طريقنا الى الجودة

املي بالله

نائبة المدير العام
طريقنا إلى الجودة

إن الأسبوع الوطني للجودة والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم للاحتفاء بالجودة ونشر ثقافة هذا المفهوم من خلال وضع الخطط المنظمة لتقديم البرامج والمحاضرات وغيرها من المشاركات الفاعلة لتوضيح أهمية الجودة لقناعتها بأن الجودة تقوم بعمل تغييرات واضحة في تحقيق النتائج .
والجدير بالذكر أن هذه الوزارة اتجهت في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام بهذا المفهوم بكل إمكاناتها ووسائلها المتاحة لتحقيق الجودة وتطبيقاتها في المستقبل القريب وضمان استدامتها.
وقد قامت الوزارة بإنشاء الإدارة العامة للجودة الشاملة بناء على القرار الوزاري وترتبط تنظيمياً بسمو الوزير مباشرة ويدعم تطبيق الجودة الشاملة في التعليم التزام الإدارات التعليمية بتطبيق معاييرها العلمية .
لقد بدأت هذه المسيرة بمرحلة نشر ثقافة هذا المفهوم العالمي من خلال عقد المؤتمرات والندوات وإطلاق الشراكات مع المنظمات الداعمة لمثل ذلك ، وقد تقدمت مدارس متميزة من مدارس هذه الوزارة والتي سوف تتنافس هذا العام على الجائزة الوطنية للجودة لدخول قطاع التعليم ضمن قطاعات جائزة الملك عبد العزيزللجودة.
إن هذه الجهود المباركة ماهي إلا تحقيقاً لتطلعات رجل التطوير الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حيث يعتبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم رياديا في هذا المجال
والتي من أهم أهدافه :
1- بناء معايير عالمية لمختلف جوانب العملية التعليمية وعناصرها .
2- تطوير نظام متكامل لتقويم التعليم وقياس مستوى الجودة .
3- تطوير مختلف عناصر العملية التعليمية .
إن الجودة في التعليم تكون أيضا بالتزام المنظمة التعليمية بالطرق الموصولة إلى تحقيق التميز.
وتعتبر مبادئ رائد الجودة ادوارد ديمنج ضرورية وهامة في إسقاطها على مجال التعليم وهي كما يلي:
1-وضع أهداف وغايات دائمة تتمثل في تحسين المنتجات والخدمات والتخطيط الجيد للمستقيل.
2-تبني فلسفة جديدة ، بحيث تكون الجودة هي المبدأ الجديد على أن يشارك فيها ويتحمل مسؤوليتها كل فرد في المنظمة.
3-وقف الاعتماد على التفتيش النهائي،لأن المنتجات المعطوبة يتم رميها أو إعادة إصلاحها، وكلا الأمرين مكلف،وعوضاً عن ذلك يجب بناء الجودة من الخطوات الأولى .
4-إلغاء تقييم الأعمال على أساس السعرفقط، فاختيار العروض على أساس أقل سعر عادة ما يكون على حساب الجودة ، لذالا بد من انتقاء موردين وتأسيس علاقة طويلة معهم مبنية على الإخلاصوالثقة.
5-التطوير المستمر لجودة الخدماتوالمنتجات، فعلى المديرين ألا يركنوا إلى المحافظة على المستوى الراهن، بليجب عليهم تشجيع جميع أفراد المنظمة للاشتراك في التحسين المستمر للعمليات.
6- العناية والاهتمام بتدريب العاملين أثناء الخدمة، لما له من أثر كبير في حسن الأداء وضبط جودة المنتجات والخدمات.
7-القيادة الفعالة الهادفة تؤدي إلى تقديم المساعدةللأفراد والآلات والأدوات لتأدية المهام على نحو أفضل ، لذا لا بد من توافرالكفايات الأساسية للمديرين والمشرفين فيما يتعلق بالعمل الذي يؤديهالأفراد الذين يشرفون عليهم.
8- طرد الخوف : يجب أن يشعر جميع أفراد التنظيم بالأمان حتىتتحقق الفاعلية في الأداء، ويزول الخوف من المنظمة التي يسودها علاقاتالثقة المتبادلة بين العاملين.
9-إزالة العوائق بين الإدارات والأقسام .... والعمل كفريق واحد بحيث تكون الجودة هي الهدف وليس الهدف هو منافسة الزملاء.
10-التخلص من الشعارات والنصائح ، لأن الاكتفاء بها لايساعد الفرد على أداء عمله على أكمل وجه، فالشعارات الجيدة تعطي الموظفينفكرة عامة عن المكان الذي ينبغي أن يتواجدوا فيه ، إلا أنها لا تقدم لهمخريطة الوصول إلى ذلك المكان.
11-استبعاد الحصص العددية ، وأسلوب الإدارة بالأهداف ، والإدارة بالأرقام ، فالتركيز على الكمية سيكون على حساب الجودة النوعية .
12- إزالة المعوقات التي قد تحول دون افتخار العامل بصنعته ، لذا ينبغي إلغاء كافة أشكال تقويم العاملين.
13-إعداد برامج قوية في التعليم والتحسين الذاتي، فهما أمران مهمان في تمكين العاملين من أداء مهام وأعمال جديدة.
14-إيجاد التنظيم اللازم لمتابعة هذه التغيرات ، لذا لا بدمن التزام الإدارة العليا بإستراتيجية الجودة، وعلى كل موظف أن يعمل على تحقيق هذه التغيرات ، لأن الجودة مسئولية الجميع.
ختاما يجب أن تكون الجودة طريقاً نعبر من خلاله إلى التميز والإبداع في شتى مجالات حياتنا وأوقاتها لتحقيق تطلعات قيادتنا المخلصة والتي تنعكس نتائجها على هذا المجتمع ورفاهيته .
نسأل الله العظيم أن يجعل عملنا خالصا لوجهه ،،،،
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى