عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 10 )
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
الأسباب المؤدية إلى ظهور الفساد متنوعة ومتعددة ، وتتداخل فيما بينها . فمن أسباب داخلية تتعلق بطبيعة الأنظمة والبنية الاجتماعية و الأوضاع الاقتصادية , إلى أسباب خارجية مرتبطة بالدول المتقدمة و شركاتها التي تحاول إفساد النسق السوي - الذي يفترض أن يسود أي مجتمع سوي - من أجل تعزيز مصالحها و تحقيق غاياتها و مآربها , وهنا يأخذ الفساد بعداً دولياً عابراً للحدود مطلقاً على نفسه تسمية الفساد الدولي أو الفساد العابر للحدود .
منذ فترة طويلة والغرب الاستعماري الامبريالي لا يملّ ولا يكلّ من تصدير سلبياته من الأفكار الهدامة ، ومن أخطرها الفكرة التي تشير الى أن الفساد ( لا ضير بالقليل منه ) فهو كالشحم ( الزيت ) الذي يساعد في إدارة المكائن . ومن المستغرب أن هناك العديد من المفكرين الغرب قد تبنوا مثل هذه الفكرة و منهم ( صموئيل هنغتون ) صاحب كتاب صراع الحضارات الذي أيد هذه الفكرة وساندها . وهنا فإن الفساد أصبح سلعة تصدر من قبل الدول المتقدمة إلى الدول النامية و منها الدول العربية , فيكون الغرب قد ساعد في وجود وانتشار ونمو الفساد في هذه الدول النامية , فظهر المال الذي لا يتورع عن شراء ذمم الناس من أجل تمرير غاياته .
ويعدّ هذا النوع من الفساد من أخطر أنواع الفساد ، نظراً للارتباط الوثيق بينه وبين الفساد المحلي فهو مغذ و مسبب له أيضا , و ما يقوي الرابطة بينهما الممارسات الفاسدة المفسدة لبعض الذين يعملون دائما على تقديم مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار وغير آبهين بمصالح الناس ولا بالدين والأخلاق والقيم .
وممّا ساعد على وجود وانتشار ونمو الفساد الدولي العابر للحدود أن حالة التخلف الفكري والاجتماعي والتكنلوجي هي السائدة في بعض الدول النامية وترزح تحت طائلتها ممّا أدى إلى جعل هذه الدول دولاً مستهلكة للخبرات والتكنلوجيا المتقدمة ومستوردة لها من الدول الغربية . ومن نتائج ذلك ان العديد من الشركات العالمية الكبرى صارت تمارس العديد من السلوكيات و الوسائل اللامشروعة كاللجوء للضغط على الحكومات من أجل فتح الأسواق لمنتجاتها أو من أجل الحصول على عقود امتياز لاستغلال الموارد الطبيعية أو مشاريع البنية التحتية أو عقود الشراء الضخمة , حيث تشكل النفقات الحكومية على العقود الانشائية وغيرها من عقود التجهيز والمشتريات جزءاً كبيراً من الميزانية العامة للدولة , لذا فهي تشكل مبالغ ضخمة جداً تسعى الكثير من الشركات العالمية من أجل الظفربها ومهما كلف الامر حتى ولو كان ذلك بالطرق الملتوية من خلال محاولة التأثير على قرارات بعض الدول النامية في منح العقود من خلال منح المكافآت والاكراميات وتقديم المغريات والامتيازات المادية ( الرشاوى ) للمسؤولين عن تلك العقود و التي تزيد في أصغر وأقلّ عملية أو صفقة عن المرتب المشروع لهذا المسؤول وجميع أقاربه مدى الحياة , وذلك من أجل الفوز بتلك العطاءات حتى و لو لم تقدم أقل الاسعار ولا أفضل المواصفات ومن أجل تسهيل الإجراءات الروتينية و القفز على البيروقراطية الوظيفية التي صارت من أهم العوامل المساعدة على استشراء الفساد في بعض الدول النامية . و بعد أن تحصل تلك الشركات الكبيرة على تلك العقود تبدأ بعد ذلك بمنح بعض العقود الى شركات أصغر ( بعضها محلية ومملوكة لبعض المسؤولين أيضا ) وبمبالغ لا تتجاوز جزءاً بسيطاً جدا من قيمة العقد والمبالغ المخصصة للمشروع .
المبالغ التي ترتبط بها هذه العقود هي مبالغ ضخمة جداً ، لذا فإن الإغراءات المادية المقدمة للمسؤولين من أجل الفوز بمثل هذه العطاءات سوف تكون شديدة وبخاصّة حين تكون المساءلة القانونية المترتبة على أخذ الرشوة معدومة حين يكون المسؤولين عن مثل هذه العقود هم من الذين لا يسألهم أحد عن ما يفعلون . لذا فإن صفقات الشراء الضخمة ومشاريع بناء المرافق العامة وغيرها من مشاريع البنية التحتية الضخمة صارت من أكثر القطاعات التي ينخر فيها الفساد . وبالنظر لارتباط هذه المشاريع بحياة البشر فإن نخر الفساد فيها وتلطخ الرشوة بها سوف يؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها على الصحة وعلى البيئة وعلى حياة الناس وسلامتهم , اذ ان انخفاض الإنفاق ( الفعلي ) على هذه المشاريع وغض النظر عن بعض الفقرات الموجودة في بنود العقد واستخدام مواد رديئة سوف يؤدي إلى جعل هذه المشاريع غير مطابقة للمواصفات المنصوص عليها في العقد وبالتالي رفع نفقات التشغيل للبنية التحتية والتقليل من جودة تلك الخدمات وبالتالي نتائج سلبية عامة ، فتكون النتيجة ضريبة مرتفعة تنوء بحملها الشعوب نظراً للتكاليف الباهضة التي تتطلبها أعمال الصيانة والإصلاح .
كما أن هناك - دائما - مجموعة من المسؤولين في أكثر من دولة نامية يستلمون مرتبات وعمولات منتظمة من الشركات العالمية مقابل تقديم خدمات لتلك الشركات حسب منظمة الشفافية العالمية .
قال الله تعالى : ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) .
الفساد ضد الصلاح ، والفساد هو الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وعن الشريعة والقانون والنظام وعدم الالتزام بها أو استغلال غيابها أو السيطرة عليها من أجل تحقيق مصالح سياسية أواقتصادية أواجتماعية للفرد أو لجماعة معينة .
والفساد هو إظهار معصية الله تعالى والانحراف عن هديه وشرائعه . والفساد مصطلح يشير بصفة عامّة إلى حالات انتهاك مبدأ الصلاح والنزاهة . والفساد هو التعفّن والتحلّل . والفساد لفظ شامل لكافة النواحي السلبية في الدين والدنيا وكافة مظاهر الحياة . والفساد هو انتشار الفوضى وضياع الحقوق والمصالح بسبب عدم الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والأنظمة أو التهاون أو المحاباة في تطبيقها . والفساد ضد الصلاح وخصمه ونقيضه . وأفسد الشيئ أي أساء استعماله أو أتلفه . والفساد هو إساءة البعض استخدام السلطة الرسمية الممنوحة لهم سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو العلاقات . والفساد هو المحاباة أو الرشوة أو الاختلاس . والفساد هو كلّ ما يضر بالمصلحة العامة للبلاد والعباد . والفساد هو تغليب المصلحة الشخصية . والفساد هو الاستئثار بالثروة والفرص والامتيازات . والفساد عمل لا أخلاقي في استعمال السلطة أو الموقع الوظيفي بحيث يعطي للبعض أفضلية على الآخرين . والفساد هو انتهاك شيء من حقوق الناس أو دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم . والفساد هو إفساد الأمة أو الدولة أو الحكومة أو المجتمع أو الأفراد . والفساد هو سوء استعمال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة . والفساد هو أخذ أو منح المال أو الفرصة أو الامتياز ظلماً من دون وجه حق . والفساد هو غياب التشريعات والظروف التي توفّر للجميع الحق والعدالة والمساواة في الوصول إلى الثروة والفرص والمعلومات . والفساد هو قيام أصحاب السلطة وصناع القرار بالتصرف منفردين وعلى هواهم والسماح لهم بذلك من دون مراقبة ولا محاسبة ولا عقاب . والمفسد خلاف المصلح . والفساد سبب أساسي في الثورات وانهيار المجتمعات والحكومات والدول والأمم . و ( اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) و ( اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) و ( اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) . والفساد محرّم ومنبوذ ومنهي عنه في جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة البشرية . ومنبع الفساد هو الجهل بأوامر ونواهي الله ورسوله وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالقوانين والأنظمة أو تجاهلها وعدم احترامها ، وعدم إدراك - أو تجاهل - الفاسد أو المفسد للعقوبات الإلهية التي لا مفر منها دنيويا أو أخرويا إضافة إلى العقوبات الشرعية والقانونية البشرية المترتبة عليه في الدنيا .
وللفساد أسبابه وأنواعه ومظاهرة وطرق علاجه .
ويعتبر الفساد ، ومنه السرقة والرشوة والاختلاس والمحاباة والاستئثار ، آفة وظاهرة وبائية خطيرة انتشرت في كثير من المجتمعات انتشار النار في الهشيم ، نتيجة للظروف التي يعيشها المجتمع أو نتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف وازعه الديني والأخلاقي أو بسبب غياب القدوة الحسنة الصالحة ولأسباب أخرى سوف أقوم بذكرها .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
الأسباب المؤدية إلى ظهور الفساد متنوعة ومتعددة ، وتتداخل فيما بينها . فمن أسباب داخلية تتعلق بطبيعة الأنظمة والبنية الاجتماعية و الأوضاع الاقتصادية , إلى أسباب خارجية مرتبطة بالدول المتقدمة و شركاتها التي تحاول إفساد النسق السوي - الذي يفترض أن يسود أي مجتمع سوي - من أجل تعزيز مصالحها و تحقيق غاياتها و مآربها , وهنا يأخذ الفساد بعداً دولياً عابراً للحدود مطلقاً على نفسه تسمية الفساد الدولي أو الفساد العابر للحدود .
منذ فترة طويلة والغرب الاستعماري الامبريالي لا يملّ ولا يكلّ من تصدير سلبياته من الأفكار الهدامة ، ومن أخطرها الفكرة التي تشير الى أن الفساد ( لا ضير بالقليل منه ) فهو كالشحم ( الزيت ) الذي يساعد في إدارة المكائن . ومن المستغرب أن هناك العديد من المفكرين الغرب قد تبنوا مثل هذه الفكرة و منهم ( صموئيل هنغتون ) صاحب كتاب صراع الحضارات الذي أيد هذه الفكرة وساندها . وهنا فإن الفساد أصبح سلعة تصدر من قبل الدول المتقدمة إلى الدول النامية و منها الدول العربية , فيكون الغرب قد ساعد في وجود وانتشار ونمو الفساد في هذه الدول النامية , فظهر المال الذي لا يتورع عن شراء ذمم الناس من أجل تمرير غاياته .
ويعدّ هذا النوع من الفساد من أخطر أنواع الفساد ، نظراً للارتباط الوثيق بينه وبين الفساد المحلي فهو مغذ و مسبب له أيضا , و ما يقوي الرابطة بينهما الممارسات الفاسدة المفسدة لبعض الذين يعملون دائما على تقديم مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار وغير آبهين بمصالح الناس ولا بالدين والأخلاق والقيم .
وممّا ساعد على وجود وانتشار ونمو الفساد الدولي العابر للحدود أن حالة التخلف الفكري والاجتماعي والتكنلوجي هي السائدة في بعض الدول النامية وترزح تحت طائلتها ممّا أدى إلى جعل هذه الدول دولاً مستهلكة للخبرات والتكنلوجيا المتقدمة ومستوردة لها من الدول الغربية . ومن نتائج ذلك ان العديد من الشركات العالمية الكبرى صارت تمارس العديد من السلوكيات و الوسائل اللامشروعة كاللجوء للضغط على الحكومات من أجل فتح الأسواق لمنتجاتها أو من أجل الحصول على عقود امتياز لاستغلال الموارد الطبيعية أو مشاريع البنية التحتية أو عقود الشراء الضخمة , حيث تشكل النفقات الحكومية على العقود الانشائية وغيرها من عقود التجهيز والمشتريات جزءاً كبيراً من الميزانية العامة للدولة , لذا فهي تشكل مبالغ ضخمة جداً تسعى الكثير من الشركات العالمية من أجل الظفربها ومهما كلف الامر حتى ولو كان ذلك بالطرق الملتوية من خلال محاولة التأثير على قرارات بعض الدول النامية في منح العقود من خلال منح المكافآت والاكراميات وتقديم المغريات والامتيازات المادية ( الرشاوى ) للمسؤولين عن تلك العقود و التي تزيد في أصغر وأقلّ عملية أو صفقة عن المرتب المشروع لهذا المسؤول وجميع أقاربه مدى الحياة , وذلك من أجل الفوز بتلك العطاءات حتى و لو لم تقدم أقل الاسعار ولا أفضل المواصفات ومن أجل تسهيل الإجراءات الروتينية و القفز على البيروقراطية الوظيفية التي صارت من أهم العوامل المساعدة على استشراء الفساد في بعض الدول النامية . و بعد أن تحصل تلك الشركات الكبيرة على تلك العقود تبدأ بعد ذلك بمنح بعض العقود الى شركات أصغر ( بعضها محلية ومملوكة لبعض المسؤولين أيضا ) وبمبالغ لا تتجاوز جزءاً بسيطاً جدا من قيمة العقد والمبالغ المخصصة للمشروع .
المبالغ التي ترتبط بها هذه العقود هي مبالغ ضخمة جداً ، لذا فإن الإغراءات المادية المقدمة للمسؤولين من أجل الفوز بمثل هذه العطاءات سوف تكون شديدة وبخاصّة حين تكون المساءلة القانونية المترتبة على أخذ الرشوة معدومة حين يكون المسؤولين عن مثل هذه العقود هم من الذين لا يسألهم أحد عن ما يفعلون . لذا فإن صفقات الشراء الضخمة ومشاريع بناء المرافق العامة وغيرها من مشاريع البنية التحتية الضخمة صارت من أكثر القطاعات التي ينخر فيها الفساد . وبالنظر لارتباط هذه المشاريع بحياة البشر فإن نخر الفساد فيها وتلطخ الرشوة بها سوف يؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها على الصحة وعلى البيئة وعلى حياة الناس وسلامتهم , اذ ان انخفاض الإنفاق ( الفعلي ) على هذه المشاريع وغض النظر عن بعض الفقرات الموجودة في بنود العقد واستخدام مواد رديئة سوف يؤدي إلى جعل هذه المشاريع غير مطابقة للمواصفات المنصوص عليها في العقد وبالتالي رفع نفقات التشغيل للبنية التحتية والتقليل من جودة تلك الخدمات وبالتالي نتائج سلبية عامة ، فتكون النتيجة ضريبة مرتفعة تنوء بحملها الشعوب نظراً للتكاليف الباهضة التي تتطلبها أعمال الصيانة والإصلاح .
كما أن هناك - دائما - مجموعة من المسؤولين في أكثر من دولة نامية يستلمون مرتبات وعمولات منتظمة من الشركات العالمية مقابل تقديم خدمات لتلك الشركات حسب منظمة الشفافية العالمية .
قال الله تعالى : ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) .
الفساد ضد الصلاح ، والفساد هو الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وعن الشريعة والقانون والنظام وعدم الالتزام بها أو استغلال غيابها أو السيطرة عليها من أجل تحقيق مصالح سياسية أواقتصادية أواجتماعية للفرد أو لجماعة معينة .
والفساد هو إظهار معصية الله تعالى والانحراف عن هديه وشرائعه . والفساد مصطلح يشير بصفة عامّة إلى حالات انتهاك مبدأ الصلاح والنزاهة . والفساد هو التعفّن والتحلّل . والفساد لفظ شامل لكافة النواحي السلبية في الدين والدنيا وكافة مظاهر الحياة . والفساد هو انتشار الفوضى وضياع الحقوق والمصالح بسبب عدم الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والأنظمة أو التهاون أو المحاباة في تطبيقها . والفساد ضد الصلاح وخصمه ونقيضه . وأفسد الشيئ أي أساء استعماله أو أتلفه . والفساد هو إساءة البعض استخدام السلطة الرسمية الممنوحة لهم سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو العلاقات . والفساد هو المحاباة أو الرشوة أو الاختلاس . والفساد هو كلّ ما يضر بالمصلحة العامة للبلاد والعباد . والفساد هو تغليب المصلحة الشخصية . والفساد هو الاستئثار بالثروة والفرص والامتيازات . والفساد عمل لا أخلاقي في استعمال السلطة أو الموقع الوظيفي بحيث يعطي للبعض أفضلية على الآخرين . والفساد هو انتهاك شيء من حقوق الناس أو دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم . والفساد هو إفساد الأمة أو الدولة أو الحكومة أو المجتمع أو الأفراد . والفساد هو سوء استعمال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة . والفساد هو أخذ أو منح المال أو الفرصة أو الامتياز ظلماً من دون وجه حق . والفساد هو غياب التشريعات والظروف التي توفّر للجميع الحق والعدالة والمساواة في الوصول إلى الثروة والفرص والمعلومات . والفساد هو قيام أصحاب السلطة وصناع القرار بالتصرف منفردين وعلى هواهم والسماح لهم بذلك من دون مراقبة ولا محاسبة ولا عقاب . والمفسد خلاف المصلح . والفساد سبب أساسي في الثورات وانهيار المجتمعات والحكومات والدول والأمم . و ( اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) و ( اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) و ( اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) . والفساد محرّم ومنبوذ ومنهي عنه في جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة البشرية . ومنبع الفساد هو الجهل بأوامر ونواهي الله ورسوله وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالقوانين والأنظمة أو تجاهلها وعدم احترامها ، وعدم إدراك - أو تجاهل - الفاسد أو المفسد للعقوبات الإلهية التي لا مفر منها دنيويا أو أخرويا إضافة إلى العقوبات الشرعية والقانونية البشرية المترتبة عليه في الدنيا .
وللفساد أسبابه وأنواعه ومظاهرة وطرق علاجه .
ويعتبر الفساد ، ومنه السرقة والرشوة والاختلاس والمحاباة والاستئثار ، آفة وظاهرة وبائية خطيرة انتشرت في كثير من المجتمعات انتشار النار في الهشيم ، نتيجة للظروف التي يعيشها المجتمع أو نتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف وازعه الديني والأخلاقي أو بسبب غياب القدوة الحسنة الصالحة ولأسباب أخرى سوف أقوم بذكرها .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .