كشف علمي جديد يحدد أربعة أنواع رئيسية لسرطان الثدي

خالدالطيب

شخصية هامة
كشف علمي جديد يحدد أربعة أنواع رئيسية لسرطان الثدي

9998349489.jpg


حققت دراسة حديثة كشفاً علمياً جديداً على طريق إيجاد علاج لمرض سرطان الثدي، وذلك بعد نجاح الباحثين في تحديد أربعة أنواع رئيسية من الأورام المتعلقة بهذا السرطان. وشدد العلماء على أهمية هذا الاكتشاف في ابتكار أدوية جديدة تستهدف الـ 40 طفرة جينية المسؤولة عن إحداث الإصابة بالمرض.

ولفتت الدراسة إلى جانب على قدر كبير من الأهمية يتمثل في تنوع الطفرات الوراثية المسببة للأورام السرطانية من حالة لأخرى، وينطبق هذا التنوع حتى في الأورام التي تصيب المنطقة ذاتها وتكون بالحجم ذاته. ووفرت نتائج الدراسة الحالية قاعدة بيانات للانطلاق منها نحو ابتكار أدوية متخصصة لعلاج كل نوع من هذه الأورام على حدةً بدلاً من استخدام الدواء ذاته وتعميمه على كافة الأورام.


من جانبها، عبرت الدكتورة ريم عثمان، الرئيس التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني في دبي عن تفاؤلها بدور النتائج الحالية في تحقيق نقلة نوعية على صعيد علاج أورام الثدي السرطانية، وقالت: "لا شك أن هذه النتائج ستسهم في فتح الباب

على مصراعيه نحو إيجاد أنماط علاجية فاعلة في محاربة سرطان الثدي. وأعتقد أن النتائج التي جرى التوصل إليها ستكون بمثابة خارطة عمل للكشف عن المزيد من
الأورام السرطانية الأخرى والأسباب المؤدية إلى الإصابة بها ووضع العلاجات المناسبة. ونحن بدورنا في المستشفى السعودي الألماني ملتزمون بأخذ دورنا في التصدي لسرطان الثدي، ليس فقط من خلال مساعدة المصابات، بل بالعمل على حماية النساء عبر إطلاق سلسلة من الحملات والنشاطات التوعوية للارتقاء بوعي المجتمع تجاه هذا المرض خصوصاً والمشهد الصحي في الإمارة عموماً".

وبناءً على المعطيات التي وفرتها هذه الدراسة، سرّعت شركات الأدوية العالمية أبحاثها لابتكار الأدوية المناسبة لمعالجة الطفرات الـ 40 كلٌ على حدة. وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من العقاقير الطبية التي جرى ابتكارها سابقاً لعلاج أنواع أخرى من الأورام التي تصب في خانة الطفرات ذاتها. كما ساهمت هذه النتائج الجديدة في صياغة نظرة أكثر وضوحاً لدى هذه الشركات نحو بلورة وجهاتها الاستثمارية وتركيز جهودها وأموالها بأسلوب يكفل تحقيق أعلى نسب فرص النجاح تجارياً.


وتستخدم عدد من المراكز الطبية الرائدة في دبي أحدث المبتكرات التكنولوجية والممارسات العالمية لتقديم الخدمة الأمثل لمرضاهم، في خطوة للمساهمة في التشخيص المبكر وبالتالي ارتفاع معدل النجاح في الشفاء التام بعد العلاج. وفي هذا السياق، قام المستشفى السعودي الألماني بسلسلة خطوات إضافية في سبيل رفع نسبة الإقبال لدى النساء لإجراء فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي (الماموجرام). وأثبتت هذا الخطوة نجاحها من خلال الإقبال الكثيف للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ال40 و70 عاماً على اعتبار أن هذه الفئة العمرية هي الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي.


واختتمت عثمان حديثها بالقول: "بما أن الدراسات كشفت عدم تطابق الأورام، فهذا يدل أن لكل امرأة احتياجاتها وتوقعاتها الخاصة. إلا أن ما يجمعنا ويوحدنا جميعاً هو التزامنا بمواجهة سرطان الثدي للتغلب عليه وهو أمر قابل للتنفيذ فقط من خلال نشر الوعي واتخاذ الإجراءات الاستباقية للكشف المبكر عن هذا المرض".


 
الوسوم
أربعة أنواع الثدي جديد رئيسية علمي كشف لسرطان يحدد
عودة
أعلى