×ْ×سألني وأجبتهـ فتع ـــلم مني×ْ×

عازفة الأمل

مشرفة, صفحة بيضا
بسم الله الرحمن الرحيم

جف الحبر في قلمي في لحظة ،، قملأته بالحبر الكثير ،، لأستطيع التعبير من جديد ،، وأبحر في عالمي ،، عالم يحمل في أوقاته الكثير والغريب والعجيب من الأمور ،، وإذ بي أسير بين أزقة الحياة ،، إذ يصادفني ،، أحاول تجنبهـ ،، ولكنهـ ،، يمشي مع خطواتي ،، فاحترت مالعمل ،،فقررت أن أسألهـ وأطلب منهـ:

سألتهـ : هل من الممكن أن أعبر؟؟
فأجاب : لا طبعا
فسألتهـ : ماذا تريد؟؟
فصمت ولم يجب
فسألتهـ : من تكون؟؟
فأجاب : ستعلمين في حينهـ
فاصابني نوع من الخوف والهلع من هذه الإجابة وكنت على وشك السؤال ولكنهـ أوقفني بسؤالهـ : ماذا تعني الحياة بالنسبة لكي؟؟
قلت : أواظب على طاعات ربي وأكون مع أمي وأبي
سألني : وماذا عن ملذاتهاااا؟؟
قلت : هي موجودة لفترة وستزول بعد مدة ولا أفكر فيهااا بل أفكر في الحياة الأخرى
سألني : وماذا تعني لكي السعادة؟؟
قلت : أن أرى من أحبهم حولي وأن أرى البسمة لاتفارق وجوههم
سألني : ألا تفكرين ألا تتمنيين السعادة تكون لكي وحدك؟؟
قلت : وماتلك السعادة التي لا أرى فيها من أحبهم يشاركوني فيهاااا ،، وماتلك السعادة التي لا أستطيع أن أكون بحضن أمي وابي وتكون عيني دامعة ،، وماهي تلك السعادة التي لا أستطيع أن أشاركهااا من هو عون لي بالحياة
سألني : ماذا لو قدر لكي أن تبتعدي عن من تحبين في يوم من الأيام لسبب خارج عن ارادتك هل ستتوقف الحياة عندكي؟؟
قلت : ما يجول في القدر لا يعلمه سوى الله وإن قدر لي ذلك قدر الله وماشاء فعل واللهم لا إعتراض في كتبت
ضحك وسألني : ألن تستلمي ولو للحظة؟؟
ابتسمت وقلت : لا يوجد في قاموس حياتي كلمة استسلام
قال : أذهلتني بتفكيرك وسأل بعدهااا : لماذا الحزن يكتسح عالمك؟؟
قلت : الحزن أصبح مسكني والتفكير به أمر يزيدني سوء ولكني أعلم بأن بعد الحزن سيأتي السعد سواء في هذه الحياة أو في الحياة الأخرى ولكنهـ أمر مقدر لي
سألني : ولم لا تحاولين بتغيير قدرك فأنتي مخيرة ولستي مسيرة؟؟
فأجبتهـ : يمر على الإنسان أوقات يكون مجبورا على التضحية بسعادته من اجل سعادة الآخرين
سألني : إلى متى التضحية؟؟
قلت : إلى أن أكون على يقين أنه لا يوجد في هذه الحياة من يستحق التضحية من أجلهـ
سألني : وهل تعتقدين بأنهـ يوجد من يستحق التضحية؟؟
قلت : نعم ،، لدي والدان كرساااا حياتهماااا وضحيااا بكل غالي من اجل سعادتي وتوفير حاجاتي ،، لدي صديقتي التي سعت دائما إلى نصحي وإرشادي للطريق الصحيح لدي ولدي ولدي
صمت قليلاً ثم قال : هه لقد سلكتي طريقا لايمكن أن تعودي بعدهاااا اخترت التضحية بسعادتك من أجل الآخرين ثم صمت

تحرك جانبا وفتح لي المجال لأعبر ولكن استوقفني عندما قال : استوقفتك لأعيد لك بسمتك في الحياة ،، فقد كنت آمل أن أغيرك ولكني تعلمت منك:
أولا : السعادة ليس بملذات الحياة فهي زائلة.
ثانيا : الحياة ليس فقط أن تنشغل بمااا فيهااا فهنااك وقت لطاعتي ووقت لوالدي ووقت لنفسي.
ثالثا : التضحية من أجل الغير ولكن لمن يستحق التضحية وليس لكل الناس كما نعتقد.
رابعا : ما قدر لناااا سنواجهه في الحياة سواء في القريب العاجل أو البعيد الآجل.
خامسا : أن أرضى بما قدر لي فبعد الصبر يأتي الفرج وبعد الحزن سيأتي الفرح.
سادسا : يجب علي عدم الإستسلاااام مهمااا عظم الشئ بل أحاول بإيجاد الحل تلو الحل.
سابعا : الإنسان هو من يختار طريقه ومسلكه فلا يوجد انسان مسير فكلنااا مخيرون ولكن الفائز من يختااار الطريق الصح
ثامنا : القدر محتوم علينااا ويجب ان نرضى بما كتب لنااا ولا نعترض لحكمته سبحانه فالحياة ما وجدت إلا وبهااا كل مشاعر واحاسيس الحياة من فرح وحزن وغضب وغيره من الأمور

فتعجبت أكل ذلك تعلمه من حوارنااااا فابتسم لي وسار بخطواته وأنا أراقبه إلى أن اختفى في ظلمة الليل كما حضر ،، وعلمت حينهاااا بأنهـ الحلقة التي المفقودة في حياتي وهي محاورتي لنفسي.


نهايتي


في الحياة يمر علينااااا الكثير من الأمور التي لا نستطيع تعلمهاااا الا من واقع تجربة ولكن المهم أن نتعلم من هذه التجارب لكي نواجهها في المستقبل القريب او البعيد ،، والتضحية في زمننا قليل ولكن يجب ان ندرك بأن هناك ولو القليل من يستحقون التضحية من أجلهم ،، والسعادة الحقيقية في أن تشاركـ فرحتكـ مع من تحبهم ،، وأن ترضى بما قدر لكـ واسعى إلى عدم الإعتراض مما كتب لكـ ،، وستعلم بأن الحياة ما هي إلا لحظات تعيشهاااا وستزول وهي طريق للحياة الأخرى.
 
الوسوم
×ْ×سألني فتع مني×ْ× وأجبتهـ
عودة
أعلى