مدرسة الحيآة

عازفة الأمل

مشرفة, صفحة بيضا
مدرسة الحياة

الحياة مدرسة تعلمنا منها الكثير منذو صرخة الميلاد الاولى الى لحظة
الرحيل الاخير
الحياة تلك المعلمة والمدرسة القاسية التي تصفعنا بتجاربها وخبراتها
لا نملك حق الدفاع او الرد وتتوالى الصفعات والضربات وتترك اثارها
على اجسادنا وتغرس جراحها داخل اعماقنا لتسكن الذات الوجداني
وتترسخ في الذاكرة انها لعبة الزمن والحياة لمحطات الكل يمر بها
بحلوها ومرها ترتسم في القلوب وتنحفر في الاجساد ونرى بصماتها
على اطلال الاماكن وفوق جدران الاسوار المتهالكة

الحياة معركة نساق اليها بدون تهئية ولا استعداد ولا ليس هناك مقياس
للتكافؤ ندخلها مرغمين ونخوض غمارها مجبرين ونرحل عنها بلا
ارادة لا نعرف حجم الضغوط التي ستواجهنا ولا ندري ماهي معايير
وشروط الاستمرار وفي كل الحالات نحن مسيرين ونجبر على خوض
غمار التجربة ونرغم على البقاء بين التيارات المتدافعة لا توجد فرصة
للهروب او التراجع وقد لا نجد من ينتشلنا اذ قست علينا التيارات العالية
وتضاريس الطبيعة لان الكل مشغول وغارق وسط الامواج المتلاطمة

بل ان البعض قد يشارك في اخفاق الاخرين ويحاول بشتى الطرق وكل
الوسائل ان لا يكسب الاخرين معركة الحياة ويشكل قوة تحالف مع الحياة
ليكون سبب في فشل او سقوط هذا او ذاك من بنو جلدتة

الحياة مدرسة تعلمت منها ان الشر والخير خطان متوازيان لا يتقابلان
وان طريق الخير محفوف بالمخاطر ومحاط بالعراقيل والصعاب التي
تعرقل خط سيرنا وتكون سبب في انكسارنا وفشلنا ولكن مواصلة الطريق
تتطلب صبر وقوة تحمل وعزيمة واصرار والنهاية تكون دائماً مصدر
للطمأنينة والسكون وراحة البال

الحياة مدرسة تعلمت منها ان اجمل الاشياء واجمل الاشكال التي نحبها قد
تكون سبب في التعأسة والكآبة ومصدر للايلام لاننا نسعى لامتلاكها
والاحتفاظ بها ولا نستطيع

الحياة مدرسة تعلمت منها ان اجمل حب عرفتة الانسانية حب أمراة وان
اطهر قلب في الوجود قلب أمراة وان اغلى مافي الكون أمراة واصدق
مشاعر تلامس الوجدان مشاعر أمراة وان ارد التحية بانحناء آجلال
وآكبار لأجل امراة وتكون هذة ألمرأة هـــي ( الأم)

الحياة مدرسة تعلمت منها ان الذين يسعون دائماً للصعود على حساب الاخرين
شياطين بنو البشر وعنوان للشر يغرسون خناجر الغدر من الخلف ويخشون
المواجهة وان الخيانة داء متأصل في نفوسهم

الحياة مدرسة تعلمت منها ان الذين يدخلون القلوب دون استئذان جديرين بالثقة
ويستحقون البقاء وسط الحنايا فالقلوب جنود مجندة تتعارف فتتالف ولا نملك
السيطرة عليها وليس لنا عليها سلطة

الحياة مدرسة تعلمت منها ان خربشات قلم الرحيل لا تستطيع رسم حدودها
ولا اقدر وضع معالمها بمداد حروفي ولم اشارك في اعلان يوم ميلادي
ولا يستطيع هذياني اختيار انتمائي وهويتي ولا يمكنني بتحيلاتي التنبؤ
بما هو قادم ومتى تكون نهاية محطات الرحيل لان هذا كلة سر من
الاسرار الدفينة لمآهية الحياة ومعركة الوجود

الحياة مدرسة تعلمت منها انها لا تعترف بانصاف الحلول ولا مكان للفاشلين
ولا تنظر للضعفاء لان البقاء للاقوى وان اغلب الغارقين في دهاليز الحياة
اصحاب القلوب الرحيمة

الحياة معركة وجود لاختبارات متتالية لا نعلم النتائج الا بعد فوات الاوان
ومرور قطار الامتحان

مهما تعلمنا تظل الحياة هي من تدون درجاتنا وارقام الترتيب ولا نملك حق
الاعتراض او حتى تعديل النتيجة

هذة مساحة للتدوين فحرفك درس حياة ووجودك يسعدني فماذا تعلمت

في حفظ الرحمن
 
الوسوم
الحيآة مدرسة
عودة
أعلى