رحلتنا في الحياة طويلة ومهمتنا فيها يومية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



رحلتنا في الحياة طويلة ومهمتنا فيها يومية
فإن شتتنا تركيزنا عليها كلها
بما تشمل من ماض عشناه وحاضر نعيشه
ومستقبل سنعيشه...
فسنحمل أعباء تقلل مما يمكن أن ننجزه
وسنهدر طاقتنا وسنشكل بأيدينا ضغطا ذهنيا وقلقا
لا داعي له...

رحلتنا في الحياة طويلة ومهمتنا فيها يومية



لذا فالأفضل أن نقسم حياتنا إلى وحدات صغيرة
هي الأيام نعيش كل يوم بخطة محددة...
ونستحضر ما نريد إنجازة وعند نهايته
نرى مدى ما أنجزناه من مهام ...
علينا أن نحصر تفكيرنا وتركيزنا على يومنا هذا
ولا نستقطع وقت في التفكير في الماضي
حتى لا ندعه يؤخرنا ويعيقنا ويعرقلنا
ولا نستقطع وقت آخر في التفكير في المستقبل
فهو لم يولد بعد...
عندما يولد سنعيشه تماما كيومنا هذا
أثمن أيامنا اليوم الذي نعيشه الآن
هذه ليست دعوة لنسيان الماضي إنها دعوة لإستغلال
كل دقيقة من اليوم في عمل المفيد والممتع والجيد
من الأعمال ...
فإن أنجزنا وأنهينا مهامنا وتبقى جزء منه فلا بأس
من تذكر الماضي بدروسه وعبرة...
وما يحويه من ذكريات جميلة...
لا بأس في أن نتعامل معه على أنه صندوق به أدوات تساعدنا
على استخلاص دروس عندما نكون في حاجة لها
ونترك عادة فتح هذا الصندوق طوال اليوم
وتذكر التجارب والذكريات المحزنة
علينا أن نتعامل مع الماضي وكأنه كنز
وليس من الحكمة أن نفتح الكنز كل يوم
ونحملق فيه ساعات طويلة دون أن نمد يدنا لنأخذ جزء
نستفيد منه ثم نغلقه
هذه هي فائدة الماضي .
القلق على المستقبل يستنزف الطاقة ويثقل الخطوات
ويصرف التفكير والتركيز إلى مكان خيالي غير موجود حاليا ...
التخطيط للمستقبل شيء جيد إذا كتب على الورق
عندما تكتبه فأنت تخرجه إلى حيز التنفيذ ولا تجعله يشغلك
ويسرق المزيد من وقتك
فإن جاء الغد نفذت ما خططت ورسمت له
وإن لم يقدر لك أن تعيشه فأنت قد استفدت
من يومك كاملا دون بعثرة جزء كبير منه في هم الغد .
أفضل طريقة للإستعداد للغد هي استغلال طاقتنا كاملة
في إنجاز عمل اليوم حتى لا نضيع جزء من اليوم التالي
في إكمال عمل لم يكتمل ليوم سابق .
هل نستطيع فعلا أن نحمل أعباء الأمس واليوم والغد في وقت واحد
وبنفس الوقت نمشي بخفة ؟
كل يوم من حياتنا هو من أجمل أيامنا وحياة كاملة جديدة ...
كل يوم حياة جديدة وفرصة جديدة لأن نتعامل معه
بإسلوب جديد
جرب أن تطرح عنه الماضي والمستقبل ...
وتمتع بالرحلة .
 
الوسوم
الحياة رحلتنا طويلة في فيها ومهمتنا يومية
عودة
أعلى