ظاهرة الاعجاب في المدرسة

املي بالله

نائبة المدير العام
الإعجاب بين الفتيات والعلاقة المثلية


برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة تبدو غريبة تنتشر بين الفتيات في المدارس العامة بل وحتى الجامعاتوالكليات . هذه الظاهرة هي الإعجاب الذي قد يتطور إلى علاقة مثلية قد تأخذ منحىخطيراً ليس فقط على الصعيد النفسي بل الجسدي والعقلي كذلك. فالفتاة تعجب بصديقتهاإما لجمالها أو لمظهرها أو للبسها أو لمشيتها او لأسلوبها ورقتها في الكلام لاتجالس إلا هذه الفتاة، ولا تتكلم إلا معها، وتقوم بتقليدها في جميعا شؤونها، وقديتطور ذلك الإعجاب إلى ما يسمى بالحب حتى يصبح عشقاً وغرام .

حول هذهالظاهرة وبعض أبعادها تدور سطور هذا التحقيق:
الجذور التاريخيةلهذه الظاهرة
بداية أكدت الأستاذة ( هدى ) أن التاريخ لم يكن بمغزل عنهذه الظاهرة ولو تتبعنا الجذور التاريخية لهذه العلاقة المثيلة لوجدنا أن هذهالظاهرة عُرفت بين نساء البلاط العباسي؛ ولكنها ظلت محاطة بسرية وبكتمان شديدين .

عوامل وجود هذه الظاهرة بين الفتيات في العصر الحديث
وعن عوامل وجود هذه الظاهرة أوضحت الأستاذة ( هند.)أن الانفتاح علىالثقافات الأخرى والتعرف على ما لديها من علاقات وقيم ومن بين ذلك هذا النوع منالعلاقة الجنسية - قد فتح الذهن عند بعض فتياتنا للتعلق بمثيلتها في الجنس بالإضافةإلى عوامل وراثية وأخرى بيئية تتعلق بالتنشئة الاجتماعية والنفسية للطفل أو الطفلة.

أسباب وقوع الفتيات في الإعجاب
ترى الأستاذة ( منى )أن أهم أسباب الوقوع في الإعجاب هو ضعف الوازع الديني وخلو القلب من حب اللهورسوله وكذلك الفراغ العاطفي الذي تعيشه الفتاة في محيط البيت بالإضافة إلى الرفقةالسيئة والتقليد الأعمى للغير دون تحكيم للعقل و ضعف الشخصية التي تقود إلى عدمالتحكم في العواطف والمشاعر، وعدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الفتيات إلىما ينبغي حبه: كحب الله عزّ وجل ورسوله ، وكذلك المبالغة في المظهر والزينة والتأثر بما تبث وسائل الإعلام من قصص العشاق والمعجبين .

أبرز مظاهر الإعجاب
أما الطالبة (عبير) فنقلت لنا أبرز مظاهرالإعجاب بين الفتيات من تعلق القلب بمحبوبه ، فلا يفكّر ولا يتكلم إلا فيه، ولايقوم إلا بخدمته، ولا يحب إلا ما يحب، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلةمن غير فائدة ولا مصلحة. وتبادل الرسائل الغرامية و تبادل الهدايا ووضع الرسوماتوالكتابات في الدفاتر وفي كل مكان.. ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره، ويغار عليه،و بشاكلته في اللباس، وهيئة المشي والكلام وفي كل شـيء.

علاج ظاهرة الإعجاب
تشير الأستاذة (طيف) إلى أن علاج هذهالظاهرة يتحقق بأمور عدة منها تحقيق التوحيد بأنواعه و التعلق الكامل بالله وحده لاشريك له و مراقبته سبحانه وتعالى وأنه سبحانه يمهل ولا يهمل ومن السبل لعلاج هذاالمرض كذالك الاشتغال بالهدف الذي خلقنا الله لأجله بفعل الطاعات وترك المنهياتوكذلك تطهير مجتمعاتنا وبيوتنا من المنكرات، وبخاصة القنوات الفضائية الهابطة،والمجلات الساقطة، والأغاني الماجنة،و حفظ الحواس عما حرم الله تعالى و مقاطعةالصديقات السيئات و التوبة والدعاء و الخوف من سوء الخاتمة

وأخيرًا ....
فسوف تبقى هذه الظاهرة موجودة ما لم يكن هنالكتعاون بين المدرسة والمنزل للقضاء عليها , فعلى الأسرة أن تشبع الفراغ العاطفي الذيتعيشه الفتاه ,وفي المقابل يتمثل دور المدرسة في إيضاح مخاطرها والسعي للحيلولة دونانتشارها في المحيط التعليمي والتربوي .
ملاحظة من: محبتكم في الله عاشقة التاريخ
أختي لتتجنبي هذه الظاهرة املئي قلبك بحب الله وفكري به وتكلمي عن رحمته التي ليس لها مثيل
واذكريه في السراء والضراء في العناء والرخاء واجعلي رفقائك محبتهم في الله لا لشيء آخر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى