الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت

المنسي

الاعضاء


الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت

الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
تسعد نفسك و تبتهج عندما ترى وردة متفتحة ...
قد ملأ عبقها و شذاها المكان ...
و تزداد نفسك نشوةً عندما تقترب منها ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
و تشم ريحها بــ شهيق يملأ جوفك ...
و تسلهم عينيك انتعاشاً من شذا عطرها ...
و تُتمتم شفتيك بـــ الثناء لــ خالقها ...
بما أودع فيها من العبير العاطر و زاهي الألوان ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
و يتسلل الى نفسك شعور ...
أن هذه الوردة قد أروى عروقها شيء أحياها ...
و بث فيها شذا العطر و ألوان الجمال ...
و تخاف عليها ان يُهملها الساقي فــ تذبل بين يديه ...
و يذهب بهاؤها و صفاؤها و شذا عطرها ...
فــ تجف اوراقها و ييبس عودها ...!!!
ثم تنكسر و تموت الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت ...
آليس هذا شعوركم آيها القراء ...؟؟؟
فــ كم من وردة ذابلة في بيوتنا ...؟؟؟
لا ترعاها يدٌ و لا يحس بها أحد ...!!!
و هي قد عطشت عروقها و جفت روحها ...
و احترق جوفها بــ صمت و سكون ...
فــ أدركوها قبل أن تموت ...!!!
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
إنهن فتيات في بيوتنا كــ الورود ...
ترى في وجه إحداهن تفتح الورد و بهاء الزهور ...
و قد فاحت أطيابها و روائحها الزاكية تملأ المكان ...
تُسعد من حولها بـــ ابتسامتها و حلو كلامها ...
و يُخيل إليك انها من اسعد الناس ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
و أنها "جوهرة" بين الالماس ...
مع ما في عينيها من حيرة و حزن عميق ...
قد أحاط بــ كل مشاعرها ...!!!
و ترى ابتسامة تخفي خلفها همّا جاثما على صدرها ...!!!
قد كبّل فرحتها ...!!! و وأد ابتهاجها ...!!!
بل تضم جحيما يستعر بين أضلاعها ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
كـــ الشمعة يلتهب فتيلها لــ يحرق قلبها ...
كي تُضيء لمن حولها ...
فــ هم ينعمون بــ نورها و وهجها ...
و لا يشعرون بـــ ما تكتوي به ...
من صلو النار ... و لفح العذاب ...
ثم ماذا بعد ...؟؟
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
ما إن تلامس وجدانها بــ لمسة حنان ...
إلا و تبوح لك بــ بركان من >>>
الأحزان و الآلام و الآهات ...
المردومة تحت حطام مشاعرها ...!!!
و قد انهمر دمعٌ على خديها طالما أروى وسادتها ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
في سكون الليل و هجيع الأنام ...
على حين غفلة من أهلها ...
قد تفطرت كبدها من البكاء ...
و اشتكى الصمت من نشيجها و أنينها ...
فــ لاتجد من يمسح دمعتها ...!!!
و لا من يسقي جفاف روحها ...!!!
و لا من يضم قلبها الصغير ...!!!
و يحتويه بــ كل مافيه من الأحزان و الآلام ...!!!
لا تجد حضناً دافئاً ترمي به كل همومها ...!!!
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
إنها " أشواق " محطمة ...
و مشاعر مبعثرة و آمال ممزقة ...
كانت "جوهرة" تتلألأ ...
فــ أصبحت خُردة يعلوها الصدأ ...
زفرات من الألم و الحزن و الجراح ...
اجتمعت بين جنبات وردة ذابلة ...
تحتاج من >>> يداوي جرحها ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
و يخفف ألمها ...
و يبدد حزنها ...
بــ قُبلة حب و لمسة حنان ...
إنها وردة تُزهي ألوانها و يفوح عطرها ...
بــ سُقيا الحنان و الحب ...
و تذبل و تموت عندما تُترك >>>
لــ ساقي الوحدة و الوحشة و البُعد ...
فــ أدركوها قبل أن تموت ...
شجون قلب ...
و أحرف قلم ...
ابثها و اسطرها...
لــ كل أب و أم و أخ ...
عنده من هذه الورود الذابلة ...
أن يرعاها بــ دفء أحضانه و محبته ...
و يسقيها بــ حنان قلبه و وجدانه ...
و يحوطها بــ قربه و عطفه ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
ورودنا >>> تحتاج من يضمها الى صدره ...
و يغمرها بــ الأمان و الحنان ...
تحتاج من يمسح دمعتها ...
تحتاج أن تحس بــ قربك و حبك و عطفك ...
و رودنا تحتاج من يشم ريحها و يستنشق شذا عطرها ...
تحتاج من يُداعب شعرها بــ أنامله ...
و يُبهج قلبها بــ ابتسامته ...
تحتاج من يسمع همسها و أنينها ...
تحتاج قلبا يحوطها بــ كل مشاعره ...
الورود الذابلة أدركوها قبل أن تموت
حتى لا تذبل و تموت ...
و إن لم يكن ذلك ..؟؟؟
فســ تجد من يُسقيها >>> زيف الحب و الحنان ...
لــ تُصبح رهينة في يده ...
حتى إذا أسرضعفها و قلبها >>>
خدش عفتها وطهارتها ...
و مزّق فؤادها و جنانها ...
و أوقد في قلبها حُرقة ...
و في فكرها شتاتاً و حيرة ...
فـــ لا تجد خلاصاً ...!!!
الا ان تُزهق نفسها لــ ترتاح من دناءة دُنياها ...
فـــ و الله ... لولا الله و الإيمان بـ الله و الخوف من الله ...
لــ رأيت ازهاقاً للــ أنفس و الأرواح ...
مما تعيشه تلك الورود من ...
الهم و الحزن و الألم و الضيق الذي ملأ قلبها و جنانها ...
يوم فـقدت الحنان و الحب و الأمل ...
فـــ أدركوها قبل أن تموت ...!!!
فــ كم عانت بيوتنا من إهمالنا لـــ سُقيا و رداتنا ...!!!
من حبنا و حنانا .

 
الوسوم
أدركوها أن الذابلة الورود تموت قبل
عودة
أعلى