تفقد نفسك قبل حلول شهر رمضان المبارك

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على النبي الأمين وعلى آله وصحبه وإخوانه من بعده :

ها قد حل شهر رجب الفرد فنسأل الله العلي القدير أن يُهله علينا باليُمن والإيمان والسلامة

والإسلام وأن يجعله شهرا مُباركا ميمونا علينا وعلى أمتنا المجيدة ...

وبعد رجب يأتي شعبان ثم رمضان المبارك ، ولا شك أن الأكارم الأحبة يعرفون قدر رمضان

وفضل رمضان وبركات رمضان ، لذلك يجب علينا جميعا أن نستعد لفضل الله ورحمته وأن نُعد

العُدة لاستقبال هذا الضيف الكريم عند الله وهو :" أياما معدودات " .

وقبل أن يهل هلال رمضان وجب على المؤمن أن ينفقد نفسه في أمور كثيرة منها :

1 ــ تفقد نفسك عند الفرائض واسأل نفسك كيف تتعامل معها ؟ وهل أنت راض عن تعاملك

معها ؟ وهل تُقيمها كما يُحب ربنا ويرضى ؟

2 ــ تفقد نفسك مع أهلك وخاصة الأقربين ومنهم بلا نقاش ولا جدال الوالدين والزوجة والولد

وذوي الرحم والجيران والأصحاب والخلان ...

راجع نفسك فقد تكون محروما مطرودا وأنت لا تدري ، فكيف تستقبل رمضان وأنت عاق لوالديك

أو مُسيئ الى زوجتك أو مُفرط في أولادك ، أو كيف يدخل عليك رمضان وأنت قاطع رحم نعوذ بالله

من الحرمان ومن السلب بعد العطاء .

3 ــ تفقد نفسك عند القرآن وهل أنت ممن يقرؤون وردهم لا يتنازلون عنه ؟ وهل أنت ممن

يتدبرونه حق التدبر ؟ وهل أنت ممن يبكون عند تلاوته وقراءته ؟ وهل أنت ممن يقفون عند

حدوده ويتأدبون بآدابه ويتخلقون بأخلاقه ؟

4 ــ تفقد نفسك عند الذكر عموما : كم مرة تقول في اليوم والليلة وتُردد :" لا إله إلا الله " التي

يتجدد بها الإيمان في القلب ؟ وهل تُحافظ على أذكار الصباح والمساء ؟ وكم تُصلي على النبي

المُختار عليه الصلاة والسلام في اليوم الواحد ؟...

5 ــ تفقد نفسك في تعاملك مع الليل ، فالليل قبلة المُحبين والمحبوبين فما هو تعاملك معه

وكيف تستقبله وبم تملأه ؟ وهل أنت من المستغفرين بالأسحار المتبتلين المنقطعين بعد

نهار حافل بالجد والعمل :" فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب "...

6 ــ تفقد نفسك مع الصيام وأنت تعلم أن :" من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن

النار سبعين خريفا " ، فهل تصوم الإثنين والخميس وأيام البيض ؟ وكم تصوم في شهر رجب

وفي شعبان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه أحيانا حتى يُقال :" لا يُفطر " ؟ .

7 ــ تفقد نفسك عموما واصطلح مع الله وتُب وجدد التوبة على الدوام وكُن دائم المحاسبة

لنفسك والزمها غرز النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ولا تستسلم لرعونات النفس

ووساوسها ولا تكترث لمُثبطات الهوى والشيطان واستعن بالله على نفسك وقل :" اللهم

أعني على نفسي ولا تكلني إليها طرفة عين وإلى أحد من خلقك "....

وإياك أعني يا نفسي ويا ويحك إن لم يرحمني ربي ويتداركني برحمته ...

وصل اللهم وسلم على الحبيب والحمد لله رب العالمين


 
الوسوم
المبارك تفقد حلول رمضان شهر قبل نفسك
عودة
أعلى