عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
يدلّ الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، وانعدام أو نقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، على وجود حرمان وأوضاع وظروف غير مناسبة للإنسان وغير كافية له كي يبقى ويعيش ولو في أدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية .
وأدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية للإنسان الذي كرّمه الله وفضّله : أن تتوافر عند الإنسان وفي ملكه - أو يكون قادرا على توفيرها متى أراد – الحاجات الأساسية ك : الغذاء ، والدواء ، والمسكن ، والملبس ، وأن يكون لديه عملا ملائما يؤمن له دخلا ملائما .
فمعظم الحيوانات والطيور - إن لم يكن كلها - ، في الغابات والصحارى والجبال والحظائر وحدائق الحيوان ، تملك منازل ملائمة ولديها أعمال ملائمة تقوم بها وتأكل وتشرب ويتمّ تأمين حاجاتها الأساسية أو تقوم هي بتأمينها .
وتدلّ مفاهيم الفقر والتشرّد والبطالة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسمم بالنقص والقصور والحرمان على مستويات مختلفة .
ويدلّ مفهوم الفقر بخاصة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسم بالنقص والقصور والحرمان من الحاجات الأساسية .
وفي موضوع الفقر ، تتعدد وتتنوع التعريفات التي تتمحور حول وصف الفقراء بأنهم أولئك الذين ليس بمقدورهم الحصول على سلة السلع الأساسية التي تتكون من الغذاء والملابس والسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، إضافة إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأخرى مثل الرعاية الصحية والمواصلات والتعليم .
كما تتحدث بعض مفاهيم الفقر عن أشكال مختلفة من الحرمان ، مثل أشكال الحرمان الفسيولوجية والاجتماعية . والفسيولوجية تتمثل في انخفاض الدخل ( أو انعدامه ) والغذاء والملبس والمسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، ومن هنا فهي تشمل فقراء الدخل وفقراء الحاجات الأساسية ، أما الحرمان الاجتماعي فهو مرتبط بالتباينات الهيكلية المختلفة كالائتمان ، والأرض ، والبنى التحتية المختلفة ، وحتى الأملاك العامة ( المشتركة ) .
فالفقراء محرومون بشكل عام من الاستفادة من حقوقهم المشروعة في الأصول الاجتماعية كالسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) والخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المواصلات كما ينبغي .
كما يعرف الفقر بأنّه عدم القدرة على بلوغ الحد الأدنى من الشروط الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن الفرد من أن يحيا حياة كريمة .
والفقر له أبعاد وأشكال متعددة : اقتصادي ، إنساني ، سوسيو ثقافي ، وقائي ، وغيرها .
والفقرهو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للفرد والأسرة والمتمثلة في : توفير المأكل والملبس والمسكن ( امتلاك المنزل الملائم ) ، وضمان العلاج ، وتوفير المستلزمات التعليمية لأفراد الأسرة ، وثمن تسديد فواتير الماء والكهرباء والهاتف ، ووسيلة المواصلات ، وما يكفي للزواج أو تزويج الأولاد ، ومايكفي للحجّ والعمرة ، والقدرة المالية على تلبية الواجبات الاجتماعية .
وحيث تختلف زوايا النظر إلى الفقر تبعا للفكر والثقافة والظروف والقناعات ، تختلف تبعا لذلك توصيفات أنواع الفقر ، مثلا :
الفقر المطلق : حيث يعطي هذا المفهوم حداً معيناً من الدخل ، وتعتبر الأسرة فقيرة إذا قل دخلها عن هذا الحد .
والفقر النسبي : ويرمز إلى الحالة التي يكون فيها دخل الأسرة أقل بنسبة معينة من متوسط الدخل في البلد ، وبالتالي تتم المقارنة في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة من حيث مستويات المعيشة .
الفقر الثابت : الفقر المتواصل وهو جماعي هيكلي .
والفقر الطارئ أو الظرفي المؤقت : الفقر الناجم عن أزمة اقتصادية أو عسكرية أو سياسية عابرة أو كارثة طبيعية ، وهو عادة ما يمكن تجاوزه بالتكافل و التضامن الشعبي والدولي .
كما توجد تصنيفات أوتوصيفات أخرى للفقر ، منها :
الفقر الاقتصادي : الذي يعني عدم قدرة الفرد على : كسب المال ، الاستهلاك ، التملك ، الوصول للغذاء ... إلخ .
والفقر الإنساني : هو عدم تمكن الفرد من الحصول على حاجاته من : الملبس ، والرعاية الصحية ، والتغذية ، والماء الصالح للشرب ، والمسكن ، هذه العناصر التي تعتبر أساس معيشة الفرد ووجوده .
والفقر السوسيوثقافي : الذي يتجلى في عدم قدرة الفرد على المشاركة في جميع الأشكال الثقافية أوالهوية أوالانتماء أو أي رابط من الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع ، على اعتبار ان الفرد هو محور الجماعة و المجتمع .
والفقر الوقائي : هو غياب القدرة على مقاومة الصدمات المالية والاقتصادية .
ومن أسباب تفشي ظاهرة الفقر :
للفقر أسباب متعددة ومتنوعة ، ولكن يمكن - هنا ، الآن - ذكر أهم أسباب الفقر تبعا لأسباب أو أبعاد رئيسية وهي إما : بعد اقتصادي ، أو اجتماعي ، أو ثقافي . وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
يدلّ الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، وانعدام أو نقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، على وجود حرمان وأوضاع وظروف غير مناسبة للإنسان وغير كافية له كي يبقى ويعيش ولو في أدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية .
وأدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية للإنسان الذي كرّمه الله وفضّله : أن تتوافر عند الإنسان وفي ملكه - أو يكون قادرا على توفيرها متى أراد – الحاجات الأساسية ك : الغذاء ، والدواء ، والمسكن ، والملبس ، وأن يكون لديه عملا ملائما يؤمن له دخلا ملائما .
فمعظم الحيوانات والطيور - إن لم يكن كلها - ، في الغابات والصحارى والجبال والحظائر وحدائق الحيوان ، تملك منازل ملائمة ولديها أعمال ملائمة تقوم بها وتأكل وتشرب ويتمّ تأمين حاجاتها الأساسية أو تقوم هي بتأمينها .
وتدلّ مفاهيم الفقر والتشرّد والبطالة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسمم بالنقص والقصور والحرمان على مستويات مختلفة .
ويدلّ مفهوم الفقر بخاصة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسم بالنقص والقصور والحرمان من الحاجات الأساسية .
وفي موضوع الفقر ، تتعدد وتتنوع التعريفات التي تتمحور حول وصف الفقراء بأنهم أولئك الذين ليس بمقدورهم الحصول على سلة السلع الأساسية التي تتكون من الغذاء والملابس والسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، إضافة إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأخرى مثل الرعاية الصحية والمواصلات والتعليم .
كما تتحدث بعض مفاهيم الفقر عن أشكال مختلفة من الحرمان ، مثل أشكال الحرمان الفسيولوجية والاجتماعية . والفسيولوجية تتمثل في انخفاض الدخل ( أو انعدامه ) والغذاء والملبس والمسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، ومن هنا فهي تشمل فقراء الدخل وفقراء الحاجات الأساسية ، أما الحرمان الاجتماعي فهو مرتبط بالتباينات الهيكلية المختلفة كالائتمان ، والأرض ، والبنى التحتية المختلفة ، وحتى الأملاك العامة ( المشتركة ) .
فالفقراء محرومون بشكل عام من الاستفادة من حقوقهم المشروعة في الأصول الاجتماعية كالسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) والخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المواصلات كما ينبغي .
كما يعرف الفقر بأنّه عدم القدرة على بلوغ الحد الأدنى من الشروط الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن الفرد من أن يحيا حياة كريمة .
والفقر له أبعاد وأشكال متعددة : اقتصادي ، إنساني ، سوسيو ثقافي ، وقائي ، وغيرها .
والفقرهو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للفرد والأسرة والمتمثلة في : توفير المأكل والملبس والمسكن ( امتلاك المنزل الملائم ) ، وضمان العلاج ، وتوفير المستلزمات التعليمية لأفراد الأسرة ، وثمن تسديد فواتير الماء والكهرباء والهاتف ، ووسيلة المواصلات ، وما يكفي للزواج أو تزويج الأولاد ، ومايكفي للحجّ والعمرة ، والقدرة المالية على تلبية الواجبات الاجتماعية .
وحيث تختلف زوايا النظر إلى الفقر تبعا للفكر والثقافة والظروف والقناعات ، تختلف تبعا لذلك توصيفات أنواع الفقر ، مثلا :
الفقر المطلق : حيث يعطي هذا المفهوم حداً معيناً من الدخل ، وتعتبر الأسرة فقيرة إذا قل دخلها عن هذا الحد .
والفقر النسبي : ويرمز إلى الحالة التي يكون فيها دخل الأسرة أقل بنسبة معينة من متوسط الدخل في البلد ، وبالتالي تتم المقارنة في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة من حيث مستويات المعيشة .
الفقر الثابت : الفقر المتواصل وهو جماعي هيكلي .
والفقر الطارئ أو الظرفي المؤقت : الفقر الناجم عن أزمة اقتصادية أو عسكرية أو سياسية عابرة أو كارثة طبيعية ، وهو عادة ما يمكن تجاوزه بالتكافل و التضامن الشعبي والدولي .
كما توجد تصنيفات أوتوصيفات أخرى للفقر ، منها :
الفقر الاقتصادي : الذي يعني عدم قدرة الفرد على : كسب المال ، الاستهلاك ، التملك ، الوصول للغذاء ... إلخ .
والفقر الإنساني : هو عدم تمكن الفرد من الحصول على حاجاته من : الملبس ، والرعاية الصحية ، والتغذية ، والماء الصالح للشرب ، والمسكن ، هذه العناصر التي تعتبر أساس معيشة الفرد ووجوده .
والفقر السوسيوثقافي : الذي يتجلى في عدم قدرة الفرد على المشاركة في جميع الأشكال الثقافية أوالهوية أوالانتماء أو أي رابط من الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع ، على اعتبار ان الفرد هو محور الجماعة و المجتمع .
والفقر الوقائي : هو غياب القدرة على مقاومة الصدمات المالية والاقتصادية .
ومن أسباب تفشي ظاهرة الفقر :
للفقر أسباب متعددة ومتنوعة ، ولكن يمكن - هنا ، الآن - ذكر أهم أسباب الفقر تبعا لأسباب أو أبعاد رئيسية وهي إما : بعد اقتصادي ، أو اجتماعي ، أو ثقافي . وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .