدولة حقّ فيها يساوي حقّ كلّ إنسان آخر .
والإسلام يؤكّد على أن الإشباع لجميع الأفراد ، وإن حصل لبعضهم دون البعض الآخر فهو خطأ وظلم وغياب للعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية ، لأن الحاجات التي تتطلب الإشباع هي حاجات فردية وإنسانية ، وليست حاجات لفئة دون بقية فئات الشعب .
وأساس الاقتصاد الإسلامي هو توزيع الموارد والفرص والثروة والامتيازات على جميع الناس لضمان إشباع جميع حاجاتهم ، بالإضافة إلى إنتاج الثروة وتنميتها لتقوية الدولة الإسلامية وجعلها قادرة على مواصلة الجهاد في العالم وحتى تكون كلمة الله هي العليا وحتى لا يعبد إله آخر غير الله في هذا العالم .
في الإسلام ، وبهذه القيم ، يظل المجتمع متماسك البنيان متوازن الأركان آمنا مستقرا لا ينهشه الغضب ولا تندلع فيه أحقاد الفقراء والمشردين والعاطلين من المستضعفين في الأرض الذين قد يدفعهم الظلم وغياب العدل إلى الفتن والثورات .
ونعرف من هذا وغيره ، ان الرأسماليين قد تصوروا المشكلة الأساسية للاقتصاد تصورا مقلوبا فجعلوها إنتاج الثروة وتركوا أمر توزيعها تركا تاما ، في حين أن المشكلة هي توزيع الثروة . ومن هنا جاء الخطأ والضلال عند الرأسماليين في جعل زيادة الدخل الأساس للتنظيم الاقتصادي . وقد ترتب على هذا ، أي على جعل الإنتاج هو الأساس وترك أمر التوزيع للثروة على أفراد المجتمع تركا تاما وعدم توجيه أي عناية له فضلا عن جعله أساسا ، ترتب على ذلك أن جعلوا الثمن هو المنظم للتوزيع ، أي أن من يملك ثمنا يأخذ من الثروة ومن لا يملك شيئا لا يأخذ شيئا .
وبذلك يكون النظام الرأسمالي قد قرر أنه لا يستحق الحياة إلا من كان قادراً على المساهمة في إنتاج السلع والخدمات . أما من كان عاجزا عن ذلك لأنه خلق ضعيفا أو لأن هناك ضعفا طرأ عليه فلا يستحق الحياة ، لأنه لا يستحق أن ينال من ثروة البلاد ما يسد حاجاته . وكذلك يستحق التخمة والسيادة والسيطرة على الغير كل من كان قادرا على ذلك ، لأنه خلق قويا في جسمه أو في عقله ، وكان أقدر من غيره على الحياة بأي طريق من الطرق . وكذلك يزيد في حيازة الثروة على غيره كل من كانت ميوله للمادة قوية ، ويقل في حيازتها عن غيره من كانت ميوله الروحية وتعلقه بالصفات المعنوية أقوى لتقيده في كسب المادة بما تفرضه عليه القيود الروحية أو المعنوية التي التزم بأفكارها . وهذا يبعد العنصر الروحي والخلقي عن الحياة ويجعلها حياة مادية بحتة أساسها النضال المادي لكسب وسائل إشباع الحاجات المادية . وهذا هو واقع الأمر في البلاد الغربية كلها وفي بعض البلاد العربية الإسلامية التابعة للغرب بعد أن طبق عليها النظام الرأسمالي .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 18 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والإسلام يؤكّد على أن الإشباع لجميع الأفراد ، وإن حصل لبعضهم دون البعض الآخر فهو خطأ وظلم وغياب للعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية ، لأن الحاجات التي تتطلب الإشباع هي حاجات فردية وإنسانية ، وليست حاجات لفئة دون بقية فئات الشعب .
والإسلام يعلم أن حلّ المشكلة الاقتصادية هو توزيع وسائل الإشباع على جميع الأفراد ، أي توزيع السلع والخدمات على حاجات جميع أفراد الأمة أو الشعب وليس على الحاجات التي تتطلبها فئة واحدة .
والإسلام يعلم أن المشكلة هي الحرمان الذي قد يصيب بعض الناس ويمنعهم من الحصول على أبسط حاجاتهم وحقوقهم .
وفي الإسلام ، ليس الأساس والهدف هو زيادة الثروة وتكديسها ، بل العناية بأمر توزيعها على جميع الأفراد .
ولا يسمح الإسلام للإنسان بتملك المال بأي طرق غير مشروعة ، كالغش والكذب والقمار والاحتكار والربا ، وكالمتاجرة بالمحرمات مثل الخمر والمخدرات ، وكالجهود المحرّمة مثل الرقص والشعوذة والمضاربات الوهمية في الأسهم أو ما شابه ذلك ، مما هو انحطاط في العلاقات ونزول بالإنسان إلى درك الحيوان وإهدار لجميع القيم الرفيعة بين الناس ( ومنه ماحصل عام 2006 في سوق الأسهم ، عندما تمّ استدراج وإغراء وتطمين وخداع معظم الشعب المؤمن المسلم حتى وضع مدخرات عشرات السنين والتي ما ان وضعها حتى تمّت سرقتها ، وما نتج عن ذلك من كوارث تركت ملايين المواطنين يغرقون في الفقر والتشرد والبطالة والأمراض والديون ) .
ولا يترك الإسلام للإنسان الحرية المطلقة في الملك والعمل ليجني الثروة كما يشاء بما يشاء من الطرق الغير مشروعة .
يمنع الإسلام الظلم ويحرّمه ويعاقب فاعليه ، ويسمح للمظلومين بالانتصار والانتقام ممن ظلمهم ، ويسمح للمظلومين بإساءة القول سرا وعلنا إلى من ظلمهم بأي نوع من أنواع الظلم .
قال الله تعالى : ( لاّ يُحِبّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ، وقال سبحانه وتعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
والإسلام يرفض الأساليب الظالمة التي منها حصر الموارد والثروة والفرص والامتيازات والحقوق بأيدي الأقوياء الذين يحرمون منها أصحابها الضعفاء .
ودائما ، يفتقر الظالمون والفاسدون إلى الأخلاق الحميدة والقيم العليا من روحية وخلقية ومعنوية .
ودائما ، يجعل الظالمون والفاسدون من المال والقوّة أساس الحياة وأساس العلاقات ، ويقيمون قواعد الخلق على أساس هذه النظرة المادية ، ويصورون الحياة بأنها سلع وخدمات - والناس سلعة أيضا في نظرهم - أي بأنها مادة ليس غير .
وبدل أن يعالج الظالمون والفاسدون الفقر والحرمان والتشرد والبطالة عند الناس ، عملوا ويعملون على زيادة وجود الفقر والحرمان والتشرد والبطالة في المجتمع .
ومعظم الناس سيظلون حتماً ضحايا الفقر والتشرد والبطالة ، ما دام الظالمون والفاسدون الأقوياء يرغبون في ذلك ويعملون عليه جاهدين ويخترعون الوسائل الشيطانية الماكرة لبقائه وزيادته .
وفي الإسلام ، الموارد العامة والثروة ( وسائر الفرص والامتيازات ) هي للجميع . وتقدر موارد وثروة البلاد جملة ، فتقسم على عدد أفراد الشعب ، ويقال معدل دخل الفرد كذا . أما لو كان الذي يملك هذه الموارد والثروة هو عدد قليل جدا من الشعب بينما بقية الشعب لا تكاد تجد القوت والكساء والدواء ولا تكاد تجد بيوتاً تأوي إليها ولاأعمالا ملائمة ، فإن الإسلام لا يرضى بهذه القسمة الظالمة فيعمل على إعادة توزيع الموارد والثروة والفرص والامتيازات بين الجميع بعدل ومساواة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 19 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لايترك الإسلام للإنسان الحرية المطلقة في الملك والعمل والظلم ليجني الثروة كما يشاء بما يشاء من الطرق الغير مشروعة .
يمنع الإسلام الظلم ويحرّمه ويعاقب فاعليه ، ويسمح للمظلومين بالانتصار والانتقام ممن ظلمهم ، ويسمح للمظلومين بإساءة القول سرا وعلنا إلى من ظلمهم بأي نوع من أنواع الظلم .
قال الله تعالى : ( لاّ يُحِبّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ، وقال سبحانه وتعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
والإسلام يرفض الأساليب الظالمة التي منها حصر الموارد والثروة والفرص والامتيازات والحقوق بأيدي الأقوياء الذين يحرمون منها أصحابها الضعفاء .
ودائما ، يفتقر الظالمون والفاسدون إلى الأخلاق الحميدة والقيم العليا من روحية وخلقية ومعنوية .
ودائما ، يجعل الظالمون والفاسدون من المال والقوّة أساس الحياة وأساس العلاقات ، ويقيمون قواعد الخلق على أساس هذه النظرة المادية ، ويصورون الحياة بأنها سلع وخدمات - والناس سلعة أيضا في نظرهم - أي بأنها مادة ليس غير .
وبدل أن يعالج الظالمون والفاسدون الفقر والحرمان والتشرد والبطالة عند الناس ، عملوا ويعملون على زيادة وجود الفقر والحرمان والتشرد والبطالة في المجتمع .
ومعظم الناس سيظلون حتماً ضحايا الفقر والتشرد والبطالة ، ما دام الظالمون والفاسدون الأقوياء يرغبون في ذلك ويعملون عليه جاهدين ويخترعون الوسائل الشيطانية الماكرة لبقائه وزيادته .
تنشأ المشاكل الاقتصادية عادة من تعدد الحاجات الإنسانية وتزايدها بصورة مستمرة في ظل محدودية ( أو ندرة ) الموارد الاقتصادية المتاحة والتي تستخدم لإشباع تلك الحاجات ، هذا في الدول الفقيرة والمحدودة الموارد والكثيرة السكان ، أما في دول نفطية غنية جدا ولديها موارد هائلة جدا ومع قلّة عدد شعبها فماهو المبرر لكلّ هذا الفقر والتشرد والبطالة ونقص الحاجات الأساسية والخدمات الضرورية التي تعمّ العباد والبلاد !؟ .
ندرة الموارد وكثرة السكان والحاجات أساس المشكلة الاقتصادية وحجر الأساس الذي تقوم عليه .
يرى الإسلام أن أصل وجود المشكلة الاقتصادية ناتج عن محاولة الفرد أو المجتمع إشباع حاجاته دون جدوى ، مما يجعل تلك الحاجات والرغبات تصطدم مع واقع ندرة الموارد الطبيعية والمنتجة أو لأن تلك الموارد يتمّ الاستئثار بها من قبل فئة معينة تحتكر الخيرات والفرص من دون الناس .
وفي الإسلام ، تنقسم الحاجات عند الإنسان إلى قسمين : الحاجات الأساسية ، والحاجات الكمالية . فحاجات الإنسان الأساسية ثابتة لا تتغير ولا تزيد ولا تنقص حسب المجتمعات وحسب درجة رقيها وانحطاطها المدني ، وهذه الحاجات الأساسية هي التي تتطلب الإشباع الحتمي أي الإشباع الضامن للبقاء وهي محصورة في المأكل والملبس والمسكن . والإنسان يعمل ويشقى ويسعى في مناكب الأرض من أجل هذه الحاجات . فمهما حصل من تقدّم أو تطور في وسائل المعيشة ، ومهما تجددت تلك الوسائل ، فإنّ الحاجات الأساسية عند الإنسان تبقى واحدة وغير قابلة للنماء والتطور والتجدّد في جوهرها ، لذلك فإن إشباعها هو أهم وأولى الأمور بالنسبة للإنسان .
ولكن الخطأ الأساسي الذي وقع فيه علماء الاقتصاد الرأسمالي يكمن في عدم الاهتمام بالفصل بين الحاجات الأساسية والحاجات الكمالية . فالحاجات الأساسية اللازمة الإشباع محصورة ومحددة ، وأما الحاجات الكمالية فمع عدم القدرة على حصرها وتحديدها فإنها لا تسبّب مشكلة أساسية لأنّها ليست وسيلة البقاء بالنسبة للإنسان كما انه يمكن تفاوت الإشباع فيها .
والمشكلة الكبرى التي يؤكّد الإسلام على ضرورة التصدي الدائم لها هي عندما تكون وسائل الإشباع كثيرة وفيرة تضيق بها المخازن وتفيض بها الأسواق ، فالعقارات والأموال وفيرة والمصانع المنتجة للغذاء والألبسة والدواء وغير ذلك كثيرة تتنافس فيما بينها في كثرة الإنتاج وإغراق الأسواق ببضاعتها ، وتكون المشكلة ليست في ندرة السلع والخدمات بل المشكلة في غير ذلك ، أي تكمن المشكلة في التوزيع للثروات الموجودة المتوافرة أي توزيع وسائل الإشباع من أموال ومنافع على أفراد الأمة ، ومن أجل إشباع حاجاتهم الأساسية ثم فتح السبل أمامهم لإشباع الحاجات الكمالية . لذلك فالمشكلة - في دول نفطية غنية جدا وشعبها قليل العدد - ليست مشكلة ندرة بل مشكلة توزيع .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 12 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 20 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والمشكلة الكبرى التي يؤكّد الإسلام على ضرورة التصدي الدائم لها هي عندما تكون وسائل الإشباع كثيرة وفيرة تضيق بها المخازن وتفيض بها الأسواق ، فالعقارات والأموال وفيرة والمصانع المنتجة للغذاء والألبسة والدواء وغير ذلك كثيرة تتنافس فيما بينها في كثرة الإنتاج وإغراق الأسواق ببضاعتها ، وتكون المشكلة ليست في ندرة السلع والخدمات بل المشكلة في غير ذلك ، أي تكمن المشكلة في التوزيع للثروات الموجودة المتوافرة أي توزيع وسائل الإشباع من أموال ومنافع على أفراد الأمة ، ومن أجل إشباع حاجاتهم الأساسية ثم فتح السبل أمامهم لإشباع الحاجات الكمالية . لذلك فالمشكلة - في دول نفطية غنية جدا وشعبها قليل العدد - ليست مشكلة ندرة بل مشكلة توزيع .
ولكن في الإسلام ، الموارد العامة والثروة ( وسائر الفرص والامتيازات ) هي للجميع . وتقدر موارد وثروة البلاد جملة ، فتقسم على عدد أفراد الشعب ، ويقال معدل دخل الفرد كذا . أما لو كان الذي يملك هذه الموارد والثروة هو عدد قليل جدا من الشعب بينما بقية الشعب لا تكاد تجد القوت والكساء والدواء ولا تكاد تجد بيوتاً تأوي إليها ولاأعمالا ملائمة ، فإن الإسلام لا يرضى بهذه القسمة الظالمة فيعمل على إعادة توزيع الموارد والثروة والفرص والامتيازات بين الجميع بعدل ومساواة .
من الإسلام ننطلق . والإنسان إذا ما أراد النظر في مسألة من المسائل فعليه أن يحّدد المنظور الذي ينطلق منه في بحث تلك المسألة ، وبما أننا نؤمن بالإسلام ونؤمن بضرورة تطبيق كل أحكامه وشريعته ونصدّق كل ما جاء به ، فعلينا أن ننطلق منه في بحث شتى القضايا التي تعترضنا . وإذا كان الرأسماليون يقرّرون ندرة الموارد الطبيعية ، فإن الله سبحانه وتعالى خالق الكون بما فيه ومن فيه يكذّب ذلك ويقرّر عكس ذلك .
قال الله تعالى تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) .
يخبرنا الله تعالى بأن النعم المبثوثة في هذا الكون الفسيح المسخر لنا ، هي أعظم بكثير من الرغبات والمطالب المحتملة القابلة للزيادة . فإذا كانت النعم كما يؤكد الله سبحانه وتعالى لا تحصى ، فهي غير محدودة ، وإذا كانت المطالب البشرية كما يؤكد الله سبحانه وتعالى مستجابة ، فأعطانا من فضله ما نسأل ، فأين الندرة إذن التي يتحدث عنها الرأسماليون وغيرهم !؟
ويجب الانتباه إلى أمر مهمّ جدا هنا ، وهو أننا عندما نتحدث عن ندرة الموارد والحاجات نعني : في الدول الفقيرة أو الغنية بالموارد - بعد تقسيم العالم إلى دول - ، لأنه لو لم يتم تقسيم العالم إلى دول وتم توزيع الموارد في العالم على سكان العالم لكفتهم وزادت كما يقول الله سبحانه وتعالى .
فالمشكلة الاقتصادية - وما يتبعها أو يقترن بها من مشاكل اجتماعية وغيرها - سببها ظلم الإنسان : بعلوّه ، واستكباره ، واستئثاره ، وأنانيته ، واحتكاره ، وطمعه ، وتسلّطه ، ورأسماليته ، وسوء توزيعه للموارد والفرص والثروات ، وبأفراد ينهبون ثروات الأمم والشعوب ، وليس سببها الندرة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
12 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى