حقيقة الدين

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
حقيقة الدين



- حقيقة الدين دين رب العالمين هي ما اتفق عليها الأنبياء والمرسلون وان كان لكل منهم شرعة ومنهاج فالشرعة هي الشريعة قال الله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج )
- والغاية المقصودة هي حقيقة الدين وهي عبادة الله وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الإسلام وهو أن يسلم العبد لله رب العالمين
- لا يسلم لغيره ، فمن اسلم له ولغيره كان مشركاً والله لا يغفر أن يشرك به ، ومن لم تسلم لله بل استكبر عن عبادته كان ممن قال الله فيه : (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)
ودين الإسلام هو دين الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين.
وقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) عامّ في كل زمان ومكان -
- وقال تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصّى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بَني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ).
وقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) وقوله ايضا ( ان الدين عند الله الاسلام ) -
فيجب ان لا نجامل على حساب شرع الله
الدين الاسلامي
كيف ظهر الدين الإسلامي ؟
ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية على يد النبي محمد، وخلال فترة قصيرة نسبيًا انتشر في مختلف أنحاء العالم . ( عن طريق السلام وعن طريق الحرب ) يبلغ اليوم عدد المسلمين في العالم حوالي مليارد مسلم – من غرب أفريقيا حتى إندونيسيا.
كان ظهور الإسلام وانتشاره أمرًا مذهلاً : شعب غير معروف تقريبًا توحّده قوة الإيمان بالدين الجديد . وخلال فترة قصيرة سيطر على مساحات واسعة في شتى أنحاء العالم شملت بلادنا، سوريا، العراق، فارس، مصر، شمال أفريقيا، إسبانيا، فرنسا وبلاد أخرى في أوروبا، وكذلك أجزاءً من الهند والصين، بواسطة هذه الفتوحات ولدت حضارة جديدة احتنضت جزءًا كبيرًا من تراث العالم القديم، وتطوّرت وأصبحت حضارة لامعة بحد ذاتها مصدر نبع للحضارات الأخرى وخاصة الغربية، حيث تركت بصمات في مجال الدين والحضارة والفن.
مفهوم الإيمان والإسلام شرعاً
يهمنا أن ندرك معنى الإيمان والإسلام والارتباط بينهما، فالإيمان هو: التصديق الجازم بكل ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) وثبت ثبوتا قطعيا، وعلى مجيئه من الدين بالضرورة، كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، خيره وشره.
وكالإيمان بفرضية الصلاة والزكاة والصيام والحج. والإيمان بتحريم القتل ظلما للنفس المعصومة، وتحريم الزنا والربا وغيرها.
والإيمان بهذا المعنى محله القلب، والإسلام بالمعنى الآتي لازم له.
أما الإسلام فمعناه الإذعان والخضوع النفسي والاطمئنان القلبي، والشعور بالرضى بالنسبة لكل ما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) من دين، وعلم مجيئه عنه بالضرورة: أي بدون احتياج إلى سؤال أوكشف وبحث لشهرته بين المسلمين. ويلاحظ أن الإسلام بالمعنى المذكور هوحالة نفسية وقلبية، مثل الإيمان، والفرق بينهما أن الإيمان تصديق جازم بما سبق، وأن الإسلام رضاء قلبي وعدم اعتراض على أي تشريع شرعه الله تعالى، وعلم بالضرورة، وأنت قد تصدق بوجود شيئ ولا ترضاه، وكم سمعنا من يقول: أنا أومن بأن الإسلام فرض الصلاة والزكاة، ولكنني غير مقتنع بهما ولا بالحكم الترتبة عليهما.
فهذا الإعتراض يجعله غير مسلم، لأن عنصر الخضوع والإذعان غير متوفر، وهذا يجعلنا نشك في إيمانه، لأنه لوصدق بالله وبحكمته وعلمه ورحمته لأسلم نفسه ورضي كل ما ارتضاه الله، لذلك قلنا: إن الإيمان الصادق يلزم منه الإسلام بالمعنى السابق، والدليل على أنه غير مؤمن من قوله تعالى:
}فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً { [1]
ولوعرضت كثيرين من المسلمين على هذه الآية لوجدت كثيرين منهم خارجين عن الدين وغير مؤمنين، لأنهم غير مستسلمين لله عز وجل وغير خاضعين خضوع رضا لأحكام الله تعالى.
بقي العمل بالتشريعات الإسلامية، مثل: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وجميع الفرائض، والبعد عما حرم الله ونهى عنه.
هل لا بد من تنفيذ الفرائض الإسلامية وترك المحرمات مع الإذعان السابق ليصير المرء مسلما، أم يكفي الإذعان في إطلاق اسم الإسلام على الإنسان؟ هما رأيان للعلماء. فالجمهور على أن تنفيذ أوامر الإسلام والعمل بما جاء به ليس شرطا ولا ركنا في جواز إطلاق اسم الإسلام على الإنسان. وبعض العلماء يرى أن العمل وتنفيذ أعمال الإسلام وأركانه شرط في صحة الإسلام، أوركن من أركانه، فمن أسلم وأذعن بقلبه ولم يعمل الأعمال الإسلامية مثل الصلاة وغيرها، فليس بمسلم.
وعلى الرأي القائل بأن من أذعن بقلبه ولم يعمل أعمال الإسلام فهومسلم - وهورأي الجمهور-فإن هذا الإنسان عند القائلين بهذا الرأي يعتبر فاسقا وعاصيا، فيطلقون عليه اسم: المسلم الفاسق، والمسلم العاصي، والمسلم المذنب، وتقام عليه حدود الإسلام التي شرعها زجرا وتأديبا لمن ترك فرضا أوفعل منكرا. فافهم ذلك جيدا . وهذا المسلم الفاسق أمره إلى الله في الآخرة. إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه بجريمته، ولكن مآله الجنة، إن كان قد مات على الإيمان والإسلام. وهذا هورأي أهل السنة.
قال تعالى:} إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ { [2]
والإسلام بهذا المعنى محله ظاهر الإنسان وباطنه، لأن الإذعان بالدين والرضى به أمر باطني، والخضوع لأحكامه أمر ظاهري. وعلى هذا فالإسلام أعم من الإيمان، والإيمان أخص من الإسلام. والإيمان باطني فقط، والإسلام ظاهري وباطني.
ونحن نحكم على الناس بالإسلام حين يكونون مذعنين ظاهرا لأحكام الله، غير رافضين لها، بمعنى أن أعمالهم وأقوالهم وتصرفاتهم لا تدل على رفضها وعدم الإذعان لها. أما بواطنهم فلا يعلمها إلا الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية. ولذلك فضح الله أناسا أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر في قوله تعالى:} قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ { [
3]​
 
حقيقة الدين
 
الوسوم
الدين حقيقة
عودة
أعلى