قصتي ومعجزة القرآن الكريم !

المنسي

الاعضاء
قصتي ومعجزة القرآن الكريم !

قصتي ومعجزة القرآن الكريم !



إنه لمن معجزات القرآن أنه يخاطب العقل والقلب والروح معاً ، فتجد له وقعاً عليها كلها أيضا معاكما جعله الله شفاء للقلوب ورحمة ونور عليها,ومن إعجاز القرآن ووسائله للوصول إلى العقول (فديننا دين عقل) هو ضرب الأمثال الحية التي تقرب المعاني وتفتح الأذهان المتحجرة والعقول الحائرةفتقنع كل إنسان يريد أن يصل إلى الحقيقة والى ما فيه من إعجاز وحقيقة.




قصتي ومعجزة القرآن الكريم !
;

و قصتي هذه سيحس البعض فيها الكثير من الغرابة فهي قصة واقعية ومحورها هو أختي الكبرى "أم ثامر" حيث "ثامر" (الذى هو بطل قصتنا) هو إبنها الوحيد ,الذى لم يتجاوز من العمر17 ربيعا, يعاني من مرض عضال مستعصي حيث لايزال مستمرا بعلاجه للآن. وقصتي باختصار مع إعجاز القرآن وإعجاز كلمات الله تتمثل في أننا نقرأ كلمات الله غالبا بدون استيعاب و بدون إدراكوالقرآن لما يحمله من قدسية و لما يحويه من إعجاز للروح وللحياة البشرية. وتبدأ قصتنا بدخول ثامر في غيبوبة بسبب مرضه مع استمرار غيبوبته هذه لمدة أسبوعين بدون حراك حيث بدت أنفاسه بطيئة مع هبوط في صفائحه الدموية ومما يشير بهذا طبيا الى ما يطلق عليه حدوث وفاة سريرية في أي لحظه حيث
كنا نبكي كل يوم ونبتهل الى الله , وفي اليوم الثاني قال الطبيب بقي أمامنا فقط 3 ساعات وسأبذل كل المحاولات فإن لم يستجب فسيكون موته محققا وأريدكم عندئذ أن تتقبلوا الأمر الواقع. وقتها بكيت بشدة و لم أستطع تحمل حزن أختي الكبرى وبكائها المستمر و آلمتني دموعها كثيرا حيث تملكني اليأس ولكن بقى هناك أمل الدعاء والتذلل بين يدي الخالق فسجدت لربي أدعوه قائلة: "يا رب أرني إحدى معجزاتك وابقه حيا يا رب" ثم كررت دعواتي في الثلث الأخير من الليل وفتحت (القرآن الكريم) ودعوته وأنا بين يدي الخالق و قلت: يارب أنت أحن على عبادك أكثر منا . يا رب ,لقد انفطر قلبي على ابن أختى وأنت أرحم به منا , يا رب ,رده لحضن أمه يارب وابقه لنا . و في اليوم الثاني طلبت من اختي و من الطبيب أن يسمحا لي بمحادثته ,فرد علي الطبيب :كيف تحادثين جسدا بدون روح ؟
وقد مر عليه أسبوعين بدون أي حراك أو استجابة؟
فقلت مؤكدة: إني أشعر برغم كل هذا بأن روحه ما زالت معنا تسمعنا وتحس بنا وبأني سأحقق من خلال كلمات الله نجاحا و اثبت ما وجد فيه من إعجاز ثم بدأت أحاكيه أولا , كتمهيد ,عما كان في حياته من ذكريات و عما مر في أيامه من حب و سعادة مع من حوله وهنا أخذ مؤشر تخطيط مخه ينبض ثم بدأ يشير لحدوث بعض الاستجابة و شجعني هذا على المضي في الإستمرار فى محاكاته يوميا حيث استمر ذلك بانتظام أسبوعا آخر و لكن فجأة توقفت استجاباته! فدعوت الله مجددا أستغيث به وأرجوه أن يستجيب لدعائي ويحقق رجائي وكنت أستعين بما أنزله على نبيه من كلمات فأتيت ببعض من آيات القرآن الكريم و بدأت أقرأ عليه بعضا منها حيث حدث ما لم يكن في الحسبان واستجاب ثامر لتلك الكلمات أكثر من ذي قبل ,فكررت ذلك لعدة أيام ,و في اليوم الرابع (ولست أعلم ما الذى أوحى الي بفعل هذا؟) طلبت من ثامر أن يفتح عينيه وأن يراني بقربه ! فذهلت من فتح عينيه وهنا نظرت الى الطبيب فـإذا به يقول لي إنه شيء طبيعي و هي حركه لاإرادية تصدر من الجسد لكن قلبي لم يصدق ما قاله و اصبحت اطلب منه ان يمسك بإصبع الطبيب حيث قرب الطبيب اصبعه من ثامر فاستجاب ثامر دون وعي و أمسك يد الطبيب فذهل الطبيب من ذلك الفعل و طلب مني ان اطلب من ثامر أشياء أخرى فقلت له ثامر قل كلمة الله فقال الله ! وهنا نزلت أول دمعة من إحدى عينيه و ذكر كلمة الله بصوت خافت وعند سماعي لهذا أصابتني الدهشة من هذه النتيجة حيث وقعت على ركبتي ساجدة للمولي عز وجل أشكره على نعمائه

قصتي ومعجزة القرآن الكريم !




و أصبحت أقرأ علي ثامر آيات أخرى أكثر و أكررها و في اليوم الثاني طلبت منه أن يقول لا اله الا الله فتفاجأ الطبيب انه ذكرها أيضا وأصبح يبكي بصوت خافت و هنا قال الطبيب مندهشا: ما هذا الذى فعلت بجسد ما كان بينه وبين الموت شعره ؟ماذا فعلت به؟ كيف أنطقته؟ وكل ذلك وهو شبه ميت؟ قلت هذا هو الإعجاز في كلام الله و لم أكن أعلم وقتئذ أن الطبيب ليس بمسلم ! و تفاجأ الطبيب بل و أذهلته كلمات ربي في القرآن الكريم فأحضر فورا كتاب الإنجيل ليقرأه على ثامر فلم يستجب ثامر لكلمات الإنجيل ! فطلب أن أذكر له كلمة الله مرة أخرى فقلت لم؟ فقال لأن نبضه بدأ يتسارع فقلت لثامر : ثامر, قل يا الله وكررها وقل يا الله , فقال الله !عندها بكى الطبيب وقال لي : اليوم أنا أسلم على يديك قوليلي ماذا أقول لكى أسلم؟ فقلت :أحقا يا دكتور تريد أن تسلم ؟ فقال نعم . فقلت له قل : اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمدا رسول الله. ولم أصدق أنني كنت سببا في إسلام شخص ما وأن ما حققته من رضا ربي واحساسي برضاه في تاريخي وعمري و أضاف الطبيب الي أن ما حدث له اليوم لم يمر في تاريخ مهنته سابقا أبدا إذ :كيف يمكن أن يعود ثامر للحياة من جديد في وقت
كان فيه شبه ميتا ؟و كان مذهولا مما حدث فان هذا الشاب كان في حسابة طبيا في عداد الأموات فكيف دبت الحياة فيه بمجرد سماعه لآيات قرأتها من آيات الله؟ فقلت له :هذا هو الإعجاز في القرآن وهذه كلمات الله ! فرد قائلا : إنني أقول أمامك وأمام ربي" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وهذا لما دخل يقينا في قلبي و كلمه الله اقتحمت هذا القلب و احتلته بكل ما فيه لتؤكد يقيني بالإسلام ولقد أسلمت على يديك! وهنا لم أصدق ما فعلته من انجاز بفضل ربي و ما حققته من نجاح نحو" ثامر" فقلت باكية أريد جنتك
ياربي وأريد رضاك علي

قصتي ومعجزة القرآن الكريم !





قال تعالى:((إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم))
كما تذكرت قوله تعالى
يقول الله عز وجل ( ماغضبت على أحد كغضبي على عبد أتى معصية فتعاظمتعليه في جنب عفوي ) أوحى الله لداود .. " يا داود لو يعلم المدبرون عن شوقي لعودتهمورغبتي فيتوبتهم لذابــوا شوقا إلي يا داود هذه رغبتي في المدبرين عنى فكيف محبتي فيالمقبلين علي "
يقول الله عز وجل: " إني لأجدني أستحي من عبد يرفع إلىيديه يقول يارب يا رب فأردهمافتقول الملائكة إلهنا "إنه ليس أهلا لتغفرله"
فأقول ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم أنى قد غفرتلعبدي"طه
°


جاء في الحديث: "إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يا رب فتحجبالملائكة صوته.. فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته ..
فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته ..فيكررها في الرابعة ...فيقول اللهعز وجل إلى متى تحجبون صوت عبدي عني؟؟؟ لبيك عبدي لبيك عبدي
لبيك عبدي لبيك عبدي "(يا ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إليتبتعليك فمن أين تجد إلها مثلي وأنا الغفور الرحيمعبدي أخرجتك من العدمإلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل عبدي أسترك ولا تخشاني، أذكرك وأنتتنساني، أستحي منك وأنت لا تستحي
مني. من أعظم مني جودا ومن ذا الذي يقرعبابي فلم أفتح له ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه. أبخيل
أنا فيبخل عليّ عبدي)


قصتي ومعجزة القرآن الكريم !



و في اليوم الثاني جلست أقرأ علي " ثامر" بعضا من الآيات بكل خشوع و خضوع وقتها كان آذان المغرب يأذن فقلت بصوتي :يارب أدعوك بكل اسم هوا لك سميت به نفسا و أنزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك و بكل كلمة في آذانك و بعظمة كلمه الله أرني الإعجاز في كلمة الله و في اسمائك, يارب قد أسلم هذا الشخص على يدي منذ ان رأى الاعجاز في آياتك لنرفع كلمة الله خفاقه على كل القلوب فلا شيء يبقى إلا وجهك الكريم .و بعدها كررت الآيات السابقة لمدة ثلاثة ساعات ثم تفاجأت بعدها ببكاء "ثامر" و هو يذكر كلمه الله و بعدها بكاء خافت حيث ذهلنا جميعا بما حدث و هلت السعادة على وجه والدته و من حوله و لكن بعد نصف ساعه فقد ثامر وعيه! فقلق الطبيب مرة أخرى و استمر فقده لوعيه ثلاثة ساعات أخرى ولكن بعد نصف ساعة أخرى عاد المؤشر يشير لارتفاع وظائف الحيويه واستجابة حالته الى الأفضل و بعدها استيقظ ثامر طالبا يسأل عن والديه و ماذا أتى به الى هنا؟ و لم أتصور مدى فرحتي وسعادتي فيما حققته وفيما رأيت وسقطت مرة أخرى ساجدة باكية بدموع الفرح لربي أشكره على ما أنجزته (بإذن الله) من نجاح و على ما أحسسته من رضى داخلي فلقد حظيت بإدخال مسلما جديدا أضيف الى اعداد المسلمين وسعدت جدا بهذا الإنجاز و لم يتوقف الأمر عند هذا بل سمعت على لسان الطبيب في اليوم الثاني أنه سيدعو بعد ذلك زوجته الى الإسلام وكذا أولاده وأقربائه و سيقوم قريبا بتعلم ديننا الحنيف و بلور إسلامه بذهابه الى قضاء مناسك عمره ! فهل رأيتم أحبتي ما تحمله هذه الكلمات في كتاب الله من إنجازات و إعجاز إلهي هذا في وقت يقرأه بعضهم و يتلونه و يقسمون عليه أحيانا دون أن يعوا ما فيه من قدسية و عظمة وفي وقت يقسم البعض به باطلا و كذبا دون أن يعوا ما فيه من مؤاخذة و عذاب ناسين أن لكل كلمة وحرفا من القرآن الكريم ملكا يحفظه لقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )

قصتي ومعجزة القرآن الكريم !



فهل استوعبتم ما تقرأون ؟وهل علمتم ما يحويه من إعجاز إلهي .. ؟؟
ربي .. لقد خضعت لك كل الجباه يا إلهي فأنت أرحم على عبادك منهم , لك الشكر ولك الحمد على كل أمورنا , نسألك رضاك والجنة .
هل رأيت أخي / أختي مدى شوق ربك لك؟
فهل أنت تشتاق إليه مثلما يشتاق إليك؟.
فاللهم لك الحمد حمداً كثيراً ولك الشكر شكراً كثيرا ..حمداًكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..لك الحمد ما أكرمك,ولك الحمد ما أعظمكوأرحمك,اللهم إنا نشهدك أننا نشتاق إليك فلا تحرمنا منلذة القرب منك فيالدنيا و لا لذة النظر إلى وجهك الكريم في الآخرة .



قصتي ومعجزة القرآن الكريم !




 
الوسوم
القرآن الكريم قصتي ومعجزة
عودة
أعلى