حكم الأرجيلة والدخان

smile

شخصية هامة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على السيد الهادي الأمين رسولنا وهادينا محمد سيد الأولين والآخرين وبعد: أنا لم أتناول هنا موضوعا جديداً للبحث ولا أدعي مطلقا بأنني أستطيع الإفتاء من تلقاء

نفسي في أية مسألة وإنما أنا أنقل الفتوى بأمانة عندما أسأل عنها وأبحث عن الأدلة التي اعتمدها السادة العلماء عندما تصدوا للفتوى، ولكن أحب مناقشة المسألة بهدوء وتروٍ لنصل إن شاء الله تعالى إلى الحق المبين في ما نتعرض له من أسئلة ومسائل.
موضوع التدخين لمادة الدخان وتعاطي ما يسمى بالنرجيلة أو الأرجيلة من الموضوعات التي أفتى فيها عدد كبير من السادة العلماء في أكثر من مناسبة وكانت الروح العامة في الفتاوى تحرم التدخين، ويلحق تدخين الأرجيلة بنفس حكم الدخان، وهنا وفي هذه المسألة أنا على يقين أن ذلك لا يعجب الكثير من المدخنين أن نتطرق إلى هذه المسألة، خصوصا إذا كانت الفتوى تنتصر للحكم بالتحريم، ولكن مع احترامنا وتقديرنا لهؤلاء السادة لا بد من طرح الموضوع عبر الصحف ووسائل الإعلام لعدة أسباب منها:
1- إظهار الحق في هذه المسألة والتأكيد عليها بشكل دائم ومستمر وذلك بسبب الخطورة البالغة التي يسببها هذا الوباء والبلاء الذي عم وطم في المجتمع.
2- الحرص على صحة أهلنا وإخواننا كونهم من أبناء جلدتنا ولا نريد لهم إلا النصيحة وكل خير.
3- متابعة الأبحاث الطبية المستمرة والتي لا تتوقف عن عرض نتائجها حول هذه المادة الخبيثة وتأثير تناولها على الإنسان، ولولا أهمية الموضوع لما عاود علماء الطب البحث مراراً وتكراراً.
4- ثم بسبب انتشار مقاهي الدخان والأرجيلة في قرانا ومدننا لدرجة أنها أصبحت تفوق بعددها المدارس والمؤسسات التربوية وللأسف
5- إهدار الأموال الطائلة على هذه الآفة في ظل ظروف اقتصادية خانقة يعيشها المواطن الفلسطيني في هذه الديار وعمقت من حالات الفقر خصوصاً في الوسط العربي.
إليك بعض هذه التقارير العالمية:
أ‌- نشرت منظمة الصحة العالمية " في تقريرها لعام 2008 م : أنّ تعاطى " التبغ " يقتل بالفعل 5.4 مليون نسمة سنويّاً !، أي: بمعدل 14.000 شخصاً تقريباً كل يوم!، وأنه ما لم تتخذ إجراءات عاجلة: فإن التبغ سيقتل 10 مليون شخص سنويّاً بحلول عام 2020 م وبالمقارنة ، فإن القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما أمريكا على اليابان وبالتحديد على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 قتلت مباشرة 140 ألفا ثم مات بعد ذلك عدد آخر بسبب الأشعة القاتلة، ويقدر العدد الإجمالي لضحايا القنبلتين الذريتين بربع مليون شخص، فكيف يمكن أن نقارن ضحايا التدخين) أربعة ملايين شخص يتوفون سنويا) بضحايا القنابل الذرية ( ربع مليون شخص)؟
ب‌- تشير التقارير الطبية أن مكونات ما يسمى بالمعسل لا تختلف عن مكونات تبغ السجائر، ودخانها بل إن ضررها أكبر بكثير، حيث إنها تحتوي ما لا يقل عن 4000 مادة سامَّة، أهمها: النيكوتين، وغاز أول أكسيد الكربون، والقطران، والمعادن الثقيلة، والمواد المشعة، والمسرطنة، والمواد الكيميائية الزراعية، ومبيدات الحشرات، وغيرها الكثير من المواد السامَّة، وأثبتت الأبحاث الطبية والتي استمرت على مدى أربع سنوات في المملكة العربية السعودية بأن المعسِّل هو عبارة عن تبغ خالص، أُضيف إليه كميات كبيرة من الأصباغ، والألوان، والنكهات التي تخلط من غير أي رقابة صحية، وثبت أنها تسبب مختلف الأمراض والسرطانات.
وإليك أيها المدخن للأرجيلة هذه الحقائق:
1. تدخين رأس واحد للأرجيلة يعادل تدخين عشرة سجائر على الأقل.
2. الاحتراق الجزئي للمعسِّل يزيد من المواد السامة في الأرجيلة.
3. استعمال الأرجيلة من قبل أشخاص متعددين يزيد من انتقال الأمراض المعدية بينهم.
4. الماء لا يُفلتر المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها تبغ الأرجيلة.
هناك اعتقاد لدى الكثيرين بأن تدخين " الشيشة " أقل ضرراً من السيجارة، وذلك بسبب الاعتقاد السائد بأن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة، وقد تبيَّن خطأ هذا الاعتقاد من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة على أنه يحتوي على نفس المواد الضارة، والمسرطنة الموجودة في دخان "السجائر"، كما أثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة:
1. يسبِّب الإدمان .
2. يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما، ويسبب انتفاخ الرئة " الإنفزيما "، والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود زائد.
3. يؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة، والفم، والمريء ، والمعدة.
4. يؤدي إلى ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم.
5. يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور، والإناث.
6. يساعد على ازدياد نسبة انتشار "التدرن الرئوي" عند مستخدمي الشيشة.
7. عند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين، كما يعرض الأجنَّة إلى أمراض تنفسيَّة مستقبلاً، أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة.
8. انبعاث الروائح الكريهة مع النفَس، ومن الثياب، كذلك من التأثيرات الأخرى، كَبَحَّة الصوت، واحتقان العينين، وظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصاً في وقت مبكر.
9. هذا علاوة على كون تدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل، وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين.
إليك هذه المعلومة: تصنع الشركات الضخمة لصناعة وانتاج الدخان) وأغلبها أمريكية ) ثلاث سجائر لكل إنسان على وجه الأرض يوميا، أي 18 ألف مليون سيجارة. وهي تكفي لإبادة الجنس البشري بأكمله لو أخذ ما فيها من النيكوتين بطريق الحقن، بحيث لا تبقي على انسان على وجه الأرض.
والآن وبعد هذه الحقائق تعالوا بنا نناقش الأمر من الناحية الشرعية.
هناك اتفاق بين الأجهزة الطبية في العالم على الضرر البالغ الذي يسببه التدخين للصحة، وهذا ما يحمل منظمة الصحة العالمية على أن تضع على عبوات الدخان ومنتجاته، التحذيرات الصحية لما يسببه الدخان من أمراض مختلفة وعلى رأس قائمة هذه الأمراض أمراض السرطان أعاذنا الله وإياكم منها. وبسبب ما اشتملت عليه هذه المادة من الخبث والأضرار الكثيرة، ولأن هذه المادة مفترة وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد وأبو داوود عن أم سلمة :عن كل مسكر ومفتر، وكذلك فإن الله سبحانه لم يبح لعباده من المطاعم والمشارب إلا ما كان طيبا نافعا، أما ما كان ضارا لهم في دينهم أو دنياهم أو مغيرا لعقولهم فإن الله سبحانه قد حرمه عليهم وهو عز وجل أرحم بهم من أنفسهم، وهو الحكيم العليم في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره، فلا يحرم شيئا عبثا ولا يخلق شيئا باطلا ولا يأمر بشيء ليس للعباد فيه فائدة والآيات في هذا المعنى كثيرة. ومن الدلائل القرآنية على تحريم شرب الدخان قوله سبحانه وتعالى في سورة المائدة : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) وقال في سورة الأعراف في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) وقوله تعالى:( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله): ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) ناهيك عن إضاعة المال وتبذيره والذي يقول تعالى فيه: (ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ( عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الاقتراب من مصلى المسلمين للمسلم الذي يأكل الثوم والبصل لما يسببه من إيذاء المصلين من رائحة فمه، بقوله:"من أكل بصلا أو ثوماً فليعتزلنا، أو فليعتزل مساجدنا، وليقعُد في بيته" رواه البخاري. وقد أجمع العلم على فائدة هاتان النبتتان لصحة الانسان، وبسبب رائحتهما المنفرة أمر الآكل منهما أن يعتزل مصلى المسلمين، فكيف برائحة الدخان ومشتقاته والتي تفوق في نتانتها رائحة الثوم والبصل أليس من الأولى لك أيها المدخن أن تبتعد عن إيذائك للناس من خلال رائحة فمك وملابسك؟ ولذلك ولغيره فالدخان والنرجيلة أو الأرجيلة محرّم شرعا زراعةً وتعاطي وبيع وشراء لكونه خبيثاً ومشتملاً على كل خبيث ومضر للنفس وللمجتمعِ.
 
هي مكروها مو محرمة لذلك ماراح نبطلها سمايل وراح نخليكي تشربي معنا لا تزعلي ههههه
وماراح قلك يعطيكي العافية ع الموضوع هههههه
 
حكم الأرجيلة والدخان
 
الوسوم
الارجيلة الدخان حكم
عودة
أعلى