اختفى المطر .. وهطل الجليد




اختفى المطر .. وهطل الجليد



زخآت مطر تهطل .. تبلل الأرجآء ..

تغسل معطفي .. من ذنوب الأنقيآء ..
تملأ كأسي .. إحياء ً بعد الفنآء !







أنغآم طيور .. ترفرف بـ رقة

تُنشدُ في أذنآي .. غِنوة اللقآء
وتنضم في عينآي .. صورة الحسنآء !!







نسآئم هوآء .. لطيفة

تُدآعب الأروآح
وتبتسم في عين المجدآف !







أورآق صغيرة .. تكسي الطرقآت

فـ تُحيي الذكريآت ..
وتبكي .. رثآء الأمـوآت !







أطفآل ٌ .. بآسمون .. يمرحون

يبعثون في عين الرآئي .. إصرار الأمل
فيعبثون بذآت الإبتسآمة .. بـ ذروة الخجل !







صوت ضجيج الفقرآء .. حينهآ

يسرق من العين .. نومهآ
فتبدأ الأقدآم في رسم خآرطة يومهآ







صحوة من بعد غفوة !

غفوة كآنت نِتآج جفوة !
جفوة نحتت في القلب فجوة !
فجوة احتضنت القلب بـ نشوة !

نشوة زادت القلب قسوة !

قسوة ٌ صارت للقلب كسوة !







أقدآم تسير .. لا تدري أين المصير

وأعين الفقير .. لا تنظر سوى للحصير







مشآهدة ٌ .. متعمقة ٌ من شخص غريب

يتوسط المآرّة .. بنظرات الحبيب







يبحث عن الطاولة .. و القلم .. و المصبآح

يُدقق في الجندي .. والبآئع .. وأعين الفلاّح







يُحي هنآ .. ذكرى

ويقتل من هنآك نجوى







يُبطن في قلبه .. عشق

ويُظهر في وجهه .. رِفق







يسأل الصبيان ..

عن كتاب التِبيان ..







يركل بقدمه خردة ..

فيقتل في عقلة وردة ..







يسقط .. على الرصيف

يُخاطب ذكرى الخريف
يسأل الطفل الظريف







أين المفر ؟!

أين الهروب ؟!
وأين الرحيل ؟!







يشدّ على كتف الجريح

أين الدوآء .. ؟
وأين جبروت الصريح ؟!







يُصآحف الكآهن ..

فيقرأ في عينيه كفّ الحنين
فيقرأ الكآهن في كفه .. جُرعة الأنين .. !







يغوص في كوب قهوته

ارتشفهآ من ثغر الحبيب
فأبتلعهآ بسكين الطبيب







هدوء

هدوء
هدوء







رحَل المطر

ونآمت الطيور
امتلأت الثغور
ومآت حُلم العبور







انتحرت أضوآء المدينة ..





نآم الفقرآء .. كالأطفآل

فهآج الهوآء كثورة النضآل







أصبح الشآرع .. مظلما ً

وضجيج الحياة .. قآتما ً







نظرة ٌ للأمآم .. تومىء باقترآب الوصول

ونظرة ٌ للخلف .. تحكي كل الفصول







استدارة ٌ .. لا شعورية

عودة ٌ .. بدمعات ٍ جنونية







لذّآت الشآرع

وبالحلم الضآئع







عودة ٌ .. للفقير ..

للعدو .. وللنصير ..







عودة ٌ .. للذكرى

و اقتنآء وقع الجروح الثكلى







وقوف أمام الشُرفة والباب

إلهامٌ وحنينٌ .. وهوجآء ضبآب







احتضآن .. مخدة الذكريآت

وفي النفس إصرار ٌ على تلك الطرقآت







غفوة ٌ .. من جديد

اختفى المطر .. وهطل الجليد







ونبتت في القلب أمنية

أمنية الهروب
أمنية اللجوء
أمنية التشرّد







ختآما ً ..





آمنت بـ الرحيل

فأعتنقت الرحيل
فمآت الرحيل
فأبى الرحيل ُ .. الرحيل َ







 
الوسوم
اختفى الجليد المطر وهطل
عودة
أعلى