أهداف تقويم المعلم

املي بالله

نائبة المدير العام
أهداف تقويم المعلم
يعد تقويم المعلم أداة فعالة لتطوير أدائه في أثناء الخدمة ويحقق أهدافاً متعددة منها ما ذكرته اللجنة القومية البريطانية The Inservice Education Training Teachers (INSET) فيما يلي(Eraut,1987,731):-
1- ضرورة مواكبة التطورات التي يفرضها تقدم العصر في المجتمع الحديث.
2- معرفة مدي ما تحققه التربية من أهداف منوطة بها.
3- رفع الكفاءة المهنية للمعلم والتأكيد على إحساسه بالثقة بالنفس والتأكد من نموه العلمي في مجال تخصصه.
4- توجيه المعلمين لأوجه الضعف في أدائهم من خلال برامج توجيهية ولقاءات إرشادية بناء على الكشف عن تلك النقائص، والتأكيد على الإيجابيات والإشادة بها.
5- وضع معايير تساعد المعلمين للإرتفاع بمستوى أدائهم مواكبة للتغيرات الحادثة في المجتمع، وضرورة مواكبة آمال وطموحات المتعلمين.
6- تزويد الإداريين بتغذية مرتدة حول الإنجازات والصعوبات التي تواجه المعلمين.
7- تحفيز المعلمين للاستجابة الفعالة لحاجات المتعلمين النفسية والتربوية.
8- تزويد المعلمين بتغذية مرتدة حول سلوكهم الشخصي والوظيفي لأغراض التقييم والتوجيه الذاتي.
9- الحكم على مدى فاعلية المؤسسة التعليمية ككل أو النظام التعليمي بأكمله.
تقويم الطلاب للمعلمين في ضوء قوائم الكفاءات المهنية
يعد تقويم الطالب للمعلم أحد المحاور والمصادر الأساسية في تقويم المعلم التي أشار إليها علماء النفس والتربية، فلقد أشار فؤاد أبو حطب وآمال صادق (1990) وعبد الرحمن إبراهيم ورشاد على (1995) ورمزية الغريب (1996) إلى سبل تقويم المعلم ومنها:-
- قياس كفاءة المعلم بالأثر الذي يحدثه في طلابه.
- تقدير الطلاب للكفاءة العلمية لمعلميهم.
- دوافع المعلم لاختيار المهنة.
- تحليل عمل المعلم ووضع قوائم بمحددات نجاحه المهني.
- تقدير المديرين أو الموجهين التربويين لكفاءة المعلم المهنية.
- تقدير المعلمين لأنفسهم.
- تقدير المديرين للمعلمين
وعليه فالمعلم الذي ينشد النجاح في عمله، عليه أن يتقبل تقويم هذا العمل بين الحين والآخر ليتعرف على نقاط قوته وضعفه
و هناك ثلاثة معايير رئيسية لتقويم كفاءة المعلم وهي:-
1- تقدير الكفاءة بناء على مخرجات التعلم:
وهذا المعيار يهتم بالإنتاجية ويرى في تعلم الطلاب مؤشراً صادقا لأداء المعلمين ودليلاً على كفاءتهم. إلا أن هذا المعيار يواجه بالعديد من الصعوبات منها:-
- إن نمو التلاميذ في المجالات المختلفة عملية مستمرة وترتبط بعوامل كثيرة قد لا يكون للمعلم تأثير فيها إلا بقدر ضئيل، هذا بالإضافة إلى صعوبة فصلها عن الجوانب المتعلقة بتأثير المعلم.
- إن جل الأهداف التربوية من المدرسة تنصب على التحصيل الدراسي للمتعلمين، ومن الخطورة وعدم الإنصاف أن نحدد ونقيم كفاءة المعلم المهنية بناءً على جانب واحد فقط من جوانب العملية التعليمية، فضلا عن أن الاختبارات التحصيلية المستخدمة لقياس الناتج التعليمي لدى المتعلمين يشوبها الكثير من القصور من حيث ثباتها وشموليتها وصدقها .
- الأساليب التي يتم بها توزيع الطلاب على الفصول هي في الأغلب الأعم أساليب عشوائية، فمن الممكن أن يتجمع الطلبة الممتازون في فصل واحد والطلبة الضعاف في فصل واحد، ومن ثم يكون الحكم على المعلم استناداً على تحصيل التلاميذ حكماً وتقييماً غير منصف. (عبد الله الشيخ وحمد عبد الموجود وكافية رمضان،1989، 93-97).
2- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المعلم:
ويعتبر هذا هو المعيار السائد في كثير من الأنظمة التربوية، باستخدام التقارير عن كل من يلاحظ المعلم بالفصل المدرسي وخارجه. ويستخدم هذا المعيار عدداً من أساليب التقويم مثل مقاييس التقدير وقوائم ملاحظة الكفاءات المهنية للمعلم داخل الفصل المدرسي وتفاعله اللفظي وغير اللفظى مع المتعلمين. وهذه الطريقة تحقق عددا من الفوائد منها:-
- إن التقويم يجري كعملية تشخيصية فإذا كان تقويم المعلم منخفضاً فإن النتائج تشير إلى ما يعرقل أداء المعلم أو إخفاقه في عمله. كما أن نشاطات التقويم تأتي بأسلوب زمني دقيق وملائم لتقويم أداء المعلم. (Medily, 1990,175).
- هذا النموذج يعزز أسلوب التقويم الذاتي للمعلم ويؤكد على فلسفة تفريد عملية التعلم في المواقف التعليمية المختلفة، ويقيم المعلم وفق مقتضيات الموقف الذي يمارسه. ( رياض حمزاوي، 1989، 461).
3- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المتعلم: ويمثل هذا المعيار أكثر الاتجاهات حداثة وقبولا لدى جمهور التربويين والمعلمين. حيث يتم تقويم كفاءة المعلم بمدي نجاحه في جعل المتعلم يقضي وقتاً أكبر في ممارسة الأنشطة الصفية وغير الصفية، والتي يكتسب من خلالها المعارف والمهارات والخبرات التعليمية ، وهو ما يطلق عليه Accademic Learning timely، أي أن هذا المعيار يقيم المعلم في ضوء قدرته على تهيئة البيئة التعليمية المحفزة على التعلم
بعض الإجراءات المرتبطة بتقويم الطلاب لأساتذتهم والتي من أبرزها:-
1- مناقشة عملية التقويم مع الطلبة قبل تطبيقها من حيث أهميتها وجدواها للأستاذ والطالب.
2- إن هذه العملية لابد وأن تتم بطريقة سرية وهذا يعني عدم حضور عضو هيئة التدريس صاحب المقرر المراد تقويمه في أثناء عملية التقويم، كما أن الطلبة يجب أن يدركوا أن تقديراتهم الدراسية لن تتأثر بعملية التقويم.
3- ضرورة توفير الوقت الملائم لعملية التقويم.
4- الترحيب والتشجيع من قبل أعضاء هيئة التدريس للطلبة بعد الانتهاء من عملية التقويم .
ولا شك أن مثل هذه الإجراءات ستدعم عملية تقييم الطلاب لأساتذتهم مما ينعكس إيجابياً على العملية التعليمية.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى