مميزات المشرف التربوي

املي بالله

نائبة المدير العام
المشرف التربوي خبير فني، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية، لتحسين أساليب التدريس، وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة. مما يتطلب أن يكون المشرف قائداَ تربوياَ يتمتع بكفاءة عالية وثقافة واسعة وقدر كبير من الخبرة التربوية والصفات الشخصية التي تؤهله لمهمة القيادة.

فالمشرف التربوي يجب أن تتوافر فيه المعرفة في حقول شتى مثل فلسفة التربية وتكنولوجيا التعليم، ونظريات التعلم وطرق التدريس، والقياس والتقويم، والإدارة وفن الاتصال، و المناهج والمقررات، وتاريخ التربية، ونظم الإشراف التربوي وفلسفته، ومبادئ الإرشاد و التوجيه،، إلخ) ويمكن تلخيص مقومات المشرف التربوي بما يأتي:

1. الخبرة الواسعة:

هذه الخبرة تأتي عن طريق ممارسته التدريس، ثم الأشراف التربوي، ومن خلال إعداده العلمي والمهني، ومن اطلاعه المستمر على ما يتعلق بالعملية التربوية بوجه عام، وبمجال عمله بوجه خاص، ومن المتوقع أن يتوافر لدى المشرف التربوي الناجح (فلما يتعلق بهذا المجال)

ما يأتي :

أ- معرفة وافية في حقل تخصصه، وفي المنهج المدرسي وأهدافه، وفي طرق التدريس الحديثة

ب- مهارة في تخطيط للدروس وإعدادها.

ج- قدرة متميزة على إعطاء نماذج عن كيفية عرض المادة العلمية (دروس نموذجية).

د- إطلاع دائم على أسس التربية الحديثة، وعلم النفس التربوي، وفلسفة التربية.

- هـ- قدرة على تحليل مميزات أو معوقات طرق التدريس المستخدمة.

و- معرفة بمبادئ التقويم والقياس، وكيفية إعداد الاختبارات الجيدة، وتحليل نتائجها.

ز- قدرة على معاونة المعلمين في عملية التقويم الذاتي.

ح- قدرة على التحليل والتفسير، وتطبيق مبادئ البحث التربوي.

ط- معرفة حاجات المعلمين المهنية من أجل تنظيم برامج تدريبية مناسبة لهم أثناء الخدمة.

02 الشورى والتعاون:

على المشرف أن يكون مثلاَ أعلى للمعلمين وقدوة لم في سلوكه وتصرفاته، فهو على سبيل
المثال: يجب أن يوجه الاجتماعات التي يحضرها وجهة شورية تسمح بالمناقشة والحوار، وتبادل

وجهات النظر في سبيل التوصل إلى قرارات موضوعية سليمة، كما يجب أن يكون قادراَ على تنمية الروح الاجتماعية بين المعلمين، ويتعاون معهم في سبيل المصلحة العامة، ويمتنع عن فرض رأيه عليهم، وهو بحكم عمله يتعرض أحياناَ إلى مواقف غير سارة سواء مع المعلمين أو الطلاب أو الإدارة، وعليه أن يقابل هذه المواقف بحكمة وروية، وبحزم موضوعي مجرد عن الهوى والتحيز.

03 التجديد والإبداع:

من مقومات المشرف التربوي الناجح أن يتحلى بالقدوة على التجديد والابتكار، ومسايرة روح العصر، والقدرة غلى رسم الخطط المستقبلية فيما يتعلق بتطوير العملية التربوية والمناهج الدراسية، و أن يكون واسع الإطلاع، مجدداَ نفسه ومعلوماته، يشجع المعلمين على اكتشاف طرق تعليمية أكثر نجاحاَ وأكثر فاعلية، ويحثهم كذلك على الإفادة من تقنيات التعليم الحديثة.

04 الاهتمام بالنمو المتكامل:

المشرف المقتدر هو الذي يظهر اهتماما بنمو الطفل أكثر من إتقان المادة الدراسية وحفظها،،. لذا لابد من أن يقوم المشرف التربوي بلفت انتباه المعلمين إلى أهمية النمو المتكامل للمتعلم، وإطلاق قدراته وتنميتها، وذلك لتحقيق الهدف الأساس للعملية التربوية، ويشجع المعلمين على الاهتمام بتربة "لعادات والاتجاهات والمهارات المرغوبة لدى المتعلم، بالإضافة إلى الاهتمام بنموه المعرفي وتحصيله العلمي.
05 التخطيط: -

إن المشرف التربوي الذي يدعو المعلمين إلى التنظيم والتخطيط لأعمالهم حري به أن يكون قدوة لهم في ذلك، فحتى يأتي عمله مثمراَ ومفيداَ عليه أن يضع الخطط لعمله اليومي والأسبوعي والفصلي، بل والسنوي حتى يتجنب التكرار والارتجال والفوضى في العمل. كما أن عليه وضع هذه الخطط والبرامج في ضوء فلسفة شاملة عن التربية المعاصرة لتسهم في تطوير نظام المدارس والفصول والمعملين الذين يعتزم زيارتهم.


6.إتقان مهارات الاتصال :

الاتصال هو الوسيلة التي يتم عن طريقها نقل الأفكار والمعلومات بين الأطراف المختلفة في العملية التعليمية، كما نه الوسيلة للتعليم والنمو، والاتصال نوعان:

1- شفوي 2- مكتوب

ومطلوب من المشرف التربوي إتقان النصوص ، لأن نجاح أي عل تربوي مرهون بحسن الاتصال، والمهارات في التعامل، والاتصال الجيد بين المشرف التربوي والإدارة المدرسية، والمعلمين، والتنفيذ وتوطيد العلاقة بين الأطراف المختلفة ، مما يساعد على نجاح عمليات الإشراف والتوجيه والإرشاد، ويحقق الأهداف المرجوة منها.

07 المؤهلات الشخصية:

إن نجاح المشرف التربوي في مهمته يعتمد كثير على مقومات شخصيته، وعلى العلاقات الودية التي تربطه بالمعلمين، ومن الصفات الشخصية التي تساعد المشرف التربوي على القيام بدورهما يأتي: (الثقة بالنفس والمرونة والود والصبر والمثابرة والحماسة واللباقة والتواضع والعدالة والجدية والسعي لإبراز مواهب المعلمين وإنمائها). والمشرف الذي يتحلى بمثل هذه الصفات جدير بأن يقبل المعلمون عليه طالبين مساعدته، مرحبين بزيارته ،وما ذلك إلا لشعورهم بأنه زميل وصديق، غايته تحسين أدائهم، وحل مشكلاتهم، وتطوير برنامجهم التعليمي .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
جزاك الله خيرا على الطرح الرائع للموضوع



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
عودة
أعلى