بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا

المنسي

الاعضاء

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا


ملخص عام للموضوع

كانت طرابلس الغرب تحت حكم فرسان مالطة، ونظرا لأن أهل ايالة طرابلس الغرب من المسلمين فقد وجه السلطان سليمان القانوني
أمره إلى قبطان البحر العثماني طورغود رايس بتخليص طرابلس من النفوذ المسيحي، فقام هذا القبطان بأسطوله بمحاصرة طرابلس
حصاراً شديدا إلى أن اضطر حاميتها المسيحية إلى التسليم وكان ذلك عام 1551 م، وعين القانوني طورغود واليا على طرابلس
وكان بطلا مسلما بحريا كبيرا، وعرف عنه حنكته العسكرية وصلاحه الإداري لشئون الدولة وكان محباً ومحبوباً من سكان طرابلس
وقد استشهد بعد ذلك عام 1565 أثناء حصار العثمانيين لجزيرة مالطة ووصى أصدقائه المقربين بأن يدفن في فناء مسجده
مسجد طورغود باشا هو وعائلته بالمدينة القديمة
والروايات أجمعت أن شعرة الرسول صلى الله وعليه وسلم وصلت لطرابلس في عهد السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني
بتوصية خاصة منه وتعتبر هدية وتقدير لشعب طرابلس وتعظيماً لشخص طورغوث باشا رايس من طرف السلطان العثماني
منذ حوالي 110 – 120 عاما مضت والذي قام بإهدائها لشعب طرابلس
( طرابلس في ذلك الوقت هي المنطقة الممدودة من مدينة مصراتة وحتى مدينة جربة )
وقدمت الشعيرات النبوية الشريفة لطرابلس في ابهج واكبر احتفال وقد اوصى السلطان عبد الحميد الثاني بعرضها وحفظها
في جامع درغوث باشا لما يمثله درغوث باشا من مجد وقيمة كبيرة في تاريخ الدولة العثمانية والتركية على حدا ً سواء .

كانت الشعيرات تعرض في يوم 27 رجب من كل عام ولكن ومنذ 30 عاما على وجه التقدير لم تعرض وإنما حفظت داخل خزنة
حائطية كبيرة بالجامع ويرجع عدم عرضها لأسباب سنتطرق لها في الحلقتين القادمتين

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا


كل ما يمكن الآن الحصول عليه هي الرائحة الذكية الطيبة والتي يعجز اللسان عن وصفه... تخرج من فتحة المفاتيح
علماً بأن الشعيرات محفوظة بصندوق داخل الخزنة وملفوف عليها مجموعة من الأقمشة ولكن الرائحة الطيبة أبت إلا أن تخرج
منذ وصولها للمسجد ولم تقطع تلك الرائحة الذكية وهي كرائحة المسك لا إراديا تجد نفسك تقول اللهم صلي على سيدنا محمد
ولكن ليس المسك الذي عهدناه .. بل من نوع آخر .. عن نفسي شخصيا استنشق هذه الرائحة بمعدل مرة أسبوعيا والحمد لله
منذ الثمانينيات واجد نفس الرائحة دائما لم تتغير ... لم تتغير مطلقا ...

بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا


قبر درغوث باشا بفناء المسجد والقبر مكتسي بعلم تركيا

والغريب أن عددا من الإخوة المسلمين من غير العرب الليبيين يتوافدون على المسجد ليتشرفوا بشم الرائحة الطيبة
منهم الأتراك والفلبينيين والباكستانيين وأبناء هذا البلد لا يعلمون عنه أي شئ وللأسف لا يوجد أي كتاب او وثائق ملموسة عن هذه الشعيرات
علماً بأن الأخ / فرحات راسل المتحف الإسلامي بتركيا متحف(TOP KAPI ) بالخصوص ولكنه لم يوفق في الحصول على أي وثيقة رسمية.
ولكن هناك كتاب اسمه أسرار طرابلس والذي كتبته كاتبة أمريكية عام 1905 بمناسبة تواجدها في طرابلس لمتابعة الكسوف في تلك السنة قد
أشارت عن وجود بقايا اشياء للنبي العربي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. ولم يسمح لها في ذلك الوقت بدخول المسجد ..
ويقال ان المنهج الدراسي خلال حقبة الـ الخمسينات والستينات كانت تشير إلى وجود هذه الشعيرات

وقد زار هذا الجامع المقرئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وقام أيضا بقراءة القرآن الكريم بالجامع وعلمنا بقيام عدد من السفراء بزيارة المسجد.

اجمع الكل على ان الشعرة اتت الى مدينة طرابلس في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني

والذي اهدى شعب طرابلس هذه الشعرة ... بصدور فرمانا يقضي بإخراج شعرة من الشعرات الموجودة
في تركيا آنذاك ثم دعى احد كبار رجال الدولة العثمانية ليقوم بما يلزم من اعداد وتجهيز
فقاموا بتجهيز قطعة من الزجاج ملحومة على اكثر الروايات التي جمعتها موضوع بداخلها شعرة
واحدة فقط ( لونها حمراء ) كما قال الشيخ محمد ابوحجر .. ليست بالطويلة..

واصدر الامر بتجهيز باخرة بالمناسبة تحرسها مجموعة من الطرادات والبواخر الحربية العثمانية بحيث
تبقى سفينة القيادة واللي فيها الشعرة محمية من جميع النواحي وكذلك شاغرة من البحارة ...
ما يسد حاجتها فقط وفي وجود عدد اثنين من كبار رجال الدولة العثمانية برتبة باشاوات وهناك من
قال انهم 6 باشاوات ... يتناوبون المحافظة على الشعرة النبوية الموضوعة بزجاجة وكل باشا منهم
له فترة محددة يضع الشعرة على رأسه مسيرة الرحلة من استانبول الى طرابلس وعندما يريد الراحة
يقوم بوضعها على عينيه ويقبل الزجاجة ويسلمها للباشا الاخر ويضعها على رأسه ... وهكذا حتى نهاية الرحلة ...


ثم وصلت بسلامة الله الباخرة الى مدينة طرابلس ودخلت الى الميناء القديم وتحديدا بجانب
مصرف ليبيا المركزي الان ... وفي استقبالها حاكم طرابلس ( لم يذكره احد ) وكبار اعيان المدينة ومشائخ
طرابلس وبعض المدن الليبية الاخرى ونقباء السادة الاشراف والعديد من الشخصيات العامة منهم الشيخ
العلامة الكبير مفتي الديار الليبية انذاك (محمد كامل بن مصطفى ) وايضا الشيخ العلامة
علي سيالة ( كان فتى صغير في ذاك الوقت )


والاستقبال الاسطوري شهد احتفال ديني كبير اجتمعت فيه كافة الزوايا والمداحين وتهللت المدينة
كثيرا ببشرى وصول الباخرة وقامت المدفعية بإطلاق 21 طلقة من مختلف النواحي ...

والكل استقبل نزول الشعرة الشريفة بالتهليل والتكبير والصلاة على صاحب الشعرة والسلام عليه.
حتى وصلت للجامع المذكور في امان من الله .. ووضعت في خزنة من الخشب في بادئ الامر وسرعان
ما قدمت الخزنة الموجودة الان ... وضعت الزجاجة بصندوق خشبي من الخشب الغير قابل للتسويس
مشغول بالفضة ومبطن بالحرير الاحمر ..


هذا ما جاء بخصوص وصول الشعرة الى ميناء طرابلس
منها شهادتي الخاصة حيث استمعت الى هذه القصة في صورة خطبة جمعة عام 2002 وتحديدا في
فصل الشتاء بذاك العام في شهر شعبان .. ذكر الخطيب هذه الرواية وقد ذكر ان السلطان
عبدالحميد الثاني اوصى في وصية خاصة بوضع الشعرة في جامع درغوث باشا نظرا لما يمثله
المجاهد والشهيد درغوث باشا رايس من اثر كبير لدى الدولة العثمانية



رواية الشيخ محمد ابوحجر

وعلى ما املاني اياه من روايته الشخصية بالخصوص
علما بأن الشيخ محمد ابوحجر متواجد بالجامع منذ 57 عاما على التوالي (ماشاء الله)
وهو شاب صغير فقد تجاوز الان الثمانون عاما .. (امده الله بالصحة وطول العمر )



اخبرني بنفس الرواية السابقة وكانت له رواية اخرى تفيد بأن حضور الشعرة لطرابلس منذ العهد العثماني
الاول وراوية اخرى تفيد بحضورها مع الصحابي الجليل سيدنا المنيذر اليماني وهو حلاق الرسول
وهي الرواية الوحيدة منه شخصيا وهو لا يرجحها ولكن من الاقوال القديمة


تحدث عن ذكرياته ممن رأى من العلماء والمشايخ الذين درسوا بالجامع او قاموا بالخطابة فيه او زيارته مثل
العلامة الشيخ علي النجار ، والشيخ العالم علي سيالة ، والعالم الشيخ عمر الجنزوري
والشيخ المهدي بوشعالة ، والشيخ علي خضر ، والشيخ الطيب المصراتي ، والشيخ علي المسلاتي
والشيخ محمود المسلاتي ، والشيخ علي الغرياني ، ومفتي ليبيا الشيخ الطاهر الزاوي
ومفتي ليبيا الشيخ ابوالاسعاد العالم ، والشيخ القدير محمد باباي (سباكة) ، والعالم الشيخ احمد عبيريد
والشيخ الطيب النعاس ، رحمهم الله جميعا برحمته واسكنهم فسيح جناته والمقرئ الشيخ الامين قنيوة .


وممن يتذكر الشيخ محمد ابوحجر حضور المقرئ الشهير الشيخ عبدالباسط عبدالصمد لجامع درغوث باشا
وزيارة الشعرة الشريفة وتلاوة القرآن فيه ، وكذلك الشيخ الشهير محمد الصديق المنشاوي والذي قال
عنه انه اتى اكثر من مرة لليبيا ، ايضا تكلم عن قدوم فضيلة العالم الكبير الشيخ عبدالحميد بن عاشور (تونسي )
الى جامع درغوث باشا ..


والحصيلة هي عدم انكارهم للشعرة النبوية الشريفة اجمالا .
وذكر ان الشعرة تخرج في ثلاث مناسبات في كل عام :
ليلة الاسراء والمعراج ، وليلة القدر ، والمولد النبوي
وهناك من ذكر انها تخرج في :
ليلة الاسراء والمعراج ، ليلة النصف من شعبان ، ليلة القدر


ويوم استخراج الشعرة يحضرها السادة الاشراف برئاسة نقيب الاشراف والذي يمتلك مفاتيح الخزنة الثلاثة
ولها طريقة لفتح الخزنة بحيث يوضع مفتاحين والثالث هو الذي يفتح الاثنين .
ويتم استخراج العلبة التي بها الشعرة بالصلاة والسلام على النبي وقراءة القرآن وذلك بفتح المحارم
الحريرية والتي تصل الى 40 محرمة حريرية ثم يفتح على العلبة ويجلس نقيب الاشراف ويمسك الزجاجة
و لا يتركها ابدا تحت حماية اثنين على اليمين واثنين على شماله وتحت حماية الشرطة ايضا .


وقد اخبرني ان الزيارة من الليل وحتى ابواب الفجر بإزدحام شديد جدا فالوافدون من طرابلس وخارجها
ورائحة الشعرة اقوى بكثير وواضحة جدا ...
 
بعض الشعيرات النبوية الشريفة موجودة في مدينة طرابلس بجامع درغوث باشا
 
الوسوم
الشريفة الشعيرات النبوية باشا بجامع بعض درغوث طرابلس في مدينة موجودة
عودة
أعلى