تشريح الكبد

املي بالله

نائبة المدير العام
هو أكبر عضو فى الجهاز الهضمي وكذلك اكبر غدة فى جسم الانسان يزن حوالي كيلو ونصف، ولونه بني أحمر، ومقسم لأربعة فصوص غير متساوية الحجم. ويقع في الجانب الأيمن من التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز .

وينقل إليه الدم عبر الشريان الكبدي الذي يحمل الدم والأكسجين من الأورطة. والوريد البابي ينقل إليه الدم حاملا الغذاء المهضوم من الأمعاء الصغري. يلعب الكبد دورا أساسيا في الإستقلاب و عدد من وظائف الجسم مثل نزع السمية كما يعمل كمركز تخزين للغليكوجين و مركز تصنيع لبروتينات البلاسما الدموية .





وظائف الكبد



1. التخلص من السميات.

2. تنظيم مستوى السكر في الدم.

3. تكوين مادة الصفراء Bile.

الكبد هو أكبر مصنع للكميائية في الجسم فالخلاياالكبدية تمثل حوالى 60% من نسيج الكبد و هى التى تقوم بها أى مجموعة خلايا أخرى في الجسم فهى تحول معظم المواد الغذائية التى يتناولها الانسان إلى شكل يمكن للجسم استخدامه مثل:

1. تحويل و تخزين السكر لحين الحاجة اليه و من ثمة تنظيم مستواه في الدم.

2. تكسير الدهون و تحويلها إلى كولسترول.

3. التخلص من الأمونيا و تكوين البروتينات الممتصة لتجلط الدم.

4. التخلص من السموم و الكحول.

5. تكوين الصفراء و التى تقوم بتكسير ما يأكله الانسان من دهون.

هناك نوع آخر من الخلايا في الكبد غير الكبدية و هى خلايا كوبفر Kupffer (الكفّر) و التى تختص بالآتى:



1. التخلص من كرات الدم الحمراء القديمة.

2. تحطيم الميكروبات و نفايات الخلايا.

نظراً لأن الكبد يقوم بعمليات حيوية كثيرة فان الانسان قد يموت في خلال 24 ساعة من توقف عمل الكبد.

للتعرف علي وظائف الكبد وما يقوم به نجده يقوم بحوالي 500 من عملياته الوظيفية علي الدم ومكوناته .لهذا نجده ينظم كل عمليات وظائف الجسم من خلال ملايين القرارات التي يعطيها لكل أجهزته .

علاوة علي العمليات الكيماوية التي يقوم بها ، حيث يقوم باستغلال الطعام وتصنيعه بعد إستقباله من الجهاز الهضمي، والتخلص من نفايات وسموم الجسم.

كما يقوم بتنيظم كمية السكر بالدم . وما يزيد عن الحاجة يخزنه كنشاء حيواني glycogen ليحوله لسكر عند الحاجة . والكبد يفتح الشهية. لهذا عندما يتليف أو يلتهب نفقد شهيتنا للطعام. ويقوم بصنع العصارة المرارية ويفرزها في الأمعاء لهضم الدهون بها.

كما يفرز السموم به.والكبد في حالة الصيام وعوز السكر بالدم يمكنه تخزين البروتينات والدهون والكربوهيدرات وتحويلها إلي سكر أو دهون أو بروتينات عند الحاجة إليها. فلاشك أن الجسم يعتمد علي خلايا الكبد hepatocytes للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية حيث يقوم بتنظيم وتخليق وإفراز مواد هامة كثيرة كمواد الصفراء bile components, والكولسترول وأنواع البروتينات بالدم كالألبومين albumin (ماعدا الأجسام المضادة). والكبد له أهميته في تخزين مواد مغذية كالنشاء الحيواني glycogen بتحويل الجلوكوز بالدم، والفيتامينات والأملاح المعدنية .

كما يقوم بتخليص الجسم من السموم ونفاياتها. ويحافظ علي مستوي الجلوكوز والكولسترول بالدم. فأمراضه تقلل من كفاءته للقيام بهذه المهام الحيوية للجسم . وأكثر بروتينات مصل (بلازما) الدم الآلبومين. وعندما تصاب وظائف الكبد بخلل تقل كميته في مصل الدم. مما يظهر إحتجاز الماء بالأنسجة وتورمها.

وينتج الكبد معظم بروتينات تجلط الدم . فلو قلت يتعرض المريض للنزبف الدموي . وتنتج خلايا الكبد السائل المراري الأخضر . وتفرزه في القنوات المرارية .ويخزن في الحويصلة المرارية ليفرز في الأمعاء الصغري . ويحتوي السائل المراري علي الكولسترول والدهون الفوسفورية والبيلوروبين الناتج عن تكسبر هيموجلوبين كريات الدم الحمراء وأملاح الصفراء التي تذيب الدهون أثناء الهضم بالأمعاء وتساعد علي إمتصاصها. وقد يكون السائل المراري حصوات تسد القنوات المرارية . وتمنع إفرازه فلا تهضم الدهون . ويصبح البراز له رائحة. ويظهر اليرقان (مرض الصفراء) .ويصنع الكبد البروتينات الدهنية Lipoproteins المصنوعة من الكولسترول والجليسردات الثلاثبة triglycerides والدهون الفسفورية phospholipids والبروتينات .

والكبد يخزن سكر الجلوكوز في شكل نشاء حيواني والفيتامينات التي تذوب في الدهون (vitamins A, D, E and K) والفولات وفيتامين ب12 والمعادن كالنحاس والحديد. وكثرة تخزين هذه المواد قد تضر بالكبد الذي يخلص الدم من الأمونيا والسموم ويحولهما لمواد غير ضارة. فيحول الأمونيا ليوريا تفرز بالكلي مع البول. وفي حالة مرض الكبد الشديد تتراكم الأمونيا بالدم. والكبد يلعب دورا كبيرا في توازن الهورمونات الذكرية testosterone hormone والأنثوية hormone estrogen.

وفي حالة تليف الكبد المزمن نجد أن ثمة خللا يظهر علي المريض ولا سيما مدمن الخمر فتظهر عليه أعراض الأنوثة. والأمراض الثلاثة الشائعة التي تصيب الكبد هي السرطان وتليف الكبد والإلتهاب الكبدي. و الإلتهاب الكبدي قد يكون سببه بعض الأدويةو تناول الخمور لمدة طويلة أو التعرض للكيماويات أو الأدوية بكثرة. وكل الإلتهابات الكبدية تتلف خلايا الكبد بصفة دائمة وتجعله متورما ومشدودا من الإلتهاب.

فحوصات الكبد



يمكن إجراء إختبارات لتشخيص التليف الكبدي سواء الفحص الإكلينيكي أو تاريخ المرض مع إجراء فحوصات للدم للتعرف علي إلتهاب الكبد ووظائفه وتشخيص أسباب التليف . وهناك فحوصات أخري لتصوير الكبد والكشف عن أورام به أو إنغلاق القنوات المرارية والتعرف علي حجم الكبد وتدفق الدم به من بينها :

* أخذ عينات نسيجية لفحصها تحت الميكروسكوب ونتائج هذه العينات مؤكدة لتشخيص التليف .

* تحليل الدم بالكبد لإجراء تحليل AST level (SGOT) وتحليل increased ALT level (SGPT) وLactate dehydrogenase (LDH) وهذه التحاليل تبين إصابة الكبد وموت خلاياه.

* تحليل Alkaline phosphatase (ALP) ( تبين الزيادة فيه أن القنوات المرارية بها إنسداد .

* تحليل (GGT) يبين أن القنوات المرارية بها إنسداد بسبب الإلتهاب المراري أو بسبب تعاطي أدوية dilantin و Phenobarbital. وقد تزيد نتيجة التحليل بدون وجود إلتهابات.

وهناك تحاليل للدم:



* لقياس بعض المواد الكيماوية التي يفرزها الكبد.

* لتحديد قدرة وظيفة الكبد من خلال قياس Albumin and total serum protein حيث أن الآلبومين نوع من البروتين ومرض الكبد يقلل من مستواه في الدم

* لقياس زمن تجلط الدم prothrombin timeللتعرف علي عامل التخثر للدم الذي يفرزه الكبد.

* لقياس البيلوروبين Bilirubin بالدم الذي يفرزه عندما يتكسر الهيموجلوبين به. وهو المادة الحمراء بخلايا الدم الحمراء و التي تحمل الأكسجين . وتليف الكبد قد ترفع معدله بالدم. وهناك إختبارات للدم للتعرف علي أسباب التليف الكبدي من بينها الأجسام المضادة كإختبار: . ANA, (AMA) ، (ASMA). وهناك عينات ميكروسكوبية للتعرف علي تليف الكبد أو الأورام به.

زراعة الكبد



قبل أن نتحدث عن زراعة الكبد لابد أن نعرف ان بعض الخلايا في جسم الإنسان لا تنقسم مطلقاً مثل الخلايا العصبية وخلايا الدم الحمراء البالغة، وبعض الخلايا لا تنقسم في الأحوال العادية ولكنها تحتفظ بالقدرة على الانقسام، حيث تنقسم تحت ظروف معينة كخلايا الكبد فمثلاً إذا جرحت الكبد او قطع جزء منها أو تلف جزء منها حتى ثلثيها فإن الخلايا الباقية تنقسم حتى تعوض الجزء المفقود وعندها تتوقف عن الانقسام وهذه هي الطريقة المستخدمة في عملية زراعة الكبد.

وقد أجريت أول عملية زراعة كبد عام 1963 وأجراها فريق جراحى يقوده د. توماس ستارز وبعد نجاح أول عملية لزراعة الكبد قام الدكتور ستارز بعدها بتكرار عملية زراعة الكبد أكثر من مرة بعد ذلك.

وزراعة الكبد عبارة عن استبدال كبد الشخص المريض بكبد آخر صحى يقوم بوظائفه كاملة ويعد الحل النهائى فى حالة الوصول الى المراحل النهائية من الفشل الكبدى.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى