الرسائل الصامتة

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
أن يظهر طيفك من وراء الأيام .... و ألتقي بك بعد طول انتظار... و أزرع بذرتك في أرضي و أتعدها بالصبر و الترقب ... ثم أفيق ذات يوم على كلمات ليست كالكلمات بل خناجر تدمي حاضري و بقايا من ذكريات...
ألستِ معي بـأنه الشتات

أن تمتد المسافة بيننا فيلاحقني هواك ... و أن أهرب من شباك حبك فأقع فيه... و أن أرسمكْ من خلال رسائلك فيصبح خيالك ينسج همسي ... و أقرأ مذكراتك فأراها قد كتبت لي...
أليس هو ضرب من ضروب الجنون؟

أن أرى نفسي فيك ... و ذكرياتي في ماضيك... و بقايا حبي تنشد لحن أوجاعك و سهر لياليك... و أن أشد الرحال إلى سفوح أحلامك كلما اشتقت إليك...
أليس ذلك قمة الوفاء مني إليك ؟

أن تنظرِي إلي فأعرفك و أنظر إليك فتجهلني عينيك ... أن أنتظر قدومك بفارغ الصبر و تتجاهلي وجودي... أن يجمعنا القدر في واحة الأحلام و تتنكبي عن طريقي...
أليست تلك هي المعاناة بعينها ؟

أن أسعدَ فلا يهمكِ فرحي... و أن اصرخ من الألم فلا تصلك تأوهاتي ...و ان أودعك فلا تكترثي لفراقي ...
فتلك ثالثة الأثافي

أن يخفق قلبي لذكر اسمك... و أن أردد أحرفك في ليلي و نهاري... و أن أعشق ألوانك... و أن أدمن وجودك في عالم الأحلام... وعندما استيقظ فلا أجدك...
فتلك غربتي من بعدك

أن أقترب و تبتعد أنتِ ... و أتكلم و تصمت أنتِ.... و يبقى صدى صوتك يلاحقني حيثما ارتحلت ... و تتواري خلف ستار الكلمة فأبحث عنك فلا أجدك... و تؤذي قلبي و يبقى خيالك يطاردني ...
ألستِ معي بأنك تعذبينني ؟

آه لقد تذكرت قول أحد المعذبين...

لقد جعلتْ لي عالما... أما ليلهُ فأنتِ و الظلام و البكاء و أما نهاره فأنتِ و الضياء و الأمل الخائب، هذا هو عالمي...أنت ...أنت


 
دعني أنحي قلمي قليلاً

أقف أحتراما لك ولقلمك

وأشد على يديكَ لهذا الابداع

الذي هز أركان المكان

دائما ابهار سلمت يداكي
 
الرسائل الصامتة
 
الوسوم
الرسائل الصامتة
عودة
أعلى