املي بالله
نائبة المدير العام
مفهوم قيادة المدرسة الذكية وأهدافها ومقوماتها ومستقبلها
تطلع المدرسة بدور محوري في العملية التربوية برمتها، وقد تطور كثيرا مفهوم المدرسة التي هي منظمة تربوية تعليمية من النمط التقليدي الى نمط آخر يتسم بديناميكية التفاعل مع الوسط المحيط بطريقة ذكية وفعالة، المقال التالي للكاتب زيد ابو زيد يتناول مفهوم قيادة المدرسية الذكية ، وأنواع الذكاء وعناصر المدرسة الذكية وأنماطها ومستقبلها.
يقول زيد ابو زيد إن أمنية أي منظمة من منظمات التعلم في هذا العالم وبخاصة المدارس ،هي أن تبذل كل الجهود لأجل أن تكون ما يفترض أن تكون عليه بصورة طبيعية غير مصطنعة، أي منظمات تعلم ذات صبغة إنسانية لا ماكنات جامدة لا روح فيها ولا مشاعر، وهذا يحتم بالضرورة مشاركة الجميع باتخاذ القرارات بشكل طبيعي والمشاركة في تنفيذها بروح من التعاون والالتزام التام .
إن المدارس كمنظمات تعلم تعكس الطبيعتين العضوية والديناميكية لها ، وهي توضح فكرة جاردنر عن الذكاء المتعدد، وعن التفكير الحالي حول طبيعة المنظمات لتقدم وجهة نظر جديدة لتطوير المدارس والمؤسسات وتحسين قدراتها والإرتقاء بها إلى الصورة المثلى المنشودة.
إن الروح التي يجب أن تتلبس منظمة التعلم للإرتقاء بدورها تفترض بالضرورة صورة أكثر ديناميكية للمدرسة ، مما يفترض وجود تسعة أنواع من الذكاء ، يشكل إتحادها معاً إنتقالاً بالمدرسة خطوات إلى الأمام لتحقق أهدافها بسهولة .
إن هذه الأفكار الجديدة تؤثر على الأهداف والعمليات والتي بدورها لها انعكاسها على قيادة المدرسة لتصنع منها مدرسة ذكية.
إلى جانب أن المدرسة الذكية منظمة تعليمية تم ابتداعها على أساس أساليب تدريس وإدارة جديدة تسرع لحاق الطلاب بعصر المعلومات، وأهم عناصر المدرسة الذكية هي: ذكاء متعدد ،بيئة تدريس من أجل التعلم، نظم وسياسات ، إدارة مدرسية جديدة، إدخال مهارات وتقنيات تعليمية وتوجيهية متطورة، قيادة إدارية تحويلية “كاريزما ، حفز إيحائي ،إعتبار مفرد للإنسان داخل منظمة التعلم ” ،وما زالت عملية اختبار هذه العناصر وإعادة هندستها لتحقيق كفاءة وفاعلية هذه المدرسة مستمرة في أعلى المستويات القيادية في كل قطر يعتمد هذه التجربة.
وتنفذ عملية التدريس والتعليم وفقًاً لحاجات الطلاب وقدراتهم ومستوياتهم الدراسية المختلفة،ويتبنى المعلمين تدريس مناهج ومقررات تلبي حاجات الطلاب ومتطلبات المراحل المختلفة، كما يتم اختيار مدير المدرسة من القيادات التربوية البارزة، يساعده فريق من الأساتذة ممن لديهم قدرات مهنية ممتازة. ويشارك المعلمون وأولياء أمور الطلاب مع الطلاب أنفسهم في اختيار البرامج الدراسية، ويشاركون معهم في تنفيذ بعض الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية المهمة، كالخروج في رحلات دراسية وغيرها.
لا شك أن التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين قد أثر بفاعلية علي أسلوب الحياة في كافة المجتمعات المعاصرة. وقد ساهمت تكنولوجيا الإتصالات تحديداً في هذا التطور المعاصر عن طريق تسهيل سرعة الحصول علي المعلومات وسرعة معالجتها واستدعائها وتخزينها واستخدامها في كافة العمليات الحسابية والإحصائية والتحليلية لمواجهة متطلبات الحياة المعاصرة مما أدي أيضا إلي سرعة إنجاز المهام والأعمال وسرعة تحقيق الأهداف، ومع بداية القرن الحادي والعشرين أصبح لزاماً علي كافة المؤسسات المختلفة أن توفق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات، لذلك ومن هذا المنطلق أصبحت تكنولوجيا المعلومات بكافة أشكالها السلاح الحقيقي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهنا كأفراد وكمنظمات ، وكمجتمعات ، وبالتالي الاقتصاديات الوطنية، وأصبح التطور التكنولوجي هدفا قوميا واحتياجاً حقيقياً لنمو المجتمع وتحسين قدرات أفراده وحسن استخدام موارده وحمايتها.
ومن هنا ظهر مفهوم المدرسة الذكية كأساس لتطوير التعليم ،وإنشاء مجتمع متكامل ومتجانس من الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين والمدرسة وكذلك بين المدارس بعضها البعض ارتكازاً على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لتحديث العملية التعليمية التعلمية ووسائل الإيضاح والتربية بشكل عام وبالتالي تخريج أجيال أكثر مهارة .
كما أن مفهوم المدرسة الذكية يعتمد على القطاع الخاص في تقديم الأجهزة والمعدات والوسائط المتعددة والدعم الفني لخدمة المدارس والمنشآت التعليمية مما يغذى الاقتصاد الوطني بالشركات المتخصصة التي تقدم خدماتها بشكل احترافي متميز لخدمة المشروع،بحكم الشراكة المجتمعية، مما يزيد من فرص العمل الجديدة ويخفف من البطالة.
و يحتوي مفهوم المدرسة الذكية علي المزايا الفلسفية الآتية :-
1- تقديم وسائل تعليم أفضل وطرق تدريس أكثر تقدما.
2- تطوير مهارات وفكر الطلاب من خلال البحث عن المعلومات وإستدعائها بإستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والإنترنت في أي مجال أو مادة تعليمية.
3- إمكانية تقديم دراسات وأنشطة جديدة مثل تصميم مواقع الإنترنت والجرافيك والبرمجة, وذلك بالنسبة لكافة مستويات التعليم ، والذي يمكن أن يمثل أيضا مصدراً إيراديا للمنشأة التعليمية.
4- إمكانية إتصال أولياء الأمور بالمدرسين والحصول علي التقارير والدرجات والتقديرات وكذلك الشهادات, وذلك من خلال الإنترنت أو من خلال أجهزة كمبيوتر في المدرسة يتم تخصيصها لهذا الغرض
5- تطوير فكر ومهارات المعلم وكذلك أساليب الشرح لجعل الدروس أكثر فاعلية وإثارة لملكات الفهم والإبداع لدى الطلاب .
6- إقامة إتصال دائم بين المدارس وبعضها لتبادل المعلومات والأبحاث ودعم روح المنافسة العلمية والثقافية لدى الطلبة . كما يمكن إقامة مسابقات علمية وثقافية باستخدام الإنترنت مما يدعم سهولة تدفق المعلومات بين كافة أطراف العملية التعليمية وتحسين الاتصال ودعم التفاعل فيما بينهم.
7- الاتصال الدائم بالعالم من خلال شبكة الإنترنت بالمدارس يتيح سهولة وسرعة الاطلاع على واستقطاب المعلومات والأبحاث والأخبار الجديدة المتاحة فضلا عن كفاءة الاستخدام الأمثل في خدمة العملية التعليمية والتربوية.
8- الاعتماد على الشركات الوطنية المتخصصة في توريد الأجهزة والمعدات والدعم الفني للمدارس الذكية ينشط ويسرع اقتحام الإنتاج الوطني لمجال صناعة البرمجيات وأدوات التكنولوجيا الفائقة بما يدره هذا المجال الواعد من قيمة مضافة عالية ويتيحه من تطوير لقدرات مجالات الإنتاج الأخرى .
أما كيف يمكن الإنتقال بمنظمة التعلم (المدرسة) لتصبح مدرسة ذكية ، فلا بد من تحديد الأهداف الرئيسة التالية :-
1- وجود تسعة أنواع من الذكاء ، يشكل إتحادها معاً إنتقالاً بالمدرسة خطوات إلى الأمام لتحقق أهدافها.
2- تطوير المنشأة التعليمية (منظمة التعلم).
3- إرساء قاعدة للتطوير المستمر للمناهج التعليمية
4- تطوير فكر ومهارات المعلم وبالتالي أساليب الشرح
5- تطوير مهارات الطلبة في استقطاب المعلومات واستخدامها
6- تأمين التواصل والتعاون المستمر بين أولياء أمور الطلبة والمؤسسات التعليمية.
ولتحقيق هذه الأهداف ينبغي التدرج في خطوات تراكمية وإنتشارية تتضمن الآتي:
مخاطبة جوهر العملية التعليمية التعلمية ،بما يضمن الفعالية والتطوير باستخدام الأسلوب الذي يستعمل من خلاله مفهوم ” الذكاء ” بطريقة غير مباشرة لصعوبة قياسه ، فهو يخص مدى القدرات بأكملها التي تنمو المدرسة من خلالها وتتطور لتعظيم فعاليتها ،إنها تتضمن استعمال الحكمة ،و التبصر ، والحدس والخبرة وكذلك المعرفة والمهارات والفهم .
وكذلك تحويل العملية التعليمية إلي عملية ترتكز على تعليم الحاسوب والموضوعات المتعلقة بالحاسوب مثل الانترنت ، ولاشك أن التطور في تطبيق التعليم المبني علي استخدام الكمبيوتر بكافة المستويات التعليمية والاستفادة من التطورات الحديثة في تقنية الكمبيوتر كوسيلة لتحسين العملية التعليمية لمختلف المواد الدراسية مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية سوف ينمي القدرات الابتكارية التي عانينا كثيرا من وأدها بمناهج الحفظ والاستظهار التقليدية .
ولايقتصر مشروع المدرسة الذكية علي تزويد المدارس بما تحتاجه من أجهزة الكمبيوتر وملحقاته ليعتاد الطلبة علي استخدام والتفاعل مع الكمبيوتر بل الأهم من ذلك تطوير المناهج وإبداع البرامج التعليمية في صورة إسطوانات ليزر أو مواقع ويب أو مزيج منهما وتزويد المدرسين ببرامج تدريبية في التكنولوجيا والتعليم وأساليب الشرح الحديثة مما يدعم انتشار تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها بشكل سليم في تطوير منظومة التعليم ككل ونجاح مفهوم المدرسة الذكية .
تطلع المدرسة بدور محوري في العملية التربوية برمتها، وقد تطور كثيرا مفهوم المدرسة التي هي منظمة تربوية تعليمية من النمط التقليدي الى نمط آخر يتسم بديناميكية التفاعل مع الوسط المحيط بطريقة ذكية وفعالة، المقال التالي للكاتب زيد ابو زيد يتناول مفهوم قيادة المدرسية الذكية ، وأنواع الذكاء وعناصر المدرسة الذكية وأنماطها ومستقبلها.
يقول زيد ابو زيد إن أمنية أي منظمة من منظمات التعلم في هذا العالم وبخاصة المدارس ،هي أن تبذل كل الجهود لأجل أن تكون ما يفترض أن تكون عليه بصورة طبيعية غير مصطنعة، أي منظمات تعلم ذات صبغة إنسانية لا ماكنات جامدة لا روح فيها ولا مشاعر، وهذا يحتم بالضرورة مشاركة الجميع باتخاذ القرارات بشكل طبيعي والمشاركة في تنفيذها بروح من التعاون والالتزام التام .
إن المدارس كمنظمات تعلم تعكس الطبيعتين العضوية والديناميكية لها ، وهي توضح فكرة جاردنر عن الذكاء المتعدد، وعن التفكير الحالي حول طبيعة المنظمات لتقدم وجهة نظر جديدة لتطوير المدارس والمؤسسات وتحسين قدراتها والإرتقاء بها إلى الصورة المثلى المنشودة.
إن الروح التي يجب أن تتلبس منظمة التعلم للإرتقاء بدورها تفترض بالضرورة صورة أكثر ديناميكية للمدرسة ، مما يفترض وجود تسعة أنواع من الذكاء ، يشكل إتحادها معاً إنتقالاً بالمدرسة خطوات إلى الأمام لتحقق أهدافها بسهولة .
إن هذه الأفكار الجديدة تؤثر على الأهداف والعمليات والتي بدورها لها انعكاسها على قيادة المدرسة لتصنع منها مدرسة ذكية.
إلى جانب أن المدرسة الذكية منظمة تعليمية تم ابتداعها على أساس أساليب تدريس وإدارة جديدة تسرع لحاق الطلاب بعصر المعلومات، وأهم عناصر المدرسة الذكية هي: ذكاء متعدد ،بيئة تدريس من أجل التعلم، نظم وسياسات ، إدارة مدرسية جديدة، إدخال مهارات وتقنيات تعليمية وتوجيهية متطورة، قيادة إدارية تحويلية “كاريزما ، حفز إيحائي ،إعتبار مفرد للإنسان داخل منظمة التعلم ” ،وما زالت عملية اختبار هذه العناصر وإعادة هندستها لتحقيق كفاءة وفاعلية هذه المدرسة مستمرة في أعلى المستويات القيادية في كل قطر يعتمد هذه التجربة.
وتنفذ عملية التدريس والتعليم وفقًاً لحاجات الطلاب وقدراتهم ومستوياتهم الدراسية المختلفة،ويتبنى المعلمين تدريس مناهج ومقررات تلبي حاجات الطلاب ومتطلبات المراحل المختلفة، كما يتم اختيار مدير المدرسة من القيادات التربوية البارزة، يساعده فريق من الأساتذة ممن لديهم قدرات مهنية ممتازة. ويشارك المعلمون وأولياء أمور الطلاب مع الطلاب أنفسهم في اختيار البرامج الدراسية، ويشاركون معهم في تنفيذ بعض الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية المهمة، كالخروج في رحلات دراسية وغيرها.
لا شك أن التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين قد أثر بفاعلية علي أسلوب الحياة في كافة المجتمعات المعاصرة. وقد ساهمت تكنولوجيا الإتصالات تحديداً في هذا التطور المعاصر عن طريق تسهيل سرعة الحصول علي المعلومات وسرعة معالجتها واستدعائها وتخزينها واستخدامها في كافة العمليات الحسابية والإحصائية والتحليلية لمواجهة متطلبات الحياة المعاصرة مما أدي أيضا إلي سرعة إنجاز المهام والأعمال وسرعة تحقيق الأهداف، ومع بداية القرن الحادي والعشرين أصبح لزاماً علي كافة المؤسسات المختلفة أن توفق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات، لذلك ومن هذا المنطلق أصبحت تكنولوجيا المعلومات بكافة أشكالها السلاح الحقيقي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهنا كأفراد وكمنظمات ، وكمجتمعات ، وبالتالي الاقتصاديات الوطنية، وأصبح التطور التكنولوجي هدفا قوميا واحتياجاً حقيقياً لنمو المجتمع وتحسين قدرات أفراده وحسن استخدام موارده وحمايتها.
ومن هنا ظهر مفهوم المدرسة الذكية كأساس لتطوير التعليم ،وإنشاء مجتمع متكامل ومتجانس من الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين والمدرسة وكذلك بين المدارس بعضها البعض ارتكازاً على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لتحديث العملية التعليمية التعلمية ووسائل الإيضاح والتربية بشكل عام وبالتالي تخريج أجيال أكثر مهارة .
كما أن مفهوم المدرسة الذكية يعتمد على القطاع الخاص في تقديم الأجهزة والمعدات والوسائط المتعددة والدعم الفني لخدمة المدارس والمنشآت التعليمية مما يغذى الاقتصاد الوطني بالشركات المتخصصة التي تقدم خدماتها بشكل احترافي متميز لخدمة المشروع،بحكم الشراكة المجتمعية، مما يزيد من فرص العمل الجديدة ويخفف من البطالة.
و يحتوي مفهوم المدرسة الذكية علي المزايا الفلسفية الآتية :-
1- تقديم وسائل تعليم أفضل وطرق تدريس أكثر تقدما.
2- تطوير مهارات وفكر الطلاب من خلال البحث عن المعلومات وإستدعائها بإستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والإنترنت في أي مجال أو مادة تعليمية.
3- إمكانية تقديم دراسات وأنشطة جديدة مثل تصميم مواقع الإنترنت والجرافيك والبرمجة, وذلك بالنسبة لكافة مستويات التعليم ، والذي يمكن أن يمثل أيضا مصدراً إيراديا للمنشأة التعليمية.
4- إمكانية إتصال أولياء الأمور بالمدرسين والحصول علي التقارير والدرجات والتقديرات وكذلك الشهادات, وذلك من خلال الإنترنت أو من خلال أجهزة كمبيوتر في المدرسة يتم تخصيصها لهذا الغرض
5- تطوير فكر ومهارات المعلم وكذلك أساليب الشرح لجعل الدروس أكثر فاعلية وإثارة لملكات الفهم والإبداع لدى الطلاب .
6- إقامة إتصال دائم بين المدارس وبعضها لتبادل المعلومات والأبحاث ودعم روح المنافسة العلمية والثقافية لدى الطلبة . كما يمكن إقامة مسابقات علمية وثقافية باستخدام الإنترنت مما يدعم سهولة تدفق المعلومات بين كافة أطراف العملية التعليمية وتحسين الاتصال ودعم التفاعل فيما بينهم.
7- الاتصال الدائم بالعالم من خلال شبكة الإنترنت بالمدارس يتيح سهولة وسرعة الاطلاع على واستقطاب المعلومات والأبحاث والأخبار الجديدة المتاحة فضلا عن كفاءة الاستخدام الأمثل في خدمة العملية التعليمية والتربوية.
8- الاعتماد على الشركات الوطنية المتخصصة في توريد الأجهزة والمعدات والدعم الفني للمدارس الذكية ينشط ويسرع اقتحام الإنتاج الوطني لمجال صناعة البرمجيات وأدوات التكنولوجيا الفائقة بما يدره هذا المجال الواعد من قيمة مضافة عالية ويتيحه من تطوير لقدرات مجالات الإنتاج الأخرى .
أما كيف يمكن الإنتقال بمنظمة التعلم (المدرسة) لتصبح مدرسة ذكية ، فلا بد من تحديد الأهداف الرئيسة التالية :-
1- وجود تسعة أنواع من الذكاء ، يشكل إتحادها معاً إنتقالاً بالمدرسة خطوات إلى الأمام لتحقق أهدافها.
2- تطوير المنشأة التعليمية (منظمة التعلم).
3- إرساء قاعدة للتطوير المستمر للمناهج التعليمية
4- تطوير فكر ومهارات المعلم وبالتالي أساليب الشرح
5- تطوير مهارات الطلبة في استقطاب المعلومات واستخدامها
6- تأمين التواصل والتعاون المستمر بين أولياء أمور الطلبة والمؤسسات التعليمية.
ولتحقيق هذه الأهداف ينبغي التدرج في خطوات تراكمية وإنتشارية تتضمن الآتي:
مخاطبة جوهر العملية التعليمية التعلمية ،بما يضمن الفعالية والتطوير باستخدام الأسلوب الذي يستعمل من خلاله مفهوم ” الذكاء ” بطريقة غير مباشرة لصعوبة قياسه ، فهو يخص مدى القدرات بأكملها التي تنمو المدرسة من خلالها وتتطور لتعظيم فعاليتها ،إنها تتضمن استعمال الحكمة ،و التبصر ، والحدس والخبرة وكذلك المعرفة والمهارات والفهم .
وكذلك تحويل العملية التعليمية إلي عملية ترتكز على تعليم الحاسوب والموضوعات المتعلقة بالحاسوب مثل الانترنت ، ولاشك أن التطور في تطبيق التعليم المبني علي استخدام الكمبيوتر بكافة المستويات التعليمية والاستفادة من التطورات الحديثة في تقنية الكمبيوتر كوسيلة لتحسين العملية التعليمية لمختلف المواد الدراسية مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية سوف ينمي القدرات الابتكارية التي عانينا كثيرا من وأدها بمناهج الحفظ والاستظهار التقليدية .
ولايقتصر مشروع المدرسة الذكية علي تزويد المدارس بما تحتاجه من أجهزة الكمبيوتر وملحقاته ليعتاد الطلبة علي استخدام والتفاعل مع الكمبيوتر بل الأهم من ذلك تطوير المناهج وإبداع البرامج التعليمية في صورة إسطوانات ليزر أو مواقع ويب أو مزيج منهما وتزويد المدرسين ببرامج تدريبية في التكنولوجيا والتعليم وأساليب الشرح الحديثة مما يدعم انتشار تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها بشكل سليم في تطوير منظومة التعليم ككل ونجاح مفهوم المدرسة الذكية .