تغذية الأطفال, مع إقتراب العودة إلى المدراس

نغم السماء

من الاعضاء المؤسسين





backtoschool500.jpg


خلال العطلة الصيفية, لا يكون هنالك متسع من الوقت والرغبة ببذل الجهد والتفكير في تخطيط وبناء قائمة طعام صحي ومتوازن للأطفال, بعض الأطفال يقضون العطلة الصيفية في معسكرات الصيف ويأكلون في إطارها تقريباً بشكل يومي. نظراً لذلك يعتمد طعام معظم الأطفال خلال العطلة الصيفية على الوجبات السريعة (النقانق, الهامبرغر وغيرها).




لا يجوز التقليل من أهمية عادات التغذية, فمن المعلوم أن الغذاء يؤثر على الصحة وعلى عملية النمو والتطور لدى الأطفال, كما أنه يلعب دوراً في دعم القدرة على التركيز والقدرات الذهنية كذلك, والتي تعتبر غاية في الأهمية خلال فترة الدراسة في المدرسة.




من المهم الحرص على جعل الاطفال يعتادون على تناول طعام صحي ومتوازن في مرحلة الطفولة: ففي هذا المرحلة, يتم بناء عادات التغذية التي سترافق الطفل عندما يكبر, كما أنها تؤثر على بنية الجسم وصحته. تعتمد التغذية السليمة لدى الأطفال, على غرار البالغين, على تناول أطعمة متنوعة, والتي تزود الجسم بالمركبات الغذائية الرئيسية: البروتينات, الكربوهيدرات, الدهنيات, الماء والفيتامينات والمعادن بكمية معقولة.




على النظام الغذائي السليم والصحي أن يحتوي على الحبوب ومنتجات القمح (من المحبذ أن يتم إستخدام الحبوب الكاملة أو منتجات القمح الكاملة), الخضار الطازجة, الفاكهة, منتجات الحليب, البيض, الأسماك, الدجاج أو لحوم الأبقار الخالية من الدهون, والدهون النباتية كالأفوكادو والزيتون.




تكمن المشكلة في أنه بالرغم من نوايا الوالدين الحسنة, يعيد العديد من الأطفال الفاكهة معهم من المدرسة, كما أنهم يتركون طبقهم مليئاً بالطعام عند تناول وجبة العشاء, ولكنهم ليسوا مستعدين للتنازل عن تناول الحلويات.




ما الذي يجب أن نفعله بخصوص تغذية الأطفال, مع إقتراب العودة إلى المدراس؟



على الرغم من النوايا الحسنة للأهل, من الأهم بمكان، عدم الدخول مع الأطفال في صراعات قوى, بخصوص التغذية.علينا أن نتذكر بأنه يجب إحداث التغييرات بشكل تدريجي, وهذا الامر ينطبق على موضوع التغذية أيضاً, لذلك فمن المستحسن أن يتم إقتراح عدد من الخيارات للطفل ومن ثم يتم التوصل لإتفاق مشترك. من المحبذ إعطاء الطفل مكملات غذائية كالفيتامينات التي تلائم الأطفال والخالية من السكر, بشكل يومي, وظيفة هذه المكملاتهي تزويد الجسم بكافة الفيتامينات والمعادن الضرورية التي لا يحصل عليها الطفل من طعامه. من المعلوم أن فقدان الشهية لدى الأطفال ينبع من نقص في الفيتامينات والمعادن, والذي لا يتم تشخيصه. يسهم تناولالمكملات الغذائية (الفيتامينات) في تحسين الشهية وتناول الطعام بشكل صحيح أكثر, على المدى الطويل. وجبة الإفطار مهمة للغاية, إذ يصبح الطفل هادئاً بعد تناولها, يملك كذلك القدرة على التركيز والطاقة الكافية للبدء بيومه الدراسي بشكل أفضل. لا داعي للإلحاح على أن تكون وجبة الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة, لأن بعض الأطفال لا يشعرون بالجوع فور إستيقاظهم صباحاً, وإنما بعد مرور مدة زمنية معينة. لذلك, في هذه الحالة, يستحسن إعطاء الطفل وجبة خفيفة صحية تحتوي على الحبوب الكاملة, لكي يأكلها في الطريق إلى المدرسة. قبل الذهاب إلى المدرسة, يمكنك أن تقدم للطفل مشروباً دافئاً أو فاتراً, يحتوي على الحليب بالأساس, أو يمكنك تقديم طعاما خفيفا كحبوب الإفطار. بالنسبةلوجبة الغذاء في المدرسة, يمكنكم أن ترسلوا مع الطفل شطيرة أو البسكويت المصنوع من القمح الكامل (Crackers), إضافة إلى الجبنة البيضاء, الجبنة الصفراء, الأفوكادو أو الحمص, وفقاً لإختيار الطفل. يمكن إضافة حبة فاكهة أو إثنتين للشطيرة, ويمكن إضافة أو إستبدال الفاكهة بالخضار التي يمكن تناولها بحيث تكون كاملة كالخيار, الفلفل أو الجزر. كما ينبغي تعويد الطفل على شرب السوائل, خصوصاً الماء, خلال تناول الوجبات. ينصح بارسال قنينة من الماء مع الطفل, على الرغم من أنه توجد في معظم المدارس,حنفيات مياه أو مرافق تحتوي على مياه باردة. يتناول العديد من الاطفال وجبة الغداء خارج البيت, في إطار مراكز الرعاية النهارية, والتي يستعين معظمها بخدمات المطاعم, التي تزود الأهل بنسخة عن قائمة الطعام الأسبوعية.


من المستحسن فحص أنواع الطعام التي يقدمها المطعم, إذا تبين بأن الوجبة الرئيسية التي يقدمونها في معظم الوجبات تعتمد على الأكل السريع, كالهامبورغر, الدجاج الجاهز أو النقانق, يمكن المطالبة بتغيير ذلك. بالنسبة للتغذية في المنزل, ينصح بتعويد الطفل على تناول الوجبات في مواعيد منتظمة ومكان معين, من المفضل أن يكون المكان هادئاً, دون وجود أمور مزعجة كالتلفاز. يستحسن تقديم الأطعمة المختلفة في الوجبات, ذلك أن التغيير والتنويع يثيران حب الإستطلاع والرغبة في تناول الطعام. حتى إذا لم يأكل الطفل نوعاً معيناً من الطعام, هنالك إحتمال بأننا إذا واصلنا تقديمه, أو غيرنا طريقة إعداده, أن يثير ذلك حب إستطلاع الطفل, الامر الذي قد يدفعه لتذوقه.





الأمور التي ينصح تجنبها؟




إعطاء الطفل الحلويات, أو الوجبات الخفيفة المحلاة, حبوب الإفطار المحلاة, المشروبات المحلاة, شطيرة تحتوي على الخبز الأبيض والشوكولاطة أو المربى. وذلك يعود لعدة أسباب: بدايةً الأطعمة التي تحتوي على السكر تؤدي إلى إرتفاع مستوى السكر في الدم بشكل سريع, ومن ثم تؤدي إلى هبوطه بشكل سريع أيضاً, مما يجعل الطفل يشعر بالجوع, بعد مدة قصيرة. إضافةً إلى ذلك, من المعلوم أن السكر هو أحد العوامل التي تسبب العصبية والأرق.


 
الوسوم
إقتراب إلى الأطفال العودة المدراس تغذية مع
عودة
أعلى