من عجائب النار وأهلها

المنسي

الاعضاء
من عجائب النار وأهلها


من عجائب النار وأهلها

اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر و من عذاب جهنم ومن فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال

من عجائب النار وأهلها
وقود النار هم الناس والحجارة
من عجائب النار وأهلها
أن قعرها بعيد جدا ، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ سمع وجبة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أتدرون ما هذا ؟ . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : هذا حجر رمي في النار منذ سبعين خريفا ، فهو يهوي في النار الآن )) .
من عجائب النار وأهلها
ومن عجائب النار عظم خلقها واحتياجها إلى عدد هائل من الملائكة الأشداء الأقوياء الذين لا يعلم قوتهم إلا الله ليأتون بها يوم القيامة ، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مجيء النار في يوم القيامة،
من عجائب النار وأهلها
يؤتى بجهنــم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها )) رواه مسلم عن عبدالله بن مسعود مشكاة المصابيح 5666.

من عجائب النار وأهلها
هواء جهنم السموم وهو الريح الحارة الشديدة الحر وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره ، وظلها اليحموم وهو قطع دخانها
من عجائب النار وأهلها
من قوة النار ومدى تأثيرها في المعذبين أنها تأكل كل شيء وتدمر كل شيء ، لا تبقي ولا تذر ، تحرق الجلود ، وتصل إلى العظام ، وتصهر ما في البطون وتطلع علىمن العجائب أن نار الدنيا التي نعرفها ونخاف من شدة حرها ، إنما هي جزء واحد من سبعين جزء من نار الآخرة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم )) ، قيل يارسول الله : إن كانت لكافية ، قال : فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها )) متفق عليه .

من عجائب النار وأهلها
ومن عجائبها أنها لا تنطفىء ولا يخبو أوارها مع مرور الأيــــام لذلك لا يجد أهلها طعم الراحة ولا يخفف عنهم العذاب مهما طال العذاب
من عجائب النار وأهلها
ومن عجائب النار أنها تبصر وتتكلم وتشتكي ففي الكتا ب العزيز أن النار ترى أهلها وهم قادمون عليها من بعيد ، فعند ذلك تطلق الأصوات المرعبة الدالة على مدى غيظها على هؤلاء المجرمين
من عجائب النار وأهلها
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اشتكت النار ربها ، فقالت : رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير )) .
من عجائب النار وأهلها
أهل النار خالدون لا يرحلون ولا يبيدون ولا يموتون وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار ، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ، ثم يذبح ، ثم ينادي منادي: يا أهل الجنة لا موت ، يا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم )) رواه البخاري
من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن كل مرضعة تذهل عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ويشيب الصغير وترى الناس كأنهم سكارى وما هم بسكارى وروى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله : يا آدم ، فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، ثم يقول : أخرج بعث النار ، قال وما بعث النار ؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فذاك حين يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملهـــا ، وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ، ولكن عذاب الله شديد .
فاشتد ذلك عليهم فقالوا : يا رسول الله ، أينا ذلك الرجل ؟ قال : أبشروا ، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل . ثم قال: والذي نفسي بيده ، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة . قال : فحمدنا الله وكبرنا . ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة ، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، أو كالرقمة في ذراع الحمار )) صحيح البخاري31

من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن أكثر من يدخل النار من عصاة الموحدين النساء ، كما في الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال في خطبة الكسوف : (( رأيت النار ورأيت أكثر أهلها النساء )) . وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار )) فقلن : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : (( تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير )) .

من عجائب النار وأهلها
ومن عجائب أهل النار ضخامة صورهم وهذا أبلغ في عذابهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع )) رواه مسلم .

من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن ضرس الكافر من أهل النار مثل جبل أحد وأن غلظ جلده اثنان وأربعون ذراعا وفي رواية سبعون ذراعا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا ، وإن ضرسه مثل أحد ، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة )) رواه الترمذي ، صحيح الجامع 2114 .
وفي رواية لمسلم والترمذي (( وغلظ جلده مسيرة ثلاثٍ )) .
وروى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وعرض جلده سبعون ذراعا ، وعضده مثل البيضاء ، وفخذه مثل ورقان ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة )) أخرجه الحاكم وأحمد ، صحيح الجامع 3890 والبيضاء : اسم جبل .


من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن أهل النار يأكلون الضريع وهو شوك يقال له الشبرق وهذا الطعام لا يفيدهم ، فلا يجدون لذة ولا تنتفع به أجسادهم ، فأكلهم له نوع من العذاب .

من عجائب النار وأهلها
ومن عجائب طعام أهل النار الزقوم وهي شجرة خبيثة ، جذورها تضرب في قعر النار ، وهي قبيحة المنظر كأنها رؤوس الشياطين ، ومع هذا الخبث لهذه الشجرة إلا أن أهل النار يلقى عليهم الجوع بحيث لا يجدون مفرا من الأكل منها لدرجة ملء البطون فإذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم ، فيتألمون لذلك ألما شديدا ثم يندفعون إلى الحميم وهو الماء الحار الذي تناهى حره فشربوا كشرب الإبل التي تشرب وتشرب ولا ترتوي لمرض أصابها وعند ذلك يقطع الحميم أمعاءهم وقد صور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم شناعة الزقوم وفظاعته فقال : (( لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ، لأفسدت على أهل الأرض معايشهم ، فكيف بمن يكون طعامه )) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، صحيح الجامع 5250 .


من عجائب النار وأهلها
ومن أعجب الطعام لأهل النار الغسلين والغساق وهما ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد ، وقيل ما يسيل من فروج النساء الزواني ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم ، وقال القرطبي : هو عصارة أهل النار

من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب شراب أهل النار فهو الحميم وأيضا يشرب أهل النار الصديد وفي صحيح مسلم عن جابر : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن على الله عهدا لمن شرب المسكرات ليسقينه طينة الخبال . قالوا يا رسول الله ، وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار ، أو عصارة أهل النار ))

من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن الله يفصل لأهل النار ثيابا من نار يلبسونها وكذلك من لباس أهل النار القطران وهو النحاس المذاب

من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن أهون أهل النار عذابا توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه ، ففي صحيح البخاري عن النعمان بن بشير قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه )) . وفي رواية (( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل في القمقم )) رواه البخاري ومسلم .


من عجائب النار وأهلها
ومن العجائب أن النار تحرق جلود أهل النار والجلد موضع الإحساس بالألم ولذلك فإن الله يبدلها لهم جلودا أخرى لتحترق من جديد وهكذا دواليك

من عجائب النار وأهلها
ومن عجائب تعذيب أهل النار صب الحميم فوق رؤوسهم ولشدة حره تذوب أمعاؤهم وما حوته بطونهم

من عجائب النار وأهلها
ومن الصور العجيبة في تعذيب أهل النار أن النار تلفح وجوههم وتغشاها أبدا لا يجدون حائلا يحول بينهم وبينها


من عجائب النار وأهلها
ومن المشاهد العجيبة اندلاق الأمعاء في النار ،
عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يجاء بالرجل يوم القيامة ، فيلقى في النار فتندلق أقتابه ، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه ، فيجتمع أهل النار عليه ، فيقولون : أي فلان ، ما شأنك ، أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )) متفق عليه

من عجائب النار وأهلها
ومن المشاهد العجيبة دموع أهل النار ،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يرسل البكاء على أهل النار ، فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم ، حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود ، ولو أُرسلت فيه السفن لجرت )) رواه إبن ماجه وحسنه الألباني فيصحيح الجامع برقم 8083 .

من عجائب النار وأهلها
صراخ أهل النار وندمهم عندما يرون العذاب ، ولكن طلبهم يرفض بشدة .


أن الجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات، فمتى صبرت على ما تكره نلت ما تحب ؛ومتى نهيت نفسك عن هواها ، وجاهدتها عن معصيتها لمولاها فقد سعيت في حصول نعيمها وسرورها ومناها ؛ فقد أفلح من بطاعة ربه زكاها ، وقد خاب من بمعصية الله قمعها ودساها ؛ فدرب نفسك على الخير وعودها ، ورغبها فيما أعد للطائعين الصابرين وشوقها ، وناقشها على الصغير والكبير وحاسبها ؛ فإن المؤمن لا يزال مع نفسه في ترغيب وترهيب ، وملاطفة ومحاسبة وتدريب ، حتى تحيا ويلين قيادها ويزول صعبها ويحصل مرادها ، وتسقى شجرة الإيمان في قلب صاحبها فتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ؛ فمن حاسب نفسه في هذه الدار، وألزمها الإنابة والتقوى والإكثار من الاستغفار ، وتفكر في نعم الله وخيره المدرار ، وأكثر من ذكر الله آناء الليل والنهار ، فاز بالنجاح والملك الكبير في دار القرار.
 
الوسوم
النار عجائب من وأهلها
عودة
أعلى