لا أريد

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين

لا أريد

طـريق متعب لطـالما رفضت في طفولتي أن أمشـيه بـحجة أن قدماي الصغيرتان
لم تـعد قادرة على الإكمـال كان الرد طفولي ولكن كان القرار أكبر من أن أواجهه بالرفض...!!
أكمـلت المسير مُرغمة نحو الآنهـاية أكمـلت وأكملت وأكملـت وكان صوتاً مزعجاً رُغمـا عني
أسمعه كـان يقول : سـتتوهين في ظـلامي ولـن ينتشلـك منه سـوى لعـنات الزمـن ؟ صرخـت
وكـان الخوف ردائي حينـها وبُت ألتفت يُمنة ويسرة أبحث عن من كان معي لم أجـد أحد فـ لقد تركني وهـرب..!!
أكملـت مسيري ولكن هذه المرة بـ الجري كُنت خائفة وأنساني خوفي تعب قدماي حتى وصلـت لمدينة أسمت نفسها الحياة ..!!
في تـلك المدينة التي وصلت لها قبل المغيب كـان الكُـل كان مُسدلاً ستاره على بيـته وكآبه الشـوارع توحي بالرفض
لدخول الغربـاء كانت المبـاني شاهقة وكأنها تصافح السمـاء ، وإنـارتها التي تراقص الحشرات والريح التي تُذكرنيي بردائي الممزق...!!
كان حـال يُرثى له، باكية ،جائعة ،وحيدة ، والثياب بالية وممزقة وكُنت طفلة في زمـن الذئـاب الجائـعة وبـ مديـنة رمـادية اللون..!!
من يحرسني ومن يحمي طفـولتي التي سُيلعب بـها من قـبل ال لابـشر القابعين على قـارعة الطريـق وتـلك النظـرات الصفـراء التي
تُلاحـقني حـتى أوقعتني رُعـباً من على سرير الآحـلام ..!!

/
لـ أصحـو من نـومي على أنً النظرة السوداوية التي خلـفها لي الإعلام لا وجود لـها إلا في الآسـاطير الكاذبة نفضتُ رآسـي
من تـلك الآحـلام ورُحت ألعب لآودع الحُلم بقبلة على خد والدي أطبعها وأجــري نحـو أحظـان والدتـي .
/
/



 
لا أريد
 
الوسوم
أريد لا
عودة
أعلى