الثورة الجينية وتطبيقاتها العلاجية والصيدلانية

املي بالله

نائبة المدير العام
الثورة الجينية .... وتطبيقاتها العلاجية والصيدلانية


الجينوم ذلك المجهول


تبدأ سلسلة ال dna البشري بأخذ عينات الدم من المتطوعين، والتي تستخلص باستخدام الطرق الكيمياوية الروتينية، ثم تجمّع وتبرد عند درجة صفر فهرنهايت، ثم تقطع إلى متواليات متراكبة يبلغ طول كل منها نحو 000/150 حرف. وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد في هذه العيِّنات الأصلية مقدار من ال dna يكفي لتحليله، لذلك فالخطوة التالية هي استنساخ (تنسيل) كل شظية (شدفة) في البكتريا, والتي تصنع نسخاً عدة منها مع تكاثرها.
وتستخدم الربونات في نقل هذه المستعمرات البكتيرية إلى آلة تضخمها لدرجة أكبر. وتسمى التقنية التي تستخدمها هذه الآلة "تفاعل سلسلة البوليمراز".
وبعد ذلك، تفك شفرة متوالية كل شظية باستخدام آلة تسمى "المسلسل" والتي تنفذ مجموعة من التفاعلات الكيميائية. وللتبسيط نقول أن تلك التفاعلات تتضمن تمييز كل حرف في أي شظية بعينها بجزئ ملون يمكن قراءته بواسطة أشعة الليزر. ويقوم جهاز كمبيوتر بتحليل نتيجة الفحص بالليزر لإنتاج متوالية لهذه الشظية، ثم تجمع جميع متواليات الشظايا (الشدف) المتراكبة, وذلك لتكوين جينوم العينة الأصلية.
سيتيح مشروع الجينوم البشري فوائد جمّة للبشرية يمكننا توقع بعضها بينما سنفاجأ بالبعض الآخر.
أما الفوائد المتوقعة للعِلاج بالجينات فهائل, ويمكن تلخيصها في مجالات عدة:
1) تطوير أدوية ومعالجات جديدة: بالإضافة إلى صنع أدوية جديدة، يمكن اعتبار مشروع الجينوم البشري كبداية لحقبة جديدة من الطب الشخصي. فالناس يميلون للاستجابة بصورة مختلفة تماماً للأدوية التي يصفها لهم الأطباء حتى 50 % من الأشخاص الذين يتناولون دواءً معيناً سيجدون أنه إما غير مؤثر، أو أنهم سيتعرضون لتأثيرات جانبية غير مرغوبة. وبعد أسلوب "اضرب واخسر" مضيعة مرعبة للوقت والمال، بل إنه قد ينتهج رجل نمطاً صحياً نسبياً للحياة قبل أن يسقط ضحية لنوبة قلبية في منتصف العمر، قد يظل صديقه الذي يدخن عشرين سيجارة يومياً ويتناول إفطاراً مقلياً بالدهون كل يوم، قوياً حتى سن التسعين، لكن لماذا؟.. يقع جزء مهم من الإجابة في الجينوم البشري.
2) الطب الجزيئي:
أ _تحسين تشخيص الأمراض.
ب _ الاكتشاف المبكر للاستعداد للإصابة بالأمراض الوراثية.
ج _ تصميم الأدوية بصورة أكثر ملائمة.
د _ المعالجة بالجينات وأنظمة التحكم للأدوية.
ه _ تصميم أدوية تستهدف أمراضاً وراثية بعينها.
3) الجينوميات الجرثومية:
أ _ مصادر جديدة للطاقة (الوقود الحيوي).
ب _ مراقبة البيئة لاكتشاف الملوثات.
ج _ الوقاية من الحرب البيولوجية والكيميائية.
د _ التخلص من النفايات السامة بطرق مأمونة وفعّالة في الوقت نفسه.
ه _ فهم القابلية للتعرض للأمراض والكشف عن الأهداف الحيوية التي يجب أن تستهدفها الأدوية الجديدة.
و _ تقويم المخاطر.
ز _ تقويم التلف الصحي والمخاطر الناتجة عن التعرض للإشعاع، بما فيها التعرض لجرعات اشعاعية منخفضة.
ح _ تقويم التلف الصحي والمخاطر الناتجة عن التعرض للكيمياويات المطفرة والسموم المسببة للسرطان.
ط _ تقليل احتمالية التعرض للطفرات الوراثية.
4) الدراسات السكانية والانثروبولجية:
أ _ دراسة التطوير عبر طفرات الخط الجنسي في السلالات البشرية المختلفة.
ب _ دراسة أنماط هجرة المجموعات السكانية المختلفة استناداً إلى التوريث الجيني للإناث.
ج _ دراسة طفرات الكروموسوم "y" لتتبع السلالات وأنماط هجرة الذكور.
5) استخدامات ال dna في مجال الطب الشرعي:
أ _ التعرف إلى الأنواع الحية المهددة بالانقراض والمحمية كمساعدة لمسؤولي هيئات حماية الحياة البرية (ويمكن استخدامها في ملاحقة منتهكي قوانين حماية الحياة البرية).
ب _ التعرف إلى البكتريا وغيرها من الجراثيم التي قد تلوث الهواء, أو الماء أو التربة أو الغذاء.
ج _ تحقيق التوافق النسيجي بين المتبرع والمتلقي في برامج زراعة الأعضاء.
6 _ الزراعة وتربية الحيوان والمعالجة البيولوجية:
أ _ تحديد نسب البذور أو الماشية في برامج التهجين.
ب _ المحاصيل المقاومة للأمراض والحشرات والجفاف.
ج _ حيوانات المزرعة الصحيحة، والأكثر إنتاجاً، والمقاومة للأمراض.
د _ منتجات زراعية أكثر فائدة غذائية.
ه _ المبيدات الحشرية البيولوجية.
و _ اللقاحات التي يمكن أكلها, ومن ثم دمجها في المنتجات الغذائية.
ز _ استخدامات بيئية جديدة لتنقية نباتات مثل التبغ.


 
عودة
أعلى