العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 1 ) مدخل إلى : العدل والظلم في النص والخطاب الديني
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
يحتل الخطاب الديني في مجتمعاتنا الإسلامية موقعا مهما من التأثير ، حتى أنّه يستحيل أن يضاهيه أي خطاب آخر . فهو الذي يصوغ العقل الجمعي ويوجه السلوك العام ، نظراً لإرتباط مجتمعاتنا بالدين ، ولما يمثله هذا الخطاب من تعبير عن الدين وأوامر الدين وأحكامه .
من ناحية أخرى ، فإنّ الخطاب الديني أصبح مرآة لصورتنا أمام الأُمم والحضارات الأخرى ، فمن خلاله تتشكّل الإنطباعات والتقويمات عن أُمّتنا وديننا وثقافتنا .
وحين نجد ظاهرة عجز في العقل الجمعي للأُمّة ، وظاهرة خلل في السلوك العام لأبنائها ، وحين تهتز صورة الأُمّة على شاشة الرأي العام المحلّي والعالمي ، فذلك يجب أن يدعونا إلى مراجعة خطابنا الديني ، فهو إمّا أن يكون مسؤولاً عن حصول هذا الواقع السيِّئ أو مهادناً له مكرساً لوجوده .
ولكن ، علينا أن نُفرِّق بين الخطاب الديني والنص الديني ، فالنص الديني هو كل ما ثبت وروده في الكتاب والسنّة . فالقرآن الكريم قطعي الصدور بكل ما بين دفتي المصحف الشريف منزه عن أي زيادة ونقصان . أمّا السنّة فهي ما ثبت صحّة وروده بالضوابط العلمية المقررة عند العلماء العدول المتخصصين .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
وهذا النص الديني ( الكتاب والسنّة ) فوق المحاسبة والاتهام . إنّه يحكي عن الله تعالى ، وعن وحيه الأمين ، وعن المصدر المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، ولا يمكن أن تتسرّب لقلب مسلم ذرّة من الشك في صدقه وقداسته . أمّا الخطاب الديني ، فهو ما يستنبطه ويفهمه الفقيه والعالم والمفكِّر والخطيب والمبلّغ والواعظ والكاتب من النص الديني أو من مصادر الإجتهاد والإستنباط المعتمدة .
ويتمثّل الخطاب الديني في : فتاوى واجتهادات الفقهاء والعلماء ، وأحاديث الخطباء والمبلغين والوعاظ ، وكتابات الكتّاب والمفكّرين ، وآراء ومواقف القيادات والجهات الدينية . وهنا لا قداسة ولا عصمة ، فالإجتهاد قد يصيب وقد يخطئ ، والمجتهد يعبِّرعن مقدار فهمه وإدراكه ، كما وقد يتأثّر بمختلف العوامل النفسية والإجتماعية التي تنعكس على آرائه وتصوراته . كما أنّ قسماً من الخطاب الديني لا يصدر عن علماء متمكنين ، بل قد يصدر عن وُعّاظ وخطباء محترفين ومبلّغين وجهات تمتهن التصدي للشأن الديني بغض النظر عن العلم والفهم والكفاءة والنزاهة .
وبناء على ذلك ، فالخطاب الديني قابل للنقد والتقويم لأنّه كسب بشري ونتاج إنساني . أمّا النص الديني فهو وحي إلهي أو تعبير عنه .
صحيح أنّ الخطاب الديني يستند إلى النص الديني ويحتج به ، لكن ذلك يتم عبر فهم وتفسير للنص ، وهذا الفهم والتفسير قابل للأخذ والرد . فهناك تفسيرات لبعض النصوص الدينية قد تفتقد العلميّة أوالموضوعية أوالدقة أوالنزاهة ، أو تجتزء النصوص من سياقاتها ، أوتقرؤها خارج منظومة قيم الرسالة . كما أنّ بعض ما يورده عامة الناس من نصوص السنّة يحتاج إلى التأكُّد والإطمئنان من ثبوت صدوره وصحّة وروده .
وتبعا لذلك تتجلى أهمية دراسة مسألة العدل والظلم في ميزان الإسلام إستنادا إلى النصوص الصحيحة ، وإلى الفهم الصحيح لهذه النصوص ، والتي سوف تكون المرجع في هذه السلسلة العلمية .
من أبرز مظاهر العجز والخلل في واقع العدل والعدالة في بعض المجتمعات تدني مكانة الإنسان ، وانخفاض مستوى الإهتمام بقيمته وحقوقه ، والاستهتار بحماية كرامته ، حتى أصبحت هذه المجتمعات تحتل الصدارة في امتهان الإنسان وعدم حمايته من الظلم .
والقراءة الصحيحة للنصوص الدينية تكشف عن اهتمام عميق بإنسانية الإنسان ، واحترام شديد لكرامته وحقوقه ، لا مثيل لهما في أي مبدأ أو حضارة .
وفي مقابل استغراق - أو إشغال وإلهاء - الخطاب الديني في الحديث عن أمور هامشية ، أو أمور مهمّة علميّا فقط ولكن مكانها هو بين العلماء المتخصصين أوأروقة البحث العلمي ، كان الحديث عن مكانة الإنسان وأهميّته وحقوقه خافتاً ضئيلاً خجولا ولا يتناسب مع المساحة الواسعة التي أفردها كلّ من القرآن والسنة لإبراز قيمة الإنسان وحقوقه ومكانته والامتيازات التي منحها الله تعالى إيّاه .

بتصرّف وإيجاز

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم .
( 2 ) مدخل إلى : العدل والظلم في القراءات المختلفة للنصوص
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
في الحديث عن العدل والظلم تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
النص الديني أخصّ ، وليس أعمّ من القول والفعل والتقرير والسيرة .
وبما أن الشريعة الإسلامية مأخوذة من النصوص الدينية , فإن هذه الشريعة والبناءات الصحيحة لها تنطلق من النص وتدور حول محورية النص وللنص تأثيره الكبير فيها . وكل نظرية تطرح حول فهم النص أو النص الديني يكون لها تأثيرها الكبير والمباشر في الخطابات الإسلامية .
ولو فرضنا أن الآراء والنظريات الحديثة في مجال الهرمنيوطيقا والنقد الأدبي ومناهج التفسير في علوم القرآن لها تأثيرها في هذا المجال ، فربّما كان ذلك مما يضاف إلى الاجتهادات والآراء والتفسيرات القديمة المختلفة للنصوص الدينية ، أو تتم المقارنة والاختيار .
وهذه ظاهرة واضحة لا يمكن إنكارها . كما يلا حظ في اختلاف آراء الفقهاء والمفسرين والمتكلمين وأمثالهم ، وكما يلاحظ وجود مثل هذه التعددية في الفهم والتفسير في مجال تفسير النصوص الأدبية من النثر والشعر .
ولكن يوجد كثير من التحسس بل النقد والرفض والمعارضة الشديدة لكل مايخرج على القراءة السلفية التقليدية من قبل أنصار المنهج التقليدي في فهم النص ومن قبل علماء الدين والمفكرين المتدينين .
ومما يلزم التأكيد عليه هو ان القراءات أو التفسيرات المختلفة عند علماء الاسلام قد تختلف عن القراءات المختلفة أيضا لأتباع هذه النظريات المبتدعة ، لذلك يرفض العلماء المسلمون هذه النظريات .
علماء الإسلام يتقبلون اختلاف الاجتهادات والتفسيرات في نصوص معينة ومجالات خاصة , مع اعترافهم بوجود الكثير من التفسيرات والنصوص الثابتة الضرورية والمتفق عليها , وان هناك نصوصا لا تقبل القراءات والتفسيرات المتعددة . بينما أصحاب النظرية الحديثة يرون إمكان تقبل جميع النصوص للقراءات المختلفة حتى النصوص الدينية وفي مختلف المجالات فلا يستثنى أي نص من إمكان القراءات اللا متناهية وهنا مكمن الخطورة .
علماء الإسلام وإن ذهبوا إلى إمكان التفسيرات والاجتهادات المتعددة في بعض النصوص ، لكنم يعترفون بأن الحق والواقع واحد وأن القراءة الصحيحة واحدة وهي الموصلة لقصد الشارع والملبية لمراده , وأما اختلاف القراءات فانها ناشئة عن غموض النص أو عوامل اخرى ، بينما يرى أصحاب بعض النظريات الحديثة بأن جميع القراءات صحيحة .
علماء الإسلام يرون وجود معيار لتقويم وتمييز الفهم الصحيح من الخاطئ في مجال التفسيرات المختلفة لبعض النصوص ووجود منهج للفهم وللتفسير لهما قواعد وأصول وحدود معينة ، بينما أصحاب النظريات الحديثة لا يرون معيارا لتقويم الصحيح من السقيم في التفسيرات لأنها عندهم كلها صحيحة فلا معنى لتقسيم التفسير إلى صحيح وخاطئ .
علماء الإسلام يؤمنون بمحورية المؤلف ويبحثون عن قصد الشارع ومراده من النص الديني من الكتاب والسنة لأن السعادة أوالشقاء الأبديين يترتبان على معرفته ، وبعضهم لا يعترف بالتفسير بالرأي وفرض المفسر رأيه وقناعته وأحكامه المسبقة على النص ولا يعتقد بوجود مبرر للقراءات المختلفة لأن قصد المؤلف أو الشارع واحد وليس معان لا متناهية أومتناقضة .
بينما أصحاب النظريات الحديثة يتنكرون لدور المؤلف وقصده بل يؤكدون على محورية المفسر في عملية الفهم ويذهب بعضهم إلى غياب المؤلف وقصده ولزوم تأثر المفسر بقبلياته ومعلوماته وتوقعاته وأحكامه المسبقة , فكل تفسير عندهم هو تفسير بالرأي , بالمعنى المصطلح له , وليس التفسير والفهم إلا تركيب الأفقين , ولا أهمية لقصد المؤلف ومراده ، إلى غير ذلك من الفروق .
وبذلك قد يتم تفسير العوامل التي دفعت علماء الإسلام والمتدينون لرفض هذه الآراء الحديثة حول فهم النص والقراءات المختلفة للنص الديني .
وهكذا يتضح الفرق الأساسي بين النظرية الحديثة والمنهج الإسلامي . فان المنهج الإسلامي يؤمن بوجود معنى حقيقي وواقعي للنص هو قصد الشارع ومراده ويبحث عن التوصل له بينما تنكر ذلك النظرية الحديثة .
والملاحظ أن القول بعدم الأهمية لقصد الشارع أو المؤلف في عملية تفسير النص لا تخص الهرمنيوطيقا الفلسفية بل تذهب اليه بعض المذاهب والاتجاهات الأخرى كبعض اتجاهات النقد الأدبي والبنيويون حين يؤكدون على استقلالية معنى النص عن قصد المؤلف ومراده حين كتابته للنص ويرون أنّه لا مبرر للبحث عن قصده وحياته وظروفه .
فالرأي الصحيح في النصوص الدينية ، عند علماء الإسلام ، هو منهج التفسير والفهم الذي يبحث عن معرفة قصد المؤلف . وأن التفسيرات المتعددة ، وإن كانت ممكنة ، فالصحيح والحق منها هو مراد الشارع ، وليس لديه معان متعددة متناقضة ولا بد من وجود قواعد للتوصل للفهم والتفسير الصحيحين أو تقويم وتمييز الصحيح من السقيم .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) : العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 3 ) مدخل إلى : العدل والظلم في النصوص والإجتهاد
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
شاع استعمال كلمة ( النص ) في ( اللفظ ) شيوعاً ملحوظاً لاسيما في الأدبيات ، فأصبحنا نقول : ( نص أدبي ) و نعني به كلاماً ‏أدبياً ‏كجملة أو بيت شعر أو قطعة من نثر .. إلخ ، و نقول ( نص علمي ) و نريد به كلاماً علمياً ، و ( نص فلسفي ) و هكذا . و منه نقول أيضاً : ( نص شرعي ) و ( نصوص شرعية ) فنطلق كلمة ( نص ) على الآية و على الحديث أو الرواية .
و نلاحظ كثرة هذا الإطلاق و الاستعمال في كتبنا الدينية المعاصرة مثل القول : النصوص الشرعية . فالمراد من النص ـ هنا ـ الألفاظ الشرعية ، كلمة كانت أو كلاما .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
ووصفت ( النصوص ) بـ ( الشرعية ) لتختص بما ورد في المشروع الإسلامي ، و يتمثل هذا في القرآن الكريم و السنة ، ويجب ألا يتعدى منهما إلى سواهما من أقوال و فتاوى الفقهاء حتى ولا بشيء من التسامح في التعبير أو الاتساع في الكلام ، حيث أن ما عدا الآيات و الاحاديث مما هو موجود في لغة و كتابة الفقهاء أو العلماء وصادر عنهم يوصف بالفقهي أو الفقهية أو الفقهائي أو العلمي أو العلمية أو العلمائي ، فيقال ( نص فقهي / فقهائي ) و ( نص علمي / علمائي ) وليست نصوصا شرعية دينيّة .
و نخلص من هذا إلى أن المراد بالنص الشرعي : الكلام الصادر من المشرع الإسلامي ، و ينحصر هذا في المصدرين الأساسيين للتشريع الإسلامي و هما : الكتاب و السنة .
و مما تقدم تبين ـ‏ و بوضوح ـ أن مواد النص الشرعي ، هي : آيات القرآن الكريم ، وروايات السنة الشريفة ، فهي التي يتناولها الفقيه أو العالم أو الباحث بالدراسة لاستفادة الحكم الشرعي أو العلم الديني منها .
وقد اصطلح العلماء المسلمون على تسمية دراسة النصوص الشرعية بغية استنباط الأحكام الشرعية منها باسم ( الاجتهاد ) ، و هو أن يبذل الفقيه قصارى طاقته الفكرية والبحثية في دراسة النص الشرعي بحثاً‏ عن الحكم الذي يحمله النص في طياته وفق القواعد العلمية المشروعة و ما يمتلكه من مواهب وخلفيات علمية وثقافية تساعده على ذلك .
كل هذا يجعل الاجتهاد أمراً لا بد منه ، ولأن استخلاص الحكم في ما لا نص فيه لا يتأتى و لا يتحقق إلا عن طريق الاجتهاد .
و الشأن في السنة لا يختلف عما هو في القرآن من حيث الاختلاف و الحاجة بسببه إلى الاجتهاد .
كما أن فهم معاني التشريع و دلالات ألفاظ النصوص الشرعية ، سواء كان ذلك في الآيات أو الأحاديث ، يتطلب فهم اللغة العربية بعامّة ولغة عصر التشريع بخاصّة : تراكيب ، و مفردات ، و أسلوب بيان .
وينبغي معرفة أن أكثر الأحاديث التي وصلت إلينا كانت أجوبة لأسئلة من أناس يختلفون في بيئاتهم من حيث المقامات والأحوال الاجتماعية و الثقافية مما يستلزم فهمها و فهم حال السائل .
كل ذلك و أمثاله كان مدعاة للزوم الاجتهاد و في الوقت نفسه هو مدعاة لأن تقوم وظيفة الاجتهاد و ممارسته على أساس من العمل المعمّق في البحث و التدقيق و بذل أقصى الطاقة في الاستقصاء و التحقيق .
و المصدر الأساس للشريعة هو الكتاب و السنة . و لو كانت أحكام الشريعة قد أعطيت كلها من خلال الكتاب و السنة ضمن صيغ واضحة لا يشوبها الغموض لكانت عملية استخراج الحكم الشرعي من الكتاب و السنة ميسورة لكثير من الناس ، و لكنها في الحقيقة لم تعط بهذه الصورة المحددة المتميزة الصريحة ، و إنما أعطيت منثورة في المجموع الكلي للكتاب و السنة و بصورة تفرض الحاجة إلى جهد علمي في دراستها و المقارنة بينها ، و استخراج النتائج النهائية منها . و يزداد هذا الجهد العلمي ضرورة ، ‏و تتنوع و تتعمق أكثر فأكثر متطلباته و حاجاته كلما ابتعد الشخص عن زمن صدور النص و امتد الفاصل الزمني بينه و بين عصر الكتاب و السنة بكل ما يحمله هذا الامتداد من مضاعفات ، كضياع جملة من الأحاديث و لزوم تمحيص الأسانيد و تغير كثير من أساليب التعبير و قرائن التفهيم و الملابسات التي تكتنف الكلام و دخول شيء من الضعيف في بعض كتب الحديث ، الأمر الذي يتطلب عناية بالغة في التمحيص و التدقيق ، هذا إضافة إلى أن تطور الحياة يفرض عدداً‏ كثيراً من الوقائع و الحوادث الجديدة التي لم يرد فيها نص خاص فلا بد من استنباط حكمها على ضوء القواعد العامة و مجموعة ما أعطي من أصول و تشريعات .
كل ذلك وغيره ، مما لا يمكن الإحاطة به في هذا الحديث الموجز ، جعل التعرف على الحكم الشرعي في كثير من الحالات عملاً علمياً‏ معقداً و بحاجة إلى جهد و بحث و عناء و إن لم يكن كذلك في جملة من الحالات الأخرى التي يكون الحكم الشرعي فيها واضحاً كل الوضوح .
فالاجتهاد هو الوسيلة التي يتوصل إلى الحكم الشرعي بواسطتها و عن طريقها ، حيث تنصب على دراسة النص الشرعي بحثاً‏ عن الحكم ، ومعرفة الأحكام الشرعية التي كلّف الله تعالى عباده بها ، بمالها من شمولية تعم جميع مجالات حياتهم فردية و اجتماعية ، ولأن الدين الإسلامي يختلف عن الأديان الأخرى بما يتمتع به من استمرارية مع هذه الحياة حتى نهايتها . و الحياة ـ كما هو معلوم بالبداهة ـ في تطور مستمر ، تستجد فيها أمور و تنتهي أخرى ، و تتغير فيها شؤون من حال لأخرى .
وكل هذا يحتاج إلى الوسيلة التي يتم استنباط الأحكام الشرعية المناسبة عن طريقها وبواسطتها ، و ليست هي إلا الاجتهاد .
كما لا بد في دراسة دلالة النص الشرعي من أن نتحرك داخل إطار المبدأ العام للتشريع الإسلامي الذي راعى فيه المشرع الإسلامي أن يلتقي دائماً و أبداً‏ مع الأهداف الأساسية السامية للدين وللخلق ومع طبيعة الإنسان في تكوينه الجسدي و الروحي و النفسي و العقلي .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) : العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 4 ) مدخل إلى : العدل والظلم في قراءة وفهم للقرآن الكريم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
هذا بحث موجز في كيفة فهم القرآن الكريم ، أنقله (مع التصرف والإيجاز وحذف الاستطرادات ) وسأعود اليه لاحقا للفحص والمناقشة . وقد تناول البحث : لماذا الحديث عن فهم القرآن ؟ و تيسير القرآن للعباد ، وهل فهم القرآن وتدبره مقتصر على العلماء ؟ والخطأ في فهم القرآن ، والاختلاف في الفهم والتفسير ، ومعالم إرشاديّة .
وليس المقصود ذكر قواعد تفصيلية لكيفية التفسير ومعرفة المعاني . وإنما المقصود ذكر بعض الأمور التي تعين على الفهم ، حتى تكون القراءة مرتبطة دائمًا بالتدبر والفهم ، وإزالة الحواجز التي تحول بين بعض الناس والتدبر الصحيح للقرآن الكريم ، وبيان الوسائل الصحيحة التي يسير عليها المسلم لفهم القرآن فهمًا صحيحًا يحميه من القول على الله بغير علم .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
لماذا الحديث عن فهم القرآن ؟ الحديث عن فهم القرآن هو حديث ينبغي الحرص عليه لعدد من الأمور .
القرآن هو أصل الأصول كلها ، وقاعدة أساسات الدين ، وبه صلاح أمور الدين والدنيا والآخرة ، وهو إنما نزل ليعمل به ، ولا يمكن أن يعمل الإنسان بشيء لا يفهمه .
ومثَلُ من يقرأ القرآن ولا يفهمه ، كمثل قوم جاءهم كتاب من حاكمهم يأمرهم فيه وينهاهم ويدلهم على ما ينفعهم ويحذرهم مغبة سلوك طريق معين لأن عدوهم يتربص بهم فيه ، فعظموا الكتاب ورفعوه فوق رؤوسهم وصاروا يتغنون بقراءة ما فيه لكنهم سلكوا الطريق الذي نهاهم عنه فخرج عليهم العدو فقتلهم .
فعدم فهم القرآن معناه زوال العلم وارتفاعه .
وزوال العلم يكون بعدم وجود من يقوم به ، ويفهمه حق فهمه ، وهو ذهاب أوعيته ، ويكون بعدم العمل به ، فمن لم يعمل بما علم فلا فائدة في علمه .
وعدم فهم القرآن سبب في ضياع الأجر العظيم والثواب الجزيل الحاصلان من فهم القرآن وتدبره .
وإذا كان تعلم العلم هو أفضل الأعمال وأحبها ، وأشرفها وأرفعها ، فأعلى درجات العلم هو معرفة كلام الله وفهمه ؛ لأن شرف العلم من شرف المعلوم ، وكتاب الله أشرف شيء في الوجود ، فتعلمه أشرف شيء وأرفعه .
وفهم القرآن حق فهمه سبب لوجود الألفة ، واجتماع القلوب ، وزوال الخلاف المذموم ، الذي ينشأ عنه الافتراق والاقتتال ، وعدم فهمه سبب لوجود الخلاف والشقاق .
ومن أعرض عن تعلم القرآن وفهمه ، فقد يبتليه الله تعالى بالانشغال عنه والانصراف إلى غيره ؛ فإن الله أخبر في كتابه أن من جاءه العلم ثم أعرض عنه وهجره فإنه يورثه جهلاً ويصرف قلبه عن فهم العلم والتعلق به .
والاهتمام بالفهم لا يعني إهمال الحفظ وعدم تحسين القراءة وعدم ضبط التجويد ، بل هذه الأمور عليها ثواب جزيل ، لكنها أيضا وسيلة لفهم القرآن .
وقد سهل الله ألفاظ القرآن الكريم للحفظ والأداء ومعانيه للفهم والعلم ؛ لأنه أحسن الكلام لفظًا وأصدقه معنى ، فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه وسهله عليه .
والذكر شامل لكل ما يتذكر به العالمون من الحلال والحرام ، وأحكام الأمر والنهي ، وأحكام الجزاء ، والمواعظ والعبر ، والعقائد النافعة ، والأخبار الصادقة .
ولهذا كان علم القرآن حفظًا وتفسيرًا أعظم العلوم وأجلها، وهو علم نافع إذا طلبه العبد أعين عليه .
وفهم القرآن وتدبره ليس مقصورًا على العلماء ، بل كل واحد لا بد أن يأخذ حظه من القرآن ، بحسب ما ييسره الله له ، وبحسب ما معه من الفهم والعلم والإدراك ؛ فالله تبارك وتعالى دعا عباده كلهم إلى تدبر القرآن وفهمه ، لم يخص طائفة بذلك دون طائفة ، ولو كان فهم القرآن وتدبره مقتصرًا على فئة من الناس لكان نفع القرآن محصورًا عليهم ، ولكان الخطاب في الآيات موجهًا إليهم ، وهذا معلوم البطلان .
فمثل هذا متيسر لكثير من الناس بحمد الله ، لكنه يحتاج إلى شيء من التأمل ، والنظر في بعض التفاسير النافعة .
كما ان في القرآن من الكنوز والمعارف والعلوم ما يختص بفهم أسراره أهل العلم ، كل بحسبه ؛ فأهل اللغة يعرفون من دقائق إعرابه وبلاغته وأوجه البيان فيه ما قد لا يعرفه غيرهم ، والفقهاء يعرفون من أحكام الحلال والحرام فيه وأوجه الاستدلال وأنواع الأحكام ما قد لا يعرفه غيرهم .. وهكذا .
والحديث عن فهم القرآن وتدبره ليس معناه أن المسلم يجعل من نفسه مفسرًا، يتكلم في معنى كل آية ، دون نظر في تفاسير أهل العلم وفهمها الفهم الصحيح ؛ لأن التفسير معناه بيان مراد الله ، وهذا مقام خطير .
وقدعلمنا الله في كتابه أننا إذا أردنا أن نفعل شيئًا أن نأتيه من الطريق الواضح القريب الذي جُعل موصلاً إليه ، ونحن في طلبنا لفهم القرآن ينبغي أن نصل إليه من الطريق الواضح القريب الذي يحصل به المقصود ، وهذا الطريق الواضح قائم على أركان منها : تفسير القرآن بالقرآن .
إن أولى ما فسر به القرآن هو القرآن . فإذا أردت أن تفهم القرآن حق الفهم فتأمل فيه كله ، فانظر إلى سياق الآية كلها ، وما قبلها وما بعدها ، وابحث عن معنى الآية في سورة أخرى ، فما وجدته مجملاً في مكان ، قد تجده مبينًا في مكان آخر ، وما وجدته مختصرًا في مكان قد تجده مبسوطًا في مكان آخر، وقد ذمّ الله من يتمسك ببعض الآيات دون بعض ، أو يأخذ المتشابهات ويدع المحكمات .
بالإضافة إلى معرفة علم التفسير وأصوله ومايتعلق به مثل : معرفة أسباب النزول والظروف المصاحبة له مثلا ، ينبغي معرفة اللغة العربية ، فالقرآن نزل بلسان عربي مبين ، فمن أراد أن يفهمه حق الفهم فإنه محتاج إلى معرفة اللغة العربية ، ومعرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ، ومعرفة أحوال الناس حال التنزيل .
والتفاسير كثيرة ، وجميعها مشتملة على أمور نافعة ، لكن بعضها قد يكون لصاحبة اعتقادات فاسدة ربما أفسد عليك المعنى وأنت لا تشعر، أو دلك على معنى باطل ، وبعضها مطول ، فتراه يطيل النفس في مباحث لغوية ، أو أصولية ، أو فقهية ، أو يحكي أمورا لا حقيقة لها ، لكن إذا كنت تريد أن تعرف معنى بعض الآيات على التفصيل ، وترى ما قيل في معناها ، فإنك ترجع إلى هذه التفاسير، وترى كلام أهل العلم .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 5 ) مدخل إلى : العدل والظلم في قراءة لفهم السلف
من سلسلة : العدل والظلم،ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قيل : الفهم نوعان : الأول : ذهني معرفي يفيد في معرفة الغريب واستنباط الأحكام ونحو ذلك ، والثاني : قلبي إيماني يظهر للمتدبر بعد طول نظر في النصوص الشرعية وآلته زكاة النفس وقوة الإيمان .
والمراد بفهم السلف - عند أهل السنة - هو ما علمه وفهمه واستنبطه السلف من مجموع النصوص الشرعية أو أفرادها مرادا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم متعلقا بمسائل الدين العلمية والعملية مما أثر عنهم بقول أو فعل أو تقرير بشرط عدم المخالفة .
لذلك وجب معرفة فهم السلف لا معرفة فهم بعض السلف فقط .
من أكبر أسباب الابتداع في الدين والانحراف والوقوع في الغلو - في نظر أهل السنة - : الانحراف في فهم النصوص الشرعية , والتفلت عن فهم السلف . فاتباع السلف في فهمهم أصبح شعارًا لأهل السنة وأصلا من أصولهم .
قيل : إن القول باعتقاد ماعليه السلف في فهم نصوص الكتاب والسنة ليس إغلاقا لباب التدبر في كلام الله تعالى , وهناك مساحة واسعة للتدبر من جهة دلالة النصوص على بعض المعاني ومن جهة نظر القارئ لحاله وامتثاله للآيات وأين موقعه منها .
وأن السلف قد وجدوا أنفسهم بعد الفتوحات أمام مستجدات وثقافات لا تنتهي , فاجتهدوا في استنباط الأحكام من الكتاب والسنة إيمانا منهم أن الكتاب والسنة صالحان ومصلحان لكل زمان ومكان وفيهما الغنى عما سواهما .
وأن علم السلف أتم وأحكم وأسلم من فهم غيرهم ممن جاؤوا بعدهم , لأنهم كانوا أعرف الناس بالحكم وأقرب إلى مصدره .
وأن أصل وقوع الضلال هو الإعراض عن فهم الكتاب والسنة كما فهمهما السلف ولذا ظهرت التيارات الفكرية .
وأن كثيرا من المخالفين للسلف رجعوا إلى ما فهمه السلف بعد أن ذاقوا مرارة البعد عنه , فأقروا على أنفسهم بالخطأ .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 6 ) مدخل إلى : العدل والظلم في تراث الإسلام والثقافة الإسلامية
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم واستنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات وعلى غيرها ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
أعدت العبارة السابقة في أكثر من حلقة من حلقات هذه السلسلة لأن حديثي في هذه السلسلة العلمية ( العدل والظلم ) هو عن العدل والظلم بعامّة ، والعدل والظلم في ميزان الإسلام ، في منظور النصوص الدينيّة الشرعيّة الإسلاميّة ، وفي سائر العلوم والشروحات والتفاسير .
الأمر بالعدل والنهي عن الظلم أساس مهم قامت عليه الشرائع والرسالات السماوية ، وتأسس عليه الدين الإسلامي ، وحين أرسل الله تعالى نبيّه محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم بالدين الخاتم الذي ليس بعده دين ، وأوحى الله تعالى إلى النبي الخاتم الذي ليس بعده نبي بالقرآن ، كتاب الله الذي ليس بعده كتاب .
المسلمون ، هم أتباع الدين الإسلامي ، يؤمنون أن الله ربهم ومحمدا رسول الله نبيهم ، ويلتزمون بالعدل ويبتعدون عن الظلم ، والقرآن كتاب الله والمصدر الأساسي للتشريع ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والسنّة هي المصدر الثاني للتشريع .
يؤسس المسلمون إيمانهم على طاعة الله ورسوله وإتيان أوامرهما واجتناب نواهيهما ، والتي من أهمّها الإلتزام بالعدل والإبتعاد عن الظلم .
وممّاعرّف به الإسلام لُغوياً بأنه الانقياد التام لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض ، وقيل : هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد .
وأما معناه حسب المصطلح الديني ، فمما قيل : هو الدين الذي جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام والشريعة التي ختم الله تعالى بها الرسالات السماوية .
وقد قام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الاصنام وغيرها مما يعبد من دون الله والتزم بالعدل وعمل به وابتعد عن الظلم ونهى عنه .
والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له وتسليم العقل والقلب لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به سبحانه .
والرسالة الأساسية التي يقوم عليها الاسلام هي توحيد الله عز وجل بالعبادة والبراءة من الشرك بالله ومن عبادة كل من وما سواه وإقامة العدل ومنع الظلم .
والإسلام ليس حصرياً لشعب دون شعب ، أو قوم دون قوم ، أو مكان دون مكان ، أو زمان دون زمان ، بل دعوة شاملة للبشرية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة للبشر كافة وإزالة الظلم عنهم .
فالإسلام يقوم على أساس الفطرة الإنسانية والمساواة بين الناس ، فلا يفرٌق بين الضعيف والقوي والغني والفقير ، كما لا يفرق الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله تعالى والتزامها بالتقوى ، فتعتبر التقوى هي الاساس الذي يقيٌم به عمل الإنسان والتزامه بتعاليم الإسلام والتي لا يمكن أن تتم إلا بالعدل واجتناب الظلم .
والثقافة الإسلامية هي مصطلح أو تعبير يستعمل ( في أغلب الأحيان ) في الأكاديمية والثقافة ( العلمانية ) لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة بالمسلمين في جميع أنحاء العالم ، بينما يستخدم معظم العلماء المسلمين مصطلحات أخرى ، كالعلم مثلا .
وبما أن دين الإسلام انبثق في بلاد العرب ، ومع الانتشار العظيم والسريع للحضارة الإسلامية ، فإن الثقافة الإسلامية ( وليس الدين أو الشرع ) قد أثّرت وتأثرت بغيرها من الثقافات والحضارات مثل ثقافات بلاد فارس ( إيران حاليًا )، و تركيا ، و البربر، و المالاي ، و الهند ، وأندونيسيا ، وغيرها من الأمم والحضارات التي دخلها الإسلام نظراَ لكون كلمة ( الثقافة ) ذات أبعاد كثيرة ودلالات واسعة يضيق عن استيعابها النطاق اللغوي لأصل الكلمة .
ونظرًا لكون هذه الكلمة من الألفاظ المعنوية التي يصعب على الباحث تحديدها ؛ شأنها في ذلك شأن لفظ : التربية ، والمدنية ، والمعرفة.. وما إلى ذلك من المصطلحات التي تجري على الألسن دون وضوح مدلولاتها في أذهان مستعمليها وضوحًا دقيقا مميزًا ، فلا تختصر الثقافة شكلاً من الأشكال بل تشمل شتى مجالات الحياة ، فهي تشمل التاريخ والأدب والطب والهندسة والحساب ، وبمعنى آخر : الإلمام بالمعارف .
ونظرًا لكون علماء العربية والإسلام على اختلاف تخصصاتهم في الزمن الماضي لم يستعملوا كلمة ( الثقافة ) بالمعنى الواسع ، ولم يقيموا علمًا مستقلاً يسمى ب ( الثقافة )، وإنما جاء التعبير بهذه الكلمة وليد الأبحاث والدراسات الحديثة التي اطلع المسلمون من خلالها على العلوم والفلسفات الغربية ، اقتبسوا منها العديد من المسميات التربوية .
ونظراً لهذا كله : فإنه لم يوجد حتى الآن تعريف محدد متفق عليه لمصطلح ( الثقافة الإسلامية )، وإنما هي اجتهادات من بعض العلماء والمفكرين .
ومن هنا فقد تعددت التعريفات لهذا المصطلح تبعاً لتعدد اتجاهات هؤلاء العلماء والمفكرين ؛ وقد عرف البعض الثقافة الإسلامية بأنها : ( معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر ، من دين ، ولغة ، وتاريخ ، وحضارة ، وقيم وأهداف مشتركة ) فيما عرفها بعض العلماء بأنها : ( معرفة التحديات المعاصرة المتعلقة بمقومات الأمة الإسلامية ومقومات الدين الإسلامي ) وعرفها آخرون بأنها : ( العلم بمنهاج الإسلام الشمولي في القيم ، والنظم ، والفكر، ونقد التراث الإنساني فيها ) ويرى البعض أن التعريف الأخير هو أقرب التعريفات إلى الصواب لاشتماله على موضوعات الثقافة الإسلامية الرئيسية ، ولأنه تعريف كلي وليس تعريفًا جزئيًا . وهذا التعريف هو تعريف علم الثقافة الإسلامية .
والعلم : هو الإدراك المبني على أدلة يرتفع بها عن المعرفة الظنية ، والدراسة المنظمة خلافا لمجرد المعرفة .
منهاج الإسلام : المنهاج هو الطريق الواضح ، والإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده في الاعتقاد والعمل ، ومنهاج الإسلام - من ثم - هو طريق الإسلام ومنهجه الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المستمر إلى يوم القيامة .
الشمولي : الكلي المترابط ، فالثقافة الإسلامية تدرس منهاج الإسلام من حيث هو كلي مترابط في القيم والنظم والفكر وتخرج بذلك العلوم التي يعنى كل منها بجانب من الإسلام وما يندرج تحته من جزيئات كعلمي العقيدة والفقه .
القيم : هي القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية ، وتختلف بها عن الحياة الحيوانية ، كما تختلف الحضارات بحسب تصورها لها ، مثل : الحق ، المساواة ، الحرية .
النظم : هي مجموعة التشريعات التي تحدد للإنسان منهج حياته مثل نظام العبادة والأخلاق .
الفكر: هو عمل العقل ونتاجه .
نقد التراث الإنساني فيها : النقد هو كشف حال الشيء لبيان صحيحه من زائفه وجيّده من رديئه .
والتراث : ما يخلفه الإنسان لورثته ، والمقصود بالتراث الإنساني : ما تخلفه البشرية من ثقافة وحضارة وعلوم ، والمراد بنقد التراث الإنساني فيها : فحصه وتقويمه إيجابا وسلبا في مجالات القيم والنظم والفكر، ( ومواجهة ما يخالف الإسلام فيها ) .
وترجع أهمية الثقافة الإسلامية لدى المسلمين لكون هذا العلم أثير النفس المسلمة إذْ به تتم الصلة بين جوانح الإنسان المسلم وعقله وقلبه وفكره ، وبه يصل المسلم بين ماضيه وحاضره ومستقبله . وتاريخ الأمة الإسلامية من عناصر ثقافتها ، وآدابها من صميم ثقافتها ، وأخلاق الأمة الإسلامية في كل عصر من عصورها حلقة من سلسلة أخلاقها عبر العصور . لذا يجب على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم وبثقافتهم ، وأن يبعثوا فيهما أسباب الحيوية بوصل ما بين ماضيهما وآتيهما .
ومن هذا كلّه تبرز أهية دراسة العدل والظلم في ميزان الإسلام ، والعدل والظلم في منظور الثقافة الاسلامية ، والعدل والظلم بالمقارنة مع الأديان والأفكار والفلسفات الأخرى .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 7 ) عدل ، العدل ( في قاموس المعاني )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
( ع د ل : العَدْلُ ضد الجور . يقال عَدَلَ عليه في القضية من باب ضرب فهو عادِلٌ ، وبسط الوالي عَدْلَهُ و مَعْدَلَتَهُ بكسر الدال وفتحها ، وفلان من أهل المَعْدَلةِ بفتح الدال أي من أهل العدل ، ورجل عَدْلٌ أي رضا ومقنع في الشهادة ، وهو في الأصل مصدر ، وقوم عَدْلٌ و عُدُولٌ أيضا وهو جمع عدل ، وقد عَدُلَ الرجل من باب ظرف ، قال الأخفش : العِدْلُ بالكسر المثل و العَدْلُ بالفتح أصله مصدر قولك عَدَلْتُ بهذا عَدْلاً حسنا تجعله اسما للمثل لتفرق بينه وبين عِدْلِ المتاع ، وقال الفراء : العَدْلُ بالفتح ما عدل الشيء من غير جنسه و العِدْلُ بالكسر المثل تقول عندي عِدْلُ غلامك وعِدْلُ شاتك إذا كان غلاما يعدل غلاما أو شاة تعدل شاة فإن أردت قيمته من غير جنسه فتحت العين وربما كسرها بعض العرب وكأنه غلط منهم ، قال : وأجمعوا على واحد الأَعْدَالِ أنه عِدْلٌ بالكسر ، و العَدِيلُ الذي يعادلك في الفوز والقدر ، و عَدَلَ عن الطريق جار ، ، وبابه جلس ، و انْعَدَلَ عنه مثله ، و عَادَلْتُ بين الشيئين ، و عَدَلْتُ فلانا بفلان إذا سويت بينهما ، وبابه ضرب ، و تَعْدِيلُ الشيء تقويمه ، يقال : عَدَّلَهُ تَعْدِيلاً فاعْتَدَلَ أي قوَّمه فاستقام ، وكل مثقف مُعَدَّلٌ ، و تَعْدِيلُ الشهود أن تقول إنهم عدول ، ولا يقبل منها صرف ولا عَدْلٌ فالصرف التوبة والعدل الفدية ومنه قوله تعالى : ( وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ) أي وإن تفد كل فداء وقوله تعالى : ( أو عدل ذلك صياما ) أي فداء ذلك ، و العَادِلُ المشرك الذي يعدل بربه ( بربّهم يعدلون ) ومنه قول تلك المرأة للحجاج : إنك لقاسط عادل .
المعجم : مختار الصحاح :
عدل عن الشيء : تركه .
المعجم : مصطلحات فقهية :
عدل ، عَدُلَ ، ع دل : فعل ثلاثي لازم . عَدُلْتُ ، أَعْدُلُ . مصدر عَدَالَةٌ . عَدُلَ الْحَاكِمُ : كَانَ عَدلا .
المعجم : الغني :
عدل ، عَدَل ، ع د ل : فعل ثلاثي لازم ، متعد بحرف . عَدَلْتُ ، أَعْدِلُ ، اِعْدِلْ . مصدر عَدْلٌ ، عَدَالَة .ٌ
عَدَلَ فِي أَمْرِهِ : اِسْتَقَامَ
عَدَلَ فِي أَحْكَامِهِ : أَنْصَفَ ، كَانَ عَادِلاً
المعجم : الغني :
عدل ، عَدَل ، ع د ل : فعل ثلاثي لازم ، متعد بحرف . عَدَلْتُ ، أَعْدِلُ ، اِعْدِلْ . مصدر عدل وعدالة
عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ : حَادَ عَنْهَا ، مَالَ
عَدَلَ إِلَيْهِ : رَجَعَ
عَدَلَ عَنْ رَأْيِهِ : غَيَّرَهُ ، تَرَاجَعَ عَنْهُ
المعجم : الغني :
عدل ، عَدَلَ ، ع د ل : فعل ثلاثي لازم متعد بحرف . عَدَلْتُ ، أَعْدِلُ ، اِعْدِلْ . مصدر عَدْلٌ
عَدَلَ الْمِيزَانَ : سَوَّاهُ ، أَقَامَهُ
عَدَلَ السَّهْمَ : قَوَّمَهُ ، سَوَّاهُ
. عَدَلَهُ بِصَاحِبِهِ : سَوَّى بَيْنَهُمَا ، جَعَلَهُ مِثْلَهُ
عَدَلَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ : سَاوَى بَيْنَهُمَا .
عَدَلَ بِرَبِّهِ عَدْلاً وَعُدُولاً : أَشْرَكَ ، سَوَّى بِهِ غَيْرَهُ ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) .
عَدَلَ الأَمْتِعَةَ : جَعَلَهَا أَعْدَالاً مُتَسَاوِيَةً لِتُحْمَلَ
عَدَلَ صَاحِبَهُ فِي الْمِحْمَلِ : رَكِبَ مَعَهُ
المعجم : الغني :
عدّل ، عَدَّلَ ، ع د ل . فعل رباعي لازم متعد بحرف . عَدَّلْتُ ، أُعَدِّلُ ، عَدِّلْ ، مصدر تَعْدِيلٌ .
عَدَّلَ فِي النَّصِّ : غَيَّرَ فِيهِ ، أَدْخَلَ عَلَيْهِ تَعْدِيلاً أَوْ إِضَافَةً . ( يُعَدِّلُونَ الْقَانُونَ ) .
عَدَّلَ مِنْ سُرْعَةِ سَيَّارَتِهِ : حَوَّلَ مِنْ سُرْعَتِهَا .
عَدَّلَ الْمِيزَانَ : أَقَامَهُ ، سَوَّاهُ
عَدَّلَ الْمَتَاعَ : جَعَلَهُ عِدْلَيْنِ
المعجم : الغني :
عدل ،عَدْلٌ ، ع د ل . مصدر عَدَلَ
يَعْرِفُهُ النَّاسُ رَجُلاً عَدْلاً : عَادِلاً ، مُنْصِفاً .
إِنَّهُ شَاهِدٌ عَدْلٌ : شَاهِدٌ مَعْرُوفٌ بِاسْتِقَامَتِهِ ، شَهَادَتُهُ لاَ يُعْتَرَضُ عَلَيْهَا .
وَزِيرُ الْعَدْلِ : الْمَسْؤُولُ عَنْ قَضَايَا الإِنْصَافِ وَالْعَدَالَةِ ، يُشْرِفُ عَلَى الْمَحَاكِمِ وَالْقُضَاةِ وَسَيْرِ السُّجُونِ .
يُقِيمُ الْعَدْلَ بَيْنَ النَّاسِ : أَيْ يُقِيمُ الإِنْصَافَ وَالْمُسَاوَاةَ فِي حَيَاتِهِمْ وَقَضَايَاهُمْ
( حَتَّى مَتَى لاَ نَرَى عَدْلاً نَعِيشُ بِه . . . . . . وَلاَ نَرَى لِدُعَاةِ الْحَقِّ أَعْوَانا ) .
لايَقْبَلُ لَهُ صَرْفاً ولاعَدْلاً : فِداءً ، جَزاءً ، دِيَّةً ( وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها ) ، ( ولا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ ) .
المعجم: الغني
عدل ، عِدْلٌ . جمع : عُدُولٌ ، أَعْدَال .
هُوَ عِدْلُهُ : نَظِيرُهُ ، مِثْلُهُ
عِدْلُ الْحِمْلِ : نِصْفُهُ علَىَ أَحَدِ جَنْبَيِ الدَّابَّةِ .
جَاءَ يَحْمِلُ عِدْلاً : كِيساً كَبِيراً .
المعجم : الغني
تعدل كلّ عدل : تفتد بكلّ فداء .
المعجم : كلمات القران
عَدْل ذلك : معادل الطعام ومقابله
المعجم : كلمات القران
عدلٌ : فدية
المعجم : كلمات القران
عَدْل : اسم علم مذكر عربي ، معناه : الحق ، الإنصاف ، ضد الظلم . والعدل كذلك بمعنى العادل ، الكيل ، الجزاء ، السوية الاستقامة .
المعجم : معاني الاسماء
عِدْل : اسم أسرة عربي ، معناه : الشبيه ، النظير ، المثيل ، القيمة ، الجوالق لأنه يُحمل على جنب البعير .
المعجم : معاني الاسماء
إعتدال ، عدل . مصدر اعتدل . الربيعي : تساوي الليل والنهار في الربيع . الخريفي : تساوي الليل والنهار في الخريف . إمرأة حسنة الاعتدال : أي حسنة القوام
المعجم : الرائد
إعتدل اعتدالا . اعتدل الشيء : استقام . توسط بين حالين ، لم يبالغ : اعتدل في أكله ، اعتدل جسمه بين الطول والقصر .
المعجم : الرائد
تعادل ، تعادلا . عدل الشيئان : تساويا . الفريقان في المباراة الرياضية : أصابا عددا متساويا من النقاط أو الإصابات .
المعجم: الرائد
تعديل . عدل . مصدر عدل . التعديل الوزاري : تغيير بعض الوزراء وتبديلهم .
المعجم : الرائد
عادل معادلة وعدالا . عدل الشيء : وازنه ، ساواه . بين الشيئين : وازن وسوى بينهما . في المحمل : ركب معه .
المعجم: الرائد
عدل . عادل ، منصف
المعجم: الرائد
عدل تعديلا الشيء : أقامه وسواه . عدل الميزان أو المكيال . الشعر : جعله موزونا مستقيما . المتاع : جعله عدلين الشاهد : إعتبره صادقا . شرب حتى عدل : أي حتى صار بطنه كـالعدل وهو كيس كبير .
المعجم : الرائد
عدل يعدل ، عدالة وعدولة : كان عادلا
المعجم : الرائد
عدل عليه ، يعدل عليه عدلا : جار ، ظلم : عدل عليه في الدعوى
المعجم: الرائد
عدل يعدل : عدلا وعدالة وعدولة ومعدلة ومعدلة : أنصف ، كان عادلا في الأمر : استقام فيه
المعجم : الرائد
عدل ، يعدل : عدلا وعدولا عن الطريق : حاد ، مال عنه . الطريق : مال . إليه : رجع . هـفي المحمل : ركب معه .
المعجم : الرائد
عدل ، يعدل : عدلا به : سوى بينهما ، جعله مثله . وازنه . بربه : أشرك ، آمن بعدة آلهة أو بأصنام . السهم أو نحوه : قومه ، سواه .
المعجم : الرائد
عدل . مصدر عدل . تسوية العدلين على ظهر الدابة .
المعجم : الرائد
عدل . جمع : أعدال . مصدر عدل . إنصاف ، ضد ظلم . عادل . للمذكر والمؤنث والجمع والمفرد . إستقامة . أمر متوسط بين نقيضين متطرفين . قصد واعتدال في الأمور . سوية . كيل . جزاء . نظير ، مثل . قصر العدل أو دار العدل : مركز المحاكم والقضايا القانونية .
المعجم : الرائد
عدل . جمع : عدول وأعدال . نظير ، مثل . نصف الحمل على أحد جنبي الدابة . قيمة . جوالق ، كيس كبير .
المعجم : الرائد
معادلة . مصدر عادل . في الشهادات : جعل شهادة أجنبية ، أو جعل خبرة علمية أو تعليمية ، مساوية لشهادة وطنية معينة . في الرياضيات : متساوية فيها مجهول أو أكثر يطلب استخراجه .
المعجم : الرائد
معدل : مصرف ، منفذ ، مخرج . ما له عنه معدل . طريق : أخذ معدل الباطل .
المعجم : الرائد
عَدْل : جمع عُدُول لغير المصدر .
مصدر عدَلَ عدَلَ إلى .
العدل أساس الملك : قوامه وأساسه ، وزارة العدْل : الوزارة المسئولة عن شئون القضاء .
عدل : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عدُلَ : مَنْ تُرضى شهادتُه يُطلق على الواحد وغيره .
عدل : فدية ، كفَّارة ( وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا ) .
عدل : مِثْل ونظير ليس له عَدْل في استقامته ، ( أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ) .
العَدْل : إسم من أسماء الله الحسنى ؛ الذي لا يظلم ولا يجور وهو وصف بالمصدر على سبيل المبالغة
محكمة العدْل الدَّولية : محكمة تنظر في الخلافات بين الدُّول التي تحتكم إليها ، مقرُّها في لاهاي بهولندا
كاتِب عَدْل : شخص ذو سلطة قانونيَّة ليشهد ويُصادق على صحَّة وثيقة وأخذ التَّصريحات والإفادات
المعجم : اللغة العربية المعاصر
عِدْل ، جمع أعدال وعُدُول : نظير ، مِثْل ، قيمة ( فاق عدولَه في الذَّكاء ) ، ( أَوْ عِدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ) .
عِدْل الشَّيء : زنته ما يقوم مقامَه من غير جنسه
المعجم : اللغة العربية المعاصر
عدَلَ عن ، يَعدِل ، عُدولاً ، فهو عادِل ، والمفعول معدول عنه . عدَل عن رأيه حاد ورجَع عنه . عدَل عن الطَّريق و المعصية . عدَل عمَّا كان ينوي عليه . عدَل عن قَراره في اللَّحظة الأخيرة .
المعجم : اللغة العربية المعاصر
عدَلَ ، عدَلَ إلى ، يَعدِل ، عَدْلاً ، فهو عادِل ، والمفعول معدول للمتعدِّي .
عدَل بين المتخاصمين : أنصف بينهما وتجنَّب الظُّلْمَ والجَوْرَ ، أعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه . عدل القاضي في حُكمه ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) .
الكاتب العَدْل : مأمور عموميّ منوط به أن يحرِّر في دائرة اختصاصه جميع العقود التي يرغب أصحابها في إثبات صفتها الرسميَّة .
قصْر العَدْل : دار القضاء .
عدَل الشّخصَ أو الشّيءَ : سوَّاه وأقامه . عدَل الميزانَ ، ( خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ) : جعلك معتدلاً
عدَل ولدَه بصديقه : ساوَى بينهما ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) : يُساوون به ما يعبدون ? لا يَعدِلك عندي شيء : لا يشبهك ، لا يقع عندي شيء موقعك .
عدَل إلى الشَّيء : أقبل إليه بعد أن أعرض عنه
المعجم : اللغة العربية المعاصر
عدُلَ يَعدُل ، عدالةً وعُدولةً ، فهو عَدْل وعادِل .
عدُل القاضي : كان مُنصفًا ، مُتجنِّبًا للظُّلم والجور ، مرضيَّ الحُكْم ، ( عكْسه ظلَم ) . عدُل الأبُ بين أبنائه . إمام عادلٌ . العدالة الإلهيَّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
عدَّلَ يعدِّل ، تعديلاً ، فهو مُعدِّل ، والمفعول مُعدَّل .
عدَّل الوضعَ : بدَّله ، أجرى بعض التَّغيير فيه ، أزال أخطاءه . عدَّل الدُّستورَ ، الحكومةَ ، الكتابَ ، عدَّلتِ الدَّولةُ القوانينَ .
( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَّلَكَ ) : قوَّمك أحسن تقويم وسوَّى خلقك في أحسن صورة .
تعديل القانون أو الدُّستور ، تعديل حكم قضائيّ : تحويره بواسطة السُّلطة التَّشريعيَّة ، تعديل الوزارة : تغيير بعض أعضائها دون استقالتها أو إعادة تأليفها .
عدَّل الشَّيءَ : أقامه وسوّاه ، قوَّمه ، أصلحه . فِراش مُعَدَّل . عدَّل ربطةَ عنقه
عدَّل القسمَةَ : جعلها عادلة .
عدَّل الشعْرَ : جعله موزونًا مستقيمًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
شاهد عدل : العدالة شرط في الشاهد كي تقبل شهادته .
المعجم: مصطلحات فقهية
عدل : حكم بالعدل .
المعجم: مصطلحات فقهية
عدل : هو من عنده ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة .
المعجم : مصطلحات فقهية
عَدْلُ ، العَدْلُ : الإنْصاف ، وهو إعطاء المرء ما لَهُ وأخْذُ ما عليه .
و العَدْلُ العادِلُ ، ويقال للواحد وغيره .
ويقال : امرأةٌ عَدْلٌ ، وعَدْلَةٌ أيضًا .
و العَدْلُ : المِثلُ والنَّظيرُ .
و العَدْلُ : الجزاءُ .
و العَدْلُ :الفِداءُ .
وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ .
المعجم : المعجم الوسيط
العِدْلُ ، عِدْلُ ، العِدْلُ : المِثْلُ والنَّظيرُ .
و العِدْلُ نصفُ الحِمْل يكونُ على أَحدِ جَنْبي البعير .
و العِدْلُ : الجُوالقُ . والجمع : أَعْدَالٌ ، وعُدُولٌ .
المعجم : المعجم الوسيط
عَ عَدَلَ ، عَدَلَ عَدْلاً ، وعُدُولا : مال ويقال : عَدَل عن الطريق : حاد . وعَدَلَ إليه : مال
عَدَلَ في أمرِه عَدلا ، وعَدَالَة ، ومَعْدِلَة : استقام .
و عَدَلَ في حكمه : حَكَمَ بالعَدْل .
ويقال : عَدَلَ فلانًا عن طريقه : رجَعَ .
وعَدَلَه إلى طريقه : عطَفَ .
و عَدَلَ الشيءَ عَدْلا : أقامه وسوَّاه .
يقال : عَدَلَ الميزانَ ، وعَدَل السهمَ .
و عَدَلَ الشيءَ بالشيء : سوَّاه به وجعَله مثلَه قائما مقامه .
ويقال : عَدَلَ بربِّه عَدْلا ، وعُدُولا : أَشرك وسوَّى به غيره ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ )
وعَدَلَ فلانا بفلان : سوَّى بينهما .
و عَدَلَ الأمتعةَ : جعلها أَعدالا متساوية لتُحْمَل .
و عَدَلَ فلانا في المِحْمَل : ركِبَ مَعَه .
و عَدَلَ الشيءَ بالشيءِ : ساواهُ فهو عادلٌ.
المعجم : الوسيط
عَدُلَ : عَدُلَ عَدالَةً ، وعُدُولَةً : كان عَدْلا.
المعجم : المعجم الوسيط
عَدَّلَ ، عَدَّلَ الشيءَ : أقامه وسوَّاه . يقال : عَدَّلَ المكيالَ والميزانَ ، و عَدَّلَ الحُكمَ أو الطَّلبَ : غيره بما هو أوْلَى عنده ، و عَدَّلَ الشاهدَ أو الرَّاويَ : زكَّاه ، و عَدَّلَ المتاعَ : جعله عِدْلَيْنِ ) .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 8 ) ظلم ، الظلم ( في قاموس المعاني )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
( ظ ل م : ظَلَمَهُ يظلمه بالكسر ظُلْماً و مَظْلِمَةً أيضا بكسر اللام ، وأصل الظُّلْمِ وضع الشيء في غير موضعه ، وفي المثل : من استرعى الذئب فقد ظلم ، والظُّلاَمةُ والظَّليمَةُ والمَظْلَمَةُ بفتح اللام ما تطلبه عند الظالِم وهو اسم ما أخذه منك ، وتَظَلَّمَهُ أي ظلمه ماله ، وتَظَلَّمَ منه أي اشتكى ظلمه ، وتَظَالَم القوم ، و، ظَلَّمَهُ تَظْلِيما نسبة إلى الظلم ، وتَظَلَّمَ وانْظَلَم احتمل الظلم ، و الظِّلِّيمُ بوزن السكيت الكثير الظلم ،و الظُّلْمةُ ضد النور ، وضم اللام لغة ، وجمع الظلمة ظُلَمٌ و ظُلُماتٌ و ظُلَماتٌ و ظُلْماتٌ بضم اللام وفتحها وسكونها ، وقد أظْلَمَ الليل ، وقالوا : ما أظلمه وما أضوأه وهو شاذ ، والظَّلاَمُ أول الليل ، والظَّلْماءُ الظلمة وربما وُصف بها يقال ليلة ظلماء أي مُظْلِمَةٌ ، و ظَلِمَ الليل بالكسر ظَلاماً بمعنى أظْلَم ، وأظلم القوم دخلوا في الظلام قال الله تعالى ( فإذا هم مُظلِمون ) والظَّلِيمُ الذكر من النعام ، والظَّلْمُ بالفتح ماء الأسنان وبريقها وهو كالسواد داخل عظم السن من شدة البياض كفرند السيف وجمعه ظُلُوم .
المعجم : مختار الصحاح
ظلم ، ظُلَمٌ ، ظ ل م ، الليالِي الظُّلَمُ : اللَّيالِي الثَّلاث الأَخيرَةُ مِنَ القَمَرِ .
المعجم : الغني
ظلم ، ظَلِمٌ ، ظ ل م . ( صِيغَةُ فَعِل ) . لَيْلٌ ظَلِمٌ : شَديدُ الظَّلامِ .
المعجم : الغني
ظلم ، ظَلم ، ظ ل م . ( فعل ثلاثي لازم ) . ظَلِمَ ، يَظْلَمُ . مصدر ظَلْمٌ . ظَلِمَ اللَّيْلُ : أَظْلَمَ ، اِسْوَدَّ .
المعجم : الغني
ظلم ، ظَلَمَ ، ظ ل م . ( فعل ثلاثي لازم متعد ) . ظَلَمَ ، يَظْلِمُ . مصدر ظُلْمٌ .
ظَلَمَ الحاكم : جَارَ ، جَاوَزَ الْحَدَّ
ظَلَمَهُ ظُلْماً شَديداً : جارَ ، تَعَدَّى علَيْهِ . ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينِ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَليمٍ ) .
ظَلَمَ نَفْسَهُ : بِما اقْتَرَفَ مِنْ جُرْمٍ ، أَساءَ إلى نَفْسِهِ .( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) .
ظَلَمَ : وَضَعَ الشَّيْءَ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ . ٍ
مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ ( مثل ) : يُضْرَبُ لِمَنْ يُوَلِّي غَيْرَ الأمينِ .
ظَلَمَ الأَرْضَ : حَفَرَها في غَيْرِ مَوْضِعِها .
ظَلَمَ الطَّريقَ : حادَ عَنْها .
. ظَلَمَهُ حَقَّهُ : غَصَبَهُ ، أَوْ نَقَصَهُ إِيَّاهُ
ما ظَلَمَكَ عَنْ أَنْ تَفْعَلَ هذا الأَمْرَ : ما مَنَعَكَ .
المعجم : الغني
ظلم ، ظَلَّمَ ، ظ ل م . ( فعل رباعي متعد ) . ظَلَّمْتُ ، أُظَلِّمُ ، ظَلِّمْ . مصدر تَظْليمٌ .
ظَلَّمَ الرَّجُلَ : رَماهُ بِالظُّلْمِ وَنَسَبَهُ إِلَيْهِ
ظَلّمَهُ القاضِي : أَنْصَفَهُ مِنْ ظالِمِهِ
المعجم: الغني
ظلم ، ظُلْمٌ ، ظ ل م . ( مصدر ظَلَمَ ) . لَحِقَهُ ظُلْمٌ : جَوْرٌ ، اِنْتِهاكُ حَقِّ الآخَرِ عُدْواناً ، عَدَمُ الإِنْصافِ . ( ظُلْماً وَعُدْواناً ) ، ( وَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضاضَةً ) .
المعجم : الغني
أظلم إظلاما . ظلم الليل أو نحوه : صار مظلما . الله الليل : جعله مظلما . دخل في الظلام . أصاب ظلما .
المعجم : الرائد
تظلّم تظلّما : شكا الظلم . منه : شكا من ظلمه . إحتمل الظلم . ظلمه حقه : ظلمه ، نقصه إياه .
المعجم : الرائد
ظلم ، ليل ظلم : شديد الظلام .
المعجم : الرائد
ظلم : الليالي الثلاث الأخيرة من القمر الشهر القمري .
المعجم : الرائد
ظلم ، يظلم ، ظلما.
أظلم الليل : اسود .
المعجم : الرائد
ظلم يظلم : ظلما وظلما ومظلمة ، ه : جار عليه ، لم ينصفه . هـحقه : نقصه إياه . الطريق : حاد عنه . وضع الشيء في غير موضعه . الأرض : حفرها في غير موضع حفرها .
المعجم : الرائد
ظلم ، مصدر ظلم . جور ، عدم إنصاف . إنتقاص الحق . ميل عن القصد . وضع الشيء في غير موضعه .
المعجم : الرائد
ظلم . جمع : ظلوم : شخص ، شكل ، جبل .
المعجم : الرائد
ظلم . جمع : ظلوم ، مصدر ظلم وظلم . بريق الأسنان . ثلج
المعجم : الرائد
مظلام . ( ظلم ) جمع : مظاليم : شديد الظلمة . أمر أو يوم مظلام : لا يدرى من أين يؤتى .
المعجم : الرائد
مظلمة . ( ظلم ) جمع : مظالم . مصدر ظلم . ظلم . ما يؤخذ ظلما .
المعجم : الرائد
مظلومة . ( ظلم ) مفعول . أرض لم تحفر من قبل ثم حفرت .
المعجم : الرائد
ظَلَم . مصدر ظَلِم .
المعجم : اللغة العربية المعاصر
ظَلِمَ يظلَم ، ظَلَمًا ، فهو ظَلِم . ظلِم اللَّيلُ أظلم ، اسودَّ ، صار مظلمًا ليل ظَلِم : لا بصيصَ لنورٍ فيه .
المعجم : اللغة العربية المعاصر
ظَلِم صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَلِمَ : مظلم : صيغة مبالغة من ظَلِمَ : شديد الظّلام .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
ظُلْم مصدر ظلَمَ . ( الفقه ) جور وعدم إنصاف وتعدٍّ عن الحقّ إلى الباطل ، ومجاوزة الحدّ في استعمال السّلطة .
المعجم : اللغة العربية المعاصر
ظلَمَ يظلِم ، ظَلْمًا وظُلْمًا ، فهو ظالِم ، والمفعول مَظْلوم . ظلَم فلانًا .
جار عليه ولم ينصفه ، عكسه : عدل .
أظلم من أفعى / حيّة : وصف للظالم المبالغ في الظلم فهو كالحيّة التي تأتي جحرَ الضبّ فتأكل ولدَها وتسكن جحرَها .
مَن استرعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم ( مثل ) : يُضرب لمن يأتمن الخائنَ أو يولِّي غيرَ الأمين .
وما من يد إلاّ يد الله فوقها . . . ولا ظالم إلاّ سيُبلى بأظلمِ .
( اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) ، ( إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة ) .
كذَّبه : ( وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ) ،
( بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ) : يجحدون .
ظلَم فلانًا حقَّه : غصَبه ، نقصه إيّاه ( ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ) .
المعجم : اللغة العربية المعاصر
ظلم : هو العمل الغير عادل .
المعجم : عربي عام
الظَّلَمُ ، ظَلَمُ . الظَّلَمُ : الشخصُ . و الظَّلَمُ الجبلُ . والجمع : ظُلُومٌ .
المعجم : المعجم الوسيط
الظَّلْمُ ، ظَلْمُ الظَّلْمُ : ماءُ الأَسنان وبريقُها . و الظَّلْمُ الثَّلْجُ . والجمع : ظُلُومٌ .
المعجم : المعجم الوسيط
ظَلَمَ ، ظَلَمَ ، ظُلْمًا ، ومَظْلِمَةً : جار وجاوز الحدّ .
ظَلَمَ : وضع الشيءَ في غير موضعه .
وفي المثل أَيضًا : من اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم : يضرب لمن يولِّي غير الأَمين .
ويقال : ظَلَمَ الأَرْضَ : حفرها في غير موضع حفرها .
و ظَلَمَ فلانًا حَقَّهُ : غَصَبَهُ أَو نَقَصَه إِيّاه .
و ظَلَمَ الطَّريقَ : حاد عنه .
وهو ظالمٌ ، وظَلاَّمٌ ، وهو وهي ظَلُومٌ .
ويقال : ما ظلَمَكَ عن أَن تفعل كذا : ما منعك .
المعجم : المعجم الوسيط
ظَلِمَ الليلُ ظَلِمَ ظَلْمًا : اسْوَدَّ فهو ظَلِمٌ . )

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 9 ) من تعريفات العدل والظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من تعريف الظلم في اللغة : جاء في لسان العرب : الظلم وضع الشيء في غير موضعه . وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد . ويقال : ظلمه يظلمه ظلماً ومظلمة . والظلم صار مصدرا حقيقيا . وهو ظالم وظلوم . والظلمة هم المانعون أهل الحقوق حقوقهم . والظلامة ما تظلمه وهي المظلمة . وتظالم القوم : ظلم بعضهم بعضاً . وفي المفردات للراغب الأصفهاني : والظلم عند أهل اللغة وكثير من أهل العلم : وضع الشيء في غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة ، وإما بعدول عن وقته أو مكانه . وقال الفيروزآبادي : والظلم يقال في مجاوزة الحق , ويقال في الكثير والقليل .
المعنى الشرعي للظلم : قال العسقلاني في نقله وشرحه : والظلم وضع الشيء في غير موضعه الشرعي , وقال العيني : الظلم أصله الجور ومجاوزة الحد , ومعناه الشرعي وضع الشيء في غير موضعه .
الظلم ضد العدل : والظلم ضد العدل ونقيضه .
تعريف العدل في اللغة : جاء في لسان العرب : العدل ما قام في النفوس أنه مستقيم وهو ضدالجور . وعدل الحاكم في الحكم يعدل عدلاً وهو عادل . والعدل الحكم بالحق . والعدل من الناس المرضي ( قوله وحكمه ) . وجاء في المفردات للراغب الأصفهاني : العدل هو المساواة في المكأفاة . وجاء في النهاية لابن الأثير : العدل هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم . وقال الفيروزآبادي : العدل خلاف الجور . وعدل في القضية فهو عادل .
التعريف المختار للعدل - هنا - : في ضوء ما قيل في تعريف العدل أنه : ضد الجور والظلم . ومن تعريف الظلم ، يمكن تعريف العدل بأنه وضع الشيء في موضعه الشرعي ، وإعطاء كل شيء حقه من المكانة أو الحكم أو العطاء .
فيكون التعريف المختار للظلم - هنا - : الجور والظلم ، ووضع الشىء في غير موضعه الشرعي ، وعدم إعطاء كلّ شيء حقّه من المكانة أو الحكم أو العطاء .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 10 ) مدخل إلى : العدل والظلم في القرآن الكريم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
العـدل : مصطلح يقصـد به إعطـاء ذوي الحقـوق حقوقهم وأخذ ماعليهم دون زيـادة أو نقصان ، والحكم بإنصاف دون الانحـيـاز الى طـرفٍ معـيّن .
والظلم : مصطـلح يقـصـد به أكل أو نقص أو منع حقّوق ذوي الحقوق والهيمنة عليهم أو عليها دون عدل وإنصاف ، ويقصد به أيضـآ : الحكم بالظـلم ، والجور والاستبداد بالحكم ، ومجاوزة الحد في استخدام السلطة .
فهما مصطلحان متـعـارضان يخلقــان أشكـالا وأنواعــآ وسلسلة من التعارضات .
ومّما يبين معنى كلمة العدل أن نواجهها بكلمة الظلم فتتبادر إلى الأذهان محمولاتهما .
من هنا تجب المراجعة وتحقيق النصوص القرآنية وغيرها : إرتباط الظلم مع العدل .
إن الأشياء تعرف بنقائضها والمفاهيم المقابلة لها على نحو التضاد لذلك ارتبط مفهوم العدل بالظلم ارتباطاً وثيقاً فمن لم يتصف بالعدل اتصف بالظلم والعكس صحيح .
لذلك نجد أنه من الضروري أن نتكلم عن العدل ( القسط ) وعن الظلم وبعض موارد كل منهما .
المبدأ الأساسي للرسالات السماوية أن يقوم الناس بالقسط ( العدل ) وأن يبتعدوا عن الظلم .
( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )
والله يأمر بالقسط والعدل :
( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْط ) ،
( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) ،
ويضع الموازين لذلك :
( وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )
والأمر للرسول بالعدل بين الناس :
( وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ )
ويجب على من يأمر الناس بالعدل أن يبدأ بنفسه وأن يكون العدل منهجه قبل أن يأمر الناس به :
( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
حتى مع الذين نبغضهم :
( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
وحتى مع الأعداء :
( لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ )
العدل يكون حتى بالقول :
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )
ومع الأقارب :
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )
وأن يحكم بين الناس بالعدل و أن يذكر من يقوم على ذلك أن الله يراه ويسمعه :
( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )
وأن يشهد المرء بالحق ولو على نفسه أو والديه و الأقربين :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ )
لكن ، أحيانا وبدون قصد ، يتحيّز الإنسان فيشهد للأغنياء أو ذوي النفوذ لأنه قد يعتبر أن الغني وصاحب النفوذ لا يمكن أن يختلف مع الفقير لأجل شيء صغير أو تافه والعدل أن يشهد بالحق دون تحيز أو تمييز للغني أو للفقير :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِياًّ أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا ) .
ويجب أن تكون الشهادة بالحق دون زيادة أو نقصان أو تغيير أو تحريف ، و لا يجوز الإعراض عن الشهادة بحجة أنه لا علاقة لنا بهذا الموضوع :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِياًّ أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) .
والعدل خاصة مع اليتامى و المستضعفين والذين لا يدركون مصالحهم :
( وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ )
والعدل بين النساء ، في حالة الزواج بأكثر من واحدة :
( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ) .
وفي حال العلاقة الزوجية مع التعدد ، العدل مطلوب ، وفي حال عدم التمكن من السيطرة على ذلك ، بسبب الظروف ، فالمطلوب الإصلاح مع الانتباه للتقوى كمبدأ أساسي :
( وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً ) .
وفي قضايا الإصلاح بين الفرقاء والمجموعات يجب أن يكون الإصلاح عادلا دون التحيز لطائفة دون أخرى :
( فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ )
والعدل في المعاملات التجارية ، و يكون قدر الإمكان :
( وَأَوْفُوا الكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )
وألا نبخس الناس أشياءهم :
( وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا المِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 11 ) مدخل إلى مفهوم العدل ومفهوم الظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة،تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من المفاهيم الأساسيّة التي تشكّل أساساً لترسيخ الكثير من المفاهيم : مفهوم العدل ومفهوم الظلم ، والتي تُعدّ من أهمّ المفاهيم التي أعطاها الإسلام عناية كبيرة وفائقة . ويهدف التعريف بها إلى وضع الأمور في مواضعها ، وعدم الظلم والقيام بالقسط والعدل .
والظلم في اللغة هو وضع الشيء في غير موضعه ، وعلى خلاف نسق الطبيعة ، لأنّ وضع الشيئ في موضعه المناسب هو عدل . وكمثال على ذلك : عندما يصبح الإنسان مسؤولا عن الناس ، قد نجد هذا المسؤول يُسقط مبدأ الكفاءة والأهلية لاعتبارات شخصية أو مصالح خاصة ، فهذا يعتبر تجاوزاً للعدل ووضع الشيء في غير موضعه ظلماً وتعديا .ً
والإنسان الظالم تنحجب عنه الرؤيا السليمة والعادلة ، فلا يرى الحق ويبتعد عنه ، فيظلم الآخرين ويعتدي على حقوقهم ، فلا يصل إلى الأهداف السامية ، ولا يوفّق في الوصول إلى شيء من الكمال المنشود .
و الله لا يحب ولا يهدي الظالمين ، وسوف ينصر المظلومين والمستضعفين في الأرض عاجلا أو آجلا ، كما ورد في آيات من القرآن الكريم .
كما أنّ إقامة المنجزات والمكتسبات على الظلم لايتاح لها الاستمرار والديمومة والبقاء ، لأنّ هذه المنجزات إذا لم تقم على أساس العدل فإنها سوف تتلاشى وتنتهي .
وهذا النحو من العدل والظلم ينطبق على مسألة الحقوق وتوزيعها بين أهلها بعدل وإنصاف أو بجور وظلم . فقد نجد بعض المسؤولين يميّز بعض الناس بالحب والعطاء الأكثر ، دون البقية ، فيما هو مسؤول عنهم جميعا . وهو بهذه الطريقة يرسم خطة للظلم من حيث لايشعر، ويجعل البناء ضعيفاً وقائماً على العداوة والبغضاء ، ويصبح كبيت العنكبوت ، ليس من ناحية الخيط الذي ينسجه العنكبوت ، لأنّ هذا الخيط قوي جداً ، ولو جمع هذا النسيج من الخيوط فمن الممكن أن تُحمل عليه الأشياء الثقيلة جدا ، ولكن المراد من كون بيت العنكبوت من أوهن وأضعف البيوت يرجع إلى أنّ هذه العناكب ظالمة وعدوانية ، ولذا ، لا يتاح لهذه العناكب الاستمرار والبقاء , لأنها قائمة على مبدأ التعدي وهو من الظلم , فلا يتاح للبيت الواحد أن يستمر ويدوم ، لأنه ينقض بعضه البعض الآخر . والناس إذا أصبحوا كالعناكب في طبيعتها العدوانية والظلم ، فإنّ بناءهم سوف يتصدع وينهار وتكون نهايته الزوال والانقراض .
من الأسس التي يؤكد عليها الإسلام : إنكار ومنع الظلم ، والتأكيد على العدل والعمل به ، لأنه لا يمكن للبناء الأسري أو الاجتماعي أن يحافظ على منجزاته إلا بالعدل وترك الظلم .
ويمكن لكل إنسان ، وللمحتسبين ، وللعلماء ، وللمفكرين ، وللكتاب ، وللإعلاميين ، أن يسهموا في بناء المجتمع العادل ، وذلك من خلال التبليغ والوعظ وتبيين مفاهيم أساسيّة ، كالعدل والعدالة والكرامة والحرية والإنصاف والمساواة وسائر الحقوق ، ومن خلال إنكار الظلم والأمر بالعدل .
ولو سألنا أنفسنا ما هو الميزان حتى نقول هذا عدل وهذا ظلم ؟ فقد يقال ان الميزان هو المساواة التامّة بين جميع الاشخاص والافراد ، ولكن هذا غير صحيح أو غير دقيق أو غير كامل أو غير منصف ، وسوف أتحدث عن ذلك بالتفصيل في الحلقات القادمة .
أهم مبادىء الميزان الصحيح لهذين التعبيرين ( العدل والظلم ) هو : سلب الحق او إعطاء الحقّ أو إعادة الحق ، فإن سلب الحق شخص فهو ظالم ومن أعاد حق لصاحبه فهو عادل مثلا ، والدليل على هذا الكلام يأتي من تعريف من تعريفات العدل : اعطاء كل ذي حق حقه .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 12 ) مقدمة في العدل والظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
العدل في لفظه ومعناه ، من أعظم وأهمّ ما تناولته الشرائع السماوية - منذ خلق الله الإنسان - وانتبهت الشعوب المتحضرة ( غير المتدينة ) لآثاره الطيبة ، فاحتفظت به دون غيره من قوانين السماء ، وابتنت عليه أسس أنظمتها وقوانيها وعلاقاتها والعلاقة بين الحاكم والمحكوم خلال القرون القليلة الماضية ، واستنبطت منه ( أي العدل ) أمورا مهمّة كالعدالة والمساواة و الحرية وسائر حقوق الإنسان ، وأسست لذلك الكثير من المنظمات وأصدرت الوثائق التي تحافظ من خلالها على جوهر العدل ، كمنظمة العفو الدولية ووثيقة الحقوق الدولية المسمى بإعلان روما وغيرها .
ولا يعتقد أحد أن تلك الشعوب سوف تتخلى عنه ( عن العدل ) وقد وجدت فيه قمة سعادتها وأرقى السبل للتعايش الإنساني والسلمي فيما بينها .
وكان الشعار الذي أطلقته تلك المنظمات الدولية وهو ( إن الحقوق تؤخذ ولا تمنح ) من أدق الشعارات التي تنسجم وطبيعة النفس البشرية ، وهو ينسجم تماما مع ما ورد في الديانات السماوية ، التي أقرت بهذا المبدأ من خلال التشريعات التي تجبر الإنسان على احترام حقوق الآخرين وتدعوه إلى المطالبة بحقوقه والحصول عليها والدفاع عنها وصيانتها ، وهو صريح في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وفي نظام العقوبات الجزائية في الفقه الإسلامي .
الأنظمة والعلاقات مهما تعدّدت أساليبها في التعامل والحكم ، تتحول إلى أنظمة ومعاملات ظالمة مقيتة بمجرد أن تتخلى عن مفهوم العدل . والأخطر من ذلك أن غياب العدل لدى الشعوب ( وإن كانت مؤمنة بالله والرسل ) مع مرور الزمن يخلف لديها طباعا شاذة ، تتعامل وتتعايش معها على أنها أخلاق طبيعية لاتتناقض مع سياق الحياة الإنسانية التي يريدها الله وتميل إليها الفطرة ، فتتحول تلك الشعوب من حيث لا تدري إلى شعوب تستحوذ عليها مظاهر شيطانية شاذة كالنفاق وتغليب المصالح الذاتية والكذب والجشع وغياب الورع والفساد وغيرها ، فيطغى تبعا لذلك القتل والفقر والسرقة والرشوة والاختلاس ويتم الاستخفاف بقيمة الإنسان وحريته وكرامته .
وهذه الشعوب ، لو قدر لها أن تتخلى عن الظلم وتخرج من بينها حركات مخلصة لتطبيق العدل ، فإنها سوف تستطيع أن تتخلص من تلك الطباع الشاذة ونتائجها السلبية مع مرور الوقت ، مع أن آثار غياب العدل لدى العقل الجمعي أو لدى النفوس كأفراد ليس من السهل محوها ، فالزمن قد خلق منها لدى المجتمع والأفراد ما يشبه البديهيات والقناعات العقلية التي هي بحاجة إلى جهود كبيرة لإزاحتها بالتدريج ، وهذا بحاجة إلى زمن وربما بحاجة إلى أن تتغير تلك العقول التي عاصرت غياب العدل وسيادة الظلم .
ليس ثمة ما هو أحب إلى الله من العدل ، وقد جعله أساس الملك وفرضه في كل كتبه السماوية ، وأمر بإشاعته في كل المجتمعات ، لأنه مقدمة لسيادة رسالاته في الأرض .
وقد بين القرآن بما لايقبل الشك في أن الله قد أرسل الرسل ليعلموا البشرية كيف تمارس العدل وتبتعد عن الظلم ، وقد ورد هذا المعنى واضحا في قوله : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ، والمخاطب هنا الناس : جماعة وأفراداً ، حاكمين ومحكومين . وكان الرسل عليهم السلام الذين حملوا هذا التكليف الخطير مثالاً لإقامة العدل وقد تجسد في كل ممارسة في حياتهم صغيرة أو كبيرة ، ورسولنا ونبينا عليه الصلاة والسلام كان أعدل الناس مع نفسه وأهله وولده وأصحابه بل وحتى مع مناوئيه وأعدائه .
حب العدل يولد مع الإنسان بالفطرة ، وهو أحد الأركان الرئيسية للتقوى ، إلا ان النفس البشرية غير المعصومة تتأثر بالمغريات التي تحيق بذلك الإنسان خلال رحلته في الحياة ، والمعصوم وحده يمتلك حصانة من تلك المغريات ، أما بقية الناس فليس في مقدور أحدهم أن يجسد العدل الكامل في علاقاته مع الله أو مع الآخرين إلا من رحم ربي . وهنا علينا أن نتوقف مع علاقة النفس البشرية بالعدل ، فهذه النفس في طبيعتها غير ميالة للعدل لأنه يحرمها الكثير من المكاسب الذاتية وإشباع النزعات النفسية ، ناهيك عن أن هناك قوة أخرى تدفعها بعيدا عن العدل وهو ( الشيطان ) ، كما أن غياب ثقافة الحذر من الشيطان في حياتنا اليومية الفردية والاجتماعية تزيد من خطورته ، فنحن قد نمارس حياتنا على أساس عدم وجود قوة فاعلة تتربص بنا ليلاً ونهارا لإيقاعنا في الظلم ، قوة قد تلازمنا اسمها الشيطان .
ولعل أهم الميادين تأثرا وتأثيرا بالعدل والظلم هي الذات الإنسانية ، ولذا فإن الطروحات الرسالية والكتب السماوية ركزت على نكران الذات ، وتدريب الإنسان على خدمة أخيه الإنسان ، وأن يكون معه صادقا متعاوناً ، وهذا الأمر تكمن أهميته في إبقاء الإنسان يعيش ضمن إطار العدل وإن فشل في أن يمتلك منه قدرا يكفي لتعميق سعادته ورفاهيته وإقامة نظم عادلة يمكن لها أن تشيع المساواة العادلة الكاملة بين العباد .
ومع أن أغلب المجتمعات تتفق على تعريف العدل بأنه إنصاف الإنسان أو المجتمع وصيانة حقوقه وعدم التجاوز على مقدساته ، إلا أن إنزال هذا التعريف إلى عالم التطبيق والممارسة بحاجة إلى شعور يلازم العمل بالعدل وهو ( الشعور الإنساني ) ، فلا يكفي أن نؤمن بأهمية العدل دون أن نقرنه بالبعد الإنساني الذي يتجاوز الذات الفردية والجمعية ، والعنصرية والطائفية ، فالعدل الحقيقي هو الذي ينطلق في أجواء المجتمعات الإنسانية ويلغي أي نوع من الحدود الضيقة . ولذلك فإن الإسلام ألغى تلك الحدود وحارب التعصب للإثنية والطائفية ، وهي دعوة سماوية صريحة للتمسك بتلك القواسم الإنسانية التي تحتم على المجتمع الإنساني أن يلغي أي نوع من التفاوت الطبقي والنزاع الإثني والطائفي .
قبل أن أتناول مكانة العدل في العلاقات الاجتماعية لدى بعض الشعوب الإسلامية ، أحب أن أشيرإلى أن المجتمعات الغربية المعاصرة قد تفوقّت إلى حد بعيد في تطبيقاتها العملية للعدل واستطاعت أن تحقق الكثير من الأمن الإجتماعي والاقتصادي ، وهي بذلك تحقق أسمى وأروع الأهداف التي جاءت بها الأديان السماوية ، ويحق لهذه المجتمعات أن تفخر بذلك ، في الوقت الذي فشلت معظم المجتمعات التي تتظاهر بأنها متدينة في تحقيقه مع ان الإسلام قد أشار إلى خطورة الظلم والفساد والفقر ودعا إلى محاربتها ، في القرآن وفي السنّة . وأعتقد أن نظرية محاربة الفقر التي بقيت دون تطبيق خلال الأربعة عشر قرنا الماضية ، وغيرها من النظريات : كالضمان الإجتماعي الذي قد يعرف ( بالعطاء ) ، والنظام الضرائبي الذي قد يتمثل بالزكاة والصدقة وغيرهما ، كانت أهم الأسس التي ابتنى عليها المجتمع الغربي حضارته .
وهنا يحق لنا أن نتساءل عن الأسباب التي جعلت بعض المجتمعات الإسلامية متخلفة في تعاملها مع العدل ، ولماذا بقي الإنسان فيها مظلوما ومهانا وجائعا ويستخف بمشاعره وحقوقه ؟ . ومن أجل أن نعيش أجواءا عملية في الإجابة على هذا السؤال نأخذ أنموذجا أيّ بلد إسلامي ، ونسقط عليه هذا السؤال ونستنطق ذلك الأنموذج بأبعاده المختلفة الفكرية والاجتماعية والسياسية والإقتصاديّة ، علنا نجد بعض ضالتنا . مع الاعتراف بأن السؤال كبير والإجابة عليه بحاجة إلى جهود كبيرة مضنية ، وليس في وسعنا إلا أن نوصل بعض الحقيقة والمعرفة التي تمنحنا ولو فكرة متواضعه لعلها تكون مدخلاً لمعرفة الحقيقة بأبعاد أوسع .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 13 ) مدخل إلى : المعيار الشرعي للعدل والظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
الأحداث القديمة والمعاصرة بعامّة ، بيّنت أهميّة لزوم العدل وتجنّب الظلم ، وقد تبيّن للعالم أجمع أثر ذلك على أرض الواقع عندما انطلقت الدعوات للمطالبة ب : إزالة الفساد والطغيان ، ورفع ومنع الظلم ، ونشر العدل ، والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع أفراد الناس .
وتلك المطالبة مشروعة من حيث الأصل ، ولكن السؤال الذي ينبغي معرفة الاجابة عليه هو : ما هو المعيار الشرعي للعدل والظلم ؟ والذي يمكن بواسطته ان نعرف مقدار العدل ، ومقدار الظلم ، وأيهما أكثر وقوعا في مجتمع من المجتمعات .
ولمعرفة معيار العدل والظلم ، يجب استقراء كلّ ماجاء به الإسلام .
وقد يقول بعض الناس : إن العدل والظلم نسبيان وبعيدا المنال . وقد يعمل بعضهم بكلّ جهد كي يصوّر للناس أن العدل والظلم نسبيان وبعيدا المنال حتى يعذرونه إن ظلمهم أو لم يعدل . لذلك : لا يمكن لبشر غير معصوم أن يحقّق العدل الخالص مالم يؤطر عليه أطرا أو يبين له الأمر إن كان جاهلا أو غافلا .
واذا أردنا أن نحكم على مجتمع من المجتمعات بأن مايسود فيه هو الظلم أوالعدل ، فيجب أن يكون المعيار في ذلك هو الشرع الإسلامي .
وبناء عليه ، فإن معرفة مقدار العدل أو الظلم في جميع مجتمعات العالم يجب أن يكون من خلال تطبيق هذا المعيار للعدل والظلم .
والله سبحانه وتعالى جعل الألفة الإنسانيّة بين الناس مبنيّة على العدل ، و ليستمر النوع الإنساني . ولكن ثقافة الظلم الشيطانيّة لها تأثير مدمر على تفكير الناس . فعندما تكون الممارسات في مجتمع ما دون قيود حقوقيّة عادلة منصفة فان الناس ينحدرون إلى مادون حياة البهائم وتنتشر بينهم العداوة والبغضاء والآفات النفسية والأخلاقية والاجتماعيّة .
وإذا تأمّلنا واقع بعض المجتمعات الإسلامية ، نجد أن العدالة ناقصة في كثير منها . فعلى الرغم من أن بعضها يفخر بانتمائه للإسلام ، ولايزال يطبق بعض شرائعه ( في الظاهر ) ، وهي متفاوتة في ذلك بالتأكيد ، إلّا أنّها تعاني من الفقر والفساد والاستئثار والبطالة والتشرّد وغيرها من آثار قوّة الظلم ونتائج ضعف العدل أو نقصه وقصوره .
فبقدر ما يوجد عند المسلمين من تطبيق لشريعة الإسلام بقدر مايوجد عندهم من العدل ، وبقدر ماينقصهم من شريعة الإسلام بقدر مايوجد عندهم من الظلم .
ويجب علينا أن نعرف الفرق بين المجتمعات المسلمة ( التي تطبّق الشرع الإسلامي بحذافيره ) ، والمجتمعات التي تحاول التظاهر بالإسلام فقط فيطلق عليها الناس مجتمعات إسلامية من باب الوصف الظاهري العام وليس المؤكد لحقيقتها وانتمائها .
هكذا قد يتأكّد لنا أن المجتمعات المسلمة حقّا ( الملتزمة بالإسلام حقّا وليس تمظهرا ) أكثر المجتمعات عدلا من بين مجتمعات الأرض كلها ، وأقلها ظلما، بناء على المعيار الشرعي للعدل وبناء على المعيار الشرعي للظلم .
واذا جئنا نقارن بين المجتمعات الإسلامية في أيّها أكثر عدلا، وأيها أكثر ظلما، فلابد أن نقارن بينها من جهة المقدار الذي تقوم به من الإسلام والعمل بالعدل الذي أمر به الشرع والابتعاد عن الظلم الذي نهى عنه الشرع وحرّمه وحذّر منه .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 14 ) مدخل إلى : معرفة العدل والظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
معرفة الحلال والحرام مدخل مهمّ لمعرفة العدل والظلم .
ومعرفة العدل والسعي إليه ومعرفة الظلم والابتعاد عنه مدخل مهمّ لنعرف الحلال ونسعى إليه ونعرف الحرام ونبتعد عنه ولنعرف وجوب العدل وتحريم الظلم .
في القرآن الكريم آيات كثيرة صريحة في الأمر بالعدل وإيجابه والحثّ عليه وتحريم الظلم والنهي عنه والتحذير منه ، بصورة مباشرة ، وآيات كثيرة بصورة غير مباشرة ، أو بذكر الضدّ , ومن ذلك الأمر بالعدل ، لأن الأمر بالعدل نهي عن الظلم والنهي عن الظلم أمر بالعدل . فمن ذلك قوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل ) ، وهو أمر مطلق بالعدل ، بكلّ ما هو عدل , ولكلّ إنسان فلا يجوز ظلمه , ولو كان كافراً . قال بعض العلماء : ولهذا كان العدل أمراً واجباً في كل شيء , وعلى كلّ أحد , والظلم محرماً في كل شيء ولكل أحد , فلا يحلّ ظلم أحد أصلاً سواء كان مسلماً أو كافرأً . قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) ، ومعنى شنآن قوم أي بغض قوم .
العدل هو الذي أنزلت به الكتب , وأرسل به الرسل ، وضدّه الظلم وهو محرّم كما جاء في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا ) .
كماتجب معرفة كيفيّة توبة الظالم ، وهل تدفع عنه عقوبة الدنيا والآخرة ؟ . فمن المعلوم أن الظلم معصية عظيمة ، وأن الظالم إذا لم يتب من ظلمه عوقب عليه ، وأنه إذا تاب توبة نصوحاً مقبولة وأعاد الحقوق إلى أهلها وعفوا عنه وسامحوه مع قدرتهم على الانتصار وأخذ حقوقهم منه فتوبته تسقط عنه عقوبة ظلمه , لأن من أعظم الظلم ما يتعلق بحقوق الناس , كما لو قتل غيره ظلماً ، أوآذاه في دينه أو حرّيته أو بدنه أو ماله أو عرضه أو سمعته بغير القتل , أو غصبه حقاً من حقوقه مهما كان الحقّ قليلا أو صغيرا .
وتعرض بعضهم لهذه المسألة فقال : إن التوبة المجردة ( قد ) تسقط حق الله من العقاب , وأما حق المظلوم فلا يسقط بمجرد التوبة . فمن تاب من ظلم لم يسقط بتوبته حق المظلوم ، لكن من تمام توبته أن يعوضه بمثل مظلمته ( وأكثر حتى يرضى ويعفو ) , وإن لم يعوضه في الدنيا فلا بد له من العوض في الآخرة ، فينبغي للظالم التائب أن يستكثر من الحسنات حتى إذا استوفى المظلومون حقوقهم لم يبق مفلساً .
ومعرفة عقوبة الظالم في الدنيا : فالغالب أن الظالم - حسب سنة الله في الظلم والظالمين ـ يعاقب في الدنيا على ظلمه للغير ، تدلّ على ذلك الأحاديث ، ومنها : ( ما من ذنب أجدر أن يعجلّ الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم ). والبغي وقطيعة الرحم من الظلم .
ومعرفة ان المظلوم مستجاب الدعوة , جاء في الحديث : ( واتق دعوة المظلوم , فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) وجاء في شرحه : أي تجنب الظلم لئلا يدعو عليك المظلوم . وفيه تنبيه على المنع من جميع أنواع الظلم .
وقوله : ( ليس بينها وبين الله حجاب ) أي ليس لها صارف يصرفها ولا مانع ، والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصياً كما جاء في الحديث مرفوعاً : ( دعوة الظالم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه ) .
ومما يكمل الاستدلال بهذا الحديث النبوي الشريف : ان المظلوم يدعو عادة على ظالمه لينتقم الله منه في الدنيا ليشفي ما في صدره من غيظ على ظالمه ، وحيث ان دعوة المظلوم مستجابة ، فإجابته - إذا شاء الله - تكون بمعاقبة الظالم بالدنيا .
ومعرفة أن الغالب في الظالم معاقبته في الدنيا على ظلمه ، لا يعني ان كل ظالم يناله العقاب على ظلمه في الدنيا حتماً وفوراً و عاجلاً ؛ لأن من سنة الله أيضاً إمهال الظالم ولكن دون إهماله . وقد يكون في عدم تعجيل عقوبته في الدنيا لحكمة يعلمها الله ولا نعلمها مثل استدراجه ، وإنما يمكن القول بأن الظلم جدير بأن يعجل العقاب على مرتكبه كما جاء في الحديث الذي ذكرناه ، وان المظلوم مستجاب الدعوة , وهو في الغالب يدعو على ظالمه بالانتقام العاجل ، فيكون ذلك كله من أسباب تعجيل العقوبة على الظالم .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في الشريعة الإسلامية ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 15 ) مدخل إلى : العدل والظلم في القرآن والسنّة
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قال تعالى : ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ * وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .
أمر الله تعالى بالعدل ونهى عن الظلم . وذكر الله عز وجل وقوع الظلم بين الناس في الدنيا . ونجد أن كلمة الظلم قد وردت في القرآن الكريم والسنة في مئات الموارد ، حتى وجب علينا أن نعلم أن كلمة الظلم وكلمة العدل هما وجهان لعملة واحدة ، فإن تحدثنا عن النهي عن الظلم فإننا نتحدث عن الأمر بالعدل .
الله تعالى قد أمر عبادة بان يعدلوا في أقوالهم وأفعالهم ويقصدوا إلى الأحسن من كل الأمور فيفضلوه على غيره . فالإنسان المؤمن المسلم هو الذي يقول ويفعل الحق مهما كلفه قول وفعل الحق .
قال تعالى : ( وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) ، وقال تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) ، أي إذا قلتم قولا في حكم أو شهادة أو خبر أو نحو ذلك فلا تميلوا عن العدل والصدق بل تحروا العدل واجتنبوا الظلم دون محاباة أو مراعاة لصلة من صلات الجنس أو اللون أو القرابة أو المصاهرة .
وقد ورد العديد من الأحاديث التي تنهى عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ومن التعاون على الظلم ، منها :
( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، ( اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ) ، ( من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم انه ظالم خرج من الاسلام ) .
كما ان الله تعالى لا يغفل عن ظالم أبداً فقد قال في كتابه الكريم : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ) ، كما وعد الحديث الشريف : ( ما من عبد ظلم فشخص ببصره إلى السماء إلا قال الله عز وجل لبيك عبدي حقاً لأنصرنك ولو بعد حين ) .
ومن الأحاديث النبوية التي نهى فيها الرسول عن التعدي على حقوق المسلمين قوله : ( من اقتطع من إمريء مسلم أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ) ، فقال له رجل : يا رسول الله ولو كان شيئاً يسيراً . قال : (ولو كان قضيبا من أراك ) .
وكانت جميع هذه التعاليم فاعلةً في نفوس المسلمين مؤثرة بحيث اندمجت جماعتهم الصالحة بحكمهم الصالح .
فمن مأثوراتهم : إن أفضل الأزمنة ثواباً أيام العدل . وإن العدل ميزان الله تعالى في الأرض وبه يؤخذ للضعيف من القوي وللمحق من المبطل .
ومن تراثهم : إن عدل السلطان أنفع من خصب الزمان .
وقد ورد في الأثر : يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم .
ومما يروى عن أبي الدرداء أنه قال : إياك ودمعة اليتيم ودعوة المظلوم فإنها تسري في الليل والناس نيام .
وقال رجل من قريش : إني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصراً إلّا الله .
ومن طريف ما يروى عن رجل أنه بكى يوماً فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي على من ظلمني إذا وقف غداً بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجّة .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 16 ) من معاني العدل في القرآن الكريم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
أولا ، من معاني العدل القسط :
يأتى العدل بمعنى القسط : فالله جل وعلا أمر خاتم المرسلين بأن يعدل بينهم إذا إحتكموا اليه : ( وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) .
ووصف الله تعالى بالعدل مؤمنين فى الأمم السابقة : ( وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) ، ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) .
والمؤمنون بالقرآن الكريم مأمورون بالحكم بالعدل إجمالا : ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ) ، ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) .
وهم أيضا مأمورون بالعدل تفصيلا : كالعدل بين الزوجات : ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ) .
وبالعدل فى التعامل مع العدو منعا للتحامل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
والعدل فى التعامل مع الأقارب والأغنياء والفقراء : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) .
والعدل فى القول والفعل : ( وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) .
والعدل فى التعامل التجارى والشهادة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ) .
وفى العدل فى العلاقات والنزاعات : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .
ومأمورون بالأمر بالعدل : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .
وتطبيق العدل يقوم به ( العدول ) أو ( ذوو العدل ) أى المشهود بعدالتهم وحسن سمعتهم وتخصصهم فى الموضوع المطلوب استشارتهم فيه ، وإليهم توكل التقديرات فى هذا الشأن ، وهناك أمثلة قرآنية :
مثل تقدير الحكم فى التعويض أو الفدية لمن قتل الصيد فى الحرم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوعَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ) .
أو الاشهاد فى الوصية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ ) .
والاشهاد عند خروج الزوجة المطلقة من بيتها عند انتهاء عدتها : (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ) .
ولارتباط القرآن الكريم بالعدل فى تشريعاته فقد كان تمام نزوله إتماما للعدل وتشريعات العدل : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ) .
ثانيا : العدل بمعنى الفدية :
ويأتى مصطلح العدل بمعنى الفدية ( المعادلة ) للفعل الذي ارتكب ، وهذا مفهوم من قوله جل وعلا عن الكفّارة فى قتل الصيد فى الحرم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ) .
ولا مكان لهذا التعامل فى الاخرة ، فلا يمكن لمن يدخل النار أن يفتدى نفسه منها ولو بكل ما فى الأرض من أموال لو كان يملكها : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ) ، (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ ) .
لذا يأتى التحذير مقدما بأنه لا شفاعة و لا فدية يوم القيامة ، ولا بد لنا أن نخاف ونتقى و نخشى ونرهب هذا اليوم الذى لا تنفع فيه صحبة ولا صداقة و لا نصرة و لا فدية و لا بيع ولا خلال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ ) ، ويؤكد هذا التحذير قوله جل وعلا فى نفى الشفاعة و الفدية : ( وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) ، ( وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) . ( فالعدل ) هنا هو الفدية التى يتصور صاحبها أنها ( تعادل ) ذنوبه الدنيوية .
وكان يمكن أن تنفع وهو فى الدنيا لو أنه تاب وأناب ، ودفع الفدية عن ذنوبه بالعدل ، وقام بالتكفير عن ذنوبه بالعدل ، فهكذا تكون التوبة . ولكن لا تجدى توبته المتأخرة عند الموت أو يوم القيامة ، وحينئذ لا تنفعه توبة و لا عدل ولا فدية ولاشفاعة .
ومن أجل ذلك يتكرر التحذير .
ومع هذا يتكاثر المستهترون ، وهم دائما ممن غرتهم الحياة الدنيا ، والذين قد يتحول الدين عندهم الى مظاهر سطحية و لهو . ومع التذكير لهم بالقرآن فلا فائدة ، لذا يأمر الله جل وعلا بالاعراض عنهم وأن يقتصر التذكير بالقرآن على المؤمن فقط ليزداد بالله جل وعلا إيمانا : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا ) .
ويأتى ( العدل ) بمعنى الظلم ، وهذا فى التعامل مع الله جل وعلا ، فما يكون عدلا بين البشر قد يكون ظلما إذا طبقناه مع رب العزة والجلال .
فالمساواة بين البشر مطلوبة وفيها عدل . ولكن العدل والمساواة بين الله جل وعلا والبشر تكون ظلما مع الله جل وعلا . والذين يجعلون مع الله ( عدلا ) أى إلها معادلا له هم الكافرون ، يقول جل وعلا : ( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ) ، أي فالكافرون يجعلون لله تعالى عدلا أى معادلا له يسبغون عليه صبغة الربوبية ويضيفون له صفات تجعله معادلا لله جل وعلا ويقدمون له من العبادة ما يقدمونه لله تعالى . فالعدل هنا ظلم مع رب العزة والجلال . ولذلك فان الشرك ظلم عظيم .
يقول جل وعلا : ( وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 17 ) مدخل إلى : العدل والظلم من منظور قرآني
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
يُعدّ العدل في المنظور القرآني محوراً لكل شيء ، وعليه يرتكز التشريع وحكمة التكوين وبناء المجتمع وحفظ الحقوق وتعميق المبادئ الأخلاقية .
والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر ؛ بل هو مطلوب في كل المجالات والحقول . ويجب أن يعم العدل في كل شيء ، في الإدارة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق والسياسة ، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار .
ومما يدل على أهمية العدل في المنظور القرآني أنه تكررت مادة العدل ومادة الظلم ، وبمشتقاتهما ، مئات المرّات في القرآن الكريم ، ويشير هذا التكرار إلى عناية التنزيل المجيد بالحديث عن العدل والظلم .
وإذا دققنا النظر في القرآن وجدناه يدور حول محور واحد هو العدل ونفي الظلم ، فالعدل في القرآن قرين التوحيد وهدف تشريع النبوات والأديان وروح الإيمان والإسلام ومعيار كمال الفرد ومقياس سلامة المجتمع .
ففي الموارد التي يتعلق فيها العدل بالنبوة أو التشريع والقانون فإنه يعتبر معياراً أو مقياساً لمعرفة الحق والقانون .
وفي الموارد الأخلاقية يعتبر العدل أملاً إنسانيًّا .
وفي المجالات الاجتماعية يعدّ العدل مسؤولية .
ولأهمية العدل في حياة الناس وضرورة حمايتهم من الظلم ؛ فإن أهم هدف لبعث الأنبياء والرسل بعد تعريف الناس بالخالق جلَّ وعلا هو بسط العدل بينهم وطرد الظلم من ساحتهم ، قال تعالى : ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالقِسْطِ ﴾ ، ذلك لأن الاجتماع البشري لا يمكن أن يتأسس فيه روح النظام والقانون والمساواة إلا بتحقيق العدل والعدالة ومنع الظلم والجور ، ومن هنا جاء الأمر الإلهي بضرورة تطبيق العدل ، قال الله تعالى : ﴿ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالقِسْطِ ) وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) .
فالعدل ومحاربة الظلم هو جوهر الإسلام وروحه ، وهو المحور الأساس للشريعة الإسلامية . وبتطبيق العدل ومنع الظلم تنعم البشرية بالسلام والاطمئنان والأمن والرفاهية والرخاء . أما عندما ينتفي العدل من حياتنا ، فإن نقيضه سيحل محله ، وهو الظلم والجور ، وهو أساس كل شر وسبب كل شقاء وآلام ومنبع الرذائل والفواحش وجذر التخلف والتقهقر الحضاري وأعظم أسباب الكوارث والنوازل والمصائب وأعظم موجبات غضب الرب وسريع عقابه ، قال تعالى : ( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ) .
ومن أفضل تعريفات العدل أنّه : ( وضع الأمور في مواضعها ) الوارد في الأثر . ولهذا المفهوم الواسع مصاديق كثيرة من جملتها : العدالة بمعنى الاعتدال ، والعدالة بمعنى رعاية المساواة ونفي كل ألوان التمييز ، والعدالة بمعنى رعاية الحقوق والاستحقاقات ، والعدالة بمعنى التزكية والتطهير .
قال الراغب الأصفهاني : العدل والعَدَالةُ والمُعَادلةُ لفظ يقتضي معنى المساواة ، والعَدْلُ والعِدْل يتقاربان ، لكن العَدْل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام ، وعلى ذلك قوله : ﴿ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً ﴾ ، والعِدْلُ والعَدِيلُ فيما يدرك بالحاسة كالموزونات والمعدودات والمكيلات ، فالعَدْلُ هو التقسيط على سواء .
فالعدل قد يعني العدالة ، والعدالة تشمل الحكم والقضاء وتشريع القوانين والمساواة في مجال الحقوق وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين ووضع كل شيء في موضعه المناسب له .
وقد عَبَّر القرآن الكريم عن العدل بثلاث كلمات هي : العدل ، والقسط ، والميزان ، إلا أنه أحياناً تأتي كلمة القسط أو الميزان في القرآن الكريم بمعنى مختلف عن كلمة العدل ، ويُعرف ذلك من خلال سياق الآيات الكريمة وتفسيرها .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 18 ) مدخل إلى : العدل والظلم في رؤية قرآنية
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وفي الرؤية القرآنية : نقيض العدل هو الظلم ، ولذلك يمكن تعريف الظلم بأنّه : ( وضع الأمور في غير مواضعها ) وقد عَرَّفه الراغب الأصفهاني بقوله : الظُّلْمُ عند أهل اللغة وكثير من العلماء وضع الشيء في غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة وإما بعدول عن وقته أو مكانه .
والظُّلْمُ يقال في مجاوزة الحق الذي يجري مجرى نقطة الدائرة ، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز ولهذا يستعمل في الذنب ( الأمر ) الكبير وفي الذنب ( الأمر ) الصغير .
والجدير بالانتباه هو استعمال القرآن الكريم كلمة ( العدل ) في المواضع المتعلقة بوظيفة العباد ، وعدم استعماله هذه الكلمة بخصوص الباري سبحانه وتعالى . وبالمقابل يلاحظ تعبير ( نفي الظلم ) عن الله بكثرة ، وتعبير إقامة الله القسط ليس بقليلٍ أيضا .
ذلك لأن الله سبحانه وتعالى عادل في كل شيء ، والمطلوب من الناس أن يطبقوا العدل والعدالة في حياتهم ، أما نفي الظلم عن الله تعالى فحتى لا يرتاب أحد من الناس أن الظلم الذي وقع عليه هو من الله ، فالله عز وجل يريد العدل في كل شيء ، والظلم لا يمكن أن يكون صادراً إلا من البشر .
والظلم من أعظم الذنوب وأكبر الجرائم ، حتى أن الله تعالى قرنه بالشرك ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ . وحتى أنه تعالى لعن الظالمين فقال تعالى : ﴿ أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ . وقد أعدّ الله للظالمين أسوأ العذاب وأشدّه وأعظمه ، قال تعالى : ﴿ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) ، كما أن الله تعالى لا يحبّ الظالمين ، قال تعالى : ﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ ، مثلما بيّن تعالى أن السبيل عليهم أي الإساءة إليهم والانتصار والانتقام منهم أمر مشروع ( ومطلوب ومحمود أحيانا ) ، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ﴾ .
والظالم لغيره هو ظالم لنفسه أوّلا، قال تعالى : ﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ﴾ ، وقال تعالى على لسان الظالم : ﴿ ظَلَمْتُ نَفْسِي ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فتكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه ) .
فإن الإنسان أولّ ما يهم بالظُّلْمِ فقد ظلم نفسه ، فإن الظالم أبداً مبتدئ في الظلم .
ولقبح الظلم والجور والاعتداء على الآخرين وحقوقهم فإن القرآن الكريم يحدثنا عن هلاك وتدمير مجتمعات بكاملها نتيجة للظلم السائد بينهم ، يقول تعالى : ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ ﴾ ، ويقول تعالى : ﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ المَصِير ) .
وما ساد الظلم في مجتمع إلا وحلَّ معه الفساد والجور والاضطراب وانعدام الأمن والسلام ، وما حلَّ العدل في مجتمع إلا وحلَّ معه الصلاح والخير والأمن والسلام والاطمئنان . قال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 19 ) مدخل إلى : العدل والظلم في معيار قرآني
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
لابد للعدل والظلم من معيار شرعي تقاس به الحقوق والواجبات ، وإلا كان الهوى والغرض هو المعيار . والله سبحانه وتعالى يقول : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) ويقول : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومَن فيهن ) .
ويتفرّع عن هذا المعيار معايير كثيرة .
قد يكون المعيار أداة مادية : كالميزان في الموزونات ، والمكيال في المكيلات ، والمقياس في المقيسات ، وما إلى ذلك . وقد يكون هذا المعيار شريعة من الشرائع ، أو قانوناً من القوانين ، أولائحة من اللوائح ، أونظاماً من النظم ، أوعرفاً من الأعراف ، وما إلى ذلك .
والعدل إنّما يتحقق على أساس من هذا المعيار ، وهو الميزان ، عندما تكون الكفتان اللتان توزن فيهما الحقوق متعادلتين ، وعندما تكون الساق التي تحمل الكفتين مستقيمة وغير ممالة إلى أحد الجانبين . حيث انه في مثل هذه الحالة تكون الحقوق متماثلة أو متساوية . أما عندما ترتفع إحدى الكفتين وتهبط الأخرى بسبب عيب أو خلل ما في الميزان فإن الذي سوف يتحقق لن يكون العدل ، وإنما هو الظلم والجور والبغي والعدوان .
والذين يقرؤون القرآن الكريم ، ويتفكرون ( ويفكرون ) في الآيات التي وردت في العدل والعدالة والظلم والمظالم ، حين تكون الوظيفة هي الحكم أو الفصل بين الناس في المنازعات وإعطاء كل ذي حق حقه ، يدركون إدراكاً واضحاً أن هذه الآيات إنما ترسم الخطوط البارزة ، يقول الله تعالى : ( وممّن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) والأمة هنا هي الأمة العادلة ، والعدل بالحق في هذه الآية ، هو الغاية التي يجب أن يستهدفها جميع المؤمنين .
الآيات القرآنية التي تطالب المسلمين بتحقيق العدل في الحقوق ، وفي الأحكام ، وفي الأقوال ، وفي الأعمال ، إنما تدور حول أمور منها : ان تحقيق العدل في أية صورة من صوره وفي أي مجال من مجالات الحياة ، هو من أهم المسؤوليات التي ألقى بها الله سبحانه وتعالى على عاتق الأنبياء والمرسلين ، وهو هدف الرسالات السماوية التي أمر الله الأنبياء المرسلين بحملها إلى الناس ، والتي تشتمل على المبادئ الدينية والحقوقية والأخلاقية والتي من أهمها العدل .
ويظهر من قراءة القرآن الكريم أن هذه المهمة كانت شاقة وعسيرة على الأنبياء والمرسلين . فقد كان الذين يمارسون الظلم ويعيشون من ريع الظلم ويستفيدون من انتشاره في المجتمع يكرهون موقف كل من يأمر بالعدل وينهى عن الظلم ، ويرون فيه اعتداءا على مصالحهم الخاصّة . ومن هنا كانوا ينظرون إليهم نظرة العداوة والبغضاء التي قد تدفع إلى قتلهم ، يقول الله تعالى : ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ) .
والآيات القرآنية الكريمة تطالب الناس جميعاً بتحقيق العدل والابتعاد عن الظلم ، يقول الله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ، ويقول تعالى : ( قل أمر ربي بالقسط ) ، ويقول تعالى : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعماً يعظكم به ) .
والعدالة يجب أن تتحقق مهما تكن العلاقة بين المتنازعين ، أو بين أحدهم وبين من يجلس مجلس القضاء والحكم في المنازعات . والعدالة يجب أن تتحقق حتى ولو كان أحد الأطراف عدواً لنا أو قريباً من أقربائنا .
العدالة القرآنية لا تعرف المحاباة ولا المجاملة ، وإنما تعرف شيئاً واحداً هو النزاهة في الحكم والإخلاص للحق . يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ) ، ويقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) ، ويقول تعالى : ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ) .
عمّم الله ورسوله الأمر بالقسط ، لأن في العدل حفظ النظام وقوام أمر الاجتماع ، بما فيه من الشهادة لله بالحق ولو على النفس أو الوالدين والأقربين وعدم محاباة أحد في ذلك لغناه أو مراعاة لفقره .
العدل والحق مقدمان على المصالح الشخصية وحقوق القرابة وغيرها ، والقوامون بالقسط هم الذين يقيمون العدل بالإتيان به على أتم الوجوه وأكملها وأدومها . وكان ينبغي أن يصبح المسلمون بمثل هذه الهداية أعدل الأمم وأقومهم بالقسط وكانوا كذلك عندما كانوا مهتدين بالقرآن وصدق عليهم قوله تعالى : ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) .
ووظيفة العدل في القرآن الكريم لا تقف عند حدود الفصل في المنازعات والخصومات ، وإنما تتجاوزها إلى وظيفة أخرى أسمى وأقدر على تحقيق السعادة لكل الناس وتلك هي وظيفة تحقيق العدل والخير العام .
والعدالة في الحياة الآخرة ، أي يوم الحساب ، إنما تتحقق على أساس من وزن الأعمال التي يقوم بها الإنسان : الأعمال الصالحة التي يصلح بها حال الفرد وحال المجتمع ، والأعمال السيئة التي تسوء بها حياة الفرد وحياة المجتمع ، وعلى أساس من ناتج عملية الوزن هذه يكون الجزاء ويكون الثواب أو العقاب . يقول الله تعالى : ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) مداخل ومقدّمات موجزة .
مداخل إلى ، ومقدّمات في ، العدل والظلم
( 20 ) مدخل إلى مدح العدل وذمّ الظلم
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من الألفاظ الواردة بكثرة في القرآن الكريم لفظا : عدل ، وظلم ، في صيغ مختلفة. وهما متقابلان إذا جرى أحدهما على لسانك خطر الثاني ببالك وتبادر إلى ذهنك . وذلك هو الشأن فيما بينهما التضاد مثل : خير وشر، وحسن وقبيح ، ونافع وضار ، ولكن الأمر فيما نحن بسبيله أدق وأعمق وأشمل من هذه الضوابط بكثير .
وخصائص القرآن تنطوي عليها ألفاظه ، وتمتزج بها معانيه ، وتقترن بها سياقاته ، فلا يمكنك أن تراها شيئاً غيره ، ولا تستطيع أن تباعد فيها بين شيء وشيء .
والسمع يتلقف من ألفاظ القرآن ما يقابل بعضه بعضاً : كالعدل والظلم ، والهدى والضلال ، والرحمة والعذاب ، فتجنح الحساسية القلبية إلى جانب وتزور عن جانب : تجنح إلى لفظ كلفظ العدل ، حيث يدرك الوجدان حنوه ، وتتذوق الفطرة عذوبته ، ويقدر الشعور رفاهيته ، ويتصوره الوعي الإنساني كالظل الظليل ، يأوي إليه اللاهث المحرور فيطرح عناءه ويسترد راحته ، ويتخيله الوعي كالماء العذب : ينحدر إليه الظامئ الكدود فيروي صداه و يبرد به الكبد الحرى .
وهل ترى لفظ العدل إلا أماناً شاملاً من المخاوف عامة ؟ هو أمان تنادي به الفطرة السليمة وتهتف به الإنسانية وترنو إليه الدنيا ، لتسلم الحياة على طولها من كل ما يلويها عن السير قدماً إلى الأمام .
العدل !! وما العدل ؟ وفيم يكون ؟
العدل : اعتدال بين جانبين : لا إلى اليمين ولا إلى الشمال ، فهو كميزان قائم لا يميله عن الجادة مساس ولا تقربه النسمات فتتأرجح كفتاه .
و لقد أغنانا القرآن الكريم عن الإسهاب في تشخيص العدل والظلم ، فضرب لهما الأمثال وعنى من بينها بذكر الميزان واشترط فيه أن يكون بالقسطاس المستقيم ( العلامة الوسطى التي يضبط بها التساوي ) وعلّمنا سبحانه أنه آخذ في شأنه معنا بذلك وأنه سيقيم الميزان يوم الفصل ، قال تعالى : ( وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) ، وقال تعالى : ( وَالوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون ) .
وليس بعد ذلك تمثيل أوضح في التعليم ، ولا توجيه أقوى إلى العدل ، إلا ما في علم الله .
قيل : ويكون العدل منك فيما لك أوعليك ، وفيما يصدر عن جوارحك من قول أوعمل ، وفيما يجري تحت سلطانك من شؤون الناس ، وفيما يقع تحت عينك وتستطيع أن تطول إليه يدك ، أو ينطق فيه لسانك ، بل يكون فيما تنطوي عليه سريرتك مما يخفي على الناس ولا يخفى على رب الناس .
والعدل كالقوة الجاذبة ، تتآخى به النفوس وتشتد به العلائق وتستقيم عليه الجماعة .
وسطوة العدل تقوّم المعوج ، وتروع الجائر، وتمهِّد للحضارة أن تسير وللدنيا أن تزدهر .
أما الظلم : فلفظه بغيض ، ومعناه موحش ، وحوله مكاره ، وهو على الإيجاز مسخوط يقضُّ المضاجع اللينة ، ويشرد الخواطر الساكنة ، ويزعج النفوس الآمنة ، ليس للدنيا حظ فيه ، ولا للحياة نصيب منه ، ولا للإنسانية رغبة إليه ، ولا تجنح إليه النفس إلا نفساً خالطتها وحشية أو طغت عليها البهيمية فأفسدت عليها فطرتها ونأت بها عن الهدى فكانت آفة من آفات المجتمع وشوكة في جنب الحضارة وقذى في عين الحياة .
الظلم !! وما الظلم ؟ وفيم يكون ؟
الظلم انحراف عن الجادة أو ميل من جانب إلى جانب . ويمثله لك ميزان مضطرب يعطيك مرة أكثر أو أقل ممَّا لك ، ويأخذ منك مرة فوق أو أقل ممَّا عليك ، وهو في جملته وتفصيله شذوذ عن سنن الفطرة .
ويكون الظلم كذلك فيما بينك وبين الناس من كافة الشؤون ، ويكون فيما يقع تحت عينك ، وتملك أن تطوله يدك ، أو ينطق فيه لسانك ، و الظلم في حساب الفطرة كاللهب مساسة تهلكة ، وللقرب منه مخافة ، وعاقبته خسار وبوار .
ومهما هان وقع الظلم فهو قبيح مشؤوم ، تنقبض لذكره المشاعر ، ولا تستقيم عليه الحياة بحال ، لذلك حرَّمه الله على نفسه ونهانا في كثير من الآيات عن التظالم إبقاء على مصالحنا في الدنيا والآخرة واحتفاظاً بعمارة الكون كما شاء مبدعه سبحانه واستبقاء لهناءة الفرد في محيطه الذي يعيش فيه .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
1 2 الإسلام العدل في مداخل موجزة ميزان والظلم ومقدّمات
عودة
أعلى