65% نسبة الطلاق في العام الأول للزواج

املي بالله

نائبة المدير العام
65% نسبة الطلاق في العام الأول للزواج



مطلقات في شهر العسل

هدى النذير ــ عرعر ، مجموعة من صحفي عكاظ :

ما الذي يحدث؟ عروس تعود من شهر العسل في الخارج، إلى بيت والدها مباشرة من المطار، وزوج يطلق زوجته خلال الأسبوع الأول، بعد إصرارها على ارتداء
البنطال، وزوجة طلقت بسبب مشاكل أسرية، وأخرى تكتشف أنه بخيل ورابعة ترى أنه زوج مستهتر ليحملن في نهاية الأمر جميعا ورقة الطلاق باكرا! تشير دراسات أن
65 في المائة من حالات الطلاق تقع ولم يمض على الزواج عام واحد، وأن معدل الطلاق ارتفع العام الماضي 1430هـ بنسبة 30 في المائة عن معدله في الأعوام السابقة. وبناء على
نفس الدراسـات، فإن الأسبـاب الرئيســـة لارتفــــاع معـــدلات الطـــلاق، تـكـمـن فـي عــدم تـوجيـــه وتــوعـيـــة المقـبـلين عـلـى الـــزواج، ولتـــدخـــلات الأهــــل الـتـي تـتـحـكـم فـي تـسـيـيــر حـيـــاة الـزوجـين.
 
صغيرات ومطلقات
هنا مطلقات صغيرات يروين قصصا وحكايات وإن اختلفن في مضامينها، إلا أنهن يشتركن في ذات المصير، بحمل لقب مطلقة في المجتمع، ووقوعهن ضحايا لقرار طلاق متسرع بعد أشهر أو أسابيع قليلة من زواجهن.
بعد ثلاثة أسابيع
تكشف (دلال 19 عاما) من جدة عن تجربتها المؤلمة «طلقني بعد ثلاثة أسابيع من الزواج، نتيجة خلافات بين أسرتينا دفعت ثمنها بطلاقي في شهر العسل، فمنذ فترة عقد القران كانت هناك خلافات بين الأسرتين، حاولنا رأب الصدع، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وما زاد الوضع تعقيدا أن أسرتي خيرتني بين الاستمرار أو الطلاق، بحجة أن عائلة العريس لاتناسبنا، وبالفعل طلبت الطلاق مبكرا حتى لا أنجب طفلا يعيش تداعيات خلافات أسرتينا، وهكذا أصبحت مطلقة في شهر العسل».
حتى لا يفوتني القطار
وفي ذات السياق تروي (نورة 19 عاما) من جدة قصتها فتقول: التسرع وعدم التفكير جيدا في العريس، وراء طلاقي في شهر العسل، حيث وجدت معظم صديقاتي من حولي متزوجات، فشعرت بالغيرة منهن، وما إن طرق بابنا العريس حتى وافقت عليه كيلا لا يفوتني القطار، ومنذ عقد القران اكتشفت الفارق الفكري بيننا، فهو ما يزال طالبا في الجامعة ،ويتقاضى مصروفه من أسرته، ورغم ذلك تم الزفاف وبعد مضي شهر من الزواج، قال لي إنه غير مقتنع بي وأنني صغيرة في نظره، وعلى الفور تم الطلاق حتى أن أسرته لم تحاول التدخل.
شديد الغيرة
وتقول (رانيا 22 عاما) الغيرة سبب طلاقي، إذ بدأت ألاحظ أن زوجي شديد الغيرة، حتى مع زيارتي لأهلي وحديثي مع صديقاتي ورغم محاولتي إقناعه بغير ذلك، إلا أنني وجدته صعب التعامل وسريع الانفعال، فذهبت لمنزل والدي بعد نحو شهر ونصف الشهر، لإحساسي بأن إكمال الحياة معه سيحولني لزوجة مسلوبة الشخصية تحكمها غيرة زوجها.
زوجي بخيل
وتروي (وداد 21 عاما) من جدة منذ فترة عقد القران اكتشفت أن زوجي بخيل، لاحظت ذلك عندما بدأنا التأثيث لمنزل الزوجية، كنت أشعر بأنه يستغل قناعتي لأنني أرضى بما يشتريه، ففي نظري السعادة ليست بالماديات، ولكن بعد الزواج أصبح بالكاد يشتري ما أريد بحجة أنني من المفترض أن أساعده، ووجدت أنه يريدني أن أتكفل بمستلزماتي لأنني موظفة، رغم أن راتبي لايتجاوز ألفي ريال، وقررت الطلاق لأن الحياة تبدو صعبة مع رجل بخيل.
 
زوج متعال
فيما تحدثت (هالة 23 عاما)عن تجربتها، تزوجت من شقيق صديقتي، ووجدت فيه الزوج المناسب، فتفكيره منفتح ومثقف وشعرت أن زواجي منه سيدفعني لإكمال تعليمي، لأنني انقطعت عن الدراسة لأسباب أسرية، ولكن بعد الزواج بدأت أشعر بأنه متعال ودائما ما ينتقصني أمام أهله، ولايريدني أن أكمل تعليمي، وعندما كنت أطلب من أخته التدخل لم أتوقع أن يكون موقفها سلبيا، فتقول «صداقتنا شيء ومشاكل زواجك حليها بنفسك» وبدأ إحساس التعالي يطال أهلي وحتى والدي، فما كان مني إلا أن طلبت الطلاق، لأنني اكتشفت فيه صفات لايمكنني التعايش معها، فأحيانا يكون الطلاق بعد شهر من الزواج أفضل من الاستمرار مع زوج متعال.
من أجل كرامتي
وتروي ( مريم 24 عاما) تزوجت من رجل مطلق، ولم أجد غضاضة في ذلك، خاصة أن والدتي متوفاة وأسكن في منزل أخي، وحلمت كأي فتاة بالخصوصية وتم الزواج، وكانت المفاجأة عندما قرر إرجاع زوجته من أجل أبنائه، ووافقت على مضض، ولكن بعد شهر وعشرة أيام تم الطلاق، لأنه كان يحاول إرضاء زوجته، فآثرت الطلاق من أجل كرامتي.
لايملك قراره
أما (وردة 25 عاما) من جدة، فتقول: منذ البداية كنت أشعر أن أفراد أسرته لايحبونني، وكلما حاولت التودد لهم يتظاهرون لي بالمحبة، ولكن في دواخلهم عكس ذلك، كنت أتغاضى عنهم، لأن زوجي طيب القلب ولايملك قراره إلى أن أكملت فترة عقد القران على أمل أن يتغير، ولكن بعد الأسابيع الأولى، بدأت المضايقات والتهميش، ففضلت الطلاق وبالفعل تم في هدوء، لأنهم لم يحاولوا إصلاح الأمر وزوجي سلبي لايريد أن يخسر أهله لأنه يعتمد عليهم ماديا.
أمي سبب طلاقي
وتروي (نوره 24 عاما) من الأحساء، تزوجت في الثامنة عشرة، كنت سعيدة في البداية، ولكن بعد مرور 20 يوما من الزواج بدأت المشاكل بيننا، وأخذت أشكو لأمي عن سوء معاملته وإهماله، فأخذت أمي تقدم لي بعض النصائح، ولكن دون جدوى انتقلت إلى بيت أهلي عدة أيام، ومن ثم عدت إلى بيتي بعد أن صالحني، ولكنني أخطأت بحق نفسي عندما أخبرت والدتي بمشاكلي، فأصبحت تحادثني بشكل يومي وتأخذ مني تقريرا مفصلا عن حياتي، ولم تتركني أحل مشاكلي بطريقتي، فقد أجبرتني أن أتبع نصائحها وأنها أدرى مني في مثل هذه الأمور، حتى تفاقمت المشكلة ووصلت إلى أهل الزوج، بعدها طلبت مني والدتي الانتقال إلى بيت والدي وأن هذا من مصلحتي، فسمعت كلامها دون الرجوع إلى زوجي، علما بأن زواجنا استمر شهرا تقريبا وبعد أسبوعين تقريبا اكتشفت اني حامل وقد فرحنا أنا وزوجي كثيرا لذلك ولكن والدتي وقفت لنا بالمرصاد ومنعت رجوعي لبيتي، بحجة أنني محتاجة للرعاية والراحة وبعد ولادتي منعت والدتي زوجي من دخول بيتنا للاطمئنان علي وعلى المولود، وأخذت تعيره وعائلته وطلبت منهم الطلاق، ومن جانبهم حاولوا الإصلاح، إلا أن والدتي رفضت الصلح وأصرت على طلاقي متنازلة عن كل حقوقي دون الرجوع إلي.
والدته تتدخل في حياتنا
 
ما الذي يحدث؟ عروس تعود من شهر العسل في الخارج، إلى بيت والدها مباشرة من المطار، وزوج يطلق زوجته خلال الأسبوع الأول، بعد إصرارها على ارتداء
البنطال، وزوجة طلقت بسبب مشاكل أسرية، وأخرى تكتشف أنه بخيل ورابعة ترى أنه زوج مستهتر ليحملن في نهاية الأمر جميعا ورقة الطلاق باكرا! تشير دراسات أن
65 في المائة من حالات الطلاق تقع ولم يمض على الزواج عام واحد، وأن معدل الطلاق ارتفع العام الماضي 1430هـ بنسبة 30 في المائة عن معدله في الأعوام السابقة. وبناء على
نفس الدراسـات، فإن الأسبـاب الرئيســـة لارتفــــاع معـــدلات الطـــلاق، تـكـمـن فـي عــدم تـوجيـــه وتــوعـيـــة المقـبـلين عـلـى الـــزواج، ولتـــدخـــلات الأهــــل الـتـي تـتـحـكـم فـي تـسـيـيــر حـيـــاة الـزوجـين.

صغيرات ومطلقات
هنا مطلقات صغيرات يروين قصصا وحكايات وإن اختلفن في مضامينها، إلا أنهن يشتركن في ذات المصير، بحمل لقب مطلقة في المجتمع، ووقوعهن ضحايا لقرار طلاق متسرع بعد أشهر أو أسابيع قليلة من زواجهن.
بعد ثلاثة أسابيع
تكشف (دلال 19 عاما) من جدة عن تجربتها المؤلمة «طلقني بعد ثلاثة أسابيع من الزواج، نتيجة خلافات بين أسرتينا دفعت ثمنها بطلاقي في شهر العسل، فمنذ فترة عقد القران كانت هناك خلافات بين الأسرتين، حاولنا رأب الصدع، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وما زاد الوضع تعقيدا أن أسرتي خيرتني بين الاستمرار أو الطلاق، بحجة أن عائلة العريس لاتناسبنا، وبالفعل طلبت الطلاق مبكرا حتى لا أنجب طفلا يعيش تداعيات خلافات أسرتينا، وهكذا أصبحت مطلقة في شهر العسل».
حتى لا يفوتني القطار
وفي ذات السياق تروي (نورة 19 عاما) من جدة قصتها فتقول: التسرع وعدم التفكير جيدا في العريس، وراء طلاقي في شهر العسل، حيث وجدت معظم صديقاتي من حولي متزوجات، فشعرت بالغيرة منهن، وما إن طرق بابنا العريس حتى وافقت عليه كيلا لا يفوتني القطار، ومنذ عقد القران اكتشفت الفارق الفكري بيننا، فهو ما يزال طالبا في الجامعة ،ويتقاضى مصروفه من أسرته، ورغم ذلك تم الزفاف وبعد مضي شهر من الزواج، قال لي إنه غير مقتنع بي وأنني صغيرة في نظره، وعلى الفور تم الطلاق حتى أن أسرته لم تحاول التدخل.
شديد الغيرة
وتقول (رانيا 22 عاما) الغيرة سبب طلاقي، إذ بدأت ألاحظ أن زوجي شديد الغيرة، حتى مع زيارتي لأهلي وحديثي مع صديقاتي ورغم محاولتي إقناعه بغير ذلك، إلا أنني وجدته صعب التعامل وسريع الانفعال، فذهبت لمنزل والدي بعد نحو شهر ونصف الشهر، لإحساسي بأن إكمال الحياة معه سيحولني لزوجة مسلوبة الشخصية تحكمها غيرة زوجها.
زوجي بخيل
وتروي (وداد 21 عاما) من جدة منذ فترة عقد القران اكتشفت أن زوجي بخيل، لاحظت ذلك عندما بدأنا التأثيث لمنزل الزوجية، كنت أشعر بأنه يستغل قناعتي لأنني أرضى بما يشتريه، ففي نظري السعادة ليست بالماديات، ولكن بعد الزواج أصبح بالكاد يشتري ما أريد بحجة أنني من المفترض أن أساعده، ووجدت أنه يريدني أن أتكفل بمستلزماتي لأنني موظفة، رغم أن راتبي لايتجاوز ألفي ريال، وقررت الطلاق لأن الحياة تبدو صعبة مع رجل بخيل.
زوج متعال
فيما تحدثت (هالة 23 عاما)عن تجربتها، تزوجت من شقيق صديقتي، ووجدت فيه الزوج المناسب، فتفكيره منفتح ومثقف وشعرت أن زواجي منه سيدفعني لإكمال تعليمي، لأنني انقطعت عن الدراسة لأسباب أسرية، ولكن بعد الزواج بدأت أشعر بأنه متعال ودائما ما ينتقصني أمام أهله، ولايريدني أن أكمل تعليمي، وعندما كنت أطلب من أخته التدخل لم أتوقع أن يكون موقفها سلبيا، فتقول «صداقتنا شيء ومشاكل زواجك حليها بنفسك» وبدأ إحساس التعالي يطال أهلي وحتى والدي، فما كان مني إلا أن طلبت الطلاق، لأنني اكتشفت فيه صفات لايمكنني التعايش معها، فأحيانا يكون الطلاق بعد شهر من الزواج أفضل من الاستمرار مع زوج متعال.
من أجل كرامتي
وتروي ( مريم 24 عاما) تزوجت من رجل مطلق، ولم أجد غضاضة في ذلك، خاصة أن والدتي متوفاة وأسكن في منزل أخي، وحلمت كأي فتاة بالخصوصية وتم الزواج، وكانت المفاجأة عندما قرر إرجاع زوجته من أجل أبنائه، ووافقت على مضض، ولكن بعد شهر وعشرة أيام تم الطلاق، لأنه كان يحاول إرضاء زوجته، فآثرت الطلاق من أجل كرامتي.
لايملك قراره
أما (وردة 25 عاما) من جدة، فتقول: منذ البداية كنت أشعر أن أفراد أسرته لايحبونني، وكلما حاولت التودد لهم يتظاهرون لي بالمحبة، ولكن في دواخلهم عكس ذلك، كنت أتغاضى عنهم، لأن زوجي طيب القلب ولايملك قراره إلى أن أكملت فترة عقد القران على أمل أن يتغير، ولكن بعد الأسابيع الأولى، بدأت المضايقات والتهميش، ففضلت الطلاق وبالفعل تم في هدوء، لأنهم لم يحاولوا إصلاح الأمر وزوجي سلبي لايريد أن يخسر أهله لأنه يعتمد عليهم ماديا.
أمي سبب طلاقي
وتروي (نوره 24 عاما) من الأحساء، تزوجت في الثامنة عشرة، كنت سعيدة في البداية، ولكن بعد مرور 20 يوما من الزواج بدأت المشاكل بيننا، وأخذت أشكو لأمي عن سوء معاملته وإهماله، فأخذت أمي تقدم لي بعض النصائح، ولكن دون جدوى انتقلت إلى بيت أهلي عدة أيام، ومن ثم عدت إلى بيتي بعد أن صالحني، ولكنني أخطأت بحق نفسي عندما أخبرت والدتي بمشاكلي، فأصبحت تحادثني بشكل يومي وتأخذ مني تقريرا مفصلا عن حياتي، ولم تتركني أحل مشاكلي بطريقتي، فقد أجبرتني أن أتبع نصائحها وأنها أدرى مني في مثل هذه الأمور، حتى تفاقمت المشكلة ووصلت إلى أهل الزوج، بعدها طلبت مني والدتي الانتقال إلى بيت والدي وأن هذا من مصلحتي، فسمعت كلامها دون الرجوع إلى زوجي، علما بأن زواجنا استمر شهرا تقريبا وبعد أسبوعين تقريبا اكتشفت اني حامل وقد فرحنا أنا وزوجي كثيرا لذلك ولكن والدتي وقفت لنا بالمرصاد ومنعت رجوعي لبيتي، بحجة أنني محتاجة للرعاية والراحة وبعد ولادتي منعت والدتي زوجي من دخول بيتنا للاطمئنان علي وعلى المولود، وأخذت تعيره وعائلته وطلبت منهم الطلاق، ومن جانبهم حاولوا الإصلاح، إلا أن والدتي رفضت الصلح وأصرت على طلاقي متنازلة عن كل حقوقي دون الرجوع إلي.
والدته تتدخل في حياتنا
وتقول (منى إبراهيم) من المنطقة الشرقية تزوجت عندما كان عمري 16عاما من شاب يكبرني بثمانية أعوام، واستمر زواجنا نحو أربعة أشهر، بعدها أوكل زوجي جميع المهمات لوالدته التي أخذت تتدخل في حياتنا حتى في طريقة لبسي وأكلي وخروجي من المنزل، فضقت ذرعا من تصرفاتها ومن زوجي الذي كان يتهرب مني، فطلبت الطلاق وعدت إلى بيت والدي، وأنا أحمل بنتا في أحشائي.
شخصية متناقضة
وتروي (لينا مبارك 25 عاما) تزوجت بعد خطوبة دامت شهرين، وتمت مراسم الزواج وانتقلنا ثاني يوم من الزفاف لشهر العسل في شرق آسيا، وهناك اكتشفت شخصيته المتناقضة تماما عما عرفته في أيام الخطوبة، كان بعيدا في تفكيره عني، شديد العصبية ويثور لأتفه الأسباب عشت معه 15 يوما خارج البلاد، وبمجرد عودتي توجهت مباشرة إلى بيت والدي، فحاول استرجاعي، ولكنني أبيت وطلبت الطلاق، وقد أرجعنا مهره وهداياه.
طباع زوجي
وتسرد (روان عبد العزيز 16 عاما) من الأحساء قصتها بأن زواجها لم يدم أكثر من شهرين، حيث إنها لم تستطع التكيف مع مزاج زوجها.
اتكالي على والده
وتحدثت (نوال22عاما) عن معاناتها قائلة: تقدم لي شاب من المقربين لوالدتي، فوافقت عليه دون تردد كونه وسيما وصاحب مركز مرموق، ولكن بعد إتمام الزواج تفاجأت بأنه إنسان سلبي واتكالي لأبعد الحدود، ويعتمد على والده في كل صغيرة وكبيرة، حتى عندما نتخاصم نصحته بالابتعاد عن والده وحل مشاكلنا بأنفسنا، إلا أنه لم يستطع وقد طفح بي الكيل من تصرفاته الصبيانية واستهتاره، وأحسست بأنني لا أستطيع إكمال مشوار حياتي معه، ففضلت الانفصال عنه في البداية رفض تطليقي وبعد محاولات عديدة، وافق بشرط أن أعيد له كل ما صرفه علي، وتم الطلاق في شهر العسل.
دائم الصمت
أما (نورة) فتروي أسباب طلاقها بقولها: بدأت خلافاتي مع زوجي منذ شهر العسل وتحديدا يوم زفافنا، فقد وصل الزوج وجلس إلى جواري في صالة الطعام لالتقاط الصور، وكان يوزع ابتساماته هنا وهناك، وكأنه قد أتى فقط ليؤدي واجبا عليه، كنت ككل عروس قد أمضيت أياما في التحضير لهذا اليوم المهم في حياة كل فتاة، صحيح أنه كان يكلمني من وقت لآخر ويأتي لزيارتنا لكن مشكلته الأساسية والتي كانت تزعجني هي قلة كلامه، بل صمته الدائم صرت أتردد كثيرا على بيت أهله وأحاول أن أعرف من والدته عن طباعه وطفولته، علني أصل إلى الحل وكنت أمني نفسي بأنه سوف يتغير ألا أنه يزداد صمتا، وحاولت الانسجام معه لكن دون فائدة، فانفصلنا في شهر العسل.
سريع الغضب
وتروي (مريم) من عرعر وتعمل في مدرسة أهلية في الشرقية أن زواجها تم في ظروف تقليدية، حيث تقدم زوجي السابق لعائلتي وسألوا عن أحواله ووجد والدي أن الناس تتحدث عنه بالخير وبعد فترة خطوبة قصيرة استمرت شهرا، تم الزواج وبدت الأيام الأولى جميلة وسعيدة وشيئا فشيئا تغيرت الأمور بعد موقف تافه حصل مع والدته، حيث طلبت مني أن آتي إلى بيتها لأن مجموعة من أقاربهم يزورونها، وكنت مرهقة بعد عودتي من الجامعة، فرفضت الذهاب لبيتها عندها جن جنونه وأصبح يتلفظ علي بألفاظ مهينة استغربت موقفه، ودرءا للشر ذهبت إرضاء له واستمرت خلافاتنا بعد ذلك بصورة شبه يومية اكتشفت حينها بأنه سريع الغضب ولا يتحمل أن يناقشه أحد عندما يغضب، وأصبح يختلق الأسباب ليترك المنزل ويبتعد عني، وفي أحد الأيام ذهبت لزيارة أهلي بشكل اعتيادي وبدلا من أن يأتي ليأخذني أرسل بورقة الطلاق دون أن يذكر الأسباب التي دفعته لاتخاذ القرار.
 
الضرب والصراخ
أما (سارة) من منطقة الحدود الشمالية، فهي مطلقة للمرة الثانية ولم تكمل عامها الثالث والعشرين فتقول: في تجربة طلاقي الأولى لم أشعر بالظلم ولم أحزن على طلاقي، فزوجي الأول كان بلا قلب وبلا مشاعر وكان مقصرا جدا في واجباته الشرعية وقاسيا جدا ولا يتفاهم سوى بالضرب والصراخ حتى أنه كسر ذراعي خلال الأسبوع الثاني، ونحن في شهر العسل فلم أتحمل سوء المعاملة فطلبت الطلاق خلال شهر العسل وانفصلنا.
ليلة واحدة وذكرت (سمر ) ذات السبعة عشر ربيعا أن زواجها لم يستمر إلا ليلة واحدة عندما اكتشفت أن زوجها مصاب بالصرع وفقد أعصابه ليلة الدخلة وضربها فما كان منها إلا أن هربت لمنزل عائلتها، وبعد معارك وعناد أهل الزوج بإنكار مرضه، وإثبات مرضه بالصرع بالحصول على تقارير طبية حصلت على الطلاق،
غير مستقيم
وتروي (مها الغامدي) معلمة معانتها حيث قالت : أنا امرأة متدينة جدا وكنت أرفض الزواج إلا بشخص ملتزم، فما كان من أحد الشباب إلا أن خدعنا بمظهره وتم الزواج وبعدها بأسبوع بدأت ألاحظ على زوجي سوء الخلق وقسوة التعامل والألفاظ النابية وعدم الاستقامه، فلم أتمالك نفسي وانهرت من هذه الصدمة ولجأت لأهلي، حيث اتضح لنا أن الاخبار التي وصلتنا عنه مغلوطة، ومبالغ فيها لدرجة الكذب فوقف أهلي بجانبي لأنهم هم الذين خدعوا بمظهره الخارجي وبإلحاح من أهلي، تم الطلاق بعد شهر من الزواج بعد أن دفعنا له المهر وتكاليف الزواج لأشتري حريتي.
ضعيف الشخصية
وذكرت (فاتن) طبيبة من شمال المملكة، أنها بسبب ظروف عملها وعمرها الذي تجاوزالـ 38وافقت على الزواج بطبيب عمره 45 عاما، بدون علم زوجته ودام الزواج شهرين فقط، لأن زوجته علمت بزواجه مني، وأصرت أن يطلقني وهددته بمصالح ماليه بينهما، ولضعف شخصيته وافق على طلاقي.
اختلاف البيئة والثقافة
وتحدثت (الاختان ديما(20) عاما) أنها تزوجت مع شقيقتها في ليلة واحدة من شخصين غريبن عن العائلة، وبعد عشرة أيام طلقت بسبب عدم التفاهم مع عقلية ومزاج زوجها واختلاف البيئة والثقافة بينهما.
رومانسية
 
(أحمد 36 عاما) من أبها يقول: طلقت زوجتي ونحن في أيام الخطوبة، والسبب أنني فوجئت بفتاة تصغرني بعشرة أعوام وتفكر بطريقة بعيدة كل البعد عن الواقع، وتعيش في أحلام لا يمكن أن تكون سوى في الأفلام والخيال ،لا سيما أنني كنت خارجا من علاقة زواج سابقة انتهت بالفشل، لذلك كنت جادا في مسألة زواجي هذا، فاتخذت القرار المبكر قبل أن أقع في شرك الزواج بفتاة لا تزن الزواج بالموازين الصحيحة والواقعية.
زينة ومكياج
أما (أحمد، ع 29 عاما) يقول تزوجت فتاة بعد قصة بيننا دامت أربعة أعوام، اتفقنا خلالها على جميع أمور حياتنا الصغيرة والكبيرة إلا أنها تغيرت كثيرا بعد الزواج فأصبحت لا أعنيها بأي شكل من الأشكال وهمها الوحيد الاعتناء بنفسها وزينتها فقط دون الاهتمام بي أو بشؤون المنزل، وأصبحت تنفق على ثيابها ومكياجها مبالغ طائلة لا يستوعبها راتبي المتواضع ورغم جلوسي معها مرارا وتكرارا والحديث معها وإفهامها، إلا أنها لم تقتنع ولم تتغير وبقيت على ما هي عليه فلم يكن الطلاق سوى الحل الوحيد لعنادها ونهاية زواج لم يكمل عامه الأول .
غيور ورجولة زائفة
(عبد الرحمن) شاب من تبوك اتهمته زوجته برجولته الزائفة بعد أسبوعين من زواجه بحجة أنه غيور بعد أن منع زوجته من الالتقاء بصديقاتها التي أعتادت أن تقابلهن بشكل يومي قبل زواجها. رمى عليها يمين الطلاق بعد أن تمادت في السباب والشتام عليه وعلى أسرته، فلم يجد حلا سوى كلمة «أنت طالق» .
كثيرة الطلبات
(نايف، خ) الذي التقته «عكـاظ» بعد طلاقه في محكمة تبوك قال: الآن تنفست الصعداء بعد الطلاق، مشيرا إلى أنه عانى كثيرا من أهل زوجته إذ لم يكمل أسبوعه الثالث حتى بدأت الطلبات تنهال عليه بشكل كبير منها توفير سيارة لأهل زوجتي، واستقدام سائق لهم خلافا للمهر الذي دفعته والذي كلفني مع مستلزمات الزواج مبلغ 120 ألف ريال.
الدلال الزائد
باستعراض هذه الزيجات التي انتهت بالطلاق المبكر، يرجع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري أهم أسبابها للدلال الزائد من الأسرة للشاب والتكفل بكل أعباء الزواج ، فيصبح الشاب غير مدرك للقيم الأخلاقية للزواج أو المالية، لذلك تجده مستهترا بحياته الجديدة، التي لم يخطط لها أصلا ولم يبذل مجهودا في الوصول إليها، فهو لم يتكبد العناء والتعب من أجل تكوين أسره جديدة،وإنما كان معتمدا على أسرته بشكل أساسي، ومن هنا يأتي دور الأسرة، وتوعيتها للشباب، وجعله مدركا لأهمية الحياة الزوجية التي يقبل عليها، ولا مانع من دخول دورات تدريبية لتأهيله بشكل صحيح على المرحلة الجديدة من حياته.
انعدام المسؤولية
وقريبا من هذه النظرة، ترى الباحثة الاجتماعية في قسم الاجتماع في كلية المعلمين في مكة المكرمة الدكتورة عائشة البكري أن الطلاق ينتشر أكثر في الطبقات الراقية عنه في الطبقات المتوسطة أو الفقيرة و ذلك بسبب انعدام المسؤولية التى تنعدم معها أهم الأسس والمبادئ التى تكفي لإقامة أسرة أو بيت.
 
الفروق الفردية
من جهتها أرجعت الأكاديمية في قسم الاجتماع في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتورة سعاد بن عفيف أسباب طلاق شهر العسل للفروق بين الزوجين من الناحية التعليمية إضافة للوضع الاقتصادي أو شعور أحد الطرفين بالتعالي والتخطيط غير السليم للزواج والمفاهيم والأوهام الخاطئة عن الزواج والتأثر بالأفلام والمسلسلات، ونمط حياة مختلفة عن مجتمعنا.
تدخل الأم
ويشير الدكتور غازي الشمري رئيس مركز التكافل الاجتماعي في إمارة المنطقة الشرقية إلى أن من أسباب تزايد حالات الطلاق المبكر أن يكون الزواج غير مبني على دراية ومعرفة من كلا الطرفين بالآخر وبالتالي يكون هناك عدم توافق بينهما وعدم الاستقرار الأسري للشخص سواء أكان السبب هو العمل أو المستوى الثقافي والفارق السني في العمر و تدخل الأم والأهل بوجه عام في شؤون الزوجة وتحريضها وهو سبب كفيل بأن يقضي على الحياة الزوجية في أغلب المشاكل .
التسرع في قبول الزواج
في سياق متصل أرجع الاختصاصي الاجتماعي عليان العطيات من تبوك بأن من أسباب الطلاق السريع، إلى التسرع في قبول أول طلب زواج من الطرفين أو أحدهما دون معرفة دقيقة لحقيقة كل واحد منهما عن الآخر ودرجة نضجه ومعرفته بطبيعة الحياة الزوجية.
فيما تشدد الدكتورة مريم عبد العزيز من كلية العلوم الاجتماعية في الأحساء على عدم التسرع في اتخاذ قرار الزواج إلى جانب توعية الأهل بعدم التدخل في حياة أبنائهم حيث الكثير منهم كان سببا رئيسا للطلاق.
تهيئة ما قبل الزواج
ترى الدكتورة نورة الصويان مديرة الخدمات الاجتماعية في برنامج الأمان الأسري الوطني في جامعة الإمام محمد بن سعود أنه ليست هنالك تهيئة كاملة للشباب والشابات قبل الزواج أو أن تكون الفتاة مجبرة على الزواج من شخص لا تريده أو ترغبه
الفوارق الاجتماعية
ويعزو عبد الله السليمان اختصاصي إجتماعي في أبها أسباب الطلاق إلى عدم فهم الزوجين لبعضهما البعض ولاحتياجات الطرف الآخر، كما أن التدخلات الخارجية أحد أسباب تقويض دعائم الزواج وهدم عش الزوجية قبل أن يكتمل بسبب تدخل أطراف خارجية في ما يدور داخل عش الزوجية.
فيما ترى الاختصاصية الاجتماعية هدى العساف من جدة أن ما يحدث للمرأة من صدمة خلال الأيام القليلة الأولى لها في حياتها الزوجية وخوضها لحياة تغاير ما كانت تعايشه من واقع جعل لديها ردة فعل لاواعية تتمثل في مطالبتها الملحة لفكرة الطلاق دون اعتبار لأي رأي أو مبدأ آخر، لذا يجب التنبه إلى التطابق الاجتماعي قبل التقدم للزواج أو القبول به ومحاولة فهم واقع الحياة الزوجية بكافة تفاصيله وهذه مسؤولية الأسرة.
 
عدم الوعي
ويرجع الدكتور شريف عزام استشاري الطب النفسي إلى عدم الوعي بين الأزواج بطبيعة هذه المرحلة والعلاقة مع الجنس الآخر، والجهل بمسؤوليات الأسرة ومسؤوليات كل طرف تجاه الآخر، واختلاف المستوى الاقتصادي والمادي بين الطرفين.
في حين أوضحت دكتورة علم النفس الإكلينيكي في جدة مها أحمد حريري أن هناك جملة من الأسباب النفسية التي تدفع الفتاة لطلب الطلاق بعد أيام أو أسابيع من الزواج، وذلك من حيث الأفكار والقيم والمشاعر التي تتكون لدى الفتاة وطريقة سلوكها لمعطيات ومتطلبات الحياة العصرية الحديثة التي نعيشها إلى جانب القصور الفكري والنظرة المحدودة والمشاعر المطربة لدورها كأنثى تريد أن تكون أسرة وتربي أجيالا صاعدة لها دور كبير مما يجعل منها فتاة هشة تلهث وراء المظاهر الكاذبة التي تنشئ شخصية منقادة لكل ما هو جديد.
50% قبل الإنجاب
للوقوف على حجم المشكلة يوضح رئيس محاكم المنطقة الشرقية عبد الرحمن آل رقيب أنه يرد إلى المحكمة الشرعية في المنطقة بين حالة إلى ثلاث حالات طلاق يوميا وربما تزيد إلى خمس حالات تقريبا، مشيرا إلى أن نسبة الطلاق بعد العقد وقبل الدخول على الزوجة تشكل 15في المائة، بينما تشكل نسبة المطلقات بعد العقد وبعد الدخول وقبل الإنجاب قرابة 50في المائة، وتصل نسبة الطلاق بعد الإنجاب قرابة 35 في المائة.
لجنة إصلاح
وحول جهود المحاكم في معالجة حالات الطلاق أوضح القاضي في المحكمة العامة في جدة فيصل الشيخ أن هناك لجنة إصلاح في المحكمة تسعى للصلح من خلال الاستماع للطرفين، وتحرص على وجود الزوجين لأن تدخل الأهل قد يكون سببا في توسع الشقاق بينهما إذ يتم تذكيرهما بالعشرة وتسفر عن اللجنة جهود ونتائج مثمرة في التوفيق بين الطرفين .
سنوات الريبة
المحامي والمستشار القانوني وعضو متعاون في جمعية العنف الأسري في جدة والمهتم بقضايا الأسرة عبد العزيز النقلي حمل أسباب الطلاق المبكر بشكل أساسي إلى أسرة الفتاة معللا ذلك باهتمام الأسرة المبالغ فيه بترتيبات الزفاف وإعداد العروس من الناحية المادية فقط، وتناسي تهيئة الفتاة من الناحية النفسية وتعريفها بأهمية معنى دخول حياة جديدة لتكوين أسرة ومن ثم أسر أخرى، وأن هذا العقد من أسمى العقود التي تبرم في حياة الإنسان، لذلك تجد الفتاة صعوبة بالغة في التأقلم مع شريكها الجديد في الحياة، وأوضح أن السنوات الخمس الأولى من الزواج تسمى سنوات «الريبة» لذلك نجد أن جميع المشاكل الزوجية تكثر خلال هذه الفترة لعدم تفهم الطرفين لعادات وسلوك بعضهما البعض وأيضا عدم التأقلم مع البيئة الجديدة التي يعيشانها معا.
 
دورات لراغبي الزواج
ويشير المحامي محمد اليحيى أن في الإمكان عقد دورات لراغبي الزواج يتم من خلالها طرح صورة كاملة للحياة الزوجية وإفهامهم طبيعة العلاقة وطرح نماذج للمشاكل التي يمكن أن تحدث وكيفية مواجهتها وحلها، وتثقيف الزوجين من الناحية الأخلاقية وكيفية معاملة بعضهما البعض ودراسة حالاتهما النفسية قبل الزواج لعلاج الاضطرابات النفسية التي قد تعرقل الحياة الزوجية، في حين يوجه عضو لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري انتقادا لاذعا لما يسّى «بشهر العسل» تلبيسا وإيهاما، لأن الزوجين يرتكبان تحت مظلة هذا الشهر آثاما من أشدها ضررا وأخطرها شررا قضية السفر إلى الخارج، بدعوى السياحة والتفرج، وهي بدعة غريبة.
اختيار الشريكة
من جهة أخرى أوضح المأذون الشرعي في تبوك سلامة فريج العطوي أن من أهم أسباب الطلاق السريع خلال الشهور الأولى من الزواج هو عدم الرضا عن طريقة اختيار الشريكة وغياب مبدأ الحوار بين الزوجين وعدم وجود تقارب في السن بين الزوجين وفي التعليم والثقافة، وكذلك الغضب والعناد وتصعيد الخلافات وسوء سلوك الزوجة وعدم طاعة أوامر الزوج وعدم طاعة الزوج والتدخلات من بعض الأقارب وخصوصا أقارب الزوجة.
النظرة الشرعية
وأشار المأذون الشرعي في جدة علي المالكي أن هناك عادات لاتمكن الرجل من النظرة الشرعية ليتفاجأ بعد الدخول بعدم قناعته بشكلها أو ثقافتها وخلافه.
موافقة البنت
ومن واقع عمله يؤكد المأذون الشرعي في الأحساء أحمد السلومي «ترددت علي حالات طلاق وأنا أتذكر أنني عقدت نكاحهم منذ شهرين أو أكثر، فيحزني الأمر وأحاول إصلاح ذات بينهم وأحاول رد الزوج أكثر من مرة للاستخاره، ولكن دون جدوى».
فيما أوضح المأذون في الأحساء محمد يوسف «يكون من الصعب علينا معرفة ما إذا كانت البنت موافقة على الزوج أم لا، حيث إنها تكون خلف باب مثلا أو تكون مبهمة لا يمكن رؤيتها ومن هنا يكون التلاعب في بعض الأحيان، فممكن تأتي أختها مثلا لاستجواب الزواج، فمن منا يعرف صوتها أو حتى شكلها بالعباءة، فهذا راجع إلى ضمير الأهل ومدى جنايتهم على فلذات أكبادهم أم لمطمع في منصب أومال فتروح بناتهم ضحايا ومن بعدهم أطفالا أبرياء.
وفي ذات السياق يؤكد المأذون الشرعي في القنفذة هاشم العجلاني اكتشف عند كتابة عقد النكاح عدم أخذ موافقة البنت، وهذا سبب رئيسي لحدوث الطلاق السريع حينما يكتشف ذلك الزوج أخيرا حينما يلاحظ أنها لا تريده ، أضف إلى ذلك من الحالات أنه للأسف أن بعض أولياء الأمور آباء و أمهات، يقحمون من يتقدم إليهم بطلب يد ابنتهم بالشروط الكثيرة التي تجعل العريس في حيرة من أمره وتسبب له ضغطا كبيرا في مستقبل حياته، فيما يشيرالمأذون الشرعي طلال ياسين أن أول سبب في حدوث مثل هذا الطلاق، هو ضعف الوازع الإيماني الذي يجعل الزوج يقوم بتطليق زوجته الشابة لأتفه الأسباب إضافة إلى عدم تقدير المسؤولية في الزواج عند بعض الشباب .
فقدان التفاهم
من جانبه يؤكد ظافر بن أحمد الأسمري خطيب وإمام مسجد شمال أبها يقول: إن مشكلة الطلاق المبكر السبب الرئيس فيها هو الخلافات الزوجية التي تكون إما قبل الزوج في فترة الخطوبة فتنهي الزواج قبل أن يبدأ، أو بعد الزواج لا سيما أن الطرفين لم يصلا إلى مرحلة فهم بعضهما البعض.
سوء الاختيار والانفعال
من جانبه يرى القاضي في محكمة التمييز في الرياض الدكتور إبراهيم الخضيري، أن الأسباب تكمن في سوء الاختيار سواء كان من أهل الشابة أو الشاب، والانفعال الشديد والجهل الكبير بأصول العشرة الزوجية والطبيعة الإنسانية، وعدم تعاون المرأة مع الرجل في التفاهم والبعد عن الغضب ومسبباته، العيش في وهم خيالي يصور للرجل أنه إنسان متكامل وكذلك المرأة ، ثم يصدم أحدهما بالواقع فلا يجد هذه الصورة الخيالية سبيلا، فيضطر إلى الطلاق.
 
13255028406.gif
 
الوسوم
.
عودة
أعلى