هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه ويقظته

  • تاريخ البدء

المنسي

الاعضاء


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه ويقظته



مهما بلغ الانسان من القوّة والنشاط فلابدّ ان يأوي الى فراشه أخيرآ، فالنوم ضرورة لا يمكن الأستغناء عنه فهويتيح للجسد الراحه والأسترخاء
، وللفكر ان يبتعد قليلآ عن مطارق الهواجس والخواطر التي ترهق العقل وتشغل البال






وهو السكون الذي امتنّ الله به على عباده في قوله تعالى(هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا انَّ في ذلك لآيات لقوم يسمعون) "يونس :67"
وجوانب القدوة والاسوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أمتدّت لتشمل هديه في نومه واستيقاظه ،فقد أحاط عليه الصلاة والسلام هذه الحاجه الأنسانية بجملة من الآداب، ورتب عليها عددآ من الأحكام






ومن هذه الآداب وتلك الاحكام:
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ربط المسلم بخالقه في كل الاحوال
فعندما كان النبي الصلاة والسلام يريد ان يعطي جسده حقه بعد عناء يوم طويل كان يستحضر عظمة الله ، ويستذكر جملة النعم التي أنعم الله بها الله في يومه وليلته
ويظهر ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم عندما كان يأوي الى فراشه
"الحمدلله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ،فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى" رواه مسلم
كذلك كان صلى الله عليه وسلم اذا اسلم النفس لراحتها ذكرها ان أمرها أولا وأخرآ بيد بارئها فيقول داعيآ
"اللهم اني أسلمت نفسي اليك، وفوضت أمري اليك ، وألجأت ظهري اليك ،رهبة ورغبة اليك، لا ملجأ ولا منجا منك الا اليك،أمنت بكتابك الذي انزلت ،ونبيك الذي ارسلت"





وفي هذا الدعاء بيان للحال الذي عليه المسلم وهوعلى فراش نومه،من الاستسلام والتسليم لخالق النفس وبارئها
وكذلك دعائه صلى الله عليه وسلم وسلم
"باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ،ان أمسكت نفسي فارحمها ،وان أرسلتها ،فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"





وفي المقابل جاء النهي عن النوم في أوضاع معينه لمشابهتها لأوضاع المعذبين يوم القيامة
فقد رأى النبي رجلآ مضجعآ على بطنه فقال (ان هذه ضجعه لا يحبها الله) رواه الترمذي
وفي رواية ابن ماجه (انما هذه ضجعة أهل النار)
وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الى بعض التدابير الأحتياطيه قبل الذهاب الى النوم من اطفاء السراج وأغلاق الآنية واخماد النيران
قال صلى الله عليه وسلم لا تتركوا النار في بيوتكم حتى
تنامون) متفق عليه
ومن هذه التدابير الواقية ايضا :
غسل اليدين قبل النوم
فقد قال صلى الله عليه وسلم من نام وبيده غمر -أي دسومه وشحم- قبل ان يغسله وأصلبه شئ فلا يلومن الا نفسه)
رواه البخاري





واذا أستيقظ أثناء نومه فزعآ فكان يقول :
(أعوذ بكلمات الله التامات،من غضبه وعقابه وشر عباده ،ومن همزات الشياطين وأن يحضرون )




ومن خصوصياته صلى الله عليه وسلم " انه كانت تنام عينه ولا ينام قلبه
وأما حاله صلى الله عليه وسلم عند الاستيقاظ كحاله قبله، دوام ذكر ومزيد شكر للخالق سبحانه وتعالى على نعمة الحياه بعد الممات
فكان يقول صلى الله عليه وسلم "الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا واليه النشور" رواه ابو داوود
وهذه أشراقة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه ويقظته كان دائم الذكر لله سبحانه وتعالى ، والتعلق به ،وتفويض الامر اليه

 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه ويقظته
 
الوسوم
الله النبي صلى عليه في نومه هدي وسلم ويقظته
عودة
أعلى