عندما صنعت سفينة جف البحر
أترى نلتقي
أترى تموت حكايات الماضي
أترى يأتي الربيع
إني ما عدت أخاف من الرحيل
هي سفينتي صنعتها بعيني
وأخبرت كل النوارس عن أسرار همسي
حتى ليل الظلام كان يؤنسني
والفجر بات قريبا من لمسي
وصوت البلابل بات قربي
وشواطئ البحر باتت تغني
قيثارتي.... بكت على أوتار عودي
لحن فراق ليس بموعودي
لا لقاء بين صوتي وصمتي
والناي يحكي قصة الليل لفيروزي
داعبت أمواج البحر أشرعتي
فبت وحيدا مع بحري
خانتني همساتي
دمعة تروي حكاية بسمتي
كيف كانت هناك حياتي
تسرني همومي
لكن الجدار لا يقبل كفي
سنبلة أنا ...منحنية من حملي
فارقتني العصافير قبل قدوم فجري
لم تقل وداعا وغادرتني
بت وحيدا ارقب فجري
كان قريبا فجري
هو مابين صوتي وهمسي
هاج البحر وابتلع سفينتي
قلت لنفسي : ويح نفسي
ناديتها ... فذنبها إنها تحسب صوتي أعلى من همسي
تبعتها ... فذنبها إنها تحسب أن خطوتي أطول من دمعي
يا من أبكيتني لو كنت تعرفني ما أبكيتني
إهداء إلى جهلي بمن حولي
صنعت سفينة وعندما انتهيت من صنعها جف البحر
