أساليب رعاية الطالبات الموهوبات في المدارس

املي بالله

نائبة المدير العام
أساليب رعاية الطالبات الموهوبات في المدارس

الموهوبات نوعان :ــ

أ****- موهوبات في المجال التعليمي الدراسي .

ب****- موهوبات في غير المجال التعليمي الدراسي ( الأنشطة اللاصفية).


أولاً : رعاية الموهوبات في المجال الدراسي

:1) أسلوب التجميع :

ويتمثل في جمع الموهوبات في مدارس وفصول المتفوقات وتوفير المستلزمات الخاصة واللازمة لرعايتهن ، والحفاظ على تفوقهن .

إيجابيات هذا الأسلوب :

إتاحة الفرص لتركيز العمل ليكون أكثر دلالة وفاعلية . مع ما يمكن أن يتيحه ذلك من المتابعة والمراقبة الضروريتين لتطوير العمل بشكل إيجابي .

اختصار الوقت والجهد .

إتاحة الفرصة لتنمية القدرات الفردية للموهوبات .

إتاحة الفرصة للتنافس المتكافئ الناشئ عن تجانس المجموعة .



سلبيات هذا الأسلوب

حرمان الموهوبات من الاتصال الطبيعي بقريناتهن العاديات وفي ذلك حرمان من الخبرات الاجتماعية القيمة .

oيتطلب ــ نظراً لندرة الموهوبات ــ تجميع الطالبات من أماكن مختلفة إيجاد مساكن خاصة بهن ، كما يتطلب من المعلمات في المدارس العادية الإلمام بكيفية التعامل مع الموهوبات .

oمخاطر التنافس ( المرضي ) المرهق والمستنفذ لطاقات الموهوبة ( الذهنية والجسمية )



2)أسلوب الإثراء :

يركز هذا الأسلوب على إعطاء الموهوبات جرعات إضافية من المعلومات بحسب نوع الموهبة والهدف منها إظهار المواهب وتوسيع مدارك الطالبات وقدراتهن .

وتتمثل هذه البرامج الإثرائية في :

المقررات الإضافية المتنوعة أو إضافة أجزاء في كل وحدة أو موضوع ، أو التوسع والتعمق في ذلك ، الكتب المصاحبة .

إضافة أنشطة متنوعة مثل القراءات الموجهة في الكتب الدينية والثقافية والأدبية والعلمية ، أو الأبحاث العلمية المختلفة .

التجارب العلمية ، جمع العينات ، الزيارات ، المعارض ....

استخدام طرق التدريس المتناسبة مع مستوى الموهوبة مثل : التعلم الذاتي ، الاستقصاء ، الاستكشاف ، حل المشكلات ، القراءة ، الاطلاع الخارجي ، التعليم المبرمج ، المعامل ، الحاسب الآلي .....

توفير أحدث الوسائل التعليمية ، وتوفير أماكن مجهزة لاستخدامها الاستخدام الأمثل .

المسابقات .



إيجابيات هذا الأسلوب : 

إتاحة الفرصة للموهوبة للاشتراك في البرامج العادية مما يجعلها متفاعلة مع قريناتها بكيفية عادية على مختلف الأبعاد والمستويات .

تراعي هذه البرامج الإمكانيات الفردية للموهوبة .

إمكانية التنافس مع مستويات متعددة وبذا يتحقق الشعور بالتفوق الذاتي في حدود معينة .



سلبيات هذا الأسلوب

صعوبة تحديد طبيعة برنامج الإثراء المناسب من حيث القدرات العامة والخاصة .

oيتطلب الجهود المادية والمعنوية العالية لأنه يهدف إلى التفريد .

oاحتمال النتائج السلبية المترتبة من التعامل مع بعض المعلمات في المدارس العامة .

oالافتقار إلى تقدير إنجازات الطالبة الموهوبة في عملية التقويم التربوي القائم في المدارس العامة .





3)أسلوب التسريع :

والمقصود بهذا الأسلوب هو مرونة النظام التعليمي بحيث يسمح بالقبول المبكر في المرحلة الابتدائية ، وإمكانية النقل من صف إلى آخر حسب حاجة المتعلمة وقدراتها { إتاحة فرصة التجاوز حسب إنجازاتها في التعلم } .



إيجابيات هذا الأسلوب : 

الاستجابة للمتطلبات الفردية للموهوبة ، مع تمتعها بالتعليم العادي كسائر المتعلمات .

توفير الوقت والجهد والمال في عملية التعلم والتعليم .

سلبيات هذا الأسلوب:

oعدم قدرة هذا الأسلوب على تنمية عمليات التفكير العليا ومهارات التفكير الإبداعي ؛ لأن الطالبة تلتزم بمحتوى المادة الدراسية وبطرق تدريسها المتبعة في النظام التعليمي والتي تتناسب مع الطالبة العادية .

oسوء التكيف نتيجة لفقدان الطالبة بعض المهارات الأساسية ( القراءة والكتابة ، الرياضيات ) والتي تؤدي إلى عدم التحصيل الجيد .

oإمكانية بروز تفاعل سلبي ناتج عن فارق السن بين الموهوبة وقريناتها في الفصول العليا التي تنتقل إليها بسرعة .









ثانياً : رعاية الموهوبات في غير المواد الدراسية :ــ

هناك موهوبات لا يتفوقن في التحصيل الدراسي ، ولكن يتفوقن في أنشطة تربوية لاصفية لا تقل أهمية في تكوين شخصية المتعلمة حاضراً ومستقبلاً .



وهؤلاء الموهوبات ينبغي اكتشافهن ورعايتهن وتوجيههن وتنمية موهبتهن ؛ لأنه لابد من توظيف مواهبهن حسب ميولهن وقدراتهن واستعداداتهن ، ويكون ذلك من خلال تكوين جماعات النشاط التي لابد فيها من تنويع الأنشطة اللاصفية وتعددها؛ لأن قدرات الطالبات واستعداداتهن وميولهن متنوعة ، ويكون نتاج هذه الجمعيات المعارض التي تبرز الإنتاج الفكري والمادي فتشعر الطلبة بالنجاح ولذة الإنجاز ، وفي هذا حافز لمزيد من العمل وبذل الجهد .



دور المعلمة في رعاية الموهوبة :ــ

ينبغي أن تكون المعلمة على مستوى عال من التأهيل التربوي وسعة الاطلاع ، كما ينبغي أن تكون مخلصة لله في عملها وعادلة ومنصفة وغير متحيزة ، وأن تتوفر فيها الكفايات الممتازة وأهمها الذكاء والطموح والدافعية للتعليم والتعلم والإلمام بالطرق المختلفة للتعليم .



ويتلخص دور المعلمة فيما يلي :

احترام الطالبة الموهوبة والاعتراف بتميزها وتشجعيها وعدم الانزعاج من تفوقها وكثرة عطائها وأسئلتها .

فهم وإدراك مراحل النمو للطالبات .

مساعدة الطالبة على اكتشاف مواهبها .

إتاحة الفرص الممكنة لتعلم الطالبة الموهوبة ، وإشباع رغبة التعمق لديها بالإجابة على أسئلتها .

توجيه المناقشات إلى الطالبات بشكل عادل ، وإعداد مواقف وأسئلة تتحدى قدرات الموهوبة وتشبع فضولها .

إبراز دور الموهوبة القيادي بإسناد مراكز قيادية إليها .

مساعدة الأمهات على كيفية الاستفادة من مواهب بناتهن .



دور مديرة المدرسة :

رعاية الموهوبة بعد اكتشافها بمشاركة المعلمات .

تهيئة الفرص المناسبة لأساليب التعامل مع الموهوبات في الفصل العادي.

الوقوف على تنفيذ استراتيجيات التعامل مع هذه الفئة .

توفير الفرص الممكنة لرعاية الموهوبات .



دور الأسرة :

دعم اتجاه الموهوبة نحو مزيد من الإبداع .

تشجيع الموهوبة على اتخاذ قرارات مستقلة .

تعليم الموهوبة طرق مواجهة الصعوبات والفشل ؛ لأن الفشل سبيل النجاح.

تخفيف الإحساس بالعزلة والقلق .



دور المشرفة التربوية :

المساهمة في عملية التخطيط لأساليب الكشف عن الموهوبات ، وإثراء المقررات الدراسية بما يتناسب مع قدرات هذه الفئة وإمكاناتها .

المشاركة في الكشف عن الطالبات الموهوبات .

وضع استراتيجية خاصة في التعامل مع هذه الفئة وكيفية رعايتها .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى