الموت يعقد قرانه

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين


الموت يعقد  قرانه
-
لم يعد لي الحق بممارسة الأوجاع الشتوية بعد أن سكبت علي أفراحك
بعد أن تحركت فيني كقبيلة بربرية هائجة
بعد أن لحنت نبضاتي كقائد اوركسترا عظيم !
بعد عصفت أن قلبي كنقبلة هيروشيما التي أبادت الجميع ..
لتعيش أنت فقط مخلداً .. تعمّر قلبي بإحتراف !
لم تكن عاجزاً أمام حزني المهيب ..
أنت الذي جعلت أحزاني تنحني لك إحتراماً !
لأنك كنت أقوى من ألامي العشرينية ..
تغتالها بإبتسامة منك !
ماذا فعلت بي لأحبك لهذا الحدّ ؟
كيف عالجت قنواتي الدمعية الجافة لتجعلها تنزف أنيناً بين يديك !
بأي مورفين حقنتني .. لتخدر أحزاني حين تلمحُ عينيك !

كيف استعبدتني ؟ برضاي
كيف أخرجت الطفلة النائمة في أعماقي !
التي تعلنُ الحرب على كل من يسرقك و لو صدفة منها ..
التي لا تعرفُ من الدنيا إلا أنت !

لا تميزّ إلا صوتك .. و لا تعرفُ إلا رائحتك !
و لا تغفو إلا بأغنية منك ..
يا أجمل أوجاعي !
و أطهر أخطائي !
و أكمل سنيني !
أُحبك ..




الموت يعقد  قرانه




-
ألم تدرك حتى الآن قسوة أن تخالف قوّة الأقدار و تتملك شخص غير مقدرّ لك ؟
و قوة الظلم في انتهاك حقي بتخيلّ اليوم الذي تنطلقُ ففيه )( زغاريط ) النساء من أجلي , بعدَّ أن حرمت على نفسي كل الفساتين التي تعانق جسدي من أجل رجل غيرك

كنتُ كل يوم أمارس مأساة حبك و أزيدُ عليها فصولاً و أنا أعلمُ أن الوقت مجرد حقيقة حتمية تقربني من حقيقة فَقدك

كنتَ سعيداً جداً بي , و كنتُ بائسة جداً لأني معك ..
لأن الفرق بيننا
أني كنتُ كلّ يوم أبعدك عن المنزلقات التي ستأخذك بعيداً عني , و أغطيك كل ليلة لتنام و تجعلني اسهر مقلبة في احتمالية رحيلك هذا الصباح

كنتُ أسكن قلباً مؤجراً لا أملكُ ثمنه في نهاية الشهر , و لا أستطيعُ تسليمه خوفاً من البرد و الفقر و الغربة التي في الخارج

أنتَ وطن دافئ لي .. كيفَ يستيقظُ الإنسان مسلوباً من حقه بأن يكون له وطن ؟ حتى أصغر الكائنات و أدقها لها وطن
كيف أتخلى عنك ؟ هل تخلت الطيور يوماً عن أعشاشها

“”“

ذات يوم صدقت رؤيايّ .. و غادرتني فعلا و لم تعوُد !



الموت يعقد  قرانه
.الموت يعقد  قرانه






-

مٌتأسفة جدا .. أنني تركتٌ المَوت يعقد قرانه معك قبل ان أخبرك أنني كنتٌ أنسج حلما بأن امتلكَك ولا أذرك لأي إمرأة سوآي
هل يغفر لي أنيّ أخبئ إرثك الآن في قلبي ؟
- أوراقك البيضاء التي لطختها حبرا و دمعا من أجلي .. لتهديني إياها كل يوم .. فأردها لك ممزقة و متلاشية جدا
…-كٌتبك التي لم تَتخلى عَنْ صداقتكَ يوما كما فعلتٌ أنا
-وحتى أحزانك المهيبة التي لا يحررها ( بَوحْ ) أٌضاجعها كل ليلة .. أَسْقيها يدموعي ..و ألقحها بحرارة أنفاسي


كنتٌ أحلمٌ أن ارتدي الأبيض لكَ لكنكَ ارتديتهٌ قبلي احتفالا بالمَوت ..تجملت بكفن كَتبهٌ القدر لَك قَبل ان أخبرك حتى اني : أٌحبك
مٌتأسفة جِدا ..
إنني تركتكَ تموت وَحيدا و متوحدّا و يتيما من كل شيء حتى مني
…متلحفا بحزنك .. و متدثرا بصمتك الذي لم أحاول بأنانيتي اختراقه مرّه

شكرا للموت
..
الذي قَتل غربتك وقتلني
الذي أهداك قبرا احتضن جسدك ..
ليقتل يٌتم قلبك الذي لم يعانق إلا الحرمان

شٌكرا لَه حِين وَهبك وَطنا لك و مملكة مِن الفَقْد لي
شكرا له لعلّ هذا الجَحيم الذي يسكنٌ قلبي يكفرّ( خطيئتي) بك
 
الموت يعقد  قرانه
 
الوسوم
الموت قرانه يعقد
عودة
أعلى