انظر وانظري معي الى يمين الشاشة

املي بالله

نائبة المدير العام


انظر و انظري معي إلى يمين الشاشة أو الملف الشخصي نعم ! يمين الشاشة أو ملفك الشخصي ......!
كم وصلت في مشاركاتك ؟
10
50
100
....
....
500
1000

ثم ماذا بعد ؟!



......................
أخي , أختي العدد يتضاعف - ما شاء الله - فهنيئا لكَِ
ولكن ..!
هل تتضاعف معه حسناتك؟
هل تغيرت أخلاقك؟
هل تحسنت طاعاتك؟
....................؟
فهل يزيد رصيدك مع الله؟

أخي , أختي ، إن كل شيء بحساب

فاليوم عمل لك أو عليك , وغدا حساب فثواب أو عقاب

أخي (أختي) لا تغفل(ي) وتنام(ي) بل قوم(ي )واعمل(ي) واحصد(ي) الحسنات قبل مجيء هادم اللذات ,
وكما قال عمر الفاروق - رضي الله عنه - !
( حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ,
وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ , وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا) .
فإن حاسبت نفسك في الدنيا أمنت(ي) الحساب في الآخرة - بإذن الله تعالى ورحمته -

قال الله تعالى :
(اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) .

و هذا من أعظم العدل والإنصاف ، أن يقال للعبد : " حاسب نفسك " ، ليعرف ما عليه من الحق الموجب للعقاب , من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى , فلا يحمل أحد ذنب أحد ولا يدفع عنه مثقال ذرة من الشر فالكل يحاسب بما عمل .

قال الشاعر في هذه الأبيات :
مثل وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشاً قلق الأحشاء حيراناَ
النار تلهب من غيظٍ ومن حنق على العصاةِ ورب العرش غَضباناَ

اقرأ كتابك يا عبدُ على مَهَل فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا
فلما قرأت ولم تنكر قراءته إقرار من عرف الأشياء عرفانا

نادى الجليل خذوه يا ملائكتى وامضوا بعبدٍ عصا للنار عطشانا
المشركون غداً فى النار يلتهبوا والمؤمنون بدار الخلد سكانا

فمحاسبة النفس طريقة المؤمنين , وسمة الموحدين , وعنوان الخاشعين ، فالمؤمن متق لربه محاسب لنفسه مستغفر لذنبه ، يعلم أن النفس خطرها عظيم، وداؤها وخيم ، ومكرها كبير , وشرها مستطير، فهي أمارة بالسوء , ميالة إلى الهوى ، داعية إلى الجهل ، قائدة إلى الهلاك ، توّاقةٌ إلى اللهو , إلا من رحم الله , فقيد النفس محاسبتها , فالنفس تدعو إلى الطغيان , وإيثار الحياة الدنيا ، والرب يدعو العبد إلى خوفه , ونهي النفس عن الهوى , والقلب بين الداعيين ، يميل إلى هذا الداعي مرة , وإلى هذا مرة وهذا موضع الابتلاء و المحنة !

فغداً توفى النفوس ما كسبت
ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم
وإن أساءوا فبئس ما صنعوا
ولذلك يقول الحسن البصري - رحمه الله - !: (( رحم الله عبداً وقف عند همّه يحاسب , فإن كان لله مضى , وإن كان لغيره تأخر ولم يعمل )).

و يقول الشاعر:
حاسبت نفسي لم أجد لي
صالحاً إلا رجائي رحمة الرحمن
و وزنت أعمالي فلم أجد
في الأمر إلا خفة الميزان

فإذا أردت معرفة من أين تبدأ (ين) فكلام ابن القيم - رحمه الله - ! لك معين

قال: أن يبدأ بالفرائض , فإذا رأى فيها نقص تداركه , ثم المناهي - المحرمات - , فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية , ثم يحاسب نفسه على الغفلة عما خُلِق له - عبادة الله تعالى - ، فإن رأى أنه غفل عما خُلِق له فليتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله ويحاسب نفسه على كلمات الجوارح من كلام اللسان , ومشي الرجلين , وبطش اليدين , ونظر العينين , وسماع الأذنين , ماذا أردتُ بهذا , ولمن فعلته , وعلى أي وجه فعلته؟

أتمنى منكَِ أخي , أختي وقفة صريحة مع نفسكَِ
لأن بعد الحياة موت !

وبعد الموت سؤال....؟
فهل أعددت للسؤال جوابه......؟!

لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ

غفر الله لنا جميعا !

منقووول اللهم اجعله خالص لوجهك
لا اله الا الله محمد رسول الله

 
انظر وانظري معي الى يمين الشاشة
 
عودة
أعلى