وتاهت وسط الزحام ( القدوة الحسنة )؟؟؟؟

المنسي

الاعضاء
وتاهت وسط الزحام ( القدوة الحسنة )؟؟؟؟


قديما كانت المعلمات ثمثل القدوة الحسنة لنا ويتمييزن بحب بل بتنافس الطالبات على حبهن وإرضاءهن ، وتقليدهن فى كل الشئ الجميل والصحيح وبثابة المرجع لنا والام الثانية ، شد ما يحزننى ، الحال الذى آلت اليه تلك القدوة وتاهت وسط زحام التغير والحضارة والموضة وماالى ذلك من ما نراه اليوم وكل يوم .
إن كثيرا من المعلمات اليوم تعيش في تناقضات ومبالغات عجيبة, وإفراط في جانب وتفريط في جانب آخر, كأن تجدها مثلا تهتم بلباسها وأناقتها وجمالها وآخر الموديلات والصيحات, بل ربما جعلت المدرسة وفصلها وكالة عرض للأزياء في الوقت الذي تراها تؤكد على طالباتها بأحترام النظام واللباس داخل أسوار المدرسة. هذه صورة من صور التناقض وصورة أخرى سمعت عنها أن لبعض المدرسات عباءتين متحشمة للمدرسة وأخرى فرنسية لخارج المدرسة, فما هذا التناقض العجيب ممن يحسبن على الجيل الواعي المثقف من المعلمات المسلمات اللاواتي درسن في الجامعات والكليات, ما هذه الازدواجية في شخصية المرأة المسلمة التي هي معلمة ومربية. أيتها المعلمة أجيببي بكل صدق وإخلاص كيف تفسرين هذه التصرفات؟ أهي الغفلة أم اللامبالة؟ أم هو التخبط الفكري وإهتزاز الشخصية الإسلامية كما هو عند كثير من النساء؟

أيتها المعلمة إن فاقد الشيء لا يعطيه والتربية بالقدوة أعظم وأنجح وسيلة للتعليم, إسمعي لطالبة في الصف الثالث متوسط وهي تقول: كم أنا فخورة بنفسي الكل يتكلم عني إستطعت جذب إنتباه المعلمات والطالبات, إتبعت قاعدة خالف تعرف, تعهدات كثيرة بخط يدي واتصالات على والدتي, لكني لا أهتم, لماذا كل هذا؟ فقط لأني ألبس ملابس ضيقة لكنها ليست بضيق ملابس معلمتي, شعري قصير لكنه أطول من شعر المراقبة, أهتم بالأكسسوارات لكن ليس بكثرة إكسسوارات المعلمات, ألبس الحذاء المرتفع لكنه أخفض من حذاء المديرة, تقول عباءتي نعم فرنسية لكنها فوق الرأس وليس على الكتف مثل معلمتي, أظافري طويلة وقليلا ما أطليها بالطلاء وليس دائما مثل معلمتي, ضحكتي مجلجلة, وصرختي عالية وجراءتي شديدة وإهتمامي بنفسي كبير كل ذلك لاجذب الإنتباه, هذا ما تعلمته من .أهل القدوةفي مدرستي. انتهى كلامها

وأقول هذا رغم التحفظ على كثير من كلامها إلا إنني أقول أعانك الله أيتها المعلمة فقد أصبحت محط الانظار للناشئة من أطرف شعرة برأسك إلى أخمص قدميك, أوَ تظنين أن الأمر هين؟ بل هي أمانة وتربية ودين وكما قال صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) أينها المعلمة هل تعلمين من أنت؟ وما دورك؟ وما تأثيرك؟ لا اظنك تجهلين ذلك وإلا لما أخترت هذه الوظيفة العظيمة. قال تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) إنك داعية إلى الله مهما كان تخصصك بفعلك وشكلك قبل القول, فأنت المربية وأنت القدوة وأنت المثل الأعلى أمام الطالبات, تحادثهن عن المعلمات ماذا قالت؟ ماذا فعلت؟ ماذا لبست؟ وكيف شعرها؟ كيف مشيتها؟ هذه الكبيرة من الطالبات, أما الصغيرة فمهما قالت الأم أو الأب فالقول ما قالت المعلمة, فهي التي لا تخطىء وما تقول إلا الصواب, إلى هذا الحد يصل تأثيرك بل أكثر فلا تعجبي ولا تجزعي وأنا أؤكد وأكرر على هذا الجانب التربية بالقدوة فأنك مهما تعبتي في التحضير ومهما صدقت بالكلام أمام الطالبات فاحق عندهن ما تفعلين وتلبسين فالعين تسبق الأذن والمشاهدة أبلغ من السماع وليس من رأى كمن سمع. يقول الشافعي موصيا مؤدب أولاد الخليفة الرشيد ليكن أول ما تبداء به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فإن أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تكرهه .إنتهى كلامه

فالتناقض بين القول والعمل والظاهر والباطن وإزدواجية التوجيه وتناقضه من أكبر مشكلات الجيل المعاصر, فالمدرسة التي تتحدث لطالباتها عن الستر والعفاف ومكارم الأخلاق والآداب ثم يرين فتحة لباسها إلى ركبتها أو قصها لشعرها أو البذاءة في كلامها وشرحها وسوء أخلاقها لن يسمع لكلامها بل ستكون عرضة للسخرية والاستهزاء وكأن بك أيتها المعلمة :تتكلمين في الفصل ولسان حال الطالبة تردد

ما أكثر المواقف التربوية التعليمية في السيرة النبوية تلك التي توضح الأثر الفعال للقدوة والمقام ليس مقام بسط لهذه المواقف لكن خذي: قال البخاري في صحيحه باب الأقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرّج حديث إتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتم من ذهب فاتخذ الناس خواتم من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني اتخذت خاتم من ذهب فنبذه وقال أني لن ألبسه إبدا فنبذ الناس خواتمهم فقال ابن قطان فدل ذلك على أن .الفعل أبلغ من القول انتهى كلامه


أيتها المعلمة إنها التربية بالقدوة لها أثر بليغ وفعال فكيف من اعتلت منصة التوجيه والتربية والتعليم؟

إسمعي لهذه الطالبة تقول لمعلمتها نسيت تلك المرّة التي وقفت فيها في طابور الصباح وطلبت مني أن أخلع اسورة كنت أزين بها معصمي, فعلت ما طلبته وظللت أرقب زينتك المفرطة وأساورك الكثيرة وأصباغ وجهك وهندامك الذي بدأنا نشتغل بتتابع خطوطه وألوانه .عن متابعة الدرس وربما وصل بنا الأمر إلى رسم الموديل خلف دفاترنا انتهى كلامها

وهذه طالبة أخرى تقول علم الله كم تأثرت يا معلمتي وأنت تشرحين درسا في المطالعة عنوانه صوني حجابك, حقا تأثرت وشعرت بأهمية هذا السواد الذي نضعه على أجسادنا, لكن ما هي إلا ساعات وإذا بك تخرجين من بوابة المدرسة وقد وضعت عباءتك على كتفك بصورة جميلة ملفتة للنظر, وددت لو سألتك حينها أهذه صورة من صور حفظ الحجاب التي تحدثت عنها صباحا, وليت الأمر وقف عند هذا الحد بل إني رثيت لحال زميلتي العاقلة والتي راقها .منظر عباءتك وحسّنه الشيطان لها فما عدت أراها إلا وعباءتها على كتفها انتهى كلامها
هنالك موقف غريب من معلمة تربية إسلامية جديدة وهى تشرح للطالبات قرأت كلمة بكة وطبعا الكل يعرف ان مكة وبكة إسم واحد ، فما كان منها غلا أن قالت للطالبات ( صلحن الكلمة الكلمة الصحيحة مكة كلمة بكة خطاء مطبعى )!!!!!!!!!!!
الا يعنى هذا إن معلمات اليوم فقدن صفة القدوة الحسنة فى كل شئ ؟


أيتها المعلمة أنت تحت المجهر فالطلبات ينتظرن منك دائما الصواب ويستكثرن عليك الخطاء. فانا هنا اتسأل :
أين القدوة الحسنة ؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الحسنة الزحام القدوة وتاهت وسط
عودة
أعلى