العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )

  • تاريخ البدء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
يدلّ الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، وانعدام أو نقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، على وجود حرمان وأوضاع وظروف غير مناسبة للإنسان وغير كافية له كي يبقى ويعيش ولو في أدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية .
وأدنى درجات ومستويات البقاء المقبول والحياة الطبيعية للإنسان الذي كرّمه الله وفضّله : أن تتوافر عند الإنسان وفي ملكه - أو يكون قادرا على توفيرها متى أراد – الحاجات الأساسية ك : الغذاء ، والدواء ، والمسكن ، والملبس ، وأن يكون لديه عملا ملائما يؤمن له دخلا ملائما .
فمعظم الحيوانات والطيور - إن لم يكن كلها - ، في الغابات والصحارى والجبال والحظائر وحدائق الحيوان ، تملك منازل ملائمة ولديها أعمال ملائمة تقوم بها وتأكل وتشرب ويتمّ تأمين حاجاتها الأساسية أو تقوم هي بتأمينها .
وتدلّ مفاهيم الفقر والتشرّد والبطالة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسمم بالنقص والقصور والحرمان على مستويات مختلفة .
ويدلّ مفهوم الفقر بخاصة على وجود أوضاع وظروف معيشية صعبة وقاسية لفئات اجتماعية ، وهي أوضاع وظروف تتسم بالنقص والقصور والحرمان من الحاجات الأساسية .
وفي موضوع الفقر ، تتعدد وتتنوع التعريفات التي تتمحور حول وصف الفقراء بأنهم أولئك الذين ليس بمقدورهم الحصول على سلة السلع الأساسية التي تتكون من الغذاء والملابس والسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، إضافة إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأخرى مثل الرعاية الصحية والمواصلات والتعليم .
كما تتحدث بعض مفاهيم الفقر عن أشكال مختلفة من الحرمان ، مثل أشكال الحرمان الفسيولوجية والاجتماعية . والفسيولوجية تتمثل في انخفاض الدخل ( أو انعدامه ) والغذاء والملبس والمسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) ، ومن هنا فهي تشمل فقراء الدخل وفقراء الحاجات الأساسية ، أما الحرمان الاجتماعي فهو مرتبط بالتباينات الهيكلية المختلفة كالائتمان ، والأرض ، والبنى التحتية المختلفة ، وحتى الأملاك العامة ( المشتركة ) .
فالفقراء محرومون بشكل عام من الاستفادة من حقوقهم المشروعة في الأصول الاجتماعية كالسكن ( أن يملك الإنسان منزلا ملائما أو يكون قادرا على أن يملكه ) والخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المواصلات كما ينبغي .
كما يعرف الفقر بأنّه عدم القدرة على بلوغ الحد الأدنى من الشروط الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن الفرد من أن يحيا حياة كريمة .
والفقر له أبعاد وأشكال متعددة : اقتصادي ، إنساني ، سوسيو ثقافي ، وقائي ، وغيرها .
والفقرهو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للفرد والأسرة والمتمثلة في : توفير المأكل والملبس والمسكن ( امتلاك المنزل الملائم ) ، وضمان العلاج ، وتوفير المستلزمات التعليمية لأفراد الأسرة ، وثمن تسديد فواتير الماء والكهرباء والهاتف ، ووسيلة المواصلات ، وما يكفي للزواج أو تزويج الأولاد ، ومايكفي للحجّ والعمرة ، والقدرة المالية على تلبية الواجبات الاجتماعية .
وحيث تختلف زوايا النظر إلى الفقر تبعا للفكر والثقافة والظروف والقناعات ، تختلف تبعا لذلك توصيفات أنواع الفقر ، مثلا :
الفقر المطلق : حيث يعطي هذا المفهوم حداً معيناً من الدخل ، وتعتبر الأسرة فقيرة إذا قل دخلها عن هذا الحد .
والفقر النسبي : ويرمز إلى الحالة التي يكون فيها دخل الأسرة أقل بنسبة معينة من متوسط الدخل في البلد ، وبالتالي تتم المقارنة في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة من حيث مستويات المعيشة .
الفقر الثابت : الفقر المتواصل وهو جماعي هيكلي .
والفقر الطارئ أو الظرفي المؤقت : الفقر الناجم عن أزمة اقتصادية أو عسكرية أو سياسية عابرة أو كارثة طبيعية ، وهو عادة ما يمكن تجاوزه بالتكافل و التضامن الشعبي والدولي .
كما توجد تصنيفات أوتوصيفات أخرى للفقر ، منها :
الفقر الاقتصادي : الذي يعني عدم قدرة الفرد على : كسب المال ، الاستهلاك ، التملك ، الوصول للغذاء ... إلخ .
والفقر الإنساني : هو عدم تمكن الفرد من الحصول على حاجاته من : الملبس ، والرعاية الصحية ، والتغذية ، والماء الصالح للشرب ، والمسكن ، هذه العناصر التي تعتبر أساس معيشة الفرد ووجوده .
والفقر السوسيوثقافي : الذي يتجلى في عدم قدرة الفرد على المشاركة في جميع الأشكال الثقافية أوالهوية أوالانتماء أو أي رابط من الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع ، على اعتبار ان الفرد هو محور الجماعة و المجتمع .
والفقر الوقائي : هو غياب القدرة على مقاومة الصدمات المالية والاقتصادية .
ومن أسباب تفشي ظاهرة الفقر :
للفقر أسباب متعددة ومتنوعة ، ولكن يمكن - هنا ، الآن - ذكر أهم أسباب الفقر تبعا لأسباب أو أبعاد رئيسية وهي إما : بعد اقتصادي ، أو اجتماعي ، أو ثقافي . وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومن أسباب تفشي ظاهرة الفقر :
للفقرأسباب متعددة ومتنوعة ، ولكن يمكن - هنا ، الآن - ذكر أهم أسباب الفقر تبعا لأسباب أو أبعاد رئيسية وهي إما : بعد اقتصادي ، أو اجتماعي ، أو ثقافي . وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل .
التوزيع الجغرافي لبعض البلاد قد يؤثر على مستوى المعيشة بالنسبة لأفراد المجتمع وذلك بسبب سوء توزيع الموارد المتاحة للأفراد ، وبالتالي يؤثر على مستوى المعيشة نظرا لسوء التوزيع الجغرافي .
كما ان الحروب والفتن تؤثر على مستوى معيشة الفرد وتجعله يعيش في مستوى أدنى للمعيشة ، وذلك لأن الحروب والفتن تؤثر على النشاط الاقتصادي وعلى الموارد الموجودة .
بالإضافة إلى ذلك فإن الحصار الذي يفرض على أي بلد - أو العقوبات الاقتصادية التي تفرض عليه - يؤثر على الأفراد أيضا ، لأنه يوقف كثيرا من الأنشطة والاستثمارات ، وبالتالي لا يجد أفراد المجتمع أمامهم إلا الموارد المحدودة المتاحة لهم ، وقد يصلون إلى مرحلة الفقرالمطلق وهي عدم القدرة على إشباع الحاجات الأولية كالمأكل والملبس .
كما ان غياب العدالة الاجتماعية واتباع سياسة مجحفة في بعض المجتمعات تكون السبب في انتشار ظاهرة الفقر بسبب امتلاك بعض من أفراد المجتمع معظم ثروات المجتمع دون بقية المواطنين .
البعد الاقتصادي : ويظهر تأثيره المباشر بوضوح على الأفراد والمجتمعات خلال بعض الأزمات أو الأحداث الاقتصادية ، حيث تنكشف سلبيات منها :
عدم الاستفادة الحقيقية من الموارد التي تساعد على رفع المستوى الاقتصادي للبلد أو المجتمع .
كون بعض التطورات الاقتصادية مثل الجات والعولمة والخصخصة والتمويل الاقتصادي لا تعتبر نجاحاً اقتصادياً في بعض المجتمعات بقدر ما هي سبب يعمق و يوسع هوة الفقر .
عدم استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في المجتمع ، مثل البترول والغاز والمعادن والماء ، استغلالاً عقلانيا يكون فيه معدل استغلال وبيع واستهلاك أفراد المجتمع متناسبا مع الإنتاج .
عدم الاهتمام بإنشاء أنشطة جديدة داخل المجتمع لزيادة دخل المجتمع وأفراده وتحسين مستوى ثروة الأمة .
عدم الاهتمام بتكوين علاقات جيدة مع جميع دول العالم لتبادل الأنشطة التجارية بين الدول . مثلا : أحيانا تكتفي دولة ما بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط ولا تقوم بتوزيع علاقاتها بين مختلف الدول في شرق الأرض وغربها ، وهذه مخاطرة كبيرة ، حيث ان أية هزّة اقتصادية في أمريكا سوف تلحق بالدولة التابعة أضرارا بالغة ، وأحيانا تغضب أمريكا من دولة من الدول فتصادر أو تجمّد جميع أرصدتها واستثماراتها في أمريكا ، أو تقوم أمريكا بالتلاعب بأسواق المال وتحدث أزمات مفتعلة تهدف إلى سرقة أموال واستثمارات المودعين والمستثمرين ( والتاريخ والواقع شهد ويشهد على ذلك ) .
البعد الاجتماعي والثقافي : ويظهران من خلال ثقافة المجتمع والمبادئ التي يقوم عليها ، هل هي العدالة الاجتماعية والمساواة أم الظلم واللامساواة بين أفراد المجتمع ، وهل يتم تقديم الحاجات الأساسية والخدمات الضرورية - مثل الغذاء والملبس والمسكن والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل وفرص التجارة والصناعة والامتيازات وغيرها - لجميع أفراد المجتمع دون تمييز ولا محسوبية ولا عنصرية ولا محاباة أم لا .
فانعدام أو ضعف العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع أفراد المجتمع من أهم الأسباب المؤدية لظهور الفقر .
وسيادة النظام الطبقي والتمايز بين الطبقات يؤدي إلى خلل اجتماعي يكون الفقر واحدا من مظاهره .
وعدم الاهتمام بالتعليم بالنسبة لجميع أفراد المجتمع سبب من الأسباب المؤدية لظهور الفقر .
والآثار السلبية لظاهرة الفقر كثيرة ، منها :
انتشار الأحقاد ومشاعر الغضب التي تقود إلى الفتن والاضطرابات .
وانخفاض مستوى المهارة ، وضعف التنمية الثقافية ، وقلة فرص التعليم ، وانتشار الأمية والجهل .
وظهور وانتشار الأمراض ، وارتفاع معدلات الإعاقات والوفيات ، بسبب انخفاض مستوى الرعاية الصحية .
وظهور وانتشار الأمراض ، وارتفاع معدلات الإعاقات والوفيات ، بسبب نقص وسوء التغذية .
وزيادة مستوى التشرّد وتدني مستوى الإسكان .
وظهور الآفات الاجتماعية مثل : التفكك الأسري الناتج عن عدم قدرة رب الأسرة على تحمل كامل مسؤولياته ، ولجوء الأطفال إلى العمل وترك الدراسة للمساعدة في سد احتياجات الأسرة من مأكل وملبس وعلاج وسكن .
و انتشار الجرائم مثل : القتل ، والسرقات ، والاختلاس ، نتيجة لانخفاض الدخل ومستوى المعيشة ورغبة في الحصول على المال لسد احتياجات الأسرة أو بدافع الانتقام من المجتمع .
ونقص القدرة كليا أو جزئيا على : المشاركة بفاعلية في الحياة الاجتماعية ، والاستمتاع بثمار التطور الحضاري والتنمية .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وكما للفقر تعريفات فإن للدول الفقيرة أو منخفضة الدخل تعريفات أيضا .
مثلا : عرّف البنك الدولي الدول منخفضة الدخل أي الفقيرة بأنها تلك الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن 600 دولار ، وعددها 45 دولة معظمها في أفريقيا ، منها 15 دولة يقل فيها متوسط دخل الفرد عن 300 دولار سنويا . فيقسم دخل الدولة على عدد الأفراد متناسيا سوء التوزيع ووجود دول غنية وشعوبها فقيرة !
وهناك توسيع لمفوم دائرة الفقر يضيف معايير أخرى تعبر مباشرة عن مستوى رفاهية الإنسان ونوعية الحياة .
وهناك تقاريرتضم داخلها 70 دولة من دول العالم ، أي هناك حوالي 45% من الفقراء يعيشون في مجتمعات غير منخفضة الدخل ، أي هناك فقراء في بلاد الأغنياء ، أي : دول غنية وربّما غنية جدا وشعوبها فقيرة وربّما فقيرة جدا .
بعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما واكبه أو تلاه من وثائق ومواثيق ، وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ، كثر الحديث عن الفقر والفقراء في أدبيات الأمم المتحدة بالتوسّع من الظاهرة الاجتماعية في المجتمع الواحد إلى الظاهرة العالمية بتصنيف البلدان إلى غنية وفقيرة وبتحديد مقاييس ومؤشرات للفقر في مستوى البلدان وكذلك الأفراد مع مراعاة النسبيّة ، فالفقير في دولة لاتملك أيّة موارد ولاثروات كبعض الدول الأفريقية أو الآسيوية لا يُقاس بالمقاييس نفسها التي يقاس بها الفقير في دولة تعدّ من أغنى دول العالم .
ويعتبر مقياس ( فقر القدره ) مقابل لمؤشر التمنية البشرية ، حيث انه متوسط مرجح لأربعة مؤشرات تحاول تحديد شريحة البشر التي لا تملك القدرة على تأمين الخدمات الأساسية من التغذيه الجيدة والسكن الملائم والعلاج والتعليم .
كما تشير تقارير متابعة تخفيض الجوع إلى وجود بعض التقدم في الحد من الفقر في دول شرق وجنوب آسيا ، لكن مع هذا لا يزال الجوع مرتفعا جدا مع تغيير طفيف في أفريقيا جنوب الصحراء ، ومرتفعا بدون تغيير في شمال أفريقيا ، ولا تغيير يذكر في حال الجوع في كل من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ودول شرق أوروبا ، وأن الجوع ينتشر بشكل غريب في بعض الدول النفطية الغنية جدا ، وأنه بدأ الجوع بالتزايد في غربي آسيا وبعض الدول الآسيوية .
وذكروا أن من أسباب الفقر :
سوء توزيع الموارد والثروة والدخل والفرص ، وسوء التنظيم ، والاتكال على الغير ، والتقاعس عن العمل ، وعدم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ، وانعدام العدالة الاجتماعية ، وسرقة ونهب الموارد والثروات وتهريبها للخارج .
وهكذا أصبح العالم اليوم - على مستوى العالم ، وفي داخل بعض الدول ، وحتى في بعض الدول النفطية الغنية جدا - جزيرة أغنياء تحيط بها بحار من الفقراء .
ومعضلة الفقر تزداد يوما بعد يوم - حتى في بعض الدول النفطية الغنية جدا - رغم التقدم الذي أحرزته البشرية في شتى المجالات ، ورغم جني الكثير من خيرات الكوكب التي يجمع الخبراءعلى أنها كافية لتقديم الرفاهية للستة مليارات من البشر الذين يعيشون فوقه لو تم توزيعها بالحد الأدنى من العدالة .
ومثل كلّ عام ، مرّ 17 أكتوبر من هذه السنة وهو اليوم الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة يوما للفقر كل عام ، دون أن يطرأ جديد على هذه المعضلة سوى إضافة سنة أخرى من السنوات العجاف مليئة بالموت والمرض والجوع والبطالة والتشرّد إلى أعمار فقراء العالم .
لماذا وصل وضع الفقراء في العالم إلى هذا الحد من الخطورة ، حتى في بعض الدول النفطية الغنية جدا ؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء هذه المعضلة ؟ وهل يبذل الساسة والقادة والأغنياء الجهد الكافي لمعالجتها ؟ وهل توجد آثار خفية لهذه الظاهرة غير الجوع والمرض والتشرّد والموت ؟
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
تشير بعض التقارير إلى أن دائرة الفقر تضمّ أكثر من بلـيون فرد ( مليار إنسان ) في العالم .
وأعتقد أن هذه التقارير متحفظّة جدا . فالهند وحدها ، والتي يقل فيها دخل الفرد عن 600 دولار سنوياً ، يوجد من سكانها أكثر من 600 ملـيون في فقر شـديـد ( حيث متوسط دخل الفرد يقل عن 275 دولار سنوياً ) .
وإذا اتسعت الدائرة وفقا لمعايير التنمية البشرية فسوف تشمل : أكثر من 3 مليارات فرد من حجم السكان في العالم البالغ حوالي 6 مليارات فرد ، منهم مليار فرد غير قادرين على تأمين أبسط حاجاتهم الأساسية ، 1.5 مليار لا يحصلون علي مياه شرب نقية ، وطفل من كل ثلاثة يعاني من سوء التغذية ، ومليار فرد يعانون الجوع ، وحوالي 13 مليون طفل في العالم يموتون سنوياً قبل اليوم الخامس من ميلادهم لسوء الرعاية أو سوء التغذية أو ضعف الحالة الصحية للطفل أو الأم نتيجة الفقر أو المرض أو التشرّد .
وقد يكون لبعض الدول ظروفها وأوضاعها التي لا تسمح لها بعلاج المشكلة علاجا كاملا ناجعا ، ولكن المفارقة الكارثية العجيبة الغريبة أن اسم بعض الدول النفطية الغنية جدا قد بدأ يتردّد في هذه التقارير .
والفقر هو الفقر ، مهما حاولوا الالتفاف حول مفاهيمه وأسبابه ومظاهره وآثاره .
نعم ، قد يختلف معيار الفقر باختلاف البلدان والثقافات والأزمنة والظروف ، وقد لا يوجد اتفاق دولي حول تعريف الفقر ، نظراً لتداخل العوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل ذلك التعريف وتؤثر عليه ، لكن يوجد اتفاق بوجود ارتباط بين الفقر والإشباع من الحاجات الأساسية المادية أو غير المادية .
ولكن ، هناك اتفاق عام على ان الفقر : حالة من الحرمان المادي الذي يترجم بانخفاض استهلاك الغذاء كما ونوعا ، وتدني الوضع الصحي والمستوى التعليمي والوضع السكني ، والحرمان من السلع المعمرة والأصول المادية الأخرى ، وفقدان الضمانات لمواجهة الحالات الصعبة كالمرض والإعاقة والبطالة وغيرها .
وللحرمان المادي مظاهر وآثار ، منها : عدم الشعور بالأمان ، وضعف القدرة على اتخاذ القرارات وممارسة حرية الاختيار ومواجهة الصدمات الخارجية والداخلية .
ويمكن أيضا تبسيط مفهوم الفقر كالتالي : يمكن اعتبار الفرد - أو الأسرة - يعيش ضمن إطار الفقر إذا كان الدخل المتأتي له غير كافٍ للحصول على أدنى مستوى من الضروريات للمحافظة على نشاطات حياته وحيويتها .
كما ان للفقر العديد من التعريفات تنبعث من منطلقات إيديولوجية واقتصادية وثقافية .
والفقر بشكل عام لا يمثل ظاهرة سيئة في المجتمع فقط بل يترجم خللا في تنظيم هذا المجتمع أيضا .
والفقر ليس صفة بل هو حالة يمر بها الفرد تبعا لمعايير محددة , فمثلا يعرف الفقر بمفهومه العام على انه : إنخفاض مستوى المعيشة عن مستوى معيّن ضمن معايير اقتصادية واجتماعية .
كماعرّف بعضهم الفقر بشيء من التفصيل على انه : الحالة الاقتصادية التي يفتقد فيها الفرد الدخل الكافي للحصول على المستويات الدنيا من السكن والرعاية الصحية والغذاء والملبس والتعليم وكل ما يُعد من الاحتياجات الضرورية لتأمين مستوى لائق في الحياة .
وبالنظر إلى الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، يمكن تعريف الفقر بأنه : وضع إنساني قوامه الحرمان من الموارد والإمكانات والخيارات والأمن ، ومن القدرة على التمتع بمستوى معيشي لائق ، وكذلك الحرمان من الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأخرى .
أما أنواع الفقر ، فقد حاولت العديد من الدراسات والبحوث أن تضع تصنيفات محددة لظاهرة الفقر وأنواعه ، وقد اختلفت تلك التصنيفات ، ومن أشهر تلك التصنيفات التصنيف على أساس مستوى الفقر الذي قسم الفقر إلى عدة مستويات وذلك لغرض هو تحديد الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان عبر التصرف بدخله الوصول إلى إشباع حاجاته الأساسية .
هناك الفقر المطلق ، والفقر النسبي ، والفقر المزري . والفقرالمدقع . وفقر الفاقة ، وفقر الرفاه ، وغيرها .
الفقر المطلق : حيث يعطي هذا المفهوم حداً معيناً من الدخل ، وتعتبر الأسرة فقيرة إذا قل دخلها عن هذا الحد .
والفقر النسبي : ويرمز إلى الحالة التي يكون فيها دخل الأسرة أقل بنسبة معينة من متوسط الدخل في البلد ، وبالتالي تتم المقارنة في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة من حيث مستويات المعيشة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وبالنظر إلى الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، يمكن تعريف الفقر بأنه : وضع إنساني قوامه الحرمان من الموارد والإمكانات والخيارات والأمن ، ومن القدرة على التمتع بمستوى معيشي لائق ، وكذلك الحرمان من الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأخرى .
أما أنواع الفقر ، فقد حاولت العديد من الدراسات والبحوث أن تضع تصنيفات محددة لظاهرة الفقر وأنواعه ، وقد اختلفت تلك التصنيفات ، ومن أشهر تلك التصنيفات التصنيف على أساس مستوى الفقر الذي قسم الفقر إلى عدة مستويات وذلك لغرض هو تحديد الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان عبر التصرف بدخله الوصول إلى إشباع حاجاته الأساسية .
هناك الفقر المطلق ، والفقر النسبي ، والفقر المزري . والفقرالمدقع . وفقر الفاقة ، وفقر الرفاه ، وغيرها .
الفقر المطلق : حيث يعطي هذا المفهوم حداً معيناً من الدخل ، وتعتبر الأسرة فقيرة إذا قل دخلها عن هذا الحد .
والفقر النسبي : ويرمز إلى الحالة التي يكون فيها دخل الأسرة أقل بنسبة معينة من متوسط الدخل في البلد ، وبالتالي تتم المقارنة في هذه الحالة بين فئات المجتمع المختلفة من حيث مستويات المعيشة .
وفي نظر بعضهم : ما يسمى بالفقر المزري هو الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان ، عبر التصرف بدخله ، الوصول إلى إشباع حاجاته الغذائية لتأمين عدد معين من السعرات الحرارية التي تمكنه من مواصلة حياته عند حدود معينة .
والفقر المدقع أوما يسمى بالفاقة .
وفقر الرفاه .
وقد أوردت بعض الدراسات أنواعا أخرى للفقر ، والتي صنفت حسب العوامل المسببة للفقر ، إذ قسمت الفقر إلى نوعين رئيسيين هما : فقر التكوين ، وفقر التمكين .
حيث يمثل فقر التكوين : مظاهر الفقر الناتجة بسبب المعوقات والصعوبات الواقعية أو الافتراضية كالعوامل البيولوجية الفسيولوجية أو النفسية والتي في مقدمتها العوق البدني والعقلي والنفسي بأشكالها المختلفة والتي تمثل قصوراً في القدرات الشخصية للأفراد ، والعوق الاجتماعي أو الشخصي ممثلاً في الأنوثة مقارنة بالذكورة والأطفال وكبار السن مقارنين بالشباب والجماعات الفرعية مقارنة ببعضها أو بالمجتمع السياسي والدولة .
أما فقر التمكين والذي يعتبر فقر مؤسسي ، فيفصح عن نقص في قدرة مؤسسات المجتمع على تلبية احتياجات الناس ، أو هو : عدم تفعيل قدرات الأفراد المتاحة أو الممكنة وعدم حثهم على استثمارها أو منعهم من ذلك .
ولا تزال الجهود متواصلة لوضع استراتيجيات للحد من الفقر وتجاوز آثاره ، ومنها - مثلا - استراتيجية مكافحة الفقر في المدى القصير .
تعتمد استراتيجية مكافحة الفقر في المدى القصير على المساعدات والدعم وأساليب التنمية للمشاريع الصغيرة من خلال عمل جمعيات تنموية تعمل على التدريب وتنمية الخبرات المهنية وتعبئة المجتمع لمبادرات تنشيط للعمل والمشروعات الصغيرة وبث روح المنافسة والإنتاجية والمسؤولية لدى الفئات الفقيرة .
ويعدّ الدعم واستمرار الدعم للطبقات الفقيرة ضرورة في الحاضر والمستقبل القريب ، إذ يؤدى عدمه أو إلغاؤه إلى أعباء اقتصادية واجتماعية وسياسية فادحة .
كما يجب تطوير آليات الدعم بدعم مبادرات المشروعات الصغيرة والاعتماد على الذات حتى لا يكون الفقر مواكبا لقلة النشاط والتواكل والتكاثر .
ولا يرى بعض الخبراء استبدال دعم الأسعار ببديل نقدي ، لأن الفئة الوحيدة المتاح معرفة دخلها بدرجة معقولة من الدقة هي فئة المشتغلين بالحكومة ، أما الفئات الأخرى التي تشمل العاطلين والعاملين في القطاع الخاص والعمالة غير المنظمة فيصعب تقدير دخلهم أو وصول الدعم النقدي لهم لغياب منظومة المعلومات المناسبة ، ويفضل بعضهم أن يكون الدعم فنيا وتدريبياً من خلال الجمعيات والمؤسسات التنموية التي تعمل على تحليل ظاهرة الفقر ومعالجة أسبابها .
والأهم من ذلك كلّه : تحسين آليات توزيع الثروة العامة وسائر الفرص والموارد والامتيازات في المجتمع ، وتطبيق العدالة الاجتماعية في الإسلام .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
للفقر أسباب متعددة ومتنوعة .
من أسباب الفقر : الكوارث ، وضعف التعليم ، وطبيعة العراقة الحضارية ، والتكاثر السكاني الواسع والسريع مع عدم مواكبة أنظمة الصحة والحياة له .
والفقر مرتبط بقلة العمل والنشاط ، وضعف الفعالية الحضارية والقدرة على التنمية والتطوير ، واحتكار ونهب الموارد والفرص والثروات من قبل فئة أو جماعة واحدة .
وتشير تقارير متعددة المصادر إلى أنه توجد أكبر نسبة للفقر في البلدان الأبوية المعتمدة على الدولة كمجتمع وصائي ، وتقل هذه النسبة في المجتمعات المتعلمة والمتنافسة والمنظمة للجهد البشري .
ويمكن أن يبقى تحديد معنى الفقر نسبيا حسب الشعوب أيضا ، إذ أن الفقر ظاهرة تنتشر في جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة ، إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونوعيته وشدته ونسبة الفقراء في المجتمع ودرجة قبوله من عدمها ، حيث يمكن القبول بالفقر في دول فقيرة جدا في موارها وإمكاناتها ولا يمكن أبدا قبول الفقر في بعض الدول النفطية الغنية جدا مثلا .
و من هذه المنطلقات يمكن أن تتبيّن أسباب داخلية وأخرى خارجية للفقر في وجوده واستمراره .
من الأسباب الداخلية :
طبيعة المجتمع ونشاطه وتطوره الحضاري والبشري ، وعراقته في تنظيم أعماله ونشاطه ، واستفادته من موارده وثرواته وتنميتها تنمية مستدامة .
والنظام الاقتصادي السائد في بلد ما . ففي بعض الأنظمة الرأسمالية الظالمة الفاسدة لا يشعر المواطن بالأمن والاطمئنان إلى عدالة تحميه من الظلم والغشم والهضم والعسف والسرقة . ويستفحل الأمر إذا تمّ انفراد فئة قليلة من الأفراد بالثروة والفرص بالطرق غير المشروعة نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية ، فيتعاضد االظلم الاقتصادي والاجتماعي ، وهي من الحالات التي تتسبب في اتساع رقعة الفقر ، حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث ويحدث في عدة بلدان إفريقية أو في بعض دول أمريكا اللاتينية وفي بعض الدول النفطية الغنية جدا .
ومن الأسباب الخارجية :
الحروب والنزاعات والصراعات الدولية التي تحرم البلدان من فرص الاستقرار والتنمية والتطوير، وأحلام السيطرة والاستعمار والتدخل بشؤون الدول ذات الحكومات الضعيفة والغير شرعيّة بهدف استغلالها ونهب ثرواتها ، ومن الأمثلة على ذلك الاحتلال الأجنبي كما حدث في الغزو الأمريكي للعراق أخيراً وبعد حصار دام أكثر من عقد من الزمن تسبب في تفقير شعب بأكملهِ رغم ثرواته النفطية . ويتعقد الأمر كثيراً إذا كان الاحتلال استيطانياً كما في فلسطين حيث تتدهور حالة الشعب الفلسطيني يوماً بعد يوم وتتسع فيه رقعة الفقر نتيجة إرهاب الكيان الصهيوني وتدميره المتواصل للبنية التحتية وهدم المنازل وتجريف الأراضي الفلاحية فتتحول مئات العائلات بين يوم وليلة من حد الكفاف إلى حالة الفقر المدقع .
ومن الأسباب غير الظاهرة للعيان : التلاعب بالمساعدات الدولية أو سرقتها أو سوء توزيعها ، أو تحويلها إلى دعم سياسي ( المال السياسي ) للحلفاء والأصدقاء فقط ، في البلدان التي يسود فيها الفساد .
ومن الاستراتيجيات المطروحة للحدّ من الفقر :
إعادة صياغة السياسات العامة للدولة في عدة محاور رئيسية .
والقناعة والالتزام السياسي والحكومي بأن التنمية البشرية هي وحدها القادرة على أن تحدث النمو الاقتصادي ، وتترجم في صورة إعادة توزيع الاستثمارات والموارد والفرص لتحقيق التنمية البشرية .
وتطبيق اللامركزية في السلطة واتخاذ القرار ، وإعطاء الدور الرئيسي للمشاركة في تحديد أهمية المشروعات لأفراد كل مجتمع محلي ، من خلال مؤسسات مجتمعية تتمتع بالحرية والديمقراطية .
وتنمية دور المفكرين والمتخصصين في التنمية في عرض مسارات التنمية والمساهمة في دقه التشخيص لأنواع وأبعاد وحجم المشكلات .
ومعرفة أنه لايمكن أن تتحقق التنمية المتواصلة القادرة على البقاء المرتكزة على التنمية البشرية إلا ببناء تكنولوجيات محلية تتسم بأنها كثيفة العمل كفء في استخدام الطاقة منخفضة التكاليف غير ملوثة للبيئة وتؤدى لرفع إنتاجية عناصر الإنتاج المحدودة وتحافظ علي الموارد الطبيعية .
وتعديل أساليب إدارة الميزانيات الحكومية والإنفاق العام ، مع إعادة جدولة الإنفاق العام لإحداث توازن بين المناطق الفقيرة ( وأغلبها ريفية أو مهمّشة ) والمناطق المرتفعة الدخل ( أغلبها المدن الكبرى والعواصم وذات الحظوة ) . فقد بينت الدراسات أن المدن الرئيسية في بعض الدول يخصص لها 80% من إنفاق الخدمات على الصحة والتعليم ومياه الشرب النقية وغيرها .
و تكافل الدول في وضع أنظمة إقليمية للمعلومات تهدف لإجراء بحوث ميزانية الأسرة كل خمس سنوات في كل الدول ، واتباع منظومة معلومات الرقم الوطني الدال على الفئة الاقتصادية الديموجرافية للسكان لتحديد الفئات المستهدفة بالدعم باعتباره المحك لنجاح أي سياسة تهدف للحد من الفقر .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ويمكن أن يبقى تحديد معنى الفقر نسبيا حسب الشعوب أيضا ، إذ أن الفقر ظاهرة تنتشر في جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة ، إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونوعيته وشدته ونسبة الفقراء في المجتمع ودرجة قبوله من عدمها ، حيث يمكن القبول بالفقر في دول فقيرة جدا في موارها وإمكاناتها ولا يمكن أبدا قبول الفقر في بعض الدول النفطية الغنية جدا مثلا .
و من هذه المنطلقات يمكن أن تتبيّن أسباب داخلية وأخرى خارجية للفقر في وجوده واستمراره .
من الأسباب الداخلية :
طبيعة المجتمع ونشاطه وتطوره الحضاري والبشري ، وعراقته في تنظيم أعماله ونشاطه ، واستفادته من موارده وثرواته وتنميتها تنمية مستدامة .
والنظام الاقتصادي السائد في بلد ما . ففي بعض الأنظمة الرأسمالية الظالمة الفاسدة لا يشعر المواطن بالأمن والاطمئنان إلى عدالة تحميه من الظلم والغشم والهضم والعسف والسرقة . ويستفحل الأمر إذا تمّ انفراد فئة قليلة من الأفراد بالثروة والفرص بالطرق غير المشروعة نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية ، فيتعاضد االظلم الاقتصادي والاجتماعي ، وهي من الحالات التي تتسبب في اتساع رقعة الفقر ، حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث ويحدث في عدة بلدان إفريقية أو في بعض دول أمريكا اللاتينية وفي بعض الدول النفطية الغنية جدا .
ومن الأسباب الخارجية :
الحروب والنزاعات والصراعات الدولية التي تحرم البلدان من فرص الاستقرار والتنمية والتطوير، وأحلام السيطرة والاستعمار والتدخل بشؤون الدول ذات الحكومات الضعيفة والغير شرعيّة بهدف استغلالها ونهب ثرواتها ، ومن الأمثلة على ذلك الاحتلال الأجنبي كما حدث في الغزو الأمريكي للعراق أخيراً وبعد حصار دام أكثر من عقد من الزمن تسبب في تفقير شعب بأكملهِ رغم ثرواته النفطية . ويتعقد الأمر كثيراً إذا كان الاحتلال استيطانياً كما في فلسطين حيث تتدهور حالة الشعب الفلسطيني يوماً بعد يوم وتتسع فيه رقعة الفقر نتيجة إرهاب الكيان الصهيوني وتدميره المتواصل للبنية التحتية وهدم المنازل وتجريف الأراضي الفلاحية فتتحول مئات العائلات بين يوم وليلة من حد الكفاف إلى حالة الفقر المدقع .
ومن الأسباب غير الظاهرة للعيان : التلاعب بالمساعدات الدولية أو سرقتها أو سوء توزيعها ، أو تحويلها إلى دعم سياسي ( المال السياسي ) للحلفاء والأصدقاء فقط ، في البلدان التي يسود فيها الفساد .
والإسلام لم يترك مشكلة دون حلّ ، ومن هذه المشاكل مشكلة الفقر .
يؤكّد الإسلام على تعليم الناس الاعتقاد الصحيح بأن الرزق من الله ، وأنه هو الرزاق ، وأنه قد كرّم الإنسان وسخّر له خيرات البرّ والبحر وفضّله ، وأن على المسلم الفقير بذل كلّ الجهود في رفع الفقر عن نفسه وأهله . ومن شأن هذه الاعتقادات أن تعلّم الإنسان أيضا أن الله يرزقه ولكن هناك من يحسده ويسرق رزقه من الفئات الشيطانية الظالمة .
تقول التقارير : إن من بين أسباب ارتفاع معدلات الانتحار حالات الفقر والبطالة والتشرّد التي يمر بها الناس .
ويؤكّد الإسلام على الاستعاذة بالله من الفقر . وقد ورد في السنة ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ويعلِّمه أمته ، وهو الاستعاذة بالله من الفقر ؛ لما له من أثر على النفس والأسرة والمجتمع . عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ ، فَقَالَ أَبِي : أَيْ بُنَيَّ عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا ؟ قُلْتُ : عَنْكَ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ . وكان النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ) .
كما يحثّ الإسلام على العمل ، والكسب ، والمشي في الأرض لكسب الرزق . قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) ، وقال تعالى : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاة فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والإسلام لم يترك مشكلة دون حلّ ، ومن هذه المشاكل مشكلة الفقر .
يؤكّد الإسلام على تعليم الناس الاعتقاد الصحيح بأن الرزق من الله ، وأنه هو الرزاق ، وأنه قد كرّم الإنسان وسخّر له خيرات البرّ والبحر وفضّله ، وأن على المسلم الفقير بذل كلّ الجهود في رفع الفقر عن نفسه وأهله . ومن شأن هذه الاعتقادات أن تعلّم الإنسان أيضا أن الله يرزقه ولكن هناك من يحسده ويسرق رزقه من الفئات الشيطانية الظالمة .
تقول التقارير : إن من بين أسباب ارتفاع معدلات الانتحار حالات الفقر والبطالة والتشرّد التي يمر بها الناس .
وقد أوجب الله للفقراء حقوقا في أموال الأغنياء كالزكاة . ويُعطى الفقير تمليكاً ، ويُعطى حتى يغتني ويزول فقره ، قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَات لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) .
وحث الإسلام على الصدقات ، وكفالة الأيتام والأرامل والمساكين ، قال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، وقال تعالى ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) ، وقال تعالى : (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) ، وقال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ : ( مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنْ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ ) ، وقال : ( وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ) ، وقال : ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ ) .
كما أكّد الإسلام على تحريم الربا والقمار والغش في البيع ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ، ومرّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ على صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ : ( مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ ؟ ) قَالَ : أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ) . وهذه الأمور من شأن وجودها وانتشارها بين الناس أن تأخذ أموال الناس بالباطل ، وقد يفقد الناس أموالهم كلها بسببها ، لذا جاءت النصوص البينة بتحريمها .
وحث الإسلام على التكافل الاجتماعي ونصر المظلوم وإعانة المحتاج والوقوف بجانب الضعيف . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( ليس المسلم الذي يشبع ويجوع جاره ) .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 9 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ومن أسباب الفقر والبطالة والتشرّد ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضرورية : الخلل في توزيع الثروة والفرص وتمركز رأس المال .
وتتحدث التقارير والأرقام عن الخلل الكبير الحاصل في تمركز رأس المال - على مستوى المجتمعات وعلى مستوى الدول وعلى مستوى العالم أيضا - ، وهو خلل لا يمكن تجاهل تفاعلاته السلبية وما يترتب عليها من آثار وخيمة على البشرية ، كما توضح ما آل إليه حال الإنسانية في التغاضي عن هذه الفضيحة الأخلاقية التي تهدد على نحو خطير السلام الاجتماعي والإقليمي والعالمي .
وهناك ما هو أعظم وأخطر من ذلك ، وهو ما تشير إليه البحوث والدراسات وآراء الخبراء التي تؤكد أن وضع الفقراء اليوم يرجع لأسباب كثيرة من أهمّها ما ترزح تحته بعض الدول النامية من ظلم وفساد واستئثار ، وغياب للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان التي تمثل سيادتها الجو المناسب لتصميم الحلول وتطبيقها .
ويؤكد هؤلاء أن هذه الأسباب حولت الوضع الاقتصادي العالمي إلى مصب سحيق تجري فيه ثروات العالم إلى جيوب الأغنياء ليزدادوا غنى ، وأن الوضع بلغ حدا من الخطورة تصعب معه الحلول الرامية إلى الحد من هذا الانحدار وبقاء النزر اليسير من هذه الأموال في جيوب الفقراء الذين يزدادون فقرا .
وما لم يسارع الأغنياء إلى إيجاد حل لمشكلة الفقر سيجدون أنفسهم عاجزين عن حماية جزرهم - المتخمة بالخيرات - من الأمواج المتدفقة من بحار الفقراء .
ومع الحقائق البارزة للوضع الذي يعيشه العالم ، ورغم الأسباب السابقة وغيرها ، والتي تحمل الدول الأقوى مسؤولية كبيرة في فقر الشعوب ، فقد ظل الالتزام الحقيقي غائبا .
ويتكرر كثيرا غياب زعماء القوى السياسية الكبرى عن المناسبات التي تهتم بهذه الأزمة ، ولم يتجاوز إعلان المؤسسات المالية المتحكمة في اقتصاد العالم عن تصميم البرامج الرامية إلى الحد من الفقر وتطبيقها الاستهلاك الدعائي لإخفاء حقيقة أهدافها التجارية .
وتقتصر الحلول إبان الأزمات الكبرى التي يسببها الفقر - محليا ودوليا - على تقديم الغذاء والخيام والإسعافات الأولية دون السعي إلى تقديم حلول طويلة الأمد ، رغم تكرار المختصين بأن الحل لا يكمن في تقديم القوت المؤقت للجياع بل يجب القضاء على الأسباب الكامنة وراء الفقر بصورة سريعة ومستديمة ومتواصلة .
وكرد فعل على ظاهرة عدم المبالاة تلك ، ازداد وعي المجتمع الديني والمدني في العالم بالمشكلة زيادة تشكل بارقة أمل تلوح في الأفق . وقد تولد عن هذا الوعي التزايد المستمر لظهور الكثير من الناشطين والتكتلات والجماعات المناهضة للظواهر المتعلقة بمشكلة الفقر في العالم مثل العولمة وتدمير البيئة وخرق حقوق الإنسان .
وحتى تحرك الشعوب الفقيرة ساكنا ، يبقى أغنياؤها الذين سرقوها غافلين أو متغافلين عن الظواهر الجديدة الناتجة عن الفقر ، والتي من ضمنها :
زيادة حنق وغضب الملايين من الفقراء ، وما ينبئ به التزايد الكبير لأعدادهم من بداية لاضطرابات لايمكن إيقافها أو التحكم فيها .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 10 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
ويمكن أن يبقى تحديد معنى الفقر نسبيا حسب الشعوب أيضا ، إذ أن الفقر ظاهرة تنتشر في جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة ، إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونوعيته وشدته ونسبة الفقراء في المجتمع ودرجة قبوله من عدمها ، حيث يمكن القبول بالفقر في دول فقيرة جدا في موارها وإمكاناتها ولا يمكن أبدا قبول الفقر في بعض الدول النفطية الغنية جدا .
مررت بجانب رصيف طريق ، عليه عائلة من المشردين وقد افترشته للنوم متغطية بلحاف واحد .
هذه العائلة ، تعاني بالتأكيد من : الفقر والبطالة والتشرّد ونقص تام في الحاجات الأساسية .
وهؤلاء المساكين ، الذين اتخذوا من الرصيف في تلك الليلة الباردة سريراً لهم ، ليسوا حالة فردية ، فهناك كثير من الفقراء والعاطلين والمشرّدين .
والمشردون يعاني القسم الأكبر منهم من مشكلة الجوع إضافةً إلى محنة التشرد ، وبعضهم يعاني أمراضا ولم يجد من يعالجه ولا سريرا في مستشفى .
هذا هو التناقض الخطير الذي يعيشه هذا العالم ، بين أقليّة قليلة جدا تملك الكثير جدا أو تملك كلّ شيء وبين الأغلبية الساحقة جدا والتي تملك القليل جدا أو لا تملك شيئاً أبدا كحال هؤلاء الفقراء المشردين الذين رأيتهم .
ومن التناقضات الخطيرة : كيف لدول نفطية غنية جدا ، تدعم الاقتصاد الدولي والبنك الدولي والبنوك والبورصات الدولية وتتبرع دائما لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة في العالم ، أن يعاني الكثيرون فيها من الفقر والبطالة والتشرد وعدم الرعاية الصحية ومن الجوع ، وتعاني من انحسار للطبقة الوسطى ومن ازدياد مخيف لعدد الفقراء وازدياد مخيف لقيمة ثروة الأغنياء !؟ .
هناك من يدفع ثمن مزيج من العوامل التي تراكمت في العقود الماضية وجعلت الأزمة تنتشر لتعمّ الجميع وليس منطقة واحدة .
لم تسلم منطقة من آثار الفساد والتدمير الذي يقوم بهما الإنسان المستخلف من الله لحمل الأمانة والرعاية والإعمار .
ربّما يوجد بعض الناس تبريرات قابلة للفهم لما تخلفه الحروب والكوارث الطبيعية من حالات تشرد وفقر وبطالة مؤقتة ، ولكن لا يمكن فهم ولا تبرير هذه الحالات في مجتمعاتٍ لا هي في حروب ولا تعيش مخلفات كارثة طبيعية ولا هي فقيرة إلا أن تكون هذه المجتمعات مفتقرة للعدل الاجتماعي وغنية بالفساد والاحتكار وسوء توزيع الفرص والموارد والثروات الوطنية وتسود فيها هيمنة الجشعين الفاسدين المفسدين على كلّ شيء .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 11 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
يعرف الفقراء والعاطلون والمشرّدون أن مشكلتهم تكمن في غياب العدالة وسيادة الظلم والفساد .
ويعرفون أن من أهم أسباب مايعانون غياب العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في لقمة العيش والعمل والسكن والضمانات الصحية والاجتماعية .
والعالم مشغول ويتشاغل ، ويتم إلهاء الناس عن المطالبة بحقوقهم الأساسية ، بقضايا هامشية وبصراعات وفتن طائفية وبقضايا المذهب والقومية مثلا .
الرسالات السماوية ، كلها ، أمرت بالعدل بين الناس ، ونهت عن الظلم والجشع والفساد ، وأوجبت حق الفقير والعاطل والمشرّد والسائل والمحروم .
والمناسبات الدينية هي المكان والزمان الأنسب لتحريك وإثارة القضايا الإنسانية المهمّة ، ولكن بعض المتلاعبين بكلّ شيء يحاولون تحويل المناسبات الدينية إلى أسواق تجارية كبيرة وإلى مواسم رحلات سياحية .
وبعض الدول العربية لا بد أن يذكر اسمها في كل تقرير دولي عن الفقر أو البطالة أو التشرّد أو سوء توزيع الثروة .
في تقرير تحديات التنمية في الدول العربية ، مثلا ، والذي أعدته الجامعة العربية بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، هناك أرقام مفجعة عن مستوى نسبة الفقر في الدول العربية ، إذ ذكر التقرير أن ما يقارب 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الأعلى ، أي نحو40 في المئة من عدد سكان المنطقة العربية .
ووفق هذا التقرير ، فإن معدل البطالة بين الشباب في هذه المنطقة هو نحو 25 في المئة ، ما يجعل من معدل البطالة بين شبابها الأعلى في العالم كله .
ولقد نشرت وسائل الإعلام العربية هذا التقرير في اليوم نفسه الذي نقلت فيه صحف عربية عن مجلة أرابيان بيزنس وغيرها لائحة أسماء أغنى 100 عربياً ومعظمهم من الدول النفطية ، والذين تجاوزت ثرواتهم في العام 2008 مبلغ 702 مليارات دولار .
وهي صورة من الصور القاتمة لما هو قائم في البلاد العربية من ازدياد في معدل نسبة الفقر والبطالة والتشرّد ، مقابل زيادة ثروات لأفراد تدور الشبهات وتصرخ الأسئلة وتفوح الروائح القذرة حول المصادر الغير مشروعة لثرواتهم .
الفقر والبطالة والتشرّد ليست من مسؤولية الفقراء والعاطلين والمشرّدين ، بل هي أولاً وأخيراً مسؤولية الحكومات المؤتمنة على ثروات أوطانها ومقدرات شعوبها وعلى إدارة الإنتاج في مجتمعاتها .
هذه الحكومات مسؤولة أمام الله وأمام الناس عن كلّ عمليات الاستئثار والظلم والفساد وسرقة المال العام وغياب المساواة والعدالة الاجتماعية .
وهنا تتأكد أهمية العدل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ، وهنا الرابط بين العدل والمساواة ، وهنا ضرورة بناء المجتمعات على أساس العدل تحقيقاً لأهداف الرقابة والمحاسبة وحتى لا يذهب الأغنياء بما بقي من لقمة عيش الفقراء .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 12 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وبعض الدول العربية لا بد أن يذكر اسمها في كل تقرير دولي عن الفقر أو البطالة أو التشرّد أو سوء توزيع الثروة .
في تقرير تحديات التنمية في الدول العربية ، مثلا ، والذي أعدته الجامعة العربية بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، هناك أرقام مفجعة عن مستوى نسبة الفقر في الدول العربية ، إذ ذكر التقرير أن ما يقارب 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الأعلى ، أي نحو40 في المئة من عدد سكان المنطقة العربية .
ووفق هذا التقرير ، فإن معدل البطالة بين الشباب في هذه المنطقة هو نحو 25 في المئة ، ما يجعل من معدل البطالة بين شبابها الأعلى في العالم كله .
ولقد نشرت وسائل الإعلام العربية هذا التقرير في اليوم نفسه الذي نقلت فيه صحف عربية عن مجلة أرابيان بيزنس وغيرها لائحة أسماء أغنى 100 عربياً ومعظمهم من الدول النفطية ، والذين تجاوزت ثرواتهم في العام 2008 مبلغ 702 مليارات دولار .
وهي صورة من الصور القاتمة لما هو قائم في البلاد العربية من ازدياد في معدل نسبة الفقر والبطالة والتشرّد ، مقابل زيادة ثروات لأفراد تدور الشبهات وتصرخ الأسئلة وتفوح الروائح القذرة حول المصادر الغير مشروعة لثرواتهم .
الفقر والبطالة والتشرّد ليست من مسؤولية الفقراء والعاطلين والمشرّدين ، بل هي أولاً وأخيراً مسؤولية الحكومات المؤتمنة على ثروات أوطانها ومقدرات شعوبها وعلى إدارة الإنتاج في مجتمعاتها .
هذه الحكومات مسؤولة أمام الله وأمام الناس عن كلّ عمليات الاستئثار والظلم والفساد وسرقة المال العام وغياب المساواة والعدالة الاجتماعية .
وهنا تتأكد أهمية العدل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ، وهنا الرابط بين العدل والمساواة ، وهنا ضرورة بناء المجتمعات على أساس العدل تحقيقاً لأهداف الرقابة والمحاسبة وحتى لا يذهب الأغنياء بما بقي من لقمة عيش الفقراء .
والفقير في الإسلام ، فردا كان أومجتمعا ، هو من يعيش في مستوى تفصله مسافة غير معقولة عن المستوى المعيشي الملائم لموارد بلاده وثرواتها وامكاناتها .
والفقير في الإسلام هو من لا يتوافر له المستوى اللائق للمعيشة بحسب الزمان والمكان والظروف ، وباصطلاح الفكر الاقتصادي الإسلامي هو من لا يتوافر له حد الكفاية لا حد الكفاف .
وإصطلاح حد الكفاية أو حد الغنى ، وإن لم يرد صراحة في نص من نصوص القرآن أو السنة ، إلا أنه يستفاد من روح هذه النصوص وتفسيراتها . وقد ورد صراحة في تعبيرات العلماء وكذا في مختلف كتب الفقه القديمة ، لا سيما بمناسبة بحث الزكاة التي هي بالتعبير الحديث : الضريبة والضمان الاجتماعي في الإسلام .
يقول عمر بن الخطاب : إذا أعطيتم فأغنوا .
ويقول علي بن أبي طالب : إن الله فرض على الأغنياء في أموالهم بقدر ما يكفي فقراءهم .
ويقول الماوردي في كتابه الأحكام السلطانية : فيدفع إلى الفقير والمسكين من الزكاة ما يخرج به من اسم الفقير والمسكين إلى أدنى مراتب الغنى ، كما يقول : تقدير العطاء معتبر بالكفاية .
ويقول السرخسي في كتابه المبسوط : وعلى الإمام أن يتقي الله في صرف الأموال إلى المصارف ، فلا يدع فقيرا إلا أعطاه من الصدقات حتى يغنيه وعياله ، وإن احتاج بعض المسلمين وليس في بيت المال من الصدقات شيء أعطى الإمام ما يحتاجون إليه من بيت المال .
ويقول الشاطبي في كتابه الموافقات : الكفاية تختلف باختلاف الساعات والأحوال ، وهي صيانة النفس في كفايتها .
ويقول المناوي في كتابه فيض القدير تعليقا على حديث وابدأ بمن تعول : لا يتناول ترفيه العيال وإطعامهم لذائذ المطاعم بما زاد على كفايتهم ، لأن من لم تندفع حاجاته أولى بالصدقة ممن اندفعت حاجته في مقصود الشرع .
ويقول بعض العلماء : الفقير الشرعي المذكور في الكتاب والسنة الذي يستحق من الزكاة والمصالح ونحوها ليس هو الفقير الاصطلاحي الذي يتقيد بلبسة معينة وطريقة معينة ، بل كل من ليس له كفاية تكفيه وتكفي عياله فهو من الفقراء والمساكين .
واتفق العلماء على أن من لا مال له وهو عاجز عن الكسب ، فإنه يعطى ما يكفيه سواء كان لبسه لبس الفقير الاصطلاحي أو لبس الجند المقاتلة أو لبس التجار أو الصناع أو الفلاحين ، فالزكاة - وغيرها من العطاء - لا يختص بها صنف من هذه الأصناف بل كل من ليس له كفاية تامة من هؤلاء : مثل الصانع الذي لا تقوم صنعته بكفايته ، والتاجر الذي لا تقوم تجارته بكفايته ، والجندي الذي لا يقوم عطاؤه بكفايته ، والفقير والصوفي الذي لا يقوم معلومه من الوقف بكفايته ، والفقيه الذي لا يقوم ما يحصل عليه بكفايته ، وكذلك من كان في رباط وهو عاجز عن كفايته ، فكل هؤلاء مستحقون .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 13 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
واتفق العلماء على أن من لا مال له وهو عاجز عن الكسب ، فإنه يعطى ما يكفيه سواء كان لبسه لبس الفقير الاصطلاحي أو لبس الجند المقاتلة أو لبس التجار أو الصناع أو الفلاحين ، فالزكاة - وغيرها من العطاء - لا يختص بها صنف من هذه الأصناف بل كل من ليس له كفاية تامة من هؤلاء : مثل الصانع الذي لا تقوم صنعته بكفايته ، والتاجر الذي لا تقوم تجارته بكفايته ، والجندي الذي لا يقوم عطاؤه بكفايته ، والفقير والصوفي الذي لا يقوم معلومه من الوقف بكفايته ، والفقيه الذي لا يقوم ما يحصل عليه بكفايته ، وكذلك من كان في رباط وهو عاجز عن كفايته ، فكل هؤلاء مستحقون .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
ورد عن أبي منصور الثعالبي في كتاب ( اللطائف والظرائف ) ، وعن إبراهيم بن محمد البيهقي في كتاب ( المحاسن والمساويء ) وغيرهما في الفقر :
فقرٌ ، وغـربة ، وصـبابةٌ ، ليس البـلاءُ بواحدِ .
و :
ألم تر أن الفقر يُرْجى له الغنى ... وإن الغنى يُخشى عليه من الفقر .
و :
ما ضرب العباد بسوط أوجع من الفقر .
و :
لا أدري أيهما أمرّ ، موت الغنيّ أم حياة الفقير ؟
و :
لا فاقرة كالفقر . والفقر في الأذن وقر ، وفي الكبد عقر ، وفي القلب نقر ، وفي الجوف بقر .
و :
إذا قلّ مالُ المرء قلّ حياؤه ... وضاقتْ عليه أرضه وسماؤُهُ
وأصبح لا يدري وإن كان حازماً ... أقُدّامه خيرٌ لـه أمْ وراؤُهُ
و :
بلوتُ أمور الناس سبعين حجة ... وجربتُ صرف الدهر في العُسر واليُسرِ
فلم أرَ بعد الدَّين خيراً من الغنى ... ولم أرَ بعد الكفر شرّاً من الفقرِ
و :
قيل لأعرابي : ما أشد الأشياء ؟ قال : كبد جائعة تؤدّي إلى أمعاء ضيّقة .
و :
خير الغنى القنوع ، وشرُّ الفقر الخضوع .
و :
الفقير مرقته سِلْقة ، ورداؤه عِلْقة ، وسمكته شِلْقة .
و :
الموت خيرٌ للفتى ... من أن يعيش بغير مالِ
والمـوت خيـر للكريـم مـن الضراعة للرجـالِ
و :
الفقر رأس كل بلاء.
و :
أكلت الحنظل وذقت الصبر فلما أرى شيئا أمر من الفقر .
و :
يمشي الفقير وكل شيء ضده ... والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنـب ... ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتي الكلاب إذا رأت ذا ثروة ... خضعت لديه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوما فقير عابـرا ... نبحت عليه وكشرت أنيابها .
و :
إن الدراهم في الأماكن كلها ... تكسو الرجال مهابةً وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحةً ... وهي السلاح لمن أراد قتالا .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 14 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
كيف لدول نفطية غنية جدا ، تدعم الاقتصاد الدولي والبنك الدولي والبنوك والبورصات الدولية وتتبرع دائما لإنقاذ الاقتصادات المتعثرة في العالم ، أن يعاني الكثيرون فيها من الفقر والبطالة والتشرد وعدم الرعاية الصحية ومن الجوع ، وتعاني من انحسار للطبقة الوسطى ومن ازدياد مخيف لعدد الفقراء وازدياد مخيف لقيمة ثروة الأغنياء !؟ .
هناك من يدفع ثمن مزيج من العوامل التي تراكمت في العقود الماضية وجعلت الأزمة تنتشر لتعمّ الجميع وليس منطقة واحدة .
لم تسلم منطقة من آثار الفساد والتدمير الذي يقوم بهما الإنسان المستخلف من الله لحمل الأمانة والرعاية والإعمار .
ربّما يوجد بعض الناس تبريرات قابلة للفهم لما تخلفه الحروب والكوارث الطبيعية من حالات تشرد وفقر وبطالة مؤقتة ، ولكن لا يمكن فهم ولا تبرير هذه الحالات في مجتمعاتٍ لا هي في حروب ولا تعيش مخلفات كارثة طبيعية ولا هي فقيرة إلا أن تكون هذه المجتمعات مفتقرة للعدل الاجتماعي وغنية بالفساد والاحتكار وسوء توزيع الفرص والموارد والثروات الوطنية وتسود فيها هيمنة الجشعين الفاسدين المفسدين على كلّ شيء .
دول نفطية غنية جدا ، وشعوبها تعاني الفقر والبطالة والتشرّد .
يعيش فيها أغنى الأغنياء الذين ينعمون بكلّ شيء ، ويتركون الناس دون رعاية فقراء أو عاطلين أو مشرّدين .
ألا يخافون أن يسلط الله عليهم من يأخذ ما بين أيديهم منهم ، فيعرفون حقوق الناس في ما كان بين أيديهم من نعم كانوا يحرمون الناس منها وينعمون بها دون غيرهم !؟ .
ألا يخافون أن يغضب الله عليهم ويسومهم سوء العذاب !؟ .
هذه الأقليّة الظالمة الفاسدة تركت الأكثريّة محرومة لا تجد حتى صحراء تتنفس فيها ولا حتى شجرة تستظلّ بها .
وهذه الأقليّة الظالمة الفاسدة في الوقت نفسه تنعم بالثروة وتكنز الذهب والفضة وتسافر إلى أغنى وأرقى بلدان العالم في سياحة وعلاج وصفقات وتجارة .
هذه الأقليّة الظالمة الفاسدة لا تلتزم حتى بالركن الثاني من أركان الإسلام وهو الزكاة التي يجب أن تدفع لمستحقيها من أهل البلد أوّلا !
وقد اتفق العلماء على أن من لا مال له وهو عاجز عن الكسب ، فإنه يعطى ما يكفيه سواء كان لبسه لبس الفقير الاصطلاحي أو لبس الجند المقاتلة أو لبس التجار أو الصناع أو الفلاحين ، فالزكاة - وغيرها من العطاء - لا يختص بها صنف من هذه الأصناف بل كل من ليس له كفاية تامة من هؤلاء : مثل الصانع الذي لا تقوم صنعته بكفايته ، والتاجر الذي لا تقوم تجارته بكفايته ، والجندي الذي لا يقوم عطاؤه بكفايته ، والفقير والصوفي الذي لا يقوم معلومه من الوقف بكفايته ، والفقيه الذي لا يقوم ما يحصل عليه بكفايته ، وكذلك من كان في رباط وهو عاجز عن كفايته ، فكل هؤلاء مستحقون .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 15 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
دول نفطية غنية جدا ، وشعوبها تعاني الفقر والبطالة والتشرّد .
يعيش فيها أغنى الأغنياء الذين ينعمون بكلّ شيء ، ويتركون الناس دون رعاية فقراء أو عاطلين أو مشرّدين .
ألا يخافون أن يسلط الله عليهم من يأخذ ما بين أيديهم منهم ، فيعرفون حقوق الناس في ما كان بين أيديهم من نعم كانوا يحرمون الناس منها وينعمون بها دون غيرهم !؟ .
ألا يخافون أن يغضب الله عليهم ويسومهم سوء العذاب !؟ .
هذه الأقليّة الظالمة الفاسدة تركت الأكثريّة محرومة لا تجد حتى صحراء تتنفس فيها ولا حتى شجرة تستظلّ بها .
وهذه الأقليّة الظالمة الفاسدة في الوقت نفسه تنعم بالثروة وتكنز الذهب والفضة وتسافر إلى أغنى وأرقى بلدان العالم في سياحة وعلاج وصفقات وتجارة .
هذه الأقليّة الظالمة الفاسدة لا تلتزم حتى بالركن الثاني من أركان الإسلام وهو الزكاة التي يجب أن تدفع لمستحقيها من أهل البلد أوّلا !
وقد اتفق العلماء على أن من لا مال له وهو عاجز عن الكسب ، فإنه يعطى ما يكفيه سواء كان لبسه لبس الفقير الاصطلاحي أو لبس الجند المقاتلة أو لبس التجار أو الصناع أو الفلاحين ، فالزكاة - وغيرها من العطاء - لا يختص بها صنف من هذه الأصناف بل كل من ليس له كفاية تامة من هؤلاء : مثل الصانع الذي لا تقوم صنعته بكفايته ، والتاجر الذي لا تقوم تجارته بكفايته ، والجندي الذي لا يقوم عطاؤه بكفايته ، والفقير والصوفي الذي لا يقوم معلومه من الوقف بكفايته ، والفقيه الذي لا يقوم ما يحصل عليه بكفايته ، وكذلك من كان في رباط وهو عاجز عن كفايته ، فكل هؤلاء مستحقون .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
وما يزال المجتمع يعاني من الفقر والبطالة والتشرّد ، وهي الأشد فتكاً وضرراً بالشعوب والدول .
وإذا سكتنا أو حاولنا إخفاء الحقائق فنحن نخدع ونخون الدولة والحكومة والمسؤولين قبل أن نخدع ونخون أنفسنا .
الفقر والبطالة والتشرّد تعدّ أثرا ونتيجة للظلم والفساد والأثرة والأنانية ، وأثرا ونتيجة للسياسات الخاطئة التي تنتهجها الأنظمة الاقتصادية التي لا تسير وفق المنهج الإلهي الذي ارتضاه الله للإنسان بل تعمل وتسير وفق ما ترسمه هي وتراه ملائما لتأمين مصالحها وتمريرسياستها غير آبهة بما قال الله وقال رسوله ولا بحقوق ومصالح المسلمين .
بلاد غنية جدا بمواردها وثرواتها وأرضها وشعبها المسلم المسالم ، لا ينبغي أن تعمد إلى إخفاء مايغرق فيه شعبها من الفقر والبطالة والتشرّد للإبقاء على صورتها الدعائية في العالم . إلا أنها ليست بقادرة على إخفاء تلك الحقيقة بالمرة ، فالحقيقة تظهر إلى العلن وعلى ألسنة المسؤولين وفي زلّات لسان أحيانا ومن هنا وهناك .
وتكشف تقارير وإحصاءات داخلية وخارجية - تحاط بالتحفظ والاحتراس والتشكيك - بأن نسبة لا يستهان بها من المواطنين هم فقراء وعاطلون ومشرّدون وأن نسبة كبيرة منهم لا يحصلون على دخل كاف لمعيشتهم ، في الوقت نفسه الذي تتجمع فيه أموال معظم أغنياء البلد الكبار في المصارف والبورصات والاستثمارات في الداخل والخارج ، وفي الوقت نفسه الذي تجني فيه الحكومة مبالغ خيالية جراء الفوائد والعوائد المالية الكبيرة على أرصدتها واستثماراتها الهائلة في الداخل والخارج .
نسبة لا يستهان بها من السكان يعتبرون من الفقراء ويعيش بعضهم تحت خط الفقر ، بالرغم من الثروات التي تفيض بها بلادهم على دول العالم .
وعلى الرغم من الأراضي الشاسعة جدا وقلّة عدد السكان ، فإن معظم المواطنين لا يستطيع أن يملك أرضا صغيرة جدا ولا حتى منزلا ملائما .
وعلى الرغم من الثروات والموارد والاستثمارات الهائلة التي تفيض بها بلادهم على دول العالم ، فإن عدد المصابين بسوء التغذية والأمراض الناتجة عنها ملموس إلى درجة دخوله في التقارير الإحصائية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ( فاو ) وغيرها .
كما تشهد مناطق نائية ومهمّشة وضعاً مأساوياً في الكثير من حاجاتها الأساسية .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 16 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
دول فقيرة وشعوبها فقيرة ، ربّما يجد الأمر مايبرّره .
دول غنية جدا وشعوبها فقيرة جدا ، هل يستطيع أحد تبرير هذا الأمر !؟
ربّما توجد مجموعة من الأسباب الموضوعية التي تقف وراء ظاهرة الفقر والجوع والبطالة والتشرّد وانتشار الأمراض في الدول الفقيرة الموارد والإمكانات ، فهل يمكن لأحد أن يقول بوجود مثل هذه الأسباب الموضوعية في دول غنيّة جدا بمواردها وثرواتها واستثماراتها التي تفيض على العالم !؟
المواطنون والخبراء ، والدارسون والمتابعون والمراقبون لهذه الظواهر يؤكدون : ان حكومات الدول الغنية هي المسؤولة بشكل مباشر عن هذه المشكلات ووصولها في الكثير من المناطق إلى حدود الكارثة الإنسانية ، وان المعالجات الحكومية كانت وما تزال قاصرة في التعامل مع هذه الكوارث الإنسانية السائرة في طرق الانفجار .
ظاهرة الفقر والجوع والبطالة والتشرّد وانتشار الأمراض ، والتي وصلت لمستويات خطيرة ، كانت وما تزال ، ساحات تعذيب قاتلة تفترس المستضعفين في الأرض ، وتقف وراءها أقلّية ظالمة فاسدة طامعة بثروات بعض الدول وحقوق أبنائها .
وإهمال عمليات الاصلاح الاقتصادي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الفقر والبطالة والتشرّد وغيرها .
والفساد الإداري يمثل القوة الخفية التي تستنزف الموارد المالية بطريقة قذرة .
وضعف البدائل والمساعدات التنموية والإنسانية التي تقدمها الدولة - حتى للمناطق المنكوبة والتي تتعرض للكوارث - شاهد آخر .
والاستثمارات الخيالية والهائلة والمتواصلة - في الداخل والخارج - والتي لا مبرّر لها ، يكفي جزء منها لحلّ معظم مشاكل الفقراء والعاطلين والمشرّدين .
واللجوء إلى الإسلام وعلاجاته الناجعة هو أول وآخر وأهم الحلول المطلوبة .
فالإسلام قد وضع الحلول الجذرية لظواهر الظلم والفساد والاستئثار والفقر والبطالة والتشرّد والحرمان ، وهو الذي يستطيع القضاء عليها قضاء مبرماً وتجفيف منابعها .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 17 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والتشرّد هو كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ، فهو هائم في الأرض أو عرضة لأن يقذف به وبأسرته إلى الطريق في أي وقت .
والتشرّد هو كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ، فهو عرضة لأن يعيش مع أسرته على الأرصفة وتحت الجسور وفي المقابر ، هذا إن سمحت له السلطات أن يعيش على الأرصفة وتحت الجسور وفي المقابر أيضا !
والتشرد هو الحالة التي يعيش فيها الإنسان دون مسكن ملائم يملكه شخصيا .
والأشخاص المشرّدون أو المتشردون هم الأشخاص الغير قادرين على تأمين مأوى آمن ملائم مملوك لهم بصفة دائمة .
والمشرّدون أو المتشردون في أوطانهم الغنية جدا - والذين ينتمون إلى دول تبني بأموال هؤلاء المشرّدين أو المتشردين ، تبني في دول الآخرين ، تبني مدنا سكنية وسياحية وفنادق ومنتجعات !- لا يستطيعون تأمين مأوى لقضاء الليل أو للوقاية من تقلّبات الطقس .
أهم أسباب التشرد : الظلم ، وغياب العدالة الاجتماعية .
و من أسباب التشرد :
عدم توافر فرص التوظيف
الفقر بسبب فقدان العمل أو عدم القدرة على العمل
صعوبة الحصول على الرعاية الصحية
إساءة تصرف أو ظلم أو فساد بعض المسؤولين الذين توكل إليهم أمور الناس
الحروب أو الصراعات المسلحة
الكوارث الطبيعية
الأمراض العقلية ، دون توافر رعاية صحية مناسبة
الإعاقة ، دون توافر رعاية صحية مناسبة
الإقصاء الاجتماعي أو المناطقي ، ومنه مايكون بسبب الانتماء العرقي
قلة الأراضي والمساكن ذات الأسعار المناسبة بسبب سيطرة بعض الكبار على العقارات واحتكارهم لها
العنف المنزلي
الانفصال بين الزوجين ، أو بين الأولاد وأسرهم
الخروج من السجن ، دون دعم وتأهيل لبداية جديدة
الطرد القسري من المنازل أوالمزارع ، دون تعويض ملائم ، من أجل إقامة مبان أو طرقات أو مشاريع
الرهن المنزلي العقاري كطريقة لتسديد القروض المترتبة على صاحب المنزل
ويترتب على التشرد مشاكل كثيرة ، منها :
انعدام المكان الآمن الهادئ ، وبخاصة للنوم والراحة
انعدام إمكانية الحفاظ على الممتلكات الخاصة ، وحين يلجأ بعض المشرّدين أو المتشردين لوسائل العنف للانتقام من أصحاب الأملاك الذين يعتقدون أن لهم يدا في تشريدهم
انعدام القدرة على المحافظة على النظافة الشخصية وتنظيف وتجفيف الملابس
صعوبة الحصول على الطعام أو تحضيره وحفظه
عدم المحافظة على الاتصال الدائم بسبب انعدام العنوان الدائم
صعوبة الحصول على الخدمات الصحية
صعوبة الحصول على خدمات تعليمية
زيادة فرص التعرض للعنف والاستغلال
الرفض والتمييز من قبل المجتمع المحيط
فقدان العلاقات مع الأشخاص الآخرين
عدم النظر إليهم كأشخاص قابلين للتوظيف
صعوبة الحصول على الخدمات المصرفية
صعوبة الحصول على خدمات الهاتف والاتصالات
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 18 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والتشرّد هو : بقاء الإنسان في مكان لا يملكه ، أوالبقاء في أي مكان يختلف ويتغيّر أحيانا ، تبعا للظروف .
المشرّد أو المتشرّد إنسان بلا مأوى دائم ، وهو إنسان لا ينعم بالأمان في بيت يملكه وله باب وسقف وحوائط , وهو إنسان مهمش لا ينظر للمستقبل فكل حياته هي اللحظة التي يعيشها ومنتهى أحلامه أن يمر يومه بدون مشكلات أو اعتداءات ولكن جراح الظلم وأفكار الانتقام تطارده وفي بعض الأحيان تدعوه للانحرافات بكل أنواعها .
والتشرد ظاهرة اجتماعية تتمثل في الشخص الذي لايجد مكانا يملكه ويأوي إليه ، فيسمى مشرّدا أو متشردا .
ومجتمعنا العربي والإسلامي يعرف هذه الظاهرة ، بسبب تهميش أو تغييب القيم العربية والإسلامية والترابط الأسري الذي عرف عن العرب وأيدته الشريعة الإسلامية .
أيّدت الشريعة الإسلامية كثيرا من أعراف العرب الحسنة . ومن عادة العرب أن يساعدوا بعضهم , فالمرء إذا ما مر بظروف عصيبة لجأ الى الله عز وجل ثم إلى الحاكم الشرعي ثمّ إلى أقاربه وعشيرته ليقفوا إلى جانبه وقت الشدائد ، وكان - ياماكان - من النادر أن يترك الحاكم الشرعي أو تترك القبيلة أو الأسرة أحد أفرادها يعيش حالة الفقر أو البطالة أو التشرد أو نقص شيء من الحاجات الأساسية .
والتشرّد هو كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ، فهو عرضة لأن يقذف به وبأسرته إلى الطريق في أي وقت .
والتشرّد هو كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ، فهو عرضة لأن يعيش مع أسرته على الأرصفة وتحت الجسور وفي المقابر ، هذا إن سمحت له السلطات أن يعيش على الأرصفة وتحت الجسور وفي المقابر أيضا !
التشرد هو : الحالة التي يعيش فيها الإنسان دون مسكن ملائم يملكه شخصيا .
والأشخاص المشرّدون أو المتشرّدون هم الأشخاص الغير قادرين على تأمين مأوى آمن مملوك لهم بصفة دائمة .
والمشرّدون أو المتشرّدون في أوطانهم الغنية جدا - والذين ينتمون إلى دول تبني بأموال هؤلاء المشرّدين أو المتشرّدين ، تبني في دول الآخرين ، تبني مدنا سكنية وسياحية وفنادق ومنتجعات !- لا يستطيعون تأمين مأوى لقضاء الليل أو للوقاية من تقلّبات الطقس .
وأهم أسباب التشرد : الظلم ، وغياب العدالة الاجتماعية .
وقد ازدادت أعداد الفقراء والعاطلين والمشرّدين بصورة كبيرة . وكشفت الحقائق والوقائع عن كون بعض الفقراء والعاطلين والمشرّدين يضطرّون إلى ممارسة أعمال هامشية ومهينة كالتسول وبيع واستخدام المخدرات والسرقة وفاحش القول والعمل ، وفي دول عربية إسلامية !
وظواهر الفقر والبطالة والتشرد أسوأ الكوارث التي يمكن أن يواجهها المجتمع ، لأنها تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أيضا .
والفقر والبطالة والتشرد من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون ، وهي ظواهر تستحق الاقتراب منها والاهتمام بدراستها بهدف التعرف عليها والوقوف على أبعادها المختلفة ، وإيجاد أفضل السبل للتصدي لها والحد منها .
ورغم رفض بعض المسؤولين الاعتراف بها بشكل واضح وعلني وشفاف ، إلا أن الدلائل والوقائع والحقائق المشاهدة تؤكد وجودها واستفحالها وتزايدها يوما بعد يوم وخطورتها .
ويضاف أيضا إلى ظواهر الفقر والبطالة والتشرد التدهور المالي للمواطنين وغلاء المعيشة الفاحش الذى طال الجميع وأثر على الأسر الموجودة تحت خط الفقر الذين قد يضطرون للضياع في الشوارع .
وظواهر الفقر والبطالة والتشرد تمثل البؤر الأولى والأساسية المفرزة لأطفال الشوارع والضائعين بين الأرصفة والجسور .
لذلك ، على الدولة والمصلحين ، بل على الجميع ، السعي لخفض تلك النسبة العالية من الفقراء والعاطلين والمشردين ، وذلك بالقيام بأعمال فورية تساعد الأسر الفقيرة والعاطلة والمشردة وحتى يشعر الجميع بالأمان .
واللجوء إلى الإسلام وعلاجاته الناجعة هو أول وآخر وأهم الحلول المطلوبة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 19 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان.
الفقر والتشرد والبطالة ونقص الحاجات الأساسية والخدمات الضرورية : ظواهر تعاني منها جميع المجتمعات والدول ، ولكن تختلف الأسباب والآثار والنسب حسب العوامل والظروف .
كما أن هذه الظواهر تكون غريبة جدا وغير مقبولة ولا مبرّرة عندما تظهر وتنتشر في دول نفطية غنية جدا .
وهذه الظواهر تكون قسوتها وآثارها مضاعفة في دول نفطية غنية جدا لم تتعرض لأية كوارث طبيعية مثل الفيضانات والزلازل أو كوارث بشرية مثل الحروب أو كوارث اقتصادية .
والتشرد هو بقاء الإنسان في مكان لا يملكه ، أو البقاء في أي مكان لايملكه ويختلف ويتغير أحيانا ، تبعا للظروف .
والمشرّد أو المتشرّد إنسان بلا مأوى دائم ، وهو إنسان لا ينعم بالأمان في بيت يملكه وله باب وسقف وحوائط , وهو إنسان مهمش لا ينظر للمستقبل فكل حياته هي اللحظة التي يعيشها ومنتهى أحلامه أن يمر يومه بدون مشكلات أو اعتداءات ولكن جراح الظلم وأفكار الانتقام تطارده وفي بعض الأحيان تدعوه للانحرافات بكل أنواعها .
وبعض المتشرّدين يضطر للتسوّل .
وهناك فرق بين المتشرّد والمتسوّل .
المتشرّد إنسان بلا مأوى دائم وغير مرتبط بعنوان سكني ثابت ، فهو يعيش بصورة غير مستقرة ، وقد تكون له وظيفة بسيطة أو حرفة تمكنه من الحصول على قوت يومه ، مع أن الدوافع التي أدت إلى تشرده تكون في معظم الأحيان خارجة عن إرادته ومع أن الدولة نفسها قد تكون هي السبب في تشرّده .
أما المتسول فهو إنسان قد يكون له بيت وأسرة ومكان يستقر فيه آخر النهار ليقضي ليلته , ولكن دخله لا يكفيه ولا يوجد من المؤسسات الرسمية والأهلية من يسد هذا النقص . وقد يكون هذ التسول غير قانوني ولا شرعي في نظر الدولة , مع أن الدوافع التي أدت إلى تسوله تكون في معظم الأحيان خارجة عن إرادته ومع أن الدولة نفسها قد تكون هي السبب في تسوله .
وكذلك الفقير والبطّال ( العاطل عن العمل ) .
وظواهر الفقر والبطالة والتشرد أسوأ الكوارث التي يمكن أن يواجهها المجتمع ، لأنها تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أيضا .
والفقر والبطالة والتشرد من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون ، وهي ظواهر تستحق الاقتراب منها والاهتمام بدراستها بهدف التعرف عليها والوقوف على أبعادها المختلفة ، وإيجاد أفضل السبل للتصدي لها والحد منها .
ورغم رفض بعض المسؤولين الاعتراف بها بشكل واضح وعلني وشفاف ، إلا أن الدلائل والوقائع والحقائق المشاهدة تؤكد وجودها واستفحالها وتزايدها يوما بعد يوم وخطورتها .
ويضاف أيضا إلى ظواهر الفقر والبطالة والتشرد التدهور المالي للمواطنين وغلاء المعيشة الفاحش الذى طال الجميع وأثر على الأسر الموجودة تحت خط الفقر الذين قد يضطرون للضياع في الشوارع .
وظواهر الفقر والبطالة والتشرد تمثل البؤر الأولى والأساسية المفرزة لأطفال الشوارع والضائعين بين الأرصفة والجسور .
لذلك ، على الدولة والمصلحين ، بل على الجميع ، السعي لخفض تلك النسبة العالية من الفقراء والعاطلين والمشردين ، وذلك بالقيام بأعمال فورية تساعد الأسر الفقيرة والعاطلة والمشردة وحتى يشعر الجميع بالأمان .
واللجوء إلى الإسلام وعلاجاته الناجعة هو أول وآخر وأهم الحلول المطلوبة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 11 )
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم
الفقر ، والتشرّد ( كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والبطالة ، ونقص الحاجات الأساسيّة والخدمات الضروريّة ، بين العدل والظلم ( 20 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان.
وظواهر الفقر والبطالة والتشرد تمثل البؤر الأولى والأساسية المفرزة لأطفال الشوارع والضائعين بين الأرصفة والجسور .
لذلك ، على الدولة والمصلحين ، بل على الجميع ، السعي لخفض تلك النسبة العالية من الفقراء والعاطلين والمشردين ، وذلك بالقيام بأعمال فورية تساعد الأسر الفقيرة والعاطلة والمشردة وحتى يشعر الجميع بالأمان .
واللجوء إلى الإسلام وعلاجاته الناجعة هو أول وآخر وأهم الحلول المطلوبة .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) . فقد كرّم الله تعالى بني آدم ورزقهم من الطيّبات وسخّر لهم مافي البرّ والبحر وفضّلهم . ولكن فئات شيطانية من الناس تأبى ذلك ، وترفض أن يكون ذلك للجميع ، علوّا واستكبارا وطغيانا وأثرة وأنانيّة ، وتريد أن تسلب الناس ما أنعم الله عليهم من التكريم والحقوق والطيّبات والخيرات ، وتريد أن تحتكر كلّ النعم وتحرم الآخرين منها ، وهي في غنى عن ذلك ، ودون أن يكون للضحايا المحرومين أيّ ذنب سوى أنّهم من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
ونجد أن المشرّدين أنواع : أسر كاملة ، وأطفال ، ومراهقون ، ورجال ونساء كبار السن ، ومرضى ، ومعاقون .
وبسبب ماأصابهم من الظلم وعدم الاكتراث نجد لدى بعضهم بعض السلوكيات التي منها :
العدوانية والعنف في بعض الأحيان ، نظرا لترسخ مبدأ البقاء للأقوى في أذهان بعض المشرّدين .
الاستجداء والاستعطاف والإلحاح بشدة لتلبية طلباتهم .
الحقد على المحيطين سواء في الشارع أو الأماكن العامة ممن ينعمون بحياة مترفة .
الإجرام أوالانحراف كوسيلة للحصول على المال من المترفين .
الانفعال الشديد والسلوكيات الغير معتادة كمحاولة التحرش بالمترفين ومشاكستهم .
ومن أماكن تواجد المشردين :
تتواجد هذه الفئات أحيانا أمام المستشفيات والعيادات الخاصة ، للحصول على المال للعلاج أو للحصول على علاج وإقامة مجانية في المستشفيات الحكومية لفترة .
الأماكن الترفيهية والمطاعم التي قد يرتادها المترفون لاستعطافهم أو محاولة تضييق الخناق عليهم بهدف الاستسلام لطلبهم .
الأسواق بكافة أنواعها للافتراش والجلوس بهدف التسول أو قضاء النهار للبحث عن وظيفة .
وتختلف أسباب التشرد لكل فئة ، ولكنها في النهاية تنحصر في : ( أسباب اجتماعية ، أو أسباب اقتصادية ، أو أسباب مرضية جسدية أو نفسية ) .
ومن الأسباب الاقتصادية :
الفقر ، وانعدام القدرة على سد احتياجات الأبناء ، مما يدفعهم لمغادرة المنزل لاهثين وراء قوتهم .
ضغط بعض الأسر الفقيرة على أبنائها المراهقين للالتحاق بالعمل والقيام بأعمال شاقة أومهينة لمساعدة رب الأسرة في سد الاحتياجات .
الضغط على الأبناء في الأسر الفقيرة لاصطحابهم لممارسة التسول .
انعدام القدرة عند انهيار أو مصادرة المنزل على شراء بيت آخر يضم الأسرة .
ومن الأسباب النفسية :
حالات القلق والخوف المتكررة التي تنتاب بعض الأشخاص والمراهقين بسبب سوء الأحوال المعيشية .
الاكتئاب الحاد أوالمزمن بعد التعرض لمشكلة اقتصادية وعدم وجود مساعدة أو مساندة من الآخر .
تخلي المجتمع عن المعاقين ذهنيا أو جسديا أو المرضى .
الحرمان أو التهميش أو الشعور بالاغتراب النفسي لأسباب عرقية أو مناطقية .
ومن الأسباب السياسية :
الحروب والفتن والاضطرابات ، وآثارها المدمرة كفقدان الاستقرار .
الهروب الدائم من البوليس ، بسبب ملاحقة الجهات الأمنية لبعض المواطنين الذين قد ارتكبوا جريمة أو جنحة أو خطأ ما .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
11 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى