يا ليت قومي يعلمون 3

المنسي

الاعضاء
يا ليت قومي يعلمون

الوقفة السادسة : في الاستراحة

ولعل من هؤلاء رجل وقف على أصحابه بأكفان بالية المترّبة
وهم في استراحتهم،هؤلاء الأصدقاء الذين كانوا يقضي معهم جلّ وقته،
هؤلاء الأصدقاء الذين كانوا يقدم محبتهم على محبة والده ووالدته وأخوته،
حيث كان يتفقد أحوالهم ولا يتفقد أحوال أقاربه،كان يأنس بلقياهم
ولا يأنس بلقيا أقرب مقربيه
كان لا ينام حتى يهاتفوا بعضهم ،
لقد كانوا ملء سمعه وبصره ولعله لو خرج من قبره وذهب
إليهم في ناديهم لتذكر كم كانت الأوقات تذهب سدى لقد كان
يقطع في طريقه إليهم ما يقارب نصف ساعة ،
كان يستطيع أن يسبح في هذا الطريق أكثر من ألف تسبيحة

ولعله أن يقول : كم كانت الأوقات تذهب سدى هذه ألف تسبيحة
في طريق الذهاب فقط بكل تسبيحة صدقة فلماذا كنا نضيع
الوقت فيما لا ينفع،ونحن من أحوج الناس إلى هذه الحسنات
والصدقات،لتكفير عظيم السيئات،لقد قضيت معهم من عمري
أكثر من عشر سنوات لم أمسك بيدي فائدة واحدة في ديني ودنياي
فيما كان أهل الخير يخرجون بنتائج باهرة،
فمرة بمذاكرة علم،ومرّة بمؤانسة محببة،
ومرة بتعاونٍ على مشاريع الخير والبر ويشجع بعضهم بعضا عليها،
هكذا يكون قضاء الأعمال فيما ينفع في الدين والدنيا
ولعله لو أطلّ على مجلسهم لتخيل نفسه بينهم،
هذا مكانه هذا موضع مرحه هذه قوته هذا شبابه،
آه ليتني أعود إلى هذه الدنيا في تلك القوة والنشاط لأعبد الله حق
عبادته لأتوب من ذنوبي لأستكثر من الحسنات،
آه ليتني أعود لهذه الدنيا لأقول لهم لقد عودتموني على كل
عادة قبيحة وعلمتموني كل معصية لله-عز وجل- سوف أترككم
إلى الأبد لأبدأ حياتي من جديد في طاعته ورضوانه في كنفه
وقربه لقد كانت الآيات تطرق سمعي وكأنه يُعنى بها غيري
{ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ
عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ
بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنفَعَكُمْ الْيَوْمَ
إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ}
{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ }
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً
* يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ
بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً}


الوقفة السابعة : ألا لله الدين الخالص
هذا رجل عوّد نفسه على الرياء فأصبح لا يعمل العمل الذي
يُبتغى به وجه الله إلا بحافز من نظرات الناس،فلا يصلي نافلة
إلا بمحضرهم ولا يعمل خيراً إلا بثنائهم فغابت عنه لذة
المخلصين في العبادة والأعمال الصالحة،

لقد علم في قبره أن أعماله لم تكن إلا سراباً بقيعة يحسبه الضمآن
ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه
والله سريع الحساب،
لقد تبخرت هذه الأعمال التي لم تكن في الحقيقة إلا فقاعة
أزالتها نفخة من فم الحقيقة الذي لا يكذب وليت الأمر وقف عند
حبوط العمل بل صار الرياء سبباً من أسباب العقوبة من تصغير
وتحقير وكنا نسمع قوله- صلى الله عليه وسلم-:
(( من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغّره وحقره ))
ولكن تسمع الأذن ولا يعي القلب،

ماذا أفادتنا نشوة الرياء الكاذبة عند سكون القبر القاتل،
ماذا نفعنا ثناؤهم عند سؤال منكر ونكير،لماذا كنت أفرح بنظرة
الناس إليّ وهؤلاء الناس هم الذين وضعوني في حفرة القبر
ثم ولّوا مدبرين لا يتبرعون لي بحسنة واحدة،
آه من خفة عقول المرائين وهم لا يتعظون بقوله -صلى الله عليه وسلم-:

(( يقول الله- عز وجل- إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى
الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عنهم جزاء))
ولا يرعون لقوله - صلى الله عليه وسلم-:
((من أحسن الناس حين يراه الناس وأساءها حين يخلوا فتلك
استهانه استهان بها ربه تبارك وتعالى)).

الوقفة الثامنة : هذه أموالي تقسم
وهذا صاحب ثروة طائلة عاش حياته غافلاً عن أجله لاهياً
عن حفرة القبر الموحشة،كان أصدقاء المصلحة في حياته لا يفارقونه،
فامتلأت حياته ضجيجاً وأضواءً وانشغالاً،كان من أطيب الناس ريحاً
وأحسنهم ثياباً وأكملهم رونقاً وأوبهه،

فلو خرج من قبره بكفنه المهترئ ورائحته الكريهة
فماذا عساه أن يقول أو يفعل لعله يقول :
هل كانت هذه الدنيا وتلك الأقوال تستحق ماكنا نبذله من أجلها ؟
فمن أجل الأموال عاديت أقاربي وقسوت على أصدقائي وأهملت
أولادي وقصرت في حق زوجتي بل قصرت في حق نفسي،
لقد أفديت عمري وزهرت شبابي في جمع هذا المال ثم حين
حصل لي صرت أكافح من أجل أن أبقى غنياً متفرداً فلا أريد أن
يسبقني في كثرة المال أحد وكان ذلك كله على حساب صحتي
واستقرار نفسي وحقوق زوجتي وولدي ضللت ألهث وألهث
بحثاً عن السعادة حين والمباهات حين آخر

لم أكن أتوقع أن يداهمني الأجل بهذه السرعة فتنقطع آمالي وتتحطم تطلعاتي ،
لقد كنت أرى الناس يموتون ولكن كنت أظن أن الموت الذي داهم الآخرين،
كان لأسباب خاصة لا تنطبق عليّ هكذا كنت أفكر بسذاجة وغفلة
ليتني أنفقت من هذا المال ليكون مزرعة تنتج الأجر والمثوبة
إلى الأبد لقد كنت أسمع القرآن فلم أعي ما كان فيه من عضات وعبر
لقد أعمى قلبي حب الدرهم والدينار،كان مما أسمع قول الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى
أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ

نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }..
نعم لقد كنت أستمع إلى هذه المواعظ العظيمة ولكن ندائها
{ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ}
ولعله أن يمر ببيت أحد أبناءه ليجد أن زوجته قد تزوجت وأن
ورثته قد اجتمعوا ليقتسموا تريكته هذه غرفة الضيوف مضاءة
فيها ورثتي وقد علت أصواتهم يتجادلون في قسمة أموال هذا
الابن الأكبر له كذا من الملايين وهذه البنت لها النصف من ذلك
وهذه الزوجة لها نصيبها،فماذا عساه أن يقول لعله أن يقول:
لقد قسمت أموالي التي كنت أبخل بها على نفسي وولدي قسمت
على أولادي وأزواج بناتي وزوج امرأتي،
لقد كنت في الدنيا في عماية عظيمة حين كنت أسمع قول النبي
-صلى الله عليه وسلم-:
(( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله))
قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه
قال (( فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر))
كل ما تركته فليس بمالي صدق الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم-

لقد كنت أنا أخشى على أولادي العيلة وهذا من قلة التوكل وضعف اليقين
ولقد كنت أنا أولى بهذا المال منهم لقد كدت أصيح فيهم فأقول
إن في هذا المال زكاة مهملة فأخرجوها وفي هذا المال ربا فتخلصوا منه،
وفي هذا المال حقوق لبعض الخلق منعني البخل من أدائها
فأدوا الحقوق أهلها ولكنني لا أستطيع النطق لقد انقضى زمن
العمل وجاء زمن الحساب والعقاب،
آه من الغفلة وطول الأمل لقد كنت أعيش على أمل
يطول عمري بحياة مرفهة سعيدة
{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}.

 

الوقفة التاسعة : معالم النجاة
المعلم الأول: لا تُعجب بحالك الراهنة فإن الأعمال بالخواتيم
قال-صلى الله عليه وسلم-:
(( إن العبد ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل
الرجل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم ))


المعلم الثاني : زيارة القبور خير طريق لتذكر الموت وما بعده
فقد صحّ عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال:
(( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة )) ،

جاء في تبصرة القرطبي- رحمه الله- قوله : كم من ظالم تعدى
وجار فما راع الأهل ولا الجار بينما هو قد عقد الإصرار
حلّ به الموت فحلّ من حُلته الإزار فاعتبروا يا أولي الأبصار،
ما صحبه سوى الكفن إلى بيت البلى والعفن فلو رأيته وقد حلّت به
الفتن وشين ذلك الوجه الحسن فلا تسأل كيف صار فاعتبروا يا أولي الأبصار،

سال في اللحد صديده وبلى في القبر جديده وهجره نسيبه ووديده
وتفرق شحمه وعبيده وتخلى عن الأنصار فاعتبروا يا أولي الأبصار،
أين مجالسه العالية أين عيشته الصافية أين لذته الخالية كم تسفي
على قبره السافية ذهبت العين وأُخفيت الأثار فاعتبروا يا أولي الأبصار،
تقطعت به جميع الأسباب وهجره القرناء والأتراب وربما فُتح له
في اللحد باب النار فاعتبروا يا أولي الأبصار،

خلى والله بما صنع واحتوشه الندم وما نفع وتمنى الخلاص
وهيهات قد وقع وخلاّه الخليل المصافي وانقطع واشتغل الأهل
بما كان جمع وتملّك أعداءه المال والدار فاعتبروا يا أولي الأبصار،
نادم بلا شك ولا خفى باكٍ على مازلّ وهفا ، يود أن صافي
اللذات ما صفى وعلم أنه كان يبني من جرفٍ هارٍ على شفى
فاعتبروا يا أولي الأبصار.

المعلم الثالث : إذا رأيت ميتاً فتصور أنك أنت الطريح بين يدي الإمام
أو على النعش أو من يُنزل في حفرة القبر فنحريٌ
بنا حينئذٍ أن نراجع أنفسنا.

المعلم الرابع : لا تـصـاحـب أهـل الـلهو والبطـالـة.

المعلم الخامس: تذكر أنه مع حلاوة المتعة فـإنه يعقبها مرارة الندم.

المعلم السادس : لعلك قد كتبت الآن في الأموات بعد مدة يسيرة
وأنت تسرح وتمرح بلا تـوبة ولا مراجعة.

المعلم السابع : كل متعة تعتبر هباءً عند حلول الموت فلماذا
نعصي الله-عز وجل-من أجل هذه المتعة
{ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ

* مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }


عش ما بدا لك سالماً *** في ظل شاهقة القصور

يُسعى إليك بما تحب *** لدى الرواح وفي البكور
فإذا النفوس تغرغرت *** بزفر حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً *** ما كنت إلا في غرور

المعلم الثامن : السعيد من وُعظ بغيره ، قال زين الدين المعبّري
- رحمه الله - اعلم أن مما يعينك على ذكر الموت أن تذكر من
مضى من أقاربك وإخوانك وأصحابك وأترابك الذين مضوا
قبلك كانوا يحرصون حرصك ويسعون سعيك ويعملون في الدنيا
عملك فقصفت المنون أعناقهم وقلعت أعراقهم وقصمت أصلابهم
وفجعت فيهم أحبابهم فأُفردوا في قبور موحشة وصاروا جيفاً مدهشة
والأحداق سالت والألوان حالت والفصاحة زالت والرؤوس
تغيرت ومالت مع فتان يُقعدهم يسألهم عما كانوا يعتقدون
ثم يكشف لهم من الجنة والنار مقعدهم إلى يوم يبعثون فيرون
أرضاً مبدلة وسماء مشققة وشمساً مكورة ونجوماً منكرة
وملائكته منزله وأهوالاً مذعره وصحفٌ منشرة وناراً زفرة
وجنة مزخرفة فعُدّ نفسك منهم ولا تغفل عن زاد معادك ولا تهمل
نفسك سدىً كالبهائم ترتع ولا تدري
{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}

المعلم التاسع : الأيام خزائن وما مضى فإنه لا يعود
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً
فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }

المعلم العاشر: لا ذكرى بغير إنابة ولا انتفاع بغير استجابة
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
{اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}
لا يمكن للإنسان أن يهتدي ولا أن يقبل هدى الله –عز وجل-
إلا إذا تهيأ قلبه للاستجابة لهذا الهدى،قال الله-عز وجل-
{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا
الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ
* وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ
فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمْ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمْ
الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ
يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }

اللهم أيقضنا من الغفلات وأورثنا الجنات
واجعل قبورنا بعد فراق الدنيا خير منازلنا
ووسع فيها حنين ملاحدنا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....
 
الوسوم
3 قومي ليت يا يعلمون
عودة
أعلى