بدلاً من الضرب والتوبيخ الأساليب النموذجية لعقاب الأطفال

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

املي بالله

نائبة المدير العام
بدلاً من الضرب والتوبيخ الأساليب النموذجية لعقاب الأطفال
مقدمة:
إذا كان من حق الآباء والأمهات عقاب أطفالهم - فمن حقالصغار إدراك أن هذا العقاب ما هو إلا نتيجة لخطأ وليس لأنهم أشرار.. هذا ما أكده علماء النفس والطب النفسي.. وهناك أساليب كثيرة لعقاب الأطفال.. بعضها نموذجية تدفع الطفل بأن يسلك سلوكاً طيباً في المستقبل وتولد شعوراً طيباً تجاه أولئك الذين يقومون بعقابه- وهناك أساليب خاطئة للعقاب قد تؤدي إلى عكس ذلك تماماً.
ومن الأساليب الخاطئة:
أولاً: الصفع بالأيدي
وهو أكثر الأساليب المستخدمة في العقاب، والمشكلة الأساسية فيه أن شدة الصفع لا يحددها مدى السلوك الخاطىء للطفل بل الحالة النفسية للشخص الذي يقوم بالعقاب أثناء تنفيذه.
ومن سوء الحظ من يقوم بعقاب الطفل قد يكون متعباً أو مجهداً أو عصبي المزاج ولذا فإن العقاب غالباً ما يكون أكثر مما يستحقه الطفل بالإضافة إلى أن الصفع على الوجه يشعره بالمهانة والإحتقار.. وهنا لا نقدر أن نلوم طفلاً ينشأ ولديه شعور غير طيب تجاه الذين يعاقبونه باستمرار بهذه الطريقة.
ثانياً: العقاب البدني
كالضرب على الجسم سواء بالأيدي أو بالعصى أو بأي شيء في متناول الأيدي فقد تلجأ الأمهات إلى ((دعك)) فم الطفل بالشطة لأنه تلفظ بألفاظ نابية أو غير لائقة أو أن يقمن بلسع يده بشيء ساخن لأنه سرق مثلاً.
ثالثاً: العقاب المعنوي
ويشمل التعنيف والتوبيخ والمعايرة والمضايقة بكلمات تثير الطفل وكثيراً ما يصاحب ذلك كراهية الطفل لمن يستهزيء به واشعاره بالنقص والمهانة بالإضافة إلى أن تكرار التوبيخ على فترات طويلة يجعل الطفل يمر بثلاث مراحل أولها مرحلة التألم من الشعور بالذنب ثم مرحلة الضيق من التوبيخ والكراهية لمصدر التوبيخ ثم عليه المرحلة الثالثة والخطيرة وهي عدم إعارة التوبيخ أو مصدره أي اهتمام لهذا فمن الواجب أن يتعود الآباء على نسيان كل ما يتعلق بالخطأ بعد توقيع العقوبة المناسبة فلا يجوز أن تسمح بالذنب أن يترك أثراً باقياً مستديماً في نفوس الأطفال.
رابعاً: حبس الطفل
فما زالت هذه الطريقة تستخدم في بعض الأسر وتتضمن حبس الطفل في غرفة غالباً ما تكون مظلمة ولأنه لا توجد علاقة بين سلوك الطفل الخاطيء وهذا النوع من العقاب فإن هذا الأسلوب ليس له قيمة تعليمية على الإطلاق وغالباً ما تنتج عنه مشكلات نفسية أخرى الخوف من الظلم والتجرد من الشجاعة.
خامساً: التهديدات
ومنها التهديد بالعسكري وبالحبس في غرفة الفئران ولمثل هذه التهديدات نتائج سيئة حيث أن الأطفال سرعان ما يدركون أنها وهمية فتصير في نظرهم مجالاً للسخرية أحياناً يحدث العكس تماماً ويتأثر بعض الأطفال بها فينشأون على الخوف والجبن.
سادساً: أمر الطفل بالذهاب للنوم حيث يعتقد البعض أن إصدار الأمر بالنوم للطفل المخطىء نوع من العقاب وخصوصاً إذا لم يتناول طعام العشاء ولهذا نحد مقاومة شديدة عند هؤلاء الأطفال إذا ما نفذوا هذا الأمر وغالباً ما يعانون من إضطرابات ومنها الفزع الليلي ومع تكرار هذا النوع من العقاب فإن صحة الطفل تتأثر فمع شعوره بالجوع نجده يضطرب نفسياً ويكون لديه شعور غير طيب نحو الشخص الذي قام بعقابه.
الأساليب النموذجية لعقاب الأطفال فتشمل:
أولاً: تعويض الخطأ
ويعد هذا الأسلوب من أفضل أساليب العقاب فعلى سبيل المثال إذا قام الطفل بكسر أو بإفساد لعبة طفل آخر يجب إلزامه بتقديم لعبة من ألعابه لهذا الطفل أو يدفع من مصروفه ما يكفي لشراء اللعبة كما أنه إذا أخطأ الطفل يجب إلزامه بالإعتذار.
ثانياً: عزل الطفل
ففي معظم الأحوال يكون سلوك الطفل الخاطيء موجهاً ضد شخص آخر ولذلك من الوسائل الجيدة لعقاب الطفل أن نحرمه من سعادة الإختلاط بالمجتمع لفترة محدودة حتى يعتذر ويتعهد أن يسلك سلوكاً أفضل في المستقبل، ومن الأفضل عزل الطفل في ركن من أركان حجرة العائلة بمفرده، ولكن في وجود آخرين بالحجرة بدلاً من عزله في حجرته وحده - ففي وجود الآخرين فرصة طيبة لإدراك ما فقده من جراء سلوكه الخاطيء.
ثالثاً: حرمان الطفل من النزهة
وهو من الأساليب ذات الفاعلية في عقاب الطفل بطريقة نموذجية وتزداد فاعلية هذا الأسلوب إذا كان هناك أطفال آخرون في نفس العائلة أو في نفس مجموعة الأقران قد خرجوا للنزهة مكافأة لهم على سلوكهم الطيب.. هنا يدرك الطفل أن السلوك الطيب أكثر مساندة من السلوك الخاطيء.
ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها من عقاب الأطفال مراعاة العقاب فقط على الأخطاء التي اقترفها الطفل عن قصد وتعمد وليس عن جهل وعدم تعلم على أن يكون كافياً لمنع تكرار هذا الخطأ.
أيضاً على الآباء والأمهات عند إنزال العقاب
v الإحتفاظ بهدوء أعصابهم مهما كانت درجة الخطأ قبل وبعد تنفيذ العقاب وإذا كان الطفل مضطرباً بعد العقاب يجب أن ننتظر حتى يهدأ ثم نشرح له أبعاد هذا الخطأ.
v كما يجب عدم إرغام الطفل على الإعتذار بعد العقاب مباشرة فقد يتولد شعور بالمذلة والمهانة مما يؤدي أي ضعف شخصيته مستقبلاً.
v وأخيراً على الآباء والأمهات أن يسترجعوا أساليب عقابهم للطفل من حين لآخر ومدى نتيجتها وأثرها.

 
يسلمووو الايادى بحرررر
دمتى بخيرررر
تحياااتى
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الأساليب الأطفال الضرب النموذجية بدلاً لعقاب من والتوبيخ
عودة
أعلى