مساحات خضراء وثقافة الأعتذار

عازفة الأمل

مشرفة, صفحة بيضا

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار


صباحك / مسائكم رضا من الرحمن

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار


مساحات
خضراء كبيرة وجميلة من الحب والعطاء
تنمو بداخلنا مع مرور الأيام لكل من نشعر تجاهه
بالتقدير والإحترام ولكل من تتفق معه في الأفكار
والآراء التي طالما شككنا في وجود من يتفق معنا
فيها ولكل من نحس معه بالأمان والراحة النفسية التي
طالما بحثنا عنها مع آخرين فلم نجدها ...


مساحات خضراء وثقافة الأعتذار


ومع ذلك لانحاول أن نبوح

ولو بجزء يسير من تلك المشاعر

الشخصية الغامرة والتقدير

الذي نكنه لغيرنا ممن لمسنا


فيهم صدق العطاء

المجرد من الأغراض الشخصية

وممن شعرنا نحوهم بإعجاب تلقائي

أو إنجذاب عفوي

نعم لا نريد أن نبوح بها حتى لأنفسنا أحياناً خوفاً من

أن تكون تلك المشاعر الجميلة مجرد أحلام يقظة

لا تلبث أن تزول أو خوفاً من أن تكون معرفتنا

للحقائق

عن أولئك الأشخاص ذوي المكانة الخاصة غير

مرضية

لنا فتقتل فينا تلك الأحلام الجميلة التي نعيشها والتي

تجعل

لدنيانا معنىً خاصاً وطعماً مميزاً

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار




إن تلك المساحات الخضراء بداخلنا لايمكن زيادة

رقعتها بالأماني العريضة والأحلام الوردية

والطموحات

المبالغ فيها فقط بل برسم البسمة على الشفاه التي

تحتاجها وتقديم الكلمة الحلوة الصالحة لمن إفتقدها

وبث الأمل لمن دب اليأس في قلبه والوقوف مع من

ضل

الطريق الصحيح وإرشاده إلى مافيه سعادة الدنيا

والآخرة والتشجيع المتواصل لكل من هو بحاجة اليه

دون مبالغة

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار



يالهذا الإنسان مازلت أؤمن أن بداخل كل إنسان

منا أشياء جميلة وصفات حسنة وقد يعجب أي

شخص

منا بشخص آخر وربما يظل مثله الأعلى ومع ذلك

فلا

يحاول المعجب أن يبث لصديقه أو مثله الأعلى تلك

الأشياء الجميلة التي شاهدها أو لمسها فيه ولا

أدري لماذا هذا السكوت وزميلك قد يكون في

حاجة ماسة لتلك الكلمة الحلوة منك التي قد تعطيه

الضوء الأخضر لمواصلة مشواره بل ربما النجاح في

مسعاه الخير

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار

إن الإنسان منا مهما كان مركزه وجنسه ومهما

كانت مهنته بحاجة لدعم وتشجيع بحاجة للكلمة

الحلوة التي ترفع من روحه المعنوية وتشعره بقيمته
وقيمة

مايعطيه للآخرين ولا بأس بذلك طالما كان في حدود

المعقول واللباقة بعيداً عن المبالغة التي قد يكون لها آثار

عكسية ثم ماذا سوف يخسر كل منا لو أشاد

بجهود الآخرين مهما كانت بسيطة ماذا سوف ينقص

فيما لو شكرهم ورفع من معنوياتهم كم أتمنى

أن يزن كل منا نفسه بالميزان قبل تقديم الشكر

للآخرين والإشادة بأعمالهم مهما كانت متواضعة

وحينئذ بإمكانه أن يشاهد بنفسه عقارب الميزان

وهل قل وزنه بعد ذلك أم لا

همسة

لاتحاول أن تبخل على غيرك بالكلمة الحلوة

والتشجيع الكافي فربما كنت أنت في

حاجتها فيما بعد فلا تجدها

مساحات خضراء وثقافة الأعتذار

الإعتذار ينبوع يتدفق بالحب والصفاء والتفاهم الحقيقي

ولكن هل جميع الناس يقبلون عليه حتي يكون في نفوسهم كل ذلك الصفاء ؟

ما أسهل ان نرتكب الأخطاء في حق الآخرين, بل ربما هي كسكب ماء على الأرض

ولكن إصلاحها أو الاعتذار منها عند الكثير كإزاحة
صخره عظمى من على الأرض بل هي أشق

فالبعض يعشق أن يحمل سكيناً فيطعن بها

ولكن يكره أن تحمل يده بلسمـــاً يداوي به الجراح

فعلا أن الإنسان يستسهل كل شيء إلا الاعتذار

يرى فيه إنكسار لعزته وشموخه

لكنه لو فكر قليلا لوجد أن في الاعتذار إرتفاع
لمكانته من الدنو وقلة العقل

كل إنسان في هذه الدنيا معرض للخطأ تحت وطأة الإنفعال مهما كان

فالرجوع إلى الحق فضيلة والإعتذار يرفع من شأن الشخص ولا يعد نقيصه على الإطلاق

نحن بأمس الحاجة لنشر ثقافه الاعتذار بيننا

فالإعتذار دليل على التحضر والوعي

نعم فالإعتذار موقف شجاع وليس موقفا إنسحابيا

فهل نعي ذلك
 
الوسوم
الأعتذار خضراء مساحات وثقافة
عودة
أعلى