مــــــــــــن أنــــــــــــتِ؟؟؟

المنسي

الاعضاء
مــــــــــــن أنــــــــــــتِ؟؟؟



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا حديث إلى فتاة الاسلام أقول لها:

من أنتِ؟؟؟؟؟؟

لاتتسرعي...قفي...لا تُجيبي.!!

لأنك قد تقولين..
اسمي.........
هويتي..........
وقبيلتي..........
وقد تقولين أنا متزوجـة او.......

لا أخيتي...!!

أنا لا أريد أسمك !بل أريد نفسك!!
أنا لا أريد هويتك!بل أ ريد هدايتك!!
أريد خاطبة للحسنات ومفارقة للسيئات!!
أعتقد أنك عرفتِ الىن أن الإجابة على من أنتِ؟؟؟؟
يجب أن تكون بتمعن فكر وخلجات قلب وآهات لسان وتقدم جوارح
لمن شاءت منكن أن تتقدم أو تتأخر.

أيتها الغالية..أخيتي..


إن أردنا أن نعرف الإجابة على :( من أنتِ؟؟)

فثمة محطة يجب أ تقفي فيها وقفة بإختيارك وقناعتك..
لنجلس بها جلسة العمر _ جلسة المصارحة _ جلسة رفيقها
معك عقلك،وقلبك,ولسانك,وجوارحك
جلسة يسمع من حناياها آهات وإستغفار, ويرى بها تلكما العينان
وهما تقطران تلك القطرات المحبوبة,عندها يمكن أن تضعي بطاقة الإجابة مباشرة على هذا السؤال...

من أنتِ؟؟؟

نعم إن الطريق لمعرفة(من أنتِ) هو كشف حساب تستلميه
اليوم فتعدلي فيه المسار,قبل أن يسلم لم في يوم لا تستطيعين
التعديل فيه أبدا,بل هو شهادة عبور إما إلى الجنة وإما الى النار...
وكأني بك قد أخرجت كشف حسابك وجلست مع نفسك في غرفتك الخاصة بك...
ونظرة على ذلك الكشف بتأمل وحزن وفرح...
حزن بما صرف من أوقات في غير طاعات..
وفرح بما أودع من حسنات لتبقى هي الباقيات الصالحات
وصدق الله إذ يقول: { إن سعيكم لشتى }[الليل_4]
فكشف الحساب يختلف من بين كل فتاة وأخرى اختلافا
كما بين:
السماء والأرض
الجنة والنار
النو والظلام
الهداية والغواية
البر والعقوق

في نظرة متأملة في كشوف حساب كثير من الفتيات نجد:

فتاتين..!!!

إحداهما: قلبها يحب الله لذلك أصبح مليئا بالإخلاص لخالقها ومولاها,
تراقب الله في كل صغيرة وكبيرة لا يهمها إلا رضا الله,ولا تنظر
لمدح الناس وذمهم,المهم الله لأنها علمت
(أ ن الإخلاص هو أسرع طريق الجنان)
فجعلت حياتها ومماتها لله رب العالمين..

والأخرى: على العكس من ذلك لا إخلاص ولا خشية
بل رياء وسمعة ,المهم أن يرضى الناس حتى لو سخط الله.

وغدا توفى النفوس ما كسبت..

فمن أنتِ من هؤلاء؟

* * *
وفي نظرة أخرى لكسوف الحساب نجد..

فتاة..صلاتها قرة عينها وكنزها الوضاء وراحتها واطمئنانها
وطبيبها من الهموم والأحزان..تسرع إليها وهي فرحة مسرورة
بها تقدم قلبها ركعات من السنن الوراتب وقراءة للقرآن,وبعدها
تدخل صلاتها بكل خشوع وتلذذ لأنها تعلم أن الله ينظر غليها فوقفت..
والكعبة امامها,والجنة عن يمينها,والنار شمالها,وملك الموت خلفها..
ما أجملها من صلاة! وما أجمله من شعور يملأ قلب تلك الفتاة بالإيمان
والخشية!وصدق الله إذ يقول: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}[البقرة_45]

أما الأخرى: تكاسل وتفريط فلا سنن ولا قرآن,وصلاة بلا راحة
ولا اطمئنان,وقد تقطع الصلة بينها وبين خالقها فرحمة
الراحة والإطمئنان..
وإبتعدت عن الجنان ورضيت بسفر من الآن: {ماسلككم في سقر
(42)قالوا لم نك من المصلين(43)}[المدثر]

وغدا توفى النفوس ماكسبت.


فمن أنتِ من هؤلاء؟


* * *

وفي كشف الحساب تجد مسلمتين

إحداهما: إذا نزلت بها المصائب والأحزان علمت أنها من
الله , وتيقنت أن مقدرها هو الله, وقالت بقلبها
(ما أصابنا لم يكن ليخطئنا , وما اخطأنا لم يكن ليصيبنا)

فتجدها عند كل هم وحزن وسقم ومرض وفقد عزيز أو حبيب صابرة
محتسبة,لسان حالها: الحمد لله , وإنا لله وإنا إليه راجعون,
فكسبت حب الله وكسبت الإيمان واليقين {أولئك عليهم
صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}[البقرة_157]

وأخرى : إذا نزلت بها المصائب والأحزان تسخطت وشكت وعلى
ربها اعترضت, ولم تعلم أنها مقدرة من رب العالمين لكي ترجع إلى
صراط الله المستقيم.

وغدا توفى النفوس ما كسبت.

فمن أنتِ من هؤلاء؟


* * *

وعند التمعن في كشوف الحساب تجد بنتين

إحداهما: تسير في هذه الدنيا وشعارها
(البر والإحسان)
وخاصة لوالديها!..

الراحة لا تكون بدونهما ,بذل وتفان في خدمتهما آناء الليل
وأطراف النهار,على الوجه الذي يرضي الرحمن دون
كلل أو ملل.
لأنها علمت أن أوسط أبواب الجنة هو باب الوالد
فلم تضيع طريقا أبدا

وأخرى:عقوق الوالدين ونكران,وضياع للحق والعرفان,
غلظة وتأفف,ورفع للصوت بأكثر من اف,وكأنها هي المنعمة,والمتفضلة,
ونسيت ان العقوق أثره مفرع في الدنيا قبل الآخرة,وإن أكثر مايدخل
النار العقوق,


وغدا توفى النفوس ما كسبت


فمن أنتِ من هؤلاء؟

* * *

وفي كشف الحساب نجد مسلمتين..

الأولى: تعيش في هذه الدنيا على مبدأ (مخمومة القلب),
لا إثم ولا حسد,تعيش بيين الناس من أهل وصديقات, وقلبها
يتسع لحبهم جميعا..تفرح لفرحهم,وتحزن لحزنهم,ولاتنظر إلى مافي أيديهم,
ولاتحب أن تزول النعم عن الىخرين,فكل خير من مال أو تقدم وصل إليهم
فكانما وصل إليهما,وكل شي أصابهم فكأنه أصابها.وفي كل لحظات حياتها لايدخل في قلبها حقد ولا بغضاء.
صَلَح قلبهافصلحت جوارحها,فلا تسمع غيبة ولا نميمة,وكل ليلة تنام
تلك الشامخة بالإيمان وليس في قلبها إلا الخير والصفاء لكل مسلمة ولكن..
{مايلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم}[فصلت_35]

أما الثانية: تعيش في هذه الحياة على مبدا(يحسدون الناس على ما آتاهم ربهم من فضله)
إن فرح الناس حزنت ,وإن حزنوا فرحت..انشغلت بما في أيدي الناس فتوقد قلبا غيظا وحسدا..وبفساد قلبها فسدت جوارحها..
غيبة ونميمة , ولمز وغمز,وصبح مساء,لأن الحسد قد غمر قلبها

وغدا توفى النفوس ماكسبت

فمن أنتِ من هؤلاء؟؟؟


* * *

وفي كشف حساب فتاتين

الأولى: مؤمنة نقية صانت الحجاب وجعلت غرفتها المحراب
وإن خرجت فجوهرة مكنونة,عباءتها على راسها أقصد تاجها,
لأنها علمت أنه لايمكن لأي تاج أن يوضع على الكتف
أكسبها ذلك التاج جمالا إلى جمالها,وحسنا إلى حسنها,وأنوثة على أنوثتها
بل أكسبها الجمال كله, والحياء فعاشت والكل يحبها,ويحترمها,
لقد عاشت في سعادة وهناء,هذا في الدنيا وعند الله جنان وقصور,
ومالدنيا إلا متاع الغرور..

أما الثانية:
فيا حسرة المحرومين
قصرت في حجابها مع ان هذا الحجاب ليس عليها في كل وقت
بل دقائق معدودة في وقت خروجها,لقد استغنت عن تاجها,ولم تجعل
غرفتها محرابها,فإذا خرجت فتمايل مصطنع لاتاج ولاجوهرة
بل أصبحت سلعة ظاهرة,فخسرت جمالها وحياءها وعاشت بين همز
الناس وغمزهم.
إنها حياء شقاء وهم,وقلق,وغم,هذا في الدنيا,أما في الآخرة:
{إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم
ولهم عذاب الحريق
}[البروج_10]

وغدا توفى النفوس ماكسبت ويحصد الزارعون مازرعوا..

فمن أنتِ من هؤلاء؟؟

* * *

وفي كشف الحساب تجد فتاتين..

الأولى:متذكرة دائما أبواب الجنة وجنة الرحمن,ولذلك فهي ترتفع في الدنيا والآخرة,
لأن كلام ربها أجمل كلام. فأنملها تمسك بالقرآن,وعيناها تمعنان النظر في
آيات الرحمن,ولسانها وشفتاها رطبة بكلام الخالق المنان,فعاشت
تللك الحسناء الشامخة والحسنات بينها ومن بين يديها ومن خلفها,
وأصبح القرأن ربيع قلبها,والربيع بهجة ونضارة وخضرة,
كل ذلك في قلبها,فلا تنتظر فصل الربيع لن الربيع ساكن في قلبها,
كيف لا وهي أترجة الدنيا.فانعكس ذلك على قوة ذكائها وسعة أفقها
ونضارة وجهها وجمال مطلعها وإبتسامتها فهي تردد وتتذكر دائما
قول ربها { إن هذا القرأن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين
يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا
}[الإسراء_9]
أفضل وأعلى وفي الآخرة مع السفرة الكرام بالبررة
أي: مع فاطمة,وعائشة,وخديجة,وآسيا,وغيرهن من
الصالحات ويقال لها : (اقرئي ورتلي كما كنت ترتلين في الدنيا,
فإن منزلتك عند آخر آية تقرئينها
)

وأخرى: غير مرتفعة لا في دنيا ولا في الآخرة,من غرفتها
يخرج كلام الشيطان ,لانها هجرت كلام الرحمن.
غناء,وسخط,وتاثر,ووجد,وكأن المغنين والمغنيات صادقون
في كلماتهم ومشاعرهم.
تلك الفتاة حرمت اناملها من مسك كتاب ربها وعينيها من التلذذ
بآيات خالقها,فهي في آهات وحسرات لنها ابتعدت الآيات.
وفي قلب فتاة لم يجتمع أبدا قرآن وغناء
فأصبحت هذه الفتاة والآثام حولها من كل مكان فلا ربيع ولا بهجة
بل قلق وضيق: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}[طه_124]

وغدا توفى النفوس ماكسبت
ويحصد الزارعون مازرعوا
فإن أحسنوا فقد أحسنوا
وإن أساءوا فبئس ماصنعوا


فبعد هذا الكلمات
حددي

من أنتِ؟؟؟؟

 
مــــــــــــن أنــــــــــــتِ؟؟؟
 
الوسوم
أنــــــــــــتِ؟؟؟ مــــــــــــن
عودة
أعلى