مضمون التقويم في رياض الأطفال

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
التقويم عملية تربوية في مرحلة رياض الأطفال ، فهي تقيس العائد التربوي الذي يكتسبه الطفل من خلال ممارسته لمختلف الأنشطة المعتمدة بالمنهج وبما يحقق الذي الأهداف التربوية المرسومة
مضمون التقويم :
يتضمن التقويم في عملية المتابعة المستمرة لخطوات التنفيذ لمنهج الأنشطة والتعرف علي الجوانب الايجابية والسلبية في الإجراءات المتبعة وقياس الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف والخطط المرسومة ، وفي ضوء هذا القياس وهذه المتابعة وهذا التقييم يكتشف العيوب والأخطاء ويراجع البرامج التنفيذية ويتم التعرف علي الصعوبات للعمل علي تذليلها وتقويمها وتجري التعديلات بما يؤدي الي تحقيق أكبر مردود ممكن للعملية التربوية كلها ..
وعليه فالتقويم عمليه شامله لجوانب العملية التربوية والتعليمية كلها فتضمن ( الطفل ، المنهج ، المعلمة ، والإدارة والإمكانات ) فكلها وحدة مكملة لبعضها ومؤثرة بعضها في البعض الأخر ..

ولكي يتم التقويم بهذا المفهوم التشخيص العلاجي لابد أن يكون مستمرا يسير جنبا الي جنب مع خطوات التنفيذ والأ نعتبره أبدا خطوة ختامية منتهية بل هادفا الي تشخيص الأخطاء ومعالجتها أولا بأول .
أن التقويم هام وضروري في رياض الأطفال من منطلق أن الطفل محور العملية التربوية التعليمية في الروضة ، ينمو وما نهدف إليه هو إحداث تغيرات ايجابية معينة في شخصيته ككل عن طريق النمو المتزن لجميع جوانبه العقلية والجسمية والحركية والنفسية والاجتماعية عن طريق الأنشطة والخبرات المختلفة التي توفرها الروضة في طيات منهجها القائم علي النشاط الذي تحدده أهداف النمو المتكامل وإكساب المفاهيم والمهارات والاتجاهات والعادات المرغوبة فيها لأطفال الروضة .





إذن لابد من قياس لمدي نجاح هذا المنهج وبرامج الأنشطة الموجهة علما بان الهدف الرئيسي لرياض الأطفال ليس اكتساب المعارف والتحصيل العلمي بقدر ما هو تنمية للمهارات والاتجاهات والميول وتهذيب الأخلاق والتنشئة الاجتماعية السليمة أي الأعداد الشامل والمتكامل وهو ما يصعب قياسه وكذلك عن طريق الاختبارات المقننة التي تحدد معدلات معينة للنمو ..
فرياض الأطفال تقيس مدي تقدم الطفل في شتى المجالات بالمقارنة مع نفسه لحظة دخوله الروضة وليس بالمقارنة مع الأطفال الآخرين مراعاة لمبدأ الفروق الفردية وهو مايميز رياض الأطفال عن المراحل التعليمية الأخرى وذلك لما تتسم به برامجها عن مرونة وتعدد في الأنشطة والطرائق وما تتمتع به من أسلوب التعلم الذاتي وحرية اختيار الأطفال للنشاط الذي يميل إليه ووسائل التقويم في الروضة تتلخص في النقاط الثلاث الآتية :
1- الملاحظة والمباشرة للأطفال وتسجيلها .
2- السجلات والملفات والتقارير والاختبارات الأدائية والبطاقات .
3- تبادل الرأي والمعلومات مع أسرة الطفل علي الدوام وذلك في مختلف الجوانب الصحية والانفعالية والعقلية والاجتماعية
- تختلف الوسائل التي تتبع في التقويم باختلاف مجال التقويم فقد يتناول تقويم الطفل نفسه ، وقد يكون التقويم للمنهج أو البرنامج ، وقد يكون للمعلمة فتقوم شخصيتها وأدائها وإعدادها وكفايتها ونموها المهني ، أو قد يكون متعلقا بالجوانب الإدارية والإمكانات مثل الجهاز الفني والإداري ، أو الإدارة كنظام أو الإمكانيات المادي أو الجميع معا ولكل جانب من هذه الجوانب الأربعة وسائل التقويم التي تناسبه ..
-

طرق تقويم الطفل نفسه :
- أسلوب الملاحظة
يعتبر أسلوب الملاحظة من الطرق والأساليب الرئيسية في رياض الأطفال ولها طرقها وأساليبها المتعددة وغير المباشرة ، وتستعمل طريقة الملاحظة في متابعة تصرفات أحد الأطفال ، أو تكون ملاحظة لأكثر من طفل أو للمجموعة ككل وكعمل جماعي ..
وتتناول أساليب ملاحظة الأطفال واختبار مستوياتهم في النمو من جميع الجوانب :
النمو العقلي المعرفي ، النمو الجسمي والحركي المهاري ، النمو النفسي والاجتماعي الوجداني ..
وهناك العديد من الأختبارات لقياس جوانب نمو الطفل في صورة بطاقات مصورة تتناول مثلا تقويم مهاراته العقلية في المطابقة وادراك العلاقات والأختلاف والتشابه وما الي ذلك ، وتقيم هذه البطاقات قدرته علي التفسير والتصنيف والتسلسل والترتيب وادراك الزمن والمكان واللون والحجم والشكل ....الخ

اختبرات وبطاقات التحصيل المعرفي :
اختبارات تفسير الصور: ويعبر فيها الطفل عن اسم الشئ أو الكائن الموجود في الصورة أو التعبير عن الأعمال التي تدل عليها .
اختبارات التصنيف : ويقصد بها وضع الطفل دائرة أو علامة معينة ترمز بها الأشياء التي تنتمي الي مجموعة معينة .
اختبارات اكمال الناقص : ويقصد بها عرض صورة أو رسم لشئ ويطلب من الطفل اكمال الجزء أو الحرف الناقص .
اختبارات التسلسل والترتيب : ويقصد بها اعادة ترتيب أشياء مصورة تنازليا أو تصاعديا تبعا لسمة حسية تحددها المعلمة .
اختبارات تتبع المتاهات : ويقصد فيها وضع الطفل دائرة أو علامة معينة يميز بها الأشياء أو الكائنات التي تنتمي الي مجموعة معينة .
اختبارات الصح والخطأ : ويقصد بها أن يضع علامة صح أو دائرة حول الرسم أو الصورة التي تدل علي اجابته .
اختبارات المزواجة : ويقصد وصل بين صورتين أو رسمين توجد بينهما علاقة تشابه أو تضاد .
اختبارات الأختيارمن متعدد : ويقصد بها احاطة الصورةأو الرسوم التي يختارها الطفل لاجاته في دائرة ويترك الباقي خارج الدائرة .
اختبار تفسير تعبير الوجه : ويقصد بها تفسير الطفل لما تعبر عنه الصورة سواء كان مرح أو حزن أو ضيق ...الخ









والواقع أن عملية التقويم بالنسبة لهذه الاختبارات وغيرها من التقديرات والملاحظات تعتبر عملية تحليلية تركيبية اذ تحتاج الي عملية التفسير الي قدر من التحليل يمكن الوصول اليه من :
- وضع الفروض المتصلة بأسلوب القوة والضعف
- فحص السلوك
- الربط بين أنماط السلوك المتنوع
- البحث عن عدم التوازن أو القصور
وبذلك تنبهنا عملية التقويم الي المشكلات التي تتطلب حلولا لها في ضوء الأهداف المنشودة
فتسخدم نتائج التقويم في توجيه تعلم الطفل أو لمراجعة فعالية البرنامج التعليمي من حيث محتواه وطرق التعليم المستخدمة والوسائل المعينة والبيئة التربوية والتعليمية بوجه عام


- تقويم البرامج والأنشطة ويشمل :
· مدي ملاءمة مضمون برامج النشاط لمستوى نضج الأطفال
· مدي مناسبة الطرق والوسائل المتبعة .
· مردود أو نتائج التعلم علي اضطراد نمو سولوك الأطفال .

- تقويم المعلمة : ويتم من خلال المحاور :

* صفاتها العامة ومظهرها وشخصيتها .
* اعدادها المهني قبل العمل بالروضة وبرامج التدريب.
* القدرة علي فهم الأطفال والنزول الي مستواهم ومعاملتهم بروح المرح والصبر والمودة .
* مشاركتها للأطفال في معظم الأعمال والأنشطة .
* القدرة علي العمل التعاوني .

- تقويم النواحي الأدارية وتشمل :
· المبني ومدي الأنتفاع به
· الميزانية كفايتها والنظام الأداري والتغذية والأشراف والرعاية الطبية ..الخ
· شئون العاملين بالروضه وتوزيع العمل والمواظبه والعلاقات المختلفة ...الخ
- تقويم النواحي الفنية وتشمل :
· ناظرة الروضة وأسلوب ادارتها ومؤهلها
· المعلمات والطرق المتبعة في العمل مع الأطفال في نواحي النشاط المختلفة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الأطفال التقويم رياض في مضمون
عودة
أعلى