العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
نتابع : قضيّة العقوبات المالية قضية مهمّة وخطيرة ، لأنها تتعلق بأموال المسلمين المعصومة والمحترمة .
وأذكر وأتناول هنا ماورد فيها عند بعض المذاهب :
هل يجوز أخذ المال من المسلمين عقابا لهم على ما يرتكبون من المخالفات النظامية بخاصة ، والتعزير بأخذ المال بعامة ؟ وهل ورد نصٌ بينٌ واضحٌ في ذلك ؟
قال بعض العلماء : التعزير بالعقوبات المالية مشروع في مواضع مخصوصة في مذهب مالك في المشهور عنه ، ومذهب أحمد في مواضع بلا نزاع عنه ، وفي مواضع فيها نزاع عنه ، والشافعي في قول ؛ وإن تنازعوا في تفصيل ذلك ، كما دلت عليه سنة رسول الله في : مثل إباحته سلب الذي يصطاد في حرم المدينة لمن وجده ، ومثل أمره بكسر دنان الخمر وشق ظروفه ، ومثل أمره عبدالله بن عمرو بحرق الثوبين المعصفرين وقال له : أغسلهما ؟ قال : ( لا ، بل أحرقهما ) ، وأمره لهم يوم خيبر بكسر الأوعية التي فيها لحوم الحمر ، ثم لما استأذنوه في الإراقة أذن ؛ فإنه لما رأى القدور تفور بلحم الحمر أمر بكسرها وإراقة ما فيها ، فقالوا : أفلا نريقها ونغسلها ؟ فقال : ( افعلوا ) ، فدل ذلك على جواز الأمرين لأن العقوبة بذلك لم تكن واجبة ، ومثل هدمه لمسجد الضرار ، ومثل تحريق موسى للعجل المتخذ إلهاً ، ومثل تضعيفه الغرم على من سرق من غير حرز ، ومثل ما روى من إحراق متاع الغال ومن حرمان القاتل سلبه لما اعتدى ، ومثل أمر عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب بتحريق المكان الذي يباع فيه الخمر ، ومثل أخذ شطر مال مانع الزكاة ، ومثل تحريق عثمان بن عفان المصاحف المخالفة لمصحفه ، ومثل تحريق عمر بن الخطاب لكتب الأوائل وأمره بتحريق قصر سعد بن أبي وقاص الذي بناه لما أراد أن يحتجب عن الناس فأرسل محمد بن مسلمة وأمره أن يحرقه عليه فذهب فحرقه عليه . وهذه القضايا كلها صحيحة معروفة عند أهل العلم بذلك ، ونظائرها متعددة . ومن قال : إن العقوبات المالية منسوخة ، وأطلق ذلك عن أصحاب مالك وأحمد ، فقد غلط على مذهبهما ، ومن قاله مطلقاً من أي مذهب كان قد قال قولاً بلا دليل ، ولم يجىء عن النبي قط ما يقتضي أنه حرم جميع العقوبات المالية ؛ بل أخذ الخلفاء وأكابر أصحابه بذلك بعد موته دليل على أن ذلك محكم غير منسوخ . وعامة هذه الصور منصوصة عن أحمد ومالك وأصحابه ، وبعضها قول عند الشافعي باعتبار ما بلغه من الحدين . ومذهب مالك وأحمد وغيرهما أن العقوبات المالية كالبدنية تنقسم إلى ما يوافق الشرع وإلى ما يخالفه ، وليست العقوبة المالية منسوخة عندهما ، والمدعون للنسخ ليس معهم حجة بالنسخ ، لا من كتاب ولا سنة .
والغرامات المالية هي إحدى العقوبات التعزيرية الموكولة لأمر الإمام أو من ينيبه الإمام وهو القاضي . والتعزير عقوبة جعل للحاكم حق تقديرها ، ولكنه لم يجعل له أن يعاقب بما يشاء ، فهناك عقوبات جاء النص صريحاً في النهي عن العقاب بها فلا يجوز أن يعاقب بها ، ثمّ إن نصوص الشرع من الكتاب والسنة جاءت بعقوبات معينة محددة ، فكون اجتهاد الحاكم في التعزير إنما هو في مقداره لا بأية عقوبة يرى ، وكون الشارع جاء بعقوبات معينة فإن ذلك يدل على أن إيقاع العقوبات في التعزير محصور بما جاء الشارع بالعقاب به ولا يصح بغيره ولا يقاس عليه .
والغرامات المالية لها أصل في الشرع ، فقد روى النسائي في حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومنه : قال : يا رسول الله والثمار وما أُخذ منها في أكمامها ؟ قال : ( من أخذ منه بفيه ولم يتخذ خُبْنةً فليس عليه شيء ، ومن احتمل ففيه غرامة مثليه وجلدات نكال ) ومعنى الحديث أن من يأكل من ثمار أشجار البساتين دون أن يحمل معه فلا إثم عليه ولا عقوبة أما من احتمل فعليه غرامة ضعف ما احتمل وجلدات نكال .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 22 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
الغرامة هي : الحكم على المذنب بدفع مال عقوبة على ذنبه . قيل : هي ثابتة بالسنة ، فقد روى النسائي في حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومنه : قال : يا رسول الله والثمار وما أُخذ منها في أكمامها ؟ قال : ( من أخذ منه بفيه ولم يتخذ خُبْنةً فليس عليه شيء ، ومن احتمل ففيه غرامة مثليه وجلدات نكال ) وزاد النسائي في آخر الحديث : ( وما لم يبلغ ثمن المجن ففيه غرامة مثليه وجلدات نكال ) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( وكاتم الضالة عليه غرامتها ومثلها معها ) ، وكذلك تعزير مانع الزكاة بأخذ شطر من ماله . فهذا كله يدل على أن الرسول أمر بعقوبة الغرامة في التعزير ، وما لم يرد حد معين لها فتترك لتقدير الإمام أو للقاضي إذا لم يتبن الإمام فيها مقداراً معيناً . وإذا عجز المذنب عن دفع الغرامة هل يحبس بمقدارها أم يعفى منها ؟ والجواب على ذلك هو أنه إذا حكم بعقوبة معينة فلا يصح أن يعاقب عقوبة غيرها ، لأنّ حكم القاضي يجب أن ينفذ كما نطق به ، ولذلك لا يحبس عوضاً عن الغرامة ، وكذلك لا يعفى منها لأنّ العفو إلغاء لحكم القاضي ، وإذا حكم القاضي بشيء فلا يصح إلغاء حكمه ، والأولى في مثل هذه الحالة أي حالة عجز المذنب عن دفع الغرامة أن تؤخذ من ظاهر ماله إن وجد وإن لم يوجد ينتظر عليه حتى يوجد معه مال فتحصل منه .
أمّا إتلاف المال : وذلك بإهلاك المال إهلاكاً تاماً بحيث لا ينتفع به ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالأصنام المعلقة في الكعبة ، فانه أمر بها فحطمت وأُتلفت ، وما فعله المسلمون حين نزلت آية تحريم الخمر ، فقد أراقوا ما كان لديهم من جرار الخمر وكسروا جرارها وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أمر بإراقة الخمر وكسر الدنان ، وقد سار الصحابة على ذلك ، فقد روي أن بعضهم أراق اللبن المغشوش .
وأمّا التغيير في عين المال : وذلك بتغيير شكله أو صفته ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه نهى عن كسر العملة الجائزة بين المسلمين كالدراهم والدنانير إلاّ إذا كان بها بأس ، فإذا كانت كذلك كسرت أي نهى الرسول عن كسر قطع النقد الفضية أو الذهبية إلاّ إذا كانت مغشوشة فإنها حينئذ يحكم بكسرها وتفتيتها عقوبة ويعاقب الغاش . وقطع الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم رأس التمثال فصار كالشجرة . وهكذا إذا صار المال على شكل محرم فإنّه يغير هذا المال على الشكل الذي تزول به الحرمة فضلاً عن معاقبة من فعله على الوجه الذي يراه الحاكم .
وأمّا المخالفات فهي عدم الالتزام بما تصدره الدولة من أوامر ونواه وأشكالها كثيرة ويدخل تحتها أمور كثيرة منها المخالفات المرورية .
والمخالفات المرورية المالية تدخل تحت رأي الحاكم واجتهاده فمثلا للدولة أن تمنع الرعية من الوقوف في أماكن معينة وترتب عليها عقوبة ولها أن تحدد سرعة السيارة ومن يتجاوزها يعاقب وهكذا .
و الفرق بين التعزير والمخالفات : ان المخالفات عقوبة على ترك فعلٍ أمر السلطان به أو فعل أمرٍ نهى عنه السلطان ، بخلاف التعزير فهو ترك فعل أمر الله به أوفعل أمر نهى الله عنه . والتعزير يجب أن تكون العقوبة وردت في الشرع فلا يجوز للحاكم أن يقوم بمصادرة أموال الرعية تعزيرا لفعلهم ما يخالف الشرع إذا لم يكن لهذا التعزير أصل في الشرع ولا يقيس . وإنما قد يقوم بوضع غرامة مالية للحوداث التى ذكرت أعلاه .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 23 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ) .
وللحديث روايات أخرى وعند مذاهب أخرى ولكن لها المعنى نفسه في تحريم دماء وأموال وأعراض المسلمين .
ويستفاد من هذا الحديث - غير ما تقدم - : الحث على تبليغ العلم ، وجواز التحمل قبل كمال الأهلية ، وأن الفهم ليس شرطا في الأداء ، وأنه قد يأتي في الآخر من يكون أفهم ممن تقدّمه .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 24 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
فقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( أتدرون ما الغيبةُ ؟ ) بكسر الغين المعجمة ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( ذكرُك أَخاكَ بما يكرهُ ) ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لمْ يكُنْ فيه فقدْ بهتّهُ ) .
والحديث السابق كأنه سيق لتفسير الغيبة المذكورة في قوله تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضاً ) . ودل الحديث على حقيقة الغيبة وهي : أن تذكر الإنسان في غيبته بسوء وإن كان فيه .
والغيبة : ذكر المرء بما يكره ، سواء كان في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به ذكر سوء سواء ذكر باللفظ أو بالرمز أو بالإشارة ، ومن ذلك التعريض في كلام المصنفين كقولهم : قال من يدّعي العلم أو بعض من ينسب إلى الصلاح أو نحو ذلك مما يفهم السامع المراد به ، ومنه قولهم عند ذكره : عافانا الله ، نسأل الله السلامة ، ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
وقوله : ( ذكرك أخاك بما يكره ) قد يكون شاملا لذكره في غيبته وحضرته وإلى هذا ذهب بعضهم ، ويكون الحديث بياناً لمعناها الشرعي . وأما معناها لغة فاشتقاقها من الغيب يدل على أنها لا تكون إلا في الغيبة . ورجح جماعة أن معناها الشرعي موافق لمعناها اللغوي ، ورووا في ذلك حديثاً للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم ، قال : ( ما كرهت أن تواجه به أخاك فهو غيبة ) فيكون هذا إن ثبت مخصصاً لحديث واحد ، وتفاسير العلماء دالة على هذا ، ففسرها بعضهم بقوله : ذكر العيب بظهر الغيب ، وآخر بقوله : هي أن تذكر الإنسان من خلفه بسوء وإن كان فيه . مع أنه قد يكون في ذكر العيب في الوجه أذى وإن لم يكن غيبة .
وفي قوله: ( أخاك ) أي أخ الدين دليل على أن غير المسلم تجوز غيبته . وفي الحديث دليل على أن من ليس بأخ كاليهودي والنصراني وسائر أهل الملل الكافرة ومن قد أخرجه كفره عن الإسلام لا غيبة له . وفي التعبير عنه بالأخ تنبيه للمغتاب أنه إنّما يغتاب أخاه والأولى الحنوّ عليه وطي مساويه والتأويل لمعايبه لا نشرها بذكرها .
وفي قوله : ( بما يكره ) ما يشعر بأنه إذا كان لا يكره ما يعاب به كأهل الخلاعة والمجون فإنه لا يكون غيبة .
وتحريم الغيبة معلوم من الشرع ومتفق عليه . وإنما اختلف بعض العلماء هل هي من الصغائر أو الكبائر ؟ فقال أكثرهم انها من الكبائر واستدل لكبرها بالحديث ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ) . والأحاديث في التحذير من الغيبة دالة على كبرها وشدّة تحريمها .
وقد استثنى بعض العلماء من الغيبة أموراً ستة :
الأول : التظلم ، فيجوز أن يقول المظلوم فلان ظلمني وأخذ مالي أو أنه ظالم ، ودليله قول هند عند شكايتها له صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من أبي سفيان إنه رجل شحيح .
الثاني : الاستعانة على تغيير المنكر بذكره لمن يظن قدرته على إزالته فيقول : فلان فعل كذا ، في حق من لم يكن مجاهراً بالمعصية .
الثالث : الاستفتاء بأن يقول للمفتي : فلان ظلمني بكذا .
الرابع : التحذير للمسلمين من الاغترار ، كجرح الرواة والشهود ومن يتصدّر للتدريس والإفتاء مع عدم الأهلية ، ودليله قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( بئس أخو العشيرة ) وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم ( أما معاوية فصعلوك ) وذلك أنها جاءت فاطمة بنت قيس تستأذنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلّم وتستشيره وتذكر أنه خطبها معاوية بن أبي سفيان وخطبها أبو جهم فقال : ( أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، ثم قال : انكحي أسامة ) الحديث .
الخامس : ذكر من جاهر بالفسق أو البدعة ، فيجوز ذكرهم بما يجاهرون به دون غيره ، ومن أدلّته حديث ( اذكروا الفاجر ) .
السادس: التعريف بالشخص بما فيه من العيب كالأعور والأعرج والأعمش ولا يراد به نقصه وغيبته .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 25 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلّم : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبْغ ) بالغين المعجمة من البغي وبالمهملة من البيع ( بَعْضُكمْ على بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً . المُسْلمُ أَخُو المُسلم ، لا يظْلمهُ ولا يخْذُلُهُ ولا يحقِرُهُ ) ، ورواه بعضهم : ( لا يخفره ) أي لا يغدر بعهده ولا ينقض أمانه ، قيل : والصواب الأول . ( التّقوى هَا هُنا ــ ويشيرُ إلى صدره ثلاث مرَّات ــ بحسب امرىءٍ من الشّرِّ أَنْ يحْقِر أَخاهُ المُسْلم ، كُلُّ المسلم على المُسْلم حَرَامٌ : دَمُهُ ، ومالُهُ ، وعرْضُهُ ) .
وهذا الحديث اشتمل على أمور نهى عنها الشارع :
التحاسد : وهو تفاعل يكون بين اثنين . نهى عن حسد كل واحد منهما صاحبه من الجانبين . ويعلم منه النهي عن الحسد من جانب واحد بطريق الأولى لأنه إذا نهى عنه مع من يجازيه بحسده مع أنه من باب ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) فهو مع عدم ذلك أولى بالنهي .
والنهي عن المناجشة ، ووجه النهي عنها أنها من أسباب العداوة والبغضاء . وقد روي بغير هذا اللفظ في الموطأ بلفظ ( ولا تنافسوا ) من المنافسة وهي الرغبة في الشيء ومحبة الانفراد به ، ويقال : نافست في الشيء منافسة إذا رغبت فيه ، والنهي عنها نهي عن الرغبة في الدنيا وأسبابها وحظوظها .
والنهي عن التباغض ، وهو تفاعل وفيه ما في ( تحاسدوا ) من النهي عن التقابل في المباغضة ، والانفراد بها بالأولى ، وهو نهي عن تعاطي أسبابه لأن البغض لا يكون إلا عن سبب . والذم متوجه إلى المباغضة لغير الله فأما ما كانت لله فهي واجبة فإن البغض في الله والحب في الله من الإيمان .
والنهي عن التدابر ، أي لا تهاجروا فيهجر أحدكم أخاه ، مأخوذ من تولية الرجل للآخر دبره ، إذا أعرض عنه حين يراه . وسمّي الإعراض تدابرا لأن من أبغض أعرض ومن أعرض ولى دبره والمحب بالعكس . وقيل : معناه لا يستأثر أحدكم على الآخر، وسمي المستأثر مدبراً لأنه يولي دبره حين يستأثر بشيء دون الآخر؟ وقيل : معنى التدابر المعاداة ، تقول : دابرته أي عاديته ، وقيل : التدابر هو الإعراض عن السلام يدبر عنه بوجهه ، وكأنه أخذه من بقية الحديث وهي ( يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) فإنه يفهم أن صدور السلام منهما أو من أحدهما يرفع الإعراض .
والنهي عن البغي ، إن كان بالغين المعجمة ، وإن كان بالمهملة فعن بيع بعض على بيع بعض .
وتضمن الحديث : تحريم بغض المسلم ، والإعراض عنه ، وقطيعته بعد صحبته بغير ذنب شرعي ، والحسد له على ما أنعم الله تعالى عليه . ثم أمر أن يعامله معاملة الأخ ، ولا يبحث عن معايبه ، ولا فرق في ذلك كلّه بين الحاضر والغائب والحي والميت .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 26 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( وكونوا عباد الله إخواناً ) ، فأشار بقوله : ( عباد ) إلى أن من حق العبودية لله الامتثال لما أمر ، والمعنى : كونوا كإخوان النسب في الشفقة والرحمة والمحبة والمواساة والمعاونة والنصيحة ، وفي رواية لمسلم زيادة ( كما أمر الله ) أي بهذه الأمور ، فإن أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أمر منه تعالى وزاد ( المسلم ) حثا على أخوّة المسلم بقوله : ( المسلم أخو المسلم ) وذكر من حقوق الأخوة أنه لا يظلمه ، ومعروف عظم وكبر الظلم وتحريمه . والظلم محرم في حق الكافر أيضاً وإنما خص المسلم لشرفه .
( ولا يخذله ) والخذلان : ترك الإعانة والنصر ، ومعناه إذا استعان به في دفع أي ظلم أو ضرّ أو جلب أي نفع أعانه ونصره ولم يخذله ، ( ولا يحقره ) أي ولا يحتقره ولا يتكبر عليه ولا يستخف به ويروى ( لا يحتقره ) وهو بمعناه .
( التقوى ها هنا ) إخبار بأن التقوى ممّا يحل في القلب من خشية الله ومراقبته وإخلاص الأعمال له لا ماقد يظهر للآخرين . وعليه دل الحديث : ( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) أي أن المجازاة والمحاسبة إنما تكون على ما في القلب دون الصورة الظاهرة والأعمال البارزة . وفي الحديث : ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد ، وإذا فسدت فسد الجسد ) .
( بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه ) أي يكفيه أن يكون من أهل الشر بهذه الخصلة وحدها ، وفي قوله : ( كل المسلم على المسلم حرام ) إخبار بتحريم الدماء والأموال والأعراض وسائر الحقوق ، وهو معلوم من الشرع علماً قطعياً .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 27 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
هذا الحديث في البخاري ومسلم من حديث قتادة عن أنس ولفظ مسلم : ( حتى يحب لجاره أو لأخيه ) بالشك وعند أحمد ولفظه ( لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير ) .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) .
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم قال : ( أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ) .‏
و من حديث معاذ أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن أفضل الإيمان قال : ( أفضل الإيمان أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله ) ، قال : وما ذا يا رسول الله ، قال : ( أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وأن تقول خيرًا أو تصمت ) . وقد رتب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم دخول الجنة على هذه الخصلة ، فعن يزيد بن أسد القسري قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتحب الجنة ؟ ) ، قلت : نعم . قال : ( فأحب لأخيك ما تحب لنفسك ) ، وعن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم قال : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) ، و عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي ) .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) . وهذا يدل على أن المؤمن يسوءه ما يسوء أخاه المؤمن ويحزنه ما يحزنه .
والأحاديث كلّها تدل على أن المؤمن يسره ما يسر أخاه المؤمن ويريد لأخيه المؤمن ما يريد لنفسه من الخير ، وهذا كله إنما يأتي من كمال سلامة الصدر من الغش والغل والحسد ، فإن الحسد يقتضي أن يكره الحاسد أن يفوقه أحد في خير أو يساويه فيه لأنه يحب أن يمتاز على الناس بفضائله وينفرد بها عنهم والإيمان يقتضي خلاف ذلك وهو أن يشركه المؤمنون كلهم فيما أعطاه الله من الخير من غير أن ينقص عليه منه شيء ، وقد مدح الله تعالى في كتابه من لا يريد العلو في الأرض ولا الفساد فقال : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ) وورد عن الإمام علي قال : إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل في قوله ‏( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏ ) .
قيل : لا يحب أن يكون نعله أجود من نعل غيره ولا شراكه أجود من شراك غيره ، وقيل : إن هذا محمول على أنه إذا أراد الفخر على غيره لا بمجرد التجمل‏ .‏
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 28 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال بعض المفسرين في هذه الآية ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ) العلو في الأرض : التكبر وطلب الشرف والمنزلة عند ذي سلطانها ، والفساد معروف ومنه العمل بالمعاصي .
وفسر بعضهم العلو بالبغي والكبر ببطر الحق وهو التكبر عليه والامتناع من قبوله كبرا إذا خالف هواه . ومن هنا قيل : التواضع : أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيرًا ، فمن قبل الحق ممن جاء به سواء كان صغيرًا أو كبيرًا وسواء كان يحبه أو لا يحبه فهو متواضع ومن أبي قبول الحق تعاظما عليه فهو متكبر . وغمط الناس هو احتقارهم وازدراؤهم وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .
وينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه اجتهد في إصلاحه . قال بعض السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله وعطفوا على أهل معاصي الله فمقتوا أعمالهم وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم وأشفقوا على أبدانهم من النار . ولا يكون المؤمن مؤمنا حقا حتى يرضى للناس ما يرضاه لنفسه وإن رأى في غيره فضيلة فاق بها عليه فيتمنى لنفسه مثلها فإن كانت تلك الفضيلة دينية كان حسنا . وقد تمنى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم لنفسه منزلة الشهادة ، وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله القرآن فهو يقرؤه آناء الليل وآناء النهار ) وقال في من يتمنى أن ينفق ماله في طاعة الله فقال : ( لو أن لي مالًا لفعلت فيه كما فعل هذا فهما في الأجر سواء ) . وإن كانت دنيويه فلا خير في تمنيها كما قال تعالى ‏: ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‏ ، وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا‏ ) ، وأما قوله عز وجل ‏: ( وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ‏ ) فقد فسره بعضهم بالحسد وهو تمني الرجل نفس ما أعطي أخوه من أهل ومال وأن ينتقل ذلك إليه وفسر بتمني ما هو ممتنع شرعًا أو قدرًا كتمني النساء أن يكن رجالًا أو يكون لهن مثل ما للرجال كالميراث والشهادة ونحو ذلك‏ .
وقيل : إن الآية تشمل ذلك كله .
ومع هذا كله فينبغي للمؤمن أن يحزن لفوات الفضائل الدينية ، ولهذا أمر أن ينظر في الدين إلى من هو فوقه وأن ينافس في طلب ذلك جهده وطاقته كما قال تعالى ‏: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ‏ ) ولا يكره أن أحدًا يشاركه في ذلك بل يحب للناس كلهم المنافسة فيه ويحثهم على ذلك وهو من تمام أداء النصيحة للإخوان ، وكما قيل : إن كنت تحب أن يكون للناس مثلك فما أديت النصيحة لربك كيف وأنت تحب أن يكونوا دونك ، يشير إلى أن النصيحة لهم أن يحب أن يكونوا فوقه وهذه منزلة عالية ودرجة رفيعة في النصح وليس ذلك بواجب وإنما المأمور به في الشرع أن يحب أن يكونوا مثله ومع هذا فإذا فاقه أحد في فضيلة دينية اجتهد للحاق به وحزن على تقصير نفسه وتخلفه عن لحاق السابقين لا حسدا لهم على ما آتاهم الله بل منافسة لهم وغبطة وحزنا على النفس بتقصيرها وتخلفها عن درجات السابقين . وينبغي للمؤمن أن يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرًا منه لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه بل يجتهد في صلاحها . وقد قال أب لابنه : أما أبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله ، فمن كان لا يرضى عن نفسه فكيف يحب للمسلمين أن يكونوا مثله مع نصحه لهم بل هو يحب للمسلمين أن يكونوا خيرًا منه ويحب لنفسه أن يكون خيرًا مما هو عليه . وإن علم المرء أن الله قد خصه على غيره بفضل فأخبر به لمصلحة دينية ، وكان إخباره على سبيل التحدث بالنعم ويرى نفسه مقصرا في الشكر كان جائزا فقد قال ابن عباس : إني لأمر على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم . وقال بعض العلماء : وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إليّ منه شيء . وكان بعض الصالحين إذا أراد أن يفطر يقول لبعض إخوانه المطلعين على أمره وأعماله : أخرج إليّ ماء أو تمرات أفطر عليها ليكون لك أجر مثل أجري‏ .‏

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 29 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة ) .
وهذا أيضاً مما يدل على تحريم الظلم في الأموال الذي هو خلاف العدل والنزاهة والمساواة والانصاف .
( يتخوّضون ) ، فيها دليلٌ على أنهم يتصرفون تصرفاً طائشاً غير مبني على أصول شرعية ، فيفسدون الأموال ببذلها فيما يضر ، وكذلك أيضاً يتخوضون فيها بالسرقات والغصب وما أشبه ذلك ، وكذلك يتخوضون فيها بالدعاوى الباطلة كأن يدّعي ما ليس له وهو كاذب ، وما أشبه ذلك .
فكل من يتصرف تصرفاً غير شرعي في المال - سواء ماله أو مال غيره - فإن له النار يوم القيامة إلا أن يتوب ويرد جميع الحقوق والمظالم إلى أهلها ويتوب مما يبذل ماله فيه من الحرام ؛ فإنه من تاب تاب الله عليه ، لقول الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) ، ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) ، ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) ، ( أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ، ( أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) ، ( بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) .
وفي هذا الحديث تحذير من بذل المال في غير ما ينفع والتخوض فيه ؛ لأن المال جعله الله قياماً للناس تقوم به مصالح دينهم ودنياهم ، فإذا بذله في غير مصلحة كان من المتخوضين في مال الله بغير حق .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 30 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ : ( إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
وفي الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى مَنْ لَمْ يَسْتَحِقَّ شَيْئاً مِنْ مَالِ اللَّهِ - بِأَنْ لا يَكُونَ مِن الْمَصَارِفِ الَّتِي عَيَّنَهَا اللَّهُ تَعَالَى - أَنْ يَأْخُذَهُ وَيَتَمَلَّكَهُ ، وَأَنَّ ذَلِكَ مِن الْمَعَاصِي الْمُوجِبَةِ لِلنَّارِ .
( يَتَخَوَّضُونَ ) ، فيه دَلالَةٌ عَلَى أَنَّهُ يَقْبُحُ تَوَسُّعَهُمْ مِنْهُ زِيَادَةً عَلَى مَا يَحْتَاجُونَ ، فَإِنْ كَانُوا مِنْ وُلاةِ الأَمْوَالِ أُبِيحَ لَهُمْ قَدْرُ مَا يَحْتَاجُونَهُ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ .
( يتخوّضون في مال الله ) : أصل الخوض : المشي في الماء ، ثم استعمل في التلبس بالأمر والتصرف فيه ، والمعنى : يتصرّفون في مال الله تعالى بما لا يرضاه الله .
فالمال جعله الله تعالى قواماً ومتاعاً في هذه الحياة الدنيا ؛ فقال : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً ) ، وقال تعالى : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) .
وقيل : من التخوّض : إنفاق المال في غير سبيل الخير والطرق النافعة المفيدة ، والإسراف ، والتبذير ، وقد قال تعالى : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) .
المال الذي بيد المسلمين وبيد ولاتهم هو مال الله تعالى ، استخلفهم فيه ، لينفقوه في طرقه المشروعة النافعة والمفيدة في أمور الدنيا والآخرة ، قال تعالى : ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) ، أي : جعلكم خلفاء في التصرف فيه ، فالمال مال الله ، والعباد خلفاء الله في أمواله ، فعليهم أن يصرفوها فيما يرضيه .
أما التخوّض فيه والتصرف بالباطل ، وفي غير الطرق المشروعة ، فهو حرام وأكل لمال الله تعالى بالباطل .
وهذا يشمل أموال الناس التي بأيديهم وتخصّهم ، فلا يجوز لهم أن يتصرفوا فيها إلا بما يحبه الله تعالى ، لتكون عوناً لمرضاته فيما يقيم دينه وفيما ينفع عباده في دنياهم .
كما يشمل الولاة ، فعليهم أن يصرفوا مال الله تعالى فيما يعزز دينه ويعلي كلمته وينفع العباد والبلاد من : المشاريع النافعة ، كالزراعة والصناعة والتعليم والمرافق العامة التي تنفع عموم المسلمين ، وفيما ينفع عباده في دنياهم .
الحديث يشمل من أخذ من مال لا يستحق أخذه منه ، بأن يكون للمال مصرف ليس هو من أهله ، أو يكون المال لعموم المسلمين ، أو يأخذ من أموال الآخرين ، ( فكلّه مال الله ) ، ولكنه يعمل الحيل والطرق التي تمكنه من الأخذ منه ، فهذا أخذ بالباطل .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 31 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا . المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره . التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه ) .
هذا الحديث أصل في حق المسلم على المسلم ، وفيما ينبغي أن يكون بين المسلمين من أنواع التعامل .
( لاتحاسدوا ) : نهي عن الحسد , والحسد هو كراهة ماأنعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية سواء تمنيت زوالها أو لم تتمن , فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد .
( ولا تناجشوا ) المناجشة : أن يزيد فى السلعة , أي فى ثمنها فى المناداة وهو لا يريد شراءها , وإنما يريد نفع البائع أو الاضرار بالمشترى .
( ولا تباغضوا ) البغضاء أقوى من الكراهة , أي لا يبغض بعضكم بعضا .
( ولا تدابروا ) أن يولي كل واحد الآخردبره بحيث لا يتفق الاتجاه .
( ولايبع بعضكم على بيع بعض ) أي لا يبع أحد على بيع أخيه , مثل أن يشترى إنسان سلعة بعشرة فيذهب آخر إلى المشتري ويقول : أنا أبيع بأقل , لأن هذا يفضى إلى العداوة والبغضاء .
( وكونوا عباد الله إخوانا ) كونوا يا عباد الله إخوانا , أي : مثل الإخوان فى المودة والمحبة والألفة وعدم الاعتداء ، ثم أكّد هذه الأخوة بقوله : ( المسلم أخو المسلم ) للجامع بينهما وهو الإسلام وهوأقوى صلة تكون بين المسلمين .
( لا يظلمه ) بأي نوع من أنواع الظلم ولا يعتدى عليه , ( ولا يخذله ) فى مقام يحب أن ينتصر فيه , ( ولا يكذبه ) لا يخبره بحديث كذب , ( ولا يحقره ) يستهين به .
( التقوى هاهنا ) يعنى : تقوى الله تعالى محلها القلب , فاذا اتقى القلب اتقت الجوارح , ويشير إلى صدره ثلاث مرات يعنى : التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى هاهنا , ثم قال : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) بحسب يعنى : حسب , فالباء زائدة , والحسب الكفاية , والمعنى لو لم يكن من الشر الا أن يحقر الإنسان أخاه لكان هذا كافيا .
( المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) دمه : فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دونه , وماله : لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أوسرقة أوجحد أو غير ذلك , وعرضه : أي سمعته وشرفه وكرامته , فلا يجوز ، مثلا ، أن يغتابه أو يسيء إليه بأي قول أو فعل فيهتك بذلك عرضه .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 32 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وفي هذا الحديث : النهي عن الحسد, والنهي للتحريم , والحسد له معان ومضار كثيرة منها :
أنه كره لقضاء الله وقدره , وأنه عدوان على أخيه , وأنه يوجب فى قلب الحاسد حسرة كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة فيتنكد عليه عيشه .
وفيه : تحريم المناجشة ، لما فيها من العدوان على الغيروكونها من أسباب التباغض , فلا يجوز للانسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سببا يكون جالبا للبغض .
وفي الحديث: تحريم التدابر , وهو أن يولي أخاه ظهره فلا يسلّم عليه أولا يأخذ منه أولا يستمع إليه , لأن هذا ضد الاخوة الإيمانية .
وفيه : تحريم البيع على بيع المسلم , ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة على إجارته ، وغير ذلك من حقوقه .
وفيه : وجوب تنمية وتقوية الأخوّة الإيمانية ، لقوله تعالى : ( وكونوا عباد الله اخوانا ) .
وفيه : بيان حال المسلم مع أخيه , وأنه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره , لان كل هذا ينافى الأخوة الإيمانية .
وفيه : أن محل التقوى هو القلب , فاذا اتقى القلب اتقت الجوارح .
( التقوى ها هنا ) ، وهذه الكلمة قد يقولها بعض الناس اذا عمل معصية وأنكر عليه قال : التقوى هاهنا , وهى كلمة حق لكنه ربّما قد أراد بها باطلا , وهذا جوابه أن يقال له : لو كان هنا تقوى لاتقت الجوارح , لان النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول : ( إلا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهى القلب ) .
وفي هذا الحديث : تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها , قال : ( التقوى هاهنا ) واشار الى صدره ثلاث مرات .
وفيه : عظم احتقار المسلم , لقول النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) ، وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد .
وفي الحديث : تحريم دم المسلم وماله وعرضه , وهذا هو الأصل , لكن قد توجد أسباب تبيح ذلك كالظلم , ولهذا قال الله سبحانه وتعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) ، ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الارض بغيرالحق ) ، (‏ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) .
وفي هذا الحديث من الفوائد أيضا : ان الأمة الإسلامية لو التزمت بهذه التوجيهات , لنالت سعادة الدنيا والآخرة .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 33 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ . التَّقْوَى هَاهُنَا- وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - . بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ . كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ) .
( لَا يَخْذُلهُ ) الْخَذْل : تَرْك الْإِعَانَة وَالنَّصْر, وَمَعْنَاهُ إِذَا اِسْتَعَانَ بِهِ فِي دَفْع ظَالِم وَنَحْوه لَزِمَهُ إِعَانَته . ( وَلَا يَحْقِرُهُ ) لَا يَسْتَصْغِرهُ وَيَسْتَقِلّهُ . ( التَّقْوَى هَا هُنَا ، وَيُشِير إِلَى صَدْره ثَلَاث مِرَار ) لأَنَّ الْأَعْمَال الظَّاهِرَة لَا تحْصُل بِهَا التَّقْوَى , وَإِنَّمَا تَحْصُل بِمَا يَقَع فِي الْقَلْب مِنْ عَظَمَة اللَّه تَعَالَى وَخَشْيَته وَمُرَاقَبَته .
في هذا الحديث وفي كثير من النصوص الدينية يؤكّد الإسلام تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وماله وعرضه .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره . التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .
( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ) ، الخذل ترك الإعانة والنصر ، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته . ( ولا يحقره ) هو بالقاف والحاء المهملة أي لا يحتقره ، فلا يستصغره ويستقله ، ورواه بعضهم : ( لا يخفره ) بضم الياء والخاء المعجمة والفاء أي لا يغدر بعهده ، ولا ينقض أمانه . قيل : والصواب المعروف هو الأول ، وهو الموجود في غير كتاب مسلم بغير خلاف ، وروي ( لا يحتقره ) ، وهذا يرد الرواية الثانية .
( التقوى هاهنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات ) وفي رواية : ( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم ) . معنى الرواية الأولى أن الأعمال الظاهرة لا تحصل بها التقوى ، وإنما تحصل بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى وخشيته ومراقبته . والمقصود أن الاعتبار في هذا كله بالقلب ، وهو من نحو قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ألا إن في الجسد مضغة ) الحديث .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام (6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 34 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ) .
قال بعض المفسرين : معنى ولا تقتلوا أنفسكم في هذه الآية ، أي : لا تقتلوها بارتكاب ما يؤدي إلى هلاكها أياً كان في الدنيا أو الآخرة .
وقال تعالى : ( لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل ) يعني بالظلم .
المعنى ، لا يأكل بعضكم مال بعض بغير حق ، فيدخل في هذا : القمار والخداع والغصوب وجحد الحقوق وما لا تطيبُ به نفسُ مالكه وما حرّمتهُ الشريعة كمهرِ البغي وحلوانِ الكاهن وأثمانِ الخمور والخنازير وغيرُ ذلك .
فمَنْ أخذ مال غيرهِ لا على وجهِ إذن الشرع فقد أكله بالباطل ، ومن الأكل بالباطل أن يقضي القاضي لك وأنت تعلم أنه مبطل ، فالحرام لا يصير حلالاً بقضاء القاضي ، لأنه إنما يقضي بالظاهر ، وهذا إجماع .
وكل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه .
( المسلم أخو المسلم : لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرئٍ من الشّر أن يحقر أخاه المسلم ، كلُّ المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) .
ولما خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في خطبة الوداع قال فيما قال : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه سلم : ( كل المسلم على المسلم حرام ) .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 35 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
الحقوق الواجبة على المسلم تنقسم إلى ثلاثة أقسام : حقوق الله ، وحقوق العباد ، وحقوق النفس .
حقوق الله كالصلاة والصومِ ونحوهما ، وحقوق العباد كالوديعة والدَّين ونحوهما ، وحقوق النفس كالغذاء والدواء ونحوهما .
و حقوق الله مبنية على المسامحة والمساهلة ، و حقوق العباد مبنيَّة على المشاححة والتضييق ، ويتمّ تقديم حقوق العباد على حقوق الله تعالى عند تزاحم الحقوق .
فلو أوصى رجلٌ أن يُتَصدَّقَ بثلث ماله بعد موته ، وكان عليه ديْنٌ ، فيُقَدَّمُ أولاً وفاء الدَّيْن ثم يُصارُ إلى إنفاذ وصيّته بثلث ما بقي من تركته .
لأن حقَّ العباد في ردّ الديون إليهم يُقدَّم على حق الله تعالى في الوصية ، ودليل ذلك ما أخرجه الترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قضى بالدين قبل الوصية .
قال الترمذي بعد ذكره الحديث : والعملُ على هذا عند عامة أهل العلم أنّه يُبْدَأ بالدّين قبل الوصية .
ومثالٌ آخر :
لو أرادت امرأةٌ صيامَ نافلةٍ ، ودعاها زوجها إلى عدم الصيام لحاجته لها في ذلك النهار ، فإنها تطيع زوجها ولا تصوم ، لأن حق زوجها في طلبه إياها مقدمٌ على حق الله تعالى في صيام النافلة ، ودليل ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا يَحِلُّ لامرأةٍ أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) .
واستدلَّ العلماء على هذه القاعدة - أن حقوق العباد مقدمة على حقوق الله تعالى - بأدلة أخرى .
ولذلك قَدَّم العلماءعند تزاحم الحقوق حقوق العباد .
فالأولى أن نرعى حقوق العباد ونَرُدَّ المظالم إلى أهلها ونعيدَ الحقوق إلى أصحابها ، سواء كانت الحقوق في الدماء أو الأموال أو الأعراض .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 36 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
والرشوة من الاعتداء على أموال الناس وأكلها بالباطل ، وقد أكّد الإسلام على تحريم الرشوة .
الأصل في المسلم أنه معصوم الدم والمال والعرض ، فلا يجوز الاعتداء عليه بحال من الأحوال ، وعدّ الإسلام الموت في سبيل الدفاع عن النفس والمال والعرض نوعًا من أنواع الشهادة ، والأدلة على حرمة دم المسلم وما له وعرضه كثيرة .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كلّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ، الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا يأخذن أحدكم متاع أخيه جادًّا ولا لاعبًا ، وإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليردها عليه ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من ظلم شبرًا من الأرض طوّقه الله من سبع أرضين ) .
هذه الأدلة ، وغيرها كثير ممّا يتوافر في نصوص الكتاب والسنّة ، تفيد حرمة المسلم ودمه وماله وعرضه ، فلا يجوز الاعتداء عليه ولا على شيء مما يملك ، كما لا يجوز أخذ ماله ومتاعه إلا برضاه وطيب نفسه . وهذا ما أكّده رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في خطبة الوداع حيث قال : ( أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم ( وفي روايات : وأعراضكم ) عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ) .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 37 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وقد أكّد الإسلام حرمة دم المسلم وماله وعرضه .
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) ، ولم يقل المؤمن ، فالمؤمن له حق أن تنصره وأن تقوم بسائر حقوقه ، لكنه ذكر المسلم من باب التأكيد الشديد ، والمسلم أدنى وأقل مرتبة من المؤمن ، فتكون حرمة دم المؤمن وماله وعرضه ولزوم إعانته ونصره من باب أولى .
جاء في الحديث الآخر : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) هنا : سلامة ، وهناك : حرام ، أوصاف سلب تقريباً ، لكن لماذا ؟ لأن هذه هي القاعدة ، أي : الحد الذي لا يعفى منه أي مسلم ولا يمكن أن يتحقق اسم الإسلام إلا به أن يسلم المسلمون من لسانه ويده ، وأن يعلم أن أخاه المسلم وليس المؤمن - فهو من باب أولى - أنه حرام عليه دمه وماله وعرضه .
ثم يبنى على هذا : الأخوّة ، وعمق العلاقة والحقوق التي تؤدى ، فمثلاً : حق السلام ، إذا لقيته فسلّم عليه : ( حق المسلم على المسلم خمس - أو ست - : إذا لقيته فسلم عليه ... ) فكل مسلم له هذا الحق ، وليس المؤمن فقط أو الأخ الملتزم الطيب الذي إذا مررنا به سلمنا عليه ، وإذا مررنا من عند شخص لا يظهر عليه كذا لكنه مسلم لا نسلم عليه فهذا لا يجوز .
وكذلك بقية الحقوق ، والحقوق معلّقة على أن يكون مسلماً .
المهمّ والبداية الأولى والعنوان الأكبر الذي تندرج تحته العناوين الفرعية أن دم المسلم وماله وعرضه حرام .
ومراعاة حقوق المسلمين من الأعمال الواجبة والحسنة التي يتم التقرّب بها إلى الله .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 38 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
قيل : الغيبة مائدة الفجّار ، والنميمة مائدة الفساق ، والتجسّس مائدة أهل الفسوق والفجور والعصيان .
وقال بعضهم : في الغيبة والنميمة متعة اجتماعية ، لكن الكتاب والسنة حرماهما تحريماً قطعياً .
( أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟ ) ، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ ) ، قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : ( إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ) .
البهتان : أن تخترع تهمة لا أصل لها ، أما الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره والذي ذكرته موجود فيه .
الغيبة محرمة ، سواء كانت في بدن أخيك ، شكله ، طوله ، لونه ، دينه ، دنياه ، بيته ، دخله ، وظيفته ، نفسه ، خلقه ، ماله ، ولده ، زوجه ، والده ، ثوبه ، مشيته ، حركته ، عبوسه ، طلاقته ، كل شيء يكره الإنسان أن يتداول دخل ضمن الغيبة .
عائشة ذكرت صفية فأشارت هكذا ، في روايتين ، إحدى الروايات قالت : قصيرة ، قال : ( يا عائشة لقد قلت كلمة لو مزجت بمياه البحر لأفسدته ) .
الغيبة هي غيبة ، سواء ذكرت باللسان ، أو كتبت بالقلم ، أو رمز إليها بإشارة .
الغيبة من أوسع المعاصي التي يقترفها الناس وهم لا يشعرون ، في مجالسهم ، سفرهم ، لقاءاتهم ، ولائمهم ، أعراسهم ، أحزانهم ، أفراحهم ، فما دام الإنسان ينهش أعراض الناس فهو واقع في الغيبة .
والغيبة من الكبائر .
الغيبة : أن تذكر أخاك بما يكره والذي ذكرته موجود فيه ، أما إذا ذكرت شيئاً ليس فيه فهو بهتان ، وإذا نقلت قولاً قيل في أخيك من دون تحقيق فهذا النقل اسمه إفك ، فالغيبة شيء والبهتان شيء والإفك شيء ثالث .
( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 39 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُه ) .
والعِرض موضع المدح والذم في الإنسان .
حديث آخر : ( من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم ، فهو ممن كملت مروءته وظهرت عدالته ووجبت أخوته وحرمت غيبته ) . أخرجه العسكري في الأمثال والديلمي في مسنده عن الحسين بن علي .
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( لَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا . الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، وَلَا يَحْقِرُهُ . التَّقْوَى هَاهُنَا ، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ . كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ : دَمُهُ ، وَمَالُهُ ، وَعِرْضُهُ ) .
وتأتي الغيبة في الكلمة الثالثة : دمه ، وماله ، وعرضه ، وعرض الرجل موضع المدح والذم فيه .
و ( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا ) .
والتحسس تتبع الأخبار الطيبة ، والتجسس تتبع الأخبار السيئة .
والغيبة أشد من الربا : ( إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقّ ) .
( أتدرون ما المفلس ؟ ) ، والمفلس هو الذي لا مال له ولا ما يدفع به حاجته ، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأصحابه : ( أتدرون من المفلس ؟ ) قالوا : يا رسول الله ، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : ( ليس ذلك المفلس ، ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال ، ويأتي وقد ظلم هذا ولطم هذا وأخذ من عرض هذا ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم فرد عليه ، ثم صك له صك إلى النار ) أخرجه مسلم بمعناه . فقولهم ذلك إخبار عن حقيقة المفلس ، وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( ليس ذلك المفلس ) تجوّز لم يرد به نفي الحقيقة بل أراد أن فلس الآخرة أشد وأعظم بحيث يصير مفلس الدنيا بالنسبة إليه كالغني . ونحو هذا قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد الذي يغلب نفسه عند الغضب ) وقوله : ( ليس السابق من سبق بعيره ، وإنما السابق من غفر له ) وقوله : ( ليس الغنى عن كثرة العرض ، إنما الغنى غنى النفس ) .
سمّي هذا الإنسان مفلسا ، لأنه لا مال له . والمفلس في عرف الفقهاء : من دينه أكثر من ماله وخرجه أكثر من دخله . وسمّوه مفلسا وإن كان ذا مال ، لأن ماله مستحق الصرف في جهة دينه ، فكأنه معدوم . وقد دل عليه تفسير النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هذا المفلس بمفلس الآخرة ، فإنه أخبر أن له حسنات أمثال الجبال ، لكنها كانت دون ما عليه ، فقسمت بين الغرماء ، وبقي لا شيء له . ويجوز أن يكون سمي بذلك لما يؤول إليه من عدم ماله بعد وفاء دينه ، ويجوز أن يكون سمي بذلك لأنه يمنع من التصرف في ماله إلا الشيء التافه الذي لا يعيش إلا به كالفلوس – وهي أدنى أنواع المال - ونحوها .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 40 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ : ( هَلْ تَدْرُونَ مَنْ ‏الْمُفْلِسُ ؟ ) قَالُوا ‏: الْمُفْلِسُ فِينَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ . قَالَ ‏: ‏( إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ ‏، ‏فَيَقْتَصُّ ‏‏هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ) .
المفلس لغة : من لا عين له ولا عرض .
شرعا : ما قصر ما بيده عما عليه من الديون .
مايجب أن نعرفه هو : من هو المفلس بميزان الدنيا ، ومن هو المفلس بميزان الآخرة ؟
وقد قدح في ذهن الصحابة عند سؤال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه المفلس بميزان الدنيا وهو من لا درهم له ولا متاع .
فلماذا أجابوا بهذه الإجابة ؟
قيل : والحاصل أنهم أجابوا بما عندهم من العلم بحسب عُرف أهل الدنيا كما يدل عليه قولهم ( فينا ) ، ولم يكونوا يعرفون أن السؤال عن أمر الآخرة ولم ينتبهوا إلى ذلك ، وكان حقهم أن يقولوا : الله ورسوله أعلم . لأن المعنى الذي ذكروه كان واضحاً عنده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
والإفلاس الذي أشار إليه الصحابة هو أمر عارض قد يزول .
قيل : وأما من ليس له مال ومن قل ماله فالناس يسمونه مفلساً ، وليس هو حقيقة المفلس ؛ لأن هذا أمر يزول وينقطع بموته وربما ينقطع بيسار يحصل له بعد ذلك في حياته .
والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يعرف حقيقة المفلس بالنسبة لميزان الدنيا ، فأراد نقل الصحابة - وهو المربي والمعلم للصحابة - من مفهوم الإفلاس في الدنيا إلى مفهومه في الآخرة لكي يكون الصحابة والأمة من بعدهم على علم بحقيقة المفلس .
وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث : هو الهالك الهلاك التام والمعدوم الإعدام المقطع فتؤخذ حسناته لغرمائه ، فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم فوضع عليه ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه .
بعض الناس ، حديث المفلس في بعض ألفاظه ينطبق عليهم تماما ، وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( ويأتي قد شتم عرض هذا وقذف هذا وأكل مال هذا ) ، بل قد تجده من أهل الصلاة والصيام والزكاة ، ثم يأتي الشتم والقذف والسرقة والرشوة والغصب والاحتيال فيكون قد جعل الصلاة والصيام والزكاة حسنات تؤخذ منه وتعطى لغيره بسبب شتمه وقذفه لغيره ، فهو يعمل لغيره .
فمن من المسلمين يرضى لنفسه هذا المسلك الخطير ، ومن من العقلاء يرضى لنفسه هذه الخسارة الفادحة !؟
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 6 )
( بين العدل والظلم ) حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام
حرمة الدماء والأموال والأعراض في الإسلام وأول إعلان لحقوق الإنسان ( 41 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان
وقد تكون دعوى باطلة زينها الشيطان لبعضهم : تجد بعضهم يدعي أن هذا دين يتقرب به إلى الله إذا نال من عرض فلان من الناس أو قذف فلانا أو أكل مال فلانا ، ونسي المسكين أو تناسى حديث المفلس الذي فيه الوعيد الشديد من مثل هذه الأعمال .
فماذا لو حرص على الحفاظ على حسناته التي هو أحوج الناس إليها يوم القيامة ؟
وباب التحلل من المظالم مفتوح ، والنصيحة لهؤلاء وأمثالهم أن يتحللوا من المظالم التي سجلت في موازينهم .
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وصحبه وسَلَّمَ :‏ ‏( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ ‏دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ) .
وهذا الحديث قد أخرج مسلم معناه من وجه آخر ، ولفظه : ( المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه وطرح في النار ) ولا تعارض بين هذا وبين قوله تعالى : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) لأنه إنما يعاقب بسبب فعله وظلمه ولم يعاقب بغير جناية منه بل بجنايته فقوبلت الحسنات بالسيئات على ما اقتضاه عدل الله تعالى في عباده .
( أتدرون ما المفلس ؟ ) قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال : ( إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) .
معنى الحديث : أن العبد ينبغي عليه أن يحافظ على حسناته من الضياع ، وذلك بترك مثل هذه الأفعال المذكورة في الحديث ، والتي تدور تحت معنى الظلم ، أي ظلم الغير إما بالشتم أو القذف أو الاعتداء أو نحوه ، فكل هذه الأفعال تكون سبباً لجعل العبد مفلسًا .
( أتدرون ما المفلس ؟ ) الاستفهام هنا للاستعلام الذي يراد به الإخبار . لأن المستفهم تارة يستفهم عن جهل ولا يدري فيسأل غيره ، وتارة يستفهم لتنبيه المخاطب لما يلقى إليه ، أو لتقرير الحكم .
في هذا الحديث يخبر الصحابة عن أمر لا يعلمونه ، أو لا يعلمون مراد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم به ، قال : ( أتدرون من المفلس ؟ ) ، قالوا يا رسول الله ، المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع ، أي ليس عنده نقود ولا عنده متاع ، أي أعيان من المال ، أي أن المفلس يعني الفقير، وهذا هو المعروف عن المفلس بين الناس . فقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ) ، وفي رواية : ( من يأتي بحسان مثل الجبال ) أي يأتي بحسنات عظيمة ، فهو عنده ثروة من الحسنات ، لكنه يأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا وسفك دم هذا ، أي اعتدى على الناس بأنواع الاعتداء . والناس يريدون أخذ حقهم ، ما لا يأخذونه في الدنيا يأخذونه في الآخرة ، فيقتص لهم منه ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته بالعدل والقصاص بالحق ، فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار .
هذا هو المفلس حقاً ، أما مفلس الدنيا فإن الدنيا تأتي وتذهب وربما يكون الإنسان فقيراً فيمسي غنياً أو بالعكس ، لكن الإفلاس أن يفلس الإنسان من حسناته التي تعب عليها وكانت أمامه يوم القيامة يشاهدها ثم تؤخذ منه لفلان وفلان .
وفي هذا تحذير من العدوان على الخلق ، وأنه يجب على الإنسان أن يؤدي ما للناس في حياته قبل مماته ، حتى يكون القصاص في الدنيا مما يستطيع . أما في الآخرة فليس هناك درهم ولا دينارٌ حتي يفدي نفسه ، ليس فيه إلا الحسنات ، يقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم ثم طرح عليه وطرح في النار ) .
مع تأكيد الإسلام على أن حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين ( كلّ المسلمين ) محترمة ومعصومة في كلّ وقت ومكان .
وقد قررت الشريعة الإسلامية حرمة الاعتداء على دماء المسلمين ( وتشمل : أجسادهم ، نفوسهم ، أرواحهم ، عقولهم ) وأعراضهم وأموالهم ، عملا بالعدل واجتنابا للظلم وردعا للظالمين وحفظا للنظام الانساني من الخلل والاضطراب .
وقد أعْلَنَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذلك في خطبة الوداع - في أوّل إعلان لحقوق الإنسان - حيث قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .
وقد حدّدت الشريعة العقوبات الدنيوية والأخروية لمن يعتدون على الآخرين ، وينتهكون الحرمات ، ولا يعدلون ، ويظلمون الناس ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويشيعون الفاحشة والخوف وعدم الثقة بين الأفراد والمجتمعات والدول .
وأصدرت الشريعة مجموعة من الأوامر والنواهي التي تحمي الأفراد والمجتمعات والدول من التورط في معصية هتك حرمات الناس أوالاطلاع على ما لا يحل الاطلاع عليه من أحوال وأسرار الآخرين ، وحرّمت الغيبة والنميمة والإفك والبهتان والتحسسّ والتجسّس والغشّ والخداع ، وأمرت بالتعاون على البرّ والتقوى ونصر المظلوم وحرّمت إعانة الظالم والتعاون على الإثم والعدوان .
وجاء ذلك كلّه في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، في تشريعات آمرة أو ناهية أو مقرّرة تشمل العبادات والمعاملات والأخلاق ، وفي تأكيد شديد على كلّ ما يحفظ ويصون حياة الإنسان وماله وعرضه وحرّيته وكرامته وسائر حقوقه ويضمن العدالة والمساواة وينفي الظلم ويردع الظالمين .

بتصرّف وإيجاز .

من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
2 6 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى