العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) :

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1) .
21/1/2 : من إعجاز القرآن في الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
حفلت آيات الكتاب الكريم بذكر العدل والظلم ، ولكن لماذا يقف ذكر العدل عند عشرات المرّات فقط مع أنه محبَّب للقلوب ؟ ولماذا يتردد ذكر الظلم مئات المرّات مع أنه مرذول بغيض ؟
ربما لأن العدل نجى الفطرة البريئة من الشوائب ، فهو شاخص لديها لا يغيب عنها ، وإنما يذكر للتذكير ، حتى لا تخيم عليه الشواغل ، ولا يستشري في إغفاله الظلم والعدوان ، وأن الظلم دعوة الشيطان فهو دائماً يزيّنه ، ويجتذب إليه ، فكان الإكثار من ذكره للصدعنه ، ولمقاومة المغريات التي يقدمها إلى كل نفس شيطانها من الجن أو الإنس . والمرء بحاجة إلى تبصيره بسوء ما يعرضه شيطانه ، وتأمره به نفسه ، ويدفعه إليه هواه .
على أنَّ كل نهي عن الظلم في طيِّه أمر بالعدل ، وكل تشويه لآثار الظلم تزكية للعدل : ضرورة المقابلة بين المتضادين . فالإكثار من ذكر الظلم للتشويه والتقبيح .
وللقرآن في حديثه عن العدل مسلك حكيم ، فهو يذكره أولاً : كمبدأ عام : يأخذنا به من غير تفصيل ، وفي هذا توجيه إلى أن العدل في اعتبار الشريعة كما هو في حساب الفطرة الإنسانية : لا يتخصَّص بشأن دون شأن ، ولا يختص به قوم دون آخرين ، وفي هذا يقول الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ ) .فلم يقيد أمره بمعقول ، بل ساقه بصيغة الإطلاق ليكون سلطان الأمر مبسوطاً على كل من يقع تحت التكليف أو يكون صالحاً لذلك ، وكذلك أطلق العدل ، فلم يحصره في شيء ولم يقرره بزمن ، وعلى هذا يكون العدل كما قلنا مبدأً منشوداً على وجه التعميم والاطراد .
ثم تأتي آيات أخرى تؤكد ذلك ، نحو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) . وهنا تنحسم الخصومات ، فلا تنال من العدالة بل ولا تمتد إليها بالانتقاص مهما يكن سببه فلا تشفّي ، ولا حنق ، ولا جَنَف ، ولا انحراف ، وإنما هو تخلق بأفضل الأخلاق ، وأخذ بالكمال حتى مع من لا يكون محبوبا ولا مطيعاً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) .
ومن مسلك القرآن في ذكر العدل أن يتجاوز التعميم إلى التطبيق فيعرض لأمور يبرز فيها العدل أكثر ، ويأتي على كثير منها بالتصريح : ومنها : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ ) .
ومن الآيات القرآنية في هذا الباب قوله تعالى : ( أَوْفُوا الكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) ، وقوله تعالى : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ ، وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا المِيزَانَ ) ، وقوله تعالى : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
ومن مسالك القرآن في ذكر العدل ـ بعد تركيزه كمبدأ ، وبعد التمثيل في تطبيقه مسلك التصوير الدقيق لحقيقته ، والكشف عن مداه ـ ولو تقريباً ـ ليتبصَّر العقل ، ويتيقظ الوجدان ، ومن ذلك أن الله يضرب لنا الأمثال عن شأنه وهو الحكم الأعلى غير مدافع ولا مسؤول ، يقول تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ) ، وقوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) ، وقوله تعالى : ( فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ،وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ، وقوله تعالى : (إنا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) ، وقوله تعالى : ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) .
فذلك تصوير بارز : فيه تأكيد ، وتقوية للعهد ، يأخذه الله على عباده أن يستنُّوا بسنته وينزلوا عند إرادته ، ويقيموا شرائعهم على هذا الأساس من شريعته ، حتى مع من خاصموا ربهم في دينه ، ولم يستجيبوا لدعوة رسوله فإن الله قد عدل مع هؤلاء ، ولم يطردهم من ملكه ، ولم يقطع أرزاقهم في دنياهم ، ولم يأخذهم على غرة ، فإنه خلقهم بقدرته ، وأبقاهم بإرادته وحكمته ، فكان حقاً لائقاً أن يعدل ، وقد عدل ، وطلب إلينا أن نأخذ بهديه ذلك .
فالقرآن الكريم يطوف بنا حول العدل في أوضاعه البيِّنة : مبدأ وتطبيقاً ، وتصويراً ، ولمَ كل ذلك ؟ لأن العدل للحياة الاجتماعية كأنفاس الحياة للكائنات الحية ، وهو لنهضات الشعوب كالماء العذب في سقي الزروع ، فإن لم يكن في القلوب متَّسع لهداية القرآن ، فلتكن لنا هداية من تجارب الأزمان ، وما شهدنا أمة جارت ، ولامسؤولا ظلم، ولا جماعة طغت إلا ثأر الله بقوته ممَّن عبثوا بسنَّته ، وغفلوا عن دعوته ، وفي الآيات نُذر تُسمع من به صمم ، وفي الكون دلائل مشهودة لمن بعينه قذى.
فمن لم يعدل ـ ولو في خاصة نفسه ـ أو اجترأ ولو في شأن غير ذي بال ، فقد ساهم في كبت العدالة ، ومناصرة الظلم والظالمين المعتدين ، ومن وراء ذلك اختناق الحياة وتعويق الحضارة ومحادة لله فيما رسم لنظام الكون .
وإنك لترى في بعض الآيات تخويفاً من الظلم أكثر مما ترى في جانب غيره من المآثم ، فانظر ـ مثلاً ـ إلى قوله سبحانه : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) ، وقوله تعالى : ( لا يحب الله الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) . وفي هذا الاستثناء إيذان بأن صوت المظلوم مسموع في كل ما يتجه به إلى الله ، وقد أكدت الأحاديث ذلك فأفادت في صراحة أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وأفادت أن الله يسمع دعوة المظلوم وسوف ينصره ولو بعد حين .
وأفادت الأحاديث أن الظلم في الدنيا ظلمات يوم القيامة ، أي: أنها ظلمات متكاثفة تكتنف بشاعتها الظالم ، وتحدق به حتى يكون شأنه مفضوحاً ، ويكون بين الخلائق في هول وضجر وآلام ، بينما يكون لغير الظالمين في ذلك الموقف الرهيب نور يسعى بين أيديهم ، وبأيمانهم ، وعن شمائلهم ، ثم هم يتزيدون .
ولا أذهب بك بعيداً في التذكير والإقناع ، فالقرآن الكريم نفسه يصارحك بما يؤكد لنا ما يفيده السياق أو ما أسميه بالنفحات ، وإليك قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا العَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
فاتِّخاذ الظلم في هذا التهديد والإخبار عنه بأن ما في الأرض لو كان مملوكاً للظالم لقدَّمه فداء لنفسه يومذاك ، مما يكشف لك في غير خفاء عما ينتظر الظالم هنالك من وبال ، فربك لا يغفل عما يعمله الظالمون إنما يؤخِّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
22/1/2: مدخل إلى : العدل والظلم في الفقه والثقافة .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
وردت آيات العدل والظلم في القرآن الكريم في مئات المواضع بعامّة ، ووردت آيات الظلم بخاصّة بصيغ متعددة منها : الاسم والفعل ، للمتكلم والمخاطب والغائب ، وللفرد والجماعة ، ويعني ذلك اضافة إلى أن الظلم حدث متغير، يمكن لنا أن نقوم به أو نمتنع عنه ، أنه صفة لها معنى الثبوت والاستقرار حين يستعمل القرآن الكريم الاسم بدلا من الفعل مثل : الظالم ، الظالمون ، الظلم ، وسواها . كما أنه صفة تتعلق بالفرد أو بالجماعة. وكل آية من الآيات التي تحدثت عن الظلم في القرآن الكريم تفتح مجالا واسعا للبحث والاجتهاد ولتأسيس نظرة اسلامية وثقافة اسلامية تعمل على منع الظلم بكل أشكاله : ظلم المرء لنفسه في الدنيا والآخر ة، الظلم الاجتماعي القائم في الثقافة العربية سواء أكان ظلم المسؤول لمن هو مسؤول عنهم ، أوالزوج للزوجة ، أو الأخ للأخت ، أو القاضي للمتقاضي ، أو الغني للفقير ، أو مدير الدائرة للموظف ، أو المعلم للتلميذ .. إلخ .
وكما تتعدد الجهات التي تظلم وتظلم تتعدد أشكال الظلم : كالرشوة ، والسكوت عن الحق ، والتمييز في المعاملة بين الناس ، ونصرة القريب على الباطل ، والاحتكار، واذا عدّدنا أشكال الظلم فإنها ستأخذ حيزاً كبيرا .
ولا يرى دارس الفقه الاسلامي ( والثقافة الاسلامية .. بعامّة ) نمو فقه العدل وثقافة العدل كما يفترض وينبغي ، إذ أن الظلم ، قد حال دون نموّ مثل هذا الفقه ومثل هذه الثقافة ، ورسّخ مكانه فكرة القبول بالواقع ، والقضاء والقدر بمفاهيم مشوهة ، لقبول فكرة الظلم ، على أساس أنها هي قدرالله المحتوم ( وكأن الظلم صادر من الله .. تعالى الله عمّا يقولون علوّا كبيرا ) ، ونجد انعكاس ذلك في الخطاب الإسلامي المعاصر اذ لا نجد كتبا واجتهادات وفتاوى متخصصة في موضوع العدل والظلم كما نجد مثلا في مئات الكتب التي تتحدث عن أمور أقلّ أهميّة ، وان وجدت بعض الفتاوى أو الاجتهادات فهي منبثة في كتب تشمل موضوعات أخرى وغالبا ما تكون عامة تتحدث عن التاريخ مثلا .. أكثر من حديثها عن الواقع ، وهذا ما يفقدها فعاليتها.
وإذا كانت الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الظلم كثيرة توازي حجم الظلم الذي يسود المجتمعات والثقافات المختلفة ، وتتناوله من زوايا مختلفة ، فإن الصورة المقابلة له هي العدل ، وقد وردت مشتقات كلمة ( عدل ) في القرآن الكريم في عشرات الآيات فقط ، ذلك أن العدل ليس له صور مختلفة كالظلم ، فالعدل مفهوم بسيط يمكن لكل الناس ادراكه وتصوره وتعقله وتطبيقه ، ولكن الآيات والأحاديث المتعلقة بالعدل حاسمة تدعو إلى العدل بصيغة الأمر .
يمكن أن نذهب إلى أن العدل هو الأصل الإسلامي الذي لن تتجدد الحياة والحضارة والمجتمعات إلا به ، بل ذهب عز الدين بن عبد السلام إلى أن العدل الأصل العام لجميع الأحكام الشرعية في سائر أبواب الفقه ، وذهب فخر الدين الرازي أبعد من ذلك حينما قال أنه قلب القرآن ومحوره ، وعليه فإن رسالة الاسلام هي رسالة اقامة العدل الذي لا يتراجع صاحبه مهما تعرض للأذى والاضطهاد والعداء من الظالمين .
ومجمل حياة الرسول في حمله الدعوة الإسلامية وصراعه مع أعدائها ان هو الا دعوة للعدل الذي يريده الله تعالى لعباده آحادا وجماعات ، وقد حدد الرسول لمن يتبعه من الخلفاء ما عليهم أن يفعلوه ويستنبطوه من خلال سيرته وأقواله من اجل اقامة العدل ، وأهم مبادئ هذا العدل عدم التمييز بين الشريف وغير الشريف مهما كانت مبررات الشرف : الغنى ، أو السلطة ، او الجاه .
إذن ، فالمطلوب منا آحادا ، أن نقيم العدل فيما نقدر عليه ، واذا عمّت قيمة العدل وتحولت إلى ثقافة فانه لن يكون صعبا أن يهتز الظلم ويتوارى ، وعلينا أن نتحدث عن النماذج التي أقامت العدل تطبيقا وممارسة لأن ثقافتها ثقافة الإسلام الحقّ .
وحينما نتحدث عن هذه النماذج ، فلتكون حافزا للمسلم للمقارنة بين العدل والظلم ، وبالتالي لندعو للمفارقة بين العدل الذين يسعى اليه الإسلام ، والظلم الذي يرفضه الإسلام .
.ولم يكن الخلفاء وحدهم حريصين على العدل ، فالإسلام الذي دعا إلى العدل والشورى وقول الحق استجاب له المسلون جميعا ، فقد كان الناس يسألون ، وكانت الأسئلة تَرِدُ في معرض الاعتراض الذي يطلب الجواب عليه ، وأحيانا في معرض الاستتفسار وأخرى في معرض ابداء رأي آخر، والشواهد كثيرة ومنها ما يتعلق بالمال .. كسؤالهم من أين لك هذا ؟
ولم يتجه آخرون هذا الاتجاه في تنمية ثقافة العدل اذ أن ذلك يتناقض مع مفاهيم أساسية اعتمدوها في تثبيت مواقعهم وخدمة مصالحهم ، حيث توجد شواهد تمثّل انحرافا عن الصورة المثالية التي طبقت في فترة سابقة .
بعد فترة من العدل أخذ يزداد الحد الفاصل بين جهود العلماء الفردية والشخصية التي كان لها أثرها في إثراء الفكر الإسلامي ولكنها لم تكن تمثل خطة علمية منهجية منظمة في ضوء توجيه النصوص الإسلامية ، واذا ما تعرض هؤلاء العلماء إلى الظلم بالحديث قوبلوا بالغضب الشديد والتضيق عليهم في حياتهم بشتى الوسائل الاقتصادية وغير الاقتصادية .
مع ذلك ، فان الإسلام ظل ملهما لبعض العلماء والمفكرين والمحتسبين في التصدي للظلم فكرا وعملا .
صحيح ان الاغلبية تسكت عن القضايا التي تزعج مجتمعاتهم ، ولكن قلة منهم تصدت وماتزال تتصدى للظلم وتعمل على اعادة ثقافة العدل الإسلامي اما بالنقد المباشر أو بالحديث عن ثقافة العدل .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
23/1/2 : من سنن الله في الظلم والظالمين ( 1 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : من عقاب الظالم تسليط ظالم عليه : من سنة الله تعالى في الظلم والظالمين أن المجتمعات الظالمة أي التي يتظالم أفرداها فيما بينهم لا تزدهر ولا تقوم لها قائمة ويسلط الله عليها مجتمعات أخرى تظلمها , يكون تسلطها عليهم ( عليها ) من العقاب لهم على ظلمهم ( ظلمها ) , قال تعالى : ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون ) .
وجاء في تفسيرها : نسلط بعض الظلمة على الظالمين فيهلكونهم ويذلونهم . وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه سلط الله عليه ظالماً آخر .
ويدخل في الآية جميع من يظلم الناس . قال الرازي في تفسير هذه الآية مامعناه : الآية تدل على أن الناس متى كانوا ظالمين فالله تعالى يسلط عليهم ظالماً ، فإن أرادوا أن يتخلصوا من ذلك الظالم فليتركوا الظلم . وقال الآلوسي في تفسير هذه الآية مامعناه : وقد استدل بالآية على أن الناس إذا كانوا ظالمين , فإن الله تعالى يسلط عليهم ظالماً مثلهم .
ومن سنته تعالى في الظلم والظالمين أنهم لا يفلحون ولا يفوزون في الدنيا كما لا يفلحون ولا يفوزون في الآخرة قال تعالى : ( قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ) ، وهذا خطاب من الله تعالى لرسوله محمد عليه السلام أن يقول للمصرين على ظلمهم ما هو مذكور في الآية ، وهو تهديد شديد ووعيد أكيد ، أي استمروا في طريقتكم وناحيتكم , إن كنتم تظنون أنكم على هدى , فأنا مستمر على طريقتي ومنهجي , فسوف تعلمون بعد حين من تكون له العاقبة الحسنى في هذه الدار ، وهي لا تكون إلا لرسوله عليه السلام وأتباعه المؤمنين , كما وعد الله تعالى , ووقع ما وعد الله , فنصر رسوله عليه السلام على الكافرين .
والسبب في هذه العاقبة الحسنى لرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين , أن مخالفيهم ظالمون ، وأن سنته تعالى : ( إنه لا يفلح الظالمون ) وإنما وضع الظلم موضع الكفر لأنه أعم منه , وهو أكثر فائدة لأنه إذا لم يفلح الظالم فكيف يفلح الكافر المتصف بأعظم أفراد الظلم ؟
وإذا كان الفلاح منتفياً عن الظالمين بموجب شرعه انحصر الفلاح والفوز في أهل الحق والعدل والتقوى والصلاح , هؤلاء هم رسل الله وأتباعهم المؤمنون .
ومن سنة الله في الظلم والظالمين هلاك الناس بظلمهم ، وفي بيان هذه السنة العامة آيات كثيرة في كتاب الله العزيز منها : ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا ) ، وقوله تعالى : ( هل يهلك إلا القوم الظالمون ) ، وقوله تعالى : ( ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ) .
وكلمة ( لما ) ظرف يدل على وقوع فعل لوقوع غيره مما هو سبب له , وهذا يدل على وقوع هلاك الناس لوقوع سببه وهو الظلم والتظالم فيما بينهم على نحو يهدر حقوقهم , ويذهب بعزتهم , ويعودهم على حياة الذل والمهانة , مما يجعل المجتمعات ضعيفة غير صالحة للبقاء , فيسهل على الأعداء الاستيلاء عليها واستعبادها , فيكون هذا محقاً لها وفناء لشخصيتها , فيصدق عليها قول الله تعالى : ( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين ) وهذه السنّة دائمة في المجتمعات , ولها مواقيت لهلاكها بسبب الظلم ، تختلف هذه المواقيت باختلاف أحوالها وأحوال أعدائها , وهي آجالها المشار إليها في قوله تعالى : ( ولكل أمة أجل ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) .
وهلاك المجتمعات الظالمة له أجل محدود ، بمعنى أن بقاء المجتمعات الظالمة بقاء محدود المدة , إذا انقضت هذه المدة جاء أجلها , فتهلك كما يهلك الإنسان , يموت إذا حان أجله بمضي مدة عمره , وتوضيح ذلك أن الظلم في المجتمعات كالمرض في الإنسان , يعجل في موته بعد أن يقضي المدة المقدرة له وهو مريض , وبانتهاء هذه المدة يحين أجل موته ، فكذلك الظلم في المجتمعات يعجل في هلاكها بما يحدثه فيها من آثار مدمرة , تؤدي إلى هلاكها واضمحلالها خلال مدة معينة يعملها الله هي الأجل المقدر لها ، أي الذي قدره الله تعالى لها بموجب سنته العامة التي وضعها لآجال الأمم والمجتمعات والحضارات , بناء على ما يكون فيها من عوامل البقاء كالعدل ، أو من عوامل الهلاك ـ كالظلم ـ التي يظهر أثرها وهو هلاكها بعد مضي مدة محددة يعلمها الله .
قال تعالى : ( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) . قيل في هذه الآية ( ولكل أمة أجل ) ، أي لكل أمة من الأمم الهالكة أجل أي وقت معين مضروب لاستئصالهم , ولكن هلاك الأمم وإن كان شيئاً مؤكداً ولكن وقت حلوله مجهول لنا ، أي إننا نعلم يقيناً أن الأمة الظالمة تهلك حتماً بسبب ظلمها حسب سنة الله تعالى في الظلم والظالمين ، ولكننا لا نعرف وقت هلاكها بالضبط ، فلا يمكن لأحد أن يحدده بالأيام ولا بالسنين ، وهو محدد عند الله تعالى بالساعات , ولذلك قال تعالى : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) .
وسنة الله مطردة في هلاك الأمم الظالمة قال تعالى : ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد ) ، وقال تعالى : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) وقوله تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ) أي ما ظلمناهم بإهلاكنا إياهم ولكن ظلموا أنفسهم بارتكاب ما به أهلكوا .
وقوله تعالى : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) أي ان عذاب الله ليس بمقتصر على من تقدم من الأمم الظالمة ، بل إن سنته تعالى في اخذ كل الظالمين سنة واحدة فلا ينبغي أن يظن أحد أن هذا الهلاك خاصّ بأولئك الظلمة السابقين ، لأن الله تعالى لما حكى أحوالهم قال : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) فبين الله تعالى أن كل من شارك أولئك المتقدمين في أفعالهم التي أدت إلى هلاكهم فلا بد أن يشاركهم في ذلك الأخذ الأليم الشديد ، فالآية تحذير من وخامة الظلم ، فلا يغتر الظالم بالإمهال .
بتصرف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
24/1/2: من سنن الله في الظلم والظالمين ( 2 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : تبقى الأمم والمجتمعات والحضارات مع الكفر ولا تبقى مع الظلم : قال تعالى : ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) . إن الأمة الكافرة قد تكون عادلة بمعنى أن أفرادها لا يتظالمون فيما بينهم ، فهذه الأمة مع كفرها تبقى ، إذ ليس من سنته تعالى إهلاك الأمم بكفرها فقط ، ولكن إذا تظالم الناس فيما بينهم .
وبهذا قال بعض المفسرين وأهل العلم ، قيل: إن المراد من الظلم في هذه الآية ماهو أبعد من الشرك والمعنى أن الله تعالى لا يهلك أهل القرى بمجرد كونهم مشركين ، إذا كانوا مصلحين في المعاملات فيما بينهم , يعامل بعضهم بعضاً على الصلاح ، وعدم الظلم والفساد .
وفي قوله تعالى : ( بظلم ) أي بما هو أبعد من الشرك والكفر ، ( وأهلها مصلحون ) أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق بالتزام العدل واجتناب الظلم , ومن معاني الآية : إن الله تعالى لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الظلم والفساد , كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان , مثلا .
ولهم أقوال في هلاك الأمم الظالمة وإن كانت مسلمة ، منها : وأمور الناس إنما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي قد يكون فيه الاشتراك في بعض أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق , وإن لم تشترك في إثم ، ولهذا قيل : إن الله يقيم المجتمعات العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة ، ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر , ولا تدوم مع الظلم والإسلام , وذلك أن العدل نظام كل شيء , فإذا أقيم أمر الدنيا بالعدل قامت , وإن لم يكن لصاحبها من خلاق – أي في الآخرة – وإن لم تقم بالعدل لم تقم , وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزي به في الآخرة .
وقيل : ومن الظلم المهلك المحاباة في تطبيق الشرع والدستور والقانون والنظام وجميع ما يتفرّع عنها ، فتطبيق الشرع والقانون على الجميع بالسوية وبدون محاباة يبعث الطمأنينة في النفوس ، ويجعل الضعيف المحق يوقن بانه في مأمن من ظلم القوي ، لأن الأمة معه ممثلة بشريعتها وقانونها ونظامها الذي تطبقه محاكمها بعدل وبجدية , وعلى الجميع وبدون محاباة لأحد ، ومن كانت معه الشريعة وقانونها فهو أقوى من غيره مهما كان هذا الغير ذا نفوذ وجاه وثروة وعلاقات .
فإذا اختل هذا الوضع فلم يطبق القانون على الجميع , وأخذت المحاباة تفعل فعلها , وأخذ بها بعض المسؤولين ، كان ذلك من الظلم , وصار كل منافق أو ممالىء همّه أن يعين على وقوعه أو يسكت عنه فلا يمنعه ، فتتلبس المجتمعات بالظلم , وتغشاها ظلمته , فيقوم فيها سبب الهلاك فتهلك وهذا ما حذرنا منه رسول الله عليه الصلاة والسلام , ومنه ترك المحاباة في إقامة العدل .
وقيل في تعليل هلاك الأمم بالظلم : المحاباة في تطبيق الشريعة والقانون ظلم ، وكان المأمول أن يمنع الظلم , ويحمي المظلومون , ويعاقب الظالم , ولكن أشد الظلم وأوجعه ما جاءك ممن واجبه أن يحميك ، كما قيل .
ومن آثار الظلم ، الذي يعجل في هلاك الأمم والمجتمعات وخراب البلاد اقتصادياً وعمرانياً ، زهد الناس في العمل والإنتاج ، وسعيهم الدائم إلى الفرار والخروج منها وضعف الولاء لها , وكل هذا يؤثر في قوة المجتمعات اقتصادياً وعسكرياً , ويقلل مواردها المالية التي كان يمكن أن تنفقها على إعداد قوتها في مختلف المجالات ، مما يجعل الأمم الظالمة ضعيفة أمام أعدائها الخارجيين , وإن بقيت قوية طاغية على أفرادها الضعفاء المساكين المظلومين , وكل هذا يؤدي إلى إغراء أعدائها من الأمم القوية لتهجم عليها , وتستولي عليها أو على بعض أقاليمها , أو إلحاق الأذى والضرر بها , مما يعجل في هلاكها .
وقد أشار بعض العلماء إلى أثر الظلم في خراب البلاد ، ومن ذلك : إن الجور والظلم يخرب البلاد بقتل أهلها وانجلائهم منها ، وترفع من الأرض البركة . وفي تفسير الآلوسي : وروي عن ابن عباس أنه قال : أجد في كتاب الله تعالى أن الظلم يخرب البيوت ، وقرأ قوله تعالى : ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ) .
وقيل في تأخير عقاب الظالمين : إن من أسماء الله الحسنى ( الحليم ) فحلمه تعالى واسع يسع الناس جمعياً ، فلا يعجل عقوبتهم لظلمهم , قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) ، أي لو يؤاخذهم بما كسبوا ما ترك على ظهر الأرض من دابة أي لأهلك جميع دواب الأرض تبعاً لإهلاك بني آدم ، ولكن الله جل جلاله يحلم ويستر وينظر إلى أجل مسمى , أي لا يعاجلهم بالعقوبة , إذ لو فعل ذلك بهم لما أبقى أحدا .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
25/1/2 : من سنن الله في الظلم والظالمين ( 3 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : من سبل وقاية الأمة من عقوبة الظلم : إذا كان الظلم سبباً في هلاك الأمة فمن الواجب شرعاً الإنكار على الظالم ومنعه من الظلم ولو بالمناصحة وأن يشار عليه ويتم تذكيره بما يجهل أو ينسى من أمور قد تكون غائبة عنه أو أن هناك من يوسوس له ويدله على الشر ويزّين له سوء عمله من شياطين الجن والإنس : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وعدم الاستكانة له , ولا الركون إليه , أو مجاملته ، وبهذا تنجو الأمة مما قد يحل بها من عقاب أو هلاك بسبب الظلم الواقع فيها .
والظالم قد يكون زوجا مع زوجه ، أو مسؤولا مع موظفيه ، أو والدا مع أولاده ، أو طبيبا مع مرضاه ، أو راعيا مع غنمه ، أو معلما مع تلاميذه ، أوأي ظالم من الظالمين ، فصداقته ومجاملته وعدم تنبيهه من الركون إلى الذين ظلموا .
ومن سبل الوقاية من الظلم وعقابه : الإنكار على الظالم : أخرج الترمذي في جامعة عن أبي بكر أنه قال : ( يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ، وإني سمعت رسول الله يقول : ( إن الناس إذا رأوا ظالماً فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ) . وجاء في شرحه : أي إذا لم يمنعوه عن ظلمه مع القدرة على منعه أن يعمهم الله بعقاب منه أي بنوع من العذاب .
وعدم الاستكانة للظالم : رفض الظلم وعدم الاستكانة للظالم وعدم مجاملته وإشعاره بخطئه ، كل ذلك مما يجب أن يتربى عليه الفرد المسلم ؛ لأنه شيء ضروري لتكوين شخصيته الإسلامية , ومن مقوماتها الأساسية ومن صفات الإنسان المؤمن المسلم ، قال تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) وانتصارهم هو أن يقتصروا على ما جعله الله لهم ولا يعتدوا ، وهم محمودون على الانتصار , لأن من أخذ حقه غير متعد حد الله وما أمر به الله تعالى فهو مطيع وهو محمود . وفي تفسير القرطبي في هذه الآية : أي إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه . وفي البخاري ، قال إبراهيم النخعي كانوا – أي الصحابة – يكرهون أن يستذلوا , فإذا قدروا عفوا . وقال الآلوسي في تفسير الآية التي ذكرناها : أي ينتقمون ممن بغي عليهم على ما جعله الله تعالى لهم ولا يعتدون , والعفو عن العاجز المعترف بجرمه محمود ، والانتصار من المخاصم المصر محمود .
وعدم الركون إلى الذين ظلموا : ومن سبل الوقاية من وقوع الظلم أو شيوعه وانتشاره وما يترتب على ذلك من العقاب أو الهلاك للأمّة ، عدم الركون إلى الذين ظلموا بأي نوع من أنواع الركون إليهم حتى يعجزوا أو يضعفوا عن ارتكاب الظلم أو يشعروا بأخطائهم على الأقل .. فقد يكون هناك من يزيّن لهم الظلم ويدلّس عليهم ، ولأنهم قد لا يرتكبون المظالم إلا بمعاونة آخرين , وبالسكوت عنهم أو بالركون إليهم , قال تعالى محذراً من الركون إلى الذين ظلموا : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) . قال الزمخشري في تفسيرها : ولا تركنوا ، من أركنه إذا أماله ، والنهي متناول للانحطاط في هواهم ، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم والرضا بأعمالهم , وتأمل قوله تعالى : ( ولا تركنوا ) فإن الركون هو الميل اليسير وقوله تعالى : ( إلى الذين ظلموا ) أي إلى الذين وجد منهم الظلم ، ولم يقل إلى الظالمين ، وهو أعظم وأبلغ .
ولا يعان الظالم على ظلمه : فمن يعاون الظالم ظلمة مثله ، فلا تجوز إعانة الظالم ، لأنه إذا كان الركون بجميع أشكاله وأنواعه لا يجوز ، فما يكون فيه إعانة فعلية للظالم أولى أن لا يجوز ، والواقع أن الظالم إنما قد يتمكن من ظلمه بمعاونة آخرين , وليس بنفسه فقط فالمعاونة له بأي شكل من أشكالها لا تجوز ؛ لأنها تقوية له ومساعدة له لتنفيذ ظلمه , ولهذا إذا نزل العذاب بالظالم نزل بمن أعانه أو اشترك معه أيضاً ؛ لأنهم مثله ظالمون كما حصل لفرعون وجنوده قال تعالى : ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) ، فالله تعالى جمعهم بوصف الخطيئة ، ومن خطيئتهم : الظلم الذي كان يقترفه فرعون , ويعاونه عليه هامان وجنودهما , فلما نزل العذاب بفرعون نزل بجنوده قال تعالى : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم ) وقال تعالى في آية أخرى : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) فجعلهم الله تعالى جميعاً ظالمين : فرعون وجنوده لمعاونة جنوده له ، فأهلكهم جمعياً .
.وقيل : إذا قامت جماعة من المسلمين محتسبة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر في المجتمع استجابة لأمر الله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون) فهي تقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ومن المنكر وقوع الظلم , أو توقع وقوعه في المجتمع , وأقبح الظلم ظلم القادرين على ظلم الناس، فعليها أن تحدد موقفها وتميزه وتظهره في ضوء قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ومنها ما جاء في الحديث النبوي : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
26/1/2 : من سنن الله في الظلم والظالمين ( 4 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : لا يجوز لأهل الصلاح والتقوى والورع مخالطة الظلمة والظهور معهم أمام الناس دون إعلان الإنكار عليهم أو أنّهم في مقام المناصحة مما يوحي إلى الناس أن هذه الجماعة المسلمة تداهن الظلمة أو تؤيدهم ، مما يجعل الناس يشكون في إخلاص الناس المؤمنين ، بل ويشركونهم في مسؤولية الظلمة ، وبالتالي ينفضّ الناس عنهم , ولا يسمعون منهم , ولو أن ما تقوله لهم هو حق وصواب ، لأن الناس جبلوا على عدم قبول القول , ولو كان حقاً ممّن يخالفه عملاً , لا سيما في مداهنة الظلمة والركون إليهم , وبخاصّة إذا كان المداهن والراكن ممن يدعوا الناس إلى معاني الإسلام .
وقيل : ويلحق هذه الجماعة المسلمة ( كأي جماعة مسلمة ) بركونها إلى الذين ظلموا الجزاء المذكور في قوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) أي إذا ركنتم إلى الذين ظلموا فهذه هي عاقبة الركون إليهم وهي ( فتمسكم النار) أي فتصيبكم النار التي هي جزاء الظالمين ، وجزاء من يركن إليهم ؛ لأن الركون إلى الظلم وأهله ظلم ، ( وما لكم من دون الله من أولياء) أي ليس لكم من أولياء يخلصونكم من عذاب الله ( ثم لا تنصرون) بسبب من الأسباب ، ولا تنصرون بنصر الله وتأييده لأن الذين يركنون إلى الظالمين يكونون منهم ، والله تعالى لا ينصر الظالمين كما قال تعالى : ( وما للظالمين من أنصار ) .
وقيل : على أي جماعة مسلمة ، والتي تملك العلم والقدرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، على الاحتساب ، أن تبصر الأمة بتقصيرها وواجبها : أما تقصيرها فبسكوتها عن أيّ ظالم ورضوخها إليه , واستكانتها له وركونها إليه , بل ومعاونتها له , ولولا هذا التقصير منها لما بقي هذا الظالم قادرا على ظلم من هو أضعف منه ولا استمر في ظلمه .
فإذا أرادت الأمة أن تتخلص من الظلم فعليها القيام بواجبها نحوه , والعمل الجاد لاستئصال كل الأسباب التي أدت إلى تسلط هذا الظلم , وعدم إعانة الظالم بأي شكل ونوع من أشكال وأنواع الإعانة , ثم إن عليها أن تقوم بواجب الإنكار على كل ظالم ولو بالمناصحة .
وعلى كل الخيرين المؤمنين العمل بما يبرىء الذمة وحتى يكون لهم صوت مسموع , ومناصحة الظالم حتى يترك ظلمه ويرجع إلى مقتضيات العدل , والالتزام بشرع الله وهديه .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام (1 ) .
27/1/2: بقاء وزوال الأمم بين العدل والظلم .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
لا يوجد أيّ دين من الأديان ، أو أي قانون من قوانين البشر إلا وجعل الحديث عن العدل والأمر به والحثّ عليه والنهي عن الظلم والتحذير منه من أهم مبادئه وأقوى مرتكزاته ، وطالب أتباعه بالأخذ بكل الوسائل التي تحقق العدل للمجتمع بكل فئاته والابتعاد عن الظلم مهما كانت الأسباب الداعية إليه .
وكثير من العلماء والمفكرين ، رأوا أن قوة الأمم واستمرارها رهن بتحقيقها للعدالة بين كافة أفرادها ، ومن دون ذلك يستحيل بقاء الأمة لأن عوامل الضعف التي يسببها الظلم تنخر في جسد الأمة حتى تقتله وبذلك تكون نهايتها .
وكثير من علماء الاجتماع تحدثوا عن هذا الموضوع فجعلوا قيام المجتمعات وسقوطها مرهون بعدالة أفرادها وابتعادهم عن الظلم والفساد أو وقوعهم فيه حيث يؤدي ذلك إلى ضعف المجتمعات وزوالها .
ونظرا لأهمية العدل في المنظور الإسلامي فقد جاء ذكر ( العدل ) ومشتقاته و( الظلم ) ومشتقاته في مواضع كثيرة في القرآن الكريم وكذلك في الحديث الشريف، وقد أمر الإسلام أتباعه أن يكونوا عادلين مع الناس جميعا حتى مع من يناصبونهم العداء ، يقول االله تعالى في القرآن الكريم : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ) . كما أمرهم بتحقيق العدل المطلق في مجتمعاتهم ، فقال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) .
وضرب الرسول الكريم ومن سار على نهجه أروع الأمثلة في العدل ، فقد طالب المسلمين في عهده أن يأخذوا حقهم كاملا منه مهما كان نوع هذا الحق - لأنه - عليه السلام - لا يريد أن يقابل الله وقد ظلم أحدا من الناس .
وعندما نتجاوز التاريخ سريعا نقف على قوانين الدولة الوضعية التي لا تستمد قوانينها من الشرائع السماوية ، نجد أن أقوى الدول وأسرعها نموا هي الدول التي تطبق العدالة على رعاياها جميعا سواء بسواء لا فرق أمام العدالة بين واحد وآخر .
القوانين النظرية وحدها لا تحقق العدالة بين الناس ، فهذه القوانين النظرية موجودة في كل الدول ، وانظر إلى بعض دول العالم وانظر إلى قوانينها وإلى كيفية تطبيق هذه القوانين وستعرف سبب ضعفها وفقر الكثير من أهلها وتخلفهم الشديد .
المهم والمطلوب مع القانون النظري أن يتم تطبيقه على الجميع بعدل ومساواة ، ومن دون ذلك سيصبح كل قانون لا يساوي الحبر الذي كتب به ، وسيبقى التخلف أمرا واقعا لا يمكن تجاوزه ما دام العدل غائبا والظلم حاضرا .
العدل مطلوب في كل شيء ، ومع كل إنسان ، وهذا النوع من العدل هو الذي يحمي الأمم والمجتمعات والحضارات ويبقيها ويطيل أمدها .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
28/1/2 : العدل والظلم بين العلم والجهل .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
من أهم وأعلى القيم العظيمة التي جاء بها الإسلام وحث عليها ورغب فيها قيمة العدل . بل إن العدل من أهم الغايات التي جاءت بها الشرائع السماوية قاطبة يقول الله تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) .
مبدأ العدل في الإسلام مبدأ راسخ متين فهو واجب ومأمور به يقول الله تعالى : ( وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) ، وقوله تعالى : ( اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ) ، وقوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) .
وقد وردت مادة ( عدل ) في القرآن الكريم في عشرات المواضع في معرض المدح والترغيب في هذه الصفة الكريمة .
ووردت مادة ( ظلم ) في القرآن الكريم منهياً عنها في مئات المواضع في معرض الذم لهذه الصفة القبيحة .
ولا يمكن أن تستقيم حياة الناس ومعاشهم إلا مع العدل الذي لا جور فيه .
يقول بعض العلماء : وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الإشتراك في أنواع الإثم ، أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ، ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة . ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ، ولا تدوم مع الظلم والإسلام . وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم ) سنن البيهقي . وذلك أن العدل نظام كل شيْ .
والعدل قرين العلم ، كما أن الظلم قرين الجهل ، فلا عدل إلا مع العلم ولا ظلم إلا مع الجهل . يقول بعض العلماء : وأصل ذلك العلم فإنه لا يعلم العدل والظلم إلا بالعلم ، فصار الدين كله العلم والعدل ، وضد ذلك الظلم والجهل قال الله تعالى : ( وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) .
والعدل مطلوب من الناس قاطبة بعضهم مع بعض ، فيعدل المرء مع نفسه ومع زوجه وأهله وأولاده ومع جيرانه وأقربائه ومع الخلق جميعاً ، القريب منهم والبعيد ، الموافق والمخالف ، حتى المخالف في الدين فيجب العدل معهم وعدم ظلمهم ، يقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
قال ابن كثير : أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم ، بل استعملوا العدل في كل أحد صديقاً كان أو عدوا . ويقول القرطبي : دلت الآية على أن كفر الكافر لا يمنع من العدل فيه .
فالواجب على الجميع العدل في الأقوال والأعمال وأن نتمثل دائماً وأبداً هدي الكتاب العزيز والسنة المطهرة مستذكرين قول بعض العلماء : إن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال ، والظلم محرم مطلقاً لا يباح بحال .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
29/1/2 : عن أنواع العدل .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : العدل ضد الظلم ، وهو مناعة نفسية ، تردع صاحبها عن الظلم ، وتحفّزه على العدل ، وأداء الحقوق والواجبات ، وهو سيد الفضائل ، ورمز المفاخر ، وقوام المجتمع المتحضر، وسبيل السعادة والسلام ، وقد مجّده الاسلام ، وعنى بتركيزه والتشويق اليه في القرآن والسنة .
قال تعالى : ﴿ إنّ اللّه يأمر بالعدل والاحسان ﴾ وقال سبحانه : ﴿ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ﴾ .
وقال عز وجل : ﴿إنّ اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ﴾ .
وورد في الأثر : العدل أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأطيب ريحاً من المسك .
وقيل: شرائع الدين : قول الحق ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد .
وقيل : استعمال العدل والاحسان مؤذن بدوام النعمة .
أنواع العدل : للعدل صور مشرقة تشع بالجمال والجلال ، وإليك أهمها :
عدل الانسان مع اللّه عز وجل : وهو أزهى صور العدل، وأسمى مفاهيمه، وعنوان مصاديقه، وكيف يستطيع الانسان أن يؤدي واجب العدل للمنعم الأعظم ، الذي لا تحصى نعماؤه ، ولا تعدّ آلاؤه ؟ . وإذا كان عدل المكافأة يُقدّر بمعيار النعم ، وشرف المنعم ، فمن المستحيل تحقيق العدل نحو الله سبحانه وتعالى إلّا بتوحيده وعبادته والإخلاص له بالطاعة .
وقيل : جماع العدل مع اللّه تعالى يتلخص في الايمان به ، وتوحيده ، والاخلاص له ، وتصديق كتابه ورسوله .
وعدل الانسان مع المجتمع : وذلك برعاية حقوق أفراده ، وكفّ الأذى والاساءة عنهم ، وسياستهم بكرم الأخلاق ، وحسن المداراة وحبّ الخير لهم ، والعطف على بؤسائهم ومعوزيهم ، ونحو ذلك من محققات العدل والإنصاف والبعد عن الظلم .
وقد لخّص اللّه تعالى واقع العدل العام في آية من كتابه الكريم : ﴿ إن اللّه يأمر بالعدل والاحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون ) .
وقد ورد في الأثر: إجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره له ، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يحسن اليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم ، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
30/1/2 : عن الظلم وأنواعه .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قيل : الظلم هو وضع الشيء في غير محله ، ومجاوزة الحق والتعدي على الآخرين في حقوقهم وأموالهم أو أعراضهم ، ومن فعل شيئاً من ذلك فقد ظلم نفسه وظلم غيره .
وقيل : الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، وقد تعددت تعاريف ( تعريفات ) العلماء له ، فقيل هو مجاوزة الحق ، وقيل : الظلم عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل ، وهو الجور ، وقيل: وضع الشيء بغير محله بنقص أو زيادة أو عدول عن زمنه ، وقيل : الظلم وضع الشيء في غير موضعه المتعارف عليه ، والتصرف في حق الغير ، ومجاوزة حد الشرع ، هكذا عبر عن تعريفه العلماء من أهل اللغة وغيرهم .
والظلم ينقسم إلى عدة أقسام : الأول : ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله ، وهو الشرك . الثاني: ظلم العبد لنفسه . الثالث: ظلم العبد لإخوانه .
أما الظلم الذي يتعلق بجانب المولى تبارك وتعالى فهو أن تعبد غير الله ، قال سبحانه وتعالى على لسان لقمان لابنه ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) .
أما ظلم العبد لنفسه : فيدخل فيه الشرك والمعاصي ، كبيرها وصغيرها ، جليلها وحقيرها ، فكل معصية فهي ظلم بحسبها على العبد .
وأما ظلم العبد لإخوانه فهو أن يأخذ من حقوقهم أو أعراضهم أو أموالهم أو دمائهم ، ومن هذا يعلم أن من تعدى على حق الغير من مال أو عرض بأن اغتابه أو سبه أو بهته إلى غير ذلك من جميع المخالفات تجاه الآخرين فقد ظلمهم .
ورب العالمين حرم الظلم على نفسه وعلى الناس وجعله من أقبح الصفات والأفعال والله لايحب الظالمين ، وقد لعن الله الظالمين فى كتابه وتوعدهم ببطشه وشديد عقابه .
فالظلم حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس ، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً ، فلا تظالموا ) رواه مسلم .
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال : ( أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
31/1/2 : مدخل إلى : العدل والمساواة .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
قيل : العدل من أسماء الله ، ومن صفات الله الهامة التي دار عليها النقاش . والعدل ليس فقط كما يشاع هو أساس التعايش في هذه الحياة ، بل هو أساس الحياة كافة في السماوات والأرض ، في الدنيا والآخرة .
وإذا كانت إقامة العدل في الآخرة هي شأن الله وحده سبحانه ، فإن إقامة العدل في دنيا الناس فيما بينهم أمر خوَّله الله للإنسان الذي حمل الأمانة فحملها ليقوم بها ويقيمها في أقواله وأفعاله ، ومعاملاته المادية منها والمعنوية ؛ فبالعدل يتحقق عمران الأرض بما ومن عليها .
بالعدل تستقيم الحياة ويستقيم حال الناس ويرضى الجميع وتتحقق الأهداف بنمط يتماشي مع الخير والصلاح .
وممّا عُرّف به العدل عند البعض أنه : عدم فعل القبيح و عدم الإخلال بالواجب و عدم التكليف بما لا مصلحة فيه .
فالعدل هو وضع الأمور في مواضعها ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والعدل ضد الظلم وهو الإثابة على الحسنة بالحسنة و المعاقبة على السيئة بالسيئة .
والبعض يتصور ان المساواة والعدل واحد ولكن الحقيقة أن العدل غير المساواة ، فالمساواة هى التوزيع بالتساوي ، ويكون التوزيع بالتساوي متطابق مع العدل عندما توضع الامورفى موضعها الصحيح وقد يكون ظلماً لو لم يكن كذلك .
مثلاً لو أعطى المعلم لكل طلابه ذات العلامة مثل 15 على عشرين لكان ذلك مساواة بين الجميع ، ولكنه ليس عدلاً لأنه حرم المجتهد الذي يستحق عشرين على عشرين من حقه فظلمه، وأعطى الكسول الذي لا يستحق أكثر من حقه .
ودائمًا يأتي العدل كحد مستقيم ومعتدل بين طرفين :
مثلا بين الحب والكراهية : فالحب والكراهية لا ينبغى ان يدفعا الانسان بعيدا عن العدل ، وجميع الاديان تحذر من عدم العدل بين الناس لمجرد كرهنا لهم بل يجب ان نتعامل معهم بمنتهى العدل والشفافية . فليس معنى اختلافى مع الاخر ان انكر عليه الحق فى العدل وقد ورد في بعض الأثر : العدل أساس به قوام العالم ، العدل أقوى أساس ، إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق ونصبه لإقامة الحق فلا تخالفه في ميزانه ولا تعارضه في سلطانه .
المجتمع العادل يلتزم بالأمنِ الإنسانيِ والتطوير الإنساني لإنْجاز التقدمِ الإجتماعيِ والإقتصادى والثقافي .
المجتمع الإسلامي العادل يسعى الى تحقيق المساواة ( الشرعية الإسلامية ) فى الحقوق والواجبات بين الجميع ويعزز من قيمة ودور الجميع فى بناء المجتمع ويتيح الفرص للجميع فى كافة النواحى العملية وعلى كل المستويات في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية ، والمجتمع العادل يحفظ حقوق كل أفراده ويحمى حقوق الضعفاء ويسعى الى ترويج الوحدة وتقوية الهوية ضمن كل شرائح المجتمع . المجتمع العادل يروج للنمو الاقتصادي العادلِ ويسعي لإعادة تشغيل العاطلين الذين جعلوا عاطلين كنتيجة للإصلاح الاقتصادي َالغير متوازن وللتغيرات الاقتصادية الغير متوازنة .
المجتمع العادل لا يَستطيعُ تَحَمُّل الفقر لذا سَيَعْملُ على إزالة عدمِ المساواة ويُروّجُ لمساواةِ الفرصِ .
المجتمع العادل يحمى الضعيف ويمد شباك الأمان إلى الفئات البعيدة عن المركز كالقرى والأطراف ويوجه جميع أعماله لخدمة مصالح جميع افراد المجتمع وطبقاته .
وعلى مشرعي القوانين والأنظمة فى المجتمع ان يضعوا العدل نصب اعينهم عندما يسنوا القوانين والأنظمة حتى تصون حقوق الناس جميعا ، فلا تعدل القوانين والأنظمة أو تغير إلاّ لتكون أكثر تعزيزاً لكرامة الإنسان وأكثر عدلاً بين الناس .
لذا فإن تطوير القوانين والأنظمة لتصبح أكثر عدلاً هو الطريق الأفضل لمنع الظلم وصيانة الحقوق .
هذه هي بعض أليات تحقيق العدل فى المجتمع التي تؤدي إلى حياة ومستقبل أفضل .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
32/1/2 : مدخل إلى : ثقافة العدل والتسامح .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
على الأسرة وسائر أفرادها ان يتعلموا العدل ويطبقوه فى كافة نواحى حياتهم . ولن ينجحوا فى ذلك الا بإدراكهم أن احتياجاتهم وحقوقهم وأرائهم ومشاريعهم ليست أقل أو أكثر أهمية من تلك التي تخص الآخرين .
وفي ظل العدل عليهم ان يعرفوا حقوقهم واحتياجاتهم ويعبروا عن آرائهم ومشاريعهم في قوة ووضوح ، وفي الوقت نفسه عليهم أن يحترموا وجهة نظر الآخرين ويستمعوا إليها ويتقبلوها . فالعدل يضع الإنسان في علاقة مع الخيرات الخاصة ، التي تعنيه شخصياً وتلك العامّة التي تعني سواه .
وعلى الاسرة البدء فى غرس صفة العدل فى اطفالهم منذ الصغر ، وتعريفهم بمعنى العدل وضده الظلم ، والحرص على ان يكونوا قدوة في تطبيق العدل أمامهم ، وان يوسعوا مفهوم العدل لدى اطفالهم ليشمل العلاقات بين الوالدين والأبناء وبين الأخوة والأخوات وبين الأصدقاء والأحباب وعلاقة الإنسان بالأرض والنبات والحيوان .
كما يقصوا عليهم نهايات الظالمين والظلمة ونهايات الأمم الظالمة ويخبروهم بما أعدّ الله سبحانه وتعالى للظالمين من عذاب أليم وعقاب شديد في الدنيا والآخرة .
والتسامح ( العادل ) هو بلسم العلاقات مع الآخرين ، وروح الاتصال الصحيح ، وبدونه تصبح الحياة جافة جدًا وتفقد قيمتها ولا يصبح للاتصال معنى ولا روح ، وهو أساس مهم جدًا في الاتصالات والعلاقات البشرية .
إن البشرية اليوم تعيش من مآس عظيمة : حروب وكوارث ومؤامرات وخيانات ، ويعاني ملايين النساء والأطفال والشيوخ والرجال من الظلم والقهر وقلة الأمان والخيانة والمكر والخداع ، ولذا فاتصافنا بالتسامح ( في ظلّ العدل والعدالة ) ليس مفيدًا لنا ولا للمحيط الضيق الذي نعيش فيه فحسب بل هو مفيد للبشرية المنهكة المتعبة جمعاء .
إن التسامح العادل يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا وللصفات الإنسانية لدينا وهو فضيلة تسهم في إحلال ثقافة العدل محل ثقافة الظلم .
ولا يعني التسامح _ هنا _ المساواة أو التنازل أو التساهل من دون قيد العدل وشرط انتفاء الظلم ، بل التسامح العادل هو قبل كل شئ اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم التي كفلها لهم الإسلام ، فهو مسؤولية تنطوي علي نبذ الظلم .
وهذا النوع من التسامح مسألة ترتبط بالمجتمع والتربية . والتسامح لغة ومنهج حياة لابد وأن يتعلمها الانسان منذ نعومة أظفاره ، فالانسان الذي يتصرف بعنف هو نتاج أسرة عدوانية أو مفككة ، لا تقيم وزناً لقيم المجتمع الإيجابي ،
فالطفل وعمره عدّة سنوات ، وجب أن تستغل هذه الفترة لتدريبه على قبول الآخرين والتخلي عن صفات التملك والحصول على ما يريد بظلم الآخرين .
فهذه السلوكيات الإنفاعلية تقود الطفل إلى التصرفات العنيفة وعلى أسرة الطفل أن تعرفه معنى العدل والتسامح . من هنا لابد أن يفهم الطفل أن التسامح المعنى المضاد للغضب ، وبمرور مزيد من الوقت سيتطور المفهوم لديه إلى أكثر من مجرد فكرة أو معتقد ، بل سيتجاوزه إلى ربط هذا التسامح بأداء حركي يقوم به الطفل حتى يصبح محبوباً من الآخرين سواء في الأسرة أو المدرسة .
ولنعلم أطفالنا قيمة العدل والتسامح فتلك وسيلة لبناء نفسي سليم لهم ، وللمجتمع ،فالعدل والتسامح فضيلة إنسانية ، والظلم والغضب رذيلة إجتماعية ، وكلما زادت قناعتنا بالمبادئ الصحيحة ، كلما انتقلت نفس المبادئ إلى أطفالنا بطرق بسيطة ومؤثرة .
والتربية يجب أن تهدف إلي تنمية قيم العدل والتفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات .
والتعليم هو أنجح الوسائل لتأكيد قيم العدل ورفض الظلم ومنع اللاتسامح ، وأول خطوة في مجال التسامح ، هي تعليم الناس الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها وذلك لكي تحترم هذه الحقوق والحريات فضلا على تعزيز العمل على حماية حقوق وحريات الآخرين .
وتعليم التسامح في مجال التعليم ضرورة ملحة، ولذا وجب اعتماد أساليب منهجية وعقلانية لتعليم التسامح تتناول أسباب اللاتسامح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، أي الجذور الرئيسية للظلم ، كما وينبغي أن تسهم السياسات والبرامج التعليمية في تعزيز التفاهم والتضامن والتسامح بين الأفراد وكذلك بين المجموعات الاجتماعية والثقافية واللغوية وفيما بين الأمم بعضها ببعض .
وتعليم التسامح في مجال التعليم يجب أن يستهدف مقاومة تأثير العوامل المؤدية إلي الخوف من الآخرين واستبعادهم ، ومساعدة النشء على تنمية قدراتهم علي استقلال الرأي والتفكير النقدي والتفكير الأخلاقي وتعزيز الثقة بالنفس .
والاهتمام بإعداد المعلمين، وتغيير مضمون المناهج الدراسية والكتب المدرسية وغيرها من المواد التعليمية بما فيها التكنولوجيات التعليمية الجديدة لتخدم هدف تحقيق التسامح وذلك لتنشئة مواطنين يقظين مسؤولين ومنفتحين علي ثقافات الآخرين ، يقدرون الحرية حق قدرها ، ويحترمون كرامة الإنسان والفروق بين البشر ، وقادرين علي درء النزاعات وحلها بوسائل وطرق سلمية غير عنيفة .
( بتصرّف وإيجاز )
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 )
33/1/2 : مدخل إلى : منشأ الظلم ودوافعه وآثاره ( 1 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
للظلم دوافع كثيرة ومتعددة ، وسأركز على بعضها ، والتي لها صلة بالموضوع :
الجهل : والإنسان عدو لما جهل ، كما يقال . الجهل بمصير الظالمين ، فهم من الذين قال فيهم الله تعالى : ( طال عليهم الأمد ، فقست قلوبهم ) ، فهم يستحلون الظلم ويجدون فيه مبتغاهم . و ( طبع الله على قلوبهم ) .
والحرص على المصالح والامتيازات : إن الثراء العريض ، والغنى الفاحش الذي يعتبر سببا مباشرا من أسباب الاستكبار والاستعلاء بغير حق ، وممارسة الظلم على كل من يطالب بالعدل والحقّ . وهذا الحرص على المصالح وحمايتها ظهر منذ الأزل ، وهذا الصراع بين الحق والباطل ، بين المستضعف والمستكبر وبين الضعيف والقوي ، كائن قديما ، وقصص الأقوام السابقة المعتزة بغناها مبسوطة في كتاب الله تعالى لمن أراد أن يعتبر .
بعض آثار الظلم ومضاره :
الظلم يجلب غضب الرب سبحانه ، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب ، وهو يخرب الديار ، وبسببه تنهار الأمم ، والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بجميع أنواعها ، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته ، ويؤدي إلى صَغَار الظالم عند الله وذلته في الدنيا والآخرة .
والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا ، وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم ، فقال الله عزَّ وجلَّ : ( وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم ) ، وهما من الظلم .
جاء في شعب الإيمان للبيهقي : أن مسلما بن يسار سمع رجلا يدعو على رجل ظلمه ، فقال له مسلم : اترك الظالم إلى ظلمه فإنه أسرع إليه من دعائك عليه ، إلا أن يتداركه بعمل وقَمِن أن لا يفعل .
والظالم تصيبه دعوة المظلوم : قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم : ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب ) . فكيف بالمظلوم إن كان مسلماً ، وكيف بالمظلوم إن كان صالحاً تقيا .
وكان الأنبياء إذا يئسوا من الظالمين دعوا الله عليهم ، قال الله تعالى على لسان نوح : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ) .
والظالم لا يُفلح في دنياه ولا أخراه : فمن سلك طريق الظلم ، فإن بابه في النهاية مسدود ، والخير منه موؤود ، وإن زين له شيطانه هذا الظلم ، قال الله تعالى : ( قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ) .
والظالم يحرم من الهداية والتوفيق ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .
والظلم سبب لمصائب الدنيا من أوجاع وأسقام وفقر وذهاب الأولاد والأموال وآلام وعذاب ، فما تعانيه الأمم من ذلك هو بسبب وجود الظلم ، وبما كسبت أيدي الناس . يقول الله جل وعلا : ( وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون) ، دون ذلك : أي قبل موتهم .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
34/1/2 : مدخل إلى : منشأ الظلم ودوافعه وآثاره ( 2 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
الله عز وجل يحرم الظالمين من متع الدنيا وإن تظاهروا للناس بمظاهرها ، قال الله تعالى : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ، وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ) .
وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه : ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا ، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منهما منقلبا ) .
والظلم سبب لإهلاك الأمم ، فقد أهلك الله أقواما وقرونا من الناس قبلنا وما زال يهلك الأمم لوجود الظلم في الأرض ، فصار هذا الأمر سنة كونية ، فكلما كثر الظلم والفساد في الأرض نزل الهلاك والعقاب الأليم ، ولذا فإن الله تعالى يهلك الأمة بظلمها حسب أحوالها ومواقيتها بظلم الأفراد لأنفسهم أو بظلم بعضهم لبعضهم الآخر وهذه سنة الله في استئصال الظلم والظالمين .
قال سبحانه : ( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين ) .
وقال تعالى : ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ) .
وقال تعالى : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) ، والله تعالى لم يظلم هذه القرى وهذه الأمم بل هي ظلمت نفسها وظلمت غيرها فحق عليها عقاب ربها ، قال تعالى : ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد ، وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ) .
وقال تعالى : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) .
وقال تعالى عن فرعون : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) وقال عن قوم لوط : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ، مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ) .
وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة ، وقال : ( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
ولهذا قيل : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام .
وقال العلامة بن خلدون : الظلم مؤذن بالخراب .
الجزاء من جنس العمل : وقد يسلّط الله عز وجل على الظالم ظالماً مثله عقاباً على ظلمه . قال تعالى : ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون ) والظالمون بعضهم أولياء بعض .
قال القرطبي في المراد من الآية : يسلط الله تعالى بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله ، وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع عن ظلمه سلط الله عليه ظالماً آخر .
تروي كتب التاريخ أن حاكما من الحكام الظلمة اسمه " خالد بن برمك " ظلم العباد وأفسد في البلاد ، فكانت العاقبة السجن ، ولما حبس هو وولده قال الابن مستغربا : يا أبت بعد العز صرنا في القيد والحبس!!! فقال : يا بني ، دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها . )
والظالم تنزل عليه اللعنة يوم القيامة ، وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، يقول عز وجل : ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ، ويقول تعالى : ( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) ، فلا يكون لهذا الظالم يوم القيامة نصير ولا شفيع ولا حميم .
والظلمة يحرمون من الشفاعة ، كما قال تعالى : ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ، ويقول عز وجل : ( وما للظالمين من أنصار ) .
والظالمون يصيبهم الندم والحسرة يوم القيامة : فكل ظالم سيندم هناك ، ولات ساعة مندم ، قال تعالى : ( ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) .
وقال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) .ً
والظالمون مصيرهم العذاب الأليم في نار جهنم ، وتكون هي نهايتهم فبئست النهاية ، وساءت الخاتمة ، قال تعالى : ( ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) ، فعاقبة الظالمين جهنم لا يموتون فيها ولا يحيون . قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ، فقال : وإن كان قضيباً من أراك ) .
كما أن الظالم سيطوق يوم القيامة بسبب ظلمه : قال النبي عليه السلام : ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين ) وهذا الذي ظلم قيد شبر من الأرض ، تكون هذه عقوبته يوم القيامة ، فكيف بالذي يظلم بما زاد عن ذلك .
والظالم يخسر حسناته ، بل تضاف سيئات من ظلمه على سيئاته بسبب ظلمه : قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم : ( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء منه فليتحلله منه اليوم ، من قبل أن لا يكون دينارا ولا درهما ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه ، فحمل عليه )
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
35/1/2 : عن أسباب الظلم وعواقبه ( 1 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
قال الله تعالى : ( فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون )
الظلم خلاف فطرة الإنسان ، حيث إن الله تعالى جعل فطرة الإنسان تميل إلى كل خير وتبتعد عن كل شر ، لكن هذه الفطرة قد تضعفها عوامل التربية أو الأهواء والمصالح أو أسباب أخرى ، فقد يتجه الإنسان بالإتجاه غير الصحيح المخالف للفطرة ، وإن كانت هذه الفطرة تظهر نفسها في الأوقات الحساسة . وهكذا الظلم ، وحيث أنه خلاف الفطرة تكون أسبابه سيئة متعددة ، ويمكن ذكر بعضها :
الإحساس بالنقص والضعف :
فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية ، وهو يشعر بهذا النقص ، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم .
ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال تعالى : ( وإن الله ليس بظلام للعبيد ) . لأنه كامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء ، فلماذا يظلم ؟ وفي الدعاء : إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف .
تضخم الشهوات غير المنتظمة:
الله تعالى خلق الخير، والشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه ، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها ، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه ، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا . ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها – وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه وإغواء الشيطان - فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان . فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف ، متجهة نحو الظلم والتعالي على الناس ، وإرهاقهم ، وأكل حقوقهم ، اعتقاداً منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته . قال تعالى : ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) .
الحفاظ على المصالح الخاصة :
إن الأنانيّة من أخطر الأهواء عند البشر، لأن المصاب بمرض حب الذات يحاول بشتى الوسائل والأساليب المحافظة على مصالحه الخاصة ومقامه ولو بالكذب وظلم الناس ، ظناً منه أن ذلك يوجب حفظه لمصالحه ، في حين أن العدل هو الذي يوجب بقاء الحياة لا الظلم .
يعطينا القرآن الكريم تصوراً كاملاً عن الظالمين في آيات متعددة ، ويحفزنا على الابتعاد عن تلك الأسباب التي تؤدي إلى الظلم .
ويمكن حصرها في الأمور التالية :
جحد آيات الله والإعراض عنها : والجحد هو الإنكار .
قال تعالى : ( وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) . فإن آيات الله جعلت للهداية والإرشاد فإنكارها يستلزم ترك العمل بها وهو مقدمة للظلم بل هو الظلم بعينه ، وإن هذا الظلم يستلزم الكفر كما قال تعالى في آية أخرى : ( وكذلك أنزلنا اليك الكتاب، فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ، ومن هؤلاء من يؤمن به ، وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ) ، وقال تعالى : ( ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً ، ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ) .
وتعدي حدود الله : وهو عدم الالتزام بالطريقة الصحيحة ، وهو مما يستلزم الانحراف عن الطريق المستقيم والوقوع في المتاهات ، قال تعالى : ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) . حيث يظلمون أنفسهم بإيقاعها في الصعوبات والضنك من العيش ، ويظلمون الآخرين بسبب إيجاد المشاكل المختلفة في المجتمع الناجمة عن تعدي الحدود .
وعدم الحكم بما أنزل الله : عن طريق تعطيل الأحكام الشرعية وتسليط القوانين الوضعية ، التي هي عادة ما تكون سبباً لانحراف الناس وإيجاد الفساد ، قال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) المائدة : 45 ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) المائدة : 44 ( فأولئك هم الفاسقون ) المائد ة: 47 ولعل تنوع التعبيرات لاختلاف درجة المخالفات .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
36/1/2 : عن أسباب الظلم وعواقبه ( 2 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
ومن الأسباب التي تؤدي إلى الظلم وتعمل على انتشاره : اتباع الكفار : من أهم أسباب تعطيل حدود الله والانزلاق في مهاوي البغي والضلال هو تسليط الكفار على المؤمنين ، حيث إن الكافر يريد أن يطبق ما يعتقده أو ما يلائم مصالحه وشهواته ، فيسير بالانسان أو بالمجتمع بما يضره ولا ينفعه ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) .
واتباع الهوى: وقد أشار القرآن الكريم إلى أظهر مصاديق الظلم الناتج عن اتباع الهوى :
قصد إضلال الناس – لتأمين المصالح - قال تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم ) . ومنع ذكر اسم الله – إذا تعارض مع المصالح - قال تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) .
وخذلان الحق وعدم الشهادة له ، قال تعالى : ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) ، وقال تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جاءه ) .
وعدم اتباع الصدق ومحاولة تكذيبه – خوفاً على المصالح - قال تعالى : ( فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه ) .
واعتبار كل واحد من هؤلاء أظلم ليس إلا لجهة أن أساس جميع هذه الأعمال هو شيء واحد وهو الشرك والتكذيب بآيات الله .
والتوحيد والشرك ليسا كما يتصورهما البعض من أنهما أمران قلبيان لا يؤثران في عمل الإنسان ، بل الأمر بالعكس لأن التوحيد يفتح أفق الإنسان إلى اللانهاية واللامحدود ويخرجه من الفكر الضيق المادي عكس الشرك ، ويتبين ذلك من حال العرب قبل الإسلام وبعده حيث كانوا أذلة خاسئين تحت لواء الشرك فتحولوا إلى سادة العالم حينما دخلوا تحت لواء التوحيد .
والتعاون على الظلم ، حيث أن الله تعالى حرّم التعاون على الإثم والعدوان ومنه الظلم ، وكالاعتماد والإتكال على الظالمين ، كما قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) . وذلك لأن التعاون على الإثم والعدوان، ومنه الظلم ، يسبب : تقويةالظالمين ويؤثر في ثقافة الاجتماع ويوجب رفع قبح الظلم ويشوق الناس إليه ، لأن الناس عادة يبتعدون عن الشيء القبيح حفظاً على كرامتهم ، لكن الشيء إذا فقد قبحه أو صار محبباً فإن الكثيرين سيرتكبونه ، وهكذا المحرمات إذا كانت في المجتمع قبيحة فإن المجتمع يبتعد عنها ، لكنها إذا تحولت إلى أمر عادي أو أمر محبب فإن ضعاف الإيمان يمارسونها مما يستلزم شياعها وانتشارها ولذا حرمت إشاعة الفاحشة وأي أمر يؤدي إليها ، حتى إن الفقهاء ذكروا أن الإقرار بالذنب أو ذكر الإنسان لما ارتكبه من المعاصي تبجحا أمام الناس يعتبر من المحرمات لاندراجه تحت عنوان إشاعة الفاحشة ، وذلك لأنه يكسر الحاجز النفسي بين الناس وبين المعصية .
ولذا فإن القرآن الكريم يحث الناس على اجتناب الظلم وعدم الخوف من الظالمين ، قال تعالى : ( إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ) ، فينبغي أن لا يخاف من الظالم بل يخاف من الله تعالى فيطيعه حينما يأمره بترك الظلم ومحاربته .
وفي القرآن الكريم : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) .
وقال تعالى في صفات المؤمنين : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) ، أي يطلبون النصر من المؤمنين .
وكما يحرم التعاون على الإثم والعدوان ، كذلك يحرم الدفاع عن الآثمين المعتدين وفي القرآن الكريم : ( قال رب بما انعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين ) .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
37/1/2 : عن أسباب الظلم وعواقبه ( 3 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
عاقبة الظلم : الظلم – حاله حال سائر القبائح - لا تكون عاقبته إلا سيئة ، في الدنيا قبل الآخرة ، ومنها :
كل ظلم يرجع إلى نفس الظالم في آخر المطاف ، لأن الظلم يبدأ حينما يتنكر الإنسان للملكات الخيرة الموجودة في ذاته ، وهذا التنكر سيجر الويلات على الإنسان .
والظلم إذا عم – ونتيجة للارتباطات الاجتماعية - فإنه يشمل الظالم ، وكمثال على ذلك ، إن الإنسان إذا علّم الناس الكذب فإنهم سيكذبون عليه يوماً ما .
ولذا تعددت الآيات الشريفة المعبرة عن ظلم النفس كقوله تعالى : ( ظالمي أنفسهم) ، وقوله تعالى : (لا تظلموا فيهن أنفسكم) ، وقوله تعالى : (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) ،وقوله تعالى : ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) .
وإشارة إلى هذه الحقيقة وان الظلم سيشمل الظالم قال الله تعالى : ( والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا ) ، وقال تعالى : ( فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) .
وهناك مصاديق بارزة ، منها :
عدم الأمن للظالم – لا في الدنيا ولا في الآخرة - حيث إنه يشعر بالخوف والقلق الدائم من انتقام المظلومين، فيزيد حذره وارتيابه واضطرابه وعدم أمنه وهو جاهل بأن العدل هو الذي يوجب الأمن لا الظلم .
قال الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن ) .
والضنك في العيش : حيث إن من آثار الظلم الفساد في كل شيء ، مما يستلزم صعوبة العيش وعدم الرفاه ، قال تعالى : ( فبظلم من الذين هادو حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) وهذه الطيبات مصداق من مصاديق ما حرم عليهم ، وهناك مصاديق أخرى من سيطرة الكفار عليهم والقتل والتنكيل فيهم وما إلى ذلك .
وفي العصر الحاضر نرى الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة لم يهدأ لهم بال رغم غلبتهم العسكرية والمادية وقدرتهم التكنولوجية ، فهم يعيشون في قلق دائم وخوف من مستقبل مجهول ، وما ذلك إلا نتيجة ظلمهم باغتصاب الأرض وتهجير أهلها وغير ذلك من سائر أنواع الظلم والعدوان .
والضلالة وعدم الهداية : إن الذي يمارس الظلم – حيث أنه تنكر لذاته - يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه ، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه ، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق ، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى ، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما .
قال الله تعالى : ( والله لا يهدي الظالمين ) ، وقال عز وجل : ( ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) . وليس ذلك جبراً بل معناه أن السنن الكونية التي جعلها الله تعالى ، والتي لا يغيرها ولا يحولها ، تقتضي أن الإنسان المقترف للظلم لا يهتدي ويضل فهو سبب لإضلال نفسه ولعدم هدايتها بسبب ارتكابه للظلم .
والهلاك : قال تعالى: (هل يهلك إلا القوم الظالمون) ، وقال تعالى : ( وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ) . وحيث أن الظلم ينعكس على نفس الظالم فإنه يسبب الهلاك له ولأمثاله لأن الظلم من مصاديق وضع الشيء في غير موضعه وهذا يسبب الفساد والإفساد وهذا الأمر يوجب الهلاك . قال الله تعالى : ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) ، وقال تعالى : ( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين )
والعذاب الأخروي: وهو من الواضحات البديهيات ، قال الله تعالى : ( ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ) .
والظلم تكون نتيجته سيئة ، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج ، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم ، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي ال هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة .
قال الله تعالى : ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً ) . وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً ، قال الله تعالى : ( فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب ) ، ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ) . وفي الحديث الشريف : ( إن الله يمهل ولا يهمل )
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
38/1/2 : مدخل إلى : الموقف من الظلم .
من سلسلة : العدل والظلم،ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
تحدث الكثيرون عن الظلم وحكمه وشدته ، وأثره وعقوبته في الدنيا والآخرة ، و الموضوع اليوم عن الموقف من الظلم ، ماذا يكون ، وكيف ينبغي أن يكون ؛ سواء بالنسبة للمظلوم أو بالنسبة للظالم أو بالنسبة لبقية الناس .
الله عز وجل قال في كتابه: ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) ، وقال تعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِه فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أليم ) لقد تضمنت هذه الآيات الأمر بالانتصار من الظالم . وقد عنون البخاري، فقال مامعناه في : باب الانتصار من الظالم ، لقوله جل ذكره : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ، وقوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) . أي: أن الله مدح المؤمنين بأن فيهم قوة للانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين ؛ بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، ومع هذا إذا قدروا عفوا إن أرادوا العفو ، كما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ؛ فعفا عنهم مع قدرته على البطش بهم ومؤاخذتهم ومقابلتهم بمثل صنيعهم . وكذلك عفا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم عن غوث بن الحارث الذي أراد الفتك به لما اخترط سيفه عليه والنبي نائم ، فاستيقظ عليه الصلاة والسلام ، فوجد السيف مصلتاً فوق رأسه ، فانتهر الرجل ، فخاف وهاب وارتعش ، فوقع السيف من يده ، وأخذه النبي في يده ، ودعا أصحابه ، ثم أعلمهم بما كان من أمره وأمر هذا الرجل وعفا عنه . وكذلك عفا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن زينب أخت مرحب اليهودي الخيبري الذي قتله محمد بن مسلمة ، والتي سمت الشاة يوم خيبر ، وأكثرت السم في الذراع ، فأخبره الذراع عليه الصلاة والسلام أنه مسموم ، فدعاها فاعترفت ، فقال عليه الصلاةوالسلام : (ما حملك على ذلك ؟ قالت : أردت إن كنت نبياً لم يضرك ، وإن لم تكن نبياً استرحنا منك ، فأطلقها وعفا عنها ) . ولكن لما مات بشر بن البراء صاحبه من جراء أكله السم ، قتلها به صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قصاصاً .، والآيات والأحاديث في انتصار المظلوم من الظالم كثيرةٌ ، ولكن العفو استثناء وندبٌ لمن قدر على رد المظلمة وعلى الانتقام أن يعفو عفو القادرين .
العفو مع القدرة قوةٌ وكرم وفيه حسنات يأخذها الذي عفا من الله يوم القيامة ، والله يعطي بلا حساب . وإذا أصر المظلوم على الانتقام فلا بأس بذلك وهو مباح ، ومن عدل الله في البشرية أن أباح لهم القصاص ، وأباح لهم أن ينتقموا بمقدار ما ظلموا ، فقال الله تعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ) أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم .
وفي الآيات التي ذكرها الله مجتمعةً في سورة الشورى عظات وعبر وقواعد وأسس .كما يقول تعالى : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) أي: إنما الحرج والعنت على الذين يبدؤون بالظلم .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
39/1/2 : عن العدالة الإجتماعية ( 1 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
إن العدالة الاجتماعية إذا ما تفيأ ظلالها أي مجتمع من المجتمعات ، توفرت له مقوّمات السعادة ، وانفسحت الطريق أمامه لبلوغ مراده ، وبفضلها يتبلور مفهوم العدل ، ويأخذ مكانه الصحيح على المستوى الفردي والجماعي ، متحللا من أدران الهوى ، وميول النفس وانحراف العاطفة . وهذا المفهوم الشامل للعدل تنبثق منه حرية الإنسان والحكمة من استخلافه في الأرض وتسخير نواميس الكون في خدمته ، معتمداً على تطبيق أسس هذه العدالة والقيم الأخلاقية والمثل الإنسانية النابعة منها ، ومسترشداً بالوسائل العادلة والقواعد المبدئية التي تستجيب لمطالبه المشروعة ، وتدعم إنسانيته وحريته .
والإسلام يأمر بالعدل ، ويدعو إليه ، وينهي عن الظلم ويحاربه ، وعلى هذا الأمر والنهي يكون مدار صلاح المجتمعات والاعتدال والتوازن في الكون . واستشعار وجدان الإنسان لهذه الفضائل يجعله يؤمن بمشروعية العدالة الاجتماعية ومبدأ المساواة ، وقيمة الحرية والتكافل الاجتماعي ، متكيفاً مع ضغط الحاجات ، ومرتفعاً فوق مستوى الدونيات بفضل اعتماده على خالقه ويقظة ضميره ، والاكتفاء المكفول له من ضرورات الحياة .
وهذه الفضائل بقدر ما يتطلع إليها الفقير والضعيف ويصعد حرصهما إلى ما في المساواة من العدل والإنصاف بقدر ما يجب أن يحرص عليها الغني والقوي ووأن تدفعهما المعاني السامية ومكارم الأخلاق إلى النزول عند هذه المساواة ، إذ إن استناد المساواة إلى الحرية من جهة ، واستنادها إلى التشريع والتنفيذ من جهة أخرى يقوي شعور كل من الطرفين فيزيد الأدنى تسامياً والأعلى تواضعاً .
وحتى تستقيم العدالة الاجتماعية فإنه لا بد من انعتاق الوجدان عن قيود الشر وانطلاقة إلى ما فيه الخير ، وهذا الأمر هو الذي يستثير الطبيعة البشرية ويدفعها إلى بذل أعلى طاقاتها ، والتكيف مع واقعها المعنوي والمادي ، والانصهار في محيطها على نحو يمكنها من معرفة ما لها من حقوق واستحقاقات وما عليها من واجبات ومسؤوليات ، ولولا هذا التحرر والانعتاق ما أدرك الإنسان قيمة العدالة الاجتماعية ومقدار نصيبه منها ، والتكاليف الملازمة لها ، متحملاً ما يصادفه من إخفاقات ، ومقدّراً ما يناله من نجاحات .
والعدالة الاجتماعية في الإسلام تنبع من داخل النفس لا من خارجها ، فتوجيه الضمير والوعي الداخلي يكملان التكليف الديني والتشريع القانوني ، ويضمنان تنفيذهما ، ويرتفعان بذلك إلى أعلى مراتبه ، كما يضفيان على هذه العدالة الطابع الإنساني والتسامي بها فوق كل ما يقلل من شأنها دون أن يغفل ذلك ما تعانيه النفس البشرية من ضعف وحاجتها إلى الدافع الخارجي .
والمساواة الإنسانية التي أقرّها الإسلام لتكريس عوامل بناء العدالة الاجتماعية ووسائل تحقيقها ، ورفع المظالم تتم عن طريق تطبيق شريعة واحدة ، لا تفرِّق عند تطبيق أحكامها بين إنسان وآخر، ولا تترك حجة لِمنْ يحاول النيل من عدل الإسلام أو التجني عليه متهماً إياه في عدالته الاجتماعية ، فالحاكم والمحكوم والقوي والضعيف والغني والفقير يتساوون أمام هذه الأحكام ولا تفاضل بينهم إلا في التقوى والعمل الصالح ، وما عدا ذلك فالجميع يخضعون لمعاملة متساوية ، ويقفون على مسافة واحدة ، والانتماء الديني فوق كل الانتماءات ، والنظرة الإنسانية هي الغالبة ، والكرامة للجميع ودائرة المساواة تستوعب كل ما هو إنساني جوهراً ومظهرا .
والإنسان يقف من نفسه موقف الرقيب وله حريته التي يتحمل تبعتها ، فلا تصطدم حريته بحرية غيره ، أو تطغى مصلحته على مصلحة ذلك الغير، والحرية الفردية تتوقف عندما تبدأ حرية المجتمع ، والمجتمع له حساباته ، والإنسانية لها اعتبارها ، والكل يتحمل تبعات عمله ولا تعارض بين الحريات والمساواة ، وعملية الموازنة والمزاوجة بين الحريات والتبعات وتبادل منافعها وتحييد مضارها هي ما يطلق عليه التكافل الاجتماعي ، والتكافل المتبادل يجب أن ينتهي إلى تغليب المصلحة العامة على أي مصلحة خاصة دون أن يكون على حسابها أو ينال منها أو يُضار أحد لمصلحة آخر .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) .
40/1/2: عن العدالة الإجتماعية ( 2 ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان
التداول والتوزيع العادل للفرص وللثروة هو أحد مرتكزات العدالة الاجتماعية ، ويتمحور حوله جل اهتماماتها حرصاً منها على تحقيق التوازن بين الناس والتحكم في حركة المال وتوجيهه توجيهاً عادلاً يحافظ على مبدأ ( تكافؤ الفرص ) . والمساواة في الحقوق المتكافئة والاستحقاقات المتساوية ، والاستخدام الصحيح للثروة والتوزيع العادل لها يتعين أن تعطى فيه الأولوية لظاهرتي البطالة والفقر للتقليل من نسبتهما تدريجياً والتخفيف من آثارهما على المجتمع وعدالته الاجتماعية .
والعدالة الاجتماعية في جانبها المالي تقرر حق الملكية الفردية وتحث عليها على الوجه الذي يتفق مع مصلحة الجماعة ، بوصف الفرد ما هو إلا عضو من هذه الجماعة ، وحيازته للمال يصب في مصلحتها ، وهي الأحق به والمستخلفة فيه ، ولهذا التملك الفردي والجماعي حدوده وقيوده من حيث مشروعية ومشروعية مصادره ووسائل الحصول على المال وطرق تنميته والتصرف فيه ، ولكل جهد جزاء والتفاضل في الكسب على قدر العمل ، والفاضل والمفضول بحسب الجهد المبذول والتفاوت في القدرات العقلية والطاقات والإمكانات .
والشريعة الإسلامية يعود إليها الفضل في بناء المجتمع الإسلامي وصناعة عدالته الاجتماعية وإيجاد مقومات حياته ، محددة خصائص ذاته ، ومسبغة عليه سماته ، ولم يقتصر نشاطها على الاستجابة لحاجاته ومطالبه فحسب ، بل فرضت منهجاً تتطور البشرية من خلاله ويفي بجميع ما تنشده وتفكر فيه ، على ضوء التشريع والتوجيه اللذين يجعلان منه نظاماً عالمياً عاماً ، صالحاً لكل زمانٍ ومكانٍ ، والحاكمية فيه لله وحده ، وتقوم على أساس العدل من الحاكم والطاعة من المحكوم والمشورة بينهما .
والظلم الاجتماعي ما هو إلا نتيجة للابتعاد عن العدالة الاجتماعية والنظر إليها من منظور لا يعكس إنسانيتها ، ويسلبها خاصية التعادل والتوازن في جميع القيم التي تقوم عليها الحياة الكريمة حيث إن أكثر أدوات هذا الظلم في الغالب منشؤها ممارسات ظالمة وهي ممارسات سببها غياب العدل والتقصير في تطبيق قواعد العدالة الاجتماعية والعزوف عن اتباع وسائلها ، ويمكن القول بأن الظلم الاجتماعي يمثل عملة أحد وجهيها أسباب هذا الظلم وأدواته ، والوجه الآخر هو مظاهره وأضراره ، وكل من وجهي العملة ذات تاثير متبادل ومردود مشترك ونتيجتها واحدة ، وهي إحلال الظلم الاجتماعي محل العدل الاجتماعي .
ومما يؤلم الإنسان المسلم ويثير الأسى في نفسه أن العدالة الاجتماعية أصبحت في بعض المجتمعات الإسلامية شبه مفرغة من محتواها وبعيدة عن هدفها ، والتعاطي معها ابتعد بها عن مفهومها الصحيح والتطبيق الذي أراده لها الشارع ، وحل محل ذلك الظلم والفساد ، ولو ألقينا نظرة فاحصة على مفهوم العدالة الاجتماعية في الإسلام والقيم التي تنطلق منها ، والمبادئ العادلة التي تستند إليها ، والضوابط التي وضعتها لضبط حركة الحياة ونشاطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في البيئة الإسلامية ، وقارنا بين ما هو مطلوب تطبيقه وبين الواقع الممارس لوجدنا المقارنة موجعة والمسافة شاسعة ، فالفساد على أشده والممارسات الظالمة يجاهر بها أصحابها ، مستبدلين مفاهيم الإسلام بمفاهيم مستوردة وقيمه بقيم وافدة ، وقد غاب عن أذهان هؤلاء النداء الإلهي في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا ) .
وانتشار الفساد، وشيوع المفاسد يشكل ضرباً من الظلم الذي تحاول العدالة الاجتماعية مقاومته ورفعه عن الأرض ، والممارسات التي تدخل في هذا المفهوم متعددة ، ومظاهرها متجددة ، وأدواتها متنوعة ، والحد منها والتخفيف من آثارها يتطلب الأخذ على يد مقترفها حتى يكف عنها ، ورفعها عن الذي تقع عليه حتى يعود إليه حقه ، وذلك لحفظ نظام المجتمع وصيانة عدالته الاجتماعية ، والإنسان بطبعه ميال إلى الظلم لولا ما هذب الدين من سلوكه وخفّفت الشرائع والقوانين من حدة طبعه لردعه عن الجور، ومنع تفاقم الفساد وكبح جماح الظلم .
والظلم نقيض العدل ، والفساد ضد الصلاح ، والإنسان يمكن أن يقع ظلمه على نفسه ، أو يكون فيما بينه وبين خالقه ، أو فيما بينه وبين المخلوقين ، وفي جميع الأحوال فهو ظالمٌ لنفسه ، وتعساً للظالم على سوء اقترافه ، وتباً له بسبب انحرافه ، أيظن أنه ظلم غيره ؟ كلا إنه ما ظلم إلا نفسه .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
1 2 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى