عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1 ) :
1/1/2: مدخل إلى : العدل والظلم في النص والخطاب الديني .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
يحتل الخطاب الديني في مجتمعاتنا الإسلامية موقعا مهما من التأثير لا يضاهيه فيها أي خطاب آخر، فهو الذي يصوغ العقل الجمعي ، ويوجه السلوك العام ، نظراً لإرتباط مجتمعاتنا بالدين ، ولما يمثله هذا الخطاب في نظرها من تعبير عن أوامر الدين وأحكامه .
من ناحية أخرى ، فإنّ الخطاب الديني أصبح مرآة لصورتنا أمام الأُمم والحضارات الأخرى ، فمن خلاله تتشكّل الإنطباعات والتقويمات عن أُمّتنا وديننا وثقافتنا .
وحين نجد ظاهرة عجز في العقل الجمعي للأُمّة ، وظاهرة خلل في السلوك العام لأبنائها ، وحين تهتز صورة الأُمّة على شاشة الرأي العام العالمي ، فذلك يجب أن يدعونا إلى مراجعة خطابنا الديني ، فهو إمّا أن يكون مسؤولاً عن حصول هذا الواقع السيِّئ ، أو مهادناً له مكرساً لوجوده .
وعلينا أن نُفرِّق بين الخطاب الديني والنص الديني ، فالنص الديني هو كل ما ثبت وروده في الكتاب والسنّة . فالقرآن الكريم قطعي الصدور بكل ما بين دفتي المصحف الشريف منزه عن أي زيادة ونقصان . أمّا السنّة الشريفة ، فهي ما ثبت صحّة وروده بالضوابط العلمية المقررة عند العلماء المتخصصين .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
وهذا النص الديني ( الكتاب والسنّة ) فوق المحاسبة والإتهام ، إنّه يحكي عن الله تعالى ، وعن وحيه الأمين ، وعن المصدر المعصوم ، ولا يمكن أن تتسرّب لقلب مسلم ذرّة من الشك في صدقه وقداسته ، أمّا الخطاب الديني ، فهو ما يستنبطه ويفهمه الفقيه والعالم والمفكِّر من النص الديني ، أو من مصادر الإجتهاد والإستنباط المعتمدة .
ويتمثّل الخطاب الديني في فتاوى الفقهاء ، وكتابات العلماء ، وأحاديث الخطباء ، وآراء ومواقف القيادات والجهات الدينية . وهنا لا قداسة ولا عصمة ، فالإجتهاد قد يصيب وقد يخطئ ، والمجتهد يعبِّرعن مقدار فهمه وإدراكه ، كما وقد يتأثّر بمختلف العوامل النفسية والإجتماعية التي تنعكس على آرائه وتصوراته . كما أنّ قسماً من الخطاب الديني لا يصدر عن علماء متمكنين ، بل قد يصدر عن وُعّاظ وخطباء محترفين ومبلّغين ، وجهات تمتهن التصدي للشأن الديني ، بغض النظر عن الكفاءة والنزاهة .
وبذلك فالخطاب الديني قابل للنقد والتقويم ، لأنّه كسب بشري ، ونتاج إنساني . أمّا النص الديني ، فهو وحي إلهي أو تعبير عنه .
صحيح أنّ الخطاب الديني يستند إلى النص الديني ويحتج به ، لكن ذلك يتم عبر فهم وتفسير للنص ، وهذا الفهم والتفسير قابل للأخذ والرد ، فهناك تفسيرات لبعض النصوص الدينية قد تفتقد الموضوعية والدقة ، أو تجتزء النصوص من سياقاتها ، وتقرؤها خارج منظومة قيم الرسالة . كما أنّ بعض ما يورده عامة الناس من نصوص السنّة يحتاج إلى التأكُّد والإطمئنان من ثبوت صدوره وصحّة وروده .
وتبعا لذلك تتجلى أهمية دراسة مسألة العدل والظلم في ميزان الإسلام إستنادا إلى النصوص الصحيحة وإلى الفهم الصحيح لهذه النصوص والتي سوف تكون المرجع في هذه السلسلة العلمية .
من أبرز مظاهر العجز والخلل في واقع العدل والعدالة في بعض المجتمعات تدني مكانة الإنسان ، وانخفاض مستوى الإهتمام بقيمته وحقوقه ، وحماية كرامته ، حتى أصبحت هذه المجتمعات تحتل الصدارة في امتهان الإنسان وعدم حمايته من الظلم .
والقراءة الصحيحة للنصوص الدينية تكشف عن اهتمام عميق بإنسانية الإنسان ، واحترام شديد لكرامته وحقوقه ، لا مثيل له في أي مبدأ أو حضارة .
وفي مقابل استغراق الخطاب الديني في الحديث عن أمور هامشية ، أو أمور مهمة ولكن مكانهما هو بين العلماء المتخصصين وأروقة البحث العلمي ، كان الحديث عن مكانة الإنسان وأهميّته خافتاً ضئيلاً ، لا يتناسب مع المساحة الواسعة التي أفردها القرآن الكريم لإبراز قيمة الإنسان ومكانته والإمتيازات التي منحها الله تعالى إيّاه .
( بتصرّف وإيجاز ) .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
1/1/2: مدخل إلى : العدل والظلم في النص والخطاب الديني .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
يحتل الخطاب الديني في مجتمعاتنا الإسلامية موقعا مهما من التأثير لا يضاهيه فيها أي خطاب آخر، فهو الذي يصوغ العقل الجمعي ، ويوجه السلوك العام ، نظراً لإرتباط مجتمعاتنا بالدين ، ولما يمثله هذا الخطاب في نظرها من تعبير عن أوامر الدين وأحكامه .
من ناحية أخرى ، فإنّ الخطاب الديني أصبح مرآة لصورتنا أمام الأُمم والحضارات الأخرى ، فمن خلاله تتشكّل الإنطباعات والتقويمات عن أُمّتنا وديننا وثقافتنا .
وحين نجد ظاهرة عجز في العقل الجمعي للأُمّة ، وظاهرة خلل في السلوك العام لأبنائها ، وحين تهتز صورة الأُمّة على شاشة الرأي العام العالمي ، فذلك يجب أن يدعونا إلى مراجعة خطابنا الديني ، فهو إمّا أن يكون مسؤولاً عن حصول هذا الواقع السيِّئ ، أو مهادناً له مكرساً لوجوده .
وعلينا أن نُفرِّق بين الخطاب الديني والنص الديني ، فالنص الديني هو كل ما ثبت وروده في الكتاب والسنّة . فالقرآن الكريم قطعي الصدور بكل ما بين دفتي المصحف الشريف منزه عن أي زيادة ونقصان . أمّا السنّة الشريفة ، فهي ما ثبت صحّة وروده بالضوابط العلمية المقررة عند العلماء المتخصصين .
ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا البحث في الحديث عن العدل والظلم ، حيث تواجهنا قراءات مختلفة للنصوص الدينية ، وخطابات تنبني على هذه القراءات ، مما يوجب على الباحث أن يتبع منهجا واضحا وصحيحا وسليما في قراءة النصوص الدينية وفهمها ، وحتى نعرف ماهو العدل وماهو الظلم في ميزان الإسلام .
وهذا النص الديني ( الكتاب والسنّة ) فوق المحاسبة والإتهام ، إنّه يحكي عن الله تعالى ، وعن وحيه الأمين ، وعن المصدر المعصوم ، ولا يمكن أن تتسرّب لقلب مسلم ذرّة من الشك في صدقه وقداسته ، أمّا الخطاب الديني ، فهو ما يستنبطه ويفهمه الفقيه والعالم والمفكِّر من النص الديني ، أو من مصادر الإجتهاد والإستنباط المعتمدة .
ويتمثّل الخطاب الديني في فتاوى الفقهاء ، وكتابات العلماء ، وأحاديث الخطباء ، وآراء ومواقف القيادات والجهات الدينية . وهنا لا قداسة ولا عصمة ، فالإجتهاد قد يصيب وقد يخطئ ، والمجتهد يعبِّرعن مقدار فهمه وإدراكه ، كما وقد يتأثّر بمختلف العوامل النفسية والإجتماعية التي تنعكس على آرائه وتصوراته . كما أنّ قسماً من الخطاب الديني لا يصدر عن علماء متمكنين ، بل قد يصدر عن وُعّاظ وخطباء محترفين ومبلّغين ، وجهات تمتهن التصدي للشأن الديني ، بغض النظر عن الكفاءة والنزاهة .
وبذلك فالخطاب الديني قابل للنقد والتقويم ، لأنّه كسب بشري ، ونتاج إنساني . أمّا النص الديني ، فهو وحي إلهي أو تعبير عنه .
صحيح أنّ الخطاب الديني يستند إلى النص الديني ويحتج به ، لكن ذلك يتم عبر فهم وتفسير للنص ، وهذا الفهم والتفسير قابل للأخذ والرد ، فهناك تفسيرات لبعض النصوص الدينية قد تفتقد الموضوعية والدقة ، أو تجتزء النصوص من سياقاتها ، وتقرؤها خارج منظومة قيم الرسالة . كما أنّ بعض ما يورده عامة الناس من نصوص السنّة يحتاج إلى التأكُّد والإطمئنان من ثبوت صدوره وصحّة وروده .
وتبعا لذلك تتجلى أهمية دراسة مسألة العدل والظلم في ميزان الإسلام إستنادا إلى النصوص الصحيحة وإلى الفهم الصحيح لهذه النصوص والتي سوف تكون المرجع في هذه السلسلة العلمية .
من أبرز مظاهر العجز والخلل في واقع العدل والعدالة في بعض المجتمعات تدني مكانة الإنسان ، وانخفاض مستوى الإهتمام بقيمته وحقوقه ، وحماية كرامته ، حتى أصبحت هذه المجتمعات تحتل الصدارة في امتهان الإنسان وعدم حمايته من الظلم .
والقراءة الصحيحة للنصوص الدينية تكشف عن اهتمام عميق بإنسانية الإنسان ، واحترام شديد لكرامته وحقوقه ، لا مثيل له في أي مبدأ أو حضارة .
وفي مقابل استغراق الخطاب الديني في الحديث عن أمور هامشية ، أو أمور مهمة ولكن مكانهما هو بين العلماء المتخصصين وأروقة البحث العلمي ، كان الحديث عن مكانة الإنسان وأهميّته خافتاً ضئيلاً ، لا يتناسب مع المساحة الواسعة التي أفردها القرآن الكريم لإبراز قيمة الإنسان ومكانته والإمتيازات التي منحها الله تعالى إيّاه .
( بتصرّف وإيجاز ) .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .